logo
حين تبني الارهابيون المعني الخاطئ ل(المقاومة ) !رفعت سيد أحمد

حين تبني الارهابيون المعني الخاطئ ل(المقاومة ) !رفعت سيد أحمد

ساحة التحريرمنذ يوم واحد
حين تبني الارهابيون المعني الخاطئ ل(المقاومة ) !
بقلم د. رفعت سيد أحمد
أبتلي الله بلادنا العربية منذ 2011 وحتي اليوم (2025) بقوي التكفير والدم بزعامة الدواعش و الاخوان والان العشائر في سوريا وتعددت الاسماء وبقي جوهر دعوتهم وإستراتيجيتهم القائمة علي التكفير والفوضي والدم ؛ هي السائدة ..
ومن بين المفاهيم الخاطئة التي بني عليها هؤلاء الارهابيون عقيدتهم الدامية مفهوم ( المقاومة ) وبدلا من أن يقاوموا إسرائيل ويردوا حرب الابادة التي تشنها علي غزة منذ بدء (طوفان الاقصي 23023) وحتي اليوم..
صاروا يقاومون الجيوش الوطنية ويقتلون الاقليات(نموذج لهم ما يجري اليوم في السويداء بسوريا) وينشرون الفوضي الداخلية وكأنهم يخدمون وبشكل أساسي المخطط الامريكي – والاسرائيلي !
.**
* بداية ينبغي التأكيد علي أن الدين الإلهي واحد في خطابه وتبشيره ، وتستطيع أن ندلل على ذلك بكثير من الأمثلة والآيات في كل الكتب المقدسة ، فكل الرسالات ترفض الظلم وحرمان الإنسان من حريته ، ويأبى الاستبداد والاستعداء من داخل النفس وخارجها .. ولعل أصدق ما قبل في الأديان العالمية أنها ثورات واسعة ؛ ولا تقاس السعة في هذه الثورات بامتداد المكان ولا بكثرة العدد لأنها أوسع ما تكون إذا نشبت في داخل النفس الإنسانية وكانت القوة الثائرة والقوة المتغلبة فيها مملكة واحدة هي مملكة الضمير. ولأن مصادر الأديان واحد فإن كل مفردات الثورة تتماثل سواء في الملكوت الذي بشر المسيح عليه السلام أو الفردوس الذي نادي به محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، أو ما نادي به إبراهيم عليه السلام من قبلهما بالحنيفية ، بعد أن جعله الله أبا لجمهور من الأمم ، حيث لا يمكن الوصول إلى هذه المراتب إلا بالثورة ودفع العدوان والظلم وكبح الأثرة لترك الإنسان على فطرته وحريته واختياره، هي ثورة الضمير إذن ، وهى المقاومة المثالية في أعلى صورها لأنها تقاوم النفس كما تقاوم العدوان على الأرض ، تقاوم الاستعلاء والاستكبار والاحتلال كما تقاوم الخنوع والضعف والاستكانة .
**
والإسلام ثورة….طبعا ليس مثل ثورات الاخوان والدواعش التي تدعو الي العبث وتدمير الاوطان ونشر التكفير والفوضي في الوطن الواحد …إن الاسلام ثورة للسمو بكل ما في الثورة من مفردات المقاومة والتحدي، وثورية الإسلام هي السبب الرئيسي في استمرارية وجود الإسلام ، ودولة الإسلام التي أسسها النبي لم تعرف الظلم ولا القهر ، فالقرآن وحده الذي يستطيع أن يبنى دولة لا تعرف الاضطهاد ولا الظلم
إن مقوله طلب العدل تعنى مقاومة الظلم ، وطلب الأريحية تعنى مقاومة الأثرة ، وأهواء النفس ، ويعنى ذلك كله الثورة ضد الأوضاع المقلوبة ، الأفكار النرجسية .
الإسلام هو دين التوحيد المطلق ، الدين الذي أعترف بالإلوهية المطلقة الكاملة لله سبحانه وتعالى ، فليس في مفهوم الله عند المسلم شبهه نقص ولا شبهه مماثلة للكون أو الماديات أو الكائنات الفانية أو المتحولة ، فالله سبحانه خلق الإنسان في أحسن تقويم ،
هذا هو جوهر فكرة التوحيد عند التطبيق أو الممارسة في حياة البشر نزع الألوهية عن الناس، وبذلك يتساوى البشر جميعاً في الآدمية بالعجز والقصور والفناء والهلاك والإهلاك وهو عكس ما يدعو له الدواعش والاخوان من شبه تأليه لمرشدهم أو أميرهم المزعوم !) …
إن التوحيد حرر العقل والإنسان المسلم ، وحمل المسلم مسئولية التفريط في تلك الحرية ، فالتفريط فيها يعنى العودة إلى ما قبل الرسالة التي جاء بها النبي والقرآن .
لقد وضح القرآن هذه الحقيقة- التي ينكرها الدواعش القدامي والمعاصرون -عندما تحدث عن الأقوام الذين ظلموا الرسل وظلوا أنفسهم وظلموا الناس وقيدوا حريتهم وقراراتهم 'وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهى ظالمة إن أخذه أليم شديد -'( أية102 – سورة هود).
نرى أن الله سبحانه يأخذ الذين ظلموا بقانون الانتقام الدنيوي للجماعات عندما تتزايد حالة الانحراف وتتزايد الذنوب ، وكلف الإنسان بالحرص والدفاع عن حريته وكرامته ، وهى مسئولية البشر وليس مسئولية الدواعش كما يفعلون في بلاد الشام وغيرها !!.
كذلك نجد أن القرآن الكريم حدد بصراحة أن قانون الاختلاف يحكم البشر ' ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحمة ربك ولذلك خلقهم .. ' (الاية 118 –سورة هود) القرآن الكريم عندما اعترف باختلاف البشر ، أعترف ضمنا بحرية هؤلاء البشر في الاختيار حتى بين الأديان والكفر ، منذ شاءت إرادة الله هذا التنوع لكي يتعارف البشر ويتعاونون فيما بينهم فالقرآن إطلاقاً لم يبشر بوحدة الجنس البشرى في عقيدة واحدة ، والإسلام جاء ليحمى هذا التمايز لإقرار حق البشر في الاختلاف ، ومجاهدة كل من يرغم البشر على أي فكرة · إن النبي ظل يدعوه قومه ثلاثة عشرة سنة كاملة متحملاً ومعه صحابته الإيذاء والنفي صابراً ، وبعد تأسيس الدولة في المدينة لم يقم مطلقاً بشن حرب ضد القرشيين رغم العداوة السافرة التي أبداها أهل مكة واحلافهم للدين الجديد ، لا يكتم المشركون أنهم عقدوا النية على الإيقاع بمحمد وأصحابه ، فكانت حروب بدر وأحد والخندق جميعها بدأت من المشركين ، أما قبائل الجزيرة العربية لم يحاربها الرسول إلا بعد أن بادروا بالعدوان كما حدث من قبل قبائل اليهود فهذا هو حق السيف كما استخدمه الإسلام في أشد الأوقات حاجة إليه إن حق السيف مرادف لحق الحياة ، وعندما أوجبه الإسلام فإنما أوجبه لأنه مضطر إليه أو مضطر إلى التخلي عن حقه في الحياة وحقه في حرية الدعوة والاعتقاد ، فإن لم يكن درءاً للعدوان والافتئات على حق الحياة وحق الحرية فالإسلام دين السلام وليس كما يذهب الاخوان والداعشيون الي أن الاسلام دين حرب والغريب أنها حرب علي المسلمين والجيوش الوطنية في عقيدتهم المنحرفة فقط!! . .
ولعل خلاصة التجربة المحمدية هي أنه مثلما قضى النبي على الشرك قضى على العصبية ( وإن ظلت تطل برأسها أحياناً ) ، بسيرته وجهاده الحق أولاً وبإشاعة قيم المساواة والإخاء ثانيا، وليس كما يفعل الدواعش وإخوانهم اليوم في بلادنا العربية المبتلية بهم منذ 23011 ! وحتي يومنا هذا (2025) …حفظ الله مصر منهم ومن فهمه الخاطي للاسلام والمقاومة!!
‎2025-‎07-‎26

