logo
في كلمته بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام .. قائد الثورة : موقفنا ثابت في نصرة الشعب الفلسطيني

في كلمته بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام .. قائد الثورة : موقفنا ثابت في نصرة الشعب الفلسطيني

26 سبتمبر نيت٢١-٠٧-٢٠٢٥
جددّ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على ثبات موقف الشعب اليمني في نصرة الشعب الفلسطيني والتصدي للطغيان الأمريكي والإسرائيلي.
وأكد السيد القائد في كلمته مساء يوم أمس بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام، أن شعبنا اليمني في تحركه المتكامل والمستمر منذ بداية العدوان على غزة ثابت على موقفه بالرغم من كل ما يواجهه من عدوان عسكري في جولتين متتالتين، عدوان أمريكي، بريطاني، وإسرائيلي وآلاف الغارات على بلدنا".
واثقون بوعد الله
وقال "موقفنا ثابت في نصرة الشعب الفلسطيني والتصدي للطغيان الأمريكي والإسرائيلي ونحن واثقون بوعد الله الحق في تحقيق النصر، بالرغم من العدوان الأمريكي، البريطاني، الإسرائيلي، وآلاف الغارات والحصار الشديد، حتى الحصار في الملف والمساعدات الإنسانية، والتقليص الكبير جدًا في هذا الجانب والحرب الاقتصادية الممنهجة والمنظمة بكل الأدوات".
وأشار إلى أن اليمن في تحركه مع غزة، يواجه حربًا دعائية هائلة جدًا ومساعي الاختراق الدعائي والأمني والاستقطاب ومحاولة التفكيك التي تحاول صرف اليمنيين عن الاهتمام بالقضايا الكبرى وفي المقدمة القضية الفلسطينية التي تعني الجميع.
مظلومية كل الأمة
واعتبر قائد الثورة "الشعب الفلسطيني جزءًا منا ومظلوميته هي مظلومية كل الأمة والخطر الأمريكي، الإسرائيلي خطر على الأمة".. مؤكدًا أن الشعب اليمني بثباته ينطلق من منطلق إيماني، ثابت وراسخ وهو يعي ويستبصر ببصيرة القرآن الكريم.
وأضاف "بصيرة شعبنا ووعيه القرآني هما وراء ثباته العظيم وإيمانه الراسخ، وبفضل الله فشلت كل مساعي الأعداء في ثني شعبنا عن توجهه الإيماني".. مؤكدًا أن الشعب اليمني سيواصل مساره في التحرك الفاعل والجاد في كل المجالات في العمليات العسكرية والأنشطة الشعبية المكثفة والتعبئة العسكرية بكل أنشطتها المهمة من تأهيل وتدريب.
ومضى قائلًا "اتجاهنا في التحرك في مسارنا ضد الطغيان الأمريكي، الإسرائيلي وامتداداته في الأمة، اتجاه نتحرك فيه ببصيرة القرآن الكريم ومن منطلق إيماني في سبيل الله وهو اتجاه أصيل يمتد في هذه الأمة عبر الأجيال تأسيًا واقتداءً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم".
رمز عظيم
وبخصوص ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام، أوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن ذكرى استشهاد الإمام زيد تذكر الجميع بهذا الرمز العظيم من رموز الإسلام وهداة الأمة.
وقال "نُحيي الذكرى لما يعنيه لنا الإمام زيد عليه السلام كرمز عظيم له إسهامه الكبير في إحياء الحق وإقامة الدين الإسلامي".. مبينًا أن إسهام الإمام زيد امتد في الأمة جيلًا بعد جيل.
وأضاف "إحياء الذكرى لاستلهام الدروس العظيمة منه التي نحن في أمس الحاجة إليها في عصرنا، ونحن في أمس الحاجة كأمة تواجه التحديات والأخطار إلى الاستفادة من تاريخها بما يزيدها وعيًا وبصيرة وشعورًا بالمسؤولية".
منزلة كبيرة
وبين السيد القائد، أن الإمام زيد عليه السلام معروف بين كل الأمة بكماله الإيماني العظيم ومنزلته الكبيرة والعالية ودوره المميز.. مشيرًا إلى أن الأمام زيد عليه السلام يحظى بالمكانة المحترمة بين كل فرق الأمة ويعترف الجميع له بعلو المنزلة وعظيم الشأن.
وتابع "كان تحرك الإمام زيد تحركا مهما وعظيما يستند إلى دافع ايماني عظيم وإلى كمال ووعي وإيمان على مستوى عظيم وهناك معالم أساسية في نهضة الأمام زيد عمل عليها على مدى سنوات حتى لقي الله شهيدا، والعنوان الجامع لكل تلك المعالم هو سعيه عليه السلام لإعادة ارتباط الأمة بالقرآن الكريم على أساس الاقتداء والاتباع العملي".
صلة وثيقة بالقرآن
