logo
ذخيرة دقيقة التوجيه تُغرق السفن.. الجيش الأميركي يختبر صاروخ QUICKSINK

ذخيرة دقيقة التوجيه تُغرق السفن.. الجيش الأميركي يختبر صاروخ QUICKSINK

الشرق السعوديةمنذ 21 ساعات

انتهى سلاح الجو الأميركي، من اختبار نسخة جديدة خفيفة الوزن من سلاحه البحري الهجومي QUICKSINK.
وفي اختبار بميدان اختبار الخليج بقاعدة إيجلين الجوية، أطلقت القاذفة الشبحية الأميركية من طراز B-2 Spirit نسخةً تزن 500 رطل من ذخيرة QUICKSINK الدقيقة، ما يؤكد مرونة هذا السلاح ويوسع نطاق الأدوات الاستراتيجية المتاحة لقادة المقاتلين الأمريكيين، بحسب موقع Army Recognition.
وأكد هذا الاختبار الأخير دمج ذخائر الضرب البحرية QUICKSINK مع القاذفات الشبحية الاستراتيجية، ما يُعزز بشكل كبير قدرة القوات الجوية على تحييد السفن السطحية بسرعة وبتكلفة اقتصادية.
وبخلاف النسخة التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتي سبق نشرها خلال مناورات حافة المحيط الهادئ (RIMPAC) عام 2024، توفر النسخة التي يبلغ وزنها 500 رطل خيار ضربة أكثر مرونة وقابلية للتطوير للعمليات عبر مناطق بحرية شاسعة.
ويُظهر استخدام B-2، وهي القاذفة الشبحية بعيدة المدى الوحيدة العاملة في العالم، عزم القوات الجوية على الاستفادة من منصاتها منخفضة الرصد في العمليات المضادة للسفن عالية المخاطر مع تقليل وزن حمولة الذخيرة.
ويعرف QUICKSINK، اختصاراً بعبارة "رد الفعل الحركي السريع لهزيمة السفن"، وهو مفهوم ذخيرة دقيقة التوجيه تُطلق جواً، وهو تطوير للقنابل التقليدية، وخاصةً ذخيرة الهجوم المباشر المشترك GBU-31 (JDAM)، إلى أسلحة مضادة للسفن عالية الفعالية، قادرة على تحييد السفن السطحية بدقة متناهية.
ومن خلال تعديل ذخيرة JDAM قياسية ببرنامج توجيه مُخصص وخوارزميات استهداف بحري، يُمكن لهذا السلاح تحديد موقع سفينة متحركة وتتبعها وضربها بدقة متناهية.
ويُحاكي هذا السلاح دور الطوربيد، ولكنه يُطلق جواً، ما يُوفر سرعة في إطلاق الضربات ومدى عمليات أوسع دون الحاجة إلى منصات بحرية.
وتوفر هذه القدرة المبتكرة استجابة سريعة للتهديدات البحرية عبر مساحات شاسعة من المحيطات، ما يعزز بشكل كبير قدرة الردع البحري للقوات الجوية الأميركية وعملياتها.
ويُلبي تطوير النسخة التي يبلغ وزنها 500 رطل الطلب المتزايد على تأثيرات قابلة للتطوير، ويعزز كفاءة الطلعات الجوية في الحروب البحرية الحديثة.
ومن خلال تقليل حجم ووزن الذخيرة، يزيد سلاح الجو الأميركي بشكل فعال من سعة حمولة طائرات الهجوم، ما يُمكّن منصة واحدة من التعامل مع أهداف متعددة خلال مهمة واحدة، وهو أمر بالغ الأهمية في سيناريوهات الحشد أو التشبع التي تُلاحظ بشكل متزايد في الصراعات المحتملة بين القوات المتقاربة.
وتُعدُّ قاذفة B-2 Spirit، التي بنتها شركة Northrop Grumman، قاذفة استراتيجية بعيدة المدى وعالية الأداء، مصممة لاختراق الدفاعات الجوية الكثيفة.
وتجعلها خصائصها الشبحية، وإلكترونياتها المتطورة، وقدرتها على التحمل الطويلة منصة مثالية لإطلاق ذخائر دقيقة في البيئات المتنازع عليها.
