
كأس إفريقيا أقل من 17 سنة.. أشبال الأطلس على موعد مع التاريخ
الخط : A- A+
إستمع للمقال
تتجه أنظار المغاربة، ومعهم المتابعون في القارة، نحو محطة حاسمة جديدة من محطات المجد الكروي المغربي، حيث يستعد المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة لخوض نهائي كأس إفريقيا للأمم. ولم يعد الأمر يتعلق فقط بمباراة حاسمة ضد منتخب مالي، بل بموعد مع التاريخ، يعكس مرة أخرى ثمرة رؤية ملكية حكيمة، تستثمر في الإنسان والموهبة، وتراهن على الرياضة كرافعة للهوية والوحدة والتألق الدولي.
فزيارة فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يوم أمس الجمعة إلى مقر إقامة أشبال الأطلس بالمحمدية، ليست مجرد خطوة دعم ظرفية، بل جزء من منظومة متكاملة قادها العاهل المغربي الملك محمد السادس، منذ سنوات، لوضع كرة القدم المغربية في مصاف الكبار، وهي رؤية أفرزت نتائج تاريخية، لعل أبرزها الإنجاز العالمي لأسود الأطلس في مونديال قطر، حين رفعوا راية المغرب والعرب وإفريقيا في سماء المربع الذهبي، في ملحمة لن تُنسى.
النهضة الكروية المغربية لم تتوقف عند حدود الكبار، بل امتدت إلى مختلف الفئات السنية، حيث تُوّج المنتخب الأولمبي بكأس إفريقيا تحت 23 سنة، وحجز بطاقة التأهل لأولمبياد باريس التي حقق فيها الميدالية البرونزية عندما حل ثالثا، كما واصل المنتخب النسوي كتابة صفحات مشرقة بوصوله إلى الدور الثاني في كأس العالم للسيدات، في أول مشاركة تاريخية تُحسب للوطن، إلى جانب إنجازات أخرى لمختلف الفئات السنية للمنتخب المغربي.
كل هذه الإنجازات ما كانت لتتحقق لولا الرؤية الاستراتيجية التي أرساها الملك محمد السادس، والتي تقوم على تطوير البنية التحتية، وتوسيع قاعدة التكوين، وتأهيل الأطر، وخلق دينامية تنافسية تضع النجاعة والاستمرارية في قلب المشروع الرياضي.
واليوم، يقف أشبال الأطلس أمام فرصة ذهبية لإضافة لقب قاري جديد إلى خزينة الكرة الوطنية، وهم يحملون في عيونهم بريق الأمل، وفي قلوبهم نبض الوطن. فوزي لقجع كان واضحًا في رسالته: 'كل المغاربة معكم، ونحن نؤمن بكم'. وهي رسالة لا تُوجّه فقط للاعبين، بل أيضًا لكل من يساهم في هذا المشروع الوطني الطموح.
الكرة المغربية على موعد مع المجد من جديد، والأشبال سيكبرون لا محالة الليلة في أعين القارة، ليُثبتوا للعالم أن المغرب يصنع المستقبل كما صنع التاريخ.
وجدير بالذكر، أن المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، سيواجه يومه السبت، انطلاقا من الساعة الثالثة، نظيره المالي، لحساب نهائي كأس أمم أفريقيا للناشئين، حيث يخوض 'أشبال الأطلس' النهائي القاري الثاني في تاريخهم، بحثا عن اللقب الأفريقي الأول في هذه الفئة السنية، بينما يطمح المنتخب المالي لتحقيق لقبه الثالث في رابع نهائي يخوضه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليوم 24
منذ ساعة واحدة
- اليوم 24
لقجع: المغرب يطمح إلى إحداث فضاء لترسيخ منطق التعاون جنوب- جنوب من خلال مونديال 2030
أوضح فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المغرب تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يطمح من خلال تنظيم نهائيات كأس العالم 2030، بمعية إسبانيا والبرتغال، « يطمح » إلى إحداث فضاء للتقدم والتنمية الجماعية التي ترسخ منطق التعاون جنوب-جنوب. وتابع لقجع، في كلمة له خلال جلسة الاستثمار في الرياضة، في إطار أشغال مؤتمر النمو العالمي 2025، « نعتبر كأس العالم هذه بمثابة كأس عالم إفريقيا، إذ سيتمكن الشباب في جنوب وشمال المتوسط من تبادل التجارب والتعايش في ما بينهم، وكذا العمل سويا'. وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أن تنظيم الأحداث الرياضية يعد رافعة للتنمية توفر إمكانيات اقتصادية واستثمارية مهمة، موضحا أن المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يهدف إلى جعل الأحداث الرياضية لحظات تاريخية تمكن من مستقبل مزدهر. وأبرز لقجع، أن الأحداث الرياضية الكبرى تفرض تطوير البنيات التحتية من طرق ومطارات وفضاءات لكرة القدم، لافتا إلى أن ذلك يمثل إمكانيات استثمارية بمليارات الدولارات، مشيرا إلى أن هذه الإمكانيات الاستثمارية تلامس أيضا مجالات أخرى مثل اللوجيستيك والسياحة وتعزيز قدرات الإيواء، ومؤكداأن المغرب يحرص على التوزيع العادل للاستثمارات والقيمة المضافة لهذه الأحداث الرياضية على كافة التراب الوطني. وأردف قائلا، 'في ما يتعلق بالاستثمارات نمتلك مشاريع شاملة لها امتدادات في مجالات ومهن مختلفة، ما يتيح لجميع الفاعلين الاقتصاديين، بما فيها المقاولات الناشئة والشركات متعددة الجنسيات من خلق جزء من القيمة المضافة'، مبرزا 'علاوة على أهمية هذه الأحداث، فإنها ستسمح بالاندماج بين المقاولات ومجال الأعمال'. ويعرف 'مؤتمر النمو العالمي 2025' مشاركة أزيد من 600 شخص من أزيد من 50 بلدا، من بينهم وزراء ومسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، ورؤساء مؤسسات مالية دولية وإقليمية، وممثلون عن القطاع الخاص، ومستثمرون مؤسساتيون، فضلا عن خبراء رفيعي المستوى.


