
تركيا.. إحباط مخطط لإرسال "بيجر" مفخخ إلى لبنان
شفق نيوز/ كشفت تقارير صحفية، يوم الثلاثاء، عن إحباط الاستخبارات التركية، مخطط لإرسال أجهزة النداء الآلي (بيجر) مفخخة إلى لبنان.
وذكرت صحيفة "صباح" التركية، أن الاستخبارات التركية أحبطت إرسال شحنة مكونة من 1300 جهاز "بيجر" مفخخة مماثلة لتلك التي انفجرت في عملية إسرائيل ضد "حزب الله" في لبنان، في سبتمبر/ أيلول 2024.
وجاء في منشور للصحيفة التركية أن "مديرية الاستخبارات الوطنية التركية، تلقت بلاغًا يفيد بوصول شحنة أجهزة نداء مشابهة لتلك التي انفجرت في لبنان (17-18 سبتمبر/أيلول الماضي)، إلى إسطنبول. كانت الشحنة على متن رحلة جوية من هونغ كونغ في 16 سبتمبر الماضي، تحمل 850 كيلوغرامًا من البضائع، وكان من المقرر إرسالها إلى لبنان، في 27 سبتمبر".
وذكرت الصحيفة أن "الشحنة عبارة عن طعام محضر مسبقا، لكن خبراء المتفجرات في مطار إسطنبول فحصوها، وتبين أن صناديق هذه الأطعمة تحتوي على 1300 جهاز نداء آلي (بيجر) من طراز "غولد أبولو" مع شواحن لها، و710 شواحن لأجهزة الكمبيوتر المحمولة، وكابلات وبطاريات".
وتم تسليم الشحنة إلى خبراء الأدلة الجنائية للفحص، حيث وجدوا أنها تشبه أجهزة النداء الآلي والراديو التي انفجرت في لبنان، و"تم العثور على مادة متفجرة تزن 3 غرامات في كتلة البطارية وأجهزة الاستدعاء يمكن أن تنفجر عند استقبال إشارة قوية... كما تم العثور على متفجرات في شواحن أجهزة الكمبيوتر المحمولة"، بحسب ما ذكرته الصحيفة التركية.
وبعد فترة وجيزة، دقّ مسؤولو مطار إسطنبول ناقوس الخطر بشأن طائرة أخرى تحمل شحنة من تايوان كان من المفترض إرسالها إلى بيروت، لكن لم يتم العثور على أي متفجرات أثناء عمليات التفتيش، حسبما ذكرت الصحيفة، وتم استجواب صاحب الشركة التركية التي استلمت الشحنة، لكن الشكوك الموجهة ضده لم تتأكد.
وكان عملاء سابقون في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الـ"موساد"، قد صرحوا لقناة "سي بي إس" الإخبارية الأمريكية، في وقت سابق، أن العملية بدأت قبل 10 سنوات من تفجير أجهزة الراديو وأجهزة النداء اللآلي (بيجر)، في سبتمبر/أيلول 2024.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
حصري.. مخاوف إيرانية من "شلل نووي دائم": المفاوضات تراوح مكانها
شفق نيوز/ ترى أوساط إيرانية، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تفقد حماستها بعد الجولة الثالثة من المباحثات، وهذا يعود إلى مطالبة واشنطن بقضايا تعرف مسبقاً أنها مرفوضة عند طهران، وبينما أشار مختصون في الشؤون السياسية الأمريكية، بأن التوقيت هو ما سوف يحسم المفاوضات، توقعوا تقديم الطرفين تنازلات للوصول في النهاية لاتفاق بينهما دون اللجوء إلى الخيار العسكري. واختتمت الجولة الخامسة من المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني بالسفارة العمانية في روما، يوم أمس الجمعة، في حالة من التفاؤل الحذر، فيما أعلن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، تحقيق تقدم وإن لم يكن حاسماً. في حين وصف نظيره الإيراني عباس عراقجي الجولة بالأكثر مهنية، مؤكداً فهماً أوضح من الجانب الأمريكي للموقف الإيراني، ومن المتوقع أن تعلن عُمان لاحقاً موعد الجولة السادسة. فقدان للحماس وفي هذا السياق، يقول المتخصص في الشؤون الإيرانية، من طهران، سعيد شارودي، إن "الفريق المفاوض الإيراني بدأ يفقد الحماس الذي كان موجوداً في الجولة الأولى والثانية وحتى في الثالثة لكن بعدها فُقد هذا الحماس، وهذا يعود إلى أن موقف أمريكا كان على عكس ما