
'الصراع الإيراني الإسرائيلي: هل أصبحت إيران كحزب الله والحوثيين؟'
وصف الصحفي حسين الوادعي الرد العسكري الإيراني الأخير على إسرائيل بأنه "هزيمة إيرانية ساحقة"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن مقارنته بالردود العسكرية الكبيرة التي كانت متوقعة من دولة تمتلك أسطولًا صاروخيًا يضم أكثر من 1800 قطعة.
وفي مقاله التحليلي الذي نشرته صحيفة محلية اليوم، شبّه الوادعي المواجهة الحالية بين إيران وإسرائيل بـ"حرب اليومين" في مقابل "حرب الأيام الستة"، في إشارة رمزية إلى تفاوت القوة والنتائج بين الجانبين.
الصواريخ الإيرانية.. أقل من المتوقع
وأوضح الوادعي أن إيران شنّت ليلة أمس ضربات صاروخية استهدفت مواقع إسرائيلية، حيث تم إطلاق نحو 30 صاروخًا فقط، في اليوم الرابع من الحرب الجارية. ورغم التوقعات بأن تكون الضربة الإيرانية ضخمة وموجعة، فإن النتيجة لم تتجاوز "بعض الإصابات البسيطة، وبعض السيارات المتضررة داخل إسرائيل".
في المقابل، أكد أن إسرائيل ردّت بعنف غير مسبوق، حيث "مشّطت سماء طهران وأرضها"، مستهدفة محطات الطاقة، ومنصات الإطلاق الصاروخي، والمنشآت العسكرية، ومعسكرات الجيش، بل وحتى بعض المنشآت النووية المشتبه بها، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري غربي طلب عدم كشف هويته.
وأضاف الوادعي أن "الموساد كان له دور كبير أيضًا، إذ خاض عملاء إسرائيليون مناوشات مباشرة مع القوات الإيرانية داخل العمق الإيراني".
لماذا هذا التراجع في الرد الإيراني؟
ورأى الوادعي أن التساؤل الأكبر الآن هو: لماذا لم تستخدم إيران كامل قوتها الرادعة؟ ولخص السبب في احتمالين:
إما أن القواعد الصاروخية الإيرانية تعرضت لتدمير جزئي أو كلي، مما عطل عمليات الإطلاق.
أو أن إيران تملك القدرة النظرية على الرد لكنها اختارت التحفظ تخوفًا من رد إسرائيلي أشد فتكًا، قد يُعمق من حجم الدمار والخسائر الداخلية.
وأشار إلى أنه باستثناء اليومين الثاني والثالث من المواجهة، حيث أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ ومسيّرة، "لا يوجد رد إيراني يتناسب مع حجم الضربات الإسرائيلية"، وهو ما يعكس، برأيه، حالة ضعف استراتيجية تعيشها إيران منذ بدء التصعيد.
كرة الثلج بدأت ولا تتوقف
وتوقع الوادعي أن "كرة الثلج بدأت ولا تتوقف"، وأن إسرائيل ستستمر في توسيع نطاق ضرباتها داخل العمق الإيراني، وأن إيران "حتى لو لم تسقط سريعًا، فقد أصبحت مجالًا مفتوحًا للقصف الإسرائيلي في أي وقت تشاء".
واعتبر أن وضع إيران يشبه الآن إلى حد بعيد "وضع حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن"، أي أنها تحولت إلى دولة غير آمنة، تتعرض لضربات مفاجئة ومستمرة دون قدرة فعلية على التصدي لها.
سيناريوهات مستقبلية: حصار أم انهيار داخلي؟
وفي الختام، حذر الوادعي من أن إيران قد تواجه "حصارًا اقتصاديًا وسياسيًا أشد قسوة"، في حال رفضها التخلي عن برنامجها النووي ضمن أي تسوية دولية قادمة، مشيرًا إلى تشابه محتمل مع الوضع الذي عاشه النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين بعد حرب الخليج الثانية.
