
«الصور المكثفة» وتعزيز إنسانية الشخصية
وعندما انبرى الشعراء الإغريق مثل: (أريستوفان، لونغوس، ميمنرموس، سافو، إسخيليوس) لتسطير المتون الشعرية وترتيب الكلمات واللغة لتصوير المشاهد والأحاسيس داخل بناء القصيدة، مع مراعاة الإيقاع والوزن والدلالة، وكذلك الشعراء المصريين (أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، إبراهيم ناجي) لتأسيس إيقاع موسيقي خاص، وإضفاء جمالية فنية على النصوص الشعرية، جاءت أعمال الفنانة «مني العجمي» لتعظم محاولات التعبير عن المشاعر في صور بصرية مؤسسة على اللون والمساحة والخط، واسترداف القصائد وتشخيص أبيات شعرية ومنظومات حالمة اختارتها الفنانة بنفسها كشاعرة حكاءة داخل إطار من الصدق الذي يجسد حيوية الطبيعة ونضارة البيئة المصرية، والصياغة التي تقبع فيما وراء النص السردي، والتعبير عن هوية وذاكرة جمعية وحالة وجدانية نشطة، عبر أنموذج مغاير في تناول وصياغة المنظر.
فالشعر لديها ينبت في أحضان الخطوط والأشكال والألوان، وهو ما خصب موضوعاتها لتنحو عن الرسم الطفولي المعتاد، لصالح انحياز يسرد في بلاغة عبر قدرات أدبية وتعبيرية للقصائد البصرية التي تتلامس مع أفكارها الشخصية، والصور المكثفة ذات الأوزان غير المعتادة سواء كانت منظورة أم مستحضرة في الذهن، لرسم قصائد تتسم بالبساطة والحداثة الفنية الحيوية المفعمة بالرومانسية والشاعرية والعاطفة، وإضفاء الصبغة الموسيقية، وتصوير الانفعالات المختلفة على وجوه الشخصيات والأضواء العاطفية المعبرة، بهدف تسجيل التعبير عن عالم اللعب والمرح والسعادة.
ومن خلال (نافذتها الذاتية) ولتمايز الفن الإسلامي بأنماطه الهندسية والزخرفية والنباتية، تعرض الفنانة على الجمهور موضوعات كتلية ومساحية وخطية احترافية وفق أولويات بصرية حداثية غير مألوفة ترتكل للشبكيات الإسلامية وتفكيكها وتجسيمها كعناصر زخرفية مع إمكانية دمجها ومعايشتها مع عناصر آدمية ومعمارية أخرى، وترتيب العناصر في مصفوفات أفقية استردفت من تراتيب الفن المصري القديم، وترصيص العناصر في كتل متزاحمة على أطراف العمل، أو تكثيف العناصر عبر تمثيلات أسطورية أثيرية أساسها نفض العناصر من وزنها الكتلي الثقلي الذي يجعلها رابضة فوق خط الأرض لتتخلى عن جاذبيتها لصالح التحليق برشاقة وخفة وزنية داخل فضاءات لا تخضع لقانون الجاذبية ولا تنتمي لزمكانية محددة، في كل يحتفي بإعلاء الأجواء الحالمة التي تتواصل مع عمق جوانية المتلقي، لتؤسس الفنانة بذلك للمغناطيسية التي تحقق الترابط بين شخوصها التي تحولت داخل هذا النسق لمستحدث سحري غنائي يموج بالمشاعر ومفعم بالبهجة الذي يسكن بيئات لا تشكلها إلا عاطفة «منى العجمي».
وفي مدارات الإفصاح عن مشاعرها الدافئة ورسم الشعر، وبهدف تجسيد فكرة تأملية مجردة، حيث تهيم عناصر العمل ومفرداته المحلقة وسط السحاب محلقة مع عالمها ذي النغمات الحالمة والتمويهات اللونية الشاعرية الممتلئة بالمرح والسعادة، أطفال يحلقون في سماوات مسحورة مع طيور ونجوم ومكعبات هندسية وتقسيمات مساحية بهيجة، مراقبة لعوالمها الأرضية وبيوتها التي تسكنها من أعلى، وتم الاستعانة بطرز من الخطوط وتنويع المسافات الفاصلة، لتتحول داخل هذا النسق لمفهوم يتفاعل ويتوحد مع الفراغ، وتتوالد في أعمالها أشكال طفولية ذات تلقائية مبهجة الملامح خالصة المشاعر، غير متماثلة في مشاهداتها وقدراتها على البوح، لإعلاء درامية المشهد البصري الذى يحمل في ثناياه موهبة جادة تستحق كل تقدير وتكريم.
