
بعد "تسونامي" الاعترافات المنتظرة بفلسطين.. قصة دولة قررت الانتحار
والقصة في إسرائيل ليست مجرد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذ هناك ما لا يقل عن 140 دولة معترفة بدولة فلسطين. القصة أعمق بكثير وتكمن في أن فرنسا تمثل السنونو التي تبشر بربيع فلسطين وتنذر بخريف إسرائيل.
فرنسا ليست فقط واحدة من الدول العظمى القديمة، وإنما هي أول عضو من مجموعة السبع الصناعية الكبرى، وهي واحدة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
صحيح أن من المعترفين بدولة فلسطين روسيا والصين وهما من الدول العظمى والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، لكنهما ليستا من دول الحضارة الغربية، التي تعتبر إسرائيل نفسها رأس حربتهم في الشرق البربري.
وفرنسا تقدمت صفوف الدول الأوروبية التي تغيرت بشكل كبير مواقف شعوبها وباتت ترى في إسرائيل، وحكومتها الحالية ونهجها الحربي، عنوان الشر في العالم. وليس صدفة أن ظهرت في مؤتمر الأمم المتحدة نوايا دول أوروبية وغربية أخرى بعد أن أعلنت 15 دولة منها نيتها الاعتراف بدولة فلسطين قريبا أو في سبتمبر/أيلول المقبل.
وما زاد الطين بلة في نظر إسرائيل أنه في ختام "مؤتمر الدولتين"، أصدر وزراء الخارجية المشاركين بيانًا مشتركًا دعوا فيه إلى تحقيق حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأصدر وزراء خارجية أندورا، وأستراليا، وكندا، وفنلندا، وفرنسا، وآيسلندا، وأيرلندا، ولوكسمبورغ، ومالطا، ونيوزيلندا، والنرويج، والبرتغال، وسان مارينو، وسلوفينيا، وإسبانيا بيانًا دعوا فيه إلى تطبيق حل الدولتين، وعرضوا مبادئ توجيهية لمستقبل المنطقة.
القبة الأوروبية
وتسونامي هو التعبير الأشد خطورة لأن إسرائيل الحالية، ائتلافا ومعارضة، صعدت أعلى الجبال من دون أن تدرك أن لا نجاة لها من الطوفان الذي أحاط بها من كل جانب. والأدهى أن أوروبا كانت "القبة الحديدية" التي تحمي إسرائيل في المحافل الدولية، إلى جانب أميركا التي كانت الحاضنة والمدافع الرئيس عنها.
ونظرا لأن الواقع في أميركا يتغير وبسرعة فإن الذعر يدب في أرجاء مختلفة من إسرائيل، خصوصا أن الدولة العبرية فقدت منذ زمن اتحاد الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، حول تأييدها. فخسارة الحزب الديمقراطي صارت واضحة ومكشوفة، بينما تفكك الالتفاف الجمهوري حولها يهدد ما تبقى من تأييد لها. وحسب كل الإشارات فإن الكتلة الصلبة لمؤيدي ترامب باتت منقسمة على نفسها بشأن الموقف من إسرائيل. بل إن قيادات جمهورية صارت تصرح علنا بأن إسرائيل ترتكب في غزة إبادة جماعية.
صحيح أن ترامب اعتبر إعلان فرنسا الاعتراف بفلسطين وكأنه لم يكن، وصحيح أنه هدد ضمنا كندا بعواقب وخيمة إذا نفذت نيتها الاعتراف بفلسطين، وأنه وصف المؤتمر الدولي لحل الدولتين بسخرية، لكن إسرائيل نفسها لا تثق في أن ترامب سيبقى على موقفه.
فإنجلترا أيضا أعلنت عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبعدها ذكرت الدول الناوية الاعتراف، لدرجة أن هناك في إسرائيل من يقول، إنه لن يبقى إلى جانبها في هذا الشأن سوى إدارة ترامب وميكرونيزيا. وهذا ما يزيد التساؤل في إسرائيل عما يمكن أن يحدث بعد انتهاء ولاية ترامب، وكيف ستواجه إسرائيل التطورات الجوهرية الأخيرة؟.
بعض العاقلين في إسرائيل يذكرون الجميع بأن المسألة ليست الاعتراف بحد ذاته، فهو من الوجهة العملية لن يغير شيئا في المستقبل القريب. إسرائيل ستواصل سيطرتها على غزة والضفة الغربية وهي من تقرر حتى متى يمكن للرئيس الفلسطيني أن ينتقل من مكان إلى آخر، أو حتى من يستقبل من ضيوفه الخارجيين.
