القيادة الهاشمية ترسم طريق المجد الرياضي والأردنيون من كل الأطياف يهتفون للوطن
منذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم مقاليد الحكم في عام 1999، شهدت الرياضة الأردنية تحولاً نوعياً وغير مسبوق، حيث أصبحت ركيزة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية وبناء جيل أردني واعٍ، طموح، ومعتز بانتمائه. لم تقتصر الرياضة في عهده على كونها منافسات رياضية تُجرى على الملاعب، بل تطورت لتصبح أداة فاعلة في تعزيز الوحدة الوطنية، وتمكين الشباب، وصقل شخصياتهم لتكون قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات.
الدعم الملكي للرياضة لم يكن مجرد توجيهات عابرة أو شعارات، بل تجسد في رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى بناء منظومة رياضية متكاملة. فقد تجلى هذا الدعم في الرعاية المباشرة التي يوليها جلالته للمنتخبات الوطنية والأندية الرياضية، من خلال متابعته الدائمة لإنجازاتهم وتشجيعه المستمر لهم لتحقيق التميز على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. كما أكد جلالته في العديد من كتب التكليف السامي على أهمية تمكين قطاعي الشباب والرياضة، معتبراً إياهما جناحين أساسيين لنهضة الوطن وتقدمه. وقد أثمر هذا النهج الملكي عن إنجازات رياضية بارزة، منها تأهل المنتخب الأردني لكرة القدم إلى مراحل متقدمة في بطولات قارية، وتألق رياضيين أردنيين في منافسات دولية، مثل الألعاب الأولمبية والبطولات الآسيوية. كما ساهمت المبادرات الملكية في تعزيز البنية التحتية الرياضية، من خلال تطوير المنشآت الرياضية ودعم الأكاديميات التي تكتشف المواهب وتصقلها.
إن هذا التحول في القطاع الرياضي يعكس التزام جلالة الملك عبدالله الثاني ببناء أردن قوي ومزدهر، يستثمر في شبابه ويحتفي بإنجازاتهم، ليكونوا سفراء للوطن في المحافل الدولية، ورواداً في بناء مستقبل مشرق. وقد بلغ هذا الدعم ذروته بتأهل منتخب النشامى لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2026، في إنجاز تاريخي لطالما شكّل حلمًا يراود وجدان الأردنيين، لكنه اليوم أصبح واقعًا ناصعًا بفضل بيئة رياضية خصبة نمت برعاية ملكية سامية، وحرص دائم من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، على تهيئة البنية التحتية الرياضية، ورفد الأندية بالدعم والتمكين، وتكريم كل من يسهم في رفع راية الوطن خفاقة في المحافل الدولية.
ولا يخفى على أحد أن جلالة الملك هو الرياضي الأول في الدولة، فقد نشأ على حب الرياضة ومارسها بشغف، وشارك في العديد من البطولات العسكرية والمدنية، وما زال حتى اليوم يتابع باهتمام كبير مسيرة المنتخبات الوطنية، رغم انشغالاته الكثيفة في الملفات السياسية والدبلوماسية. وقد تجلى ذلك جليًا في صورته المؤثرة وهو يتابع مباراة النشامى من العاصمة البريطانية لندن، في لحظة حماسية ألهبت مشاعر الأردنيين، وزادتهم فخرًا واعتزازًا بقيادتهم التي تقف دائمًا خلف شباب الوطن، وتشجعهم على التميز والتألق في مختلف الميادين.
هذا التأهل لم يكن محض صدفة، بل هو تتويج لسنوات من العمل والتخطيط والدعم المستمر، ويعد مؤشرًا واضحًا على ما يمكن أن يحققه الأردنيون عندما تتكامل الإرادة السياسية مع طموحات الشباب، تحت مظلة قيادة هاشمية لا تدخر جهدًا في سبيل رفعة الوطن وكرامة أبنائه.