كانت تدعيه في السابق، بأنها مستعدة للوصول إلى اتفاق يضمن حقوق إيران ويرفع عنها العقوبات". ويضيف شارودي لوكالة شفق نيوز، أن "أمريكا على ما يبدو، تريد اتفاقاً من طرف واحد، يسفر عن إيقاف الأنشطة النووية الإيرانية مع الإبقاء على العقوبات عليها، وهذا ظهر جلياً باستمرار واشنطن بفرض عقوبات جديدة على أشخاص وكيانات إيرانية أو مرتبطة بإيران تزامناً مع استمرار المفاوضات، كما أنها تطالب بقضايا تعرف مسبقاً أن طهران لا يمكنها الموافقة عليها، وفي مقدمتها تصفير تخصيب اليورانيوم". ويوضح أن "إيران ترى أن تصفير التخصيب قد يؤدي إلى شلل نهائي في الأنشطة النووية وإلى تفكيك البرنامج، لأنه في حال عدم وجود يورانيوم لتشغيل المنشآت النووية سيؤدي في المستقبل إلى شلل قد يكون تاماً لهذه المنشآت". ونتيجة لما سبق، يلفت شارودي، إلى أن "الأمور بدأت تتضح لإيران بأن أمريكا ليست بصدد حل الخلاف حول الملف النووي، بل هي تحاول تدمير هذا البرنامج من خلال إعطاء وعوداً بأنها سوف ترفع العقوبات وستنفتح على إيران وستعاود الشركات الأمريكية والأوروبية للعمل داخلها، لكن الأهداف المخبئة هي شيء آخر". التوقيت هو الحاسم من جهته، يوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة إكستر البريطانية، هيثم الهيتي، أن التوقيت سوف يحسم كل الأمور، وعلى الرغم من عدم وجود تحديد دقيق للتاريخ، لكن يمكن إعطاء تخمين أو جدول زمني ربما موجود داخل الإدارة الأمريكية، وهو مختلف عن الجدول الزمني لدى الإيرانيين. وعن الجدول الزمني الأمريكي، يشرح الهيتي، للوكالة، أن "التوقيت الأمريكي يتمثل بضرورة إنهاء هذه المفاوضات بأسرع وقت، لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يريد مرور عامين على إدارته دون حسم للقضايا". كما يوضح أن "هذا يعود إلى وجود انتخابات مجلس شيوخ وكونغرس بعد عامين، وفي حال عدم التوصل لاتفاق فهذا قد يغير من قوة ترامب داخل الكونغرس الأمريكي، وبالتالي يعوق قدرته على اتخاذ قرارات أمنية أو عسكرية، لذلك لن يقبل ترامب مرور عام على إدارته دون الوصول إلى نتائج، وبعد العام قد يتخذ قرارات حاسمة لكي لا يمر عليه الزمن". وعن الجانب الإيراني، يشير الهيتي، إلى أن "الإيرانيين يلعبون على هذه المسألة، فهم يريدون المراوغة أكثر وأكثر حتى تمر مدة أكبر ويعطون وعوداً ثم يرجون بها حتى يستطيعون تمرير العامين، لحين مجيء الديمقراطيين إلى الكونغرس والشيوخ، وبالتالي تضعف قدرة ترامب بالضغط على الإيرانيين". تنازلات كبرى بدوره، يؤكد المختص في الشؤون السياسية الأمريكية، عقيل عباس، أن "ترامب تحدث عن سقف للتفاوض يقدر بشهرين، وفي تصوري ربما المتبقي جلستين وبعدها ينبغي أن تحسم القضية". ويعزو عباس ذلك خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، إلى أن "ترامب والأوروبيين يريدون تجنب أسلوب المفاوضات السابقة التي استغرقت وقتاً طويلاً بحدود العام ونصف العام ورغم ذلك لم تُحقق نتيجة، لذلك ترامب يرغب بحصر الوقت وأوروبا مع هذا الحصر أيضاً". ووفقاً لعباس، فإن ترامب يريد حسم هذا الملف سريعاً، وبعدها يجرب الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه في سياق إدارته، ومن المتوقع الوصول إلى اتفاق، والمتبقي هو تخريجة هذا الاتفاق. ويرجح عباس في ختام حديثه، أن "الاتفاق سيتضمن تنازلات إيرانية كبرى بخصوص التخصيب، في المقابل ستقدم أمريكا تنازلات لصالح إيران ذات طابع اقتصادي وقد يكون رفعاً شاملاً للعقوبات عنها، لذلك ننتظر ونرى، لكن الأهم هو سيتم الابتعاد عن الخيارات العسكرية والحرب، وهذا أمر إيجابي".


