logo
ماذا بعد سقوط صاروخ حوثي على مطار بن غوريون؟

ماذا بعد سقوط صاروخ حوثي على مطار بن غوريون؟

النهار٠٤-٠٥-٢٠٢٥

في تطوّر نوعي وخطير على جبهة المواجهة الإقليمية، استهدف صاروخ باليستي فرط صوتي أُطلق من اليمن صباح الأحد مطار بن غوريون الإسرائيلي مباشرةً، ما أدّى إلى إغلاق المجال الجوّي وفرض حالة من الارتباك في حركة الطيران الدولي. فشل منظومتَي "حيتس 3" و"ثاد" في اعتراض الصاروخ عزّز المخاوف من تغيّر في قواعد الاشتباك، ودفع شركات طيران عالمية إلى تعليق أو إلغاء رحلاتها من إسرائيل وإليها، في مشهد يُعيد إلى الأذهان الأسابيع الأولى للحرب، حين بات المطار تحت تهديد مستمرّ، وتكبّد القطاعان الاقتصادي والسياحي في إسرائيل خسائر فادحة.
وأعلنت شركات طيران أجنبية إلغاء عملياتها في مطار بن غوريون ليوم واحد فقط، بينها "لوفتهانزا"، و"الخطوط الجوية النمساوية"، و"الخطوط الجوية الفرنسية"، و"الخطوط الجوية السويسرية"، و"الخطوط الجوية الأوروبية"، و"يونايتد" الأميركية، بينما قررت الخطوط الجوية الهندية تعليق رحلاتها لمدة 72 ساعة، وأوقفت شركة "ويز إير" عملياتها حتى الثلاثاء المقبل.
وذكرت مصادر أن شركة "إير فرانس" أنزلت ركاب إحدى الرحلات التي كانت متجهة من باريس إلى تل أبيب، دون أن تصدر بياناً رسمياً بشأن استمرار عملياتها. من جهتها، ألغت "طيران أوروبا" رحلتين بين مدريد وتل أبيب، وقدّمت للركاب خيارات تأجيل الرحلة، أو استرداد المبلغ المدفوع.
ووفقاً لصحيفة "هآرتس"، فإن حالة من الفوضى تسود جدول الرحلات الجوية، ومن المتوقع استمرار الاضطرابات خلال الساعات المقبلة، ريثما يتم تقييم الوضع الأمني.
ويمثّل الحدث أزمة سياسية واقتصادية بالغة الحساسية للحكومة الإسرائيلية، التي تخشى من تكرار سيناريو الشلل الجوي في بداية الحرب، حين أدّت ضربات مماثلة إلى انسحاب شركات الطيران الأجنبية وهيمنة شركة "إلعال" على المجال الجوي، ما تسبّب بارتفاع أسعار التذاكر وتراجع ثقة المسافرين.
وسلّطت صحيفة "معاريف" الضوء على المخاوف التي تنتاب قطاع السياحة الإسرائيلي، خاصة بعد استهداف أرض المطار، محذّرة من أن شركات طيران أخرى قد تُعيد النظر في استئناف رحلاتها. وأشارت إلى أن بعض الشركات عادت تدريجاً إلى العمل بعد اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان، لكن الضربة الأخيرة قد تعرقل خطط العودة وتؤثر سلباً في استقرار القطاع.
نائب رئيس مجلس إدارة شركة "أوفير تورز" يوني واكسمان، قال للصحيفة العبرية: "هذا حدث غير مألوف، لكن مطار بن غوريون يُعدّ من بين الأكثر أماناً في العالم، وتمّت تجربة مثل هذه السيناريوات مسبقاً. من المرجح أن تنتظر معظم الشركات تقييماً رسمياً قبل اتخاذ قرارات طويلة المدى".
ولفتت الصحيفة إلى أن قرار شركات الطيران يتأثر بعوامل متعددة، منها تقييم الوضع الأمني، وسياسات التأمين، واستعداد الطواقم للطيران نحو إسرائيل، وكذلك استقرار الطلب من جانب المسافرين.
لماذا يُكثّف الحوثيون ضرباتهم؟
المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي، ناقش أبعاد التصعيد الأخير، وتساءل عن أسباب تكثيف الحوثيين هجماتهم نهاراً. وبحسب تقديرات أمنية إسرائيلية، فإن التصعيد مردّه سببان أساسيان:
أولاً، طوّرت الولايات المتحدة قدراتها الاستخباراتية والعملياتية في اليمن خلال الأسابيع الأخيرة، بما يشمل تنفيذ غارات دقيقة ليلاً تستهدف مستودعات الأسلحة ومواقع الإطلاق.
ثانياً، نجحت واشنطن – حسب التقديرات – في تقليص تهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين، ما تسبّب باستنزاف مخزونهم الصاروخي، ودفعهم إلى تسريع وتيرة الإطلاق قبل أن يُقضى على ما بقي لديهم.
إطلاق الصواريخ نهاراً، بحسب التقرير، هدفه تقليل فرص اكتشاف مواقع الإطلاق عبر الأقمار الاصطناعية أو الطائرات الأميركية التي ترصد وميض الصواريخ ليلاً بدقة.
إسرائيل أمام منعطف تصعيدي
حتى الآن، امتنعت إسرائيل عن الرد المباشر على هجمات الحوثيين، معتبرة أن واشنطن تتولى التصدي لهم. لكن بعد ضربة مطار بن غوريون، تتجه الأمور نحو تصعيد مختلف. وقال مصدر أمني إسرائيلي: "الحوثيون يطلقون الصواريخ لكنهم لا يحققون أهدافاً استراتيجية، أغلبها يُعترض أو يسقط في الطريق، لكنّ الضربة الأخيرة تُغيّر المعادلة".
تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس كانت واضحة: "من يضربنا يُضرب سبعة أضعاف"، وأضاف مسؤول آخر: "انتهت فترة ضبط النفس. لقد مرّ نحو أربعة أشهر دون ردّ إسرائيلي مباشر، واليوم تغيّرت القواعد".
وأدّى الهجوم إلى أضرار في محيط المطار، وإصابة ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، ما يرجّح أن تتجه إسرائيل إلى الرد، وربما باتجاه توسيع بنك أهدافها في اليمن.
ودعت هيئة المطارات الإسرائيلية المسافرين إلى متابعة التعليمات الأمنية والتواصل مع شركات الطيران لمعرفة التحديثات بشأن الرحلات في الأيام المقبلة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجدداً.. اليمن يستهدف مطار اللد الاسرائيلي في إطار الحظر الجوي المفروض على الكيان
مجدداً.. اليمن يستهدف مطار اللد الاسرائيلي في إطار الحظر الجوي المفروض على الكيان

