logo
ماذا يعني فوز البحرين بعضوية مجلس الأمن

ماذا يعني فوز البحرين بعضوية مجلس الأمن

يأتي فوز البحرين بعضوية مجلس الأمن غير الدائمة كشهادة حقيقية على ثقلها الدبلوماسي، بل ويمثل انتصارًا حقيقيًّا لمساعيها الكبيرة، فالبحرين قفزت قفزات كبيرة فيما يتعلق بتحسين الصورة والهوية الرسمية لها، ولم يكن هذا العمل وليد الصدفة أو حتى منذ سنوات قليلة، فمنذ تولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم وإرساء دعائم المشروع الإصلاحي والعالم كله يتجه بأنظاره نحو البحرين، بلد اللؤلؤ والنخيل، وكذلك أول بلد عربي تقام فيه سباقات 'الفورمولا 1' الدولية، هذا بالإضافة إلى وجود مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح الذي يحمل رسالة مفادها أن البحرين ماضية نحو نشر رسالة الأمن والسلام، والتي جبلت عليها ليس من الآن، ولكن منذ آلاف السنين، فأهل البحرين معروفون بطيب خلقهم، كما أن موقعها الاستراتيجي عبر الزمن جعلها ميناء حضاريًّا يستقبل ويحتضن ويرعى آلافا ممن يطأون هذه الأرض الطيبة ويختارون العيش فيها، لكن ماذا يعني أن نفوز بعضوية مجلس الأمن، ولماذا يعد ذلك انتصارًا للدبلوماسية البحرينية؟
الحقيقة أن هذا السؤال يحتاج إلى إجابات متفرعة، لكنني أبدأ من حيث انتهت إليه مملكة البحرين بفوزها بعضوية مجلس الأمن، وهو ما يعني ثقة جميع الأطراف في دبلوماسية مملكة البحرين وخطابها السياسي، كما أنه يعني تحقيقًا مترجمًا لأغلب رغبات المملكة فيما يتعلق بموضوع السلم والأمن، وهو ملف كبير وعميق لعبت فيه البحرين دورًا حقيقيًّا خصوصًا في الفترة الأخيرة ما قبل وبعد القمة العربية التي عقدت في المنامة والتي تمخضت عنها العديد من التوصيات التي دعا إليها جلالة الملك المعظم، ومنها إقامة مؤتمر سلام حقيقي برعاية مملكة البحرين حتى يكون محفلًا واسعًا وحقيقيًّا لوجود جميع القوى في العالم، والوصول إلى حلول حقيقية لإرساء السلام في عدد من المناطق التي يعاني فيها الأبرياء من قتل وتنكيل وانعدام حقيقي لمعاني الأمن والأمان.
كما أن وجود مملكة البحرين في مجلس الأمن يؤكد وجود ثقلها الكبير، وإن كانت ديرتنا تعد من الدول الصغيرة حجمًا إلا أنها ثقيلة بأفعالها، واسعة ومعطاءة بقلوب أهلها، عظيمة بأمجادها وحكمة قائدها، والأهم من ذلك كله أنها تعمل كفريق واحد وهو فريق البحرين، وسينعكس كل ذلك ويتجلى واضحًا في الخطوات القادمة والملفات التي تلعب فيها المملكة دورًا حاسمًا، فهنيئًا لنا فوزنا بمقعد بمجلس الأمن في هذه الفترة التي يحتاج فيها العالم إلى خطاب متوازن وكلمات مدروسة وتحركات حكيمة تجدها كلها في دبلوماسية قائد المملكة وحنكته وخطاب مسؤوليها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا يعني فوز البحرين بعضوية مجلس الأمن
ماذا يعني فوز البحرين بعضوية مجلس الأمن