وبفضل قدرتها على قطع مسافات عابرة للقارات دون الحاجة للتزود بالوقود، ونشر حمولات نووية وتقليدية، تُمثل B-2 حجر الزاوية في قدرة الضربة العالمية الأميركية.
ومن خلال دمج هذه الطائرة مع أسلحة هجومية بحرية متطورة مثل QUICKSINK، يُوسِّع سلاح الجو الأميركي نطاقه البحري ونطاق استجابته للتهديدات بشكل كبير.
وبالإضافة إلى قاذفة B-2، توفر الطبيعة المعيارية لمجموعة توجيه QUICKSINK التوافق مع منصات أخرى تابعة للقوات الجوية والبحرية، مثل F-15E Strik Eagle وF-35، وحتى الطائرات دون طيار مستقبلاً.
ويدعم هذا التنوع إطار العمليات المشتركة لجميع المجالات (JADO)، ويُعد التكامل متعدد المنصات ومتعدد الخدمات أساسيًا للفوز في النزاعات المستقبلية.
كما يتيح خيارات استجابة سريعة ومتكيفة في كل من المحيطات المفتوحة والبيئات الساحلية، وهو أمر بالغ الأهمية لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المحيط الهادئ ومسارح العمليات العالمية الأخرى.
وأكد قائد الجناح الثالث والخمسين في الجيش الأميركي، دان ليهوسكي، على الفوائد التشغيلية، قائلاً إن نظام QUICKSINK يُضيف خيارات للمقاتل ويُعزز المرونة التشغيلية.
وسلط قائد مديرية الذخائر في مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية، ماثيو كاسبرز، الضوء على الجدول الزمني للابتكار، واصفاً صاروخ QUCIKSINK بأنه ثمرة مبادرة نموذجية مشتركة سريعة صُممت لإنتاج وسيلة ميسورة التكلفة لمواجهة التهديدات البحرية.
ومع دمج منصة توصيل خفية، يُمثل صاروخ QUICKSINK، الذي يبلغ وزنه 500 رطل، نقلة نوعية في مجال القوة الفتاكة الفعالة من حيث التكلفة، والتي تدعم مهام الردع دون المساس بقدرة البقاء أو المدى الاستراتيجي.
ويكتسب هذا التطور أهمية خاصة مع استثمار القوى البحرية العالمية في العمليات البحرية الموزعة ونشرها المتزايد للسفن السطحية المتنقلة والمسلحة بكثافة.
ويوفر نظام QUICKSINK للولايات المتحدة طريقة سريعة ودقيقة ومنخفضة التكلفة نسبياً لحرمان سفن العدو من حرية الحركة.
وعلى عكس الطوربيدات باهظة الثمن التي تُطلق من السفن أو الصواريخ المضادة للسفن بعيدة المدى، يستفيد نظام QUICKSINK من هياكل الطائرات والبنية التحتية للذخائر الحالية لتوليد تأثيرات مضادة للسفن مع تعديلات محدودة وقابلية استثنائية للتوسع.
ومع تزايد تحول التوترات الجيوسياسية نحو المجالات البحرية، يُظهر استثمار القوات الجوية الأميركية المستمر في الذخائر المضادة للسفن سريعة الانتشار والقابلة للتطوير نهجاً استباقياً لتأمين الممرات البحرية وإبراز القوة الجوية.
ويُعزز هذا التطور الأخير لنظام QUICKSINK الالتزام الأميركي بالهيمنة البحرية من خلال الابتكار التكنولوجي والتكامل عبر المنصات.
وستكون القدرة على تكييف الذخائر القياسية لأدوار جديدة سمة مميزة للحرب المستقبلية، ويُمثل نظام QUICKSINK مثالاً بارزاً على هذه الاستراتيجية عملياً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دمار كارثي.. الصين تكشف عن صاروخ يحمل 10 رؤوس نووية ويصل عمق أميركا
دمار كارثي.. الصين تكشف عن صاروخ يحمل 10 رؤوس نووية ويصل عمق أميركا

