
خطة أميركية "طموحة" قد تُخرج لبنان من أزمته... ولكن بثمن
في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان، وفي وقت تتجه فيه الأنظار إلى صندوق النقد الدولي كخيار شبه وحيد لإنقاذ البلاد، طرحت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، خلال مشاركتها في منتدى قطر الاقتصادي، رؤية مختلفة قد تشكّل مخرجًا بديلًا، فقد أكدت أن الإصلاحات ضرورية، لكنها شددت على أن "صندوق النقد الدولي ليس الخيار الوحيد"، كاشفة عن خطة طموحة قد تمكّن لبنان من الاعتماد على الاستثمارات بدلاً من المزيد من القروض.
في هذا السياق، علّق الخبير الاقتصادي الدكتور بلال علامة في حديث لـ"VDLNews" قائلاً: "نائبة المبعوث الأميركي تقول وتفعل ما تشاء، لأننا نعلم جيدًا أن الأزمة المصرفية والمالية في لبنان كانت مفتعلة، ولم تكن نظامية بقدر ما كانت أزمة غير نظامية وشرطية".
وأضاف: "الأزمة حصلت، وتورطت الجهات اللبنانية في الديون، ودخلت المصارف في اللعبة، فتجاوزت الحدود، واستولت على حقوق الناس، وتعسّفت في استخدام تلك الحقوق، وكل ذلك جاء تلبية لمطالب خارجية، معظمها أميركية".
وتابع: "نعم نائبة المبعوث الأميركي، تستطيع إعداد خطة للبنان، خصوصًا إذا ارتبطت بشروط سياسية، مثل التطبيع أو التنازل عن جزء من الأراضي اللبنانية، في هذه الحالة، من المؤكد أن أموالاً كثيرة ستتدفق إلى لبنان، وقد نسمع لاحقًا بإلغاء أو إعفاء من الديون، مما يؤدي إلى خروجه من أزمته".
وأشار علامة إلى أن "قابلية تنفيذ هذه الخطط تبقى مرهونة بالتعقيدات اللبنانية والحالة الداخلية، وقد لا تكون الأمور سهلة أو مريحة كما تصوّرها أورتاغوس".
وفي المقابل، أوضح أن "خيار صندوق النقد الدولي واضح، إذ يعالج الأزمة، ويعيد الثقة إلى المؤسسات المالية والمصرفية اللبنانية، ما يتيح للبنان الاستفادة من المساعدات والقروض".
وختم قائلاً: "بين الطرح الأميركي القائم على شروط سياسية وخطة صندوق النقد ذات الطابع الإصلاحي المالي، يبقى السؤال: أي من هذين الخطين سيُعتمد ويؤدي إلى النتيجة المرجوة؟ هذا ما ستُظهره الأيام المقبلة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 2 ساعات
- الديار
أورتاغوس تكشف عن خطة"تُغني لبنان عن صندوق النقد"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكدّت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، في كلمة ألقتها في منتدى قطر الاقتصادي، أن "الاصلاحات التي نتحدث عنها مهمة جداً، وبالمناسبة "صندوق النقد الدولي" ليس الخيار الوحيد." أضافت: "لديّ خطة كبيرة ورؤية قد تمكّن لبنان من الاستغناء عن صندوق النقد ربما، اذا تمكنا من تحويله الى بلد استثمارات يمكننا استعمال أموال المستثمرين هنا، وتجنيبه المزيد من الديون".

القناة الثالثة والعشرون
منذ 6 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
أورتاغوس نقلت رسالة ترامب: تسليم السلاح أو القضاء على الحزب نهائيّاً!