الحركات الإسلامية
منذ يوم واحد
- الحركات الإسلامية
24 مايو: إعلان "أبو إسماعيل" ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية
في مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من مايو 2011: أعلن حازم صلاح أبو إسماعيل الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية.. ولكن تم استبعاده بسبب حصول والدته على الجنسية الأمريكية، وهو الأمر الذي نفاه أبو اسماعيل، لكن المحكمة أثبتت صحة ذلك. للمزيد عن حازم صلاح ابو اسماعيل، حياته وسيرته.. 24 مايو: تسجيل صوتي لـ"بن لادن" يبرئ فيه الموسوي من هجمات 11 سبتمبر وفي مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من مايو 2006: برأ زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في تسجيل صوتي مزعوم، بث على الإنترنت، زكريا الموسوي- الذي حُكم عليه من قبل محكمة أمريكية بالسجن مدى الحياة بتهمة التواطؤ في أحداث سبتمبر 2001- من المشاركة بهذه الهجمات وقال بن لادن في التسجيل: "إنني متأكد مما أقوله، لأنني كنت مسؤولا عن تكليف الإخوة التسعة عشر رحمهم الله.. بالغزوة ولم أكلف الأخ زكريا بأن يكون معهم في تلك المهمة." للمزيد عن "بن لادن".. حياته وسيرته حتى مقتله.. وللمزيد عن زكريا الموسوي.. حياته وسيرته .... 24 مايو: الداخلية المصرية: منفذو هجمات "دهب" تدربوا في غزة وفي مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من مايو 2006: أعلنت السلطات المصرية للمرة الأولى عن وجود علاقة بين مسلحين فلسطينيين والهجمات الانتحارية التي أودت بحياة أكثر من عشرين شخصا في منتجع دهب السياحي بسيناء في ابريل 2006. وقال بيان لوزارة الداخلية المصرية إن عناصراً من جماعة التوحيد والجهاد التي وُجهت إليها أصابع الاتهام في هجمات سيناء تلقوْا التدريب في قطاع غزة. وقال البيان ان اثنيْن على الأقل من اعضاء جماعة التوحيد والجهاد توجهوا الى غزة، وان أحدهم تلقى تدريبا على كيفية استخدام المتفجرات. للمزيد عن جماعة التوحيد والجهاد........... 24 مايو: هجوم على مبنى البرلمان الصومالي على يد "شباب المجاهدين" وفي مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من مايو 2014: تبنت حركة الشباب الاسلامية المتمردة المرتبطة بتنظيم "القاعدة"- هجومًا كبيرًا على مبنى البرلمان الصومالي؛ حيث فجرت سيارة مفخخة واخترقت المبنى بواسطة انتحاريين، ما أسفر عن عشرة قتلى على الأقل بينهم العديد من المهاجمين.. للمزيد عن حركة شباب المجاهدين الصومالية.. 24 مايو: "حزب الله" ينفي تقريرا حول "ضلوعه في اغتيال الحريري" وفي مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من مايو 2009: نفى "حزب الله" ما أوردته مجلة دير شبيجل الألمانية أن لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري تشتبه الآن بوقوفه وراء عملية الاغتيال.. وكانت مجلة دير شبيجل قد قالت في عددها الصادر السبت 23 مايو 2005: إن الأدلة تشير إلى أن "القوات الخاصة" لحزب الله خططت ونفذت الهجوم بواسطة سيارة مفخخة أودت بحياة الحريري و22 شخصًا آخرين في 14 فبراير 2005. ونسبت المجلة معلوماتها