من أم متفرغة إلى رائدة أعمال تخيط الأمل بخيوط الكروشيه
لم تكن الخمسون مجرد رقم في حياة أمل عبد المجيد، بل كانت علامة بدء، وانطلاقة نحو حلمٍ طالما خبأته خلف أبواب بيتها، حين اختارت أن تكون أمًا بكل جوارحها بعد تخرجها في كلية الهندسة المعمارية من جامعة القاهرة عام 1987، وبعد سنوات طويلة كرستها أمل لعائلتها، لكنها لم تترك نفسها في الظل، وحرصت على أن تظل في قلب التطور، فتعلمت استخدام الحاسوب والبرامج المكتبية والإنترنت، بل وحصلت على دبلومة في إدارة الجودة من الجامعة الأمريكية.
زهور مصنوعة يدويًا
لم تكن تخطط لعودة مدوية، لكنها كانت تجهز نفسها لها، دون أن تدري، وفي عام 2013، قررت أن تدعم ابنتها سارة في مسابقة ريادة الأعمال بجامعة أمريكية، فاقترحت عليها مشروعًا بسيطًا في فكرته، عميقًا في تأثيره: زهور مصنوعة يدويًا من خيوط الكروشيه، لم يكن مجرد مشروع مشترك بين أم وابنتها، بل بذرة لأمل جديد، تأهل المشروع إلى قائمة العشرة الأوائل، ومن هنا بدأت الحكاية.
بعزيمة صلبة وقلب مفعم بالحماس، انطلقت أمل في مغامرة ريادة الأعمال وهي في الخمسين من عمرها، وأسست مشروعها مع سارة وصديقتها، واضطلعت بدور التطوير والجودة، مستفيدة من خلفيتها كمهندسة معمارية ذات حس فني دقيق. لم تكتفي بالإنتاج، بل دخلت عالم التسويق والمبيعات والمعارض بكل شغف.
أمل تُنسج بخيوط الكروشية
كبر المشروع، وتطورت فكرته من مجرد مشغولات يدوية إلى رسالة دعم مجتمعي، وبدأت أمل وسارة في تدريب سيدات معيلات من مصر، إلى جانب لاجئات من السودان وسوريا، ليصبح الفريق نسيجًا إنسانيًا مكونًا من 12 سيدة، كل واحدة تحمل حكاية أمل تُنسج بخيوط الكروشية، ووبينما توسعت سارة في مشاريع أخرى، تولت أمل إدارة مشروعها بالكامل، متحدية آثار الجائحة، وصعوبات السوق، وتقلص عدد فريقها، واليوم، تدير المشروع مع فريق صغير من سبع سيدات، ويُباع إنتاجهم عبر الإنترنت، وما زالت زهور مشروعها تضيء البيوت بالحب والإبداع.
أكملت أمل عامها الستين منذ فترة، لكنها لا تؤمن بالتقاعد من الحلم، حيث صنعت من خيوط بسيطة إرثًا نسائيًا عابرًا للسن والجنسيات، لتبرهن أن البداية الحقيقية لا تأتي بالعمر، بل بالشغف، فأمل عبد المجيد سيدة من ذهب، نسجت مستقبلها بخيوط من إرادة.