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكتابة بنفس ٍ طائفي
الكتابة بنفس ٍ طائفي

موقع كتابات

timeمنذ 5 ساعات

  • موقع كتابات

الكتابة بنفس ٍ طائفي

(الفساد في الدولة الفاطمية): تيسير محمد محمد شادي (هذا قبرُ حِجر بن عدي (رضي الله عنه) الذي قتله ُ معاوية (رضي الله عنه) لأنهُ من اصحاب علي (رضي الله عنه) كلما تنزهت ُ في سرديات العقل الإسلامي، يسطع في شاشة ذاكرتي هذا النسق الملّفق (*) لا تخلو صفحة من صفحات (الفساد في الدولة الفاطمية)، (455) صفحة، من تكرار كلمة (الفساد) في الأقل مرتين في الصفحة الواحدة!! كتاب الباحثة تيسير محمد محمد علي شادي/مؤسسة شباب الجامعة/ ط1/ 2015 / دمنهور. يتناول فساد الدولة الفاطمية رباعياً (سياسيا – إداريا – اجتماعيا – اقتصادياً) والمتخفي في العنوان هو النسق الخامس من الفساد، وهذا المتخفي هو مهيمنة المبحث بأجمعه أعني المذهب الرسمي للدولة الفاطمية: مذهبها الشيعي. الفساد غير المعلن في العنوان التفسيري للكتاب، هو متن الكتاب وسواه حواشي. لها وظيفة مخفف الصادمة . و الطائفية هي الدافع الرئيس لهذا الكتاب (الصمود الذي تمتع به أهل مصر السنة رغم ما تعرضوا له من ضغوط على مذهبهم السني، وعدم تحولهم للمذهب الشيعي كان سبباً هاماً من أسباب اختيار هذا الموضوع ليكون موضوع الدراسة/ 20) (*) في ص448 تقول الباحثة ( أن تلاعب الفاطميين، بعقيدتهم لتحقيق أغراضهم وأهدافهم أدى إلى الفساد الديني فقد غيّر الفاطميون في قواعد الميراث الشرعي لجعل الميراث للإناث بالكامل حال عدم وجود ذكور عند الأب، وذلك ليثبتوا أحقية فاطمة – رضوان الله عليها– في ميراث الرسول صلى الله عليه وسلّم – وبالتالي هم ورثة السيدة فاطمة وكذلك الأحق بميراث الخلافة والحكم بالعالم الإسلامي../ 448).الدولة الفاطمية ترى في السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) منهاجا لها وهذه مبادرة ريادية عقائدية جريئة في مناصرة المرأة المسلمة، وبفاطمة ينتصرون لكافة النساء اللواتي في حالة غياب الذكور من الورثة. (*) تقول الباحثة أن الفاطميين فشلوا في اجتذاب المصريين(لما أظهره الفاطميون من سياسة معادية للصحابة رضي الله عنهم والمجاهرة بسبهم/ 17) هذا قولها في مقدمة كتابها وبعد ذلك تتوسع في هذا المجال عند تناولها للشخصية الفاطمية الإشكالية (الحاكم بأمر الله). أريد التوقف قليلا عند مفهوم (الصحابة) تبين لي من خلال متابعتي لما يجري في هذا المجال أن كلمة (صحابي) لا حدود لها!! فالصحابي عند المحدثين(هو من لقي النبي مؤمناً به، ومات على الإسلام) وهذا التعريف يورده، د. بكر شيخ أمين في كتابه (أدب الحديث النبوي) ويؤكد شيخ أمين(هو من أصح ما نُقل إلينا عن العلماء الأثبات، فهو يشمل كل فرد توافرت فيه لقيا النبي على الإسلام، وموته على ذلك، دون تفريق بين إنسان وآخر مهما كان جنسه أو لونه أو بلده../ 79/ ) هذه السعة لمفهوم (الصحابي) أو (الصحابة) تجعل حدود المفهوم مشوشة، بل هناك مفهوم أكثر سعة !! حين يقول بعض أصحاب الشافعي(مَن صحب النبي لحظة فهو صحابي/ 80) هنا علينا التميز بين أثنين: أصحاب الرسول / أتباع الرسول وهم الذين عاصروا الرسول. (وكلُ الأصحاب أتباعاً ومعاصرين له، في حين لم يكن كل الأتباع المعاصرين أصحاباً له../ وضّاح صائب/ قتل ُ الإسلام وتقديس الجناة/ الانتشار العربي/ ط1/ 2011/ بيروت) ويقول الرسول عن أصحابه (فو الله لوكان لك أحُد ذهباً ثم أنفقته في سبيل الله، ما أدركت غدوة رجل من أصحابي ولا روحته) هكذا خاطب الرسول خالد بن الوليد،(حين قتل من بني جذيمة رغم إسلامهم، بعيد فتح مكة../ سيرة أبن هشام) والعجيب في لحظتنا الراهن نرى في الكتابات الصادرة عن الصحابة هناك مَن يكرّس وقته لتبرير أفعالهم وجعلهم أسطوريين، وباطن هذه الكتابات وموجهاته تستهدف الجيل المعاصر، كأنها تقول له : ليس بمقدوركم أن تكونوا حالة استثنائية مثل أولئك الأسلاف. (*) بعد فاجعة كربلاء، 61 هجرية صار ذكر آل البيت من المحرمات في الدولة الأموية، وكان علي (عليه السلام)، سيد البلاغة وإمام نهجها، يشتم على منابر بني أمية، وكان معاوية (يدفع الأموال والجوائز للشتّامين اللاعنين، ومعاوية شرّد وزلزل الأرض بمن أمتنع عن السب واللعن../ 146/ محمد جواد مغنية/ الشيعة والحاكمون/ دار التيار الجديد/ منشورات الرضا/ ط1/ 2012). أما الدولة العباسية فكانت أشد عتواً من الأمويين مع العترة المحمدية، لم يتنفس المذهب الشيعي بحرية إلا في عهد البويهيين. (*) فاجعة كربلاء 61 هجرية موقعة الحرة في المدينة المنورة 62 الحجاج بالمنجنيق يحرق الكعبة 64 نسق ثلاثي من الوحشية يجرّد بني أميّة من أية صلة بالدين الإسلامي. والسؤال هنا : هل المذهب الإسماعيلي أشد خطورة ً على الدين الإسلامي؟ أم نسق بني أميّة الثلاثي، دع عنك قتل حجر بن عدي، وصلب غيلان الدمشقي وذبح الجعد بن الدرهم كما تذبح أضاحي عيد الأضحى..؟ الأهم في كتابها (الفساد في الدولة الفاطمية) أن يستعيد المذهب السني سيادته وأن تتخلص مصر من كل مؤثرات الإسماعلية.. اليوم تخلصت سورية من جور واستبداد الدولة العلوية، واستلمت مقاليد الحكم دولة سنية………………… (*) موقف الفاطميين في تأنيث الإرث هو الذي حرر المرأة من المذلة الاقتصادية، وهذا الموقف الفاطمي المشرّف ينقض قول الباحثة التالي: (.. أن تلاعب الفاطميين بعقيدتهم لتحقيق أغراضهم وأهدافهم أدى إلى الفساد الديني). أولاً يكتشف القارئ، في ما بين القوسين النسق الخامس من الفساد، غير المثبّت في عنوان الكتاب. أقصد(الفساد الديني) في الدولة الفاطمية، ثانيا أن الباحثة تريد رؤية الإسلام فقط من خلال مذهبها السني فقط، وخلافا لذلك فهو فاسد!! وحين توصم المذهب الشيعي بالفساد، فالباحثة تمارس عنفاً لفظيا، فيه تجني على المذهب الشيعي. ما فعله الفاطميون ينسجم مع مذهبهم الذي يجيز الاجتهاد. بينما (المذهب السني لا يترك موضوعيا حيزاً يذكر للاجتهاد بالمعنى القوي والحركي للكلمة.. لقد نضجت مؤشرات الاغلاق الفعلي لباب الاجتهاد وقد دافع السنيون بمرسوم ضمني في البدء ثم معلن عنه، عن شمولية نظامهم وفرضوا نوعا من الأمر الواقع في مجال الشرع والعقيدة/ 90/ سالم حميش/ التشكلات الأيديولوجية في الإسلام). (*) تقول المؤلفة: (عاشت مصر في كنف الدولة الفاطمية أزهى أيامها، وكذلك أشقاها/ 453)، لكن المؤلفة لم تخبرنا ولو عن يوم ٍ من تلك الأيام الزاهية.. فقط في خاتمة كتابها. (*) بخصوص فيضان النيل، لم تذكر المؤلفة، ولو مرة واحدة، العالم البصري: المولود في البصرة والمتوفى في القاهرة، أعني الحسن ابن الهيثم ، وهي أسهبت في الكلام عن فترة الحاكم بأمر الله، علما أن الروائي يوسف زيدان تناول هذه العلاقة في روايته (جنون أبن الهيثم/ ط1/ 2021/ (*) تقول الباحثة عن فترة خلافة عثمان بن عفان (حيث نمت في عهده البذور الأولى لحركة التطوير والتجديد/ 78).. هل يصح أن نعتبر عثمان بن عفان رياديا لحركة التطوير والتجديد؟ لأنه قام بعزل ولاة الأقاليم الذين ولاّهم الخليفة عمر بن الخطاب؟ أليس ما فعله عثمان هو بداية الفتنة الكبرى في الإسلام؟ وكيف يكون التطوير والتجديد والباحثة تقر وتعترف أن عثمان (اتخذ من أقاربه من بني أمية بدلا منهم، فأبتعد عن مبدأ الشورى الذي اعتادت عليه المدينة) (*) تخبرنا الباحثة أن والي مصر في خلافة علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو (محمد بن أبي حذيفة/ 79) وهذا كلام لا اساس له من الصحة. الصحيح هو إن الأشتر مالك بن الحارث النخعي، ولاّه الإمام علي بن أبي طالب، على مصر في 37 هجري، لكنه مات قبل وصوله إلى مقر ولايته، فولّى الإمام علي (عليه السلام)، محمد أبن أبي بكر وقد قتل بعد خمسة شهور في صفر 38 هجرية. وفي ص113 والباحثة تحدثنا عن السلالة الإسماعلية (يرجع نسبهم إلى إسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقي) الأصح هو محمد الباقر. (*) حين كانت مصر يحكمها الولاة العرب، كان هؤلاء الولاة رياديين بالفساد، فسادهم بلغ القمة، ومقارنة بالولاة العرب الفسادين، يقف أسفل التل، الفساد في الدولة الفاطمية، الخليفة العربي المسلم يفشل إدارياً في السيطرة على الوالي العربي المسلم، والسبب هو استقلال هؤلاء الولاة بمصر بعيداً عن الخلافة (وهذا ما حدث في ولاية السري بن عبد الحكم وأبنائه، وعبد العزيز الجروي وأبنه، الذين استقلوا بمصر ما يقرب من العشر سنوات/ 91/ الفساد في الدولة الفاطمية) تقر وتعترف الباحثة بهذا الأمر، فهؤلاء الولاة العرب (بمثابة اللبنة الأولى لظهور الدولة المستقلة في مصر فكانت الدولة الطولونية ولحقت بها الدولة الإخشيدية، كذلك كان بعض الولاة يهملون في شؤون الولاية ويقفون مكتوفي الأيدي أمام الأزمات التي تتعرض لها مصر، هذا الأمر الذي أدى