logo
في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية.. الانتقالي يكثف جهوده لتخفيف المعاناة عن شعب الجنوب

في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية.. الانتقالي يكثف جهوده لتخفيف المعاناة عن شعب الجنوب

في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية والمعيشية في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، واستمرار الأزمات الخدمية والاقتصادية الخانقة، تبذل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب مجلس القيادة الرئاسي، جهودًا متواصلة للتخفيف من معاناة المواطنين والحفاظ على ما تبقى من القطاعات الخدمية الحيوية التي باتت مهددة بالانهيار.
وتعكس هذه الجهود حرص قيادة المجلس الانتقالي على أداء مسؤولياتها الوطنية والأخلاقية، وسعيها المستمر نحو تحقيق الاستقرار وتحسين جودة الحياة، في إطار رؤية واضحة لاستعادة الدولة الوطنية الجنوبية كاملة السيادة.
استجابةً للنداءات العاجلة الصادرة عن القطاع الصحي، وجّه الرئيس الزُبيدي بتوفير كميات كبيرة من المحاليل الوريدية للمرافق الطبية، في خطوة تهدف إلى التصدي لتفشي الحميات والأوبئة، وعلى رأسها الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، والتي باتت تهدد حياة المواطنين في ظل تدهور كبير في البنية الصحية.
وفي هذا الإطار ايضاً، عقدت هيئة رئاسة المجلس اجتماعًا طارئًا برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية الأستاذ علي الكثيري، وبحضور عددٍ من الوزراء والقيادات المحلية، جرى خلاله تشكيل لجنة طوارئ في حالة انعقاد دائم، تتولى مراقبة تطورات الأوضاع الصحية، ورفع تقارير يومية، إلى جانب توجيه نداءات عاجلة إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتدخل الإنساني العاجل.
وأكدت قيادة المجلس أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تصاعد الأزمات، وأنها ستواصل اتخاذ خطوات حاسمة لحماية المواطنين وضمان استمرارية الخدمات الأساسية وتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة في عمل المؤسسات.
تحسين خدمة الكهرباء
يشكل قطاع الكهرباء أحد أبرز التحديات اليومية التي تؤرق حياة المواطنين، خاصةً مع اشتداد قيض الصيف في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب لاسيما الساحلية؛ وفي هذا السياق، ناقشت لجنة الطوارئ تقريرًا مفصلًا قدّمه وزير الكهرباء والطاقة، المهندس مانع بن يمين، تضمن حلولًا عاجلة لتأمين الوقود اللازم لتشغيل محطات التوليد، إلى جانب خطط متوسطة وطويلة الأجل لتحديث البنية التحتية وتحقيق استقرار دائم في الخدمة الكهربائية.
وأوصت اللجنة بضرورة التنسيق الفوري بين وزارتي الكهرباء والنفط لضمان توفير الوقود دون انقطاع، داعيةً كافة الجهات الحكومية إلى دعم الجهود الرامية إلى تجنب تكرار الانهيارات السابقة في الكهرباء لما لهذا القطاع من أثر مباشر على حياة المواطنين والخدمات الأساسية.
الحد من انهيار العملة وتحسين الوضع الاقتصادي
ضمن الجهود المبذولة لوقف تدهور العملة المحلية وتحسين الوضع المعيشي، التقى الأستاذ علي الكثيري، القائم بأعمال رئيس المجلس، بعددٍ من ممثلي جمعية الصرّافين، لمناقشة أسباب انهيار سعر الصرف وتأثيراته المباشرة على الأسواق وحياة المواطنين.
وتطرق اللقاء إلى أبرز العوامل المسببة لتدهور العملة، ومنها توقف تصدير النفط والغاز، وتراجع موارد البنك المركزي، وغياب الرقابة الفعلية على القطاع المصرفي. وتم التأكيد على أهمية تفعيل السياسات النقدية الفاعلة، وتعزيز الرقابة على مزادات العملات الأجنبية، وتقليص الفجوة بين الإيرادات والنفقات العامة.
وأكد الكثيري على أن المجلس سيواصل الضغط باتجاه اعتماد حلول اقتصادية حقيقية وفعّالة، تضمن حماية المواطنين وتخفيف الأعباء المعيشية المتزايدة، في ظل تقاعس واضح من الحكومة المركزية عن أداء دورها المطلوب.
وتواصل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، أداء واجبها الوطني تجاه أبناء الجنوب بعزم وإصرار، رغم التحديات المتصاعدة. وتؤكد أن هذه المرحلة الحرجة تتطلب تضافر الجهود والعمل المشترك لتحقيق تطلعات شعب الجنوب في حياة كريمة، وعدالة اجتماعية، وتنمية مستدامة، وصولًا إلى استعادة الدولة الجنوبية الوطنية الفدرالية كاملة السيادة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرئيس الزُبيدي يُعزّي في وفاة المناضل صالح سريع العيسائي القطيبي
الرئيس الزُبيدي يُعزّي في وفاة المناضل صالح سريع العيسائي القطيبي

