
بالفيديو.. ميلانيا ترامب تتعرض لموقف محرج أثناء عرض عسكري
بدت ميلانيا ترامب وهي مغمضة العينين خلال عرض عسكري للاحتفال بعيد ميلاد زوجها الـ 79 في واشنطن، حيث اعتبرها المتابعون غير متحمسة للأمر.
شوهدت السيدة الأولى بجانب زوجها خلال العرض، وسرعان ما لاحظ المارة أنها بدت وكأنها تغفو، وقد أظهرت الصور ومقاطع الفيديوعينيها مغمضتين، على عكس الرئيس الذي بدا أكثر حيوية.
وفي لقطة مؤثرة، ظهر الرئيس الأمريكي واقفا لتحية العرض العسكري، بينما بقت ميلانيا جالسة، وبدا عليها التعب.
ولم يفوت المشاهدون ذوو النظرة الثاقبة لحظة، بل لجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعليق على عدم اهتمامها الواضح، حيث كتب أحد مستخدمي تويتر: 'ميلانيا تبدو مصابة بالملل'.
وقال شخص آخر:'هذا العرض العسكري من أكثر الأشياء مللا على التلفزيون، وهو مضيعة حقيقية للوقت، لا عجب أن نصف الإدارة كاد أن ينام… بمن فيهم… ميلانيا'.
Trump seen falling asleep at his own birthday military parade.
All the resources, tax money and logistics to put on this ridiculous display, and he still isn't happy?
#MAGA
will claim that he just had to take a wicked shit or something…
pic.twitter.com/UN0dt6tT9U
— ghostpolitics (@TheGhostReport)
June 14, 2025
يُذكر أن الاحتفال انطلق على طول 'ناشيونال مول'، بمشاركة أكثر من 7 آلاف جندي يرتدون الزي العسكري، ومجموعة من الدبابات والمركبات، وعرض ضخم للألعاب النارية.
وشاهد المتفرجون طائرات هليكوبتر وطائرات قديمة من الحرب العالمية الثانية تحلق في السماء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ 2 أيام
- الشروق
الحرب على إيران.. بنيامين يكذِّب نتنياهو
حجم الكذب لدى بنيامين نتنياهو يرشحه لدخول موسوعة 'غينس' للكذب، إذ أقام في عقله الباطن جمهورية مثالية، تحاكي جمهورية أفلاطون، ولو أن الفرق بينهما أن أفلاطون أقام جمهوريته على التخيلات الفلسفية في حين أن نتنياهو أقام جمهوريته على العنترية الكاذبة، التي يتوهم فيها الإنسان نفسه بطلا كبيرا وحاله في الحقيقة كحال ما قرأناه في الصف الابتدائي عن قصة 'حمار في جلد أسد' التي توهَّم فيها الحمار نفسه أسدا بتقمصه جلد أسد فأرعب من حوله حتى اكتشِف أمره في النهاية فطفق الناس عليه ضربا بالسوق والأعناق وأعادوه إلى الزريبة. لم أجد عنوانا مناسبا لوصف حجم الكذب عند مسيلمة هذا العصر 'بنيامين نتنياهو'، الذي يكذب على شعبه ويمنّيهم بجنة عدن وبالمن والسلوى بعد تدمير البرنامج النووي الإيراني وإخضاع إيران وجلبها إلى طاولة المفاوضات ذليلة صاغرة تقبل ما يُملى عليها تماما كما فعل الحلفاء في الحرب العالمية الثانية بعد انتصارهم على ألمانيا في معركة 'النورماندي'، إذ أجبروها على توقيع وثيقة الاستسلام والقبول بما يُفرض عليها من شروط. ما يقوله نتنياهو ليس إلا مسرحية استعراضية هزلية ليس فيها شيء من الحقيقة، ولعمري كيف يتلقفها الإعلام الصهيوني وبعض الإعلام العالمي ويؤسس عليها وهي لا أساس لها من الصحة. يتغنى نتنياهو بالتفوق الجوي في حين أن سماء فلسطين المحتلة تقع في كل ليلة تحت رحمة الصواريخ الإيرانية التي تأتيها من كل مكان وتدك المعاقل العسكرية والحيوية في حيفا