
البرغوثي في قلب "صفقة" الأسرى.. "حماس" تتمسك بالإفراج عنه والاحتلال يماطل
اضافة اعلان
عمان- يدخل اسم القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي بقوة في قلب "صفقة" تبادل الأسرى، في ظل تمسك حركة "حماس" به ضمن الأسرى الفلسطينيين المفترض الإفراج عنهم في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، إلا أن الاحتلال ما يزال يماطل بالتزامن مع تصعيد عدوانه على غزة.وينتظر الفلسطينيون إطلاق سراح عدد من كبار القادة الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لاسيما القيادي في حركة "فتح" مروان البرغوثي الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد وأربعين عاماً، لكن مفاوضات الدوحة لم تصل بعدْ إلى توافق بشأن الأسرى المقرر إطلاق سراحهم.في حين ما تزال الإشكالية قائمة بشأن انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة، في ظل مساعي رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" إحكام السيطرة العسكرية على القطاع.ويتضمن الاتفاق المطروح وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا؛ والإفراج عن حوالي نصف أسرى الاحتلال الأحياء، عشرة أسرى إلى جانب ثمانية عشر جثة، على أن يُفرج عن ثمانية أحياء في اليوم الأول واثنين آخرين في اليوم الخمسين، وثلاث دفعات إضافية من الإفراج عن الأسرى القتلى على مدار الشهرين.وفي المقابل يتم الإفراج عن أسرى فلسطينيين، لا يزال عددهم غير محدد؛ وزيادة المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة.وفي الأثناء؛ يواصل الاحتلال عدوانه ضد قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي أدت لارتقاء أكثر من 90 فلسطينيا أمس في مجازر جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المجوّعين والنازحين في قطاع غزة.وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن بين الشهداء 36 جرى استهدافهم بنيران قوات الاحتلال قرب مراكز للمساعدات تديرها ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية جنوب ووسط القطاع.وكانت المصادر الطبية أفادت باستشهاد ما لا يقل عن 32 وإصابة نحو 80 آخرين في مجزرة ارتكبها الجيش الصهيوني قرب مركز مساعدات شمال مدينة رفح.ونشرت وسائل إعلام فلسطينية صورا تظهر شهداء ومصابين -بينهم أطفال- جرى نقلهم إلى مجمع ناصر الطبي.كما أفاد مصدر في مستشفى الشفاء بانتشال 3 شهداء من طالبي المساعدات قرب محور نتساريم جنوب مدينة غزة.وكانت وزارة الصحة في غزة أفادت أمس باستشهاد 26 شخصا بنيران قوات الاحتلال والمسلحين الأجانب المتعاقدين مع الشركة الأميركية.وقالت الوزارة إن 877 فلسطينيا استشهدوا وأصيب أكثر من 5600 آخرين عند مراكز التحكم بالمساعدات منذ بدء تنفيذ الخطة الأميركية الصهيونية لتقييد المساعدات في أيار (مايو) الماضي.وتواترت المجازر بحق الفلسطينيين الباحثين عن المساعدات على الرغم من المطالبات الفلسطينية والدولية بوضع حد لما بات يعرف بـ"مصايد الموت"، واستعادة الأمم المتحدة زمام توزيع المساعدات.واستشهد وجرح أكثر من 198 ألف فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.وفي سياق التجويع الصهيوني المُمنهج؛ قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنها تمتلك مخزونًا غذائيًا كافيًا لجميع سكان قطاع غزة لمدة تزيد على ثلاثة أشهر، لكنه لا يزال في المستودعات بانتظار السماح بدخوله.وأوضحت الوكالة في منشور على منصة "إكس" أمس، أن هذه الإمدادات، ومنها ما هو مخزن في مستودع بمدينة العريش المصرية، جاهزة للتوزيع، مشيرة إلى أن الأنظمة اللوجستية قائمة.ودعت إلى فتح المعابر ورفع الحصار، مؤكدة أنها مستعدة للقيام بواجبها الإنساني ومساعدة السكان، ومنهم مليون طفل.من جانبها، دعت حركة "حماس" إلى حراك عالمي، لإنقاذ الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة من الموت قصفاً وجوعاً وعطشاً، داعية لأن "يكون اليوم والأيَّام القادمة صرخة غضب عارمة في وجه الاحتلال الصهيوني وضدَّ جرائم الإبادة والتجويع الممنهج بحق المدنيين في قطاع غزَّة من الأطفال والنساء والمرضى".ونددت "حماس"، في تصريح لها أمس، "بحرب الإبادة والتجويع التي تمارسها حكومة الاحتلال الفاشية وجيشها الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة، وتصعيد انتهاكاتهم الصارخة لكلّ الأعراف والقيم الإنسانية والشرائع السماوية، في عدوان همجي لم يشهد له التاريخ مثيلاً، في ظل الصمت والعجز الدولي لوقف العدوان وإنهاء حرب الإبادة والتجويع".وجدّدت "حماس" دعوتنا إلى جماهير أمتنا العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى حراك عالميّ بكل أشكال المسيرات الجماهيرية الحاشدة، والفعاليات التضامنية، عبر رفع الصوت عالياً، وممارسة كل الضغوط السياسية والدبلوماسية والبرلمانية والعمَّالية والطلابية، تضامناً مع قطاع غزَّة، ودعماً لصمودهم، وضدَّ حرب الإبادة والتجويع، حتى وقف العدوان الوحشي وإنهاء الحصار الظالم".