الشرق السعودية

timeمنذ 17 ساعات

  • الشرق السعودية

دمار كارثي.. الصين تكشف عن صاروخ يحمل 10 رؤوس نووية ويصل عمق أميركا

عرضت الصين، هذا الأسبوع، القدرات القتالية للصاروخ الباليستي العابر للقارات DF-5B، وهو عنصر أساسي في الردع النووي الاستراتيجي للبلاد. وبمدى مُعلن يبلغ 12 ألف كيلومتر وحمولة تُقدر بما بين 3 إلى 4 ملايين طن من مادة TNT، فإن صاروخ DF-5B قادر على إلحاق دمار كارثي بأي عدو، بحسب موقع Army Recognition. ويتجاوز انفجار الصاروخ، مستوى الانفجار الناتج عن القنابل الذرية المستخدمة في الحرب العالمية الثانية ما بين 150 و200 مرة، ما يجعله أحد أقوى الأسلحة المعروفة حالياً في ترسانة الصواريخ الصينية. ويُنظر إلى الكشف الرسمي كجزء من جهد أوسع تبذله بكين لتعزيز ثقتها في جهود تحديث جيشها وردع التهديدات المحتملة. ويمثل الصاروخ الباليستي العابر للقارات DF-5B الصيني الصنع تطوراً كبيراً عن طراز DF-5 السابق، الذي سبق تطويره خلال الحرب الباردة. ويتمثل التحسين الأكثر أهمية في دمج تقنية MIRV، أو مركبة إعادة الدخول المتعددة ذات الاستهداف المستقل. ويتيح هذا النظام المتقدم لصاروخ واحد حمل وإطلاق عدة رؤوس حربية نووية، كل منها قادر على ضرب هدف مختلف عبر مناطق جغرافية واسعة. وفي حين أن DF-5 الأصلي كان مزوداً برأس حربي واحد فقط، فإن DF-5B يمكنه حمل ما بين 6 و10 رؤوس، ما يزيد بشكل كبير من قدرته الضاربة. ويعود كل رأس حربي إلى الغلاف الجوي بشكل مستقل، ما يجعل من الصعب للغاية على أنظمة الدفاع الصاروخي اعتراضه. ولا يعزز هذا التطور من قوة DF-5B القاتلة فحسب، بل يعزز أيضاً بشكل كبير قيمته الرادعة الاستراتيجية من خلال إجبار الخصوم على مواجهة تهديدات متعددة متزامنة من صاروخ واحد. ومن حيث الدقة، يُعتقد أن صاروخ DF-5B يجمع بين نظامي التوجيه بالقصور الذاتي والملاحة بمساعدة الأقمار الصناعية، ما يوفر دقةً مُحسنة بشكل ملحوظ مقارنة بسابقيه. ويُمكّن هذا المستوى من الدقة الصاروخ من استهداف وتدمير الأصول عالية القيمة بفعالية، مثل مراكز القيادة العسكرية والمخابئ المُحصنة والبنية التحتية الحيوية. ويجعل الجمع بين الرؤوس الحربية عالية القوة والدقة المُحسنة صاروخ DF-5B سلاحاً عملياً موثوقاً، وليس مجرد رادع. ويرجح أن أنظمة الاستهداف وآليات توصيل الحمولة مُحسنة من خلال