مراكش الآن
منذ 2 ساعات
- مراكش الآن
لقجع: تنظيم الأحداث الرياضية رافعة للتنمية بإمكانيات استثمارية مهمة
أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الثلاثاء بالرباط، أن تنظيم الأحداث الرياضية يعد رافعة للتنمية توفر إمكانيات اقتصادية واستثمارية مهمة. وأوضح لقجع، في كلمة خلال جلسة 'الاستثمار في الرياضة'، في إطار أشغال 'مؤتمر النمو العالمي 2025″، الذي ينظمه معهد 'أماديوس' على مدى يومين، أن المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يهدف إلى جعل الأحداث الرياضية 'لحظات تاريخية تمكن من مستقبل مزدهر'. كما استعرض مختلف التظاهرات الرياضية الكبرى التي ستحتضنها المملكة ما بين 2025 و2030 بداية بكأس إفريقيا للأمم للسيدات (من 5 من 26 يوليوز 2025)، وكأس العالم لكرة القدم للسيدات لأقل من 17 سنة (17 أكتوبر – 8 نونبر 2025)، وكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم للكبار (21 دجنبر 2025 – 18 يناير 2026)، مسجلا أن 'المغرب سيستمر في احتضان الأحداث الرياضية إلى غاية كأس العالم 2030'. وأبرز لقجع، الذي يشغل أيضا منصب الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أن الأحداث الرياضية الكبرى تفرض تطوير البنيات التحتية من طرق ومطارات وفضاءات لكرة القدم، لافتا إلى أن ذلك يمثل إمكانيات استثمارية بمليارات الدولارات. وتابع لقجع بأن هذه الإمكانيات الاستثمارية تلامس أيضا مجالات أخرى مثل اللوجيستيك والسياحة وتعزيز قدرات الإيواء، مشيرا إلى أن المغرب يحرص على التوزيع العادل للاستثمارات والقيمة المضافة لهذه الأحداث الرياضية على كافة التراب الوطني. وأردف قائلا 'في ما يتعلق بالاستثمارات نمتلك مشاريع شاملة لها امتدادات في مجالات ومهن مختلفة، ما يتيح لجميع الفاعلين الاقتصاديين، بما فيها المقاولات الناشئة والشركات متعددة الجنسيات من خلق جزء من القيمة المضافة'، مبرزا 'علاوة على أهمية هذه الأحداث، فإنها ستسمح بالاندماج بين المقاولات ومجال الأعمال'. وفي ما يخص كأس العالم 2030، الذي ستحتضنه المملكة بشكل مشترك مع كل من إسبانيا والبرتغال، قال السيد لقجع 'نعتبر كأس العالم هذه بمثابة كأس عالم إفريقيا، إذ سيتمكن الشباب في جنوب وشمال المتوسط من تبادل التجارب والتعايش في ما بينهم، وكذا العمل سويا'. وحسب لقجع، يطمح المغرب، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال كأس العالم 2030، إلى إحداث 'فضاء للتقدم والتنمية الجماعية التي ترسخ منطق التعاون جنوب-جنوب'. من جهتها، أكدت رئيسة الجامعة الملكية المغربية لكرة الطائرة، والاتحاد الإفريقي للعبة، بشرى حجيج، أن 'الرياضة تشكل رافعة مهمة للتنمية الاقتصادية'، مسلطة الضوء على إمكانيات النهوض الاقتصادي التي توفرها المنظومة الرياضية من خلال خلق فرص الشغل التي تحيط بالمجال مثل السياحة والفندقة والبناء والتسويق وأيضا التكنولوجيات الحديثة. وشددت على أنه علاوة على تعبئة الاستثمارات الضخمة وخلق موارد اقتصادية كبيرة، أصبحت الرياضة عامل للتماسك الاجتماعي والتنمية الاقتصادية والثقافية، مبرزة دور الدبلوماسية الرياضية كقوة ناعمة تساهم في إشعاع البلاد. من جانبها، أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالتعاون الدولي والفرانكفونية في جمهورية الكونغو الديمقراطية والنائب الرابع لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بيستين كازادي، أن الرياضة تفرض نفسها كصناعة عالمية حقيقية، لافتة إلى أن القارة الإفريقية لا تستفيد بالشكل المطلوب من الثروة التي يحدثها القطاع الرياضي. وسجلت، في هذا الصدد، أن المغرب يعد نموذجا في جذب الاستثمارات الرياضية في القارة الإفريقية، مضيفة أن 'المملكة تستثمر بشكل كبير في كرة القدم للسيدات، وهو قطاع يساهم في التنمية، وفي