
الإمام الرضا وفضح الحاكم الظالم
الإمام علي ابن موسى الرضا (عليه السلام) غريب الغرباء، قبلة الإيمان والولاية والعشق لطريق الله (عزوجل)، يجذب المزيد من المحبين من أنحاء العالم، وحضرته الأكبر والأعظم، والمؤسسات التي باسمه تنمو وتتسع..، واسمه حي يذكر بإجلال وعظمة..؛ رغم شهادته في عام 203 متأثرا بالسم، قتله الحاكم الظالم القاتل المستبد المأمون.
ومن أراد معرفة مدى قوة وعظمة هذا الإمام العظيم (ع)، أن يقوم بزيارته في مدينة مشهد المقدسة، ليشاهد كثافة عدد الزوار -المحبين له ولابائه وأبنائه وشيعته من أنحاء العالم- في كل الأوقات، ويرى عظمة صرحه ومشهده الشامخ، ويقف خاشعا أمام الضريح العظيم المستمد من عظمة هذا الإمام الغريب (ع) ومن دوره الرسالي المكمل لدور الأئمة (عليهم السلام) في تحمل المسؤولية والتصدي لإصلاح الأمة والثورة ضد الظلم والعدوان، وفضح النظام الحاكم الفاسد من الداخل.
الإمام الرضا العظيم (ع) صاحب تجربة تاريخية فريدة في التعامل مع الحكومة الظالمة وفضح النظام الفاسد المتمثل في ذلك الوقت بحكم المأمون العباسي، الذي وصل للحكم بعد محاربة أخيه غير الشقيق الأمين انتهى الأمر بقتل الأمين، وكان المأمون يشعر بالخوف والقلق من وجود الإمام الرضا (ع) الممثل للبيت العلوي وللرسالة المحمدية الحقيقية، والمعارض الأقوى والأخطر على حكم بني العباس، لاسيما إن الشارع الإسلامي يؤمن بان الإمام الرضا (ع) هو الزعيم الشرعي للأمة.
وبما ان الإمام (ع) له شعبية في الشارع بعكس نظام المأمون العباسي، والمعارض الأقوى، عمل المأمون على اعتقال الإمام (ع) ونقله بالإكراه من مقره في المدينة المنورة إلى مدينة مرو، ثم القيام بتنصيب الإمام الرضا (ع) بالإكراه في منصب صوري كولي للعهد للحصول على محبة الشعب، وليكون الإمام الرضا (ع) تحت عيونه ومنع الإمام (ع) من أي تحرك.
وقد قبل الإمام علي ابن موسى الرضا (ع)، بمنصب ولاية العهد مضطرا وبعد الاتفاق على شروط معينة حددها الإمام (ع) وقد عبر الإمام عن ذلك بدعائه لله:
"اَللّهُمَّ اِنَّكَ تَعْلَمُ اَنّي مُكْرَهٌ مُضْطَرٌّ، فَلا تُؤاخِذْني، كَما لَمْ تُؤاخِذْ عَبْدَكَ وَنَبِيَّكَ يُوسُفَ حينَ وَقَعَ إلى وِلايَةِ مِصْر". وذلك بعدما رفض ذلك العرض لعدة مرات بشدة، ولكن المأمون العباسي ـ المصر على تسلم الإمام الرضا (ع) الذي يشكل رأس حربة المعارضة لأهل البيت (ع) المنصب لتحقيق أهداف سياسية خاصة ـ هدد الإمام الرضا (ع) بالقتل..، فقبل الإمام في نهاية الأمر بولاية العهد بشروط، ـ وفي ذلك أهداف سياسية ـ ومن تلك الشروط كما جاء على لسان الإمام الرضا (ع) : "أنني لا آمر ولا أنهى ولا أفتي ولا أقضي ولا أولي ولا أعزل ولا أغير شيئا مما هو قائم فأجابه المأمون إلى ذلك كله".