ولفت قائد الثورة إلى أن صلة الإمام زيد بالقرآن وثيقة وعظيمة حتى عرف في المدينة المنورة بحليف القرآن وأصبح لقباً يلقب به، وعرف بمعرفته الواسعة بالقرآن في نشاطه التثقيفي والتوعي ومختلف أعماله التي سعى من خلالها إلى تبصير الأمة وإعادة ارتباطها بالقرآن وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
وأوضح أن المرحلة التي نهض فيها الإمام زيد عليه السلام كانت مرحلة حساسة وخطيرة جدا استحكمت فيها سيطرة الطغيان الأموي على الأمة.. لافتًا إلى أن الطغيان الأموي دمر وأحرق الكعبة المشرفة واستباح المدينة المنورة وأباد عترة رسول الله وصحابته أيضًا واستهتر بكل المقدسات الإسلامية واستخف بالقرآن الكريم وبرسول الله صلى الله عليه وعلى آله.
وأردف قائلًا "كان اليهود يحضرون مجالس حكام بني أمية ويحظون بالمكانة الكبيرة ويوجهون منها سبهم وإساءتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله".. موضحًا أن حكام بني أمية كثفوا كل جهودهم لإذلال الأمة وتحريف مفاهيم الإسلام وطمس الكثير من معالمه.
وأفاد بأن حكام بني أمية عملوا بشكل كبير على أن تتحول وضعية الأمة تحت سيطرتهم وضعية الاستعباد والإذلال والخضوع التام، وكان تحرك الإمام زيد عليه السلام في ظروف صعبة جدًا، تحركًا مهمًا وعظيمًا يستند إلى دافع إيماني عظيم.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن نهضة الإمام زيد عليه السلام سعت لإعادة ارتباط الأمة بالقرآن الكريم على أساس الاهتداء والإتباع العملي، مبينًا أن علاقة الأمة بالقرآن الكريم في ظل سيطرة الطغاة والظالمين والمجرمين والمضلين تتحول إلى علاقة شكلية.
وقال "الشعائر تبقى في ظل سيطرة الطغاة محدودة، تتحرك فيها الأمة ويقبل بها الطغاة بعد أن يفرغوها من محتواها المهم والمؤثر، والإمام زيد عليه السلام كانت صلته بالقرآن وثيقة وعلاقته به عظيمة حتى عرف في المدينة المنورة بحليف القرآن".
وأضاف "نقص التمسك بالقرآن الكريم هبط إلى مستوى رهيب جدا فأصبح الانتماء للكثير من أبناء الأمة شكليا، وكان من العناوين التي ركز عليها الإمام زيد عليه السلام العنوان الجامع "عنوان البصيرة" لأن من أهم ما تحتاج إليه الأمة هو الوعي القرآني الذي يعطيها بصيرة عالية وفهما صحيحا عن الإسلام وعن مسؤوليتها وأعدائها وواجباتها".
كما أكد السيد القائد، حاجة الأمة الماسة للوعي والبصيرة، ومن أهم عطاءات القرآن الكريم هو الوعي العالي الذي يحصّن الأمة من كل أشكال الاستهداف بما يسمى بالحرب الناعمة.
وتابع "من العناوين التي سعى الإمام زيد عليه السلام لإحيائها مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمحاولة الطغاة تحريفه وإضاعته".. مؤكدًا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المهام الكبرى للأمة الإسلامية وارتبطت خيرية هذه الأمة به.
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
وعد محاربة المنكر والسعي لإزالته من أهم مسؤوليات الأمة المقدسة ودلائل إيمانها.. مضيفًا "إذا أضاعت الأمة مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اتجهت الأمور بشكل معاكس فيكون المعروف محاربًا حتى في أوساطها وتبرز في مسيرة اليهود وأعوانهم وفيما يفرضونه على الناس في كل المجالات أن يكون المنكر هو السائد والمسيطر والمهيمن في الساحة".
وذكر أن اليهود وأعوانهم يعملون على أن يتحول المعروف إلى غريب في واقع الأمة يواجه بالسخرية والازدراء وبالمحاربة والمنع.. مؤكدًا أن الإمام زيد عليه السلام سعى لإحياء مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولفت إلى أن "شطب مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من التزامات الأمة يغير واقع الحياة إلى واقع مظلم مليء بالمفاسد والجرائم، كما أن شطب مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحول الإسلام إلى حالة شكلية فيه القليل من الطقوس والشعائر".
وأشار قائد الثورة إلى أن الإمام زيد عليه السلام كان يُدّرك أهمية إحياء فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المقدسة والعظيمة وخطورة نقصها في الدين، وعندما يصبح دين الأمة دينًا ناقصًا تغيب ثمرته عن واقع حياتها.