تقنية MIRV، ما يمنحه القدرة على الحفاظ على التحكم في المسار حتى أثناء الهبوط الجوي. ومن الناحية القتالية، يُعد صاروخ DF-5B نظاماً صاروخياً قائماً على صوامع، ويعمل بالوقود السائل. وبينما يتطلب التزود بالوقود قبل الإطلاق وقتاً أطول للتحضير مقارنة بالأنظمة التي تعمل بالوقود الصلب مثل DF-41، فإن سعة حمولته الأكبر تُعوّض ذلك. ويستطيع صاروخ DF-5B حمل رأس حربي واحد فائق القوة، أو عدة مركبات MIRV متعددة الرؤوس، حسب متطلبات المهمة. ويسمح تصميم الصاروخ الذي يعمل بالوقود السائل بقوة دفع أعلى ومدى طيران أطول، ما يجعله مثالياً لمهام الضربات العميقة، ويضمن النشر القائم على الصوامع درجة من الحماية ضد الضربات التقليدية، ويتيح تمركزاً آمناً في مواقع محصنة في عمق الأراضي الصينية. تداعيات كبيرة على أميركا تعتبر التداعيات الاستراتيجية على الولايات المتحدة "كبيرة"، إذ يمكن لصاروخ DF-5B ضرب أي هدف داخل الولايات المتحدة القارية، بما في ذلك القواعد العسكرية الرئيسية والمراكز الحضرية والبنية التحتية الحيوية. وتمنح هذه القدرة الصين خياراً قوياً للرد حتى في حالة وقوع هجوم مفاجئ. ويُعقد تصميم مركبة MIRV بنية الدفاع الصاروخي الأميركية التي تُرهق أنظمة مثل الدفاع الأرضي متوسط ​​المسار (GMD) أو نظام Aegis BMD. ويُشكل هذا تحدياً كبيراً للأمن الداخلي الأميركي، ويُغير حسابات الردع النووي. ويأتي هذا الكشف العلني في ظل تصاعد التوتر العسكري بين الولايات المتحدة والصين، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. وأكد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيجسيث، ضرورة إعادة تموضع القوات والأصول العسكرية الأميركية لمواجهة القدرات الصاروخية الصينية المتنامية ونفوذها الإقليمي. ويبدو أن ظهور صاروخ DF-5B للعلن استجابة مقصودة لهذا التحول، ويهدف إلى تعزيز التزام الصين بالحفاظ على التكافؤ الاستراتيجي وردع أي تهديدات مُحتملة لسيادتها. ويُشير إلى استعداد بكين للاستفادة من قدراتها الهجومية بعيدة المدى كعنصر أساسي في عقيدة أمنها القومي. ويُعد صاروخ DF-5B حالياً ركيزة أساسية في برنامج التحديث النووي لقوة الصواريخ التابعة للجيش الصيني، وهو يعكس الطموحات الاستراتيجية الأوسع لمؤسسة الدفاع الصينية في بناء قوة نووية قادرة على البقاء وموثوقة ومتقدمة تكنولوجيا.

