logo
توجيه تهمة القتل لمنفذ هجوم على موظفي سفارة إسرائيل بواشنطن – DW – 2025/5/23

توجيه تهمة القتل لمنفذ هجوم على موظفي سفارة إسرائيل بواشنطن – DW – 2025/5/23

DWمنذ 2 أيام

وُجّهت تهمة القتل إلى مطلق النار على موظفين بالسفارة الإسرائيلية في واشنطن، وكُشفت تفاصيل جديدة عن المتهم والضحيتين. وفيما كان المتهم ينتمي إلى جماعة يسارية متطرفة، كانت الضحيتان مهتمتين ببناء الجسور بين العرب وإسرائيل.
وجهت السلطات الأمريكية الخميس (22 أيار/مايو 2025) تهمة القتل إلى مطلق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية أمام متحف يهودي في واشنطن، في الوقت الذي أثار فيه الهجوم توترات دولية على خلفية معاداة السامية.
وقال ممثلو الادعاء وفق وثيقة للمحكمة إن الياس رودريغيز (31 عامًا) صرخ "فلسطين حرة" بينما كان رجال الشرطة يلقون القبض عليه ويقتادونه إثر إطلاق النار في وقت متأخر الأربعاء أمام المتحف اليهودي في العاصمة الأمريكية. وقال رودريغيز لرجال الشرطة خلال اعتقاله "فعلتها من أجل فلسطين، فعلتها من أجل غزة".
وقالت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي خلال زيارتها موقع الهجوم "وفق ما نعرفه، فقد تصرف بشكل منفرد". ومَثَل الرجل الذي يتحدر من شيكاغو أمام المحكمة لأول مرة الخميس بعد توجيه تهمتي القتل من الدرجة الأولى وقتل مسؤولين أجانب إليه. وفي حال إدانته، قد يُحكم عليه بالإعدام.
وقالت جانين بيرو، المدعية العامة الأمريكية المؤقتة لمنطقة كولومبيا، للصحافيين، إن السلطات تحقق في إطلاق النار "كعمل إرهابي وجريمة كراهية"، بينما وصف مدير مكتب التحقيقات الاتحادي كاش باتيل، الواقعة بأنها "عمل إرهابي". وأعربت بيرو عن اعتقادها أنه مع تقدم التحقيقات "ستكون هناك المزيد من التهم التي ستضاف"، مشيرة إلى أنه تم تحديد جلسة استماع أولية في 18 حزيران/يونيو.
من هو إلياس رودريغيز؟
وفحص محققو مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) والشرطة بدقة يوم الخميس كتابات وانتماءات سياسية لرودريغيز. وكتب نائب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي دان بونجينو، على مواقع التواصل الاجتماعي أن المحققين "على علم بكتابات يُزعم أن المشتبه به كتبها"، وأنه يأمل في الحصول قريبًا على مستجدات بشأن صحتها.
وبدا أن تصريحات بونجينو تشير إلى وثيقة حملت اسم رودريغيز نشرت على حساب مجهول على إكس مساء أمس الأربعاء قبيل واقعة إطلاق النار. ونشرت الوثيقة بعنوان "التصعيد من أجل غزة، نقل الحرب إلى أرض الوطن".
وفحص المحققون الانتماءات السياسية الظاهرة للمشتبه به، الذي عمل في منظمة غير ربحية للرعاية الصحية، ويعتقد أنه كان على صلة في السابق بجماعات يسارية متطرفة. وذكر "حزب الاشتراكية والحرية"، وهي جماعة يسارية متطرفة في شيكاغو، في منشور على إكس أن رودريغيز انتمى في السابق للجماعة. وأوضحت أن رودريغيز كان على صلة قصيرة بأحد فروع الجماعة وانتهت في 2017، وأنهم لا يعلمون بأي اتصال به منذ أكثر من سبع سنوات. وقالت الجماعة "لا علاقة لنا بهذا الحادث ولا ندعمه".
معاداة السامية في ألمانيا
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
غضب دولي واتهامات إسرائيلية للأوروبيين
وأثار الهجوم غضبًا دوليًا وتبادلًا للاتهامات، حيث حمل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر المسؤولية للانتقادات الأوروبية للهجوم المستمر لبلاده على غزة، مدعيًا وجود "صلة مباشرة بين التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل وبين جريمة القتل هذه".
