
جلسة تستعرض أثر «ألف ليلة وليلة» في الأدب العالمي في «أبوظبي للكتاب»
وأكدت الجلسة أهمية اختيار كتاب «ألف ليلة وليلة» رمزاً محورياً للدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
وأشار المر، في مداخلته، إلى أن شهرة «ألف ليلة وليلة» التي نعرفها اليوم لم تكن حاضرة منذ ظهور النص قبل أكثر من 1400 عام؛ بل جاءت بفضل جهود المستشرق الفرنسي، أنطون غالان، الذي ترجم العمل إلى الفرنسية ومن ثم انتشرت ترجماته إلى الإنجليزية والألمانية وأصبح من أكثر النصوص تداولاً وشهرة عالمية.
وأوضح أن النص أسر خيال الرسامين والفنانين الذين أبدعوا آلاف الرسومات المستوحاة من قصصه مثل «علاء الدين والمصباح السحري» و«بساط الريح»، ثم انتقل تأثيره لاحقاً إلى السينما والوسائط الحديثة، مضيفاً: إن من أبرز خصائص العمل اعتماده على القصة الإطار ودرامية المدخل الذي يجمع بين العنف والتشويق والحكمة عبر سلسلة قصصية مترابطة أثرت في الملايين حول العالم.
وتحدث د. محسن الموسوي عن ارتباطه بالنص منذ أطروحته للدكتوراه في عام 1981، مشيراً إلى كتابه «ألف ليلة وليلة في نظرية الأدب الإنجليزي: الوقوع في دائرة السحر».
وقال: إن بنية السرد الفريدة في «ألف ليلة وليلة»، حيث تلد كل قصة قصة أخرى، كانت بمنزلة تجديد جذري في أساليب السرد الأدبي، مشيراً إلى أن الشخصيات في هذا العمل لا تتوقف عند رسم الملامح؛ بل تتحرك في سلسلة لا نهائية من الأفعال.
وأضاف: «الحديث حياة والصمت موت وتقوم بنية العمل على هذه المعادلة العميقة، حيث يتواصل توليد القصص عبر تتابع الأحداث والشخصيات» وأكد الكاتب والناقد عبده وازن، أن كتاب «ألف ليلة وليلة» تنازعته ثلاث ثقافات وظلت عبر قرون تثير اهتمام النقاد والدارسين في شتى أنحاء العالم. وأوضح أن فرادة النص لا تكمن فقط في الحكايات الخرافية، التي توجد عند أغلب الشعوب؛ بل في براعة تقنية السرد داخل السرد أو «الرواية داخل الرواية» وهو الابتكار الذي أمعن النقاد الفرنسيون الأوائل في تحليله عقب صدور ترجمة غالان في عام 1701، ما جعل «ألف ليلة وليلة» علامة فارقة تركت أثراً عميقاً في الأدب العالمي الحديث.
(وام)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
٠٣-٠٧-٢٠٢٥
- الاتحاد
عشق القراءة و«خير جليس»
عشق القراءة و«خير جليس» في وقت يشيع فيه البعض عن هذه الأمة بأنها «أمة اقرأ لا تقرأ»، كانت الإمارات، وبكل هدوء وتخطيط وترتيب محكم، ترسي وتُرسِّخ تجربة غير مسبوقة في بناء جيل يعشق القراءة، ويفضِّل مرافقة الكتاب «خير جليس في الأنام»، رغم التحديات الجمّة في زمن «الأجهزة الذكية» ومواقع التواصل الاجتماعي، بغثّها وثمينها، وذلك من خلال مبادرة أطلقها قبل سنوات عدة، فارس المبادرات، وعاشق التميز والمركز الأول، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله. ويحرص سموه على رعاية وتكريم الفائزين في دوراتها، فخراً واعتزازاً بغرسه الطيّب المبارك الذي انطلق من الإمارات، وامتد إلى سائر بلدان الوطن العربي، وشمل الجاليات العربية في المهجر. وقد أعرب سموه عن فخره بمشاركة 810 آلاف طالب وطالبة من مدارس دولة الإمارات في الدورة التاسعة من «تحدي القراءة العربي»، والتي جرى تكريم الفائزين بها في دبي مؤخراً، بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع. وقال سموه في تدوينة على حسابه في منصة «إكس»: «احتفلت واحتفت دولة الإمارات اليوم بـ810 آلاف طالب من 1380 مدرسة من مدارس الدولة شاركوا في تحدي القراءة العربي - والذي بلغت مشاركاته العربية والعالمية أكثر من 32 مليون طالب.. أشكر أخي الشيخ عبدالله بن زايد على رعايته لهذا الحدث الطلابيّ الوطني.. وأبارك للطالبة ريم عادل الزرعوني من مدرسة الاتحاد الوطنية بأبوظبي تفوّقها على 800 ألف طالب في القراءة.. والتي قرأت 300 كتاب خلال رحلتها في التحدي.. وأبدعت في فهم محتوى هذه الكتب.. فخور بمشاركة طلاب الإمارات.. سعيد بإقبال الجيل الجديد على القراءة.. ومطمئن على مستقبل بلادنا في أيدي جيل يحب التعلّم ويعشق القراءة». من ناحيته، وجّه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وقال في تدوينة على حسابه في منصة «إكس»: «شكراً أبا راشد، والضادُّ تشكركم». وقال سموه: «تحرص دولة الإمارات على دعم كافة المواهب والمبادرات الثقافية والمعرفية، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن القراءة هي منبع جوهري لبناء الإنسان، وعبرها تنشأ أجيال محبّة للعلم والمعرفة، متمسكة بلغتها وهويتها، ومؤهلة بأفضل طريقة لصناعة مستقبل مشرق». غرسٌ طيّبٌ مباركٌ يجعل القراءة والكتاب في صلب اهتمامات أجيال المستقبل، ويجعل منهم جيلاً متمسكاً بهويته وانتمائه، وأهم أدواتها لغته العربية، وفي الوقت ذاته منفتحاً على الحضارات وعلوم العصر.