إلى جانب القائد الملهم، يتقدّم سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني الصفوف بحضوره الشبابي اللافت وروحه الرياضية العالية. يتفاعل سموه مع اللاعبين بتواصل دائم وحماس معدٍ، حيث يهتف كواحد من الجماهير، ويشارك النشامى فرحة كل هدف بحمية وعفوية. تلك اللحظات تعكس تلاحمًا وثيقًا بين القيادة والشعب، مانحةً اللاعبين دفعة معنوية لا تُضاهى، تُترجم على أرض الملعب إلى إصرار وتألق.
ويضاف إلى هذا الدعم الملكي السامي، حضور سمو الأمير علي بن الحسين، الذي يُعدّ ركيزة أساسية في دعم الرياضة الأردنية. بصفته رئيساً للاتحاد الأردني لكرة القدم، يعمل سموه بجهدٍ دؤوب لتطوير اللعبة وتعزيز مكانتها محليًا ودوليًا. يتابع سمو الأمير علي التفاصيل الدقيقة لتأهيل المنتخبات الوطنية، ويحرص على توفير بيئة مثالية للاعبين، من خلال دعم المبادرات الرياضية وتشجيع المواهب الشابة. حضوره الميداني وتفاعله المباشر مع اللاعبين والجماهير يعزز من روح الفريق، ويؤكد على الالتزام الراسخ بتحقيق الإنجازات الرياضية التي ترفع اسم الأردن عالياً.
هذا الدعم المشترك من القيادة الهاشمية يجسد رؤية وطنية موحدة، تجمع بين الحماس الشعبي والطموح الرياضي، ليواصل النشامى مسيرتهم نحو منصات التتويج، مدعومين بقيادة تؤمن بقدراتهم وتشاركهم كل لحظة فخر.
وفي مشهد وطني مهيب قلّ نظيره، توحدت حناجر الأردنيين من سهول الشمال إلى صحارى الجنوب، ومن أزقة المخيمات إلى شوارع المدن الشامخة، تنبض بهتاف واحد يملأ الآفاق: «عاش الوطن... عاش القائد».
لقد اجتمع الشعب الأردني، بكل أطيافه ومكوناته، تحت راية واحدة، يهتفون للكرامة، ويشجعون النشامى الذين لم يكونوا مجرد لاعبين في ميدان، بل سفراء حلم وأمل، ورموز عز وفخر. في إنجازاتهم، وجد الأردنيون صورة عن أنفسهم، ومرآة لأحلامهم، ودليلاً حيًّا على أن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، ورؤيته الوطنية العميقة، وعزيمته الصلبة، قادر على أن يحجز له مكانًا بين الكبار، وأن يسير بخطى واثقة نحو العالمية. هذه لحظة ليس فيها فقط انتصار رياضي، بل انبعاث جديد للروح الأردنية التي لا تنكسر، وإعلان بصوت الشعب أن الأردن باقٍ ما بقيت العزائم، وما دام هناك من يهتف: «عاش الوطن... عاش القائد».
أبطال التايكواندو، أُسود الكاراتيه، صقور السلة، وفرسان الرياضات الفردية والجماعية لم يعودوا مجرد لاعبين يعتلون منصات التتويج، بل أصبحوا سفراء للوطن، يحملون علم الأردن في المحافل الدولية بكل فخر، ويجسدون روح العزيمة والإصرار. هم نبض الشباب، وصوت الإنجاز، ومرآة لوطن آمن بقدراتهم، فكان الدعم والتوجيه من قيادة جعلت من تمكين الرياضيين قضية وطنية، ومن رعاية المواهب نهجًا استراتيجيًا. فاليوم، كل ميدالية تُرفع، وكل إنجاز يُسجَّل، هو شهادة حية على أن الأردن، بقيادته الحكيمة وشبابه الطموح، يسير بثقة نحو منصات المجد والعالمية.