وأضاف "هذا التحريض يمارس أيضًا من جانب قادة ومسؤولين في العديد من الدول والهيئات الدولية، خصوصًا في أوروبا"، في إشارة إلى التظاهرات الكبيرة في عدّة مدن حول العالم تنديدًا بالعملية العسكرية في غزة.
ورفضت فرنسا هذه الاتهامات بشدة. وقال كريستوف لوموان المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إنها "تصريحات صادمة وغير مبررة على الإطلاق".
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "الثمن الباهظ لمعاداة السامية" وندد "بالتحريض الجامح ضد دولة إسرائيل". وكتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي تحدث إلى نتنياهو الخميس، على شبكته "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي أن "هذه الجرائم الفظيعة... المدفوعة بطبيعة الحال بمعاداة السامية ينبغي أن تتوقّف الآن!"، مؤكدًا أن "لا مكان للكراهية والتعصّب في الولايات المتحدة".
ووقع الهجوم الساعة 21,00 بالتوقيت المحلي (الأولى فجر الخميس بتوقيت غرينتش) الأربعاء خارج "متحف كابيتال اليهودي" في وسط العاصمة واشنطن، على مقربة من مبنى الكابيتول والبيت الأبيض، الذي استضاف في وقت إطلاق النار احتفالا نظمته اللجنة الأمريكية اليهودية.
الضحيتان كانتا مهتمتين ببناء الجسور بين إسرائيل والعرب
وأعلنت السفارة الإسرائيلية أن الضحيتين هما يارون ليشينسكي، وهو مواطن اسرائيلي يبلغ 28 عاما ويحمل ايضا جواز سفر ألمانيا، وسارة لين ميلغريم، وهي أمريكية يهودية موظفة في السفارة، مشيرة إلى أنهما كانا يخططان للزواج. وكان ليشينسكي باحثا في السفارة الإسرائيلية، بينما كانت ميلغريم تعمل في قسم الدبلوماسية العامة بالسفارة، وفقا لحسابيهما على موقع "لينكد إن".
وذكر أصدقاء لهما ومنظمات كانا ينتميان إليها أنهما كانا مهتمين ببناء الجسور بين العرب والإسرائيليين على أمل إنهاء إراقة الدماء في الشرق الأوسط.
وجاء الهجوم بعد أيام من حصول المتحف على هبة مالية لتعزيز الأمن، مع تصاعد معاداة السامية في جميع أنحاء العالم في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة إثر الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وحركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وتصاعدت التوترات في الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى بسبب استمرار الهجوم الإسرائيلي على غزة، حيث شجب النشطاء المؤيدون للفلسطينيين ما يقولون إنها التكلفة البشرية التي لا تطاق للهجوم العسكري. وأدانت دول الهجوم بينها فرنسا وكندا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة، فيما ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ "بجرائم مروعة"، بحسب بيان صادر عن المتحدث باسمه. لكن نتنياهو اتهم فرنسا وبريطانيا وكندا الخميس بتشجيع المسلحين، قائلا "إنهم يريدون من إسرائيل أن تتنازل وتقبل بأن ينجو جيش حماس من القتلة الجماعيين ويعيد بناء نفسه ويكرر مذبحة 7 أكتوبر".
وأكّد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ أن "الإرهاب والكراهية لن يكسرانا"، مشدّدا على أن "إسرائيل والولايات المتحدة ستبقيان متّحدتين للدفاع عن شعبينا وقيمنا المشتركة".
تحرير: خالد سلامة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ألمانية تمثل أمام المحكمة بعد طعن جماعي بمحطة قطارات هامبورغ – DW – 2025/5/24
ألمانية تمثل أمام المحكمة بعد طعن جماعي بمحطة قطارات هامبورغ – DW – 2025/5/24