أحدث حاملة طائرات صينية تبدأ تجربة بحرية لدمج المنجنيق الكهرومغناطيسي
أحدث حاملة طائرات صينية تبدأ تجربة بحرية لدمج المنجنيق الكهرومغناطيسي

الشرق السعودية

timeمنذ 20 ساعات

  • الشرق السعودية

أحدث حاملة طائرات صينية تبدأ تجربة بحرية لدمج المنجنيق الكهرومغناطيسي

بدأت حاملة الطائرات الصينية من الجيل التالي Fujian تجربتها البحرية الثامنة، ما يمثل مرحلة حاسمة في دمج تقنية المنجنيق الكهرومغناطيسي. وتُعد حاملة الطائرات Fujian، الثالثة في أسطول الصين والأكثر تطوراً حتى الآن، وأول حاملة مزودة بنظام إطلاق "المنجنيق الكهرومغناطيسي"، والمصمم لتعزيز القدرة التشغيلية وكفاءة الطائرات التي تحملها، بحسب موقع Army Recognition. وأطلقت الصين Fujian في يونيو 2022 من حوض بناء السفن جيانجنان في شنغهاي، وتُقدم كأكبر سفينة حربية تعمل بالطاقة التقليدية على الإطلاق، بإزاحة تتجاوز 80 ألف طن. وصُممت السفينة لتعزيز القدرات البحرية الصينية بشكل كبير، سواء في الدفاع الساحلي أو عمليات الإسقاط بعيدة المدى. وعلى عكس حاملتي الطائرات الصينيتين السابقتين، Liaoning، وShandong، اللتين تتميزان بمنحدرات للقفز التزلجي، تُدمج Fujian منجنيقاً كهرومغناطيسياً مشابهاً للموجود على حاملة الطائرات الأميركية Gerald وهي السفينة الوحيدة الأخرى التي استخدمت هذه التقنية حتى الآن. ويسمح هذا النظام بإطلاق طائرات أثقل بمعدلات طلعات جوية متزايدة، مع الحفاظ على كفاءة الطاقة وقدرات إطلاق مرنة لمجموعة واسعة من الطائرات. مواصفات Fujian تتميز Fujian بجزيرتها الهرمية ذات الموقع المركزي، والتي تضم رادار السفينة وأجهزة استشعار AESA وأنظمة رئيسية أخرى، مصممة لتقليل المقطع العرضي للرادار. وتعمل السفينة الصينية بنظام دفع هجين بالغاز والديزل والكهرباء، والذي يوفر الطاقة اللازمة لمنجنيقاتها الكهرومغناطيسية الثلاثة. ويتميز سطح الطيران برافعتين للطائرات و4 أسلاك مانعة للاندفاع و5 مواقع لهبوط المروحيات ونظام دفاعي يتضمن 4 أنظمة أسلحة قريبة (CIWS) و4 أنظمة دفاع نقطي قائمة على الصواريخ مماثلة لنظام SeaRAM التابع للبحرية الأميركية. وتشير المناطق الجانبية إلى تكامل أسلحة الطاقة الموجهة في المستقبل، وربما الصوتية. ومن حيث سعة الجناح الجوي، يتوقع أن تحمل Fujian بين 50 و60 طائرة، بما في ذلك مقاتلات J-15 وطائرات الإنذار المبكر المحمولة جواً KJ-600، وربما المقاتلات الشبحية J-35 من الجيل التالي. وشملت التجارب الأخيرة تحليقا للمقاتلة الشبحية J-35، المصممة لعمليات حاملات الطائرات. وبينما لم يُؤكد إطلاق هذه الطائرات عبر منجنيقات Fuhian، تشير العلامات على سطح الحاملة إلى إجراء هبوط متقطع. ونقلت صحيفة Global Times الصينية، عن خبراء عسكريين صينيين قولهم إن إدخال هذه التقنية يتطلب مرحلة اختبار أطول من حاملات الطائرات الصينية السابقة، التي خضعت إلى 9 و10 تجارب بحرية على التوالي قبل دخولها الخدمة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، إن هذه التجارب جزء من برنامج التطوير الاعتيادي لحاملة الطائرات Fujian، دون الكشف عن تفاصيل محددة. وأفاد موقع Army Recognition، بأنه مع دمج منصات بحرية جديدة، وغواصات تعمل بالطاقة النووية، ومدمرات بوزن 10 آلاف طن، وسفن هجومية برمائية، وطائرات محمولة على متن سفن من الجيل الجديد، تتحول بحرية الجيش الصيني بسرعة إلى قوة بحرية حديثة. ويمثل تشغيل Fujian تقدماً استراتيجياً هاماً لبكين، إذ يعزز قدراتها على الإسقاط والتدخل على المستويين الإقليمي والعالمي المحتمل. ويعكس تطوير حاملة الطائرات المستقبلية Type 004، والتي من المتوقع أن تكون سفينة تعمل بالطاقة النووية وتزيد إزاحتها عن 100 ألف طن، طموح الصين لمضاهاة قوة الطيران البحري للبحرية الأميركية، وتوسيع وجودها في المياه الوسطى للمحيط الهادئ.