البلاد البحرينية

timeمنذ 4 ساعات

  • البلاد البحرينية

ماذا يعني فوز البحرين بعضوية مجلس الأمن

يأتي فوز البحرين بعضوية مجلس الأمن غير الدائمة كشهادة حقيقية على ثقلها الدبلوماسي، بل ويمثل انتصارًا حقيقيًّا لمساعيها الكبيرة، فالبحرين قفزت قفزات كبيرة فيما يتعلق بتحسين الصورة والهوية الرسمية لها، ولم يكن هذا العمل وليد الصدفة أو حتى منذ سنوات قليلة، فمنذ تولي جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم وإرساء دعائم المشروع الإصلاحي والعالم كله يتجه بأنظاره نحو البحرين، بلد اللؤلؤ والنخيل، وكذلك أول بلد عربي تقام فيه سباقات 'الفورمولا 1' الدولية، هذا بالإضافة إلى وجود مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح الذي يحمل رسالة مفادها أن البحرين ماضية نحو نشر رسالة الأمن والسلام، والتي جبلت عليها ليس من الآن، ولكن منذ آلاف السنين، فأهل البحرين معروفون بطيب خلقهم، كما أن موقعها الاستراتيجي عبر الزمن جعلها ميناء حضاريًّا يستقبل ويحتضن ويرعى آلافا ممن يطأون هذه الأرض الطيبة ويختارون العيش فيها، لكن ماذا يعني أن نفوز بعضوية مجلس الأمن، ولماذا يعد ذلك انتصارًا للدبلوماسية البحرينية؟ الحقيقة أن هذا السؤال يحتاج إلى إجابات متفرعة، لكنني أبدأ من حيث انتهت إليه مملكة البحرين بفوزها بعضوية مجلس الأمن، وهو ما يعني ثقة جميع الأطراف في دبلوماسية مملكة البحرين وخطابها السياسي، كما أنه يعني تحقيقًا مترجمًا لأغلب رغبات المملكة فيما يتعلق بموضوع السلم والأمن، وهو ملف كبير وعميق لعبت فيه البحرين دورًا حقيقيًّا خصوصًا في الفترة الأخيرة ما قبل وبعد القمة العربية التي عقدت في المنامة والتي تمخضت عنها العديد من التوصيات التي دعا إليها جلالة الملك المعظم، ومنها إقامة مؤتمر سلام حقيقي برعاية مملكة البحرين حتى يكون محفلًا واسعًا وحقيقيًّا لوجود جميع القوى في العالم، والوصول إلى حلول حقيقية لإرساء السلام في عدد من المناطق التي يعاني فيها الأبرياء من قتل وتنكيل وانعدام حقيقي لمعاني الأمن والأمان. كما أن وجود مملكة البحرين في مجلس الأمن يؤكد وجود ثقلها الكبير، وإن كانت ديرتنا تعد من الدول الصغيرة حجمًا إلا أنها ثقيلة بأفعالها، واسعة ومعطاءة بقلوب أهلها، عظيمة بأمجادها وحكمة قائدها، والأهم من ذلك كله أنها تعمل كفريق واحد وهو فريق البحرين، وسينعكس كل ذلك ويتجلى واضحًا في الخطوات القادمة والملفات التي تلعب فيها المملكة دورًا حاسمًا، فهنيئًا لنا فوزنا بمقعد بمجلس الأمن في هذه الفترة التي يحتاج فيها العالم إلى خطاب متوازن وكلمات مدروسة وتحركات حكيمة تجدها كلها في دبلوماسية قائد المملكة وحنكته وخطاب مسؤوليها.

د. بثينة خليفة قاسم الراية البحرينية ترفرف في مجلس الأمن الجمعة 06 يونيو 2025
د. بثينة خليفة قاسم الراية البحرينية ترفرف في مجلس الأمن الجمعة 06 يونيو 2025