DW

timeمنذ 8 ساعات

  • DW

ألمانية تمثل أمام المحكمة بعد طعن جماعي بمحطة قطارات هامبورغ – DW – 2025/5/24

أعلنت الشرطة الألمانية أنه بفضل شجاعة اثنين من المارة تم إيقاف هجوم الطعن الذي نفذته امرأة ألمانية بمحطة قطار هامبورغ وأنها تمثل للمحاكمة. عدد الجرحى ارتفع إلى 18، وسط دعوة لاستخدام الذكاء الاصطناعي لوقف مثل هذه الهجمات. تمثل امرأة ألمانية متهمة بتنفيذ هجوم بسكين في محطة القطارات الرئيسية في مدينة هامبورغ في شمال ألمانيا أمام المحكمة اليوم (السبت 24 مايو/أيار 2025) في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 18، بحسب الشرطة. وقُبض على المشتبه بها وهي امرأة تبلغ 39 عاما، في موقع الهجوم الذي حدث أمس الجمعة في محطة القطارات الرئيسية في هامبورغ والذي تسبب بصدمة في المدينة خلال ساعة الذروة المسائية. وأُوقفت المرأة من دون أن تبدي أي مقاومة بعد الهجوم. شجاعان أوقفا الهجوم وأعلنت الشرطة الألمانية، اليوم السبت، أنه تم إيقاف هجوم الطعن الذي وقع مساء أمس الجمعة في محطة القطار المركزية بمدينة هامبورغ بفضل تدخل شجاع من قبل اثنين من المارة. وذكرت الشرطة أن أفرادها تمكنوا من إلقاء القبض بسرعة على المرأة الألمانية. وبحسب بيانات سابقة، تشتبه السلطات في أن المرأة تعاني من اضطراب نفسي. وأصيب 18 شخصا تتراوح أعمارهم بين 19 و85 عاما في هجوم الطعن الذي وقع على أحد أرصفة المحطة، وكان من بينهم أربعة في حالة خطيرة، إلا أن الشرطة أعلنت اليوم أن جميع المصابين الآن في حالة مستقرة. وأفادت الشرطة في بيان بأن المشتبه بها "ما زالت قيد التوقيف ومن المقرر أن تمثل أمام المحكمة السبت"، مضيفة على منصة إكس أنه يُعتقد أنها "تصرفت بمفردها". ومن المقرر أن تمثل المرأة أمام قاضي التحقيقات اليوم للبت فيما إذا كان سيجرى إيداعها السجن على ذمة التحقيق. لا دليل على دوافع سياسية ولا ترى الشرطة حتى الآن أي دليل على وجود دوافع سياسية وراء الهجوم. وقالت الشرطة اليوم: "بل إن هناك الآن أدلة ملموسة للغاية على إصابة المشتبه بها بمرض نفسي". ووفقا للبيانات، لا يوجد حتى الآن دليل على أن المشتبه بها كانت تحت تأثير مواد مسكرة مثل الكحول أو المخدرات. وأشارت الشرطة إلى أن المسار الدقيق للأحداث لا يزال قيد إعادة البناء. وقال الناطق باسم شرطة هامبورغ فلوريان أبينسيث إنه ليس هناك دليل على وجود "دافع سياسي"، وربما كانت المرأة "تعاني اضطرابا نفسيا". "رفض المرأة للرجل ليس مبررا لعنفه ضدها" - قتل الإناث To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وأعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن صدمته في اتصال مع رئيس بلدية هامبورغ عقب الهجوم. وأعرب ميرتس وفق الناطق باسمه شتيفان كورنيليوس عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم. وشهدت ألمانيا في الأشهر الأخيرة سلسلة من الهجمات العنيفة ذات الدوافع الجهادية أو اليمينية المتطرفة في كثير من الأحيان، ما وضع الأمن على رأس جدول الأعمال. كاميرات ذكاء اصطناعي عقب هجوم الطعن الذي شهدته محطة القطارات الرئيسية بمدينة هامبورغ الألمانية، طالب رئيس نقابة الشرطة الألمانية أندرياس روسكوبف بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي في مواجهة مثل هذه الجرائم. وقال روسكوبف في تصريحات لصحيفة "هامبورغر أبندبلات" الألمانية: "للأسف لا يمكن منع مثل هذه الهجمات بنسبة 100%"، مشيرا إلى الحاجة الملحة لتوفير خيارات مراقبة شاملة في محطات السكك الحديدية للشرطة الاتحادية. ودعا روسكوبف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، موضحا أن أفراد الشرطة بحاجة إلى "تقنية كاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتضمن أيضا التعرف على السلوك حتى يمكن اكتشاف مثل هذه الانحرافات السلوكية مسبقا". تحرير: خالد سلامة

