
خاص لـ"هي": الفنانة السعودية رغد الأحمد ظلال أشجار الرمان في مهرجان كونسينتريكو بإسبانيا بدعم من "إثراء"
لم يكن تنفيذ العمل فرديًا، بل حمل في طياته تعاونًا مجتمعيًا واسع النطاق. الصورة من صفحة التواصل الحكومي
في حديث خاص مع "هي"، تروي رغد الأحمد عن العمل من فكرته إلى تنفيذه، عن العلاقة بين العمارة والظل، وعن التعاون مع 50 حرفية من الجوف، وتفاعل الجمهور الأوروبي، كما تتوقف عند دور المشاركات الدولية في إعادة تقديم الثقافة السعودية بصورة حية ومعاصرة.
تحت ظل الرمان: عمارة تستلهم الدفء
العمل لم ينطلق من فكرة تصميمية بحتة، بل من ذاكرة عائلية حميمة، كما تروي رغد: "العمل استلهم من عادة الجلوس تحت ظلال أشجار الرمان في بساتين الطائف، حيث تشكل الطبيعة مظلة تجمع العائلة في لحظات دفء وبساطة."
تكمل الحديث:" حاولت أن أنقل هذا الشعور من خلال تصميم يدمج بين الظل كعنصر معماري تفاعلي، والنسيج اليدوي كرمز للترابط بين أفراد العائلة." بهذا المفهوم، يتحوّل الظل من عنصر معماري إلى حالة اجتماعية وروحية، تُحتفى فيها البساطة وتُستحضر فيها العلاقة الحميمة بين الناس والطبيعة.
نسيج من الجوف... وصوت من الحجاز
لم يكن تنفيذ العمل فرديًا، بل حمل في طياته تعاونًا مجتمعيًا واسع النطاق، كما توضّح الأحمد: "تم التعاون مع الحرفيات عبر ورش عمل مكثفة لتطوير قطع منسوجة بأسلوب السدو التقليدي، بحيث تعكس كل قطعة حكاية من البيئة الصحراوية والزراعية."
تقول الأحمد:"الظل في ثقافتنا رمز للراحة والحماية والالتقاء، في العمل، الظل هو تعبير عن دفء الترابط الإنساني."
تكمل الحديث: "كان الهدف أن تكون لمسة كل يد حاضرة في العمل، لتجتمع هذه الجهود في مشهد معماري يجسد روح التعاون، ويبرز قيمة الحرف اليدوية كعنصر أساسي في سرد القصة السعودية المعاصرة."
كسر الصورة النمطية: فن من قلب الأرض
وعن أهمية هذه المشاركات الدولية، تقول الأحمد: "أهمية هذه التجارب تكمن في أنها تتيح للجمهور العالمي لمس الثقافة السعودية من زاوية حية وحديثة، بعيدة عن القوالب النمطية. هذه المشاركات تكسر الصور التقليدية وتبرز تنوع ثقافتنا وعمقها الإبداعي، كما أنها تقدم السعودية كحاضنة للفن والحرف والتراث، وفي الوقت نفسه كمنصة للابتكار والحوار الثقافي."
من الطائف إلى لوغرونيو: حين تعبر العمارة الحدود
في هذا العمل أرادت رغد أن تفتح نافذة لا تطل على السعودية، بل تُدخل زائر المهرجان إلى قلبها. توضح ذلك: "ما جذبني للمشاركة هو رغبة قوية في تقديم تجربة حسية وبصرية تنقل زائر المهرجان إلى أجواء الطائف، وكأنّه يعيش لحظة جلوس تحت شجرة رمان سعودية. لاحظت أن الجمهور الأوروبي تفاعل بشكل عاطفي."
يستمر العمل التركيبي في أستقبال الجمهور في ساحة بلازا دي لا ديفيرسيداد خلال الفترة من 19 إلى 24 يونيو.
وتكمل الحديث قائلة:" ووجد في العمل توازناً بين الحداثة والتقليد، وكانوا فضوليين لمعرفة القصة وراء النسيج والألوان." هذا التفاعل فتح بابًا للحوار الثقافي، وأكّد أن التجربة الحسية الصادقة لا تحتاج إلى ترجمة، بل فقط إلى صدق النية ووضوح الهوية.
ظلّ يجمعنا: رمزية بصرية ومعنوية
تتأمل الأحمد في دلالة الظل داخل الثقافة السعودية وتقول: "الظل في ثقافتنا رمز للراحة والحماية والالتقاء، وغالباً ما يقترن بمكان يجمع العائلة أو الضيوف. في العمل، الظل لم يكن مجرد عنصر بصري، بل تعبير عن دفء الترابط الإنساني."