إلى عدم الاستقرار في نشر الفساد في باقي أعضاء الجهاز الإداري../ 91).. (*) بخصوص أهل الذمة، هناك رسائل متبادلة بين أبن العاص وأبن الخطاب، وابن العاص للتو أصبح والياً على مصر، وفي أحدى الرسائل يطلب أبن العاص من الخليفة عمر بن الخطاب كيفية تدبير أمور الولاية المصرية، هنا الخليفة ينهي فيها أبن العاص(عن استخدام أهل مصر من القبط في جباية الجزية أو العمل في بيت المال نظراً لخبرتهم وقدرتهم على الكتابة قائلاً له (كيف تُعزهم وقد أذلهم الله/ 55/ هشام حتاتة/ محمد ومعاوية/ التاريخ المجهول/ رؤية للنشر والتوزيع/ ط1/ 2017/ القاهرة)!! لا أقول كقارئ نوعي سوى (ليس الله بظلاّم للعبيد /51 الأنفال) إذن المراد من الفتح ليس نشر الإسلام بل مذلة البلدان، فعلا الخلفاء أرادوا محمد جابياً وليس مبشراً، وفي زمن الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز يكتب إلى عامل كتاباً بخصوص أهل الذمة( أما بعد فلا تدعن صليباً ظاهراً ألاّ كسر ومحق ولا يركبن يهودي أو نصراني على سرج وليركب على أكاف، ولا يلبس نصراني قباء ولا ثوب خز ولا عصبة/ ص127/ الخراج/ أبو يوسف .. وكذلك أبو عبيد / الأموال/ ص52) والفقهاء طبعا على دين خلفائهم. (*) تؤكد الباحثة ، أن الفاطميين، استعملوا في مؤسسات الدولة الفاطمية أهل الذمة بشكل واسع جداً، بحيث أصبحوا يتحكمون بمفاصل الدولة، كأن الباحثة بعد ثلاثة قرون هجرية تريد تكرار ما قاله أبن الخطاب إلى أبن العاص(كيف تعزهم وقد أذلهم الله) جاء في ص99 من (الفساد في الدولة الفاطمية): (مما جاء في أن العرب قد مثلوا أقلية بالنسبة لأهل البلاد الأصليين) ( وقد ظل العرب محتفظين لأنفسهم بالسيادة العليا حيث انصرفوا إلى السياسة والحرب، وتنفيذ أحكام الله، فأكتفوا بشغل المناصب الرئيسة، مثل الإمارة على مصر، ورئاسة المالية، والشرطة، والقضاء). سؤالي هنا :في تلك الفترة الإسلامية ماهي مؤهلات العرب الفاتحين؟ وكيف سيديرون شؤون البلاد وهم قطعات عسكرية؟ هنا تجيبنا الباحثة أن هؤلاء العسكر كانوا من المزارعين والحرفيين، لكن بشهوة الفتح (ابتعدوا عن الزراعة وسائر المهن الأخرى تركوها في أيدي أهل مصر من القبط). أما قول الباحثة أن العرب (انصرفوا إلى السياسة والحرب وتنفيذ أحكام الله).وما تقوله الباحثة، اقتبسته من كتاب علي حسني الخربوطلي (مصر العربية الإسلامية) وثبتت ذلك في حاشية الصفحة. ترى قراءتي أن هذا المقتبس لا يمتلك وسائل اقناع، العرب الفاتحون تحاصصوا المناصب فيما بينهم، وعينهم الثانية على فتح جديد، أما (تنفيذ أحكام الله) فسؤالي هنا: العرب الفاتحون محاربون؟ أم إداريون؟ أم فقهاء؟ الفاتحون العرب زجوا أنفسهم في خانق ضيق، وقد شخصّه المؤرخ البلاذري في قوله أن العرب (كونوا طبقة اجتماعية مستقلة، لها شخصيتها التي حتمت عليها عدم الاندماج مع غيرها من الطبقات الاجتماعية الأخرى، وقد انفردت هذه الطبقة بمميزات لم تمنح لطبقات المجتمع الأخرى، ولا سيما في العصر الأموي، مما أدى إلى ظهور الضغينة والشحناء بينها، وبين أهل البلاد/ 99- الفساد في الدولة الفاطمية). هذه الطبقة العربية المتعالية على سكان مصر، تسببت في شطر المكان إلى مستوطنة للعرب الفاتحين فيها بحبوبة من الرفاهية، وشعب مصري أصيل بلا حول ولا قوة، هذه الطبقة المسلمة فاسدة بمهارة عالية، سبقت الفساد في الدولة الفاطمية، وربما استفادت الدولة الفاطمية، من فساد الفاتحين الأمويين، وانتبذت بعيداً عن مصر (الغلابة).. إذن لا سبيل للمصالحة بين الفاتح الأموي والمواطن المصري. سيأتي الاندماج ليس أثناء الدولة الأموية بل في زمن المعتصم العباسي، الذي أمر بأسقاط العرب من ديوان الجند، وقطع أعطياتهم، وهكذا سيظهر عنصر جديد مصري عربي مسلم. لكن بقاء الحال من المحال، والسبب هو الضرائب الباهظة التي يصعب على الأقباط تسديدها. (*) تخبرنا المؤلفة أن الفاطميين عاشوا ما يقرب من قرنين في مصر، لم تتحدث المصادر عن زواج أحد الخلفاء الفاطميين من مصرية، بل كان أغلب زيجاتهم من السيدات النصارى فجاء العديد منهم من أبٍ مسلم وأم نصرانية، مثل الحاكم بأمر الله، والمستعلي، والآمر بأحكام الله.. وتستنتج من هذه الزيجات الكلام التالي (ولعل هذا كان سبباً في عدم بقائهم في مصر، وربما كان الأمر قد تغير كلية إذا كان خليفة فاطمي من أم مصرية/ 452) لا يعرف القارئ بماذا يرد على هذا المنطق العائلي، إلاّ بسؤال عن مصير كل الولاة العرب الذين جاؤوا بعد عمرو بن العاص، وكلهم عُربٌ أقحاح تزوجوا عربيات المنبت. فهل انسجم المصريون مع ابن العاص أو مع الذين جاؤوا بعده ؟ (*) نتوقف عند هذا الكلام في 452: (شهدت الدولة الفاطمية بمصر الفساد بأنواعه الذي تعددت أشكاله، وأنماطه، قام المعز لدين الله الفاطمي بالقتل والتعذيب والسلخ لمن خالفه، أو اعترض عليه فقد أهدر آدمية البشر. وكذلك سكن القصور الفخمة وأنفق الذهب والجوهر ببذخ وبعض شعبه جائع..) علماً أن الباحثة نفسها تحدثنا عما هو أشنع من ذلك أثناء الدولة الطولونية التي أسسها أحمد بن طولون، والتي سرعان ما أصيبت بلعنة السلطة وعبث الثراء، وتمرد العباس على أبيه أحمد بن طولون، واستولى على المال والسلاح، ونصب نفسه ملكا على إفريقية، وانتهت المباراة بفوز الأب على ولده المتهور وزجه في السجن، وضربه بالسياط ، وحين جاء للحكم خمارويه بدأها بقتل أخيه، وأسرف في الانفاق من خزائن الدولة على جهاز ابنته قطر الندى لزواجها من الخليفة العباسي المعتضد../ ص82- 83.. إذن كل ما فعله الفاطميون هو السير على نهج ما كانت الدول تفعله في مصر، فالدولة الفاطمية توارثت الفساد بكل تنويعاته ممن حكموا مصر، وليس الفساد بدعة الدولة الفاطمية. وهل أصلحت الدولة الإخشيدية فساد الدولة الطولونية، والدولة الأيوبية هل عالجت فساد الدولة الفاطمية؟ وكذا الحال مع الدول المملوكية والعثمانية..؟ (*) حين فتح العرب مصر، ظل أهل مصر هم الذين يقومون بإدارتها (أما العرب فقد أكتفوا بشغل بعض المناصب الرئيسة التي تؤهلهم بالأشراف على الإدارة بوجه عام، على أن هذه المناصب لم تكن طيلة الوقت في يد العرب، بل تغير متولوها طبقا لسياسة الدولة، فشغلها الفرس حينا، والترك حينا آخر، على أن هذا التغيير لم يكن بمؤثر ملحوظ على مصر, وإن كان النظام على ما يبدو من الوهلة الأولى محكما في شكله، إلا أنه لم يكن طيلة الوقت محكمّا في عمله فقد انتشرت بعض مظاهرة الفساد بين أهم أعضائه/ 90) واستمر هذا الفساد الإداري واستفادت منه الدولة الفاطمية، واستعملت المهرة في الإداريات وأغلبهم من أهل الذمة. واستمر الفساد الإداري منذ الفتح العربي فقد حكم مصر مائة وأثنا عشر أميراً . (*) في ص306 نتوقف عند هذا القول: (فقد كان من الأسباب الثانوية التي حفزت الفاطميين على فتح مصر علمهم بأن أحدى أميرات البيت الإخشيدي قد خرجت بنفسها لتشتري جارية تتمتع بها، فعد الخليفة المعز لدين الله أن ذلك دليل على مدى الترف، والضعف الذي حلّ بالدولة الإخشيدية، وأمرهم بالذهاب لمصر، وبشرهم بالنصر).. ترى المؤلفة أن التدهور الأخلاقي في المجتمع (من الأسباب الثانوية)!! بينما قبل ألف وخمسين عاما أعتبر المعز لدين الله (931- 975) أن التدهور الأخلاقي من الأسباب الرئيسة في تفكك جهاز الدولة الإخشيدية. فالتدهور الأخلاقي مرتبط جدليا بتدهور البنية الاقتصادية.. والبينة على ذلك، عندما دخل الفاطميون مصر وعدوا بتجويد السكة وصرفها على المعيار المعمول به في خلافتهم بالمغرب، لمنع الغش فيها وهذا الحال تقر به الباحثة وهي تقترض من (عطية مصطفى مشرفة) قوله التالي: (هذا الأمر الذي يدل على سوء الأحوال الاقتصادية في نهاية العصر الإخشيدي/ 339/ الفساد في الدولة الفاطمية). (*) وإذا كانت مؤلفة كتاب (الفساد في الدولة الفاطمية)، تقر وتعترف بذلك في خاتمة كتابها، أن الفساد ظاهرة عامة فلماذا خصت الدولة الفاطمية وحدها بذلك؟ (*) بخصوص الضرائب القاسية، التي اثقلت كاهل المصريين، لم تكن بدعة الدولة الفاطمية، فهي معمول بها قبل الفاطميين كل ما في الأمر (أن الفاطميين بعد استيلائهم على مصر قد أبقوا على ما وجدوه فيها، ولم يحاولوا إلغاءها../ 511ص أيمن فؤاد سيد/ الدولة الفاطمية) هذا المصدر اقترضته المؤلفة في ص349 من كتابها.. إذن آليات الفساد كانت متوفرة قبل مجيء الدولة الفاطمية، وكل ما في الأمر وظفته الدولة الفاطمية لها في أزمنة المجاعات. (*) المؤلفة تتهم الفاطميين في تقريب الذميين واستعمالهم في دواوين الدولة، وتعطيل القوة المصرية، وهذا الاتهام يتكرر في كتابها (الفساد في الدولة الفاطمية) تقول في 329 عن تأزم العلاقة بين الحاكم بأمر الله والذميين (أنه كان من الصعب عليه، بل من المستحيل الاستغناء نهائيا عن أهل الذمة في دولته، وذلك لتميزهم ببعض الأعمال الهامة التي لا يجيدها