
تقرير "صيني" يتساءل: هل رصد "الحوثيون" جدول تحركات 'ترومان'؟
نشرت منصة 'باي جياهاو' الصينية الشهيرة تقريرًا مثيرًا يُسلط الضوء على حادثة بحرية غير مسبوقة شهدتها حاملة الطائرات الأمريكية 'يو إس إس ترومان' في البحر الأحمر، حيث أدى هجوم صاروخي مفاجئ من القوات الحوثية إلى خسارة مقاتلة من طراز F/A-18E/F وعربة قطرها، بعد سقوطهما في البحر خلال مناورة طارئة للسفينة.
البحرية الأمريكية أكدت الحادث، مشيرة إلى أن الطائرة سقطت 'عن طريق الخطأ' أثناء المناورة. لكن التقرير الصيني يثير تساؤلات حول كيفية حدوث مثل هذا الخطأ، خاصة مع وجود إجراءات أمان صارمة لتثبيت الطائرات على حاملات الطائرات. ويُشير التقرير إلى أن السفن الحربية الصينية، مثل 'شاندونغ' و'لياونينغ'، تُستخدم فيها سلاسل تثبيت قوية تمنع مثل هذه الحوادث، حتى في ظل مناورات حادة أو أمواج عاتية.
التقرير يُرجّح أن الطائرة ربما لم تكن مثبتة بشكل آمن أثناء نقلها، أو أن الحادث وقع في لحظة حرجة عندما كانت سلسلة التثبيت مفكوكة أثناء نقل الطائرة من المصعد إلى الحظيرة. ويُضيف أن توقيت الهجوم الحوثي كان 'دقيقًا بشكل مذهل'، حيث تزامن مع مرحلة نقل الطائرات، وهي اللحظة الأكثر ضعفًا في عمليات حاملة الطائرات.
يثير التقرير تساؤلات حول كيفية معرفة الحوثيين بالتوقيت الدقيق لعمليات نقل الطائرات على متن 'ترومان'. ويُشير إلى احتمال استخدام طائرات بدون طيار للمراقبة،أو حتى وجود 'عميل داخلي' على متن السفينة. ويُضيف مازحًا أن القبطان الأمريكي 'جو داشان' ينشر تحديثات يومية على منصة 'إكس'، مما قد يُسهل تسريب معلومات غير مقصودة.
كما سلطت المنصة الضوء على فشل محتمل في أنظمة الدفاع متعددة الطبقات لحاملة الطائرات، التي تشمل طائرات الإنذار المبكر من طراز E-2D، وسفن الدفاع الجوي، ورادارات متطورة. وتساءلت كيف تمكنت الصواريخ الحوثية من الاقتراب دون اكتشاف مبكر، مما أجبر السفينة على مناورة مفاجئة لم تمنح الطاقم وقتًا كافيًا لتأمين الطائرة.
لم يُحدد التقرير نوعية الصواريخ الحوثية، لكنه يُرجّح أنها قد تكون صواريخ فرط صوتية مثل 'فلسطين 2″، نظرًا لسرعة الهجوم وتأثيره المفاجئ. ويُشير إلى أن طائرات بدون طيار انتحارية أو صواريخ دون سرعة الصوت لم تكن لتُسبب هذا الذعر للبحرية الأمريكية، مما يُعزز فرضية استخدام أسلحة متقدمة.
يُصور التقرير الحادث على أنه 'انتصار غير مباشر' للحوثيين، حيث أجبر هجومهم البحرية الأمريكية على خسارة مقاتلة بقيمة ملايين الدولارات دون إصابة مباشرة. ويُقارن الحادث بهجوم سابق في أواخر 2024، لكنه يُؤكد أن هذه الخسارة أكثر 'إحراجًا' بسبب الظروف المحيطة بها. ويُضيف أن الحادث يكشف عن ثغرات في إجراءات البحرية الأمريكية، خاصة في ظل ما وصفته بـ'المعركة البحرية الأصعب منذ الحرب العالمية الثانية'.