واختتم قائلاً:
"هل سيُسمح لإيران بالبقاء كدولة منكوبة تنزف داخل حدودها الوطنية، أم أن الحروب والثارات التي أشعلتها في كل مكان ستلاحقها حتى مربعها الأخير؟!"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
سيناريوهات الحرب الإيرانية الإسرائيلية بعد سبعة أيام من القصف (استسلام مشروط أم سقوط محتوم)؟
دخلت الحرب الإيرانية الإسرائيلية يومها السابع، في ظل تصعيد غير مسبوق من الضربات الجوية المتبادلة التي طالت عمق العاصمتين طهران وتل أبيب وسط حالة من الغموض الدولي والترقب الإقليمي وبينما كانت التوقعات تشير إلى عمليات محدودة تحولت المواجهة إلى صراع مفتوح ينذر بتغييرات استراتيجية كبيرة في الشرق الأوسط. وفي ظل هذه التطورات تبرز أمام النظام الإيراني سيناريوهات مصيرية إما الاستسلام لشروط أمريكية إسرائيلية قاسية أو مواجهة مصير شبيه بسوريا وليبيا يقود إلى سقوط النظام وانفجار داخلي مدمر. السيناريو الأول: الاستسلام غير المشروط بشروط إسرائيلية أمريكية قاسية في حال قررت إيران إيقاف الحرب والخروج من هذه المواجهة بأقل الخسائر الممكنة فإن ذلك سيتطلب استسلام غير مشروط للنظام الإيراني وقبول صارم بالشروط التي وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل والتي تم تسريبها عبر مصادر دبلوماسية إقليمية ودولية: أولا: إنهاء البرنامج النووي الإيراني ويشمل ذلك وقف عمليات التخصيب بالكامل وتدمير ما تم إنتاجه من اليورانيوم عالي التخصيب وتفكيك أجهزة الطرد المركزي وهذا سيجعل إيران دولة غير نووية بصورة دائمة تحت رقابة صارمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي. ثانيا: تفكيك المنظومة الصاروخية والطائرات المسيرة بما في ذلك تدمير ما تبقى من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة تحت إشراف مباشر من القوى الكبرى والهدف حرمان إيران من أي أدوات ردع أو تهديد عابر للحدود مستقبلا. ثالثا: إنهاء التمدد الإقليمي وتفكيك الأذرع وتعني التخلي الكامل عن دعم الميليشيات المسلحة في اليمن (الحوثيين) ولبنان (حزب الله) والعراق مع تفكيك هذه الجماعات بطريقة منظمة تضمن استقرار الأمن الإقليمي. لكن في مقابل ذلك ستطلب إيران عبر وسطاء دوليين وإقليميين امتيازات شكلية كالسماح لها بالإعلان الداخلي بأنها خرجت منتصرة لحماية النظام داخل البلاد في محاولة للالتفاف على الشارع الإيراني الغاضب والحفاظ على الحد الأدنى من الهيبة أمام حلفائها الإقليميين ومؤيديها في الداخل. هذا السيناريو يبقي على وجود النظام بشكله الطائفي الحالي لكنه يجردة من أهم أدواته وأوراقه مما قد يفضي على المدى المتوسط إلى تحول تدريجي في بنية الحكم أو حتى انهيار ناعم. السيناريو الثاني: سقوط النظام ومواجهة المصير السوري إذا رفضت إيران خيار الاستسلام وظلت متمسكة بمنطق التحدي والصمود والانتصار فإن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبدعم حلفائهم في الإقليم سيرفعون سقف الأهداف العسكرية والسياسية نحو خيار لا رجعة فيه المتمثل في إسقاط النظام الإيراني بالكامل وذلك من خلال: أولا: توسيع العمليات العسكرية داخل إيران وستتحول الضربات الجوية إلى عمليات نوعية دقيقة ضد المراكز القيادية والمواقع الحساسة بدعم أمريكي مباشر مع إدخال عناصر الحرب السيبرانية لشل أنظمة القيادة والسيطرة وإحداث انهيار تدريجي في البنية التحتية الدفاعية. ثانيا: دعم انقلاب داخلي بقيادة الإصلاحيين ومن المتوقع أن يتم تفعيل خلايا إصلاحية معارضة وبعض التيارات القومية بدعم استخباراتي ولوجستي غربي لاستنساخ تجربة المعارضة السورية أو الليبية مع إحداث انقسام داخل المؤسسة العسكرية والحرس الثوري. ثالثا: استهداف الأذرع الخارجية وستشن إسرائيل وأمريكا ضربات متزامنة على ميليشيات الحوثي في اليمن والحشد الشعبي في العراق وما تبقى من حزب الله في لبنان في محاولة لقطع أذرع إيران وحرمان النظام من أدوات الرد الإقليمي. رابعا: الانفجار الداخلي الإيراني وهذا السيناريو ينذر بدخول إيران في حالة من الفوضى الشاملة وستفتح جبهات صراع داخلي بين القوميات (الأكراد والبلوش والعرب والأذريين) والطوائف وسنشهد بداية مرحلة الصراعات الأهلية والدينية التي قد