وإيلات وغيرها. ويتغنى نتنياهو بقصف المقاتلات الإسرائيلية لمطار مشهد وإخراجه عن الخدمة في حين أنّ مطار بن غوريون مغلق والرحلات الجوية متوقفة إلى إشعار آخر والطائرات هُرّبت إلى قبرص واليونان والولايات المتحدة الأمريكية. أكثر من فتن ببنيامين نتنياهو وصدّقه وهو كذوب القناتان الإسرائيليتان الثانية عشر والثالثة عشر اللتان تذيعان تصريحاته عن نصر مؤزر في غزة وإيران على أنها حق لا مرية فيه رغم علمها بأن ما يقوله ليس إلا ضربا من تخدير العقول والاستخفاف بما يسمى 'شعب يسرائيل'، الذي يتلقى الأخبار بعقلية صبيانية، تصدّق أن الديك يبيض وأن العنزة تطير والإنسان يطير بجناحين. هذه بعض الأمثلة عن كذب نتنياهو الذي فاق كل الحدود، أسوقها بالدرجة الأولى للسذج من اليهود الذين خضعوا لغسيل المخ من قبل الموساد فأصبحوا لا يميزون بين الإصباح والعتمة ويتلقون ما يذاع على أنه الحقيقة التي ليس بعدها إلا الضلال: 1- وعد بنيامين نتنياهو 'شعب يسرائيل' بأنه سيكتب نهاية حماس في أيام معدودات ويعيد للإسرائيليين لباس العزة الذي خلعه عنهم رجال غزة في السابع من أكتوبر 2023. ووعد جيشه بأن غزة تحت السيطرة وأنه سيعيد الرهائن بقوة النار فمضى أزيد من عام ونصف عام،لم تزدد فيه حماس إلا صلابة ولم يزدد هو وجيشه إلا استكانة. يضع الخطط الوهمية لما بعد غزة وما بعد حماس وهو في حيص بيص فلا هو أخضع المقاومة ولا هو استرد غزة فجنوده شاردون هائمون على وجوههم تصطادهم قذائف الياسين وغيرها كما تُصطاد الحمائم. لم يعبأ نتنياهو بنصائح بعض مستشاريه بعدم الإيغال في مستنقع غزة والقبول بالتفاوض عند أول فرصة، ولم يعرها اهتماما ومضى قدما في عنترياته التي ستنتهي قريبا ليجد نفسه ملوما محسورا، تحاصره الفضائح وتتربص به الجماعات اليهودية المناوئة له الدوائر، حينها فقط سيصرخ بأعلى صونه 'ولات حين مندم'. يبدو أن اليأس القاتل يهيمن على نتنياهو الذي قد يدرك إن كان له إدراك بأن النصر المطلق على حماس حلم مستحيل وأمل بعيد وأن من مصلحته ومصلحة إسرائيل أن يقبل بمبدأ التفاوض قبل أن تعصف به رياح الغضب التي تجتاح الشارع الإسرائيلي منذ شهور. صرح نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي قد مهّد الطريق إلى طهران وبأن الضربات الجوية الموجهة إلى العمق الإيراني قد شلت القدرات الصاروخية الإيرانية، فإذا جاء موعد الحزم ودوت صفارات الإنذار هرع ومساعدوه إلى الملاجئ هربا من صورايخ عماد وشكن 2 وخيبر، فإذا هدأت الأجواء خرج على الإسرائيليين وطفق يعدد إنجازاته الحربية وليس له من إنجاز إلا ضربة هنا وهناك يتلقى مقابلها ضربات إيرانية مضاعفة أكثر دقة وإيلاما. صرح نتياهو بأن الجيش الإسرائيلي في غزة، يسطر ملحمة بطولية و عيد كتابة تاريخ الأمة اليهودية بأحرف من ذهب، وهو الكذب بعينه، فجنوده يشتكون شدة بأس المقاومة ويفكر أكثرهم في الفرار من جحيم المواجهات، وهناك شهادات موثقة عن جنود إسرائيليين فارّين من الجبهات يذرفون الدموع ويتمنون العودة إلى بيوتهم من غير رجوع. صرح نتنياهو بأن الإغراق الجوي الإسرائيلي يوشك على تدمير الترسانة النووية الإيرانية، في الوقت الذي تفيد فيه تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الضربات الجوية قد أضرت جزئيا ببعض المنشآت