البلاد البحرينية

timeمنذ 2 أيام

  • البلاد البحرينية

د. بثينة خليفة قاسم الراية البحرينية ترفرف في مجلس الأمن الجمعة 06 يونيو 2025

تقف مملكة البحرين اليوم شامخة بكل فخر، بعدما نالت بجدارة مقعدًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2026 – 2027، في إنجاز يعكس الثقة الراسخة التي يوليها المجتمع الدولي للمملكة، ويؤكد مجددًا مكانتها الراسخة والمتميزة على الساحة العالمية كدولة متمسكة بالحوار، محبة للسلام، ومخلصة في سعيها نحو تعزيز الأمن والاستقرار الدوليين. هذا الانتصار الكبير ثمرة استراتيجية سياسية متزنة وحكيمة، رسم ملامحها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والذي جعل من البحرين نموذجًا للدبلوماسية الرشيدة والسياسة الحكيمة القائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي مع المجتمع الدولي. وقد وضع جلالته، من خلال إيمانه الراسخ بالمبادئ الإنسانية والعدالة، البحرين في موقع مشرّف بين دول العالم. وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أن انتخاب البحرين لعضوية مجلس الأمن يُعد دليلًا على مكانة المملكة الدولية، وتجسيدًا لنجاح سياستها الخارجية القائمة على المبادئ السامية والتعامل الإيجابي مع مختلف دول العالم، في ظل توجيهات جلالة الملك المعظم. ويستحق وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف الزياني، كل الثناء والتقدير على الدور المهم الذي قام به في قيادة هذا الملف بحنكة دبلوماسية ومهارة مهنية عالية، مدعومًا بفريق وزارة الخارجية البحريني الذي أظهر التزامًا وكفاءة عالية، جسدت مجددًا القدرات الكبيرة التي يتمتع بها الكادر البحريني، وتمثيله المشرف للمملكة في المحافل الدولية. إن انضمام البحرين إلى مجلس الأمن لا يُعد مجرد إنجاز دبلوماسي، بل هو مسؤولية عالمية وتحدٍّ خاص لتقديم صوت الحكمة والاعتدال في أروقة صنع القرار الدولي. فالبحرين التي طالما كانت مناصرة للسلام والحوار، ستكون الآن شريكًا ملتزمًا في دعم الأمن والسلم الدوليين، والسعي المشترك لمواجهة التحديات العالمية، من النزاعات والتغير المناخي إلى قضايا التنمية وحقوق الإنسان. هذا الإنجاز يؤكد مجددًا أن المبادئ لا تتآكل أمام المصالح، وأن الدبلوماسية المبنية على الشفافية والصدق ستظل دائمًا مسموعة ومحترمة. أحرّ التهاني لمملكة البحرين، قيادةً وحكومةً وشعبًا، على هذا الإنجاز الدبلوماسي الرفيع. ونتطلع بفخر إلى فترة عضويتها المقبلة في مجلس الأمن، آملين أن يكون صوت البحرين منبرًا للحكمة ورسالة سلام في عالم بات بأمسّ الحاجة إلى العقول الصافية والقلوب الصادقة.

حكمة الملك المعظم تقود البحرين لعضوية مجلس الأمن
حكمة الملك المعظم تقود البحرين لعضوية مجلس الأمن