فالجمعية العمومية للأمم المتحدة سبق وأن أقرت في العام 2012 الاعتراف بفلسطين وضمتها عضوا مراقبا. كما أن ما لا يقل عن 96 دولة منها روسيا والصين تقيم علاقات دبلوماسية مع دولة فلسطين. إن الاعتراف بفلسطين يوفر أساسا للانتقال لاحقا إلى فرض عقوبات على إسرائيل لحرمانها الفلسطينيين من تجسيد حقهم الأساسي هذا.
مبادرة فايننشال تايمز
وربما في هذا السياق ثمة أهمية كبيرة لافتتاحية صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، غير المألوفة الأسبوع الفائت، والتي دعت فيها دول العالم إلى فرض عقوبات على إسرائيل. وكان لافتا أيضا أنها دعت، من بين أمور أخرى، الدول الأعضاء في اتفاقيات أبراهام، ودولاً أخرى في المنطقة مثل الأردن ومصر، إلى التهديد بقطع العلاقات مع إسرائيل إذا لم تُغير سياستها في غزة. وأضافت أن "الجنود الإسرائيليين قتلوا المئات قرب مراكز الإغاثة"، وأن الحرب أصبحت "هجومًا انتقاميًا من حكومة يمينية متطرفة".
من الوجهة العملية، وكما سلف، الاعتراف بفلسطين لن يغير شيئا حتى في واقع الحصار والتجويع في غزة، ولكنه يشعر الفلسطينيين بأن سطوة القوة الفاشية في إسرائيل لن تدفع العالم إلى التخلي عن الشرعية الدولية، وعن حق الفلسطينيين في دولتهم. وثمة في إسرائيل من يرون في موجات الاعتراف مجرد تنصل من الوحشية الإسرائيلية، وإعلان تبرؤ منها ومن سلوكياتها في الضفة والقطاع. وبعضهم يشدد على أن الأمر مجرد إذلال سياسي لإسرائيل التي لا ترى العالم إلا من فوهة البندقية.
"مكافأة حماس"
رأت حكومة نتنياهو في التسونامي السياسي هذا خليطا من السذاجة السياسية، والعداء للسامية والجهل بمعطيات التاريخ وآفاقه. وهي تعتبر أن التحولات في مواقف هذه الدول نوع من الخضوع للإرهاب، وتقديم مكافأة لحماس على هجوم 7 أكتوبر، وليس إقرارا بحق الفلسطينيين في إنشاء دولتهم. فإسرائيل التي ترى نفسها المدافع الأول عن الحضارة الغربية في مواجهة البربرية وما تسميه "النازية الإسلامية" الجديدة، تستغرب مواقف الدول الأوروبية. هذا ما تلمسه من "توبيخ" وزير الخارجية الإسرائيلية، جدعون ساعر للسفيرة الهولندية بعد قرار منع دخول الوزيرين سموتريتش وبن غفير الأراضي الهولندية. إذ اعتبر الموقف تغذية لعداء للسامية وشدد: "لن تستسلم إسرائيل للعناصر الجهادية"، وتمنى لهولندا "النجاح في مواجهتها المستقبلية مع العناصر الإسلامية المتطرفة التي رسخت وجودها على أراضيها".
كما أن الرد "الصهيوني" الطبيعي على "تسونامي" الاعترافات بفلسطين تكرر على لسان سموتريتش، عندما قال في مؤتمر استيطان الشمال: "علينا ببساطة التأكد من عدم وجود ما يستحق الاعتراف". فاليمين يرى في الإبادة الجماعية في غزة وتهجير أهلها، وتفكيك السلطة الفلسطينية في الضفة وتهجير أهلها الحل الأنسب، خصوصا في ظل الظروف الإقليمية والدولية القائمة.
ويزداد هوس اليمين ضد الفلسطينيين، بمقدار ما تتزعزع ثقتهم في قدرتهم على تحقيق أهدافهم في الإبادة والتهجير. ويرون بأم العين أنهم باتوا "غير مرغوب فيهم" من جانب أغلب شعوب الأرض حيث تتزايد مظاهر العداء لهم. جامعات تقطع العلاقات معهم وأبحاث لإسرائيليين ترفض هذه الجامعات نشرها في مجلاتها العلمية. وفرق رياضية إسرائيلية تتهرب الفرق الدولية من استضافتها أو اللعب معها.