حضرموت نت

timeمنذ 13 ساعات

  • حضرموت نت

الرئيس الزُبيدي يُعزّي في وفاة المناضل صالح سريع العيسائي القطيبي

4 مايو/ خاص بعث الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، برقية تعزية ومواساة في وفاة المناضل الأكتوبري، ووكيل محافظة لحج، صالح سريع العيسائي القطيبي، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد صراع مرير مع مرض عضال ألمّ به. وعدد الرئيس القائد في برقيته عن بمناقب الفقيد وأدواره النضالية المشرفة، ومساهماته الكبيرة في خدمة المجتمع في مواقع المسؤولية الإدارية بمحافظة لحج. وعبر الرئيس الزُبيدي عن خالص تعازيه وعظيم مواساته إلى أسرة الفقيد وذويه، وآل القطيبي كافة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون.

الحج في زمن بلا كوليرا
الحج في زمن بلا كوليرا

سعورس

timeمنذ 15 ساعات

  • سعورس

الحج في زمن بلا كوليرا

في عهد الدولة السعودية حظي الحجاج بخدمات تضمن لهم السلامة والراحة أثناء تأدية فريضة الحج فلم تعد الكوليرا تهدد صحة الحجاج. التهاب السحايا من الأمراض الخطيرة والذي تزداد نسبة الإصابة به بين الحشود وفي الأماكن المزدحمة، وقد حدثت من قبل، لذلك أصبح من شروط الحصول على تصريح الحج، الحصول على لقاح ضد الحمى الشوكية أو التهاب السحايا، لضمان صحة الحجاج وسلامتهم، أتفهم عقلية البعض، التي تؤمن بفكرة المؤامرة وأن خلف كل لقاح مكسب مادي وضرر بدني متفقٌ عليه ومسكوت عنه!!، لذلك تتهرب منه وتمتنع عنه، بينما تضخ الدولة ميزانية كبيرة في خدمات الطب الوقائي ومن بينها اللقاحات بأنواعها، بفضل الله ثمّ بفضل هذه اللقاحات لم نعد نرى حالات التهابات السحايا بين الحجاج. حين باغتتنا جائحة كورونا، استطاعت السعودية أن تنظم الحج ليخرج المسؤول ويصرح بأن الموسم كان خاليا من الأوبئة، ولم تسجل أي حالة إصابة بكورونا بين الحجيج، بينما العالم أجمع يتنفس الفيروس ويتبادلونه بينهم، لقاح كورونا كان شرطًا للحصول على التصريح حرصًا على سلامة حجاج بيت الله الحرام. الالتهابات التنفسية وعلى رأسها الإنفلونزا تزيد معدل الإصابة بها بين التجمعات الكبيرة، والحج هو التجمع الأكبر في العالم، لذلك كان تلقي لقاح الإنفلونزا شرطًا من شروط الحصول على تصريح الحج. الإنفلونزا عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي، وتنتشر بسهولة عبر الهواء، تشمل أعراضها الحمى والسعال والصداع، آلامًا عضلية واحتقان الأنف، أعراض تنغص جمال الحج وروحانيته. لقاحات الحج، ضرورة للحماية وتصريح الحج هو ضمان للسلامة والراحة والأمان، الحج رحلة إيمانية تلامس الروح ليتعافى البدن، المجازفة بالسلامة تنقص هذه المتعة.. أتمنى لكل حاج، حجا مبرورا، وسعيا مشكورا.