ذخيرة دقيقة التوجيه تُغرق السفن.. الجيش الأميركي يختبر صاروخ QUICKSINK
ذخيرة دقيقة التوجيه تُغرق السفن.. الجيش الأميركي يختبر صاروخ QUICKSINK

الشرق السعودية

timeمنذ 21 ساعات

  • الشرق السعودية

ذخيرة دقيقة التوجيه تُغرق السفن.. الجيش الأميركي يختبر صاروخ QUICKSINK

انتهى سلاح الجو الأميركي، من اختبار نسخة جديدة خفيفة الوزن من سلاحه البحري الهجومي QUICKSINK. وفي اختبار بميدان اختبار الخليج بقاعدة إيجلين الجوية، أطلقت القاذفة الشبحية الأميركية من طراز B-2 Spirit نسخةً تزن 500 رطل من ذخيرة QUICKSINK الدقيقة، ما يؤكد مرونة هذا السلاح ويوسع نطاق الأدوات الاستراتيجية المتاحة لقادة المقاتلين الأمريكيين، بحسب موقع Army Recognition. وأكد هذا الاختبار الأخير دمج ذخائر الضرب البحرية QUICKSINK مع القاذفات الشبحية الاستراتيجية، ما يُعزز بشكل كبير قدرة القوات الجوية على تحييد السفن السطحية بسرعة وبتكلفة اقتصادية. وبخلاف النسخة التي يبلغ وزنها 2000 رطل والتي سبق نشرها خلال مناورات حافة المحيط الهادئ (RIMPAC) عام 2024، توفر النسخة التي يبلغ وزنها 500 رطل خيار ضربة أكثر مرونة وقابلية للتطوير للعمليات عبر مناطق بحرية شاسعة. ويُظهر استخدام B-2، وهي القاذفة الشبحية بعيدة المدى الوحيدة العاملة في العالم، عزم القوات الجوية على الاستفادة من منصاتها منخفضة الرصد في العمليات المضادة للسفن عالية المخاطر مع تقليل وزن حمولة الذخيرة. ويعرف QUICKSINK، اختصاراً بعبارة "رد الفعل الحركي السريع لهزيمة السفن"، وهو مفهوم ذخيرة دقيقة التوجيه تُطلق جواً، وهو تطوير للقنابل التقليدية، وخاصةً ذخيرة الهجوم المباشر المشترك GBU-31 (JDAM)، إلى أسلحة مضادة للسفن عالية الفعالية، قادرة على تحييد السفن السطحية بدقة متناهية. ومن خلال تعديل ذخيرة JDAM قياسية ببرنامج توجيه مُخصص وخوارزميات استهداف بحري، يُمكن لهذا السلاح تحديد موقع سفينة متحركة وتتبعها وضربها بدقة متناهية. ويُحاكي هذا السلاح دور الطوربيد، ولكنه يُطلق جواً، ما يُوفر سرعة في إطلاق الضربات ومدى عمليات أوسع دون الحاجة إلى منصات بحرية. وتوفر هذه القدرة المبتكرة استجابة سريعة للتهديدات البحرية عبر مساحات شاسعة من المحيطات، ما يعزز بشكل كبير قدرة الردع البحري للقوات الجوية الأميركية وعملياتها. ويُلبي تطوير النسخة التي يبلغ وزنها 500 رطل الطلب المتزايد على تأثيرات قابلة للتطوير، ويعزز كفاءة الطلعات الجوية في الحروب البحرية الحديثة. ومن خلال تقليل حجم ووزن الذخيرة، يزيد سلاح الجو الأميركي بشكل فعال من سعة حمولة طائرات الهجوم، ما يُمكّن منصة واحدة من التعامل مع أهداف متعددة خلال مهمة واحدة، وهو أمر بالغ الأهمية في سيناريوهات الحشد أو التشبع التي تُلاحظ بشكل متزايد في الصراعات المحتملة بين القوات المتقاربة. وتُعدُّ قاذفة B-2 Spirit، التي بنتها شركة Northrop Grumman، قاذفة استراتيجية بعيدة المدى وعالية الأداء، مصممة لاختراق الدفاعات الجوية الكثيفة. وتجعلها خصائصها الشبحية، وإلكترونياتها المتطورة، وقدرتها على