وسياح إسرائيليون يطردون من فنادق ومطاعم، وتلاحقهم لعنات شعار "الحرية لفلسطين" في كل مكان. وحفلات موسيقية عالمية تتحول إلى مظاهرات هامة لدعم القضية الفلسطينية وغزة وضد الجيش والبربرية الإسرائيلية. ولا أقل أهمية من ذلك تحول كثير من يهود العالم وخاصة في أميركا ضد إسرائيل والبراءة العلنية منها ومن جرائمها.
المشكلة ليست بن غفير
يتدهور وضع إسرائيل في العالم وبحق ليس بسبب تصريحات سموتريتش وبن غفير وإنما بسبب تبني إسرائيل، وليس فقط حكومتها سياسة الإبادة الجماعية. فضعيفة تلك الأصوات التي خرجت في إسرائيل ضد هذه الحرب ووحشيتها وتقريبا كان هناك ما يشبه الإجماع حولها. وربما فقط في الأسبوعين الأخيرين، بدأت بعض منظمات حقوق الإنسان والمعلقين في إسرائيل بتسمية الولد باسمه، وكثر الحديث عن الإبادة الجماعية.
ومع ذلك يمكن القول، إن غالبية القوى السياسية تتبنى موقفا يرى في الاعتراف بفلسطين جريمة لا تغتفر. وتكفي نظرة واحدة إلى مواقف قادة ما يسمى بالمعارضة لمعرفة الوجهة.
كتب روغل الفر، في هآرتس أن المرشح الأقوى لخلافة نتنياهو بعد انتخابات جديدة، نفتالي بينت، اعتبر اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية "تدهورا أخلاقيا" و"هدية للقتل الجماعي ورسالة للمنظمات الإرهابية الإسلامية بأن اقتلوا اليهود وستحصلون على الدولة. هذا القرار المخجل سيتم رميه في سلة قمامة التاريخ". أما زعيم المعارضة، يائير لبيد فاعتبر هذا الإعلان "خطيئة قيمية".
كما أن زعيم "أزرق أبيض"، الجنرال بني غانتس رأى أن هذا "إعلان مزيف ومتخيل، ويخدم المتطرفين بدل المعتدلين". بل إن أمل اليسار في إسرائيل زعيم الديمقراطيين، الجنرال يائير جولان رأى أن الاعتراف "ليس الطريقة الصحيحة للدفع قدما بالعملية السياسية في المنطقة"، معتبرا هذه "الخطوة أحادية الجانب وستؤدي إلى التمترس والتخندق". وكذلك فعل الجنرال غادي آيزنكوت الذي ينظر كثيرون إليه بوصفه أملا صاعدا حينما تفاخر في مقابلة تلفزيونية: "لن تجدوا أي مكان فيه "دولتان لشعبين". وهو لا يرى مستقبلا سوى لدولة واحدة لليهود و"ليس دولة" لفلسطينيين.
ويشدد ألفر على أنه "لا يوجد أي زعيم "معارضة" في إسرائيل يعلن بوضوح أنه قريب من ماكرون أكثر مما هو قريب من نتنياهو في القضية الفلسطينية، العكس هو الصحيح. بدلا من التنافس بينهم على طرح بديل أفضل من نتنياهو فإنهم يتنافسون على من سينجح في أن يشبهه أكثر في الموضوع الأكثر أهمية لمستقبل المجتمع الإسرائيلي. لا يوجد لأي واحد منهم، حتى غولان، الشجاعة والرؤية للاعتراف مع ماكرون بالدولة الفلسطينية. حلمهم هو إقامة حكومة تمنع الاعتراف الغربي الجارف بالدولة الفلسطينية. كما يبدو "الدولة الفلسطينية هي هدية للإرهاب"، بدلا من هدية لحقوق الإنسان الأساسية والأخلاق العالمية والحكمة السياسية".
ثمة بدايات بين عقلاء في إسرائيل ترى أن حكومة اليمين في سعيها لمحو غزة من الخريطة، سمحت لغزة بمحو إسرائيل من خريطة العالم في نظر الرأي العام العالمي. كما أن مسؤولا سابقا مثل شمعون شيفز كتب في موقع والا الإخباري إن إسرائيل تتحول إلى (متسادا) ثانية، وإن فيها "حكومة تقفز إلى الهاوية، وبلد بأكمله على ظهرها".