ففي أعمال «مني العجمي» يجابه المتلقى وجهاً لوجه أمام حالة لونية مبدعة، وعوالم وأجواء مناخية ولجت من نستولوجيا عوالم الطفولة، والمرح والبهجة والتفاؤل والحب والخير والولع بالحياة والأمل، وعهود الطفولة البريئة، وبساطة الحياة، والطاقة الجارفة لعوالم البراءة القادرة على مس وجيب القلب، عبر (إبداعات بصرية تتعاضد كنصوص شعرية تشكل في أبهى تجليات التعالي في الرؤية، بمنتهى الصدق بعيداً عن أي صخب حكاء وتفصيليات مصطنعة تؤثر على الاستقبال العاطفي الجيد لرسائل العمل الضمنية - ومنظومات عاطفية وتعبيريه مرحة غاية في الرقة ورهافة الحس والتجانس اللوني المعبر، والتأثيرات المساحية البليغة) تحقق بذلك تقدماً تقنياً وفنياً.
وتعزيزًا لحدة تصويرها ودقته، انحازت الفنانة للترديد والتنغيم الواضح في استخدام الخطوط مع العناية بحركتها واتجاهاتها والدقة في توزيعها في أماكن محددة بعينها، والانتقال من كثافة خطية لأخرى بصورة ولغة بصرية واعية تتسق ومعطيات الإدراك البصري وقوانينه المركبة. هذا إلى جانب الاتجاه لإسقاط الأحجام والأشكال إلى تدرجات لونية، تمنح كل مشهد مرسوم ضوؤه وعمقه، حيث تشكل المفردات البصرية لديها وفعل الظلال والنور لغة بصرية أخرى تستثمر بشكل فاعل تعبيري، ينفث اللون فيها قيمة رمزية وسردية ويؤدي دوراً ركيزاً بتمدده داخل وحول الأشكال، لتعزيز إنسانية كل شخصية مرسومة تقطن هذه المشاهد داخل المناخ الأثيري الاستيهامي الذي يعزز القوة الإيحائية لسردها الحكائي.
وإعمالاً لأهمية الفضاءات في شحذ عاطفة وتعبير العمل، تمكنت الفنانة «مني العجمي» من خلال ثقافتها الواسعة لتسطير فكرة جديدة للفراغ، حيث جاءت خلفيات أعمالها هادئة حتى ينتشر في أجوائها حالة من السحر والروح الأسطورية، ليصبح بيئة ملائمة لتسكن فيها عناصرها المتنوعة، وأداة رابطة توحيدية بين تلك العناصر الكثيرة والمتنوعة الأحجام ومنحها الكيان الواحد، حتى أصبح هناك خيط متسلسل يساعد على انتقال العين بحرية وسهولة بين العناصر، الأمر الذي يكثف من تلك العلاقة والرابطة الحيوية بين الجمهور ورسالة أعمالها.