إلى أوساط مقربة من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومصادرها الخاصة.. ووصف الحزب التقرير بأنه اختلاقات تهدف إلى تشويه صورته قبيل الانتخابات المقبلة، والتغطية على "أخبار وعمليات اعتقال الشبكات التجسسية الإسرائيلية".. وطلب الحزب في بيانه الذي بثته محطة المنار التلفزيونية من المحكمة الدولية "اتخاذ موقف حازم من الاختلاقات التي نشرتها مجلة دير شبيجل". للمزيد عن "حزب الله" اللبناني.. 24 مايو: نجاد: وجود القوات الأجنبية لا يساعد الأمن بالمنطقة وفي مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من مايو 2009: هاجم الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد وجود قوات أجنبية في المنطقة، خلال قمة مع نظيريه الأفغاني والباكستاني في طهران لمناقشة الإرهاب وغيره من المشكلات الأمنية بالمنطقة. وفي تصريحات منفصلة تؤكد مدى عمق انعدام الثقة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية إزاء الولايات المتحدة قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي للرئيسين الأفغاني حامد كرزاي والباكستاني آصف علي زرداري: "إن أمريكا مكروهة من شعوب المنطقة".. يتزامن هذا الاجتماع الأول من نوعه للجارات الثلاث- والذي اختتم بتعهدات للتعاون لكن دون الاعلان عن اجراءات محددة- مع خوض باكستان وأفغانستان معارك لمنع انتشار تمرد عناصر طالبان في البلدين. وتقع إيران وباكستان على الحدود مع أفغانستان ولديهما مصلحة كبيرة في استقرارها؛ بسبب تأثير تجارة المخدرات المزدهرة وعقود من العنف الذي تسرب في أحيان كثيرة عبر الحدود. للمزيد عن أحمدي نجاد.. 24 مايو: الحكومة الباكستانية: الطائرات تقصف معاقل المتشددين بالشمال الغربي وفي مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من مايو 2009: قال مسئولون بالحكومة الباكستانية: "إن الطائرات قصفت متشددين من حركة طالبان في منطقة أوراكزاي التي يقطنها البشتون؛ مما أسفر عن مقتل سبعة على الأقل في الوقت الذي اشتبك فيه الجنود مع مسلحين في بلدة رئيسية بوادي سوات".. وتكرس باكستان جهودها كلها تقريبًا لوقف انتشار تمرد طالبان الذي ألقى بشكوك على مستقبل البلاد. وشن الجيش هجوما في وادي سوات هذا الشهر بعد أن انطلق المتشددون من خارج الوادي لبسط نفوذهم في المناطق المجاورة بما في ذلك منطقة تبعد مئة كيلومتر فقط عن اسلام اباد وساعدهم على ذلك معاهدة سلام مثيرة للجدل. للمزيد عن طالبان باكستان.. 24 مايو: مجلس مديرية الدقهلية يمنح إخوان المنصورة دعمًا ماليًّا سنويًّا وفي مثل هذا اليوم الرابع والعشرين من مايو 1937: منح مجلس مديرية الدقهلية في مصر شعبة الإخوان المسلمون المنصورة دعمًا ماليًا سنويًا، وكان هذا أول دعم رسمي منتظم ومعلن للجماعة. للمزيد عن الإخوان المسلمين.. البداية والنهاية ج1 البداية والنهاية ج2 البداية والنهاية ج3 البداية والنهاية ج4


شفق نيوز
منذ يوم واحد
- شفق نيوز
"شاهدوا الجحيم".. توصية أمريكية للعراق باحتواء ألفي طفل إيزيدي جندهم "داعش"