المنار

timeمنذ ساعة واحدة

  • المنار

مجدداً.. اليمن يستهدف مطار اللد الاسرائيلي في إطار الحظر الجوي المفروض على الكيان

نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد، المعروف إسرائيليًا بمطار بن غوريون، في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي، بحسب ما أعلنت القوات المسلحة اليمنية في بيان. وأوضح المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن العملية حققت هدفها بنجاح بفضل الله، وتسببت في هروع ملايين الصهاينة الغاصبين إلى الملاجئ، وتوقف حركة المطار. وأكد العميد سريع استمرار القوات المسلحة اليمنية في فرض حظر على حركة الملاحة الجوية من وإلى مطار اللد، مشيرًا إلى استجابة معظم الشركات خلال الأيام الماضية لهذا القرار، ما أثّر بشكل كبير على حركة المطار المذكور. وقال العميد سريع: 'إن المجازر اليومية المرتكبة بحق إخواننا في قطاع غزة تدفع اليمن، شعبًا أبيًا وقيادة مؤمنة وجيشًا مجاهدًا، إلى بذل المزيد من الجهد والعمل في تصعيد العمليات العسكرية، بهدف وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها'. محللون ومسؤولون صهاينة يقرّون بالعجز: لا قدرة على وقف الصواريخ اليمنية ما دام الحصار مفروضًا على غزة هذا، وأجمع محللون ومسؤولون صهاينة على أن 'إسرائيل' تقف عاجزة أمام الصواريخ والمسيّرات اليمنية، مؤكدين أن استمرار العمليات اليمنية مرتبط مباشرة باستمرار العدوان على قطاع غزة والحصار المفروض عليه. وفي تقرير بثته القناة الثانية عشرة العبرية، أقرّ مسؤول عسكري رفيع برتبة لواء – شغل سابقًا منصب رئيس قسم العمليات في جيش الاحتلال – بأن كيان العدو يواجه وضعًا 'بالغ التعقيد لا يمكن السيطرة عليه'، مشيرًا إلى امتلاك القوات المسلحة اليمنية 'مئات الصواريخ الباليستية'، وتوقع تصعيدًا متواصلًا على جبهة الجنوب. وأضاف المسؤول: 'علينا أن ننتظر كيف سيتصرف اليمنيون، فكل أسبوع قد نشهد إطلاق صاروخ أو أكثر'، في اعتراف واضح بعدم قدرة جيش الاحتلال على إيجاد حلول فعّالة للتعامل مع التهديدات المتواصلة. وفي السياق ذاته، أكد المحلل العسكري للقناة أن استهداف البنية التحتية في اليمن 'لن يؤدي إلى وقف الهجمات'، كاشفًا أن سلاح الجو اضطر مؤخرًا لقصف أهداف ثانوية، منها مصنع للخرسانة في محافظة الحُديدة، بعد أن استُنفدت الأهداف العسكرية ذات القيمة. وعبّر المحلل عن خيبة أمل واضحة بعد انسحاب القوات الأمريكية من البحر الأحمر، معتبرًا أن 'اليمنيين تلقّوا دفعة قوية بعد هذا الانسحاب'، مضيفًا: 'من المحزن أن الرئيس ترامب أغمض عينيه عن كل ما يجري'. كما أشار تقرير القناة العبرية إلى أن القوات اليمنية كثّفت عملياتها عقب توقف العدوان على اليمن، موضحًا أن 'خلال الأسبوعين والنصف الماضيين، أطلق اليمنيون 12 صاروخًا باتجاه إسرائيل'. بدوره، صرّح مراسل القناة العسكري بأن الصواريخ اليمنية أحدثت تأثيرًا نفسيًا كبيرًا لدى المستوطنين، وعطّلت مظاهر الحياة اليومية في مناطق واسعة من