*الأستاذ بقسم التصميمات
البصرية والرقمية المساعد

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 3 دقائق
- مجلة سيدتي
تارا عماد تستطلع آراء الجمهور حول فيلم درويش ودورها فيه
طالبت النجمة تارا عماد ، محبيها وجمهورها بـ إبداء رأيهم، في قصة فيلمها الجديد "درويش"، وأيضاً في الشخصية التي تقدمها خلال أحداثه وتدعى "كاريمان". وطُرح اليوم الأربعاء الموافق 13 أغسطس، فيلم "درويش" بجميع دور السينما في مصر، بعد أن أُقيم له عرض خاص الإثنين الماضي، بأحد المولات التجارية بحضور أبطاله وصناع، وعدد آخر من المشاهير الذين حرصوا على التواجد لتهنئة نجومه بالعمل. تارا عماد تنتظر آراء الجمهور حول فيلم درويش وشاركت تارا عماد ، متابعيها صورة لها من العرض الخاص للفيلم، عبر صفحتها على "إنستغرام"، ظهرت عليها منفردة وفي الخلفية البوستر الرسمي لفيلم "درويش"، وعلقت قائلة: "من العرض الأول لفيلم درويش، الفيلم من النهاردة في السينمات في مصر مستنية أسمع رأيكم في الفيلم وفي كاريمان". View this post on Instagram A post shared by Tara Emad تارا عماد (@taraemad) فيلم "درويش".. قصته وأبطاله ينتمي فيلم "درويش" إلى الأعمال التي تمزج بين التشويق والأكشن والكوميديا، كما تدور أحداثه في إطار الأربعينيات، حول شخصية محتال يجد نفسه وسط سلسلة من التحديات والمخاطر، ليتحول عبر مغامرات غير متوقعة إلى بطل من نوع خاص، لا يشبه الأبطال النمطيين، بل يقدم نموذجاً مختلفاً يحمل طابعاً إنسانياً ومثيراً. فيلم "درويش" تأليف وسام صبري، وإخراج وليدالحلفاوي، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم وهم عمرو يوسف ، دينا الشربيني، تارا عماد، مصطفى غريب، محمد شاهين، خالد كمال، وأحمد عبد الوهاب وآخرون. "ما تراه ليس كما يبدو".. أحدث الأعمال الدرامية لـ تارا عماد على جانب آخر تواصل الفنانة تارا عماد، نشاطها في الدراما من خلال مشاركتها في إحدى حكايات مسلسل "ماتراه ليس كما يبدو"، والتي تحمل اسم "Just You" وهى مكونة من 5 حلقات، وتدور أحداثها في إطار اجتماعي نفسي، حيث تقدم تارا عماد شخصية "سارة"، صحفية طموحة ومجتهدة، تظهر للجميع كشخصية قوية، لكنها في الحقيقة تعاني من هشاشة داخلية وتعقيدات نفسية تظهر تدريجياً خلال الأحداث. مسلسل "ما تراه ليس كما يبدو" من إنتاج K Media للمنتج كريم أبوذكري، ومكون من 35 حلقة، بواقع 7 حكايات، كل حكاية من 5 حلقات، بفريق عمل مستقل، سواء الأبطال أو التأليف أو الإخراج، ويشارك تارا عماد في بطولة "Just You": عمرو جمال، بسمة داوود و وفاء صادق ، ومن تأليف محمد حجاب، وإخراج جمال خزيم. يمكنك قراءة.. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
يوسف شعبان... في حضرة فنان نادر وزوج وفيّ: ثلاثون عاماً من الحب والوفاء كما ترويها زوجته لـ سيدتي
يوسف شعبان ، فنان مصري بارز، وأحد أعمدة الدراما والسينما في مصر والعالم العربي. منذ أن بدأ رحلته الفنية في ستينيات القرن الماضي، وهو يترك بصمته في وجدان الجمهور بأدوار تنوعت بين القوة والعمق والدفء الإنساني. قدّم أعمالاً خالدة ما زالت تحظى بشعبية واسعة، من أبرز مسلسلاته: "الشهد والدموع"، "المال والبنون"، "عيلة الدوغري"، "رأفت الهجان"، "حمزة وبناته الخمسة"، و*"امرأة من زمن الحب". وفي السينما، تألق في أفلام منها: "أم العروسة"، "آه يا ليل يا زمن"، و"دائرة الانتقام"*. امتلك يوسف شعبان موهبة فنية فريدة مكنته من تجسيد شخصيات متعددة