التحمل الطويلة منصة مثالية لإطلاق ذخائر دقيقة في البيئات المتنازع عليها. وبفضل قدرتها على قطع مسافات عابرة للقارات دون الحاجة للتزود بالوقود، ونشر حمولات نووية وتقليدية، تُمثل B-2 حجر الزاوية في قدرة الضربة العالمية الأميركية. ومن خلال دمج هذه الطائرة مع أسلحة هجومية بحرية متطورة مثل QUICKSINK، يُوسِّع سلاح الجو الأميركي نطاقه البحري ونطاق استجابته للتهديدات بشكل كبير. وبالإضافة إلى قاذفة B-2، توفر الطبيعة المعيارية لمجموعة توجيه QUICKSINK التوافق مع منصات أخرى تابعة للقوات الجوية والبحرية، مثل F-15E Strik Eagle وF-35، وحتى الطائرات دون طيار مستقبلاً. ويدعم هذا التنوع إطار العمليات المشتركة لجميع المجالات (JADO)، ويُعد التكامل متعدد المنصات ومتعدد الخدمات أساسيًا للفوز في النزاعات المستقبلية. كما يتيح خيارات استجابة سريعة ومتكيفة في كل من المحيطات المفتوحة والبيئات الساحلية، وهو أمر بالغ الأهمية لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في المحيط الهادئ ومسارح العمليات العالمية الأخرى. وأكد قائد الجناح الثالث والخمسين في الجيش الأميركي، دان ليهوسكي، على الفوائد التشغيلية، قائلاً إن نظام QUICKSINK يُضيف خيارات للمقاتل ويُعزز المرونة التشغيلية. وسلط قائد مديرية الذخائر في مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية، ماثيو كاسبرز، الضوء على الجدول الزمني للابتكار، واصفاً صاروخ QUCIKSINK بأنه ثمرة مبادرة نموذجية مشتركة سريعة صُممت لإنتاج وسيلة ميسورة التكلفة لمواجهة التهديدات البحرية. ومع دمج منصة توصيل خفية، يُمثل صاروخ QUICKSINK، الذي يبلغ وزنه 500 رطل، نقلة نوعية في مجال القوة الفتاكة الفعالة من حيث التكلفة، والتي تدعم مهام الردع دون المساس بقدرة البقاء أو المدى الاستراتيجي. ويكتسب هذا التطور أهمية خاصة مع استثمار القوى البحرية العالمية في العمليات البحرية الموزعة ونشرها المتزايد للسفن السطحية المتنقلة والمسلحة بكثافة. ويوفر نظام QUICKSINK للولايات المتحدة طريقة سريعة ودقيقة ومنخفضة التكلفة نسبياً لحرمان سفن العدو من حرية الحركة. وعلى عكس الطوربيدات باهظة الثمن التي تُطلق من السفن أو الصواريخ المضادة للسفن بعيدة المدى، يستفيد نظام QUICKSINK من هياكل الطائرات والبنية التحتية للذخائر الحالية لتوليد تأثيرات مضادة للسفن مع تعديلات محدودة وقابلية استثنائية للتوسع. ومع تزايد تحول التوترات الجيوسياسية نحو المجالات البحرية، يُظهر استثمار القوات الجوية الأميركية المستمر في الذخائر المضادة للسفن سريعة الانتشار والقابلة للتطوير نهجاً استباقياً لتأمين الممرات البحرية وإبراز القوة الجوية. ويُعزز هذا التطور الأخير لنظام QUICKSINK الالتزام الأميركي بالهيمنة البحرية من خلال الابتكار التكنولوجي والتكامل عبر المنصات. وستكون القدرة على تكييف الذخائر القياسية لأدوار جديدة سمة مميزة للحرب المستقبلية، ويُمثل نظام QUICKSINK مثالاً بارزاً على هذه الاستراتيجية عملياً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store