
اجتماع مرتقب للكابينت لبحث السيطرة على غزة.. وإسرائيل تصدر أوامر إخلاء لسكان في "حي الزيتون"
ويأتي هذا التحرك بعد اجتماع أمني مغلق عقده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم أمس الثلاثاء 5 آب/أغسطس، استمر قرابة ثلاث ساعات، وشارك فيه كل من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش إيال زامير، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين الأمنيين.
خلافات داخلية حول جدوى السيطرة الكاملة
وخلال الاجتماع، قدّم رئيس الأركان سلسلة من السيناريوهات العسكرية الممكنة لاستمرار الحملة في غزة، وفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، شهد الاجتماع توترًا بين نتنياهو وزامير، حيث دعا نتنياهو إلى "تغيير جذري في النهج المتّبع"، معتبرًا أن ذلك "السبيل الوحيد لتحرير الرهائن".
في المقابل، حذّر رئيس الأركان من أن الذهاب نحو احتلال كامل للقطاع قد يتحول إلى فخ استراتيجي، مشيرًا إلى أن مثل هذا المسار "يُعرّض الرهائن لخطر أكبر"، رغم تأكيده على جهوزية الجيش لتنفيذ القرار فور اتخاذه.
من جهته، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس خلال زيارة إلى قطاع غزة أمس، إن الجيش "سينفذ أي قرار سياسي بشكل مهني"، مؤكدًا أن الأهداف الرئيسية للحرب لا تزال "هزيمة حماس وتأمين الظروف اللازمة لإعادة الرهائن".
تعثّر المسار التفاوضي
بالتوازي، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مصدر مطّلع على المفاوضات أن الخلافات الداخلية داخل حركة حماس تعيق التوصل إلى صفقة تتضمن الإفراج عن عشرة رهائن مقابل هدنة تمتد لشهرين.
وأشار التقرير إلى أن معظم قيادات حماس غادروا قطر في الأيام الأخيرة باتجاه تركيا، وقلّلوا تواصلهم مع الوسطاء القطريين. ونقل عن مصدر دبلوماسي قوله: "لم يُغلق الباب تمامًا، لكن في هذه المرحلة لا يبدو أن اتفاقًا وشيكًا في المتناول".
أوامر إخلاء جديدة
في سياق متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي صباح اليوم تحذيرًا جديدًا لسكان عدة مربعات سكنية في حي الزيتون شرق مدينة غزة، دعاهم فيه إلى إخلاء المنطقة فورًا والتوجه جنوبًا نحو منطقة المواصي.
ونشر المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر صفحته على منصة "إكس" قائلا :"تحذير إلى كل من لم يُخلِ المناطق المحددة بعد، أو عاد إلى البلوكات 613، 624، 625، 628، 629، 630، 631، 641، 695 – في حي الزيتون، كما تم تحذيركم، يواصل جيش الدفاع تعميق عملياته غربًا. من أجل سلامتكم، أخلوا فورًا جنوبًا نحو المواصي".
ويأتي هذا التحذير في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية عملياتها داخل القطاع، وسط استمرار القصف وتدهور الأوضاع الإنسانية.
حماس: "التهديدات لا قيمة لها"
في أول تعليق على التقارير الإسرائيلية بشأن نية توسيع السيطرة العسكرية على غزة، قالت حركة حماس إن "التهديدات الإسرائيلية متكررة، لا قيمة لها، ولا تؤثر على قراراتنا".
وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من المفاوضات غير المثمرة في الدوحة بين الجانبين عبر وسطاء، فيما تتزايد المخاوف الدولية من تصعيد جديد قد يُفاقم الوضع الإنساني ويُقوّض أي فرصة لعودة المفاوضات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
منذ 7 ساعات
- يورو نيوز
تعقب العلماء وتفكيك الدفاعات.. كيف نفذ الكوماندوز الإسرائيلي سلسلة الضربات في حرب الـ12 يومًا؟
كشف تقرير لصحيفة "ProPublica، استند إلى محادثات موسّعة مع 10 من المسؤولين الحاليين والسابقين في أجهزة المخابرات الإسرائيلية، أن العمليات الإسرائيلية داخل إيران نُفذت عبر مجموعتين من وحدات الكوماندوز، ضمت كل منهما 14 فريقًا مكوّنًا من أربعة إلى ستة عناصر، جُنّدوا من قبل إسرائيل. وكان بعض هؤلاء العناصر يقيمون مسبقًا في إيران، فيما ينتمي آخرون إلى معارضين أجانب للجمهورية الإسلامية دخلوا البلاد قُبيل تنفيذ العمليات السرية، إضافة إلى عناصر تم تجنيدهم من دول مجاورة. وأشار التقرير إلى أن دوافع المشاركين تراوحت بين الانتقام من النظام الإيراني، والحصول على مكافآت مالية، أو فرص للعلاج والدراسة في الخارج. ومن بين العناصر، شاب إيراني يُدعى "س. ت"، شارك فجر 13 يونيو، مع ما وُصف بـ"فيلق أجنبي" بالموساد الإسرائيلي مؤلف من نحو 70 كوماندوز، في هجوم نُفذ بطائرات مُسيرة وصواريخ استهدف مواقع محددة لأنظمة الدفاع الجوي وقاذفات الصواريخ الباليستية. وفي اليوم التالي، نفذت مجموعة أخرى تضم إيرانيين وعناصر من قوات إقليمية هجومًا ثانيًا داخل إيران. وبحسب مسؤولين إسرائيليين، لعبت عملية الكوماندوز التي خطط لها جهاز الموساد قبل أكثر من عام دورًا محوريًا في النجاحات الجوية لإسرائيل خلال يونيو، وسمحت للقوات الجوية الإسرائيلية بشن سلسلة من الضربات المعاكسة دون فقدان أي طائرة. واستندت القوات الإسرائيلية، وفقًا للتقرير، إلى معلومات قدّمها عملاء للموساد داخل الأراضي الإيرانية، مما مكّنها من استهداف منشآت نووية، حيث دُمّر نحو نصف الصواريخ الباليستية الإيرانية البالغ عددها 3000 صاروخ، إضافة إلى 80% من قاذفات الصواريخ، كما تم استهداف مواقع سكنية لعلماء نوويين وقادة عسكريين إيرانيين. الاختراق الناجح لأنظمة الاتصالات الإيرانية وكما هو الحال في عملية جهاز النداء "البيجر" وجهاز الاتصال اللاسلكي ضد حزب الله، استغل الجواسيس الإسرائيليون، وفق ما أوردت مجلة «بروبوبليكا»، نقاط الضعف في أنظمة الاتصالات الإيرانية للوصول إلى شبكات داخلية حساسة. وفي الساعات الأولى من الضربات الجوية، نجحت وحدات الحرب الإلكترونية الإسرائيلية في استدراج القادة العسكريين الإيرانيين إلى ما سُمي بـ"اجتماع وهمي" في مخبأ تحت الأرض، من خلال إرسال رسائل مزيفة تنسب إلى مسؤولين إيرانيين كبار. ثم شنّ مقاتلون إسرائيليون هجومًا دقيقًا على الموقع، أسفر عن مقتل 20 من كبار القادة الإيرانيين. تغيير نهج الموساد وفقًا للتقرير، شهد الموساد تحوّلًا في نهجه التشغيلي قبل 15 عامًا، تمثّل في الانتقال من الاعتماد على عملاء إسرائيليين إلى تجنيد