
الجيش يسيطر على القصر الجمهوري ومباني الوزارت السيادية بالخرطوم
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الجمعة، سيطرة الجيش و«القوات المساندة» على القصر الجمهوري ومباني الوزارت السيادية ووسط العاصمة الخرطوم.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان، إن «هذا النصر هو إسفين آخر في نعش المؤامرة الخارجية علي سيادة السودان واستقراره ووحدته وعزة وكرامة شعبه الذي لم تلن عزيمته في مساندة قيادة البلاد وقواته المسلحة في معركة الكرامة».
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في وقت سابق اليوم، إنه لا بد من القضاء على «التمرد» في البلاد، في إشارة إلى «قوات الدعم السريع»، محذراً من أن استمراره «سيقسم البلاد ويروع الناس».
وأضاف البرهان في كلمة خلال زيارة لولاية القضارف: «لن نتفاوض مع أحد ويجب إزالة قوات الدعم السريع».
ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد « قوات الدعم السريع » منذ أبريل (نيسان) 2023 بعد خلافات حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة في أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


١٦-٠٤-٢٠٢٥
مؤتمر السودان في لندن يحشد أكثر من 800 مليون يورو من المساعدات الإنسانية
طالب 15 بلدا والاتحادان الأوروبي والإفريقي، أول أمس الثلاثاء، بـ'وقف فوري ودائم لإطلاق النار' في السودان، وذلك خلال مؤتمر في لندن حشد تعهدات بمساعدات إضافية تتخطى 800 مليون يورو للدولة الغارقة في أزمة إنسانية كارثية من جراء حرب دخلت لتوها عامها الثالث. وفي المؤتمر الذي نظم بمبادرة من بريطانيا والاتحاد الأوروبي وألمانيا وفرنسا والاتحاد الإفريقي، شدد المشاركون في بيانهم الختامي على 'ضرورة الحؤول دون تقسيم السودان' الذي تمزقه حرب الجنرالين. وأكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن 'الحرب في السودان تسببت بأسوأ أزمة إنسانية في العالم'، مناشدا المجتمع الدولي 'عدم إشاحة النظر' عنها. وأضاف أن 'كثيرين تخلوا عن السودان… وهذا خطأ أخلاقي نظرا إلى عدد القتلى المدنيين والرضع الذين بالكاد بلغوا عامهم الأول وتعرضوا لعنف جنسي وعدد الأشخاص المهددين بالجوع الذي يفوق المستويات المسجلة في أي مكان آخر في العالم'. واندلعت الحرب في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في 15 أبريل 2023، على خلفية صراع على السلطة بين الحليفين السابقين، وحولت البلاد إلى مناطق نفوذ متقاسمة تواجه أزمة إنسانية تعد من الأسوأ على مر الأعوام. وأسفرت الحرب عن سقوط عشرات آلاف القتلى وعن أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ وأغرقت البلاد البالغ عدد سكانها خمسين مليون نسمة في أزمة إنسانية حادة بحسب الأمم المتحدة التي تشير إلى انتشار المجاعة تدريجا. ولم تدع الحكومة السودانية إلى المشاركة وقد احتجت على ذلك لدى المملكة المتحدة منتقدة 'نهج الحكومة البريطانية الذي يساوي بين الدولة السودانية ذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة منذ 1956، وميليشيا إرهابية ترتكب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والفظائع غير المسبوقة ضد المدنيين'. ويسيطر الجيش السوداني على شمال السودان وشرقه، في حين أن قوات الدعم السريع تسيطر على الجنوب والجزء الأكبر من دارفور غربا. ويتهم الطرفان بارتكاب فظائع. وفي افتتاح المؤتمر الذي جمع وزراء من 14 دولة بينها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وممثلين عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، أعلنت بلدان عدة تقديم مساهمات جديدة للمساعدة الإنسانية تخطت قيمتها 800 مليون يورو.