بصدق وحرفية، لينال تقدير الجمهور والنقاد على حد سواء. في هذا الحوار الخاص مع " سيدتي"، تفتح السيدة إيمان الكويتية ، زوجة الفنان الراحل، قلبها للصحافة للمرة الأولى، لتروي حكاية ثلاثين عامًا من الحب والوفاء، وتكشف ذكريات مشتركة وأسراراً من حياته الشخصية والفنية، وتشارك مواقف لا تُنسى عاشها خلال مسيرته. كما نقترب من ملامح شخصيته الإنسانية والفنية، ونستمع لآرائه في الفن والتمثيل كما عرفتها وعايشتها عن قرب طوال هذه السنوات. يوسف شعبان السيدة إيمان خالد الشريعان، زوجة الفنان الراحل يوسف شعبان ، الأخيرة والتي تحمل الجنسية الكويتية، عاشت معه 30 عاماً وحتى رحيله، هي لا تحب الأضواء أو الإعلام لأنها عاشت سنوات زواجها الطويلة بالفنان يوسف شعبان في هدوء ودون ضجيج، وبعيداً عن الأضواء، فقد كانت الراحة والطمأنينة والسكن والحبيبة ورفيقة العمر له، فهي أكثر زيجة استمرت حتى وفاته، فقد تزوج قبلها ثلاث زيجات، وكل زيجة كانت سنوات قليلة لم يُقدّر لها الاستمرار. "سيدتي" كانت على اتصال مستمر لإقناع السيدة إيمان الشريعان لتتحدث عن رفيق العمر الفنان يوسف شعبان، بدأت حوارها معنا قائلة: "طوال زواجنا لم أظهر في الإعلام لأنني لا أحب الميديا والشهرة، إلى جانب أن يوسف كان لا يحب أن تظهر حياته الخاصة للجمهور". وأضافت: "كان يشترط قبل إجرائه أي حوار تلفزيوني أو صحفي أن يعرف الأسئلة، وكان يحذف أي سؤال عن حياته الشخصية ولا يرد عليه، لأنه كان يقول: "حياتي الخاصة ملكي أنا وليست ملك الجمهور، فقد كان يقدس بيته، زوجته، وأولاده". يوسف وحشني جداً بصوت مملوء بالدموع، تابعت: "يوسف وحشني جداً، كان شخصية رائعة، كان زوجاً مخلصاً وحنوناً، لم أكن أغار عليه من المعجبات أو الفنانات لأنني أثق فيه ثقة كبيرة، وكان يعتبر كل الفنانات أخوات وزميلات، رجل بمعنى الكلمة". عن اللقاء الأول: "أبي كان يعمل منتجاً وصاحب استوديو الجيب، فقد كنت أقرب واحدة لعمل أبي، وكنت أرافقه دائماً في المهرجانات في فرنسا ولندن ومصر، وكان يوسف قد عمل معه عدة أعمال في الدراما التلفزيونية. قابلته في إحدى دعوات العشاء التي جمعته بأبي، أعجبت به من ثقافته ورُقيّه، وكان كل الناس يستمعون إليه بإعجاب لطريقة حديثه، لديه كاريزما خاصة، تبادلنا الإعجاب وبدأت قصة الحب بيننا وتُوّجت بالزواج، والذي تم في البحرين حيث كنا نقيم هناك في تلك الفترة عام 1991". هل كنت من معجبات الفنان يوسف شعبان قبل الزواج منه؟ "قبل الزواج لم أكن أهتم بمشاهدة المسلسلات و الأفلام العربية. كنت أعلم أن هناك فناناً يعمل مع أبي اسمه يوسف شعبان، وكنت أعلم أنه فنان كبير، لكنني لم أكن أشاهد له أي أعمال، لأنني كنت أهتم أكثر بمشاهدة الأفلام العالمية والمسلسلات الأجنبية، رأيت بعض حلقات رأفت الهجان فقط بسبب شهرتها الكبيرة، أحببت يوسف لشخصه، لا لأنه فنان، وهذا هو الحب الحقيقي في نظري". يمكنك الاطّلاع على يوسف كان كبير عائلته وأباً ثانياً لإخوته "حكى لي يوسف عن رحيل والده في أوائل الستينيات، وكان يعمل في شركة إعلانات أجنبية، كان يوسف وقتها في العشرينات من عمره، يدرس في معهد التمثيل وفي بداياته كممثل، فحمل مسؤولية والدته وإخوته الثلاثة وأختين، وكان هو العائل الوحيد لهم. قام بتعليمهم وزوّجهم، وكان والداً لهم، والدته كانت أهم شيء في حياته، أم حنونة، وكان يحبها جداً، يزورها يومياً قبل أي تصوير، وعند انتهاء التصوير يذهب إليها قبل العودة إلى المنزل، لكنها رحلت في منتصف