وتوظيف عملاء إيرانيين. وفي عام 2018، اقتحم عملاء إسرائيليون مدربون مستودعًا غير محمي في طهران، واستخدموا آلات قطع بالبلازما ذات درجة حرارة عالية لفتح خزائن تحتوي على خرائط، وبيانات، وأقراص كمبيوتر، وكتب برمجة، ثم نقلوا المحتويات، التي بلغ وزنها أكثر من 450 كيلوغرامًا، إلى أذربيجان عبر شاحنتين. وعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوثائق خلال مؤتمر صحفي في تل أبيب، مؤكدًا أن ما تم استرداده يثبت أن إيران كذبت بشأن طبيعة وأهداف برنامجها النووي. وبعد عامين من تلك العملية، اغتال الموساد محسن فخري زاده، رئيس منظمة الأبحاث والابتكار الدفاعية في وزارة الدفاع الإيرانية، وأحد أبرز المسؤولين في البرنامج النووي الإيراني، من خلال نظام إطلاق نار مُتحكم به عن بُعد، مُثبت بالقرب من الفيلا الخاصة به، وتم توجيهه باستخدام تقنية التعرف على الوجه القائمة على الذكاء الاصطناعي. ووفقًا لمخططي الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران في يونيو، نُقلت شحنات كبيرة من «المعدات المعدنية» إلى داخل إيران عشية الهجمات، عبر شاحنات يقودها سائقون لم يكونوا على دراية بطبيعة الحمولة، والتي تضمنت قطع غيار أسلحة وطائرات مُسيرة تستخدمها وحدات الكوماندوز. وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، لم يكن العملاء الذين شاركوا في العمليات الثلاث — اقتحام الخزائن، وتدمير أنظمة الدفاع الجوي، ورصد مواقع العلماء النوويين — من الإسرائيليين. بل كانوا جميعًا من الإيرانيين أو مواطنين من دول ثالثة. وقد كانت مثل هذه المهام تُنفَّذ سابقًا بشكل حصري على يد عملاء ميدانيين إسرائيليين، لكن المسؤولين أشاروا إلى أن الاستياء المتزايد من الحكومة الإيرانية في الأوساط الداخلية جعل تجنيد العملاء أكثر سهولة في السنوات الأخيرة. ومن بين هؤلاء العملاء، الشاب الإيراني S.T.، الذي نشأ في بلدة قريبة من طهران، وعايش صراعات مع التعبئة الطلابية، وتم احتجازه خلال فترة دراسته، ما زرع لديه مشاعر انتقام من النظام. ووفقًا للتقرير، عرّف أحد أقاربه المقيمين في الخارج، عبر تطبيق تواصل مشفر، على جاسوس إسرائيلي متخصص في تحديد الإيرانيين المنتمين إلى شرائح مناهضة للنظام. وبعد تبادل الرسائل، وافق S.T. على السفر المجاني إلى دولة مجاورة. خلال تلك الرحلة، اجتمع مع أحد ضباط جهاز الموساد، الذي عرض عليه التعاون ضد إيران، فوافق على شرط ضمان حماية إسرائيل لعائلته في حال تعرضها لأي مكروه. وتم تدريب S.T. لعدة أشهر خارج إيران على يد متخصصين في الأسلحة والاستخبارات الإسرائيلية، قبل أن يعود سرًا إلى إيران، متسللًا مع فريق صغير من المرافقين، تمهيدًا لتنفيذ دور محوري في واحدة من أكثر العمليات العسكرية تعقيدًا وشمولًا في تاريخ إسرائيل. كيف جند الموساد عناصر من داخل إيران؟ قال مسؤول كبير سابق في جهاز الموساد، كان مكلفًا بإدارة الوحدات المسؤولة عن التعامل مع العملاء الأجانب: «إقناع شخص بخيانة بلده ليس بالمهمة السهلة. إنها عملية تآكل تدريجي تبدأ بطلب بسيط وتافه، ثم يُطلب منه المزيد تدريجيًا. إذا نفذ المهمة بنجاح، تُسنَد إليه مهمة أكبر وأهمية، وإذا رفض، يُمكن اللجوء إلى أدوات النفوذ مثل الضغط أو التهديدات أو الابتزاز». وأضاف: «من الأفضل توجيه الفرد بطريقة تحفّزه على اتخاذ الخطوة الأولى بمحض إرادته، دون إشعاره بأنه تحت ضغط مباشر»، مشيرًا إلى أن الموساد يُفضل تجنيد العملاء عبر الإقناع والتحفيز، وتجنب استخدام الإكراه أو التهديد كلما أمكن. وأكد المسؤول أن «العنصر الأكثر أهمية في أي علاقة استخباراتية هو الثقة». مشيرًا إلى أن العميل يجب أن يكون مخلصًا ومرتبطًا عاطفيًا بمنسقه، موضحًا: «مثل الجندي الذي يواصل التقدم رغم الخطر لأنه يثق برفاقه، كذلك يدخل العميل إلى المهمة مدفوعًا بثقة عميقة في منسقه وإحساس بالمسؤولية تجاهه». ووفقًا لمسؤولين حاليين وسابقين في الموساد، رغم أن أغلب الأشخاص الذين رفضوا التعاون توقعوا مقابل مالي مقابل مخاطرهم، فإن الدافع الحقيقي للكثيرين ممن وافقوا على العمل ضد بلادهم غالبًا ما يكون أعمق وأكثر بدائية، ويرتكز على الكراهية، أو الرغبة في الانتقام، أو الدافع الأيديولوجي. «الكوماندوز الإيراني» أفادت مجلة 'ProPublica' بأن طيارين إسرائيليين، تلقوا تدريبًا من الولايات المتحدة، كانوا يحلقون سرًا فوق إيران منذ عام 2016، بهدف دراسة الجغرافيا بدقة وتحديد مسارات طيران تقلل من احتمالية اكتشافها. وكشف التقرير أن إسرائيل كانت تعدّ لهجمات على المنشآت الإيرانية منذ منتصف عام 2024، واعتبرت أن الفرصة "الذهبية" لتنفيذ العملية قد تحققت بعد تدهور قدرات حزب الله وعودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وأشار إلى أن منشأة " فوردو" النووية كانت مبنية بدرجة عالية من التحصين، لدرجة أن سلاح الجو الإسرائيلي لم يكن يمتلك في البداية خططًا قابلة للتنفيذ لتدميرها جويًا. ولذلك، وضع المخططون العسكريون الإسرائيليون خطة بديلة محفوفة بالمخاطر تعتمد على عملية برية، تتضمن نقل وحدات كوماندوز نخبوية سرًا إلى موقع "فوردو"، والدخول إلى المنشأة فجأة. وكانت المهمة تشمل تفجير أجهزة الطرد المركزي، واستخراج كميات من اليورانيوم المخصب، ثم الانسحاب بسرعة. إلا أن رئيس جهاز الموساد، ديفيد بارنيا، أبدى ترددًا حيال العملية. وعلى الرغم من دعمه الطويل للإجراءات العدائية ضد البرنامج النووي الإيراني، وكونه العقل المدبر لاغتيال محسن فخري زاده قبل توليه رئاسة الجهاز، إلا أنه اعتبر الهجوم البري على منشأة فوردو مجازفة كبيرة، وعبّر عن مخاوفه من فقدان بعض أفضل العناصر في القوات الخاصة والشبكات الاستخباراتية، سواء بالقتل أو الأسر. وللاستعداد للهجمات، كثّف جهازا الموساد و"أمان" (المخابرات العسكرية الإسرائيلية) جهودهما في تعقّب القادة العسكريين الإيرانيين، وأعضاء الوفود النووية، لتحديد مواقعهم وتحليل تحركاتهم، استعدادًا للضربات الدقيقة. وفقًا لبعض مخططي العملية، قام رئيس الموساد ديفيد بارنيا بتوسيع قسم الوحدة المعني بتجنيد وتدريب العملاء غير الإيرانيين بشكل كبير، واتخذ قرارًا بتسليح "الفيلق الأجنبي" بأحدث المعدات الإسرائيلية المستخدمة في العمليات