في عيد الجلوس الملكي المجيد، يقف الأردنيون صفًا واحدًا، قلوبهم تنبض بالولاء، وألسنتهم تلهج بالعهد والوفاء، مجددين البيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – قائد المسيرة، وراعي الحلم الأردني، وحامي الوطن وصانع المستقبل. وفي هذا اليوم العظيم، تتجدد العزائم، وتتأجج الهِمم، محمولة على أكتاف أبنائنا الرياضيين الذين رفعوا اسم الأردن عالياً في سماء المجد، وأثبتوا للعالم أن هذا الوطن، رغم صغر مساحته، يزخر بالعطاء والإنجازات، فهو ليس مجرد نقطة على الخريطة، بل منارة تنير دروب الأمل، وتكتب بأحرف من ذهب قصة نجاح تتحدى المستحيل. كل خطوة على منصات التتويج، وكل علم يرفرف بفخر في ساحات المنافسة، هو امتداد حيّ لراية القيادة الهاشمية التي آمنت بالشباب الأردني، وثقت في قدراته، ورهنت على إصرارهم، وجعلت من التحديات جسورًا تقود نحو الإنجاز، والتميز، والريادة. إنّها قصة وطن يُكتب يوميًا بدموع العزيمة، وبهمم الأبطال الذين صنعوا بإرادتهم الفولاذية أمل المستقبل، ليبقى الأردن شامخًا، منفتحًا على آفاق جديدة، ومضيئًا بنور الحضارة والإنسان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

الدستور
منذ 2 ساعات
- الدستور
منتخب النشامى يخطف الأنظار
عمان اكتمل عقد المنتخبات الآسيوية المتأهلة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، مع ختام منافسات التصفيات الآسيوية – الطريق إلى كأس العالم 2026 ، وولا تزال الفرصة قائمة أمام ستة منتخبات أخرى، ولكن عليها اجتياز الملحق لضمان مقعد في النهائيات العالمية التي تستضيفها كندا والمكسيك والولايات المتحدة العام المقبل. وقام الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس بتسليط الضوء على منتخب النشامى والتصفيات بشكل عام، وذلك على النحو التالي: الأردن وأزبكستان يخطفان الانظار خطف منتخبا الأردن وأوزبكستان الأنظار بعد أن ضمنا مشاركتهما الأولى على الإطلاق في نهائيات كأس العالم، بعد مشوار مثير في التصفيات. وأنهى منتخب أوزبكستان المنافسات في المركز الثاني ضمن المجموعة الأولى، بينما جاء الأردن وصيفاً في المجموعة الثانية. وسينضم المنتخبان إلى كل من أستراليا وإيران واليابان وجمهورية كوريا، وهي المنتخبات التي اعتادت الحضور في النهائيات. خطر الملحق يهدد الكبار منتخبا السعودية وقطر، اللذان شاركا في النسخة الماضية من البطولة، سيكون عليهما خوض الملحق إذا أرادا الظهور في نسخة 2026. وتتنافس ستة منتخبات في الملحق، تُقسّم على مجموعتين، ويتأهل المتصدر من كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات. عُمان تطمح لنهاية سعيدة بعد تأهل دراماتيكي إلى الملحق، يأمل منتخب عُمان في مواصلة الحلم وحجز بطاقة التأهل للمرة الأولى في تاريخه. ويُعد المنتخب العُماني الوحيد بين الستة الذين لم يسبق لهم الظهور في نهائيات كأس العالم. أما المنتخبات الأخرى، فهي: السعودية التي اعتادت التأهل، إلى جانب الإمارات والعراق وقطر التي شاركت مرة واحدة، بالإضافة إلى إندونيسيا (التي شاركت سابقاً تحت اسم جزر الهند الشرقية الهولندية). فرصة إضافية سيخوض وصيفا المجموعتين في الملحق مواجهة فاصلة، يتأهل الفائز منها إلى الملحق العالمي، حيث ستكون هناك بطاقة إضافية مؤهلة إلى النهائيات على المحك. اليابان تسجل بغزارة ضمن المنتخب الياباني ظهوره الثامن على التوالي في كأس العالم بسهولة، بعدما تصدر المجموعة الثالثة بقيادة المدرب هاجيمي مورياسو، مسجلاً 30 هدفاً. في المقابل، سجلت جمهورية كوريا، متصدرة المجموعة الثانية، 20 هدفاً، فيما أحرزت إيران 19 هدفاً في صدارة المجموعة الأولى. معاناة هجومية ودّع منتخب البحرين التصفيات بعد معاناة واضحة على المستوى الهجومي، حيث سجل فقط خمسة أهداف، وهو أقل معدل في المنافسة. كما عانى منتخبا الصين والكويت، إلى جانب السعودية، هجومياً، إذ اكتفى كل منهم بتسجيل سبعة أهداف في عشر مباريات. حاجة للدفاع الصلب رغم تأهله إلى الملحق بعد احتلاله المركز الرابع في المجموعة الأولى، فإن منتخب قطر، بطل كأس آسيا في نسختيها الأخيرتين، بحاجة ماسة لتحسين منظومته الدفاعية إذا ما أراد بلوغ النهائيات. وقد استقبلت شباك «العنابي» 24 هدفاً، وهو أسوأ سجل دفاعي في التصفيات، متقدماً بثلاثة أهداف على منتخب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الذي حل ثانياً في قائمة الأضعف دفاعياً.