الأيام
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- الأيام
هل ستغير استعادة القصر الرئاسي مسار حرب السودان؟
Getty Images سودانيون يحتفلون في بورتسودان بعد أن استعاد الجيش القصر الرئاسي في الخرطوم تُشير مشاهد الجنود المبتهجين في الخرطوم إلى تقدمٍ ملحوظ بعد هجوم شهد استعادة الجيش السوداني مساحاتٍ واسعة من الأراضي في الأشهر الأخيرة. فقدت القوات المسلحة السودانية السيطرة على العاصمة في بداية الحرب، وتقاتل منذ عامين لاستعادتها من قوات الدعم السريع شبه العسكرية. والآن، وبعد أن استعادت القصر الرئاسي، تعتقد أنها في طريقها لاستعادة ما تبقى من العاصمة. لكنّها لا تزال بعيدة جداً عن حسم الحرب. يُعدّ هذا المجمع، الذي يضم القصر الجمهوري التاريخي، رمزًا للقوة والسيادة، وهو أمرٌ بالغ الأهمية للحكومة التي يقودها الجيش وروايتها كحاكم شرعي يُقاتل "ميليشيا إرهابية". BBC يُعد هذا أيضاً نصراً إستراتيجياَ. بعد تطهير الأحياء الخارجية للخرطوم الكبرى، استولى الجيش على جزء كبير من وسط المدينة، دافعاً مقاتلي قوات الدعم السريع إلى خارج المواقع الرئيسية كالمباني الحكومية، وبعيداً عن المقر العام للجيش، وفقًا لمتحدث باسم الجيش. هذا يعني أن قوات الدعم السريع فقدت سيطرتها فعلياً على العاصمة، رغم أن مقاتليها لا يزالون موجودين في الخرطوم. لكن ليس واضحاً إلى أي مدى امتدت خطوط المواجهة. لا يزال مقاتلو قوات الدعم السريع منتشرين حول وسط المدينة، ويتمركزون في جزء من المطار. كما يحتلون مناطق جنوب القصر. ويُتوقع استمرار القتال الدامي مع سعي الجيش لمحاصرة ما تبقى من وحدات قوات الدعم السريع. وأثبتت هذه القوات شبه العسكرية قدرتها على الرد رغم ضعف موقعها، بعد أن شنت هجوماً بطائرة مسيرة على القصر الرئاسي أسفر عن مقتل عدد من الصحفيين والعسكريين. وقد يعيد تحقيق الجيش انتصاراً كاملاً في العاصمة، ضبط مسار الحرب أو يُعزز الانقسام الإقليمي الذي يُقسّم البلاد بين الخصمين. تسيطر قوات الدعم السريع، بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي"، على معظم إقليم دارفور غرب السودان، وأجزاء من الجنوب. تسيطر الحكومة المدعومة من الجيش، بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، على شرق وشمال السودان. الرجلان تعاونا ونفذا انقلاباً مشتركاً، قبل أن يتحول صراع على السلطة بينهما إلى حرب أهلية في أبريل/نيسان 2023. قد تُساعد السيطرة الكاملة على الخرطوم الجيش على استكمال سيطرته على وسط السودان حيث استعاد أراضٍ من قوات الدعم السريع في الأشهر الأخيرة. وقد يُهيئ ذلك أيضاً زخماً للقوات المسلحة السودانية لتحدي الجنرال حميدتي في معقله في دارفور، بخاصة في مدينة الفاشر، التي تخضع لحصار قوات الدعم السريع منذ قرابة عام. ويعتقد مراقبون أن هناك خطراً من انزلاق السودان إلى تقسيم فعلي، مع تمركز الطرفين المتحاربين وداعميهما في مناطق نفوذهما. تعمل قوات الدعم السريع على تشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها، وجمع الجماعات المتحالفة معها لتوقيع ميثاق سياسي ودستور الشهر الماضي في نيروبي. كان هدفها هو إظهار أنه على الرغم من النكسات في ساحة المعركة، إلا أنها تظل مجموعة قوية، وأن رغبتها في السيطرة على البلاد لم تخفت. Getty Images تقول منظمة الصحة العالمية إن قرابة 12 مليون شخص أجبروا على الفرار من منازلهم نتيجة العنف المستمر تحمل الشعب السوداني عبء هذه الحرب الأهلية العنيفة، التي ألحقت خسائر فادحة في الأرواح وأدت إلى دمار وانتهاكات لحقوق الإنسان. ووصفت الأمم المتحدة الوضع في البلاد بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في ظل اضطرار أكثر من 12 مليون شخص إلى الفرار من ديارهم، ومواجهة الملايين نقصاً حاداً في الغذاء، وانزلاق أجزاء من البلاد إلى المجاعة. تُعدّ الخرطوم من المناطق التي يُتوقع أن تصل إلى حالة المجاعة قريباً، بعد أن تعرضت لعمليات نهب واسعة النطاق على يد جنود قوات الدعم السريع، ولقيود على المساعدات من قِبل الحكومة السودانية. وقد يحدث أي تغيير في السلطة في المدينة فرقاً كبيراً في الأوضاع الإنسانية هناك. وبالنسبة لمعظم سكان السودان، فمن غير المرجح أن يتغير الكثير في الوقت الحالي. ووُجهت اتهامات للجانبين بعرقلة المساعدات الطارئة، واستخدامها كسلاح حرب، وفقاً لمسؤولين في الأمم المتحدة. ووُجهت إليهما أيضاً اتهامات بارتكاب جرائم حرب، وتعرضت قوات الدعم السريع لاتهامات بارتكاب الاغتصاب الجماعي والإبادة الجماعية. ويأمل الجيش أن تكون استعادة القصر الرئاسي بمثابة نقطة انطلاق لتحقيق نصر عسكري أشمل في نهاية المطاف. وعلى الرغم من الزخم الذي تتمتع به القوات المسلحة السودانية، فمن غير المرجح أن يتمكن أي من الطرفين من تحقيق نصرٍ يؤدي لحكم كل السودان، وفق تقرير لمجموعة الأزمات الدولية. مع ذلك، تعهد الجانبان بمواصلة القتال من أجل السيطرة على ما تبقى من البلاد، وفشلت جهود إحياء محادثات السلام حتى الآن.


المغرب اليوم
٢١-٠٣-٢٠٢٥
- المغرب اليوم
الجيش يسيطر على القصر الجمهوري ومباني الوزارت السيادية بالخرطوم
أعلنت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الجمعة، سيطرة الجيش و«القوات المساندة» على القصر الجمهوري ومباني الوزارت السيادية ووسط العاصمة الخرطوم. وقالت الخارجية السودانية، في بيان، إن «هذا النصر هو إسفين آخر في نعش المؤامرة الخارجية علي سيادة السودان واستقراره ووحدته وعزة وكرامة شعبه الذي لم تلن عزيمته في مساندة قيادة البلاد وقواته المسلحة في معركة الكرامة». وقال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في وقت سابق اليوم، إنه لا بد من القضاء على «التمرد» في البلاد، في إشارة إلى «قوات الدعم السريع»، محذراً من أن استمراره «سيقسم البلاد ويروع الناس». وأضاف البرهان في كلمة خلال زيارة لولاية القضارف: «لن نتفاوض مع أحد ويجب إزالة قوات الدعم السريع». ويخوض الجيش السوداني حرباً ضد « قوات الدعم السريع » منذ أبريل (نيسان) 2023 بعد خلافات حول خطط لدمج «الدعم السريع» في القوات المسلحة في أثناء عملية سياسية للانتقال إلى حكم مدني.