
ألمانية تمثل أمام المحكمة بعد طعن جماعي بمحطة قطارات هامبورغ – DW – 2025/5/24
أعلنت الشرطة الألمانية أنه بفضل شجاعة اثنين من المارة تم إيقاف هجوم الطعن الذي نفذته امرأة ألمانية بمحطة قطار هامبورغ وأنها تمثل للمحاكمة. عدد الجرحى ارتفع إلى 18، وسط دعوة لاستخدام الذكاء الاصطناعي لوقف مثل هذه الهجمات.
تمثل امرأة ألمانية متهمة بتنفيذ هجوم بسكين في محطة القطارات الرئيسية في مدينة هامبورغ في شمال ألمانيا أمام المحكمة اليوم (السبت 24 مايو/أيار 2025) في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 18، بحسب الشرطة. وقُبض على المشتبه بها وهي امرأة تبلغ 39 عاما، في موقع الهجوم الذي حدث أمس الجمعة في محطة القطارات الرئيسية في هامبورغ والذي تسبب بصدمة في المدينة خلال ساعة الذروة المسائية.
وأُوقفت المرأة من دون أن تبدي أي مقاومة بعد الهجوم.
شجاعان أوقفا الهجوم
وأعلنت الشرطة الألمانية، اليوم السبت، أنه تم إيقاف هجوم الطعن الذي وقع مساء أمس الجمعة في محطة القطار المركزية بمدينة هامبورغ بفضل تدخل شجاع من قبل اثنين من المارة. وذكرت الشرطة أن أفرادها تمكنوا من إلقاء القبض بسرعة على المرأة الألمانية. وبحسب بيانات سابقة، تشتبه السلطات في أن المرأة تعاني من اضطراب نفسي.
وأصيب 18 شخصا تتراوح أعمارهم بين 19 و85 عاما في هجوم الطعن الذي وقع على أحد أرصفة المحطة، وكان من بينهم أربعة في حالة خطيرة، إلا أن الشرطة أعلنت اليوم أن جميع المصابين الآن في حالة مستقرة. وأفادت الشرطة في بيان بأن المشتبه بها "ما زالت قيد التوقيف ومن المقرر أن تمثل أمام المحكمة السبت"، مضيفة على منصة إكس أنه يُعتقد أنها "تصرفت بمفردها". ومن المقرر أن تمثل المرأة أمام قاضي التحقيقات اليوم للبت فيما إذا كان سيجرى إيداعها السجن على ذمة التحقيق.
لا دليل على دوافع سياسية
ولا ترى الشرطة حتى الآن أي دليل على وجود دوافع سياسية وراء الهجوم. وقالت الشرطة اليوم: "بل إن هناك الآن أدلة ملموسة للغاية على إصابة المشتبه بها بمرض نفسي". ووفقا للبيانات، لا يوجد حتى الآن دليل على أن المشتبه بها كانت تحت تأثير مواد مسكرة مثل الكحول أو المخدرات. وأشارت الشرطة إلى أن المسار الدقيق للأحداث لا يزال قيد إعادة البناء.
وقال الناطق باسم شرطة هامبورغ فلوريان أبينسيث إنه ليس هناك دليل على وجود "دافع سياسي"، وربما كانت المرأة "تعاني اضطرابا نفسيا".
"رفض المرأة للرجل ليس مبررا لعنفه ضدها" - قتل الإناث
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وأعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن صدمته في اتصال مع رئيس بلدية هامبورغ عقب الهجوم. وأعرب ميرتس وفق الناطق باسمه شتيفان كورنيليوس عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم.
وشهدت ألمانيا في الأشهر الأخيرة سلسلة من الهجمات العنيفة ذات الدوافع الجهادية أو اليمينية المتطرفة في كثير من الأحيان، ما وضع الأمن على رأس جدول الأعمال.
كاميرات ذكاء اصطناعي
عقب هجوم الطعن الذي شهدته محطة القطارات الرئيسية بمدينة هامبورغ الألمانية، طالب رئيس نقابة الشرطة الألمانية أندرياس روسكوبف بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي في مواجهة مثل هذه الجرائم. وقال روسكوبف في تصريحات لصحيفة "هامبورغر أبندبلات" الألمانية: "للأسف لا يمكن منع مثل هذه الهجمات بنسبة 100%"، مشيرا إلى الحاجة الملحة لتوفير خيارات مراقبة شاملة في محطات السكك الحديدية للشرطة الاتحادية.