غيرهم، بخاصة وظائف الدواوين، والمالية، والطب، لذلك فإننا نجد وصول البعض منهم إلى مناصب كبيرة في الدولة في عهده كان شيئاً بديهيا..) (*) في ص429 نتوقف عند الكلام التالي (وقد استطاع صلاح الدين القضاء على الدولة الفاطمية..) وهذا الكلام غير دقيق، أن الدولة الفاطمية تآكلت بسبب الحروب الأهلية ومحاصصة الحكام والولاة فيما بينهم والمجاعات.. وحين أقرت صلاح الدين وزيرا للدولة الفاطمية، فأن هذه الدولة كانت تحتضر مثل الدول في كل مكان، ثم تعلن المؤلفة تشفيها في قولها ( فعاد المذهب السني وعادت الخطبة للعباسيين) وكأن المذهب السني سيقيم العدل الإلهي بين الكافة والخاصة، هل المذهب الشيعي هو الذي أودع ابن تيمية الحبس؟ فقد حبسوه في القاهرة، ثم نقلوه إلى حبس في الإسكندرية ثم قضى بقية سنوات في قلعة مرارا في دمشق. وقد احتمل ابن القيّم وهو شيخ ابن تيمية كثيرا من الأذى ودخل الحبس مرة ً. (*) نعود لصلاح الدين، بعد موته توزع ميراث السلطة بين أولاده الثلاثة : مصر حصة ابنه (العزيز).. دمشق حصة ابنه (الأفضل).. حلب من حصة ابنه (الظاهر)، وما تبقى من مُلك صلاح الدين صار من حصة أخيه الملك (العادل) وسيدب الشقاق والفساد بين الأخوة وثعلب الحكم عمهم الأعوج (العادل) وفي حصة (العزيز) سيدب الشقاق بين الفرقتين العسكريتين العظيمتين: (الصلاحية) نسبة لصلاح الدين وفرقة (الأسدية) نسبة إلى أسد الدين شيركو، عم صلاح الدين… ثم يسيطر على أملاك أولاد أخيه الثلاثة عمهم (العادل) هل هذا الفساد الأيوبي له دخل بالمذهب الشيعي؟ أن الفساد موجود في كل حين وعند كل الملل والنحل، وبالتساوي أعني لم تختص به الدولة الفاطمية. (*) في ص 442 نقرأ الكلام التالي لاريب أن سقوط الخلافة الفاطمية، لم يكن مجرد انقلاب عادي، وإنما كان حدثا خطيراً في تاريخ العالم الإسلامي بوجه عام، وفي تاريخ مصر بوجه خاص.. ثم تعلن المؤلفة (فها هي دولة الفاطميين تنهار بعد قرنين من الزمان تقريبا، لتعود للعالم الإسلامي وحدته المذهبية) هذا الكلام الصادر من الباحثة، ينقضه تاريخ الإسلام ذاته لقد شهد الإسلام تعددية في الاتجاهات والتيارات والاجتهادات في فهم النصوص، أما الإصرار على وجود إسلام واحد فهو يؤدي(إلى نتيجتين أن للإسلام معنى واحداً ثابتاً لا تؤثر فيه حركة التاريخ ولا يتأثر باختلاف المجتمعات، فضلاً عن تعدد الجماعات بسبب اختلاف المصالح داخل المجتمع الواحد/ 79/ د. حامد نصر أبو زيد/ نقد الخطاب الديني/ ط4/ مكتبة مدبولي/ القاهرة).. ونعود للباحثة وقولها في ص115(.. ظل انتشار المذهب الشيعي في كثير من أرجاء العالم الإسلامي، حتى وصل إلى بغداد (عاصمة العباسيين).. وما تقوله الباحثة عن انهيار دولة الفاطميين وعودة العالم الإسلامي إلى وحدته المذهبية: تفنّده الحركات الثورية في الإسلام ويفنّده المذهب الشيعي الجعفري/ أئمة آل بيت الرسول (ص) الأئمة الاثني عشر، والمذهب الإسماعيلي، والمذهب الزيدي ومعتزلة البصرة ومعتزلة بغداد. وتأثير المذهب الشيعي لحد الآن ساطع في البنية الاجتماعية المصرية، ولا يمكن أن تنكره المؤلفة وهي تقول (أما المصريون في مصر، فقد عاشوا على المذهب السني/ 455 ) ثم تستدرك قائلة (غير أن التأثير الشيعي قد غلب على احتفالاتهم وأعيادهم، الذي تفاعل معها المصريون، فعاش المصريون على المذهب السني ولكن بتأثير شيعي) يبدو أن المؤلفة لا تحسب للمسيحين المصريين ولغيرهم حساباً، في قولها (فعاش المصريون على المذهب السني).. تستأنف قولها (ويظهر هذا في احتفالات الفاطميين التي تفاعل معها المصريون وأحبوها لما كانت تمثله لهم من أهمية معنوية وترفيهيه، بالإضافة إلى أهميتها الاقتصادية، حيث كانت توزع فيها العطايا من أموال وكسوة وطعام، وقد بقي من هذه الاحتفالات الكثير، وما زال المصريون يحتفلون بها ونذكر منها المولد النبوي الذي بدأ بدخول الفاطميين ومع الخليفة المعز. فأفرطوا في صنع الحلوى بأشكالها المختلفة كالطيور والخيول والعرائس (عروسة المولود) التي توجد حتى الآن . السؤال هنا : ماذا تركت الدول التي سبقت الدولة الفاطمية، والتي تلت الفاطميين؟ ذهب الفساد السياسي والإداري والاجتماعي والاقتصادي التي كرست المؤلفة كتابا عنه وبقيت شامخة ً بهيجة صناعة الفرح الاجتماعي للكافة والخاصة التي بادرت بها الدولة الفاطمية الشيعية الإسماعيلية وما زال مفعولها حيويا في مصر إلى ما بعد الآن.