في لحظةٍ سياسية حاسمة، دعت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس من الدوحة أمس، الحكومة اللبنانية الى اتخاذ قرار نهائي بشأن نزع سلاح حزب الله. وهذه الرسالة الواضحة والمباشرة اتت في ظل ضغط اميركي كبير من اجل تحقيق هذا الهدف بأسرع وقت. وشددت أورتاغوس على أن نزع السلاح لا يقتصر على جنوب الليطاني، بل يجب أن يشمل كامل الأراضي اللبنانية. اذاً يعود ملف السلاح الى الواجهة، ولا يتوقف الامر على أورتاغوس، اذ ان الموقف الاكثر صراحة جاء على لسان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور جيم ريش، الذي طالب اللبنانيين بالتخلص نهائياً من الحزب، كما كشف عن قناعة أميركية بأن الجيش اللبناني بات مؤهلاً لطرد الحزب، مشدداً على دعم واسع من الحزبين الجمهوري والديموقراطي لتعزيز دور الجيش اللبناني وتوسيع سلطته الأمنية على الحدود مع سوريا وإسرائيل، وعلى المرافق الحيوية كالجمارك والمطار. بالتالي، هذا الموقف التصعيدي، يعكس تحولاً نوعياً في السياسة الأميركية تجاه المعادلة اللبنانية، الامر الذي يأتي بالتزامن مع الرسائل الاسرائيلية الموجهة الى الداخل اللبناني من خلال تصعيد عسكري يستهدف مناطق في جنوب لبنان للتشويش على الاستحقاق البلدي يوم السبت المقبل. ويقول مصدر ديبلوماسي اميركي عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان المبعوثة الاميركية حملت رسالة مباشرة من الادارة الاميركية، ليس الى الحزب فقط، بل هذه المرة الى الدولة اللبنانية ايضا، مفادها ان واشنطن مستعجلة على انجاز ملف حصر السلاح، فإما جمعه فوراً في شمال الليطاني كما حصل في جنوبه، وإلّا فان البديل سيتمثل بالقضاء على الحزب نهائياً، مشيراً الى أن اورتاغوس تنفذ أوامر الرئيس الاميركي دونالد ترامب لجهة حصر السلاح بيد القوى الشرعية فقط، تطبيقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وتحظى بدعمه لجهة السقف العالي الذي تعبر عنه. شادي هيلانة - "أخبار اليوم" انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


صوت لبنان
منذ 11 ساعات
- صوت لبنان
خطة أميركية "طموحة" قد تُخرج لبنان من أزمته... ولكن بثمن
في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها لبنان، وفي وقت تتجه فيه الأنظار إلى صندوق النقد الدولي كخيار شبه وحيد لإنقاذ البلاد، طرحت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، خلال مشاركتها في منتدى قطر الاقتصادي، رؤية مختلفة قد تشكّل مخرجًا بديلًا، فقد أكدت أن الإصلاحات ضرورية، لكنها شددت على أن "صندوق النقد الدولي ليس الخيار الوحيد"، كاشفة عن خطة طموحة قد تمكّن لبنان من الاعتماد على الاستثمارات بدلاً من المزيد من القروض. في هذا السياق، علّق الخبير الاقتصادي الدكتور بلال علامة في حديث لـ"VDLNews" قائلاً: "نائبة المبعوث الأميركي تقول وتفعل ما تشاء، لأننا نعلم جيدًا أن الأزمة المصرفية والمالية في لبنان كانت مفتعلة، ولم تكن نظامية بقدر ما كانت أزمة غير نظامية وشرطية". وأضاف: "الأزمة حصلت، وتورطت الجهات اللبنانية في الديون، ودخلت المصارف في اللعبة، فتجاوزت الحدود، واستولت على حقوق الناس، وتعسّفت في استخدام تلك الحقوق، وكل ذلك جاء تلبية لمطالب خارجية، معظمها أميركية". وتابع: "نعم نائبة المبعوث الأميركي، تستطيع إعداد خطة للبنان، خصوصًا إذا ارتبطت بشروط سياسية، مثل التطبيع أو التنازل عن جزء من الأراضي اللبنانية، في هذه الحالة، من المؤكد أن أموالاً كثيرة ستتدفق إلى لبنان، وقد نسمع لاحقًا بإلغاء أو إعفاء من الديون، مما يؤدي إلى خروجه من أزمته". وأشار علامة إلى أن "قابلية تنفيذ هذه الخطط تبقى مرهونة بالتعقيدات اللبنانية والحالة الداخلية، وقد لا تكون الأمور سهلة أو مريحة كما تصوّرها أورتاغوس". وفي المقابل، أوضح أن "خيار صندوق النقد الدولي واضح، إذ يعالج الأزمة، ويعيد الثقة إلى المؤسسات المالية والمصرفية اللبنانية، ما يتيح للبنان الاستفادة من المساعدات والقروض". وختم قائلاً: "بين الطرح الأميركي القائم على شروط سياسية وخطة صندوق النقد ذات الطابع الإصلاحي المالي، يبقى السؤال: أي من هذين الخطين سيُعتمد ويؤدي إلى النتيجة المرجوة؟ هذا ما ستُظهره الأيام المقبلة".