وأوضح أن الإمام زيد كان يكرر مقولة "والله ما يدعني كتاب الله أن أسكت" ليذكر الأمة بالمسؤولية ويسعى إلى تحريرها من العبودية للطاغوت.. مشيرًا إلى أن الأمة حينما تفقد تربية القرآن الكريم وروحيته تصل إلى المستوى المتدني من الهبوط في روحها المعنوية وفقدان الثقة بالله سبحانه وتعالى.
وقال "عندما تفقد الأمة تربية القرآن تصل إلى حالة التهيب والتخوف من مواجهة الباطل والضلال فتقبل بالإذلال والهوان، وحينما يصبح همُّ الإنسان فقط أن يبقى في هذه الحياة تتحول حالته إلى حالة سيئة يتهيب من أن يتحرك في سبيل الله مخافة أن يستشهد".
مدرسة لامتداد الحق
وتطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى تضحيات الإمام زيد عليه السلام وجهوده الكبيرة التي لم تضع سدى بل امتدت عبر الأجيال كمدرسة لامتداد الحق تبقى في كل زمن، وأرسى مدرسة ستبقى إلى قيام الساعة.
وأضاف "بالرغم مما عاناه الإمام زيد عليه السلام من تخاذل الكثير من أبناء الأمة إلا أنه كان مصممًا عازمًا على القيام بواجبه والنهوض بمسؤوليته، وبلغ تصميمه وعزمه وثباته إلى أن قال: لو لم يخرج معي إلا ابن يحيى لقاتلتهم".
وأوضح أن طغاة بني أمية بعد قتل الإمام زيد صلبوا جسده لأربع سنوات وبعدها قاموا بإحراق جسده حتى حولوه إلى رماد، وحاول الطغاة ألا يبقى من الإمام زيد شيء وظنوا أنهم بذلك يطفئون نهجه وينهون أثره في الأمة لكنهم فشلوا فشلًا تامًا.
وأكد أن جهاد الإمام زيد وتضحياته أعطى للحق دفعا وامتدادا في أوساط الأمة ليستمر جيلا بعد جيل، والأمة اليوم أحوج ما تكون إلى أن تحيا بالقرآن الكريم من جديد لتصحيح وضعيتها.
ولفت إلى أن العناوين الكبرى لنهضة الإمام زيد عليه السلام هي عناوين تحتاج إليها الأمة في هذا العصر، وأكثر ما تحتاجه الأمة من نهضة الإمام زيد هو أن تحيا بالقرآن الكريم لتتحرك ضد الطغيان الأمريكي الإسرائيلي.
واعتبر السيد القائد، الطغيان الأمريكي الإسرائيلي، خطرًا على الأمة في استعبادها وإذلالها وفي الظلم والإفساد لواقع الحياة، بل إن الطغيان الأمريكي الإسرائيلي يستهدف مقدسات الأمة ويهدف لطمس معالم إسلامها.
وجددّ التأكيد على أن السبيل الصحيح لمواجهة الخطر الأمريكي، الإسرائيلي هو التحرك الجاد على أساس من الاهتداء بالقرآن الكريم والانطلاقة الإيمانية.. مؤكدًا أن التصدي للخطر الأمريكي الإسرائيلي في هجمته بالحرب التي تسمى بالحرب الناعمة والصلبة هو بالاهتداء بنور القرآن.
واستعرض، حجم مأساة ومظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. معتبرًا ذلك خطرًا على الأمة بكلها.
مأساة رهيبة
ووصف قائد الثورة، ما يحدث بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالمأساة الرهيبة جدًا والمظلومية الكبرى.. مبينًا أن الشعب الفلسطيني في غزة هو اليوم في أصعب مرحلة من مراحل التجويع ووصل إلى أن يستشهد الأطفال من الجوع بشكل يومي.
وأفاد بأن العدو الإسرائيلي، هندس مسألة مصائد الموت وقضية المساعدات الإنسانية ليجعل منها مصائد للقتل والإبادة، والكثير من أهالي غزة في حالة جوع شديد ومأساة رهيبة، ومع الأسف هم بين مئات الملايين من العرب وبين ملياري مسلم يتفرجون كأنهم أمة عاجزة.
وحذر من تفرج الأمة وتنصلها عن المسؤولية تجاه غزة والذي يشكل خطورة بالغة عليها وتؤاخذ عليه في الدنيا والآخرة، وفي ذات الوقت تكشف هذه الحالة، حجم التدني في واقعها على مستوى الوعي والمشاعر الإنسانية ومكارم الأخلاق.
وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن غياب النخوة والشهامة إلى حد رهيب جدًا، يكشف حاجة الأمة إلى أن تصحح وضعيتها وفق سنة الله في التغيير.. معتبرًا تفرج الأمة على المشاهد المأساوية لأطفال غزة وهم يموتون جوعًا على مرأى ومسمع الأمة، حالة مأساوية ومخزية جدًا للعرب في المقدمة، ولبقية المسلمين.
وأكد أن حجم التخاذل الرهيب للأمة، جعل العدو الإسرائيلي ومعه الأمريكي يطمئنان تمامًا إلى أنهما مهما فعلا بالشعب الفلسطيني، لن يكون هناك أي ردة فعل قوية من أبناء الأمة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الرئيس الزُبيدي يُعزّي بوفاة المناضل محمد علي أبوبكر الحداد
الرئيس الزُبيدي يُعزّي بوفاة المناضل محمد علي أبوبكر الحداد