لماذا لم يوافق الإمام الرضا (ع) على ولاية العهد إلا بشروط محددة؟
حتما هناك أسباب كثيرة لدى الإمام (ع)، ولكن بالتأكيد منها عدم إعطاء الشرعية للنظام الدكتاتوري الاستبدادي الظالم اي شرعية، وعدم السماح للنظام من استغلال وجود الإمام (ع) وتحميله أي مسؤولية في الحكومة الظالمة والفاسدة، والعمل على إرساء العدل.. حول ذلك يقول الإمام الرضا : "اللّهُمَّ لا عَهْدَ اِلاّ عَهْدُكَ وَلا وِلايَةَ اِلاّ مِنْ قِبَلِكَ، فَوَفِّقْني لإقامَةِ دينِكَ وَاِحْياءِ سُنَّةِ نَبِيِّك، فَاِنَّكَ اَنْتَ المَوْلى وَالنَّصيرُ، وَنِعْمَ المَوْلى اَنْتَ وَ نِعْمَ النَّصير".
إن الإمام علي ابن موسى الرضا (ع) أراد عدم إعطاء اي شرعية للمأمون والحكم العباسي. بل الإمام الرضا (ع) فضح المأمون على لسان المأمون نفسه الذي قال للإمام (ع): "إني قد رأيت أن أعزل نفسي عن الخلافة وأجعلها لك وأبايعك. فقال له الرضا (عليه السلام): إن كانت الخلافة لك وجعلها الله لك، فلا يجوز أن تخلع لباسا ألبسك الله وتجعله لغيرك، وإن كانت الخلافة ليست لك، فلا يجوز لك أن تجعل لي ما ليس لك".
ما قام به الإمام الرضا (ع) هو درس ـ وبالذات للقيادات الشعبية القادمة ومنها الدينية ـ بعدم شرعية وصحة الدخول ومساعدة الحكومات الدكتاتورية الظالمة، ـ بدون اضطرار حقيقي، وبشرط عدم المشاركة في الظلم ـ مهما كانت التبريرات ولو كان ذلك عبر مناصب رفيعة، وان كان الشخص يملك الكفاءة، لان الحاكم غير العادل الذي يصل لكرسي الحكم بشكل غير شرعي وديمقراطي حقيقي وبدون تأييد الرعية لا ضمانة له، فانه سيستغل أي شخصية بما يخدم أهدافه ونظامه وسلطته.
والحالة الوحيدة في التعامل تكون في حالة الإكراه والاضطرار والتعرض للأذى...، وبشرط عدم الظلم والمشاركة فيه، والعمل على رفع الأذى عن المظلومين، والعمل لفضح النظام الفاسد أمام الرعية بتقديم النموذج الأفضل في التعامل وخدمة المجتمع. وهذا لا يعني عدم إمكانية العمل مع الحكومات في المواقع التي تخدم الشعب، فهناك حالات تستدعي العمل مع الحكومات بشرط عدم الظلم، وتلك الحالات تعتمد على الحالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية.
وعلى الإنسان مهما كان دينه ومذهبه وفكره، ومهما كان منصبه خارج الحكومة أو داخلها، أن يكون أداة تأثير بشكل إيجابي لخدمة عامة الناس والدفاع عن مصالح المظلومين والمستضعفين، وفضح النظام الفاسد، لا أداة ووسيلة بيد النظام!.
وبلا شك إن الأئمة ومنهم الإمام الرضا (عليه السلام) يدعون الناس وبالخصوص شيعتهم ومحبيهم أن يكونوا دعاة إصلاح بإعمالهم لا بأقوالهم فقط، وبضرورة الدخول والمساهمة بالعمل في الحكومات العادلة القائمة على الديمقراطية الحقيقية -حسب المنهج الشرعي- وتمثل إرادة الشعب بشكل صحيح. وما أجمل أن نستفيد من مدرسة آل البيت (عليهم السلام) وبالتحديد من مدرسة السلطان الإمام الرضا (ع) ومن تجربته الرائدة مع النظام الحاكم في الجانب السياسي التي تصادف هذه الأيام ذكرى شهادته مسموما، على يد المأمون.