هامبورغ - إصابة أشخاص بجروح خطيرة بهجوم بسكين واعتقال امرأة  – DW – 2025/5/23
هامبورغ - إصابة أشخاص بجروح خطيرة بهجوم بسكين واعتقال امرأة  – DW – 2025/5/23

DW

timeمنذ يوم واحد

  • DW

هامبورغ - إصابة أشخاص بجروح خطيرة بهجوم بسكين واعتقال امرأة – DW – 2025/5/23

ألقت الشرطة في هامبورغ القبض على امرأة ألمانية بشبهة تنفيذ هجوم بسكين في محطة القطارات الرئيسية أسفر عن إصابة عدة أشخاص بجروح خطيرة. وتجري التحريات عن خلفية الهجوم على قدم وساق، بينما عبر المستشار ميرتس عن صدمته. أ ف ب، رويترز، د ب أ صلاح شرارة أ ف ب، رويترز، د ب أ صلاح شرارة أ ف ب، رويترز، د ب أ أجرى المستشار الألماني فريدريش ميرتس اتصالا هاتفيا مع عمدة هامبورغ بيتر تشينتشر، عقب حادث الهجوم بسكين الذي وقع في محطة القطار الرئيسية بمدينة هامبورغ شمالي ألمانيا. وكتب ميرتس على منصة إكس: "الأنباء الواردة من هامبورغ صادمة. وأتقدم بأصدق التعازي إلى أسر الضحايا. وأتوجه بالشكر إلى جميع فرق الطوارئ في الموقع على استجابتهم السريعة". وقال المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، إن ميرتس عرض تقديم المساعدة من جانب الحكومة الاتحادية، وذلك بعد أن أطلعه تشينتشر على تفاصيل الوضع وحالة المصابين. وأصيب 17 شخصا بجروح في هجوم بسكين في محطة هامبورغ الرئيسية للقطارات مساء اليوم الجمعة (23 مايو/ أيار 2025). وتعد محطة القطار الرئيسية في هامبورغ واحدة من أكثر محطات النقل العام ازدحاما في ألمانيا. وذكر موقع إذاعة شمال ألمانيا (NDR) أن الهجوم وقع عند الساعة السادسة وخمس دقائق مساء الجمعة بحسب التوقيت المحلي. المشتبه به ألمانية عمرها 39 عاما وقالت الشرطة الألمانية إن المشتبه به في ارتكاب الهجوم امرأة ألمانية تبلغ من العمر 39 عاما. وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن السلطات تحقق فيما إذا كانت المشتبه بها، التي اعتقلت بعد الهجوم بوقت قصير ، تعاني من اعتلال ذهني. وأضاف المتحدث: "بعد مراجعة أولية لمقطع الفيديو ، نظن أن المرأة تصرفت بمفردها". وقال متحدث باسم إدارة الإطفاء لوكالة فرانس برس إن ستة منهم أصيبوا بجروح تهدد حياتهم. وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة، وثلاثة آخرون بجروح طفيفة. وتكلم المتحدث عن عملية كبيرة يشارك فيها رجال الإنقاذ ورجال الإطفاء والشرطة. وقالت شرطة هامبورغ على موقع "إكس" إن "الشخص الذي تم القبض عليه هو امرأة تبلغ من العمر 39 عامًا. وبناء على المعلومات المتوفرة لدينا حتى الآن، نعتقد أنها تصرفت بمفردها. والتحقيقات في خلفيات (الهجوم) تجري على قدم وساق". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن المشتبه بها قامت بطعن الأشخاص بشكل عشوائي على الرصيف رقم 13/14. بمحطة هامبورغ. وانتشرت الشرطة بقوة كبيرة في مسرح الجريمة. لا مؤشر إلى "دافع سياسي" وراء هجوم هامبورغ وأفادت الشرطة بعدم وجود مؤشر إلى دافع سياسي وراء الهجوم. وصرح المتحدث باسم الشرطة المحلية في هامبورغ فلوريان ابنسيت للصحفيين في مكان الهجوم: "ليس لدينا دليل حتى الآن على وجود دافع سياسي لدى المرأة". وتركز الشرطة راهنا على فرضية أن المشتبه بها ربما "تواجه حالة نفسية طارئة". ومنذ أول أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يوجد حظر على حمل الأسلحة في محيط محطة هامبورغ الرئيسية. وفي منتصف ديسمبر/كانون الأول 2024، أقرت حكومة ولاية هامبورغ أيضًا حظرًا على حمل السكاكين في وسائل النقل العام. تحرير: عارف جابو