اليمن الآن

timeمنذ 8 دقائق

  • اليمن الآن

الرئيس الزُبيدي يُعزّي بوفاة المناضل محمد علي أبوبكر الحداد

الرئيس الزُبيدي يُعزّي بوفاة المناضل محمد علي أبوبكر الحداد بعث الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، برقية عزاء ومواساة بوفاة المناضل محمد علي أبوبكر الحداد، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال. وعبّر الرئيس الزُبيدي في برقيته عن خالص تعازيه وصادق مواساته إلى أبناء الفقيد جمال، سند، عبدالفتاح، وعصام، وكافة آل الحداد، مشيداً بمناقبه الوطنية ودوره النضالي المشرّف في خدمة الجنوب وثورته التحررية. وابتهل الرئيس الزُبيدي في ختام برقيته إلى الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. إنّا لله وإنّا إليه راجعون

فلنفكر بهدوء.. من يستحق أن نمضي معه نحو الدولة؟
فلنفكر بهدوء.. من يستحق أن نمضي معه نحو الدولة؟

اليمن الآن

timeمنذ 38 دقائق

  • اليمن الآن

فلنفكر بهدوء.. من يستحق أن نمضي معه نحو الدولة؟

فلنفكر بهدوء.. من يستحق أن نمضي معه نحو الدولة؟ قبل 8 دقيقة اليوم نحن بحاجة نوقف لحظة ونسأل أنفسنا بصدق. إلى متى سيظل هذا التشتت؟ الله سبحانه وتعالى أعطانا فرصه لا تتكرر كثيرا قيادة جماعية غير العالم مكونة من ثمانية رجال في المجلس الرئاسي، كل واحد منهم يمتلك تجربة، خلفية، وعقليات مختلفة، لكن نحن، الشعب، لا زلنا منقسمين. هذا حزبي، هذا إصلاحي، هذا سلفي، هذا مؤتمر، هذا جنوبي، وهذا شمالي. لكن تعالوا نترك كل هذه التسميات ونسأل أنفسنا مجموعة أسئلة ونحاول نجاوب عليها بصراحة، مش بالعاطفة، مش بالتعصب، بل بالعقل والمنطق. - هل تريد الخلاص من هذه الحرب؟ أكيد نعم ما أحد مرتاح، ولا أحد ربح من استمرارها غير تجار الدم. - هل تريد أن تكون لدينا دولة قوية؟ أكيد نعم. دولة تحمينا، تحاسب الفاسد، وتحترم المواطن. - هل الأحزاب سبب رئيسي في الخراب؟ نعم، لما تحولت من أدوات تنظيم إلى أدوات صراع وتقاسم نفوذ. - هل أنت مستعد تقف مع أي شخص يعمل لوطنك؟ نعم، ما يهم اسمه ولا انتماءه، المهم فعله. - هل تستطيع تمييز من يعمل بنظام واحترام للقانون في مناطق الشرعيه؟ أكيد، كلنا نعرف، بس مرات نتجاهل. - هل تستطيع معرفة في مناطق الشرعيه من يوحد الناس بدل ما يفرقهم؟ نعم، والواقع يشهد لكل من يجمع. - هل كل الأطراف مدعومة خارجيا؟ نعم، بس هناك فرق من يوصله للشعب ومن يستغله لمصلحته - هل تستطيع معرفة من يحظى بتوافق داخلي وخارجي؟ أكيد، وهذا أهم معيار نحتاج ننتبه له. - هل اللي يحرضك على كراهية غيره هدفه مصلحة البلد؟ غالبا لا، هدفه يكسبك كأداة، مش كشريك في الوطن. - هل الحرب عرت كل الأقنعة؟ نعم، وبات واضح من يضحي، ومن يتاجر بالشعارات. إذن، لماذا لا نلتف حول المشروع الوطني الواضح، المشروع الذي بدأ بالتحرير ثم انتقل إلى التنظيم، الذي يقدم نموذج دولة، مش ميليشيا؟ لماذا لا نمنح الثقة لمن أثبت في الميدان، وفي التنظيم، وفي السياسة، أنه الأكثر انضباطا والأقل عنفا وأشد حرصا على عدم تفكيك المجتمع؟ الحديث هنا واضح، لا دعاية ولا تملق، بل دعوة للتفكير بعمق وصدق: نعم الكل ضحى والكل قاتل والكل قدم شهداء وجرحى لكن بصدق من الذي منذ سنوات يقاتل بصمت، ينظم، يؤسس، لا يدخل في صراعات عبثية، ويحاول أن يكون جسرا بين كل الأطراف؟ من الذي نسمع منه خطاب الدولة وليس خطاب الفوضى؟ من الذي عندما تسمع منه، لا تشعر أنه يحرض على أخوك، بل يدعوك لبناء وطنك؟ إذا كنت عرفت الإجابة، فقلها بثقة: نحن مع المشروع الذي يجمع، لا يفرق. مع من يعمل بجد، لا يصرخ بالشعارات. مع من يريد دولة، لا مزرعة وخرجنا إلى طريق. كفاية تجريب و آن الأوان نقف خلف مشروع واضح، مشروع الدولة اليمنية الحديثة ونبدأ نكتب صفحة جديدة، اسمها: يمن المستقبل

ذكريات المُتْعِبين
ذكريات المُتْعِبين

يمنات الأخباري

timeمنذ 38 دقائق

  • يمنات الأخباري

ذكريات المُتْعِبين

إذا لم تستطع أنْ ترتفع بنفسك إلى مستوى الملائكة فلا تسقط بها إلى مستوى الشياطين.. يعود تاريخ الصورة إلى عام١٩٨٧م لي ولسكرتير وفد الشطر الجنوبي. في موتمر الإتحاد البرلماني الدولي في نيكاراجوا.. كانت اتعس رحلة في حياتي من حيث المكان في آخر بقعة من العالم ومن حيث التوقيت حيث صادف انعقاد المؤتمر سياسة ترشيد الإنفاق التي انتهجتها الدولة في ذلك الوقت… حيث خفضوا علينا نسبة من بدل السفر.. ومن حيث رئاسة الوفد.. حيث يقول المثل: في الأسفار تبان مخابر الرجال.. ابتلانا الله برئيس وفد متعجرف.. عنصري.. متكبر.. مغرور .. لايعجبه العجب ولا الخير برجب… أراد التعامل معي كعبد وليس كمترجم وسكرتير للوفد.. أي غلطة في خطوط الطيران أنا المسئول.. أي تقصير في خدمات الفندق أنا المُلام.. اذا تمازحوا هو وأحد أعضاء الوفد وضحكت من جيز من ضحك.. قامت القيامة.. اقتطع عليه زرار من الشميز في باريس ونحن ترانزيت ليوم واحد يشتينا اخرج نصف الليل اشتري له إبره وخيط يخيط الزرار… من ضمن المواقف المضحكة أننا كنا في صالة المغادرة بمطار ميامي منتظرين الرحلة إلى نيكاراجوا.. بالصدفة جلس في الكرسي المقابل لرئيس الوفد واحد اجنبي يحمل حقيبة دبلوماسي وكلبة الصغير مربوط بسلسلة ذهبية إلى مقبض الحقيبة.. الكلب من النوع الصغير ذو الشعر الكثيف.. يشبه مانراه في محلات العاب الأطفال.. لاينبح ولايجادم.. فتح الرجل الحقيبة وأخرج منها كتاب يتسلى به حتى موعد الرحلة… ووضع الحقيبة امامه.. والكلب يتحرك ويلعب حول اقدامنا.. وكلما اقترب من رئيس الوفد رفع رجله يشتي يزبطه.. وصاحب الكلب يحس بذلك.. بالأخير قال لي .. كلم صاحب الكلب يبعده من جنبي لاينجس ثيابي..الرجل من خلال تكشيرة وجهه فهم القصد.. وأخرج جواز الكلب من جيبه.. وقال لصاحبنا.. لاتحاول توذي كلبي .. هذا يحمل جواز ومن سلالة عريقة تعود..الى…فصيلة.. كذا.. كذا… وذكر لنا سابع جد للكلب.. واحد من أعضاء الوفد اصر عليَّ اترجم له ايش قال صاحب الكلب… قلت له.. يااخي هجعنا ماانا قادر اتحمل شطحات رئيس الوفد.. وبعد الحاح.. فهمته ايش قال.. واذا به يضحك وينقل الخبر لرئيس الوفد.. واذا به يشطح وينطح.. ليش اترجم.. طيب كيف نفعلك.. تصرفات هوجاء وعبث بقصدٍ متعمد وسابق إصرار جعلني اتصل بأمين عام المجلس وعاد الوفد في ميامي متجهين إلى نيكاراجوا أشكو إليه تعنت رئيس الوفد واستاذنه بالعودة… فقال لي تحمل أنا داري انه متعب.. تحملنا.. وعند العودة اتفاجأ بأنه قام بتقديم بلاغ عني للعميد/محمد عبد الله صالح..قائد الأمن المركزي بحكم أن رئيس الوفد من كبار ضباط القوات المسلحة وقام بتقديم بلاغ بأنني عميل للجنوب.. عاد البلاد كانت شطرين.. قبل الوحده واشار في بلاغه أنه كان يلاحظ ترددي المستمر على وفد الشطر الجنوبي والحديث معهم.. أنا لااعرف/ محمد عبد الله صالح ولاتشرفت بمعرفته لأنني موظف صغير على قدر حالي.. لكن شعرت بأن الرجل مسؤول دولة بما تعنيه الكلمة وذلك من خلال إحالة الموضوع الى القاضي/ العرشي رحمة الله عليه وعلى /محمد عبد الله صالح..حينها القاضي/ العرشي الذي هو..رئيس مجلس الشعب.. أحال الموضوع إلى الأمين العام استدعاني الأمين العام رحمه الله.. وقال ماحصل بينك وبين رئيس الوفد.. كلمته بكل تعنته.. وذكرته باتصالي حين استاذنه بالعودة.. قال شوف إلى اين وصل به الحقد وكلمني عن البلاغ.. قلت له بالنسبة للوفد الجنوبي كنت اتواصل وأجلس دائما مع الأخ/ مصطفى سكرتير الوفد الجنوبي حسب توجيهاتكم قبل السفر انه رجل خبره في الموتمرات وأنْ ارجع إليه في أي استفسار.. قال خلاص خير إن شاء الله.. كانت لجان المجلس تحضر بعد الظهر لمناقشة صياغة بعض القوانين وبعد يومين استدعاني الأمين العام وكان رئيس الوفد حاضر ضمن إحدى الجلسات.. وبدأ الأمين العام يناقشه في الموضوع ويلومه بوجود بعض الأعضاء .. وهنا ثارت ثائرة الأستاذ القدير/يوسف الشحاري رحمه الله… وقال للأمين العام اعتبر هذه التهمة موجهة لي شخصيًا.. لأنني أعرف هذا الشخص ومدى حقده وتعنته.. واضاف بأن رئيس الجمهورية يوجه أي وفد بالتقارب مع وفود الجنوب في اية فعاليات تمهيدا لاتفاقية الوحدة.. وزاد تفاعل مع الموضوع عضو آخر هو الشيخ/ علي عبد ربه العواضي.. أسأل الله أن يمده بالصحة والعافيه.. وقال :روِّح لك ياابني وأي أحد ياتي بيتك او تطلبك أي جهة امنية.. تحرك الى بيتي وانا احميك… قسما بالله لم أكن اعرفه ولا تربطني به أي علاقة .. أما الاستاذ/يوسف الشحاري فكان نائب رئيس المجلس وندخل الى مكتبه من حين إلى أخر..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store