807E2112-46DA-42AA-82EA-9FFFA52FD08B
IMG_2410
IMG_2409
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
ضمن مبادرة الرئيس لمحاربة الغلاء.. مستقبل وطن يفتتح منفذ بيع لحوم مدعمة بالمنيا
في إطار التخفيف عن كاهل المواطنين ومواجهة الغلاء وضمن المبادرة الرئاسية معا ضد الغلاء ، نظّمت أمانة العمل الجماهيري بمحافظة المنيا مبادرة لبيع اللحوم البلدية المدعمة بسعر 250 جنيها للكيلو فقط محاربة الغلاء جاء ذلك تحت إشراف النائب محمد نشأت العمدة، أمين الحزب بالمحافظة وبحضور وليد عبد القويأمين تنظيم المحافظة و نهى الطوخي أمينة العمل الجماهيري وأحمد علي رجب أمين الإعلام بأمانة المحافظةود.سعيد محمد رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا وبعض أعضاء هيئة مكتب أمانة المحافظة والمواطنين. وأكد النائب محمد نشأت العمدة أن هذه المبادرات مستمرة في جميع مراكز المحافظة حتي عيد الأضحي المبارك ، لتعزيز الدور المجتمعي والخدمي للحزب. مستقبل وطن يفتتح منفذ بيع لحوم بلدي مدعمة بالمنيا وأشار وليد عبد القوي إلى أن الحزب مستمر في إطلاق المبادرات المجتمعية والخدمية في كافة المجالات دعما للمواطن والوطن. وأكدت نهى الطوخي أهمية التواجد الميداني أثناء عملية البيع لضمان التنظيم ووصول الدعم لمستحقيه وأشارت الي استمرار أمانة العمل الجماهيري لتنفيذ العديد من المبادرات الخدمية دعما للأسر الأولي بالرعاية خلال الفترة المقبلة FB_IMG_1748457891278 FB_IMG_1748457881065 FB_IMG_1748457868101 FB_IMG_1748457857432 FB_IMG_1748457854525 FB_IMG_1748457851735 FB_IMG_1748457849619 FB_IMG_1748457842622 FB_IMG_1748457836826 FB_IMG_1748457834517 FB_IMG_1748457829178 FB_IMG_1748457826736 FB_IMG_1748457820551
البوابة
منذ 3 أيام
- البوابة
من أم متفرغة إلى رائدة أعمال تخيط الأمل بخيوط الكروشيه
لم تكن الخمسون مجرد رقم في حياة أمل عبد المجيد، بل كانت علامة بدء، وانطلاقة نحو حلمٍ طالما خبأته خلف أبواب بيتها، حين اختارت أن تكون أمًا بكل جوارحها بعد تخرجها في كلية الهندسة المعمارية من جامعة القاهرة عام 1987، وبعد سنوات طويلة كرستها أمل لعائلتها، لكنها لم تترك نفسها في الظل، وحرصت على أن تظل في قلب التطور، فتعلمت استخدام الحاسوب والبرامج المكتبية والإنترنت، بل وحصلت على دبلومة في إدارة الجودة من الجامعة الأمريكية. زهور مصنوعة يدويًا لم تكن تخطط لعودة مدوية، لكنها كانت تجهز نفسها لها، دون أن تدري، وفي عام 2013، قررت أن تدعم ابنتها سارة في مسابقة ريادة الأعمال بجامعة أمريكية، فاقترحت عليها مشروعًا بسيطًا في فكرته، عميقًا في تأثيره: زهور مصنوعة يدويًا من خيوط الكروشيه، لم يكن مجرد مشروع مشترك بين أم وابنتها، بل بذرة لأمل جديد، تأهل المشروع إلى قائمة العشرة الأوائل، ومن هنا بدأت الحكاية. بعزيمة صلبة وقلب مفعم بالحماس، انطلقت أمل في مغامرة ريادة الأعمال وهي في الخمسين من عمرها، وأسست مشروعها مع سارة وصديقتها، واضطلعت بدور التطوير والجودة، مستفيدة من خلفيتها كمهندسة معمارية ذات حس فني دقيق. لم تكتفي بالإنتاج، بل دخلت عالم التسويق والمبيعات والمعارض بكل شغف. أمل تُنسج بخيوط الكروشية كبر المشروع، وتطورت فكرته من مجرد مشغولات يدوية إلى رسالة دعم مجتمعي، وبدأت أمل وسارة في تدريب سيدات معيلات من مصر، إلى جانب لاجئات من السودان وسوريا، ليصبح الفريق نسيجًا إنسانيًا