النووية من غير أن تخرجها عن الخدمة كما يرد في تقارير الجيش الإسرائيلي. يتحدث نتنياهو عن الإغراق الجوي الإسرائيلي وينسى أو يتناسى الإغراق الصاروخي الإيراني، الذي يستهدف مناطق كثيرة في فلسطين المحتلة و يمتد على خط حيفا وقيسارية، بل يستهدف عمق تل أبيب الكبرى التي زعم بعض الساسة الصهاينة وبعض العسكريين بأنها عصية على الاختراق بفضل منظومة الدفاعات الأرضية التي تحوزها إسرائيل وبالأخص منظومة 'ثاد' التي زودتها بها الولايات المتحدة الأمريكية. صرح نتنياهو بأن الهدف من الهجوم الإسرائيلي المباغت على إيران هو إرباك النظام الإيراني بضربة استباقية بإجهاضها لما سماه المرحلة الأخيرة قبل تمكن إيران من تصنيع القنبلة الذرية التي تشكل – كما أضاف- خطرا وجوديا على إسرائيل. صحيح أن الضربة المباغتة قد أربكت إيران في البداية وهذا أمر يحصل بين الكيانات المتصارعة، ولكن إيران استطاعت استعادة زمام المبادرة ولملمة الجراح وامتصاص الصدمة وهي تمطر الكيان الإسرائيلي بوابل من الصورايخ البالستية التي يصيب أكثرها أهدافه ويحدث دمارا كبيرا في إسرائيل. رغبة نتنياهو في دخول الولايات المتحدة الأمريكية في الصراع لنصرة إسرائيل وترجيح كفتها خوفا من نصر إيراني مباغت يفنّد مزاعم نتنياهو بأن 'إسرائيل العظمى' كما وصفها قادرة على تحقيق الإنجازات وضع المبادرات وسحق العدو الإيراني بمفردها اعتمادا على قدراتها الذاتية ومنظومتها الدفاعية والهجومية. يتغنى نتنياهو بالتفوق الجوي في حين أن سماء فلسطين المحتلة تقع في كل ليلة تحت رحمة الصواريخ الإيرانية التي تأتيها من كل مكان وتدك المعاقل العسكرية والحيوية في حيفا وإيلات وغيرها. ويتغنى نتنياهو بقصف المقاتلات الإسرائيلية لمطار مشهد وإخراجه عن الخدمة في حين أنّ مطار بن غوريون مغلق والرحلات الجوية متوقفة إلى إشعار آخر والطائرات هُرّبت إلى قبرص واليونان والولايات المتحدة الأمريكية. حيفا تحترق كل ليلة ونتنياهو يتحدث عن القبضة الإسرائيلية المحكمة وعن تحكم إسرائيل في الوضع وتفوُّقها وقدرتها على المناورة. إن آخر التقارير الحربية تفيد بأن حيفا، وهي منطقة حيوية في فلسطين المحتلة، تتعرض باستمرار لهجمات صاروخية إيرانية كثيفة ودقيقة، فأين هي عنترية نتياهو؟ وأين هو من تنفيذ وعيده بكتابة نهاية البرنامج النووي الإيراني والنظام الإيراني؟

جزايرس
منذ 3 أيام
- جزايرس
مذابح ماي 1945 لم تكشف بعد عن كل أسرارها
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. * تسليط الضوء على مذبحة وقعت خلف الأبواب المغلقة بعد ساعات قليلة من إعلان نهاية الحرب تحديا حقيقيا.* دون إرادة من جانب المستعمر السابق، سيظل أي بحث عن الحقيقة ناقصا.* لا يزال عامة الناس، على جانبي البحر الأبيض المتوسط، غير مدركين للأحداث الأساسية التي وقعت في ذلك الثلاثاء الدامي. قال الكاتب الصحفي كمال ين يعيش، في حواره مع "المساء"، إنه أراد أن تكون الطبعة الجديدة من كتابه "سطيف، المقبرة الجماعية. مجازر 8 ماي 1945"، شهادة وأرشيفا حيا وعملا للذكرى، تجاه أولئك الذين حاول التاريخ الاستعماري محوهم، في انتظار صدور كتاب ثالث، حول نفس الموضوع، مضيفا أن العديد من الجوانب الغامضة لمأساة 8 ماي 1945، تعد حقائق كثيرة لا تزال مدفونة تحت أنقاض الصمت. ❊ لماذا اخترتم تكريس كتابكم لهذا الحدث بالذات من تاريخ الجزائر، أي 8 ماي 1945؟ ❊❊ يصادف تاريخ 8 ماي 1945 نهاية الحرب العالمية الثانية، وقد احتُفل به كانتصار للحرية في أوروبا. لكن في الجزائر، يتخذ هذا التاريخ معنى مختلفا تماما.. معنى المأساة التي تم التعتيم عليها منذ فترة طويلة. إن التناقض الصارخ بين احتفالات عيد التحرير ومجزرة المدنيين، يرمز إلى غموض الخطاب الاستعماري، الاحتفال بنهاية الشمولية، بينما يخنق التطلع المشروع إلى الاستقلال لملايين الجزائريين. إن الهدف من وضع هذا الحدث في قلب الكتاب، هو تذكيرنا بأنها لم تكن مجرد "عثرة" في السردية الاستعمارية، بل كانت نقطة تحول تاريخية. لقد ساعدت صدمة 8 ماي 1945 على تطرف النخبة والجماهير الجزائرية، ما عجل باندلاع حرب التحرير بعد سنوات قليلة. كما لا يزال هذا الحدث علامة فارقة أساسية في الوعي الوطني، ومع ذلك، لا يزال مجهولا لدى عامة الناس، سواء في الجزائر أو في أماكن أخرى.❊ قُدمت هذه الطبعة الثانية على أنها "منقحة ومصححة وموسعة بشكل كبير". ماذا أضفتم لها؟❊❊ تهدف هذه الطبعة الجديدة لكتابي، إلى أن تكون شهادة وأرشيفاً حياً، وعملا للذكرى تجاه أولئك الذين حاول التاريخ الاستعماري محوهم. إنها خطوة كبيرة نحو استعادة الحقيقة التاريخية. هذا الكتاب هو ثمرة التزام شخصي عميق، ووفاء للأصوات المسكوت عنها، وواجب لنقلها إلى الأجيال القادمة. كان لا بد من التغلب على العديد من العقبات، وكان لا بد من تفكيك الروايات الرسمية المتحيزة، وكان لا بد من مواجهة الصمت المرهق. كل كلمة هنا تحمل ثقلها الخاص من الألم والحقيقة. تلبي هذه الطبعة الجديدة أيضا طلبا قويا، حيث أن النسخة الأولى التي نُشرت في عام 2016، قد نفذت الآن. والنسخة الجديدة تتضمن روايات جديدة لشهود عيان ووثائق لم تُنشر من قبل، بالإضافة إلى إعادة قراءة نقدية لبعض المصادر الاستعمارية، ما يوفر رؤية أكثر تفصيلًا ودقة.❊ يكشف تحقيقكم عن ممارسات طالما تم التكتم عليها.. التعذيب، حالات الاختفاء، الاغتصاب... كيف تمكنتم من الوصول إلى الأرشيف؟ ❊❊ تعتمد كتابة التاريخ على ركيزتين أساسيتين: روايات شهود العيان والأرشيف. يشكل الوصول إلى الأرشيف عقبة حقيقية، خاصة بالنسبة للباحث الجزائري المستقل، الذي لا يملك دعما مؤسسيا أو تمويلا. وتكمن العقبة الرئيسية في استمرار عدم إمكانية الوصول إلى بعض الأرشيف، التي يقارب عمرها 80 عامًا. على سبيل المثال، لا يزال الوصول إلى تقارير المفوض بيرجيه، الذي كان مسؤولاً عن التحقيق في أحداث سطيف وقالمة، غير متاح جزئيا. ولا يزال الوصول إلى الأرشيف العسكري الفرنسي شبه مستحيل، ناهيك عن أحكام المحاكم العسكرية. لكل هذه الأسباب أُصر على أن مذابح ماي 1945، لم تكشف بعد عن كل أسرارها. ❊ ما هي الشهادة أو الوثيقة التي تخص 8 ماي 1945، التي أثرت فيكم بشكل كبير؟ ❊❊ من الصعب -بل من غير اللائق تحديد الأولويات بالنسبة للآلام، فجميع الشهادات تحمل شحنة عاطفية مدمرة. لقد شحذ العمل في الميدان وعيي وفتح عيني ومكنني من جمع روايات لا تزال كتب التاريخ تتجاهلها. كيف يمكنك أن تظل متبلد الإحساس عندما تواجه آلاف الأيتام الغارقين في المآسي الشنيعة؟ كيف يمكننا أن نغض الطرف عندما نواجه عائلات سلبها الغزاة في الغارات التي قاموا بها؟ كيف يمكننا البقاء على الحياد في مواجهة إذلال قدامى المحاربين الجزائريين، الذين تجندوا لتحرير فرنسا لكنهم تُركوا لمصيرهم عند عودتهم؟. بعض الشهادات ستطاردك إلى الأبد: شهادة ناجي رأى والده يعدم أمام عينيه، أو المرأة التي تتذكر اغتصاب أحد أقاربها على يد جنود الفيلق... هذه الروايات تجمد الدم في عروقنا، لكنها قبل كل شيء، ستجبرك على عدم النسيان.❊ كصحفي، كيف يمكنكم التوفيق بين واجب التحقيق وواجب الذاكرة؟❊❊ كان تسليط الضوء على هذه المذبحة، التي وقعت خلف الأبواب المغلقة، بعد ساعات قليلة من إعلان نهاية الحرب، تحديا حقيقيا. لقد مكنتني هذه المهمة الطويلة والشاقة من استعادة الأسماء والوجوه والمدافن التي صودرت من الذاكرة الجماعية. من خلال هذا البحث، كشفتُ عن آليات كانت حتى الآن غير ملحوظة، استنادا إلى وقائع تم التحقق منها بدقة، مع احترام معاناة الناجين. وقد أثنى على هذا العمل عدد من المتخصصين المشهورين، من بينهم جيلبير مينييه، وجيل مانسيرون، وحسني قيطوني، وحسان رمعون، وفؤاد سوفي، وعبد المجيد مرداسي، وآلان روسيو، وعيسى قادري، وأوليفييه لو كور غراندميزون، وعمار محند عامر..لا يتعلق الأمر فقط بكتابة التاريخ، بل بإعطاء صوت لأولئك الذين أُريد محوهم.❊ اليوم، بعد مرور ما يقرب من 80 عاما، هل يمكننا أن نأمل في إعادة بناء أحداث ماي 1945 بشكل كامل وصادق؟ ❊❊ تظل إعادة البناء الكامل لأحداث 8 ماي 1945 هدفًا بعيد المنال، نظرا لوجود العديد من النقاط الخفية. ومع ذلك، فهي ليست مستحيلة. ستسمح المراجعة الدقيقة للشهادات الشفهية والمكتوبة واستغلال الأرشيف المتاح والتحليل النقدي للمصادر، بإحراز تقدم نحو حقيقة تاريخية أكثر اكتمالا. ولكن يجب أن نتذكر أن التاريخ، لاسيما تاريخ الجرائم الاستعمارية، لا يُبنى في فراغ. كما أنه يعتمد أيضًا على إرادة سياسية واضحة من جانب فرنسا الرسمية، لفتح الأرشيف والاعتراف بالحقائق والسماح للباحثين بالوصول إلى الوثائق الحساسة بشكل تام. وبدون هذه الإرادة، من جانب المستعمر السابق، الذي لا يزال غير راغب في البحث في ماضيه الاستعماري، سيظل أي بحث عن الحقيقة ناقصا. ❊ لماذا تستعد لنشر كتاب ثالث حول نفس الموضوع؟ ❊❊ لأن حجم مأساة 8 ماي 1945 لا يزال مجهولا إلى حد كبير. ما الذي نعرفه حقًا عن أكبر مذبحة ارتكبت خلف الأبواب المغلقة في يوم النصر؟، رغم أن العديد من المؤرخين والكتاب -الجزائريين والفرنسيين على حد سواء- مثل محفوظ قداش وبوسيف مخالد وعمار محند عامر ورضوان عيناد تابت وجان لوي بلانش وجان بيار بيرولو قد رفعوا الستار عن العديد من الحقائق، إلا أن الجزء المغمور من جبل الجليد لا يزال غير معروف. لا يزال عامة الناس، على جانبي البحر الأبيض المتوسط، غير مدركين للأحداث الأساسية التي وقعت في ذلك الثلاثاء الدامي. لم يتم إعادة بناء الحقائق بشكل كامل، ولا يزال التسلسل الزمني غير دقيق، ولم يتم بعد استكشاف العديد من الندوب. لا تزال العديد من الجوانب غامضة: المداهمات، وحالات الاختفاء، والاغتصاب، والتعذيب، والإعدامات بإجراءات موجزة، والشكاوى التي لم يتم تتبعها، وآلام اليتامى، ومسؤولية السلطات، والجدل الأبدي حول العدد الحقيقي للضحايا. حقائق كثيرة لا تزال مدفونة تحت أنقاض الصمت.