جولة خامسة من المحادثات النووية: تضارب في "الخطوط الحمراء" – DW – 2025/5/23
جولة خامسة من المحادثات النووية: تضارب في "الخطوط الحمراء" – DW – 2025/5/23

DW

timeمنذ 2 أيام

  • DW

جولة خامسة من المحادثات النووية: تضارب في "الخطوط الحمراء" – DW – 2025/5/23

تجري جولة خامسة من المحادثات النووية بين إيران وأمريكا في روما، ولايزال تخصيب اليورانيوم النقطة الخلافية الأساسية. وتحذر إيران أن إصرار واشنطن على وقف التخصيب لن يؤدي لاتفاق. واستبعد خامنئي أن تسفر المحادثات عن نتائج. أ ف ب، د ب أ، رويترز محي الدين حسين أ ف ب، د ب أ، رويترز محي الدين حسين أ ف ب، د ب أ، رويترز تُعقد الجمعة (23 أيار/مايو 2025) في إيطاليا الجولة الخامسة من محادثات إيرانية-أمريكية حول البرنامج النووي لطهران تجرى بوساطة عُمانية، في حين تبدو المفاوضات متعثّرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية بأن "المفاوضات من المقرر أن تبدأ عند الأولى بعد الظهر (11,00 ت غ) في روما"، مضيفة أن الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي غادر طهران متوجّهًا إلى إيطاليا. وقبيل مغادرته الى روما، قال عراقجي في تغريدة له على منصة "إكس": "عشية سفري إلى روما للجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا... معادلة التوصل إلى اتفاق ليست معقدة: سلاح نووي صفر = لدينا اتفاق .. تخصيب صفر = لا اتفاق"، وفقًا لوكالة أنباء مهر الإيرانية. وأضاف عراقجي: "لقد حان وقت اتخاذ القرار". وبدأت طهران وواشنطن، العدوتان اللدودتان منذ الثورة الإسلامية في إيران التي أطاحت حكم الشاه الموالي للغرب في العام 1979، محادثات في 12 نيسان/أبريل بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتعد المحادثات التي تجرى بواسطة عُمانية التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في العام 2015 حول برنامجها النووي والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب (2017-2021) في العام 2018. عقب ذلك، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران في إطار سياسة "الضغوط القصوى". وهو يسعى إلى التفاوض على اتفاق جديدة مع طهران التي تأمل برفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها. لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات. تمسك إيران بتخصيب اليورانيوم في حين اعتبر الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي يمثّل واشنطن في المحادثات أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب"، ترفض طهران التي تتمسّك بحقّها ببرنامج نووي لأغراض مدنية، هذا الشرط مشددّة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها. وشدّد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي على أن إيران لا تنتظر الإذن من "هذا أو ذاك" لتخصيب اليورانيوم، مبديًا شكوكًا بإمكان أن تفضي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى "أي نتيجة". وعشية المحادثات، أعلنت إيران أنها منفتحة على "مزيد من عمليات التفتيش" لمنشآتها النووية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي للتلفزيون الرسمي "نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية". وأوضح خبير