الثمانينيات ولم أرها للأسف". "كنت أرى يوسف وعيناه مليئتان بالدموع عندما يشاهد فيلماً للفنانة فردوس محمد لأنها كانت تشبه والدته إلى حد كبير، لا أنسى عندما حكى لي أنه أثناء تصوير مشهد من مسلسل "الوتد" مع الفنانة هدى سلطان ، بكى بحرقة لأنه تذكر والدته في هذا المشهد". ممثل عبقري "منذ بداية زواجنا حرصت على مشاهدة جميع أعمال يوسف قبل الزواج، وكنت منبهرة بتمثيله وعبقريته في الأداء في عيلة الدوغري والشهد والدموع ورأفت الهجان، وعرفت قيمته أكثر كممثل بعد الزواج". "في بداية زواجنا، عرض عليه مسلسل المال والبنون، ورأيت عن قرب مدى اهتمامه بدراسة الدور والشخصية حتى يتقمصها، كان يحكي لي دائماً عن أي مسلسل يُعرض عليه، ويشاركني الرأي، لكنه كان صاحب القرار الأخير". أساتذته في التمثيل "من الأساتذة الكبار الذين تعلم منهم يوسف في المعهد: محمود مرسي، سعد أردش، زكي طليمات، محمد توفيق، كان حريصاً على سماع نصائحهم، كما استمع إلى الفنانين حسين رياض ومحمود المليجي، وعندما أصبح نجماً كبيراً، صار الجيل الجديد يتعلم منه، وكان حريصاً على دعمهم ومنحهم الثقة". "حكى لي أنه أثناء تصوير فيلم "المعجزة" مع فاتن حمامة وشادية، في أول مشهد له معها، لم يستطع النطق من شدة التوتر، شعرت فاتن حمامة بارتباكه، فأشارت للمخرج بالتوقف وهدأته وأعطته الثقة". ذكريات مع وردة "كانت تربط يوسف صداقة قوية بالموسيقار بليغ حمدي، الذي أوصاه بأن يعتني بالفنانة وردة والتي كانت زوجته في ذلك الوقت، وكانت حينها حاملاً أثناء تصوير فيلم "آه يا ليل يا زمن"، وكان أخاً مخلصاً لها". سعاد حسني "حزن كثيراً على رحيل سعاد حسني. أثناء علاجها في لندن، كان نقيباً للممثلين، وكان يسعى لتجديد علاجها في مصر إلى جانب محاولاته لعلاجها على نفقة وزارة الصحة المصرية في لندن، كنت أسمع رسائلها الصوتية له باستمرار، وكانت تتصل به لحل مشكلاتها الصحية، وكان هو من استلم جثمانها بنفسه في مصر". جهوده كنقيب "عمله كنقيب للممثلين كان مرهقاً نفسياً، وتحت ضغوط كثيرة وكان يهتم بكل أمور زملائه، أسس نادي النقابة على النيل، وكان يذهب بنفسه للوزراء لتأمين العلاج والمعاشات، كان يغار على مهنته، ويدافع عنها وعن زملائه دائماً". صداقته مع الفنانين "كان يحب ويقدّر كل زملائه، مثل محمود عبد العزيز، نور الشريف، محمود ياسين وغيرهم، لم يتحدث يوماً بسوء عن أحد". صداقة عمر مع سميرة أحمد "كان يقدرها كثيراً، وعملا معاً في "أم العروسة"، و"امرأة من زمن الحب"، و"أميرة في عابدين"، وكان من المفترض أن يلتقيا في مسلسل جديد هو الجزء الثاني من "أم العروسة"، لكنه رحل قبل تنفيذه، ولم ينفذ حتى الآن". أدواره المفضلة "كان يعتز بكل أدواره، لأنها كانت تقدم رسالة، أحب "عيلة الدوغري"، و"الشهد والدموع"، وكان يعشق شخصية محسن ممتاز في "رأفت الهجان". الكويت وطنه الثاني "كنا نقيم في مصر ونزور الكويت باستمرار، كان يحب الكويت، ويعتبر أهلي عائلته الثانية، أوصاني بأن تقرأ والدتي على رأسه القرآن إذا توفِّيَ هناك، ولكنه توفِّيَ في مصر وأبلغتها بوصية يوسف وقرأت عليه القرآن من هناك". إليك أيضاً الأب يوسف شعبان "أنجبت منه زينة، خريجة إعلام، تعمل مذيعة وممثلة، ومراد يعمل في أمريكا. كان أباً حنوناً، شديد الخوف عليهم، زينة كانت الأقرب إليه وتقنعه دائماً، وعندما كنا نشعر بأن هناك شيئاً سيرفضه، فتطلبه منه زينة ويوافق على الفور". أكلاته المفضلة "تعلمت من شقيقته الأكلات المصرية مثل الملوخية