ترمب والغداء غدا مجانا!
وهكذا الرئيس الامريكي،يطرب العالم بتصريحات مريحة، حول قرب التوصل الى نهاية لهذه المذبحة والمقتلة والابادة الجماعية، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ واحد وعشرين شهرا،بان الاسبوع القادم ،كما يقول دائما ،سيتم التوصل الى اتفاق حول الهدنة وصفقة التبادل ،لكن الاسبوع القادم حاله كحال "غداء" مطعم اسطنبول، لا احد يعلم متى يأتي ،فلم يحدد ترمب، في اي شهر او سنة او اي قرن، سيبزغ ذلك الاسبوع المنتظر.
وبحسب تصريحات الطرب الصادرة عن البيت الابيض ،فان هذا الاسبوع سوف يكون حاسما ،خاصة بعد ان قدمت اسرائيل خرائط جديدة، لانسحاب جيشها المحتل داخل قطاع غزة،نالت موافقة المقاومة وارتياح الوسطاء،وهي النقطة الرئيسية الرابعة والاخيرة التي تم التوافق عليها ،وبقيت التفاصيل المتعلقة بتنفيذ الاتفاق ،كما اعلن اكثر من مصدر مشارك بالمفاوضات او قريب منها ومطلع عليها .
منذ ان تراجع نتنياهو عن الاتفاق السابق ،واستأنف الحرب على غزة قبل نحو اربعة اشهر،وبتفويض كامل من ترمب ،الذي زوده باحدث القنابل والذخائر والاسلحة الامريكية لتدمير ما تبقى من قطاع غزة واستكمال ابادة الشعب الفلسطيني هناك، ونحن نسمع عن ذلك الاسبوع الموعود، دون اية نتائج حقيقية على الارض.
ربما يكون الاسبوع فترة قصيرة بنظر ترمب،لكنه بالنسبة للغزيين مسألة موت او حياة،لانهم منذ اسابيع واشهر ،يعانون الحصار المطبق والشامل ،ويموتون تجويعا ،ويعدمون على ابواب ومشارف المؤسسة الامريكية التي تسمى زورا اغاثية ،وهي في الواقع والحقيقة مؤسسة اعدام بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
اكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة ،يتم تجويعهم حتى الموت،بمشاركة امريكية مباشرة وتواطؤ اوروبي مكشوف وواضح،وصمت وخذلان ابناء الجلدة والدين .
الى اين يمكن ان تتجه عيون الغزيين المجوعين اليوم،الى الشقيق الذي تنصل من عروبته وقوميته،ام الى الاخ الذي غير قبلته،ام الى العالم الآخر الذي فقد انسانيته وتخلى عن ضميره ،وداس كل المبادي والقوانين والاعراف والقيم ،التي شكلت يوما، روافع ديمقراطيته وعدالته وانسانيته التي فقدها كلها ،على مذبح غزة.
قد يكون هذا الاسبوع الاخير ،الذي يحمل.. اما نهاية لهذه الابادة الاقسى والابشع والاعظم في هذا القرن،او يحمل نعش الامل بنهايتها سياسيا وتفاوضيا،مع الدعاء المستمر بان لا يشبه اسبوع ترمب ،الغداء المجاني المعلق بانتظار الغد الذي لا يأتي!!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 44 دقائق
- الرأي
مختصون: فرض سيادة الاحتلال على الضفة وغور الأردن إفشال لحل الدولتين
قال مختصون إن تصويت أعضاء الكنيست الإسرائيلي، أمس، بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن، يعكس تحولًا كبيرًا في التوجه الإسرائيلي، وسيكون له أثر كبير على مستقبل السلام في المنطقة، مشيرين إلى ردود فعل عربية ودولية قوية ستتبع هذا القرار العنصري، وسط حالة قلق حقيقية من إفشال حل الدولتين، الذي بات مهددًا أكثر من أي وقت مضى. وقالت أستاذة العلوم السياسية، الدكتورة رشا المبيضين: "لا شك أن هذا الإجراء سيقوض مساحة الدولة الفلسطينية، ويحولها إلى تجمعات جغرافية متناثرة عرضة للانهيار"، لافتة إلى أن مستقبل حل الدولتين قد يكون قد أصبح ميتًا بالفعل ما لم يتم التدخل الدولي. وبينت أن ضم الضفة وغور الأردن سيؤدي إلى تفكيك الإطار الإقليمي المطلوب لإنشاء دولة فلسطينية، وإلى غياب أرضية واضحة للتفاوض، وترافق ذلك مع آثار إنسانية وأمنية كارثية على الأمن والسلام في المنطقة، مشيرة إلى أن موضوع الضم أو فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة وتطبيق القانون الإسرائيلي هو عملية عنصرية مستمرة منذ فترة زمنية طويلة، وتكثفت منذ أن اعتلى