وزير الداخلية: المنتصر الرئيسي في الحرب الأخيرة هو الشعب الايراني
وزير الداخلية: المنتصر الرئيسي في الحرب الأخيرة هو الشعب الايراني

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 7 ساعات

  • اذاعة طهران العربية

وزير الداخلية: المنتصر الرئيسي في الحرب الأخيرة هو الشعب الايراني

وانعقدت الدورة 172 للمجلس الوطني الاجتماعي اليوم الأحد في وزارة الداخلية برئاسة إسكندر مؤمني وزير الداخلية ونائب رئيس المجلس وحضور زهراء بهروزاذر مساعدة رئيس الجمهورية لشؤون المرأة والأسرة، وحجة الإسلام عبد الحسين خسرو بناه أمين المجلس الأعلى للثورة الثقافية، وأصغر جهانغير المتحدث باسم السلطة القضائية، وحجة الإسلام مرتضى آقا طهراني رئيس اللجنة الثقافية، وأحمد نادري عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي، وممثلي المؤسسات وأعضاء آخرين في المجلس. وفي هذا الاجتماع، قدم وزير الداخلية تعازيه في أيام صفر و اربعينية شهداء الحرب العدوانية الاسرائيلية من المواطنين والعلماء والقادة العسكريين قائلاً: "إن المنتصر الرئيسي في هذه الحرب هو الشعب. وفي رسالته المتلفزة بعد الحرب، شكر قائد الثورة الاسلامية أيضًا 90 مليون إيراني، وليس فئة محددة". وأكد مؤمني على ضرورة الحفاظ على اللحمة الوطنية التي نشأت في أعقاب الحرب المفروضة، قائلاً: "لقد نشأ هذا التضامن عندما شاركت إيران في الحرب. لقد وضع الشعب كل الخلافات والاستياء جانبًا ونزل إلى الميدان.. كما طلب قائد الثورة من القائمين على المراسم في حسينية الإمام الخميني (رض) عزف النشيد الوطني الإيراني؛ وهذا الإجراء من قائد الثورة يُظهر حرصه على الحفاظ على هذة اللحمة المتماسكة. وأضاف أيضًا: "إن كل من يحاول، بوعي أو بغير وعي، زعزعة هذا التضامن، قد ارتكب خطأً فادحًا ويجب أن نمنع إثارة الفتنة ونواصل هذا التضامن".