الحج في زمن بلا كوليرا
الحج في زمن بلا كوليرا

الوطن

timeمنذ 16 ساعات

  • الوطن

الحج في زمن بلا كوليرا

(حج خالٍ من الأوبئة)، التصريح الذي ننتظره كل عام من وزارة الصحة والمسؤولين، لأن التجمعات والحشود البشرية في مكان واحد ووقت واحد، يحمل في طياته الخطر، من انتشار الأوبئة والأمراض، لكن حينما تتوفر الظروف الصحية والبيئة الملائمة وبوجود الخدمات الطبية المتقدمة، تصبح الأوبئة من الماضي. نعم فقد قضى كثير من الحجاج في العهود السابقة أثناء تأدية شعائرهم أو في طريق عودتهم من الحج، كوباء الكوليرا مثلًا، والذي بدأ في القرن التاسع عشر الميلادي بين عامي (1817-1824م)، وفي تلك الفترة مات آلاف من الحجاج بالوباء، الذي حمله حجاج شرق وجنوب آسيا إلى مكة وتفشى بين الحجيج، وتفشى مرة أخرى عام 1831 الموافق 1246هـ، كان مصدره الهند ليحصد أرواح المزيد من الحجاج، وهجم مجددا عام 1863 الموافق عام 1280 هجريًا، قدم مع حجيج الهند وتفشى في مكة والحجاز وحمله الحجيج معهم إلى بلدانهم، فانتشر في أنحاء مختلفة من بلدان الشرق الأوسط حتى وصل إلى إفريقيا، روسيا وأروبا وخطف أرواح عشرات الآلاف منهم وعُرف بوباء الكوليرا الرابع، وتنتقل عدواه عند تناول الطعام أو شرب المياه الملوثة ببكتيريا الكوليرا. في عهد الدولة السعودية حظي الحجاج بخدمات تضمن لهم السلامة والراحة أثناء تأدية فريضة الحج فلم تعد الكوليرا تهدد صحة الحجاج. التهاب السحايا من الأمراض الخطيرة والذي تزداد نسبة الإصابة به بين الحشود وفي الأماكن المزدحمة، وقد حدثت من قبل، لذلك أصبح من شروط الحصول على تصريح الحج، الحصول على لقاح ضد الحمى الشوكية أو التهاب السحايا، لضمان صحة الحجاج وسلامتهم، أتفهم عقلية البعض، التي تؤمن بفكرة المؤامرة وأن خلف كل لقاح مكسب مادي وضرر بدني متفقٌ عليه ومسكوت عنه!!، لذلك تتهرب منه وتمتنع عنه، بينما تضخ الدولة ميزانية كبيرة في خدمات الطب الوقائي ومن بينها اللقاحات بأنواعها، بفضل الله ثمّ بفضل هذه اللقاحات لم نعد نرى حالات التهابات السحايا بين الحجاج. حين باغتتنا جائحة كورونا، استطاعت السعودية أن تنظم الحج ليخرج المسؤول ويصرح بأن الموسم كان خاليا من الأوبئة، ولم تسجل أي حالة إصابة بكورونا بين الحجيج، بينما العالم أجمع يتنفس الفيروس ويتبادلونه بينهم، لقاح كورونا كان شرطًا للحصول على التصريح حرصًا على سلامة حجاج بيت الله الحرام. الالتهابات التنفسية وعلى رأسها الإنفلونزا تزيد معدل الإصابة بها بين التجمعات الكبيرة، والحج هو التجمع الأكبر في العالم، لذلك كان تلقي لقاح الإنفلونزا شرطًا من شروط الحصول على تصريح الحج. الإنفلونزا عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي، وتنتشر بسهولة عبر الهواء، تشمل أعراضها الحمى والسعال والصداع، آلامًا عضلية واحتقان الأنف، أعراض تنغص جمال الحج وروحانيته. لقاحات الحج، ضرورة للحماية وتصريح الحج هو ضمان للسلامة والراحة والأمان، الحج رحلة إيمانية تلامس الروح ليتعافى البدن، المجازفة بالسلامة تنقص هذه المتعة.. أتمنى لكل حاج، حجا مبرورا، وسعيا مشكورا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store