نتنياهو سدة الحكم، وتفاقمت بشكل أكبر في ظل الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية. وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي والقانوني، الدكتور مصطفى عواد، إن ضم الأرض المحتلة يضاف إلى جريمة الإبادة والتطهير العرقي لجميع مظاهر الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة "ج"، والتي تشكل ما يزيد على 60% من الضفة الغربية، والتعامل معها كعمق استراتيجي للاستيطان والاحتلال. ولفت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا يتحدثون دائمًا عن الضم وكأن القدس خلف ظهورهم، وشرعنه موافقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2017، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحاول عزل المناطق التي يتم ضمها عن أي محيط فلسطيني وتفريغها من سكانها الفلسطينيين، وبالتالي تغيير معالمها وهويتها والواقع التاريخي والقانوني، وإعطائها طابعًا إسرائيليًا من خلال إغراقها بالاستيطان والمستوطنات، بما في ذلك تغيير الأسماء من عربية إلى عبرية، والعبث بالطابع العربي والإسلامي للمدينة المقدسة. وشدد على أهمية الحراك الدبلوماسي العربي والدولي، والتواصل مع صناع القرار في أنحاء العالم، لفضح هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي، والاستخفاف الفج بقرارات الشرعية الدولية، والحلول السياسية، وحقوق الشعب الفلسطيني، كوجه آخر لحرب الإبادة والتجويع والتهجير في غزة.


العرب اليوم
منذ 4 ساعات
- العرب اليوم
العالم... وحقبة استعمارية للأراضي القطبية
هل هي معركة باردة أم ساخنة تلك التي تجري في الآونة الأخيرة في منطقة القطب الشمالي، بين الأقطاب الكونية الكبرى؟ قصة عسكرة القطب الشمالي جارية على قدم وساق، وتنذر بمواجهات عسكرية كبيرة، ويكفي أن يتابع المرء اهتمام الرئيس الأميركي دونالد ترمب بجزيرة غرينلاند، وإصراره على بسط هيمنة بلاده عليها، ليدرك أن هناك قضية ساخنة يمكن أن تنفجر في أي لحظة في المدى الزمني المنظور. من يملك القطب الشمالي؟ المؤكد أن المعاهدات الدولية تفيد بأن لا أحد يمتلك القطب الشمالي، وإن كانت الدول المشاطئة الخمس -أميركا، روسيا، كندا، الدنمارك، النرويج- تمتلك فقط مائتي ميل بحري كمياه وثلوج إقليمية، وذلك بحسب قانون البحار لعام 1982، غير أن الحقيقة المؤكدة هي أن لا أحد منهم قانع بذلك الحق القانوني، وجميعهم يسعى إلى ما وراء وأبعد على أمل إدراك النصيب الأكبر في منطقة تتجاوز 15 مليون كيلومتر مربع. لماذا الصراع من حول القطب الشمالي؟ مرد الأمر في واقع الحال يعود إلى سببين؛ الأول: هو الثروات الدفينة في قاع الثلوج، والتي تعود إلى آلاف السنين الغابرة وربما مئات الآلاف. في تقرير لها تقدر دائرة المسح الجيولوجي الأميركية أن 25 في المائة من احتياطي النفط والغاز حول العالم، قابعة هناك، وبمزيد من التفصيل، يوجد نحو 90 مليار برميل من النفط تكفي دولة كبرى مثل الولايات المتحدة لمدة 12 عاماً، عطفاً على 50 تريليون متر مكعب من الغاز، واحتياطات هائلة من الماس والبلاتين، القصدير والمنغنيز، النيكل والرصاص، وربما ما لا نعلم من مواد عالية وغالية الأهمية. الثاني: هو أن الاحتباس الحراري، الذي أضحى اليوم حالة من الغليان، قد عمل ولا يزال على ذوبان الكثير من الثلوج المتراكمة عبر قرون طوال وأجيال بعيدة، ما يفتح الطريق أمام فكرة الممرات التجارية البديلة، والصالحة للملاحة الدولية، ومنها على سبيل المثال ممر من روسيا إلى أوروبا يختصر الطريق من 21 ألف كم إلى 12 ألف كلم، والمدى الزمني إلى أسبوعين فقط. تنظر روسيا إلى القطب الشمالي، وكأنه طوق النجاة لها لوجيستياً واقتصادياً، ولهذا تعمل كاسحات الجليد النووية التابعة لشركة «روس آتوم»، على فتح مسارات وممرات في قلب الثلوج المتراكمة، بما يفيدها