وحذر من أن "العالم يضيّق الخناق علينا، والكراهية تتصاعد، والدعم ينهار، والقادة منشغلون بأنفسهم. إسرائيل في حالة انحدار غير مسبوقة. ليس بسبب أعدائها، بل بسبب من يقودونها. انظروا حولكم، استمعوا إلى نشرات الأخبار في العالم، اقرأوا المنشورات والتغريدات، استمعوا إلى الأصوات. ذلك الضجيج الذي تسمعونه؟ إنه بلدنا الذي قرر الانتحار. لا أقل من ذلك. والعالم أجمع يقف مذهولاً من حولنا، ويرى وحشاً أمام عينيه".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 8 دقائق
- اليمن الآن
في إنتظار موافقة الحكومة الشرعية.. الكشف عن خطة استراتيجية دولية جديدة لتمويل الحوثيين بمليارات الدولارات
كشفت مصادر يمنية مطلعة، عن خطة استراتيجية مثيرة للجدل أعدّها برنامج الأغذية العالمي (WFP) في اليمن، تُثير مخاوف جادة من توجيه ملايين الدولارات إلى مليشيا الحوثي الإرهابية، تحت غطاء المساعدات الإنسانية، في خطوة قد تُعيد ترتيب أولويات التمويل الدولي وتفتح الباب أمام انتقادات واسعة حول غياب الشفافية وآليات الرقابة. المصادر ذاتها، أشارت إلى أن الخطة، التي تحمل أسم "الخطة الاستراتيجية القطرية الموقتة لليمن 2026-2028"، تم إعدادها بالتنسيق مع جهات محلية ودولية، وتُنتظر الموافقة النهائية عليها من قبل الحكومة اليمنية الشرعية، التي تُطالب بتوقيعها على وثائق تتعلق بتصفية أموال المشروع، وفقاً لما جرى في عمليات سابقة، دون إجراء أي تحقيقات أو محاسبات على سوء استخدام أو تحويل المساعدات. المعلومات المتوفرة، تُشير إلى أن مليشيا الحوثي، التي تسيطر على العاصمةصنعاء ومناطق واسعة من شمال اليمن، تترقب بقلق بالغ صدور الموافقة على الخطة، نظراً لأنها تُعدّ مصدراً محتملاً لمليارات الدولارات، تُستثمر – بحسب المراقبين – ليس فقط في توزيع الغذاء، بل قد تُستخدم جزئياً لتعزيز البنية العسكرية والاقتصادية للمليشيات، خصوصاً في ظل غياب كامل لآليات الرقابة المستقلة. كما أكدت نفس المصادر، أن الخطة تُنذر بتحول خطير في طبيعة العمل الإنساني في اليمن، حيث تُصبح المنظمات الدولية، وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي، طرفاً غير مباشر في دعم كيانات غير شرعية، مقابل ضمان وصول المساعدات إلى السكان المتضررين، في معادلة تُثير التساؤلات حول التوازن بين الضرورة الإنسانية ومخاطر التمكين السياسي والعسكري للمليشيات. وأوضحت المصادر بأن "عملية تصفية الحسابات الخاصة بالخطة تُجرى بشكل تقليدي، دون أي مراجعة أو تدقيق حقيقي من قبل جهات رقابية مستقلة، ما يفتح الباب أمام هدر الأموال أو تحويلها إلى جيوب غير مشروعة"، لافتة، إلى أن "ما حدث في برامج سابقة يُكرر اليوم، حيث تُنفق المليارات دون أن تُقدَّم حسابات واضحة عن مصيرها". ومن المقرر أن يُعقد في العاصمة الإيطالية روما، خلال الفترة من 17 إلى 21 نوفمبر 2025، مؤتمر دولي خاص باليمن، يُتوقع أن يُعلن خلاله عن تفاصيل الخطة الاستراتيجية الجديدة، ويُبحث ملف تمويل المساعدات الإنسانية للبلاد، التي تُعدّ من أكثر الدول اعتماداً على الدعم الخارجي، جراء استمرار الحرب والانهيار الاقتصادي. وأثارت هذه التطورات موجة من الانتقادات من قبل ناشطين وخبراء يمنيين، الذين حذروا من أن "استمرار تمويل البرامج دون رقابة فعّالة يُعادل دعمًا غير مباشر للحوثيين"، مؤكدين أن "الشعب اليمني هو الضحية الأولى من هذه السياسات، بينما تُستثمر المساعدات في تعميق الأزمة بدلاً من حلها". وفي المقابل، أوضح ممثلون عن برنامج الأغذية العالمي أن الخطة تهدف إلى "تعزيز الأمن الغذائي وتوفير الحماية الغذائية لملايين اليمنيين المهددين بالجوع"، مشددين على التزامهم بالشراكة مع "جميع الأطراف الفاعلة على الأرض لضمان وصول المساعدات"، دون الإفصاح عن تفاصيل دقيقة حول آليات الرقابة أو توزيع الأموال. يذكر ان هذه الخطة تعد واحدة من أكثر المشاريع تأثيراً في مستقبل المساعدات الإنسانية في اليمن، وسط دعوات متصاعدة من منظمات حقوقية ودولية إلى "مراجعة شاملة لآليات التمويل، وفرض رقابة دولية صارمة على صرف الأموال، لضمان ألا تُستخدم في دعم الجماعات المسلحة أو تقويض الدولة اليمنية" وفقا لناشطين ومراقبين يمنيين.