العلوم السياسية الإيراني محمد ماراندي في تصريح لوكالة فرانس برس "إن سيادة إيران خط أحمر، وإيران لن تتخلى بأي حال من الأحوال عن الحق بتخصيب اليورانيوم". وتابع "إذا كانت الولايات المتحدة تتوقع أن توقف إيران التخصيب، فلن يكون هناك أي اتفاق. الأمر بهذه البساطة". خلال جلسة استماع أمام لجنة في مجلس الشيوخ الثلاثاء، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن إيران تعتبر تخصيب اليورانيوم "مسألة فخر وطني" و"وسيلة ردع". وحدّد الاتفاق الدولي المبرم مع طهران حول برنامجها النووي سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 في المئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليًا، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60 في المئة، غير البعيدة عن نسبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري. وردًا على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق المبرم بين إيران وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا (والولايات المتحدة قبل انسحابها)، وكذلك الصين وروسيا، تحرّرت إيران تدريجيًا من الالتزامات التي ينص عليها. وتشتبه بلدان غربية وإسرائيل التي يعتبر خبراء أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، أن إيران تسعى لحيازة قنبلة ذرية، الامر الذي تنفيه طهران مشدّدة على أن برنامجها النووي غاياته مدنية حصرًا. ماذا عن برنامج الصواريخ البالستية الإيراني؟ ومن العقبات التي لا تزال قائمة رفض طهران شحن جميع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين طلبوا عدم كشف هوياتهم الثلاثاء أن إسرائيل تستعد لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وجاء في رسالة تحذيرية وجّهها وزير الخارجية الإيراني إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نشرت الخميس "إذا تعرضت المنشآت النووية لجمهورية إيران الإسلامية لهجوم من قبل النظام الصهيوني، فإن الحكومة الأمريكية (...) ستتحمل المسؤولية القانونية". ويشغّل القطاع النووي الإيراني أكثر من 17 ألف شخص، بمن فيهم في مجالي الطاقة والطبابة، وفق المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي. وأوضح كمالوندي في وقت سابق من الشهر الجاري أن "هولندا وبلجيكا وكوريا الجنوبية والبرازيل واليابان تخصّب (اليوارنيوم) من دون حيازة أسلحة نووية". وتُعقد المحادثات الجمعة قبيل اجتماع لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقرّر في حزيران/يونيو في فيينا، وسيتم خلاله التطرّق خصوصًا إلى النشاطات النووية الإيرانية. وينصّ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران والذي بات اليوم حبرًا على ورق رغم أن مفاعيله تنتهي مبدئيًا في تشرين الأول/أكتوبر 2025، على إمكان إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران في حال لم تف بالتزاماتها. وفي هذا الإطار، أكّد وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو الشهر الماضي أنّ بلاده وألمانيا وبريطانيا لن تتردّد "للحظة" في إعادة فرض العقوبات على إيران إذا تعرّض الأمن الأوروبي للتهديد بسبب برنامجها النووي. تحرير: خالد سلامة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store