رياضة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل إدماجهم الاجتماعي والاقتصادي'. وأبرزت كازادي أهمية الاستثمار في مراكز التكوين وفي البنيات التحتية الرياضية، مردفة أن الاستثمار في التكنولوجيا الرياضية يقدم إمكانيات اقتصادية واعدة، يجب استثمارها في إفريقيا 'الشابة والمبتكرة'. وسلطت الضوء على دور الاستثمارات الخصوصية والعمومية في إحداث فرص الشغل وفي التنمية الاقتصادية، مؤكدة على أهمية التعاون جنوب – جنوب من أجل جعل الرياضة ركيزة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا. ويعرف 'مؤتمر النمو العالمي 2025' مشاركة أزيد من 600 شخص من أزيد من 50 بلدا، من بينهم وزراء ومسؤولون حكوميون رفيعو المستوى، ورؤساء مؤسسات مالية دولية وإقليمية، وممثلون عن القطاع الخاص، ومستثمرون مؤسساتيون، فضلا عن خبراء رفيعي المستوى. ويهدف هذا المؤتمر إلى البدء في تحليل معمق للديناميات الجيو-اقتصادية الجديدة التي تعيد صياغة قواعد التجارة الدولية وتؤثر في استقطاب الاستثمارات الأجنبية.


LE12
منذ 3 ساعات
- LE12
لقجع: 'أشبال الأطلس' عليهم التحلي بثقافة الفوز خلال كأس العالم القادمة وتقديم أفضل المستويات
أبرز رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أمس الثلاثاء، على الدور الأساسي للانتصارات وقال لقجع، خلال استقبال نظم على شرف المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، الذي حصل على المركز الثاني في كأس إفريقيا للأمم لهذه الفئة بمصر، بمركب محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، إن 'الظفر ببطولة يساهم في التكوين ويندرج في إطار مسار تكوين اللاعبين'. وهنأ لقجع الفريق الوطني على الظفر ببطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم، مشيرا إلى أن ثقافة الفوز تكتسب من الفئات الدنيا. وأضاف أن اللاعبين يجب أن يتحلوا بنفس العقلية سواء في المباريات الودية أو الرسمية، مردفا أن 'اللاعبين عليهم التحلي بثقافة الفوز ليكونوا جاهزين بدنيا وذهنيا خلال كأس العالم القادمة وتقديم أفضل المستويات'. وفي ما يتعلق بالمردود العام، قال لقجع إن الجمهور المغربي كان ينتظر الكثير من المنتخب الوطني لهذه الفئة، مضيفا 'في بعض المباريات كانت العناصر الوطنية تقدم أداء في المستوى المنشود وفي أخرى لم يرق إلى سقف التطلعات'. وخلص إلى أن الهدف النهائي يتمثل في تطور مستوى المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة وبلوغ عناصره الفريق الوطني الأول. من جانبه، قال مدرب المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، محمد وهبي، إن اللاعبين المغاربة أظهروا مستويات متميزة رغم الإحباط بعدم التتويج، مضيفا أن هذا ليس الوقت المناسب للحسرة، بل يجب الاستعداد بشكل جيد للمونديال. وتابع 'سنمنح اللاعبين بعض الوقت من أجل الراحة، وستتم استعادة لاعبين آخرين. فالتطلعات كبيرة في كأس العالم، وهذا يعني أنه يجب اختيار أفضل اللاعبين'. من جهته، قال عميد المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، معاذ الضحاك، إن الفريق كان يطمح إلى التتويج باللقب، لكن العناصر الوطنية تركز الآن على المشاركة في كأس العالم. وأضاف: 'يجب طي صفحة المشاركة في كأس إفريقيا للأمم والتفكير في التعويض في المونديال المقبل بالشيلي'. وكان المنتخب الوطني انهزم في نهائي كأس إفريقيا لكرة القدم لأقل من 20 سنة أمام نظيره الجنوب إفريقي بهدف دون رد يوم الأحد الماضي بالقاهرة. وكان المركز الثالث من نصيب المنتخب النيجيري، عقب تفوقه في مباراة الترتيب، على المنتخب المصري، بركلات الترجيح (4-1) بعد نهاية المباراة في وقتها الأصلي بالتعادل (1-1). وتأهلت منتخبات المربع الذهبي لكأس إفريقيا للأمم لهذه الفئة إلى كأس العالم التي ستقام بالشيلي ما بين 27 شتنبر و19 أكتوبر من العام الجاري.