وقد لجأ المأمون للتخلص من الإمام (ع) بعد فشله الذريع من السيطرة على الإمام (ع) واستغلاله والحصول على دعم الإمام (ع) لحكمه، وإنما الذي حدث هو العكس ازدادت شعبية الإمام (ع) لدى الشارع، والمزيد من الفضائح للنظام العباسي والحاكم الفاسد.
السلام عليك يا شمس الشموس، وأنيس النفوس، أيها المدفون بأرض طوس يا علي ابن موسى الرضا (عليه السلام).
"اللّهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِيٍّ بْنِ مُوسى الرِّضا المُرْتَضى عَبْدِكَ وَوَلِيِّ دِينِكَ القائِمِ بِعَدْلِكَ وَالدَّاعِي إِلى دِينِكَ وَدِينِ آبائِهِ الصَّادِقِينَ صَلاةً لايَقْوى عَلى إِحْصائِها غَيْرُكَ".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
"اجتماع بلا نتيجة"... أوكرانيون يعبرون عن خيبة أملهم بعد لقاء ترامب وبوتين
بقي بافلو نيبرويف مستيقظا حتى منتصف الليل في خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، بانتظار صدور نتائج القمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، ليتبين له في نهاية المطاف أنها "لم تكن مفيدة بشيء". واجتمع بوتين وترامب في ألاسكا الجمعة للبحث في الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أنهما لم يحقّقا أي اختراق في حين اعتُبر هذا اللقاء فوزا واضحا لبوتين في خاركيف التي تعرضت لهجمات شديدة من القوات الروسية طوال الحرب. وقال نيبرويف (38 عاما) الذي يدير مسرحا في خاركيف: "رأيت النتائج التي توقعتها. أعتقد أن هذا انتصار دبلوماسي كبير لبوتين". وأنهت الدعوة التي وجّهها ترامب إلى بوتين لزيارة الولايات المتحدة عزل الغرب للزعيم الروسي منذ غزو أوكرانيا في شباط/فبراير 2022. ورأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يكن مدعوا إلى القمة، أن الرحلة "انتصار شخصي" لبوتين. واعتبر نيبرويف الذي أعرب عن غضبه لعدم إشراك أوكرانيا في القمة، أن الاجتماع كان مضيعة للوقت. وقال: "كان هذا الاجتماع عديم الفائدة... القضايا المتعلقة بأوكرانيا يجب حلها مع أوكرانيا، بمشاركة الأوكرانيين، والرئيس". وبعد انتهاء القمة، أطلع ترامب الزعماء الأوروبيين وزيلينسكي الذي أعلن أنه سيلتقي الرئيس الأميركي في واشنطن الاثنين، على مجريات اللقاء مع بوتين. وانتهى اجتماع ترامب وبوتين دون التوصل إلى اتفاق ولم يقبل ترامب أي أسئلة من الصحافيين، وهو أمر غير معتاد بالنسبة إلى الرئيس الجمهوري. بوتين وترامب (ا ف ب) "اجتماع بلا نتيجة" وقالت أوليا دونيك (36 عاما) التي كانت تسير برفقة نيبرويف في إحدى حدائق خاركيف، إنها لم تُفاجأ بنتائج القمة. وأضافت: "انتهى (الاجتماع) بلا نتيجة. حسنا، لنواصل حياتنا هنا في أوكرانيا". وبعد ساعات من المحادثات الروسية الأميركية، أعلنت كييف أن روسيا شنّت هجوما بـ85 مسيرة وصاروخ بالستي ليلا. بدورها، قالت إيرينا ديركاش وهي مصوّرة تبلغ 50 عاما: "سواء كانت هناك محادثات أم لا، فإن خاركيف تتعرض للقصف بشكل شبه يومي. ومن المؤكد أن خاركيف لا تشعر بأي تغيير". توقفت ديركاش أمام