شفق نيوز/ حذر مركز الدراسات الأمنية التابع لجامعة جورجتاون الأمريكية، يوم الجمعة، من إهمال جريمة "العسكرة الممنهجة" التي خضع لها الأطفال الإيزيديون في العراق، مؤكداً أن العالم ركز اهتمامه على معاناة الفتيات الإيزيديات اللواتي جرى إخضاعهن لـ"استعباد جنسي"، بينما جرى تجاهل معاناة الفتيان الذين تم تحويلهم إلى أدوات للقتل والعنف. وتحت عنوان "هؤلاء الذين شاهدوا الجحيم"، ذكر المركز في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، أنه "فيما بعد هجوم الإبادة الذي شنه تنظيم داعش على الطائفة الإيزيدية في سنجار، ركز الاهتمام العالمي بشكل محق، على استعباد النساء والفتيات الإيزيديات، إلا أنه فشل في معالجة فظاعة أخرى والمتمثلة في تجنيد الفتيان الإيزيديين كجنود، وهو ما يمثل فشلاً في معالجة النطاق الكامل لإستراتيجية داعش الخسيسة لإبادة الشعب الإيزيدي". العسكرة الممنهجة للأطفال وأشار التقرير إلى أن "العسكرة الممنهجة للأطفال الإيزيديين، تحتاج إلى اعتراف وتحرك بشكل عاجل، حيث أنهم لم يكونوا مجرد ضحايا جانبيين، بل أن داعش استخدمهم كوسيلة لإدامة الإبادة الجماعية من خلال الدمج القسري والتلقين العقائدي". واعتبر أن "الصدمة النفسية الطويلة التي عانى منها الفتيان الإيزيديون المجندون قسراً من قبل داعش، لا تمثل أزمة إنسانية فقط، وإنما أيضاً بمثابة قنبلة موقوتة أمنية واجتماعية، حيث يحمل هؤلاء، الناجون من أسر داعش، ندوباً جسدية ونفسية عميقة حيث عانى العديد منهم من العنف وسوء تغذية خلال فترة تجنيدهم القسري، بما في ذلك فقدان أطرافهم جراء القتال، ومشاكل صحية مزمنة". وأوضح أن "نحو 2000 طفل إيزيدي هربوا من داعش، تركوا يعانون من أزمة صحية جسدية ونفسية لا سابق لها، وغالباً ما يتم إهمالهم وبلا دعم كافٍ". "أنتم كفار" ونقل التقرير عن منظمة العفود الدولية، أن "كثيرين منهم يعانون من نوبات غضب، وذكريات مؤلمة، وكوابيس"، حيث أظهرت دراسة سريرية أجريت على 81 طفلاً من جنود داعش السابقين، معظمهم من الأولاد الإيزيديين الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و14 عاماً، أن نحو نصفهم يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (48.3%)، ومن الاكتئاب (45.6%) واضطرابات القلق (45.8%). وحذر التقرير من أنه "بدون دعم نفسي واجتماعي قوي، ستستمر معاناة العديد منهم من الاكتئاب وذنب الناجي والأفكار الانتحارية، كما أن عدم معاجلة الصحة العقلية لا يسبب معاناة فردية فقط، وإنما يمكن أن تغذي أيضاً دورات عنف مستقبلاً". ولفت إلى أن "الزرع الممنهج للتطرف بحق الفتيان الإيزيديين شكل عنصراً أساسياً في مشروع الإبادة الجماعية لداعش"، مذكراً بأن التنظيم "أجبر الأطفال الإيزيديين على التخلي فوراً عن دينهم تحت التهديد بالقتل". ونقل التقرير عن أحد الناجين البالغ من العمر 16 عاماً، أنه قيل له "أنتم إيزيديون وكفار، نريد أن نهديك إلى الدين الحق حتى تدخل الجنة"، منوهاً بأن "داعش أجبر فتياناً لا تتخطى أعمارهم سبع سنوات على الصلاة خمس مرات يومياً، ودراسة القرآن الكريم، وترديد شعارات داعش، بينما كانوا في معسكرات التدريب، يطلق عليهم أسماء إسلامية عربية، ويمنعهم من التحدث باللغة الكوردية، وجرى