شبه العسكرية ونُظم الاتصالات. وتم إدخال هذه المعدات إلى إيران بالتعاون مع مهربين من الدول المجاورة، وجرى تسليمها إلى ما يُعرف بـ"وكلاء البنية التحتية" — أي شبكات الموساد السرية داخل إيران — الذين يمتلكون القدرة على إخفائها وصيانتها لفترات طويلة. وبحسب مسؤولين سابقين في الجهاز، يمكن أن تظل هذه المعدات مخزنة في منازل آمنة لسنوات، ويتم تحديثها أو إصلاحها تدريجيًا مع تطور التكنولوجيا. وأفاد مسؤولون إسرائيليون بأن العناصر المكلفة بتنفيذ العمليات داخل إيران، من القوات الخاصة غير الإيرانية، خضعوا لبرنامج تدريبي استمر نحو خمسة أشهر. وجرى استدعاء بعضهم إلى إسرائيل لإجراء تدريبات على نماذج محاكاة دقيقة، بينما تلقى آخرون تدريبهم في دول ثالثة. وتم تشكيل مجموعتين من وحدات الكوماندوز، ضمت كل منهما 14 فريقًا، يتكون كل فريق من أربعة إلى ستة عناصر. وكان بعض هؤلاء العناصر يقيمون بالفعل داخل إيران، بينما انضم آخرون من أجانب معارضين للنظام عادوا سرًا إلى البلاد قُبيل بدء العمليات. وقد تلقى كل فريق تعليمات محددة المهام، مع الحفاظ على اتصال مباشر مع المخططين الإسرائيليين، لتمكينهم من إدخال تعديلات فورية على خطة التنفيذ عند الحاجة. وتم تكليف معظم الفرق باستهداف منشآت وأنظمة الدفاع الجوي، وفق قائمة أولويات أعدّها سلاح الجو الإسرائيلي. وأوضح المسؤولون أن الموساد منح كل فريق اسمًا رمزيًا خاصًا، اعتمد على تكوين المقطوعات الموسيقية، كوسيلة للتشفير والتمويه في الاتصالات التشغيلية. الساعات الأولى من الهجمات في ليلة 12 يونيو، تم نشر فرق الكوماندوز في مواقعها وفق الخطة المقررة بدقة، بحسب ما أوردته "ProPublica". ووجه الإسرائيليون المشرفون على العملية أوامر صارمة للعملاء بعدم ترك أي معدات حيوية وراءهم في مواقع العمليات. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع: إن «100% من أنظمة الدفاع الجوي التي حددتها القوات الجوية الإسرائيلية للموساد تم تدميرها بنجاح». في الساعات الأولى من الهجوم، نفذ أحد الفرق عملية استهداف لقاذفة صواريخ باليستية إيرانية. ووفقًا للمحللين الإسرائيليين، كان لتلك المهمة تأثير استراتيجي غير متناسب، إذ دفع ذلك جمهورية إيران الإسلامية إلى تأخير إطلاق صواريخ انتقامية، خشية من استهداف قاذفات أخرى داخل الأراضي الإيرانية من قبل عناصر تعمل من الداخل. وبالرغم من أن شعبة "أمان" (الاستخبارات العسكرية) والقوات الجوية الإسرائيلية هما من توليا الجوانب اللوجستية والتنفيذية للعملية، فإن جهاز الموساد قدم المعلومات الاستخباراتية الحاسمة التي مكّنت من اغتيال كبار القادة والعلماء النوويين الإيرانيين. فقد جمع الموساد بيانات مفصلة حول عادات ومسارات حياة 11 عالمًا نوويًا إيرانيًا، بما في ذلك مواقع منازلهم وتحديد إحداثيات غرف نومهم بدقة على الخرائط، وفق ما كشفته "ProPublica". وفي صباح يوم 13 يونيو، أطلقت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي صواريخ دقيقة الإصابة على هذه الإحداثيات، ما أسفر عن مقتل جميع العلماء الأحد عشر في وقت واحد.


