
نقلة نوعية تعزز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة المتحدة وتفتح آفاقًا أوسع للنمو الاقتصادي والأمني
أكد رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بمجلس النواب النائب أحمد السلوم أن الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله إلى المملكة المتحدة، تجسّد عمق العلاقات التاريخية الوثيقة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة، وتكرّس ما تشهده هذه العلاقات من تطور مستمر ونمو متصاعد على كافة المستويات، لاسيما في المجالين الاقتصادي والأمني، بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وأشار السلوم إلى الأهمية الاستراتيجية الكبرى لانضمام المملكة المتحدة إلى الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار، وذلك استجابة للدعوة المشتركة من مملكة البحرين والولايات المتحدة الأميركية. واعتبر أن هذا الانضمام يمثل نقلة نوعية في مسار التعاون الدولي لمملكة البحرين، ويعكس الثقة المتزايدة بالدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، كما يفتح المجال أمام مزيد من التكامل والتنسيق في مجالات الأمن والدفاع والاقتصاد بين الدول الأعضاء في الاتفاقية.
ونوّه رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية إلى أن ما تم توقيعه خلال الزيارة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم يشكل إضافة استراتيجية لمجالات التعاون الاقتصادي بين البحرين والمملكة المتحدة، وفي مقدمتها الشراكة الاستراتيجية الثانية في مجال الاستثمار والتعاون، والتي تعزز من حجم الاستثمارات المتبادلة، وتخلق فرصًا نوعية للنمو الاقتصادي في القطاعات ذات الأولوية المشتركة مثل الخدمات المالية، والتكنولوجيا، والصناعة، إلى جانب دعم جهود خفض انبعاثات الكربون. وأشاد السلوم بما تضمنته الشراكة من استثمارات جديدة بقيمة ملياري جنيه استرليني من القطاع الخاص البحريني في السوق البريطانية، ما يعكس متانة الشراكة وثقة المستثمر البحريني في البيئة الاقتصادية بالمملكة المتحدة.
كما ثمّن السلوم اتفاقية التعاون الدفاعي التي تم توقيعها خلال الزيارة، معتبرًا أنها تكرّس الالتزام المشترك بحفظ الأمن الإقليمي، وتعزز من قدرات الشراكة الدفاعية والعسكرية بين البلدين، خاصة في مجال التعاون البحري والتدريب المشترك، بما يسهم في دعم الاستقرار في منطقة الخليج والمنطقة الأوسع.
وأكد السلوم أن هذه النتائج تمثل انعكاسًا واضحًا لما يحظى به مسار العلاقات البحرينية البريطانية من رعاية ودعم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، وبتوجيه ومتابعة دؤوبة من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهو ما يسهم في تعزيز البيئة الاقتصادية البحرينية وجعلها أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمارات الدولية، وتوسيع الفرص أمام المستثمرين البحرينيين في الخارج، في إطار مسيرة التنمية المستدامة التي تنتهجها المملكة.
وختم السلوم تصريحه بالتأكيد على أن مجلس النواب، ومن خلال لجانه المختصة، سيواصل دعم كافة المبادرات والبرامج الاقتصادية التي تسهم في ترجمة مخرجات هذه الاتفاقيات إلى مشاريع وفرص حقيقية تخدم المواطن البحريني، وترفع من مستوى التنافسية الاقتصادية، وتعزز مكانة البحرين كشريك اقتصادي موثوق ومؤثر على الساحة الدولية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 2 ساعات
- البلاد البحرينية
جلالة الملك المعظم يتلقى اتصالا هاتفيًا من أخيه فخامة الرئيس المصري
تلقى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه ، اتصالًا هاتفيًا هذا اليوم من أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة. وجرى خلال الاتصال التأكيد على عمق العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة وحرص قيادتي البلدين على تعزيزها في كافة المجالات، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين للتقدم والرخاء. كما بحث جلالة الملك المعظم وفخامة الرئيس المصري مستجدات الأوضاع الإقليمية، وأعربا عن قلقهما البالغ من التصعيد الجاري بين إسرائيل وإيران، محذرين من اتساع دائرة الصراع بما ستكون له تبعاته الجسيمة على دول المنطقة كافة، ومؤكدين على ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسئولية، والعمل على حل الأزمة الجارية بالتفاوض والوسائل السلمية، وعلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في هذا الصدد. كما ناقش الجانبان الأوضاع في قطاع غزة، وأكدا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع والإنفاذ الفوري والعاجل للمساعدات الإنسانية لأهالي القطاع. وقد أعرب جلالة الملك المعظم عن تقديره لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا الاتصال واهتمامه وحرصه لمعالجة التصعيد في المنطقة بما يحفظ الأمن والاستقرار فيها. ع.س, ن.ع, S.E


البلاد البحرينية
منذ 4 ساعات
- البلاد البحرينية
الرؤية الملكية السامية أرست السياسات الممنهجة والخطوات العملية لتعزيز مكانة المرأة