ودعا روسكوبف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، موضحا أن أفراد الشرطة بحاجة إلى "تقنية كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتضمن أيضا التعرف على السلوك حتى يمكن اكتشاف مثل هذه الانحرافات السلوكية مسبقا".
تحرير: خالد سلامة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 10 ساعات
- DW
ألمانية تمثل أمام المحكمة بعد طعن جماعي بمحطة قطارات هامبورغ – DW – 2025/5/24
أعلنت الشرطة الألمانية أنه بفضل شجاعة اثنين من المارة تم إيقاف هجوم الطعن الذي نفذته امرأة ألمانية بمحطة قطار هامبورغ وأنها تمثل للمحاكمة. عدد الجرحى ارتفع إلى 18، وسط دعوة لاستخدام الذكاء الاصطناعي لوقف مثل هذه الهجمات. تمثل امرأة ألمانية متهمة بتنفيذ هجوم بسكين في محطة القطارات الرئيسية في مدينة هامبورغ في شمال ألمانيا أمام المحكمة اليوم (السبت 24 مايو/أيار 2025) في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 18، بحسب الشرطة. وقُبض على المشتبه بها وهي امرأة تبلغ 39 عاما، في موقع الهجوم الذي حدث أمس الجمعة في محطة القطارات الرئيسية في هامبورغ والذي تسبب بصدمة في المدينة خلال ساعة الذروة المسائية. وأُوقفت المرأة من دون أن تبدي أي مقاومة بعد الهجوم. شجاعان أوقفا الهجوم وأعلنت الشرطة الألمانية، اليوم السبت، أنه تم إيقاف هجوم الطعن الذي وقع مساء أمس الجمعة في محطة القطار المركزية بمدينة هامبورغ بفضل تدخل شجاع من قبل اثنين من المارة. وذكرت الشرطة أن أفرادها تمكنوا من إلقاء القبض بسرعة على المرأة الألمانية. وبحسب بيانات سابقة، تشتبه السلطات في أن المرأة تعاني من اضطراب نفسي. وأصيب 18 شخصا تتراوح أعمارهم بين 19 و85 عاما في هجوم الطعن الذي وقع على أحد أرصفة المحطة، وكان من بينهم أربعة في حالة خطيرة، إلا أن الشرطة أعلنت اليوم أن جميع المصابين الآن في حالة مستقرة. وأفادت الشرطة في بيان بأن المشتبه بها "ما زالت قيد التوقيف ومن المقرر أن تمثل أمام المحكمة السبت"، مضيفة على منصة إكس أنه يُعتقد أنها "تصرفت بمفردها". ومن المقرر أن تمثل المرأة أمام قاضي التحقيقات اليوم للبت فيما إذا كان سيجرى إيداعها السجن على ذمة التحقيق. لا دليل على دوافع سياسية ولا ترى الشرطة حتى الآن أي دليل على وجود دوافع سياسية وراء الهجوم. وقالت الشرطة اليوم: "بل إن هناك الآن أدلة ملموسة للغاية على إصابة المشتبه بها بمرض نفسي". ووفقا للبيانات، لا يوجد حتى الآن دليل على أن المشتبه بها كانت تحت تأثير مواد مسكرة مثل الكحول أو المخدرات. وأشارت الشرطة إلى أن المسار الدقيق للأحداث لا يزال قيد إعادة البناء. وقال الناطق باسم شرطة هامبورغ فلوريان أبينسيث إنه ليس هناك دليل على وجود "دافع سياسي"، وربما كانت المرأة "تعاني اضطرابا نفسيا". "رفض المرأة للرجل ليس مبررا لعنفه ضدها" - قتل الإناث To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وأعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن صدمته في اتصال مع رئيس بلدية هامبورغ عقب الهجوم. وأعرب ميرتس وفق الناطق باسمه شتيفان كورنيليوس عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم. وشهدت ألمانيا في الأشهر الأخيرة سلسلة من الهجمات العنيفة ذات الدوافع الجهادية أو اليمينية المتطرفة في كثير من الأحيان، ما وضع الأمن على رأس جدول الأعمال. كاميرات ذكاء اصطناعي عقب هجوم الطعن الذي شهدته محطة القطارات الرئيسية بمدينة هامبورغ الألمانية، طالب رئيس نقابة الشرطة الألمانية أندرياس روسكوبف بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي في مواجهة مثل هذه الجرائم. وقال روسكوبف في تصريحات لصحيفة "هامبورغر أبندبلات" الألمانية: "للأسف لا يمكن منع مثل هذه الهجمات بنسبة 100%"، مشيرا إلى الحاجة الملحة لتوفير خيارات مراقبة شاملة في محطات السكك الحديدية للشرطة الاتحادية. ودعا روسكوبف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، موضحا أن أفراد الشرطة بحاجة إلى "تقنية كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتضمن أيضا التعرف على السلوك حتى يمكن اكتشاف مثل هذه الانحرافات السلوكية مسبقا". تحرير: خالد سلامة


DW
منذ يوم واحد
- DW
هامبورغ - إصابة أشخاص بجروح خطيرة بهجوم بسكين واعتقال امرأة – DW – 2025/5/23
ألقت الشرطة في هامبورغ القبض على امرأة ألمانية بشبهة تنفيذ هجوم بسكين في محطة القطارات الرئيسية أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجروح خطيرة. وتجري التحريات عن خلفية الهجوم على قدم وساق، بينما عبر المستشار ميرتس عن صدمته. أ ف ب، رويترز، د ب أ صلاح شرارة أ ف ب، رويترز، د ب أ صلاح شرارة أ ف ب، رويترز، د ب أ أجرى المستشار الألماني فريدريش ميرتس اتصالا هاتفيا مع عمدة هامبورغ بيتر تشينتشر، عقب حادث الهجوم بسكين الذي وقع في محطة القطار الرئيسية بمدينة هامبورغ شمالي ألمانيا. وكتب ميرتس على منصة إكس: "الأنباء الواردة من هامبورغ صادمة. وأتقدم بأصدق التعازي إلى أسر الضحايا. وأتوجه بالشكر إلى جميع فرق الطوارئ في الموقع على استجابتهم السريعة". وقال المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، إن ميرتس عرض تقديم المساعدة من جانب الحكومة الاتحادية، وذلك بعد أن أطلعه تشينتشر على تفاصيل الوضع وحالة المصابين. وأصيب 17 شخصا بجروح في هجوم بسكين في محطة هامبورغ الرئيسية للقطارات مساء اليوم الجمعة (23 مايو/ أيار 2025). وتعد محطة القطار الرئيسية في هامبورغ واحدة من أكثر محطات النقل العام ازدحاما في ألمانيا. وذكر موقع إذاعة شمال ألمانيا (NDR) أن الهجوم وقع عند الساعة السادسة وخمس دقائق مساء الجمعة بحسب التوقيت المحلي. المشتبه به ألمانية عمرها 39 عاما وقالت الشرطة الألمانية إن المشتبه به في ارتكاب الهجوم امرأة ألمانية تبلغ من العمر 39 عاما. وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن السلطات تحقق فيما إذا كانت المشتبه بها، التي اعتقلت بعد الهجوم بوقت قصير ، تعاني من اعتلال ذهني. وأضاف المتحدث: "بعد مراجعة أولية لمقطع الفيديو ، نظن أن المرأة تصرفت بمفردها". وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء لوكالة فرانس برس إن ستة منهم أصيبوا بجروح تهدد حياتهم. وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة، وثلاثة آخرون بجروح طفيفة. وتكلم المتحدث عن عملية كبيرة يشارك فيها رجال الإنقاذ ورجال الإطفاء والشرطة. وقالت شرطة هامبورغ على موقع "إكس" إن "الشخص الذي تم القبض عليه هو امرأة تبلغ من العمر 39 عامًا. وبناء على المعلومات المتوفرة لدينا حتى الآن، نعتقد أنها تصرفت بمفردها. والتحقيقات في خلفيات (الهجوم) تجري على قدم وساق". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن المشتبه بها قامت بطعن الأشخاص بشكل عشوائي على الرصيف رقم 13/14. بمحطة هامبورغ. وانتشرت الشرطة بقوة كبيرة في مسرح الجريمة. لا مؤشر إلى "دافع سياسي" وراء هجوم هامبورغ وأفادت الشرطة بعدم وجود مؤشر إلى دافع سياسي وراء الهجوم. وصرح المتحدث باسم الشرطة المحلية في هامبورغ فلوريان ابنسيت للصحفيين في مكان الهجوم: "ليس لدينا دليل حتى الآن على وجود دافع سياسي لدى المرأة". وتركز الشرطة راهنا على فرضية أن المشتبه بها ربما "تواجه حالة نفسية طارئة". ومنذ أول أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يوجد حظر على حمل الأسلحة في محيط محطة هامبورغ الرئيسية. وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول 2024، أقرت حكومة ولاية هامبورغ أيضًا حظرًا على حمل السكاكين في وسائل النقل العام. تحرير: عارف جابو