تستمر لسنوات وتهدد وحدة الدولة الإيرانية بالكامل. في ضوء هذين السيناريوهين يقف النظام الإيراني على مفترق طرق تاريخي: ▪ إما أن يحكم العقل ويذهب إلى الاستسلام المدروس لحماية النظام من السقوط، وتفادي دمار شامل للشعب الإيراني لكنه سيخسر مشروعه النووي والتوسعي بالكامل. ▪ أو يواصل النهج العقائدي المتطرف فيدفع إيران إلى حرب استنزاف وتفكك يكون ثمنها سقوط النظام وانزلاق البلاد إلى فوضى لا تختلف كثيرا عن ما حدث في سوريا والعراق وليبيا. ولا شك أن المنطقة تمر بلحظة تاريخية مفصلية ستعيد تشكيل الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط وستقرر مصير إيران ونظامها ومستقبل الأجيال القادمة فيها وفي النهاية القرار بيد المرشد خامنئي والنظام الإيراني إما إنقاذ ما يمكن إنقاذه أو الذهاب إلى النهاية بلا رجعة.


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
'الصراع الإيراني الإسرائيلي: هل أصبحت إيران كحزب الله والحوثيين؟'
وصف الصحفي حسين الوادعي الرد العسكري الإيراني الأخير على إسرائيل بأنه "هزيمة إيرانية ساحقة"، مشيرًا إلى أنه لا يمكن مقارنته بالردود العسكرية الكبيرة التي كانت متوقعة من دولة تمتلك أسطولًا صاروخيًا يضم أكثر من 1800 قطعة. وفي مقاله التحليلي الذي نشرته صحيفة محلية اليوم، شبّه الوادعي المواجهة الحالية بين إيران وإسرائيل بـ"حرب اليومين" في مقابل "حرب الأيام الستة"، في إشارة رمزية إلى تفاوت القوة والنتائج بين الجانبين. الصواريخ الإيرانية.. أقل من المتوقع وأوضح الوادعي أن إيران شنّت ليلة أمس ضربات صاروخية استهدفت مواقع إسرائيلية، حيث تم إطلاق نحو 30 صاروخًا فقط، في اليوم الرابع من الحرب الجارية. ورغم التوقعات بأن تكون الضربة الإيرانية ضخمة وموجعة، فإن النتيجة لم تتجاوز "بعض الإصابات البسيطة، وبعض السيارات المتضررة داخل إسرائيل". في المقابل، أكد أن إسرائيل ردّت بعنف غير مسبوق، حيث "مشّطت سماء طهران وأرضها"، مستهدفة محطات الطاقة، ومنصات الإطلاق الصاروخي، والمنشآت العسكرية، ومعسكرات الجيش، بل وحتى بعض المنشآت النووية المشتبه بها، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري غربي طلب عدم كشف هويته. وأضاف الوادعي أن "الموساد كان له دور كبير أيضًا، إذ خاض عملاء إسرائيليون مناوشات مباشرة مع القوات الإيرانية داخل العمق الإيراني". لماذا هذا التراجع في الرد الإيراني؟ ورأى الوادعي أن التساؤل الأكبر الآن هو: لماذا لم تستخدم إيران كامل قوتها الرادعة؟ ولخص السبب في احتمالين: إما أن القواعد الصاروخية الإيرانية تعرضت لتدمير جزئي أو كلي، مما عطل عمليات الإطلاق. أو أن إيران تملك القدرة النظرية على الرد لكنها اختارت التحفظ تخوفًا من رد إسرائيلي أشد فتكًا، قد يُعمق من حجم الدمار والخسائر الداخلية. وأشار إلى أنه باستثناء اليومين الثاني والثالث من المواجهة، حيث أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ ومسيّرة، "لا يوجد رد إيراني يتناسب مع حجم الضربات الإسرائيلية"، وهو ما يعكس، برأيه، حالة ضعف استراتيجية تعيشها إيران منذ بدء التصعيد. كرة الثلج بدأت ولا تتوقف وتوقع الوادعي أن "كرة الثلج بدأت ولا تتوقف"، وأن إسرائيل ستستمر في توسيع نطاق ضرباتها داخل العمق الإيراني، وأن إيران "حتى لو لم تسقط سريعًا، فقد أصبحت مجالًا مفتوحًا للقصف الإسرائيلي في أي وقت تشاء". واعتبر أن وضع إيران يشبه الآن إلى حد بعيد "وضع حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن"، أي أنها تحولت إلى دولة غير آمنة، تتعرض لضربات مفاجئة ومستمرة دون قدرة فعلية على التصدي لها. سيناريوهات مستقبلية: حصار أم انهيار داخلي؟ وفي الختام، حذر الوادعي من أن إيران قد تواجه "حصارًا اقتصاديًا وسياسيًا أشد قسوة"، في حال رفضها التخلي عن برنامجها النووي ضمن أي تسوية دولية قادمة، مشيرًا إلى تشابه محتمل مع الوضع الذي عاشه النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين بعد حرب الخليج الثانية. واختتم قائلاً: "هل سيُسمح لإيران بالبقاء كدولة منكوبة تنزف داخل حدودها الوطنية، أم أن الحروب والثارات التي أشعلتها في كل مكان ستلاحقها حتى مربعها الأخير؟!"