الجيش الإيراني: واقفون في طليعة الدفاع عن أرض الوطن
الجيش الإيراني: واقفون في طليعة الدفاع عن أرض الوطن

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 7 ساعات

  • اذاعة طهران العربية

الجيش الإيراني: واقفون في طليعة الدفاع عن أرض الوطن

أصدر جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية بياناً بمناسبة ذكرى عملية مرصاد المنتصرة وهجوم العدو البعثي على موقع "سوباشي" غرب البلاد، جاء فيه: بسم الله الرحمن الرحيم إنّ الله جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ‌ فِى جَهَنّمَ جَمِيعاً منذ انتصار الثورة الإسلامية، تعرضت الأمة الإيرانية العظيمة لمؤامرات وفتن وأهداف خبيثة من أعداء الداخل والخارج، وتشعر بطعنة غدر من زمرة المنافقين المكروهين في خاصرتها. إن تاريخ الدفاع المقدس القوي عن الأمة الإيرانية دليل على أن الاستكبار العالمي قد مُني بهزيمة نكراء في حرب السنوات الثماني المفروضة، أمام تضحيات مجاهدي الإسلام، وشهد على تحقق وعد الله الصريح بانتصار الحق على الباطل. وكان آخر فصول مؤامرة العدو في الأيام الأخيرة من الدفاع المقدس هو استخدام عناصره المكروهة والوكيلة، منظمة المنافقين الإرهابية، ضد الأمة الإيرانية. ففي 26 يوليو 1988، صوّب أولئك الذين أداروا ظهورهم لشعبهم، رغم قبول إيران للقرار الاممي بوقف اطلاق النار مع العراق، صوبوا بمساعدة صدام حسين اللعين والاستكبار العالمي، أسلحتهم النارية نحو الأمة الإيرانية، كاشفين عن ذروة شرورهم وعدائهم تجاه الأمة الإسلامية الشامخة. لكن هذه المؤامرة أدت أيضًا، بفضل الله، وبفضل يقظة وإيثار القوات المسلحة للبلاد، بما فيها الجيش وحرس الثورة والباسيج، إلى هزيمة ساحقة لمنظمة المنافقين. بفضل حضور القوات الشعبية الوافرة، والدعم الحاسم والفريد من مروحيات سلاح الجو ومقاتلي الجيش، ضاق الخناق على الغزاة الحائرين، وبفضل القيادة الحكيمة والحاسمة للشهيد الفريق علي صياد شيرازي، دحر جيش مرتزقة العدو. أشعل هذا القائد العبقري في معركة مرصاد المنتصرة نيران غضب الشعب الإيراني والقوات المسلحة للبلاد ضد منظمة المنافقين لوضع حد لشر هؤلاء القتلة الأعداء. في هذه الأيام أيضًا، نهض شهداء موقع "سوباشي" الراداري التسعة عشر المجيدين، في مهمتهم الأخيرة، باذلين أرواحهم في امام الهجوم الجوي الجبان للعدو البعثي، وبتضحيتهم بأرواحهم للشعب البطل، أثبتوا خبث صدام حسين، ناقض المعاهدات، وزيف وعد الغرب الكاذب بوقف إطلاق النار المزعوم. خلال الحرب العدوانية الاخيرة التي شنها الكيان الصهيوني البغيض ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أصبح جدار المقاومة الشامخ هذا، والعين الثاقبة لإيران الفخورة في غرب البلاد، هدفًا للغزو الوحشي للنظام الصهيوني الغاشم، ليشهد التاريخ على ملحمة الأمة الإيرانية العظيمة والثورية، وليُسمّي سوباشي بوابة الصمود حتى الشهادة. لقد أثبت صمود أبطال سوباشي في وجه هجوم الكيان الصهيوني البغيض، وشهداء الدفاع المقدس الأخير، أن محاربي إيران الإسلامية لن يستسلموا أبدًا للدفاع عن وحدة أراضيها وأمن وراحة مواطنيها الأعزاء. إن جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ يُخلّد ذكرى شهداء الثورة والدفاع المقدس، ومدافعي الحرم، وشهداء الوطن، وخاصة شهداء عمليتي مرصاد وسوباشي، يُعلن أنه، بقيادة قائد الثورة الإسلامية الحكيم، الإمام الخامنئي (حفظه الله)، يقف بثبات في الخطوط الأمامية للدفاع عن الوطن، ومستعد للتضحية بحياته من أجل رفع راية إيران الإسلامية ورفعة الأمة الإيرانية، وسيحمي مجد وسلامة هذا الحرم الشريف بتضحياته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store