مبنى ديرجبروم، وهو مبنى حديث يعد إحدى أولى ناطحات السحاب السوفياتية، عندما حلّت دقيقة الصمت اليومية التي تقام في كل أنحاء البلاد تكريما لضحايا الغزو الروسي. وقالت: "نحن نؤمن بالنصر، ونعلم أنه سيأتي، لكن الله وحده يعلم من سيحققه"، مضيفة: "نحن لا نفقد الثقة، نحن نتبرع ونساعد بقدر ما نستطيع. نقوم بعملنا ولا نهتم كثيرا بما يفعله ترامب". وفي كييف، أعربت الصيدلانية لاريسا ميلني عن تشاؤمها من أنه "لن يكون هناك سلام" في وقت قريب، وأنه في أفضل الأحوال، سيعلّق الصراع لفترة من الوقت، ثم سيستأنف. وفي العاصمة أيضا، قالت كاترينا فوتشينكو (30 عاما) أن ترامب لا يعمل حقا "من أجل أوكرانيا"، موضحة: "يريد أن يظهر للعالم أنه داعم لأوكرانيا، ثم يركض للبحث عن بوتين ويصبح صديقا له". وبالنسبة إلى فولوديمير يانوفيتش (72 عاما) ليس هناك إلا حل واحد بعد قمة ترامب وبوتين "علينا أن نصنع صواريخ ونرسلها إلى روسيا".


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
إلهام أبو الفتح تكتب: وداعا د. علي مصيلحي
اجتمع على حبه الجميع، بسطاء ومسؤولون. كبار وصغار فكانت جنازته واحدة من التي يقولون عنها من احبه الله جعل جنازته شاهدا علي سيرته رحل الدكتور علي المصيلحي، رحمه الله، وبقيت صورته بابتسامته في ذاكرة من عرفوه، كدليل على أن الإنسانية الحقيقية لا تصنعها المناصب، يستقبلك بابتسامة وكلمة طيبة، سواء كنت مسؤولًا أو مواطنًا بسيطًا جاء ليطرح سؤالًا. في حضوره، كنت تشعر بالاحترام قبل أن تسمع أي كلمة، وتشعر أن من أمامك يستمع إليك بحق، وليس لمجرد الواجب. حين رحل، تحوّل يوم جنازته إلى لوحة إنسانية مهيبة؛ شوارع الشيخ زايد ضاقت بالجموع، وامتدت الصفوف في صلاة الجنازة على غير العادة. وقف رئيس الوزراء وكبار رجال الدولة بجوار أهالي القرى الذين حضروا من الوجه البحري والصعيد، ورجال الأعمال بجوار العمال، جميعهم يجمعهم الحزن. وكأن الله شاء أن يجعل هذا اليوم شاهدًا على محبة الناس له، وأن يكتب له شهادة وداع تليق بسيرته. عرفته عن قرب في لقاءات كثيرة، ورأيته في المؤتمرات والاجتماعات والمناسبات العامة، ودائمًا كان: بشوشًا، متواضعًا، مرحبًا بكل من يلتقيه، لم يغيّره المنصب ولم تُغيّره الأضواء. كان عالمًا في مجاله، وجعل علمه لخدمة الناس. كان يدرك انه وزير في وزاره تهم كل الناس وتخدم الجميع وأن القرارات ليست أوراقًا وأرقامًا، بل هي وجوه وحكايات وأحوال تنتظر الفرج. حتى في أيامه الأخيرة، ورغم معاناته مع المرض، ظل على تواصل مع الملفات التي بدأها، حريصًا على أن يطمئن أن الأمانة التي حملها ستظل محفوظة. وحين كرمه رئيس الوزراء قبل أسابيع من رحيله، كان ذلك اعترافًا رسميًا من الدولة بما قدّمه، لكنه كان بالنسبة له مجرد محطة في رحلة بدأها منذ سنوات لخدمة الناس. ورحل الجسد، لكن بقيت الروح في قلوب من أحبوه، وبقيت سيرته تذكّرنا أن المحبة الصادقة لا تُفرض، بل تُزرع في القلوب وتظهر في لحظة الوداع. رحم الله د. علي المصيلحي وجعل محبة الناس في ميزان حسناته.