DW
منذ 2 أيام
- DW
توجيه تهمة القتل لمنفذ هجوم على موظفي سفارة إسرائيل بواشنطن – DW – 2025/5/23
وُجّهت تهمة القتل إلى مطلق النار على موظفين بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن، وكُشفت تفاصيل جديدة عن المتهم والضحيتين. وفيما كان المتهم ينتمي إلى جماعة يسارية متطرفة، كانت الضحيتان مهتمتين ببناء الجسور بين العرب وإسرائيل. وجهت السلطات الأمريكية الخميس (22 أيار/مايو 2025) تهمة القتل إلى مطلق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية أمام متحف يهودي في واشنطن، في الوقت الذي أثار فيه الهجوم توترات دولية على خلفية معاداة السامية. وقال ممثلو الادعاء وفق وثيقة للمحكمة إن الياس رودريغيز (31 عامًا) صرخ "فلسطين حرة" بينما كان رجال الشرطة يلقون القبض عليه ويقتادونه إثر إطلاق النار في وقت متأخر الأربعاء أمام المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية. وقال رودريغيز لرجال الشرطة خلال اعتقاله "فعلتها من أجل فلسطين، فعلتها من أجل غزة". وقالت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي خلال زيارتها موقع الهجوم "وفق ما نعرفه، فقد تصرف بشكل منفرد". ومَثَل الرجل الذي يتحدر من شيكاغو أمام المحكمة لأول مرة الخميس بعد توجيه تهمتي القتل من الدرجة الأولى وقتل مسؤولين أجانب إليه. وفي حال إدانته، قد يُحكم عليه بالإعدام. وقالت جانين بيرو، المدعية العامة الأمريكية المؤقتة لمنطقة كولومبيا، للصحافيين، إن السلطات تحقق في إطلاق النار "كعمل إرهابي وجريمة كراهية"، بينما وصف مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كاش باتيل، الواقعة بأنها "عمل إرهابي". وأعربت بيرو عن اعتقادها أنه مع تقدم التحقيقات "ستكون هناك المزيد من التهم التي ستضاف"، مشيرة إلى أنه تم تحديد جلسة استماع أولية في 18 حزيران/يونيو. من هو إلياس رودريغيز؟ وفحص محققو مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) والشرطة بدقة يوم الخميس كتابات وانتماءات سياسية لرودريغيز. وكتب نائب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي دان بونجينو، على مواقع التواصل الاجتماعي أن المحققين "على علم بكتابات يُزعم أن المشتبه به كتبها"، وأنه يأمل في الحصول قريبًا على مستجدات بشأن صحتها. وبدا أن تصريحات بونجينو تشير إلى وثيقة حملت اسم رودريغيز نشرت على حساب مجهول على إكس مساء أمس الأربعاء قبيل واقعة إطلاق النار. ونشرت الوثيقة بعنوان "التصعيد من أجل غزة، نقل الحرب إلى أرض الوطن". وفحص المحققون الانتماءات السياسية الظاهرة للمشتبه به، الذي عمل في منظمة غير ربحية للرعاية الصحية، ويعتقد أنه كان على صلة في السابق بجماعات يسارية متطرفة. وذكر "حزب الاشتراكية والحرية"، وهي جماعة يسارية متطرفة في شيكاغو، في منشور على إكس أن رودريغيز انتمى في السابق للجماعة. وأوضحت أن رودريغيز كان على صلة قصيرة بأحد فروع الجماعة وانتهت في 2017، وأنهم لا يعلمون بأي اتصال به منذ أكثر من سبع سنوات. وقالت الجماعة "لا علاقة لنا بهذا الحادث ولا ندعمه". معاداة السامية في ألمانيا