يختتم التقرير بأن 'التقليل' من قدرات القوات الحوثية خطأ فادحا رغم بساطة مواردها، فقد تمكنت من إحراج قوة بحرية عظمى. ويُضيف بنبرة تهكمية أن البحرية الأمريكية 'لم تُواجه بعد القوى الصناعية الشرقية'، في إشارة ضمنية إلى الصين، التي تتفوق تقنيًا على الحوثيين بمراحل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
١٩-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
الحوثيون يتبنّون مهاجمة تل أبيب بصاروخين ومسيَّرة من دون أضرار
استمراراً للتصعيد العسكري المتبادل بين الجماعة الحوثية وإسرائيل، تبنت الجماعة، الأحد، مهاجمة تل أبيب بصاروخين باليستيين وطائرة مسيَّرة، بينما أفاد الجيش الإسرائيلي باعتراض صاروخ واحد دون الإبلاغ عن أي أضرار. وجاءت الهجمات عقب موجة ثامنة من الضربات شنتها إسرائيل على ميناءي الحديدة والصليف، الجمعة، ضمن سعيها للانتقام من البنى التحتية والمنشآت الحيوية الخاضعة للجماعة في اليمن. ومنذ انهيار الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»، عادت الجماعة المدعومة من إيران لهجماتها التي كانت توقفت في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي بعد 14 شهراً من التصعيد البحري ضد السفن وإطلاق الصواريخ والمسيَّرات تجاه إسرائيل تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة. وتبنى المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية يحيى سريع، في بيان متلفز، الأحد، استهداف مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخين باليستيين وطائرة مسيّرة، مدعياً أن أحد الصاروخين فرط صوتي من طراز «فلسطين 2» والآخر من طراز «ذو الفقار». وزعم المتحدث الحوثي أن «العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في هروع ملايين الصهاينة إلى الملاجئ، وتوقف حركة الملاحة في المطار قرابة الساعة»، وفق تعبيره. كما تبنى سريع إطلاق طائرة مسيَّرة من دون طيار، صباح السبت، قال إنها استهدفت مطار بن غوريون نفسه، ولم تؤكد إسرائيل هذه المزاعم. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر، الأحد، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وقال إنه تسبب في تفعيل صفارات الإنذار بمناطق عدة من البلاد. حسبما جاء في تغريدة على منصة «إكس» للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي. 25 صاروخاً منذ 17 مارس (آذار) الماضي أطلقت الجماعة نحو 25 صاروخاً باتجاه إسرائيل والعديد من الطائرات المسيَّرة، وكان أخطر هذه الهجمات انفجار أحد الصواريخ قرب مطار بن غوريون في 4 مايو (أيار) الحالي، محدثاً حفرة كبيرة، بعد أن فشلت الدفاعات الجوية في اعتراضه. وفتح هذا الهجوم المجال لإسرائيل لتشن مزيداً من الضربات الانتقامية حيث دمرت بها ميناء الحديدة ومطار صنعاء ومصنعي أسمنت ومحطات كهرباء، قبل أن تشن، الجمعة الماضي، الموجة الثامنة من هذه الضربات الانتقامية على ميناءي الحديدة والصليف. وأفاد قطاع الصحة الخاضع للحوثيين بأن الغارات الإسرائيلية، على الميناءين تسببت في مقتل شخص وإصابة 11 آخرين، دون الحديث عن الخسائر المادية.


اليمن الآن
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
من اليمن إلى تايوان.. دروس عسكرية تستخلصها الصين من الحملة الأمريكية ضد الحوثيين
تهامة 24 – ترجمة خاصة تتابع الصين عن كثب الحملة العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، ساعيةً لاستخلاص دروس استراتيجية قد تُفيدها في حال قررت تنفيذ غزو محتمل لتايوان، وفقًا لما ذكره عدد من الخبراء لمجلة نيوزويك. وذكرت نيوزويك أن الجيش الأمريكي، بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، أطلق في مارس/آذار الماضي حملة جوية وبحرية استمرت خمسين يومًا ضد مواقع الحوثيين، بمشاركة حاملتي الطائرات 'يو إس إس ترومان' و'يو إس إس كارل فينسن'، وهو ما قابلته الجماعة المدعومة من إيران بمحاولات استهداف السفن الأمريكية باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة. وأشار خبراء تحدثوا للمجلة إلى أن الصين تدرس عن كثب كيف تتعامل الولايات المتحدة مع التهديدات غير المتكافئة، خصوصًا في ما يتعلق باستخدام أنظمة غير تقليدية مثل المسيّرات وصواريخ كروز. ووفقًا لفيل يو، الباحث في مركز 'أتلانتيك كانسل'، فإن على الصين أن تستعد لمواجهة أنظمة ساحلية مماثلة قد تعتمدها تايوان أو حلفاؤها. وأضافت نيوزويك أن تايوان بدورها تطوّر قدرات غير تقليدية بتشجيع من واشنطن، تشمل صواريخ قادرة على ضرب الأسطول الصيني، في مسعى لتعويض الفارق الكبير في التسليح والعدد. من جهته، قال المحلل البحري أليكس لاك للمجلة إن الصين تراقب بتركيز استجابة القوات الأمريكية لمزيج من التهديدات المتقدمة والبسيطة على حد سواء، مثل تلك التي يستخدمها الحوثيون. وفي سياق متصل، أشار تقرير نيوزويك إلى أن العمليات الأمريكية استنزفت كميات ضخمة من الذخائر، حيث استخدمت مجموعة 'دوايت أيزنهاور ' وحدها نحو 770 قطعة سلاح في الشرق الأوسط بين نوفمبر 2023 ويونيو 2024. وهو ما دفع باحثين مثل شون كريمر وريتش باتلر إلى التأكيد على ضرورة تطوير حلول هجومية منخفضة الكلفة، والاعتماد على الذات في الصراعات طويلة الأمد. كما نقلت المجلة عن دانيال بايمن، من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن الصين قد تستخلص من التجربة الأمريكية أهمية امتلاك قواعد عسكرية خارجية، تُمكّنها من تنفيذ عمليات بعيدة عن سواحلها، خصوصًا في ظل سعيها لتوسيع نفوذها في غرب المحيط الهادئ. واختتمت نيوزويك بالإشارة إلى أن الحملة الأمريكية الحالية، رغم قوتها، تقدم للصين تصورًا حيًا حول نقاط القوة والضعف في الأداء العسكري الأمريكي، بما في ذلك تحديات الاستخبارات، اللوجستيات، وإدارة المخزون القتالي في مواجهات غير متكافئة.