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
الموسوي: المقاومة أكثر حرصاً على لبنان من "هؤلاء"
أكد النائب الدكتور إبراهيم الموسوي أنّ سلاح المقاومة ليس محل مساومة، بل هو الضمانة الحقيقية لحماية لبنان وشعبه في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر. وخلال حفل تأبيني في بلدة كفردان البقاعية بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد المجاهد الدكتور علاء هاني حيدر، قال الموسوي: "في عام 1982 اجتاح العدو الإسرائيلي بيروت رغم كل الضمانات الدولية التي وُعد بها لبنان والفلسطينيون. وصل شارون إلى قصر بعبدا، وفرضوا علينا اتفاقية 17 أيار المذلّة قبل أن تسقط بإرادة المقاومين. أما الضمانات الدولية التي وُعد بها الخارجون من صبرا وشاتيلا فلم تمنع وقوع المجزرة. واليوم يطلبون منا تسليم سلاحنا في ظل احتلال مستمر وتهديد دائم، ويقدمون وعوداً ثبت كذبها عبر كل التجارب الماضية". وأضاف: "عندما تزداد المؤامرة وتبلغ هذا الحجم، يثبت رجالات الميدان ويقف عوائل الشهداء وأهالي الجرحى وجرحى البيجر وكل مقاوم وحر وشريف وبيئة المقاومة ليقولوا إن هؤلاء القوم الذين لا يمتلكون أدنى مستوى من الوطنية لا يمكن أن نركن إليهم أو نخاف منهم. الله سبحانه وتعالى وضعنا أمام هذه المسؤولية وسنتحملها بكل جدارة وأمانة وثبات وعزيمة ويقين". وتابع: "المطلوب اليوم فقط أن يُجردونا من سلاحنا من دون أي ضمانة بوجه الأطماع الصهيونية. وأمام هذا الواقع، وبمقتضى العقل والمنطق والدين والشرف، وبمقتضى مسؤوليتنا عن دماء الشهداء والأمانة الملقاة على عاتقنا، يحتّم علينا أن نثبت في مواقعنا وأن نبقى معاهدين للشهداء بحفظ أمانة المقاومة". وهاجم الموسوي الأداء الرسمي قائلاً: "بالأمس سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم قال كلاماً واضحاً، لكن هناك من يريد أن يفسّره كما يشاء. هناك غرفة عمليات تعطي الأوامر بالهجوم على الخطاب وتتهم حزب الله بالسعي إلى حرب أهلية. نحن نقول لهؤلاء: ليس في هذا البلد من هو أكثر حرصاً منا عليه. حزب الله وحركة أمل وأهل المقاومة وكل الوطنيين الشرفاء أمام مسؤولية كبرى وسننهض بها. كل التهويل والسيناريوهات والمؤامرات نحن لها، وأعددنا لنكون أهلاً للمسؤولية مهما بلغت التضحيات. لكننا لا نرى أي موقف رسمي واضح من التصريحات الصهيونية التي تمس بسيادة لبنان، حتى وزارة الخارجية لا تقوم بواجبها بتوجيه البعثات الدبلوماسية للدفاع عن لبنان". وختم بالقول: "حتى في أوساط الذين ينادون بنزع سلاح المقاومة، هناك من يقرّ بأنه لا ضمانة للبنان إلا هذا السلاح، خصوصاً في ظل الأطماع الإسرائيلية الساعية لتقسيم المنطقة إلى دويلات طائفية متناحرة. وبعد كل التجارب التي أثبتت غياب صدقية الوعود الدولية، ينبغي علينا كلبنانيين ألا نطلب ضمانات من أحد. المعادلة التي أثبتت جدواها لعقدين هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة. سلاحنا هو ضمانتنا، شهداؤنا هم حماة كرامتنا، وجيشنا هو درع الجميع متى سُلح جيداً وأُعطي القرار بالدفاع، أما الرهان على الخارج فلا يجلب سوى الخيبات". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News