والكوارع والعكاوي، كما كانت تطهيها والدته، كما أحب بعض الأكلات الكويتية". عن "ملوك الجدعنة" "عندما عُرض عليه، كان مرهقاً من جلسات الغسيل الكلوي، ولم يخبر أحداً بمرضه، طلب نص المسلسل كاملاً لكنهم أقنعوه بأن المسلسل يكتب أثناء التصوير، وهو ما كان يرفضه لأنه تعود أنه يقرأ المسلسل كاملاً قبل تصويره حتى يرى دوره كاملاً، لكنه قبل المسلسل حتى يحسن من حالته النفسية وينسى المرض، سافرنا إلى لبنان، ثم عدنا لمصر لتغيير الديكور، وهناك أصيب بكورونا، ولم يظهر عليه أعراض في البداية، ثم تدهورت حالته عندما جئنا لمصر، وتم نقله لمستشفى العزل بالعجوزة بعد أن اتصلت بالدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين. وكان حتى آخر يوم يتصل بنا ويطمئن علينا، وقال لي آخر كلماته: "ربنا يبارك لك في صحتك وعمرك، ويبارك لك في الأولاد. تحملتيني وراعيتيني، وكنتِ نعم الزوجة المخلصة". "كان بطبعه عصبياً، يهدأ ويغضب في لحظة، وكنت أعرف مفاتيحه جيداً، أشعر به في كل لحظة، وأحياناً أكلمه وأقول له: وحشتني يا يوسف". رحل الفنان الكبير يوسف شعبان ، لكن ذكراه باقية في قلوب محبيه وأسرته، وفي وجدان الفن العربي الذي أثرى مسيرته بعشرات الأعمال الخالدة، شهادات زوجته السيدة إيمان خالد الشريعان لا تضيء فقط جوانب خفية من حياته الشخصية، بل تكشف عن إنسان حقيقي عاش للفن ولعائلته، وترك إرثاً لا يُنسى من القيم والوفاء والعطاء، وبين طيات هذا الحديث الصادق، يتجلى يوسف شعبان ليس فقط كنجم كبير، بل كزوج، وأب، وصديق، وإنسان نادر قلّ مثيله. قد ترغبين في معرفة أشهر المسلسلات التركية التي حققت نجاحاً عالميا ً لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا " إنستغرام سيدتي" وللاطلاع على فيديو غراف المشاهير زوروا " تيك توك سيدتي" ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر "تويتر" " سيدتي فن"


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
ليلى علوي تتعرض لإصابات في الكتف والرقبة إثر حادث سير
تعرضت الفنانة المصرية ليلى علوي ، اليوم الأربعاء، لحادث سير في الساحل الشمالي بمصر خلال إجازتها الصيفية. وكشف مصدر مقرب من ليلى علوي، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"، تفاصيل الحادث، مؤكداً وقوعه داخل إحدى القرى السياحية، حيث كانت الفنانة تقود سيارتها بمفردها عندما فوجئت بسيارة أخرى تصدمها بقوة من الخلف. ونُقلت الفنانة إلى أحد المستشفيات الخاصة، حيث خضعت لفحوصات وأشعة طبية أظهرت إصابات في الظهر والكتف والرقبة، لكنها ليست خطيرة. وتابع المصدر أن ليلى علوي لم تمكث بالمستشفى كثيراً وغادرت بعد ساعتين فقط، لتستكمل علاجها بمنزلها بمنطقة الساحل الشمالي، مؤكداً أن الإصابات عبارة عن كدمات، دون جود كسور أو جروح خطيرة. يذكر أن ليلى علوي هي ممثلة مصرية ولدت بالقاهرة عام 1962، لأب مصري وأم يونانية، وبدأت حياتها الفنية مبكراً، حيث عملت وهي لا تزال صغيرة ببرنامج "حواديت أبلة فضيلة" في الإذاعة المصرية، وبرنامج "ماما سميحة" في التلفزيون، كما شاركت في العديد من برامج الأطفال. درست ليلى علوي في المدارس الفرنسية وتخرجت في كلية التجارة عام 1991، واكتشفها نور الشريف وقدمها للمسرح، ثم شاركت في مسلسل "دموع فوق الحقيقة" الذي كان أول عمل لها في التلفزيون كممثلة محترفة. وقد حصلت على العديد من الجوائز السينمائية وعملت منتجة لفيلم "يا مهلبية يا"، كما تم تكريمها فى مهرجانات عديدة.