الوطن

timeمنذ 2 أيام

  • الوطن

حكمة الملك المعظم تقود البحرين لعضوية مجلس الأمن

توفيق السباعي يوم الثلاثاء الموافق 3 يونيو 2025، كانت مملكة البحرين على موعد مع لحظة تاريخيّة جديدة، لحظة تُسجّل لا بالحبر فحسب؛ بل بتصويت 186 دولة وبنسبة 99.5% وذلك خلال جلسة التصويت الّتي عقدتها الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في نيويورك؛ لتقول للعالم: «نحن أهلٌ للثقة.. نحن شركاء في صناعة السلام العالمي».فوز مملكة البحرين بعضويّة مجلس الأمن للفترة 2026-2027 لم يكن خبراً عابراً؛ بل هو ثمرة سنوات من العمل المتواصل، والنهج المتسامح، والرسائل المتزنة الّتي حملتها دبلوماسيّة المملكة إلى كلّ محفل ومنبر دوليّ. لم تكن البحرين يوماً دولة هامشيّة في ملفّات العالم؛ بل كانت ولاتزال صاحبة مواقف ومبادئ، ومُبادِرة في زمنٍ تتردّد فيه كثير من الأصوات، وتتعالى فيه لغة المصالح.هذا الإنجاز الكبير يأتي تتويجاً لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه اللّه ورعاه، رؤية متقدّمة تحمل رسالة مفتوحة إلى العالم، رسالة تؤمن بأنّ التعايش لا يفرض بل يُصان، وأنّ الأمن لا يُبنى إلّا بالحكمة والحوار والعمل الجماعيّ، وأنّ التنمية لا تستقيم إلّا على أساس من التعايش والعدالة. وبدعم صاحب السموّ الملكيّ الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه اللّه؛ تُرجمت هذه الرؤية ميدانيّاً في كلّ مسار تنمويّ، وموقف سياسيّ، وتحرّك خارجيّ يُوازن بين الثوابت الوطنيّة والغايات النبيلة.نعم، هي ليست المرّة الأولى الّتي تدخل فيها البحرين مجلس الأمن؛ لكنّها تأتي في ظرف عالميّ بالغ التعقيد، حيث تتقاطع الأزمات وتتسارع التحدّيات. وهنا بالضبط تكمن أهميّة البحرين كصوت يحترمه العالم، وكشريك يمكن الاعتماد عليه لإطلاق مبادرات السلام، وكدولة ذات رصيد أخلاقيّ ودبلوماسيّ مبنيّ على التسامح والاعتدال، وتُسهم في مواجهة التحدّيات الإنسانيّة الّتي تهمّ الجميع: من القضيّة الفلسطينيّة إلى الأمن السيبرانيّ، ومن حقوق الإنسان إلى قضايا البيئة والمياه والمجاعات.ما يميّز البحرين أنّها تدخل مجلس الأمن محمّلة بتاريخ من المبادرات الخلّاقة، بما في ذلك إعلان البحرين لدعم التسامح والتعايش الّذي نال ترحيباً وإشادة دوليّة واسعة، وإنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح كأوّل مؤسّسة من نوعها تسعى لنشر ثقافة الحوار بين الشعوب وتعزيز قيم التسامح، وتنظيم منتدى «حوار المنامة» سنويّاً لمناقشة قضايا الأمن الإقليميّ، واستضافة ملتقى البحرين للحوار بمشاركة من مختلف الأديان والطوائف، ودعواتها المستمرّة لعقد مؤتمر دوليّ للسلام في الشرق الأوسط، ومواقفها الثابتة في الدفاع عن القضايا العادلة، وتعزيز دور المرأة والشباب في العمل الدوليّ، فضلًا عن دعمها المتواصل للمبادرات الإنسانيّة والصحّيّة والتعليميّة حول العالم.ويكفي أنّ هذا الإنجاز قد تحقّق بجهود وطنيّة خالصة، يقودها فريق البحرين الدبلوماسيّ برئاسة سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزيّاني، وزير الخارجيّة، وبدعم مباشر من صاحب السموّ الملكيّ وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء، لتكون النتيجة صورة مشرّفة لمملكة عرفت كيف تحوّل حضورها الدوليّ من الحضور إلى التأثير.والجميل في هذه اللحظة أنّها تتزامن مع مناسبة روحيّة عظيمة، عيد الأضحى المبارك. وكأنّ قدر البحرين أن تبتهج بعيدين: عيد يعمّ المسلمين، وآخر يزفّها إلى مصافّ الدول صانعة القرار في العالم. فكلّ التهاني القلبيّة نرفعها إلى جلالة الملك المعظم أيّده اللّه، وسموّ وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه اللّه، والشعب البحرينيّ الكريم، بهذا الفوز الدبلوماسيّ الباهر، وبحلول عيد الأضحى المبارك، سائلين اللّه أن يعيده على وطننا الغالي والأمتين العربيّة والإسلاميّة بالأمن والخير والبركة.هكذا تكبر البحرين؛ لا بصخب السياسة، بل بحكمة قيادتها. لا بالشعارات، بل بالأفعال، ولا بالتحالفات العابرة، بل بالمواقف الثابتة... وهكذا تكتب فصول جديدة من قصّة وطن صغير في حجمه؛ لكنّه يعرف جيّداً كيف يكون كبيراً في تأثيره.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store