To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video غضب دولي واتهامات إسرائيلية للأوروبيين وأثار الهجوم غضبًا دوليًا وتبادلًا للاتهامات، حيث حمل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر المسؤولية للانتقادات الأوروبية للهجوم المستمر لبلاده على غزة، مدعيًا وجود "صلة مباشرة بين التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل وبين جريمة القتل هذه". وأضاف "هذا التحريض يمارس أيضًا من جانب قادة ومسؤولين في العديد من الدول والهيئات الدولية، خصوصًا في أوروبا"، في إشارة إلى التظاهرات الكبيرة في عدّة مدن حول العالم تنديدًا بالعملية العسكرية في غزة. ورفضت فرنسا هذه الاتهامات بشدة. وقال كريستوف لوموان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إنها "تصريحات صادمة وغير مبررة على الإطلاق". وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "الثمن الباهظ لمعاداة السامية" وندد "بالتحريض الجامح ضد دولة إسرائيل". وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تحدث إلى نتنياهو الخميس، على شبكته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي أن "هذه الجرائم الفظيعة... المدفوعة بطبيعة الحال بمعاداة السامية ينبغي أن تتوقّف الآن!"، مؤكدًا أن "لا مكان للكراهية والتعصّب في الولايات المتحدة". ووقع الهجوم الساعة 21,00 بالتوقيت المحلي (الأولى فجر الخميس بتوقيت غرينتش) الأربعاء خارج "متحف كابيتال اليهودي" في وسط العاصمة واشنطن، على مقربة من مبنى الكابيتول والبيت الأبيض، الذي استضاف في وقت إطلاق النار احتفالا نظمته اللجنة الأمريكية اليهودية. الضحيتان كانتا مهتمتين ببناء الجسور بين إسرائيل والعرب وأعلنت السفارة الإسرائيلية أن الضحيتين هما يارون ليشينسكي، وهو مواطن اسرائيلي يبلغ 28 عاما ويحمل ايضا جواز سفر ألمانيا، وسارة لين ميلغريم، وهي أمريكية يهودية موظفة في السفارة، مشيرة إلى أنهما كانا يخططان للزواج. وكان ليشينسكي باحثا في السفارة الإسرائيلية، بينما كانت ميلغريم تعمل في قسم الدبلوماسية العامة بالسفارة، وفقا لحسابيهما على موقع "لينكد إن". وذكر أصدقاء لهما ومنظمات كانا ينتميان إليها أنهما كانا مهتمين ببناء الجسور بين العرب والإسرائيليين على أمل إنهاء إراقة الدماء في الشرق الأوسط. وجاء الهجوم بعد أيام من حصول المتحف على هبة مالية لتعزيز الأمن، مع تصاعد معاداة السامية في جميع أنحاء العالم في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. وحركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. وتصاعدت التوترات في الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى بسبب استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة، حيث شجب النشطاء المؤيدون للفلسطينيين ما يقولون إنها التكلفة البشرية التي لا تطاق للهجوم العسكري. وأدانت دول الهجوم بينها فرنسا وكندا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة، فيما ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ "بجرائم مروعة"، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسمه. لكن نتنياهو اتهم فرنسا وبريطانيا وكندا الخميس بتشجيع المسلحين، قائلا "إنهم يريدون من إسرائيل أن تتنازل وتقبل بأن ينجو جيش حماس من القتلة الجماعيين ويعيد بناء نفسه ويكرر مذبحة 7 أكتوبر". وأكّد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن "الإرهاب والكراهية لن يكسرانا"، مشدّدا على أن "إسرائيل والولايات المتحدة ستبقيان متّحدتين للدفاع عن شعبينا وقيمنا المشتركة". تحرير: خالد سلامة