اليمن الآن
منذ 8 دقائق
- اليمن الآن
عاصفة غضب إلكترونية تطالب بإقالة مدير صناعة تعز ومحاكمته: "فاشل ومع مرتبة القرف"
اخبار وتقارير عاصفة غضب إلكترونية تطالب بإقالة مدير صناعة تعز ومحاكمته: "فاشل ومع مرتبة القرف" السبت - 02 أغسطس 2025 - 02:36 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، مساء الجمعة، حملة إلكترونية واسعة تطالب بإقالة مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة تعز، عبد الرحمن القليعة، وإحالته للتحقيق والمحاكمة، متهمين إياه بـ"الفشل الذريع والتواطؤ في استنزاف المواطن" عبر عجز مكتبه عن كبح جماح الأسعار. وتداول النشطاء وسم #تغيير_مدير_عام_مكتب_الصناعة_والتجارة على مختلف المنصات، معتبرين أن بقاء القليعة في منصبه يُعد "كارثة إدارية وخيانة للوظيفة العامة"، في ظل تفاقم الأزمات المعيشية وغياب أي دور فعّال للمكتب في ضبط السوق، رغم التحسن الملحوظ في سعر صرف الريال اليمني. وقال المشاركون في الحملة إن القليعة انشغل بحملات وصفوها بـ"الاسترزاقية والعبثية"، فيما يتضور المواطن جوعًا تحت وطأة أسعار تزداد اشتعالًا دون رقابة، مشيرين إلى أن مدير المكتب يمارس التهديد وتقديم بلاغات كيدية بحق منتقديه بدلاً من محاسبة التجار الجشعين. وأجمعت أصوات الحملة على أن "أكبر كارثة حدثت في تعز هي تعيين أشخاص في مواقع خدمية لا يملكون أدنى كفاءة إدارية"، مؤكدين أن القليعة "فاشل بامتياز، ومتفوق فقط في إصدار التعميمات الورقية التي لا تنفذ"، داعين المحافظ نبيل شمسان إلى الاستجابة السريعة للمطالب قبل أن تتحول الحملة إلى تحرك شعبي في الشارع. الصحفي محرم الحاج علّق ساخرًا من أداء المكتب بقوله: "على مكتب الصناعة أن يخجل من مجرد شعوره وكأن السلطة الرابعة ضرة له، فالتنميق اللفظي لا يغيّر وجه الفشل القبيح، والمواطن الغلبان ينتظر فقط أن يرى تاجرًا غشاشًا واحدًا يُحاسب". الحكومة تُلوّح بإجراءات صارمة بالتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي، كان وزير الصناعة والتجارة محمد الأشول قد وجّه تحذيرًا شديد اللهجة، داعيًا السلطات المحلية والأمنية والإعلاميين للتعاون مع لجان التفتيش لضبط الأسواق ومعاقبة المتلاعبين بالأسعار. وأكد الوزير أن الوزارة، وبتوجيه من رئيس الحكومة، أصدرت تعميمًا عاجلًا للنزول الميداني وضبط التجار المخالفين، مهددًا بسحب السجلات التجارية وإدراج الأسماء في "قائمة سوداء وطنية" ستُعلن للرأي العام. وشدد الأشول على أن الهوة بين تحسّن سعر الصرف واستمرار الأسعار المرتفعة "لم تعد مقبولة"، وأن من يثبت تلاعبه بمعيشة الناس سيُحاكم دون تهاون. ورغم توجيهات الوزارة، لا تزال الأسواق في تعز تئن تحت أسعار مرتفعة، الأمر الذي فجّر الحملة ضد القليعة، وسط تساؤلات متكررة عن سبب "الصمت المريب" للسلطات المحلية إزاء عجز المكتب عن القيام بمهامه الأساسية. ويخشى