فرانس 24
منذ 9 ساعات
- فرانس 24
مجلس الأمن يستعد لاجتماع طارئ بعد إعلان إسرائيل خطة السيطرة على قطاع غزة
من المرتقب أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بشأن غزة الأحد عند الساعة العاشرة صباحا (2:00 بعد الظهر ت غ)، يأتي هذا الاجتماع عقب إعلان إسرائيل عن خطة للسيطرة على القطاع. قبيل ذلك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل، عبر متحدثة باسمه، من "تصعيد خطير" من شأنه "مفاقمة التداعيات الكارثية التي يواجهها ملايين الفلسطينيين". تفاصيل قرار الحكومة الإسرائيلية "السيطرة" على غزة 03:07 ودعا للاجتماع عدد من الدول الأعضاء في المجلس، وقد رحبت البعثة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة به. وأثار قرار بنيامين نتانياهو إصدار أوامر للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على مدينة غزة "لهزيمة حماس"، غضبا في مختلف أنحاء العالم. وحذّر غوتيريش من أن هذا الإجراء، قد يفضي إلى "مزيد من النزوح القسري والقتل والدمار الشامل، ما يؤدي إلى تفاقم معاناة الفلسطينيين التي لا يمكن تصورها في غزة".


يورو نيوز
منذ يوم واحد
- يورو نيوز
بعد منشور على مواقع التواصل.. البرازيل تستدعي القائم بالأعمال الأمريكي
أعربت الحكومة البرازيلية، الجمعة، عن "استنكار شديد" لدى السفارة الأمريكية في برازيليا، إثر منشور نُشر على منصة "إكس" (X) من قبل ممثلية الولايات المتحدة لدى البرازيل، واستهدف القاضي ألكسندر دي مورايس، المكلف بالإشراف على الإجراءات القضائية ضد الرئيس السابق جايير بولسونارو. وأكد مصدر في وزارة الخارجية البرازيلية لوكالة "فرانس برس" أن الوزارة استدعت القائم بالأعمال الأمريكي في برازيليا، غابرييل إسكوبار، للإعراب عن رفضها القاطع لأي تدخل خارجي في الشؤون القضائية الداخلية للبلاد. وأشار المصدر إلى أن "أي تهديد أو ضغط ممارس على سلطات دولة ديمقراطية أمر غير مقبول". وجاء الاستدعاء رداً على منشور نشرته السفارة الأمريكية، الخميس، أعلنت فيه أن واشنطن "تراقب من كثب" وضع القاضي دي مورايس، ووصفت إجراءاته القضائية في قضايا تتعلق ببولسونارو بأنها تُشكل "رقابة وقمعاً سياسياً". واعتبرت برازيليا أن المنشور يتجاوز حدود النقد ويدخل في نطاق التدخل في الشؤون القضائية السيادية. ويُنظر إلى القاضي دي مورايس، العضو في المحكمة الاتحادية العليا (STF)، كأحد أبرز الشخصيات في التحقيقات الجارية ضد بولسونارو، الذي يواجه اتهامات بمحاولة الانقلاب على الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إثر أحداث اقتحام المباني الحكومية في برازيليا في يناير 2023. وتصاعد التوتر بين البلدين في الأسابيع الأخيرة، بعد أن شنّت السفارة الأمريكية سلسلة انتقادات علنية موجّهة للقاضي دي مورايس، في وقت كانت وزارة الخزانة الأمريكية تُقرّ بفرض عقوبات عليه تشمل تجميد أصوله في الولايات المتحدة، ومنع المواطنين والشركات الأمريكية من التعامل معه تحت طائلة الملاحقة القانونية. وتشير المصادر الدبلوماسية إلى أن هذه هي المرة الرابعة التي تستدعي فيها حكومة الرئيس لولا دا سيلفا القائم بالأعمال الأمريكي منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، ما يعكس تدهوراً ملحوظاً في العلاقات الثنائية. وفي سياق منفصل، وقّع الرئيس ترامب مرسوماً تنفيذياً يفرض رفعاً للرسوم الجمركية بنسبة 50% على عدد من المنتجات البرازيلية، مع استثناءات تشمل الطائرات، وعصير البرتقال ولبّه، والجوز البرازيلي، إضافة إلى بعض منتجات الحديد والصلب والألومنيوم. وتأتي هذه الإجراءات في ظل توترات تجارية متصاعدة بين البلدين. تُعدّ البرازيل من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية، لكن التصعيد الأخير يُظهر تأزّماً في العلاقات على المستويين القضائي والتجاري، في وقت تُبذل جهود دبلوماسية لتهدئة الموقف.