أكدت سعادة العضو هالة رمزي فايز عضو مجلس الشورى أن مملكة البحرين تمتلك نموذجًا رائدًا في الجمع المتناغم بين البُعدين الديني والمدني في تعزيز مكانة المرأة وإدماجها الكامل في الحياة العامة، مبينة أن المملكة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، تبنت رؤية شاملة تقوم على مبادئ العدالة والمواطنة المتساوية، وتُكرّس قيم التسامح والانفتاح واحترام التعدد وهوما أكده دستور مملكة البحرين وكفلته القوانين. وأشارت سعادتها إلى أن الرؤية الملكية السامية وضعت جوهر السياسات الممنهجة والخطوات العملية المدروسة لتعزيز مكانة المرأة، وذلك بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، حيث تبوأت المرأة البحرينية مواقع قيادية في السلطتين التشريعية والتنفيذية، وفي السلك الدبلوماسي، والقضاء، ومجالات الأمن والدفاع، بما يعكس الثقة بكفاءتها وقدرتها على الإسهام في صناعة القرار. جاء ذلك خلال مشاركة سعادتها، مساء أمس (الجمعة) في حلقة نقاشية تحت عنوان (الحوار بين الأديان من أجل إدماج المرأة في الحياة العامة)، وذلك ضمن مشاركة وفد الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين، في المؤتمر البرلماني الثاني لحوار الأديان، الذي يُعقد في العاصمة الإيطالية روما. ونوهت سعادتها لاعتماد المملكة "الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية"، بإشراف المجلس الأعلى للمرأة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم، حفظها الله، باعتبارها إطارًا استراتيجيًا شاملًا لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وتعزيز العدالة بين الجنسين في جميع السياسات الحكومية والمبادرات الوطنية، مؤكدا أن الخطة رسّخت نموذجًا مؤسسيًا متقدمًا على مستوى الإقليم، في صوغ السياسات الداعمة للمرأة وتمكينها من أداء دورها كشريك فاعل في التنمية الشاملة، وذلك ضمن رؤية متكاملة تنسجم مع أولويات الدولة وتطلعاتها المستقبلي. وبينت أن البحرين اهتمت بتعزيز المفاهيم الحقوقية للمرأة من خلال تحديث التشريعات ذات الصلة، ودمج قضايا المرأة ضمن المناهج التعليمية وبرامج التوعية الوطنية، بهدف تنمية الوعي المجتمعي إزاء المساواة والتمكين، إلى جانب تعزيز الشراكة مع منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية في نشر خطاب يدعو إلى إنصاف المرأة ويُبرز مكانتها الحقيقية وفق المبادئ الدينية السامية. وفي سياق ذات صلة، أكدت سعادتها إن الحديث عن التمكين الحقيقي للمرأة لا يكتمل دون التطرق إلى الأطر القيمية والدينية التي تشكل مرجعية الوعي الجمعي داخل المجتمعات، الأمر الذي يبرز أهمية الحوار بين الأديان كوسيلة لإزالة الحواجز الثقافية والاجتماعية التي قد تحول دون المشاركة الكاملة والعادلة للمرأة، مشيرة إلى أن التجارب العالمية أظهرت أن الخطاب الديني المعتدل والمنفتح يمكن أن يكون عامل تمكين لا تقييد.


البلاد البحرينية
منذ 4 ساعات
- البلاد البحرينية
البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم تدعم المبادرات العالمية لتعزيز التفاهم بين الشعوب
التقى المهندس محمد إبراهيم السيسي البوعينين، الأمين العام لمجلس النواب، مساء أمس (الجمعة) بالسيد فرانسيس كوربا كاجيما، الأمين العام لمنظمة "أديان من أجل السلام" الدولية، وذلك على هامش المؤتمر البرلماني الثاني لحوار الأديان المنعقد في العاصمة الإيطالية "روما". وخلال اللقاء – الذي حضرته السيدة ديبيكا سينغ نائب الأمين العام للمنظمة، والسيد إلياس شتسيتنيكي الأمين العام الإقليمي لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي - أكد الأمين العام لمجلس النواب حرص مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على دعم المبادرات العالمية الرامية إلى تعزيز التفاهم بين الشعوب، مشيدًا بالدور الريادي الذي تضطلع به منظمة "أديان من أجل السلام" في هذا المجال. وعبّر عن تطلعه إلى بناء شراكة مثمرة مع المنظمة، تقوم على تبادل الخبرات والمعرفة، والتعاون في إطلاق مبادرات نوعية يكون لها أثر ملموس في المجتمعات، لا سيما في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأمن الفكري والاجتماعي عالميًا. بدوره، أعرب السيد فرانسيس كوربا كاجيما عن تقدير المنظمة للمكانة التي تحظى بها مملكة البحرين في محيطها الإقليمي والدولي بوصفها نموذجًا للتسامح والتعايش، مشيدًا بمبادراتها الرائدة في مجالات تعزيز الحوار بين الأديان، والتي تنسجم مع رؤية "أديان من أجل السلام" في بناء عالم يسوده التفاهم والاحترام المتبادل. وأكد تطلع المنظمة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات التشريعية في المنطقة، ومن ضمنها مجلس النواب لمملكة البحرين، منوهًا بأهمية دور البرلمانات في دعم سياسات الحوار ونشر الوعي المتصل بالقيم الإنسانية المشتركة. وخلال اللقاء، أكد الجانبان، أهمية توظيف الأدوات التشريعية في دعم مسارات الحوار البنّاء بين أتباع الأديان والثقافات، مشيرين إلى أن المؤسسات البرلمانية تُعد ركيزة أساسية في صياغة السياسات الوطنية والدولية التي تعزز مفاهيم التعددية واحترام الاختلاف. كما ناقش اللقاء إمكانية تطوير برامج تدريبية وتوعوية مشتركة، تستهدف الكوادر الشبابية والبرلمانيين الجدد، لترسيخ ثقافة التفاهم والتسامح العابر للحدود، وذلك انطلاقًا من قناعة الجانبين بأن نشر هذه القيم يبدأ من التعليم والتمكين المجتمعي.