مكونًا من 12 سيدة، كل واحدة تحمل حكاية أمل تُنسج بخيوط الكروشية، ووبينما توسعت سارة في مشاريع أخرى، تولت أمل إدارة مشروعها بالكامل، متحدية آثار الجائحة، وصعوبات السوق، وتقلص عدد فريقها، واليوم، تدير المشروع مع فريق صغير من سبع سيدات، ويُباع إنتاجهم عبر الإنترنت، وما زالت زهور مشروعها تضيء البيوت بالحب والإبداع. أكملت أمل عامها الستين منذ فترة، لكنها لا تؤمن بالتقاعد من الحلم، حيث صنعت من خيوط بسيطة إرثًا نسائيًا عابرًا للسن والجنسيات، لتبرهن أن البداية الحقيقية لا تأتي بالعمر، بل بالشغف، فأمل عبد المجيد سيدة من ذهب، نسجت مستقبلها بخيوط من إرادة. 807E2112-46DA-42AA-82EA-9FFFA52FD08B IMG_2410 IMG_2409
البوابة
منذ 4 أيام
- البوابة
مقرر مؤتمر الاستثمار في أفريقيا تكشف مصادر الطاقة الخضراء في القارة السمراء
قدمت الدكتورة سالي محمد فريد، أستاذ الاقتصاد ورئيس قسم السياسة والاقتصاد بكلية الدراسات الافريقية العليا – جامعة القاهرة، مقرر المؤتمر العلمي السنوي بـ" الاستثمار في أفريقيا: فرص ريادة الأعمال وتحديات المنافسة الإقليمية والدولية"، ورقة بحثية عن استثمارات الطاقة الخضراء في أفريقيا- الفرص والتحديات. وأكدت الدكتورة سالي محمد فريد، أن إمكانات القارّة الافريقية تدفعها لتصدر مجال الطاقة المتجددة عالميًا بتوقعات لقدرات إنتاجية تصل إلى 310 جيجاواط بحلول عام 2030. وأضافت فريد، أن هذه التوقعات تأتي بعد دراسات أعدّتها الوكالة الدولة للطاقة المتجددة "آيرينا"، وحسب التقديرات، تتنوع إمكانات وقدرات مصادر الطاقة الخضراء ما بين الطاقة الشمسية (10 تيراواط)، والطاقة المائية (350 جيجاواط)، وطاقة الرياح (110 جيجاواط)، ويقلّ إسهام قارّة أفريقيا في الانبعاثات العالمية المسببة للاحتباس الحراري عن 5%، إذ تُسيطر المصادر المتجددة على ما يزيد عن 70% من كهرباء 30 دولة أفريقية، بينما تُنتج 5 دول فقط كهرباء متجددة بنسبة تقلّ عن 10%. وأوضحت أستاذ الاقتصاد ورئيس قسم السياسة والاقتصاد بكلية الدراسات الافريقية العليا – جامعة القاهرة، أن الهدف من هذه الورقة لبحث مصادر الطاقة الخضراء في افريقيا وعرض نماذج للدول الأفريقية وأهم المشروعات، بالإضافة إلى تحليل لفرص وامكانات الطاقة المتجددة في أفريقيا والتحديات التي تواجه أفريقيا في مجالات الطاقة. وتوصلت الورقة إلى أنه رغم الإمكانات الأفريقية في مجال الطاقة الخضراء، إذ تحتاج القارّة إلى التمويل والاستثمارات الأجنبية والتقنيات الحديثة، ويعد الجانب المميز لإمكانات الطاقة المتجددة الوفيرة في أفريقيا أن الاستفادة منها بشكل ملائم يدفع نحو تحوّلها إلى دول خضراء، تُنتج نِسبًا طفيفة من الانبعاثات الكربونية المُسبّبة لغازات الاحتباس الحراري، بما يتلاءم مع الأهداف المناخية العالمية. وتبذل الجهود لتشجيع استخدام واستهلاك بدائل ومصادر الطاقة النظيفة والمتجددة للحد من مستوى الانبعاثات في أفريقيا، وتعد مصادر ومحاصيل الوقود الحيوي واحدة من الموارد الوفيرة في أفريقيا، وعلى هذا النحو، توجه الجهود نحو استكشاف واستغلال استخدام الوقود الحيوي في أفريقيا، نظرا لتوافره. مما يعد بداية الانتقال نحو استخدام واستهلاك المزيد من الطاقات النظيفة والمتجددة في إفريقيا على الرغم من التحديات المتمثلة في وجود تقنيات قليلة للوصول إلى المزيد من الطاقات النظيفة والمتجددة الأخرى مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