وتكمل الأحمد:"حيث يحتضن الناس ويوحدهم تحت مساحة واحدة." يتحوّل الظل من مجرد نتاج للشمس إلى دعوة للالتقاء، مساحة للمشاركة، ومجال للتأمل في البساطة والعمق.
ومع اختتام عرضه في إسبانيا، يستعد العمل للعودة إلى المملكة ليُعرض ضمن فعاليات "تنوين 2025"
وهكذا، يواصل مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) حضوره في المشهد المعماري العالمي للعام الثاني على التوالي، عبر مشاركته في مهرجان "كونسينتريكو" الدولي، حيث يستقبل الجمهور الإسباني العمل التركيبي "جذور الدفء" في ساحة بلازا دي لا ديفيرسيداد خلال الفترة من 19 إلى 24 يونيو.
ومع اختتام عرضه في إسبانيا، يستعد العمل للعودة إلى المملكة ليُعرض ضمن فعاليات "تنوين 2025"، الحدث الأبرز في مجال التصميم، حيث سيُعاد تقديمه في سياق محلي ينبض بالحوار، ويعكس ما حققته التجربة من تفاعل عالمي، تأكيدًا على المكانة المتنامية للمشهد الإبداعي السعودي في خارطة التصميم الدولية.
جميع الصور المستخدمة من صفحة الفنانة عبر الانستجرام
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
محمد حفظي لـ«الشرق الأوسط»: الأفلام السعودية نجحت في شباك التذاكر
يستعد المنتج المصري محمد حفظي للمشاركة في الدورة الـ78 من «مهرجان لوكارنو السينمائي» التي تُقام في الفترة من 6 إلى 16 أغسطس (آب) 2025، حيث يشارك بفيلم «حفل عيد الميلاد»، من بطولة النجم العالمي ويليم دافو، والذي يُعرض ضمن الاختيارات الرسمية للمهرجان. ويكشف حفظي في حواره مع «الشرق الأوسط» أنه من محبي النجم ويليم دافو شخصياً، وأن فرصة المشاركة في إنتاج الفيلم والحصول على حقوق توزيعه في الشرق الأوسط كانت خطوة مهمة بالنسبة له، لبدء التوسع في توزيع الأفلام الناطقة بالإنجليزية، بعد سنوات من التركيز على الأفلام العربية المستقلة. ويلفت حفظي إلى أن الفيلم مأخوذ عن رواية يونانية شهيرة، وسيكون العرض العالمي الأول له في «لوكارنو». فيلم «حفل عيد الميلاد» للنجم ويليم دافو المشارك في مهرجان «لوكارنو» (شركة «فيلم كلينك») وفي الدورة الـ82 لـ«مهرجان فينيسيا السينمائي» (من 27 أغسطس إلى 7 سبتمبر/ أيلول 2025)، يُشارك حفظي الذي يُعد من أبرز المنتجين والموزعين في مصر، بثلاثة أفلام، من بينها فيلمان يشارك فيهما مُنتجاً؛ أحدهما الفيلم السعودي «هجرة» الذي يُعرض ضمن مسابقة «Spotlight»، وقد عدّه من أهم الأفلام السعودية التي شارك في إنتاجها، لمخرجته الواعدة شهد أمين. ويشير إلى أنه عمل مع أمين بشكل بسيط في فيلمها الأول «سيدة البحر»، لكن «هذه المرة تعاونا على نطاق أوسع في الفيلم، منذ مرحلة الإعداد والتمويل وحتى التصوير» الذي جرى في 8 مدن سعودية. ويروي فيلم «هجرة» قصة جدة تسافر عام 2001 من جنوب السعودية إلى مكة المكرمة برفقة حفيدتَيها، وعندما تختفي الحفيدة الكبرى تنطلق الجدة مع الصغرى للبحث عنها. ويستعرض الفيلم جمال المملكة، ويسلط الضوء على تنوّعها الثقافي والحضاري وعمقها التاريخي. ملصق الفيلم السعودي «هجرة» المشارك بمهرجان «فينيسيا» (شركة «فيلم كلينك») كما يشارك حفظي منتجاً في الفيلم السوداني «ملكة القطن» للمخرجة سوزانا ميرغني، والذي صُوِّر في مصر لصعوبة التصوير في السودان. وهو دراما نسوية تدور أحداثها في قرية سودانية تزرع القطن، ويُعرض الفيلم ضمن «أسبوع النقّاد». أما الفيلم الجزائري «رُقية»، من تأليف وإخراج يانيس كوسيم، الذي ينتمي إلى فئة أفلام الرعب، فهو من توزيع حفظي. ويؤكد حفظي تميز المستوى الفني لفيلم «رُقية»، في أول تعاون له مع السينما الجزائرية. ويتناول الفيلم قصة شاب فقد ذاكرته عقب حادث تعرض له، ويُنافس أيضاً ضمن مسابقة «أسبوع النقّاد». ويرى المنتج المصري أن حضور المرأة العربية في «مهرجان فينيسيا» لافتٌ العام الحالي، خصوصاً مع مشاركة المخرجة التونسية كوثر بن هنية وفيلمها «صوت هند رجب»، مشيراً إلى أن «الفيلم سيكون من أهم الأفلام العربية التي تناولت القضية الفلسطينية خلال العام الحالي، من خلال قصة طالعناها في نشرات الأخبار، يقدّمها الفيلم بشكل إنساني بديع، مستعيناً بصوت الطفلة الفلسطينية التي لا يتجاوز عمرها 6 سنوات وهي تستغيث لإنقاذها. يقدّم الفيلم القصة خلال ساعة ونصف من الدراما الإنسانية المشوّقة والمؤثرة، وقد كان من حسن حظي أنني شاهدته؛ لذا أتحمّس له كثيراً». ويلفت حفظي إلى مشاركة المخرجة الليبية جيهان في فيلم «بابا والقذافي»، مما يحقّق حضوراً قوياً للمخرجات العربيات، منوهاً بأن السينما العربية تشهد تكافؤاً كبيراً في الفرص، ولا يوجد تمييز ضد المرأة التي تعمل في مختلف مجالات العمل السينمائي. الفيلم التونسي «صوت هند رجب» الذي ينافس في مسابقة «فينيسيا» (شركة «فيلم كلينك») وافتتح حفظي مؤخراً مكتباً لشركته «فيلم كلينك» في مدينة الرياض، ويعلّق على هذه الخطوة قائلاً: «حين بدأنا المشاركة في إنتاج أفلام سعودية، كنا نعمل من خلال شركة إماراتية، لكن كان من المهم أن يكون لنا حضور فعلي داخل المملكة؛ لذلك اخترنا أن يكون مقر الشركة في العاصمة الرياض. ومع ذلك، نُنتج أفلاماً في مختلف أنحاء المملكة. على سبيل المثال، فيلم (مسألة حياة أو موت) صُوِّر في جدة، ولدينا فيلم آخر سيُصوَّر نهاية العام بين الرياض وجدة». ويؤكد حفظي نجاح الأفلام السعودية وتفوقها على مستوى شباك التذاكر، مشيراً إلى أن بعضها حقق إيرادات تجاوزت أفلاماً أجنبية، كما باتت تُنافس بقوة الأفلام المصرية داخل السوق السعودية. ويرى أن السوق السعودية كبيرة وواعدة، وقادرة على استيعاب أعمال جديدة، واكتشاف مواهب من السعودية ومصر على حد سواء.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
القمحاوي يحوّل السجادة إلى حكاية ضوء.. «زولية أمي» تروي دفء الذاكرة في دار عوضة
يقدم الفنان السعودي سعيد قمحاوي عمله المفاهيمي «زولية أمي» في معرض ألوان الباحة بدار عوضة بالأطاولة، حيث ينسج الضوء على أرض المعرض قصة ذاكرة وحنين تستحضر الأم ودفء البيوت القديمة. جاء العمل من العاصمة الرياض ليأسر أنظار الزوار ويترك بصمة مختلفة بين أروقة المعرض. «زولية أمي» ليست مجرد قطعة فنية مضاءة بل حوار مفتوح بين الماضي والحاضر. يجلس الزوار على ضوئها يلتقطون الصور ويستشعرون حضور تفاصيل البيوت الأولى ورائحة السجاد الذي شهد لحظات الفرح والطفولة. ينبع عمل «زولية أمي» من ارتباط سعيد قمحاوي العميق بالأطاولة، حيث النسب والجذور وذاكرة المكان. هذا الانتماء الجنوبي بثقافته وتفاصيله اليومية كان الملهم الأول لفكرته، إذ استعاد سجادة والدته لتكون رمزاً للبيت الدافئ وحكايات الأمس التي شكلت وجدانه. العمل نال تفاعلاً واسعاً من الجمهور في معرض ألوان الباحة، ورأى فيه النقاد نموذجاً لنجاح الفن المفاهيمي في تحويل ذكرى شخصية إلى تجربة إنسانية تتجاوز حدود المكان وتعيد للأذهان قيمة التفاصيل البسيطة التي تحفظ ذاكرتنا الجمعية. ولد سعيد قمحاوي عام 1972 في منطقة الباحة، وبدأ شغفه بالفن منذ طفولته مستلهماً من تفاصيل الحياة اليومية ما يحوله لاحقاً إلى أعمال تجمع بين