سرايا الإخبارية
منذ 3 ساعات
- سرايا الإخبارية
مشاهد جديدة لجلالة الملك خلال حضوره مباراة الأردن والعراق .. فيديو
سرايا - أظهر مقطع فيديو مشاهد جديدة لجلالة الملك عبدالله الثاني خلال حضوره مباراة المنتخب الأردني أمام نظيره العراقي، التي أُقيمت ،مساء الثلاثاء،على ستاد عمّان الدولي، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم. وشهدت لحظة دخول جلالة الملك إلى المدرجات لحضور الشوط الثاني من المباراة تفاعلاً لافتاً من الجماهير، حيث استقبله المشجعون بالتصفيق والهتافات، تعبيراً عن ترحيبهم واعتزازهم بمشاركته الحدث الكروي. ووثّق الفيديو لحظات تفاعل جلالته مع مجريات اللقاء، حيث ظهر يشجّع اللاعبين ويعبّر عن دعمه للمنتخب الوطني، في أجواء حماسية وسط حضور جماهيري كبير. وتاليا الفيديو : مشاهد جديدة لجلالة الملك خلال حضوره مباراة الأردن والعراق #سرايا #الأدرن #العراق #كأس_العالم #الملك — وكالة أنباء سرايا الإخبارية (@sarayanews) June 12, 2025


الانباط اليومية
منذ 8 ساعات
- الانباط اليومية
"النشامى" في المونديال..اهتمام عالمي بالإنجاز وترويج مثالي للأردن
الأنباط - ساهم تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى مونديال 2026، في لفت أنظار العالم والترويج للأردن في جميع القطاعات وليس على الصعيد الرياضي فقط. وكان منتخب "النشامى" ضمن تأهله رسميًا إلى نهائيات كأس العالم، بعد أن حل ثانيًا في المجموعة الثانية خلف المنتخب الكوري الجنوبي، ليتأهل المنتخبان معًا وبشكل مباشر إلى المونديال. كما زادت نسبة البحث عن الأردن على محركات البحث على رأسها "جوجل"، حيث سجلت تلك المواقع ملايين محاولات البحث حول العالم عن الأردن الذي نجح في التأهيل لأول مرة إلى أقوى تظاهرة عالمية في كرة القدم. كما نشر الكثير من المتابعين، خاصة العرب منهم، صور لجلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وهما يتابعان تفاصيل مباريات المنتخب الوطني، معتبرين أن الاهتمام الكبير من القيادة الأردنية بالمنتخب لعب دورًا مهمًا في تأهل "النشامى". وتلقى الأردن التهاني من الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلى جانب اتحادات رياضية عربية وعالمية، في مؤشر على الاهتمام العالمي لهذا الحدث الذي سطره نجوم الكرة الأردنية. الاهتمام العالمي لم يتوقف على القطاعات الرياضية، بل انتقل إلى الجانب السياسي، من خلال تهاني رسمية بعثها رؤساء دول ومسؤولين إلى الأردن مباركين هذا الإنجاز، الأمر الذي وضع الأردن على محور الاهتمام العالمي الكبير. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل لعب تأهل المنتخب إلى المونديال، دورًا مهما في الترويج للأردن على جميع الصعد، خاصة فيما يتعلق بالجوانب السياحية، ما يؤشر إلى احتمالية نشاط سياحي مستقبلاً. وبدأ الكثير من سكان العالم أكثر فضولاً للتعرف على الدولة التي انتجت منتخبًا عالميًا، ما دفعهم للدخول إلى "جوجل"، للتعرف على طبيعة هذا البلد وثقافته وعاداته وتقاليده، والأماكن السياحية