وحثت على تضافر الجهود عربياً وإسلامياً ودولياً، تضامناً مع قطاع غزَّة وضد حرب الإبادة والتجويع لأكثر من مليوني فلسطيني، والدعوة لوقف الإبادة والتجويع والعدوان ضدَّ قطاع غزَّة، ووضع حد لاستهتار "نتنياهو" وعصابته الفاشية بالقانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية والأعراف الإنسانية".وبالمثل، قالت حركة "الجهاد الإسلامي"، إن ما يجري في قطاع غزة من تجويع عام وموت جماعي هو نتيجة مباشرة لسياسات التجويع الممنهجة التي ينتهجها الاحتلال منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، والتي تصاعدت بشكل خطير منذ شهر آذار (مارس) الماضي.وأكدت الحركة، في تصريح لها، أن الاحتلال يحاصر أكثر من مليوني إنسان في القطاع، ويمنع عنهم الغذاء والدواء، مشيرة إلى أنه أنشأ "شبكة مسلحة" عبر ما يسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، والتي تحوّلت إلى مصائد موت للجوعى الباحثين عن الطعام.وحملت، الكيان الصهيوني والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة المروعة، قائلة إنها "أفظع حرب إبادة جماعية في التاريخ الحديث"، كما اتهمت المجتمع الدولي بالمسؤولية، ودعته للتحرك لوقف عدوان الاحتلال وجرائمه ضد قطاع غزة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 20 دقائق
- عمون
ترامب: قدمنا مساعدات إنسانية لغزة بقيمة 60 مليون دولار
عمون - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده قدمت قبل أسبوعين مساعدات إنسانية بقيمة 60 مليون دولار لدعم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة هناك. وأكد ترامب في تصريحات صحفية على هامش لقاءه مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأحد، أن على إسرائيل اتخاذ قرار واضح بشأن قطاع غزة، مشدداً على ضرورة إطلاق سراح المحتجزين، سواء كانوا أحياءً أو أمواتاً. وأضاف الرئيس الأميركي أن حركة حماس مطالبة بإعادة جميع المحتجزين لديها، مشيراً إلى أنه تم بالفعل استعادة معظمهم.


رؤيا نيوز
منذ 20 دقائق
- رؤيا نيوز
الخطيب: قرار تخصيص عوائد بيع الأرقام المميزة لصندوق الطالب سيزيد أعداد الطلبة المشمولين
أكد المستشار الإعلامي لوزير التعليم العالي، الناطق الإعلامي باسم الوزارة، مهند الخطيب، أن قرر مجلس الوزراء تخصيص عوائد جميع الأرقام المميزة، بغض النظر عن ترميزها، والتي تباع في إدارة ترخيص السواقين والمركبات بالمزاد العلني؛ لدعم صندوق الطالب الجامعي، ستكون انعكاساته إيجابية بشكل كبير على صندوق دعم الطالب. وأشار الخطيب أن القرار يُعد ترجمة عملية للتوجيهات الملكية، ويعكس حرص الحكومة على إحداث نقلة نوعية في العدالة التعليمية من خلال تسخير عوائد قطاع الترخيص لقضية حيوية تلامس مستقبل آلاف الطلبة الجامعيين. وبين الخطيب أن قرار الحكومة بتخصيص عوائد بيع لوحات المركبات لصندوق الطالب الجامعي سيمكن الوزارة من زيادة أعداد الطلبة المشمولين بالصندوق. وأوضح الخطيب أن أهم ما في هذا القرار أنه يوفر مصدر دخل دائم للصندوق، يساهم في نمو المخصصات المالية المرصودة له، بحيث يكون له أثر إيجابي كبير على صندوق دعم الطالب الجامعي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك من خلال زيادة المخصصات المالية، الأمر الذي يمكن الوزارة من زيادة أعداد الطلبة المشمولين بالمنح والقروض التي يقدمها الصندوق سنويًا.


رؤيا
منذ 40 دقائق
- رؤيا
ترمب: قدمنا 60 مليون دولار لإدخال المساعدات إلى غزة ولم يشكرنا أحد
ترمب: تحدثت مع نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى غزة وأمور أخرى قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تصريحات صحفية إنه تم تقديم 60 مليون دولار قبل أسبوعين من أجل إدخال الأغذية إلى قطاع غزة، معبرًا عن استيائه لعدم شكر أحد لهذه المساعدات. وأضاف ترمب أن حركة حماس يجب أن تقوم بإعادة الرهائن والمحتجزين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة قد استعدت معظمهم بالفعل. كما أكد أن القرار بشأن غزة يجب أن يكون من مسؤولية إسرائيل، مشيرًا إلى أنه لا يعلم ما قد يحدث في غزة في المستقبل. وتحدث ترمب عن محادثات مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إدخال المساعدات إلى غزة، بالإضافة إلى مناقشة قضايا أخرى ذات صلة. صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تصريحات صحفية قائلاً: "لا أعتقد أن هناك مجاعة في غزة"، مشيرًا إلى أن المشكلة قد تتعلق بسوء التغذية في المنطقة. وزعم أن "حماس تسرق المساعدات" التي يتم إرسالها إلى القطاع. وفي سياق آخر، عقد ترمب محادثات في اسكتلندا مع أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، في إطار السعي للوصول إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي. وأعرب مسؤولو الاتحاد الأوروبي عن اعتقادهم بقدرتهم على التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في الوقت المناسب لتجنب فرض تعرفات بنسبة 30% على الواردات الأوروبية التي هدد ترمب بفرضها في 1 أغسطس. وفي تصريحاته الافتتاحية، وضع ترمب احتمالات التوصل إلى اتفاق عند 50%.