في كسر عزلتها الجغرافية من جهة، ولمواجهة الحصار الاقتصادي المفروض عليها منذ عام 2014 من جهة ثانية. يقدر الخبراء القيمة الإجمالية للموارد المعدنية في المنطقة القطبية شمال روسيا بنحو 22.4 تريليون دولار، ما يدفعنا للتساؤل: «هل لهذا تعمل موسكو جاهدة على عسكرة المشهد هناك للحفاظ على حصتها من الثروة المستقبلية؟». حديث العسكرة ليس بجديد في تلك البقعة الثلجية النائية من العالم، فقد كانت تجرى فيها تجارب نووية في زمن الاتحاد السوفياتي، واليوم تكثف القوات المسلحة الروسية حضورها عبر مطارات ورادارات عملاقة وسفن، ومحاولة بناء مطارات، لتكون لها الكلمة الفصل في المشهد، الأمر الذي دعا «الناتو» لاستشعار نوع من الخطر من جراء التمدد العسكري الروسي. تبدو روسيا عازمة بالفعل على زيادة وجودها في القطب الشمالي عسكرياً، ولهذا فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق بالفعل على خطة لتطوير المنطقة التابعة لروسيا وضمان الأمن القومي الروسي حتى عام 2035. هل تقف واشنطن مكتوفة الأيدي؟ بالتأكيد لا، وعلى الرغم من عدم امتلاكها كاسحات جليد نووية، كالتي تمتلكها روسيا، فإنها تحاول استئجار بعضها، كما أن سفن البحرية التي تمتلكها، يمكنها الوصول إلى بحر بارنتس من منطقة المياه النظيفة، ولدى واشنطن 27 ألف جندي في منطقة ألاسكا. تسيّر واشنطن دوريات عسكرية بشكل دائم، وتجري مناورات عسكرية بصورة متصلة، كما أن الإصرار على امتلاك جزيرة غرينادا لا يتعلق فقط بمسألة الهجوم العسكري على الروس؛ ذلك أنه لا تزال لغرينادا أهمية استراتيجية من حيث المراقبة، وهي مهمة لطرق النقل مع ذوبان الجليد. الصين بدورها ورغم أنها ليست مشاطئة للقطب الشمالي، بل تبعد عنه بنحو 1450 كيلومتراً، فإنها ترى أن سكانها خُمس سكان العالم، ولهذا لها الحق في خمس ثروات القطب الشمالي، ما وراء المائتي ميل بحري للدول الخمس المشاطئة، وقد استثمرت 90 مليار دولار للاستفادة من الممرات الصاعدة، وبدأت منذ سبع سنوات في توسيع أسطولها من كاسحات الجليد.


جفرا نيوز
منذ 7 ساعات
- جفرا نيوز
اعتقال إسرائيلية بتهمة التآمر لتنفيذ هجوم ضد نتنياهو
جفرا نيوز - أفاد تقرير لهيئة البث العامة الإسرائيلية "كان' بأن امرأة من وسط إسرائيل اعتُقلت قبل نحو أسبوعين، للاشتباه بتورطها في التخطيط مع أطراف غير معروفة لتنفيذ هجوم يستهدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بواسطة عبوة ناسفة. وبحسب التقرير، خضعت المشتبه بها للتحقيق من قبل الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، قبل أن يُفرج عنها بشروط، من بينها منعها من الاقتراب من رئيس الوزراء أو من المباني الحكومية، وفقا لما نقل موقع "تايمز اوف إسرائيل'. ومن المتوقع أن يتم تقديم لائحة اتهام بحقها يوم غد، تشمل تهما جنائية وأخرى تتعلق بالإرهاب. يذكر أن نتنياهو تعرض في السابق إلى محاولات اغتيال حيث استهدف هجوم بطائرات مسيّرة على منزله في أكتوبر/تشرين الأول 2024. واستهدفت طائرات مسيّرة يُعتقد أنها أُطلقت من جنوب لبنان منزل نتنياهو الخاص في مدينة قيسارية. فيما إحدى الطائرات أصابت نافذة غرفة النوم، بينما تم اعتراض اثنتين أخريين. ولم يكن حينها نتنياهو أو عائلته في المنزل وقت الهجوم، ولم تقع إصابات. وفي سبتمبر/أيلول 2024 أعلن جهاز الشاباك أن رجل أعمال إسرائيلي جندته الاستخبارات الإيرانية بهدف جمع معلومات استخبارية عن مسؤولين بارزين، من بينهم نتنياهو. وطالب العميل بمبلغ مليون دولار، وتم القبض عليه وتوجيه التهم إليه. وفي عام 2016 أحبطت السلطات الكينية محاولة لاغتيال نتنياهو أثناء زيارة رسمية، حيث تم تغيير مسار موكبه. لكن إسرائيل وكينيا نفتا صحة هذه التقارير، وقال نتنياهو: "لا نعرف شيئاً عنها لأنه لا يوجد شيء منها'، وفقا لـ "جيروزاليم بوست'.