مراقبون أن يتحول هذا الغضب الإلكتروني إلى غليان شعبي على الأرض، في ظل التدهور المعيشي غير المسبوق، داعين إلى تحركات عاجلة لامتصاص الغضب، تبدأ بإقالة القليعة ومحاسبة الفاسدين. "آن الأوان لوقف مهزلة الإدارة الفاشلة في تعز... الكيل طفح!" هكذا ختم ناشط منشوره، وسط تفاعل متسارع مع الحملة الإلكترونية الغاضبة. الاكثر زيارة اخبار وتقارير الحوثي يواجه تعافي الريال.. وعناصره تقتحم شركات الصرافة بمدينة تعز وتنهب ال. اخبار وتقارير ليلة السقوط الجماعي في صنعاء.. الحوثي يعتقل عشرات الضباط العسكريين في صفوفه. اخبار وتقارير الانفجار قادم من صنعاء وعمق الحوثيين.. والقبائل تقترب من ساعة الصفر. اخبار وتقارير الزايدي يصل صنعاء بعد إفراج سلطة المهرة.. كشف حقيقة ادعاءات مرضه وصفقة الإف.


اليمن الآن
منذ 8 دقائق
- اليمن الآن
بشرى لجميع سكان العاصمة: تخفيض رسمي في أسعار المواصلات.. والنقابة تتوعد المخالفين
اخبار وتقارير بشرى لجميع سكان العاصمة: تخفيض رسمي في أسعار المواصلات.. والنقابة تتوعد المخالفين السبت - 02 أغسطس 2025 - 02:24 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - خاص أعلنت نقابة سائقي سيارات الأجرة في العاصمة عدن، يوم الجمعة، عن خفض رسمي في أجور النقل الداخلي بمختلف مديريات المدينة، استجابةً لتحسن العملة المحلية وانخفاض أسعار الوقود، مؤكدة أن القرار ملزم لكافة السائقين، محذّرة من أي تلاعب بالتسعيرة المحددة. ووفقًا للتسعيرة الجديدة الصادرة عن النقابة، جاءت الأجور على النحو التالي: الشيخ عثمان ↔ البريقة: 300 ريال الشيخ عثمان ↔ الشعب: 200 ريال الشيخ عثمان ↔ المنصورة: 100 ريال المنصورة ↔ الشعب ↔ إنماء: 100 ريال الشيخ عثمان ↔ الخور: 200 ريال الشيخ عثمان ↔ كريتر: 300 ريال الشيخ عثمان ↔ المعلا ↔ التواهي ↔ القلوعة: 300 ريال الخور ↔ كريتر ↔ المعلا ↔ التواهي ↔ القلوعة: 200 ريال كريتر ↔ المعلا ↔ القلوعة ↔ التواهي: 200 ريال المناطق الداخلية: 100 ريال فقط وأكدت النقابة أن هذه التسعيرة تراعي التحسن الأخير في قيمة الريال اليمني، داعية جميع سائقي الأجرة إلى الالتزام الصارم بها دون تأخير، مشيرة إلى أن أي مخالف سيُعرض نفسه للمساءلة. كما دعت النقابة المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي تجاوز أو مخالفة عبر القنوات المخصصة، مشددة على أن "حق المواطن في النقل العادل والمناسب جزء من مسؤوليتنا المشتركة". الاكثر زيارة اخبار وتقارير الحوثي يواجه تعافي الريال.. وعناصره تقتحم شركات الصرافة بمدينة تعز وتنهب ال. اخبار وتقارير ليلة السقوط الجماعي في صنعاء.. الحوثي يعتقل عشرات الضباط العسكريين في صفوفه. اخبار وتقارير الانفجار قادم من صنعاء وعمق الحوثيين.. والقبائل تقترب من ساعة الصفر. اخبار وتقارير الزايدي يصل صنعاء بعد إفراج سلطة المهرة.. كشف حقيقة ادعاءات مرضه وصفقة الإف.