التي يزخر بها، ما ساهم في ترويج مثالي للمملكة التي باتت على موعد مع الكثير من المكتسبات الناتجة على تأهل النشامى للمونديال. ويؤكد متحدثون من مختلف القطاعات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن تأهل المنتخب للمونديال، حقق الكثير من المكاسب للأردن، متمنين أن تتواصل مثل هذه الإنجازات الرياضية، لتحقيق مكاسب في مختلف القطاعات. ويؤكد الدكتور يحيى محمود الذي يعمل مدرسًا في أحدى الجامعات الأردنية، أن طلابه تفاعلوا مع تأهل المنتخب للمونديال بشكل كبير، لافتًا إلى أن هذا التفاعل امتد إلى خارج الأردن، من خلال تلقيهم الاتصالات مع زملاء لهم عرب وأجانب يباركون هذا الإنجاز الذي شجعهم على التفكير بتنظيم زيارة للأردن، في ظل ارتفاع وتيرة الحديث عن هذا البلد الذي نجح في تخريج منتخب عالمي سيلعب في أعلى تظاهرة كروية عالمية. وأضاف، تلقيت مباركة من زميل أجنبي درس معي في أحد الجامعات الأميركية، وأبدى إعجابه بالمنتخب الأردني رغم أن هذا الصديق ليس له ميولات رياضية، ولكنه ربط علاقته معي كأردني، للمباركة بعد أن عرف أن منتخب الأردن حقق انجاز التأهل للمونديال، ما يؤشر على تأثير تأهل المنتخب في التعريف بالأردن والترويج له. ويشير الخبير الكروي والمحاضر الآسيوي زياد عكوبة الذي عمل طويلاً في اتحاد الكرة، إلى جانب عمله في تنظيم دورات تدريبية في السعودية، إلى أن مكتسبات تأهل النشامى للمونديال، تتعدى المكتسبات الرياضية، فهي بالمقام الأول تضع الأردن على خريطة الكرة العالمية، وتساهم في تسليط الضوء على هذا البلد الذي نجح في تحقيق انجاز عجزت عنه الكثير من الدول التي تمتلك الإمكانات المادية واللوجيستية، كما أن هذا الإنجاز يجذب انظار العالم إلى الأماكن السياحية في الأردن، ما يساهم في تنشيط السياحة بشكل أفضل مستقبلاً، ما ينعكس على الجوانب الاقتصادية. وتمنى عكوبة، أن ننجح في استثمار حدث التأهل للمونديال، لتحقيق مكتسبات كثيرة في مختلف القطاعات، معبرًا عن اعتزازه وفخره بالقيادة الهاشمية الحكمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يحرص على دعم المنتخب، وبسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الذي يتابع تفاصيل تحضيرات ومباريات المنتخب، ما كان له أثر كبير في تحقيق الانجاز. ويقول المواطن الأردني محمد كنعان الذي يقيم في الولايات الأميركية المتحدة، إن تفاعل الكثير من اصدقائه الأميركيين، مع انجاز تأهل النشامى للمونديال كان لافتًا ومبشرًا، بل أنه جذب اهتمامهم وفضولهم للتعرف على واقع الكرة الأردنية بشكل خاص وواقع القطاعات الأخرى بشكل عام. وأضاف، بعد تأهل المنتخب، دعاني صديق أميركي لتناول العشاء احتفالاً بالحدث، وراج يستفسر عن الأردن ومنتخبه، قبل أن يمتد الحديث للمواقع السياحية، مثل البتراء والبحر الميت، ما اشعل الحماس عند صديقي لزيارة الأردن واماكنه السياحية، معتبرًا أن هذا الفضول عند هذا الصديق، جاء بفعل انجاز المنتخب الوطني الذي سنسانده بكل طاقاتنا في حال لعب مباريات المونديال في اميركا.