الكيان، لافتًا إلى أن 'اليمن يسعى لترسيخ معادلة واضحة: ما دامت الحرب مستمرة في غزة، فإسرائيل ستظل تحت القصف'. وتتزامن هذه التصريحات مع تصاعد القلق داخل الكيان من تهديدات يمنية باستهداف ميناء حيفا الاستراتيجي، في ظل عجز حكومة بنيامين نتنياهو عن إيجاد مخرج أمني دون التراجع عن عدوانها المستمر على غزة. ورقة ميناء حيفا: معادلة ردع جديدة تضع 'إسرائيل' أمام تهديد شامل وطويل الأمد وفي السياق، تضع التهديدات المتصاعدة التي تلوّح باستهداف ميناء حيفا الاستراتيجي كيان العدو الصهيوني أمام معادلة ردع غير مسبوقة، قد تعيد رسم خارطة الصراع في المنطقة وتفرض عليه أعباء اقتصادية وأمنية طويلة المدى. يُعد ميناء حيفا من أكثر المنشآت حساسية في بنية الكيان، حيث يضم مرافق نفطية وغازية ومصانع للبتروكيماويات وخزانات للأمونيا، وهي مواد شديدة القابلية للاشتعال والانفجار. أي استهداف مباشر لهذه البنية قد يتسبب بكارثة كبرى تطال مفاصل الإنتاج والنقل والطاقة، وتهدد أمن مئات آلاف المستوطنين في الشمال المحتل. هذا الواقع المعقّد دفع دوائر القرار في الكيان إلى رفع مستوى التأهب الأمني حول الميناء، الذي لطالما اعتُبر 'برميل بارود' يُرعب المؤسسة العسكرية والسياسية، لا سيما خلال الحروب الماضية مع حزب الله، واليوم مع تصاعد التهديد اليمني. الأهمية الاقتصادية لميناء حيفا تضاعفت بعد تعطيل ميناء أم الرشراش (إيلات)، إذ بات الميناء الواقع على المتوسط شريانًا حيويًا لحركة الواردات والصادرات الصهيونية، خصوصاً تلك القادمة من أوروبا وأمريكا. وهذا ما جعله عُرضةً لضغوط استراتيجية في سياق الردع. بحسب التقديرات، فإن الميناء يؤمن نحو 60% من احتياجات الكيان من المشتقات النفطية والغاز، ويغذي شبكة المصانع ومحطات الطاقة المحيطة به. أي تعطيل أو حظر عليه، ولو جزئي، من شأنه أن يسبب أزمة تموينية خانقة، ويشلّ قطاعات الإنتاج ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، في ظل اعتماد الكيان على الاستيراد الزراعي والغذائي من الخارج. ولم تتوقف المخاوف الإسرائيلية عند البعد الاقتصادي، بل تعدّته إلى تأثيرات بنيوية تتصل بسوق العمل والناتج المحلي. إذ من المتوقع أن يؤدي تعطيل الميناء إلى تسريح آلاف العمال، وانكماش في القطاع الصناعي، إلى جانب انهيار تدريجي في الثقة بالاستثمار الأجنبي، وتراجع حجم صفقات التسلح التي ترتبط بعمليات التصدير والاستيراد من خلال الميناء ذاته. وفي البعد الاستراتيجي، فإن التهديد باستهداف حيفا يرقى إلى مستوى إعادة صياغة معادلة الاشتباك، خاصة في ظل عجز حكومة العدو عن فك الحصار المفروض على غزة، أو تقديم حلول توقف موجة الردع المتصاعدة من أكثر من جبهة. هذه المعطيات مجتمعة تضع العدو أمام مأزق وجودي مفتوح: فإما التراجع عن العدوان والحصار، أو الدخول في نفق استنزاف طويل الأمد تتقاطع فيه الجبهات الاقتصادية والعسكرية والنفسية. وفي كلا السيناريوهين، تكون رسالة الردع قد وصلت، وتحوّلت من تهديد إلى واقع يُحسب له ألف حساب.

الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي
الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... أعلنت حركة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، استهداف مطار بن غوريون الإسرائيلي بصاروخ باليستي، وفقا لوكالة "روسيا اليوم". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القوات المسلحة اليمنية تستهدف مجددًا مطار 'بن غوريون' وهدفين في يافا وحيفا
القوات المسلحة اليمنية تستهدف مجددًا مطار 'بن غوريون' وهدفين في يافا وحيفا

المنار

timeمنذ 3 أيام

  • المنار

القوات المسلحة اليمنية تستهدف مجددًا مطار 'بن غوريون' وهدفين في يافا وحيفا

نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد، المسمّى إسرائيليًا 'مطار بن غوريون'، في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي من نوع 'ذو الفقار'. وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروع ملايين الصهاينة المحتلين الغاصبين إلى الملاجئ، وفي توقف حركة المطار لمدة تقارب الساعة. كما أعلن العميد سريع أن سلاح الجو المسيَّر في القوات المسلحة اليمنية نفذ عملية عسكرية مزدوجة، باستخدام طائرتين مسيرتين من نوع 'يافا'، استهدفتا هدفين حيويين للعدو الإسرائيلي في منطقتي يافا وحيفا المحتلتين. وشددت القوات المسلحة اليمنية على أن تصعيد العدوان الإسرائيلي على إخواننا في قطاع غزة وارتكاب المجازر الوحشية بحق الرجال والنساء والأطفال، وعلى مرأى ومسمع من العالم، يحتّم على جميع أبناء الأمة التحرك العاجل والفوري تأديةً للواجب الديني والأخلاقي والإنساني. وأكدت أنه ما لم يتحرك الجميع، فسيتحملون عواقب الصمت على هذا الإجرام، عاجلًا غير آجل. وأضاف سريع: 'إن غزة، بمقاومتها الباسلة وأهلها الأحرار، تدافع عن الأمة بأسرها، وسيواصل اليمن، بعون الله تعالى، عملياته الإسنادية، ولن يتردد، متوكلًا على الله، في توسيعها وتصعيدها، وفقًا لقدراته وإمكاناته، تأديةً للواجب الديني والأخلاقي والإنساني، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة'. في وقتٍ سابق من اليوم، أكدت وسائل إعلام عبرية رصد إطلاق صاروخ من الأراضي اليمنية، مشيرة إلى تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار اللد، المعروف إسرائيليًا باسم مطار بن غوريون. وذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية أن عمليات الهبوط في مطار اللد توقفت، وشهدت الرحلات الجوية تأخيرات ملحوظة، لافتة إلى أن أكثر من مليون مستوطن فرّوا إلى الملاجئ إثر إطلاق صاروخ من اليمن. وفي سياق الحظر الجوي الذي تفرضه القوات اليمنية على مطار اللد، تواصل شركات الطيران العالمية إلغاء رحلاتها الجوية إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تزايد المخاوف من الاستهدافات المتكررة. وفي هذا السياق، أفادت صحيفة 'يسرائيل هيوم' العبرية بأن شركتي 'إير فرانس' الفرنسية و**'ترانسافيا' الهولندية** قررتا تمديد تعليق رحلاتهما إلى الكيان حتى 24 مايو الجاري، في حين أعلنت الخطوط الجوية الإيطالية عن تمديد تعليق رحلاتها من وإلى يافا المحتلة حتى 8 يونيو المقبل. من جهته، أكد موقع 'إيمِس' العبري أن مطار بن غوريون لم يعد يحتفظ بالمظهر الحيوي الذي كان يتمتع به سابقًا، نتيجة الهجمات الصاروخية المستمرة من اليمن، والتي أثرت بشكل كبير على الحركة الجوية. وأشار الموقع إلى أن شركات الطيران الدولية ما زالت تؤجّل عودتها إلى مطار بن غوريون، ما تسبب في حالة من الفوضى والارتباك للمسافرين، وسط تصاعد المخاطر الأمنية. وتأتي هذه التطورات في أعقاب تحذيرات مباشرة أطلقتها القوات المسلحة اليمنية إلى شركات الطيران، دعتها فيها إلى وقف رحلاتها الجوية إلى مطارات الاحتلال، وذلك في إطار سعيها إلى فرض حصار شامل على الملاحة الجوية التابعة للكيان الإسرائيلي. وبحسب آخر الإحصاءات، فقد بلغ عدد شركات الطيران العالمية التي أعلنت إلغاء رحلاتها الجوية إلى الكيان الصهيوني 20 شركة، وذلك عقب القصف اليمني لمطار بن غوريون، والقرار الاستراتيجي للقوات اليمنية بفرض حصار جوي كامل على مطارات العدو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store