الشروق
منذ 4 أيام
- الشروق
التوقعات غير المتوقعة
يتواصل العدوان على إيران بعد أسبوع من الجمعة 13، في ظل تزايد المخاطر والمخاوف من احتمال توسع رقعة المواجهة على خريطة جغرافية مضطربة وحساسة لا تتحمل المزيد من التقلبات. الكيان الصهيوني، المدعوم أمريكيا بكل الوسائل، يقوم منذ نشأته بحروب بالوكالة ليس عن نيابة عن الولايات المتحدة فحسب، بل نيابة عن دول الغرب الاستعمارية التقليدية في أوروبا كلها: كيان علماني لائكي في الأصل، نال شفاعة الدول الغربية والرأسماليات الناشئة، التي قامت أصلا، لاسيما مع الثورة الفرنسية سنة 1798، على الدعم والمال اليهودي الناتج عن الاقتصاد الحرفي الذي كانت تهيمن عليه القوى اليهودية في الغرب، والتجارة بشكل عامّ، ثم البنوك في ما بعد. المظلومية التاريخية التي بنى عليها الكيان سرديته منذ ما قبل التيه في صحراء سيناء، وما نالوه على أيدي فرعون مصر، مرورا بما نالوه من إقصاء وتهميش وكراهية لليهود في الغرب قبل الثورة الفرنسية، وحياة القيطوهات، وصولا إلى المحرقة النازية، كل هذا دفع بالرأسماليات الغربية ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى التكفير عن عقدة الذنب لدى بعضها، لاسيما لدى ألمانيا وفرنسا وحتى بريطانيا، فقدموا للكيان مستقبلا من ذهب: أرضا ووطنا، الأرض الموعودة لهم في سردياتهم الدينية التوراتية، باعتبارهم 'شعب الله المختار'. هذا الانحياز الأعمى اليوم للكيان، ظالما أو مظلوما، هو ما يجعله اليوم منفلتا من العقال، طفلا مدللا مشاغبا، يستعمل ويوظف لكل السيناريوهات ويولّون وجهتهم كيفما شاءت رغباته، إنه مثل الطفل الذي يطالب بلعب غالية الثمن كل مرة، مع ذلك لا أحد من عائلته يريد كسر خاطره، ويقبلون بإهدائها له على مضض أحيانا وبفرح وسرور أحيانا أخرى. هذه المظلومية التاريخية التي يستثمر فيها الكيان إلى اليوم، ضمن ما يسمى 'معاداة السامية'، تجابه حاليا مظلومية تاريخية أخرى طالما استثمرت فيها الأيديولوجيا القائمة في إيران والمنطقة: لهذا يبدو أن صراع المظلوميات، قد يفضي إلى صراع أوسع، لا يقل على أن يكون إقليميا. إيران التي خرجت قوية اقتصاديا وعسكريا وسياسيا بفعل الاستثمار في المظلومية التاريخية لآل البيت، ومنذ الثورة الإسلامية في إيران، ونهاية عهد الشاه، شكلت قوة إقليمية لم تعد تحتملها القوة المناوئة في الغرب الاستعماري وعلى رأسها الكيان الاصطناعي خادم الغرب الرأسمالي، الذي استفيد من هيمنته الاقتصادية والتجارية، ومن سرديته حول المحرقة، لهذا نرى كل هذا التكالب و'التحلف' ضد هذه الدولة المنتصرة لحق الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة للاحتلال والهيمنة الصهيونية والغربية في المنطقة. إيران، رغم الحصار ورغم التضييق والخناق الاقتصادي والسياسي، تفاجئ الجميع بمن فيهم الكيان الغربي المصنع، وتعدّل معادلة المواجهة بينها وبين عدوان الكيان المحمول على رمح ديني توراتي ولكن أيضا على رماح شخصية وحسابات سياسية حزبية لرئيس وزراء الكيان وحكومته اليمينية، رغم أن جميع من في هذا الكيان بمن فيهم التيار العلماني والمعارضة، على قلب واحد في مواجهة إيران النووية، التي تعني لهم مشروع نهاية كيانهم المصطنع. المفاجأة التي أحدثتها إيران، لم تكن متوقعة لهم، وقد يعملون على النزول من الشجرة بتكلفة أقلّ. هم الآن يستجدون الولايات المتحدة لنجدتهم من هذه الورطة، بعدما عملوا لسنوات على مشروع توريط الولايات المتحدة والغرب في حربهم ضد المارد الإسلامي أينما كان: فالأمس العراق واليوم لبنان وسورية وإيران، وغدا لا ندري من يكون على رأس القائمة بين الدول العربية والإسلامية: كل هذا تحت عناوين مختلفة: الإرهاب، والمشروع النووي، ومعاداة السامية، والخطر الإسلامي…