تلقينهم أن المعتقدات الإيزيدية هي بمثابة عبادة للشيطان". وبين أن "الهدف من ذلك كان محو الهوية الإيزيدية، وأن داعش نجح في إعادة تشكيل عقول هؤلاء الأطفال الذي صاروا يحملون إيديولوجية داعش، وتحولوا إلى ضحايا وأدوات عنف في الوقت نفسه، لدرجة أن بعض الناجين رفضوا عائلاتهم ومجتمعاتهم بعد إنقاذهم". وبحسب واحدة من الأمهات الإيزيديات، فإن ابنها العائة صار يعتبر تنظيم "داعش" كأنه عائلته بعد عامين من الأسر، بينما سعى فتى آخر، إلى العودة للتنظيم، ووصف والدته وإخوته بـ"الكفار"، وهذه الروايات تظهر كيف أن "داعش" وظف الهوية كسلاح لفصل الأطفال عن مجتمعاتهم. إعادة الدمج وأوضح التقرير، أن "إعادة دمج هؤلاء الفتيان ليست مجرد إعادتهم إلى ديارهم، بل هي رحلة طويلة وصعبة"، مشيراً إلى أن "الفتيان محرومون من التعليم ومن لغتهم وروابطهم الأسرية، كما أن أفراد أسرهم وجيرانهم قد ينظرون إليهم بخوف، من إن يكونوا قنابل موقوتة، كما أن وصمة العار المرتبطة بانتمائهم إلى داعش، غالباً ما تجعلهم منبوذين اجتماعياً". ولفت التقرير إلى أنه "برغم صدور قانون الناجيات الإيزيديات، الذي أقره البرلمان العراقي عام 2021، حيث يوفر تعويضات مالية وخدمات دعم للنساء والفتيات الناجيات من قبضة داعش، إلا أنه لا يشمل الفتيان بشكل هادف، ولهذا ما يزال الأولاد، مستبعدين بدرجة كبيرة من خدمات الدعم النفسي والتعليمي وإعادة الدمج التي ترعاها الدولة". وبين أن "تجارب الفتيان الإيزيديين تتقاطع مع معاناة الفتيات الإيزيديات الموثقة بشكل جيد، حيث أنه بينما أخضع داعش الفتيات لاستعباد جنسي وأجبرهن على الولادة، فأنه على النقيض من ذلك، حول داعش الفتيان الإيزيديين إلى أدوات للعنف، وجعلهم يرتكبون أو يشهدون فظائع، أحياناً بالإكراه"، مضيفاً أن "صدمة المجموعتين عميقة، لكن طبيعة معاناتهم وتحديات إعادة دمجهم تختلف". واقترح التقرير توسيع خدمات الصحة النفسية المخصصة للفتيان الإيزيديين الذين كانوا محتجزين لدى داعش، مشيراً إلى أنه "من دون هذه الرعاية الطويلة، فأنه من الممكن أن تتفاقم هذه الجروح النفسية، مما يعوق جهود إعادة الدمج ويعرض المجتمع الإيزيدي لمزيد من العنف، ولهذا فأنه من أجل كسر الحلقة المفرغة، يتحتم على الجهات المانحة الدولية والحكومة العراقية، أن تستثمر في بنية تحتية للصحة النفسية تراعي الاعتبارات الثقافية والصدمات النفسية". وحذر من أن "ترك هذا الجيل في حالة من الضياع الفكري وبحالة انعزال عن تراثه الإيزيدي والمجتمع العراقي الأوسع، إذ أن تركهم بدون دمج سيجعلهم يعانون من تشوش دائم في الهوية، ومن العزلة الاجتماعية والسخط، مما يجعلهم أكثر عرضة للتطرف والإجرام، أو إعادة التجنيد من قبل الجماعات المسلحة". وشدد التقرير، على "ضرورة توسيع قانون الناجيات الإيزيديات وإشراك الفتيان فيه، حيث أنه في وضعه الحالي، يعترف بالنساء والفتيات كضحايا، لكنه يستثني الفتيان الذين اختطفوا وغسلت عقولهم واستخدموا كجنود، ولذلك فإن هناك حاجة لتعديل صياغة القانون ليشمل بشكل واضح الناجين الذكور، وإنشاء آليات لتسجيلهم وتقييمهم وتعويضهم أو من خلا منح دراسية ومساعدات صحية".