اليمن الآن
منذ 8 ساعات
- اليمن الآن
التـ. شيّع السياسي بوابة التـ. شيّع العقائدي… وهذا هو الخطر الأكبر!
أولًا: ما هو التشيع السياسي؟ هو استخدام شعارات المقاومة والتحرير ومناهضة أمريكا وإسرائيل، والظهور بمظهر المدافع عن المظلومين، لا بهدف نصرة القضايا، بل كوسيلة لاختراق قلوب الناس وكسب تعاطفهم. إيران على سبيل المثال، لم تدخل الساحة العربية عسكريًا في البداية، بل دخلتها إعلاميًا وعاطفيًا من بوابة 'القدس' و'غزة' و'الشيطان الأكبر'. ثانيًا: كيف يتحوّل التشيع السياسي إلى تشيع عقائدي؟ 1 مرحلة التعاطف: يبدأ الناس بالتعاطف مع 'المقاومة'، ويميلون للدفاع عن من يرفع رايتها، حتى لو كانت خلفه رايات الانحراف. 2 مرحلة التبرير: يبرّر المتعاطف كثيرًا من الانحرافات العقائدية بحجة 'الخلاف المذهبي البسيط'، أو 'العدو المشترك'. 3 مرحلة التقبل: يبدأ بقراءة كتبهم، وسماع علمائهم، ومن هنا تُزرع العقائد الباطلة: سبّ الصحابة، الطعن في عرض النبي، تأليه الأئمة، القول بتحريف القرآن، وغير ذلك. 4 مرحلة الانتقال: بعد فترة، يصبح الإنسان شيعيًا عقائديًا كاملًا، ربما دون أن يشعر أنه انتقل أصلًا! ثالثًا: أين الخطر؟ • التشيع السياسي يُكسب الناس حب المشروع الشيعي قبل أن يعرفوا عقائده، فيتم التسلل العقائدي بسلاسة. • في البداية يقول لك: نحن معك في غزة… ثم بعد سنوات يقول لك: هل تعلم أن المهدي ولد ويعيش الآن في السرداب؟ • يقول لك: أمريكا عدونا… ثم يدخلك كتب الكافي وبحار الأنوار لتُفاجأ بأنها تسحق ما تؤمن به من دين! • والأدهى: يُخدِّر الوعي، فيجعل الشباب السنّي يتبنّى سرديات شيعية دون أن يدري. رابعًا: أمثلة واقعية • كثير من شباب الأمة بدأ حبه لإيران من خلال حزب الله، ثم انتهى يلعن معاوية وعائشة رضي الله عنهما! • دخلوا حب الحسين، فخرجوا يجلدون أنفسهم ويهتفون 'يا حسين' بدل 'يا الله'. • ظنوا أن 'الخلاف بين السنة والشيعة بسيط'، فاكتشفوا بعد فوات الأوان أنهم صاروا يرون الصحابة مرتدين! خامسًا: الرسالة يا من تغتر بشعارات المقاومة، اعلم أن الدين لا يُؤخذ من البنادق، بل من الكتاب والسنة. قاوم العدو؟ نعم. ولكن لا تجعل من هذا العدو بوابة لدخول عدوٍ آخر يتسلل إلى قلبك وعقيدتك