اليمن الآن
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
إسرائيل تقصف مطار صنعاء وتخرجه عن الخدمة ووعيد حوثي بالرد
صنعاء – 6 مايو 2025 أعلنت إسرائيل اليوم الثلاثاء أنها نجحت في إخراج مطار صنعاء الدولي عن الخدمة بالكامل، عقب سلسلة من الغارات الجوية العنيفة استهدفت البنية التحتية الحيوية في العاصمة اليمنية، في إطار ردّها على الهجمات الصاروخية البالستية التي نفذتها جماعة الحوثي مؤخراً ضد أهداف عسكرية ومدنية داخل إسرائيل . ووفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، فإن المقاتلات الحربية شنت هجمات دقيقة على المطار، متهمة الحوثيين باستخدامه كنقطة لوجستية لنقل الأسلحة الإيرانية المتطورة. وأضاف الجيش أن الغارات شملت أيضاً محطات كهرباء رئيسية في محيط صنعاء، بالإضافة إلى استهداف مصنع إسمنت في محافظة عمران، قال إنه يُستخدم في تشييد منشآت عسكرية وأنفاق تحت الأرض . وبثّت وسائل إعلام يمنية تابعة للحوثيين صوراً للدخان الكثيف المتصاعد في سماء صنعاء، مؤكدة أن الغارات خلفت قتلى وجرحى، دون تحديد أعداد دقيقة. كما نقلت وكالات دولية أن الانفجارات هزّت مناطق عدة من العاصمة، وتسببت في انقطاع جزئي للكهرباء وشلل في الحركة الجوية . في السياق، أعربت منظمة الأمم المتحدة عن "قلق بالغ " إزاء استهداف مطار صنعاء، مشيرة إلى أن تعطيل المطار قد يعيق بشكل خطير جهود إيصال المساعدات الإنسانية في بلد يعتمد أكثر من 70% من سكانه على المعونات الخارجية. وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) إن "الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المطارات، تمثل انتهاكاً محتملاً للقانون الدولي الإنساني، ويجب أن تتوقف فوراً ". من جانبها، قالت منظمة الصليب الأحمر الدولي إن تدهور الوضع الأمني في صنعاء "يهدد سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني"، داعية جميع الأطراف إلى "ضبط النفس وحماية المرافق المدنية، خصوصاً تلك المرتبطة بالخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والنقل ". أما منظمة العفو الدولية ، فاعتبرت أن "استهداف منشآت مدنية بحجة استخدامها لأغراض عسكرية يجب أن يخضع لتحقيق مستقل"، مضيفة في بيانها أن "التصعيد العسكري من الجانبين لا يعفي أي طرف من مسؤولياته القانونية تجاه حماية المدنيين ". وتأتي هذه الضربات الجوية في اليوم الثاني من الهجوم الإسرائيلي واسع النطاق على الأراضي اليمنية، عقب التصعيد غير المسبوق من قبل جماعة الحوثي، التي أعلنت في الأيام الأخيرة استهداف قواعد عسكرية إسرائيلية بصواريخ فرط صوتية من طراز "فلسطين 2 ". التصعيد المتبادل بين الطرفين يهدد بتوسيع رقعة الحرب في المنطقة، ويدفع بمخاوف من انزلاق جبهات إضافية إلى دائرة المواجهة العسكرية المفتوحة بين إسرائيل والمحور المدعوم من إيران .