الواقعية والسريالية. يعد أحد مؤسسي مركز تسامي للفنون البصرية وعضو بيت الفنانين بجدة، وتخرج في معهد الفنون الجميلة بالرياض عام 1990. أمضى أكثر من 25 عاماً في تدريس الفنون قبل أن يتفرغ لممارسة الفن عبر تأسيس «رصيف ستوديو» في الرياض. وشارك قمحاوي في معارض محلية ودولية، منها: «نور الرياض»، و«مسك آرت»، كما عرضت أعماله في متاحف عالمية، مثل متحف اللوفر، حيث عُرف بتركيزه على قضايا الهوية والذاكرة والتحولات الاجتماعية في المملكة. أخبار ذات صلة

مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
ميلا الزهراني تكشف عن مسلسلها على مر الزمان وهو ثالث مسلسل سعودي من نسخة تركية
شاركت الفنانة ميلا الزهراني جمهورها صورة لها جمعتها مع الفنان عبدالمحسن النمر والفنان خالد البريكي والفنان محمد شامان، عبر استوري الإنستغرام الخاص بها وكتبت وكشفت من خلاله عملها القادم من مسلسل " على مر الزمان" وهي النسخة السعودية من مسلسل تركي، ولم تعلق بل اكتفت بنشر الصورة أكثر من مرة على استوري الإنستغرام وكتبت اسم العمل القادم لها. جاء هذا المسلسل بعد نحاج الدراما السعودية بالقصص المقتبسة التركية حيث كان أول عمل سعودي مقتبس لعمل تركي هو مسلسل "خريف القلب" تبعه مسلسل "أمي" والآن يتم تصوير المسلسل الثالث وهو مسلسل " على مر الزمان". واستطاع الفنانون السعوديون أن ينجحوا بهذه الأعمال حيث حقق مسلسل "خريف القلب" الكثير من النجاحات والتفاعل بالسعودية ودول الخليج وفى العالم العربي، كما يحقق الآن مسلسل "أمي" أيضًا أكثر نسبة متابعة. مسلسل "على مر الزمان" ويضم مسلسل "على مر الزمان" نخبة من النجوم من أبرزهم الفنان عبد المحسن النمر ، خالد البريكي، اسمهان توفيق، ميلا الزهراني، عائشة كاي، أصايل محمد، عزام النمري، سارة الحربي، أسامة محمد، ومن إخراج فكرت قاضي والعمل سيكون بعد رمضان 2026، على منصة شاهد وقنوات mbc المسلسل التركي "على مر الزمان" وكان مسلسل "على مر الزمان" بالنسخة التركية حصد شهرة واسعة في العالم العربي وقت عرضه، من بطولة أركان بتككيا وعائشة بينجول، من تأليف جوشكون إرماك وإخراج زينب جوناي تان، تم عرضه عام 2010 لأول مرة كما عرض آخر مرة عام 2013م. و تدور أحداث العمل حول قصة حقيقية حدثت حين عمل "علي اكارسو" كقبطان وكان يسافر كثيراً لفترات طويلة بعيدًا عن زوجته وأولاده، وفي بالغربة يتعرف على امرأة تدعى "كارولين" يقع في حبها وتحاول السيطرة عليه وتطلب منه أن يتخلى عن زوجته "جميلة" وأولاده، ويبدأ الصراع الداخلي بين حب "علي" لزوجته "جميلة" وأولاده وعشقه لـ "كارولين". آخر أعمال الفنانة ميلا الزهراني وكان آخر عمل عرض للفنانة ميلا الزهراني هو مسلسل "عبر الأثير" والذي تدور أحداثه حول الشابة "أثير"، التي تعمل مذيعة، وتبدو قوية وتنشر الطاقة الإيجابية من حولها، لكنها في الواقع تخفي جراحاً عميقة خلف قناع القوة؛ جراحاً خلَّفها لها ماضٍ قاسٍ. العمل من تأليف علي الشمري، وإخراج مناف عبدال، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم، منهم: مرام البلوشي ، إبراهيم الحربي، ميلا الزهراني، منصور البلوشي، سارة الحسن، شيماء قمبر، زينب يوسف، محمد هاشم، أبرار أبو سيف، زمن عبد الله، عبد العزيز مندني، نورة فيصل، ومحمد الكاظمي، بالإضافة إلى آخرين. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي » وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي » ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن »