
ذكريات المُتْعِبين
في موتمر الإتحاد البرلماني الدولي في نيكاراجوا.. كانت اتعس رحلة في حياتي من حيث المكان في آخر بقعة من العالم ومن حيث التوقيت حيث صادف انعقاد المؤتمر سياسة ترشيد الإنفاق التي انتهجتها الدولة في ذلك الوقت… حيث خفضوا علينا نسبة من بدل السفر.. ومن حيث رئاسة الوفد.. حيث يقول المثل: في الأسفار تبان مخابر الرجال..
ابتلانا الله برئيس وفد متعجرف.. عنصري.. متكبر.. مغرور .. لايعجبه العجب ولا الخير برجب… أراد التعامل معي كعبد وليس كمترجم وسكرتير للوفد.. أي غلطة في خطوط الطيران أنا المسئول.. أي تقصير في خدمات الفندق أنا المُلام.. اذا تمازحوا هو وأحد أعضاء الوفد وضحكت من جيز من ضحك.. قامت القيامة.. اقتطع عليه زرار من الشميز في باريس ونحن ترانزيت ليوم واحد يشتينا اخرج نصف الليل اشتري له إبره وخيط يخيط الزرار…
من ضمن المواقف المضحكة أننا كنا في صالة المغادرة بمطار ميامي منتظرين الرحلة إلى نيكاراجوا.. بالصدفة جلس في الكرسي المقابل لرئيس الوفد واحد اجنبي يحمل حقيبة دبلوماسي وكلبة الصغير مربوط بسلسلة ذهبية إلى مقبض الحقيبة.. الكلب من النوع الصغير ذو الشعر الكثيف.. يشبه مانراه في محلات العاب الأطفال.. لاينبح ولايجادم.. فتح الرجل الحقيبة وأخرج منها كتاب يتسلى به حتى موعد الرحلة… ووضع الحقيبة امامه.. والكلب يتحرك ويلعب حول اقدامنا.. وكلما اقترب من رئيس الوفد رفع رجله يشتي يزبطه.. وصاحب الكلب يحس بذلك.. بالأخير قال لي .. كلم صاحب الكلب يبعده من جنبي لاينجس ثيابي..الرجل من خلال تكشيرة وجهه فهم القصد.. وأخرج جواز الكلب من جيبه.. وقال لصاحبنا.. لاتحاول توذي كلبي .. هذا يحمل جواز ومن سلالة عريقة تعود..الى…فصيلة.. كذا.. كذا… وذكر لنا سابع جد للكلب..
واحد من أعضاء الوفد اصر عليَّ اترجم له ايش قال صاحب الكلب… قلت له.. يااخي هجعنا ماانا قادر اتحمل شطحات رئيس الوفد.. وبعد الحاح.. فهمته ايش قال.. واذا به يضحك وينقل الخبر لرئيس الوفد.. واذا به يشطح وينطح.. ليش اترجم.. طيب كيف نفعلك..
تصرفات هوجاء وعبث بقصدٍ متعمد وسابق إصرار جعلني اتصل بأمين عام المجلس وعاد الوفد في ميامي متجهين إلى نيكاراجوا أشكو إليه تعنت رئيس الوفد واستاذنه بالعودة… فقال لي تحمل أنا داري انه متعب.. تحملنا.. وعند العودة اتفاجأ بأنه قام بتقديم بلاغ عني للعميد/محمد عبد الله صالح..قائد الأمن المركزي بحكم أن رئيس الوفد من كبار ضباط القوات المسلحة وقام بتقديم بلاغ بأنني عميل للجنوب.. عاد البلاد كانت شطرين..
قبل الوحده واشار في بلاغه أنه كان يلاحظ ترددي المستمر على وفد الشطر الجنوبي والحديث معهم.. أنا لااعرف/ محمد عبد الله صالح ولاتشرفت بمعرفته لأنني موظف صغير على قدر حالي.. لكن شعرت بأن الرجل مسؤول دولة بما تعنيه الكلمة وذلك من خلال إحالة الموضوع الى القاضي/ العرشي رحمة الله عليه وعلى /محمد عبد الله صالح..حينها القاضي/ العرشي الذي هو..رئيس مجلس الشعب.. أحال الموضوع إلى الأمين العام استدعاني الأمين العام رحمه الله..
وقال ماحصل بينك وبين رئيس الوفد.. كلمته بكل تعنته.. وذكرته باتصالي حين استاذنه بالعودة.. قال شوف إلى اين وصل به الحقد وكلمني عن البلاغ.. قلت له بالنسبة للوفد الجنوبي كنت اتواصل وأجلس دائما مع الأخ/ مصطفى سكرتير الوفد الجنوبي حسب توجيهاتكم قبل السفر انه رجل خبره في الموتمرات وأنْ ارجع إليه في أي استفسار.. قال خلاص خير إن شاء الله.. كانت لجان المجلس تحضر بعد الظهر لمناقشة صياغة بعض القوانين وبعد يومين استدعاني الأمين العام وكان رئيس الوفد حاضر ضمن إحدى الجلسات.. وبدأ الأمين العام يناقشه في الموضوع ويلومه بوجود بعض الأعضاء .. وهنا ثارت ثائرة الأستاذ القدير/يوسف الشحاري رحمه الله… وقال للأمين العام اعتبر هذه التهمة موجهة لي شخصيًا.. لأنني أعرف هذا الشخص ومدى حقده وتعنته.. واضاف بأن رئيس الجمهورية يوجه أي وفد بالتقارب مع وفود الجنوب في اية فعاليات تمهيدا لاتفاقية الوحدة.. وزاد تفاعل مع الموضوع عضو آخر هو الشيخ/ علي عبد ربه العواضي.. أسأل الله أن يمده بالصحة والعافيه.. وقال :روِّح لك ياابني وأي أحد ياتي بيتك او تطلبك أي جهة امنية.. تحرك الى بيتي وانا احميك… قسما بالله لم أكن اعرفه ولا تربطني به أي علاقة .. أما الاستاذ/يوسف الشحاري فكان نائب رئيس المجلس وندخل الى مكتبه من حين إلى أخر..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
ابو عهد الشعيبي يوجه رسالة لرئيس الوزراء سالم بن بريك
دولة رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك المحترم، تحية طيبة، تابعنا خلال الاسابيع الماضية باهتمام بالغ التوجهات الجادة التي تتخذونها لمعالجة الكثير من المشكلات القائمة في بلادنا، وفي مرحلة هي الاكثر تعقيداً بفعل تراكم فشل وفساد الحكومات السابقة، نرى فيكم بعض الأمل بعد الله، ونُثمن لكم إحساسكم العميق بمعاناة شعب الجنوب المكافح الذي عانى الويلات ولا يزال طوال أكثر من ثلاثه عقود، وتحديداً خلال العشر السنوات الماضيات.. إن هذه الخطوات التي تتبنونها ونلمس منها إحساسكم الكبير بالمسؤولية، تُشير إلى بداية مرحلة جديدة من الإصلاح الحقيقي، ولضمان تحقيق الأهداف المرجوة من هذه التوجهات، نُشدد على أهمية الإشراف المباشر والمستمر على عملية إعادة تشغيل المؤسسات والمنشآت، وما نتمناه أن يتم ذلك وفق الأطر القانونية والإدارية الصحيحة، بعيداً عن أي ممارسات سابقة أدت إلى تدهورها.. لقد أثبتت التجربة على مدار السنوات الماضية أن غياب الرقابة الفعالة وسوء الإدارة كانا سبباً رئيسياً في اعتبار بعض المسؤولين للمؤسسات الحكومية بمثابة ملكيات خاصة بهم، مما أدى إلى هدر موارد الدولة وتدمير بنيتها التحتية، وجراء ذلك فِقد الشعب الثقة بأغلب من شغلوا الوظيفة العامة، إلى درجة إننا رأينا بملامح كل مسؤول لص كبير لا يُرجى منه خيراً.. إلى ذلك، نُوصي بأهمية التدقيق في اختيار لجان وفرق الإشراف التي لا بد ان تشكلونها انتم لمتابعة تنفيذ كل خططكم، ولتتبع آليات صرف الاعتمادات المالية التي تقرونها للمعالجات، على إن يتم الاعتماد على كفاءات نزيهة وموثوقة تخاف الله ، ممن لم يشاركوا في الإدارات السابقة، لضمان نجاح جهودكم وتحقيق تطلعات الشعب. وفقكم الله وسدد خطاكم، والله من وراء القصد. *ابو عهد الشعيبي مساء الاثنين، ١١ اغسطس ٢٠٢٥م عدن.


المشهد اليمني الأول
منذ ساعة واحدة
- المشهد اليمني الأول
من تركيا إلى السعودية.. ردع الصهاينة يبدأ بردع الأنظمة العميلة
توقفت الملاحة الإسرائيلية كلياً عن العمل، وأصبحت خارج الخدمة بفعل الضربات الجهادية لرجال الرجال في باب المندب ومحيط المنطقة من البحرين العربي والأحمر، ولم تفلح جهود الكيان وحلفائه الغربيين، وعلى رأسهم الحليف الأمريكي، في تأمين الملاحة الصهيونية، رغم حجم الضربات الجوية التي استمرت قرابة السنة، وتسببت فقط في قتل المدنيين وترويعهم، دون تحقيق أي نصرٍ عسكري يُذكر، وباعتراف العدو نفسه. لكنَّ دولاً أخرى، محسوبة مجازاً على الأمة الإسلامية، لم ترضَ بذلك الحصار، وفرضت جسوراً برية وبحرية لإغاثة العدو الصهيوني وتزويده بما يحتاج، حتى يتسنى له القضاء على من تبقى من مسلمي غزة، وهو الموقف الذي كنا نتوقعه ونتمناه منهم تجاه إخوتهم في القطاع، لكن البوصلة قد تغيرت، وبفعل العقائد المغلوطة، أصبح العرب والأتراك يتنافسون على سقاية اليهود وإطعامهم، ويرون ذلك واجباً دينياً لا يجوز تركه في أي حالٍ من الأحوال. ورغم ما تعانيه غزة وسكانها من أزمة لا توصفها العبارات، إلا أن وجع أهلها لا يعنيهم، ولا يخجلون حتى من إدانة الحق الفلسطيني في الدفاع عن مقدسات الأمة وكرامتها، ولا أظن – بعد ما رأيناه من أهوال الغزيين – أن هناك أملاً ولو يسيراً في أن يتحرك أولئك المنافقون ولو بدافع الضمير الإنساني، بعد أن فقدوا وازعهم الديني، وتحولت قبلتهم لصالح الكيان. آخر الأخبار تشير إلى أن السفن التركية والمصرية لا تزال تفرغ حمولاتها بشكلٍ يومي في موانئ الاحتلال، وتعود من هناك محمَّلةً بالبضائع الصهيونية التي لاقت مقاطعة واسعة من دول العالم. وفي حال تأخرت الإغاثة من البحر، فالبركة في أولاد زايد وجسرهم البري الذي كشف الكثير مما يخفيه آل نهيان وكيانهم الصهيوني. والأدهى من كل ذلك أن السفن التي تحمل السلاح للعدو حتى يستمر في جرائم الإبادة، تتبع لشركات مملوكة للدولة السعودية، وقد فضحت إيطاليا بعضاً من خفايا التموين السعودي المسلَّح بعد أن اعترض عمال ميناء 'جنوى' مسار سفينة 'بحري ينبع'، التي تحمل شحنات من السلاح الأمريكي كانت في طريقها للكيان. باختصار، فإن العالم بأسره لا يمانع في محاصرة الكيان وكسر شوكته وتركه ليواجه مصيره البائس، في ظل ما يرونه من إجرامٍ علني في غزة، لكن أنظمة العار العربية، ومعها الخائن التركي، هي من أعطت الضوء الأخضر للصهاينة حتى يستمروا، علاوةً على الإغاثة المستمرة التي حالت دون أن ينهار الكيان، رغم ما يتلقاه من ضربات موجعة في غزة وغيرها. ولا سبيل لقهر العدو قبل أن يُقهر أولياؤه من الخونة والمطبعين، وبات من الواجب على الأمة أن تتحرك لردع هذه الأنظمة، لإجبار الكيان على وقف عدوانه على غزة، فمفتاح الصراع يبدأ بالخلاص من الخونة، والشعوب مُخاطَبة أمام الله وأمام الأجيال القادمة على صمتها المطبق وعدم تحركها لوقف الإبادة الجماعية لإخوانهم من أبناء الشعب الفلسطيني المسلم، وإلا فإن العواقب الإلهية أدهى وأمر من جور الحكام، والواقع والتاريخ يشهدان بذلك. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد محسن الجوهري


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
قائد محور عتق يعزي في وفاة المهندس جمال محمد المقرحي
تعازي شبوة | خاص بعث قائد محور عتق، قائد اللواء 30 مشاة، اللواء الركن عادل علي بن علي المصعبي، مساء اليوم، برقية تعزية ومواساة في وفاة المهندس جمال محمد المقرحي العولقي، أحد الكوادر الوطنية البارزة. وأشاد اللواء المصعبي بمناقب الفقيد ومكانته، معبرًا عن حزنه العميق وأسفه لرحيله المفاجئ، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته. وأشار قائد محور عتق في برقيته، إلى أن الفقيد كان نموذجًا للتميز والإخلاص في عمله، وأكد على أن رحيله يمثل خسارة، معبرآ عن أصدق التعازي وعظيم المواساة لأشقائه، فهد وعبدالله، ولنجله محمد، وكافة أفراد أسرة الفقيد، وكذا لقبائل المقارحة عامة، سائلاً المولى عز وجل أن يَمُن على أهله وذويه بالصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.