الاتحاد
٠٢-٠٧-٢٠٢٥
- الاتحاد
جيل يعشق القراءة
جيل يعشق القراءة القراءة مفتاح العقل، وهي ذلك الشعاع الممتد من كلمة (اقرأ) ولا منتهية إلى حد من حدود الحياة، واليوم الإمارات بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أصبحت القراءة منهجاً وسلوكاً وحياة، ومحيا ترتاد العقول العربية جداول القراءة، وتسرد للعالم حقيقة أن الإنسان العربي قارئ حتى النخاع، محترف النبش بين الكلمات عن المعنى، منسجم مع العبارة، كونها اللوح المحفوظ في الوجدان الثقافي، مرسوم على جبين الأحلام، صورة براقة تعبّر عن أن القراءة حلم، وعلم وسهم يمتد ضياؤه من المهد حتى اللحد. ولا شيء غير القراءة يفتح نوافذ الوعي، ويغلق نافذة الجهل، لا شيء غير القراءة، يلون الحياة بالإبداع، وينقش على الذاكرة صورة تاريخ من الحضارات، توالت على هذه البقعة الجغرافية، تشير بالبنان إلى أننا أمة قراءة، وأننا نحن الذين فتحنا أول صفحة، عنوانها أن للقراءة مرسوماً إلهياً يحث على القراءة، ويبعث على إدراك أن معرفة الله حكمة منزلتها القراءة، ثم الوعي، ثم الإيمان بأن المعرفة تبدأ بأول كلمة ينطقها الإنسان، من أنا، ومن ثَمَّ يُبحر في المحيط بحثاً عن درة تملأ جعبة القلب بالأمل، بأننا في القراءة نستدل على معرفة الخالق، وبه نستعين على كبح جماح الخوف من فراغ الوجود، وانعدام المعنى. الإمارات، انطلاقاً من مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سنَّت قوانينها الاستثنائية، وكشفت عن مستور الوعي العربي، وقوة بأسه، وبراعة وعيه، ومهارة عقله، في تحويل الكلمات إلى أفراس تثب نحو العالم، وتتجلى في الوجود كائنات خلّاقة، علاقتها بالعالم مرتبطة بداية، بوعيها بأننا والعالم جسد واحد وعقل واحد، والهدف هو بناء حضارة كونية، أعضاؤها عناقيد منضودة، تعمل جاهدة لأجل عالم توحده المحبة، وتجمع شمله المودة، وتكلّل مجده الطمأنينة، وتتوج رأسه معرفة واسعة الظلال. في تحدي القراءة، اكتشف العالم مكنون الإنسان العربي، وطموحاته التي لا حدود لها. نشعر اليوم بأن الإمارات، تتبوأ مركز الافتتان، وفن العطاء، وتأخذ بناصية عالمنا العربي إلى حيث تكمن حقيقة النهوض، لأنه ما من حركة تطور، ورقي إلا وتقف على منصة هوية تعبّر عن سمات أي أمة، وليست اللغة إلا الوعاء الذي يتحمل حمل الهوية، والحفاظ عليها. اللغة هي الصورة الحية، لكائن إن لم يجد من يحتويه، تهاوى، وانهمر طرائق قدداً، وبغت عليه السنون وانطوى في غيهب العدم. هكذا نرى أهمية اللغة التي أحيا وميضها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسقى جذرها، واهتم بأصلها، وفصلها، كونه شاعراً، من الكلمة، بنى عرش قصيدته الملحمية، ومن ترنيمة القصيدة، ساس خيله ووشم على جبينه سمات الفروسية، لذلك لم تكن الرؤية إلا منطلقاً، من ذلك البيت الشعري، ومن مبنى القصيدة الفيحاء.


زهرة الخليج
٠٢-٠٧-٢٠٢٥
- زهرة الخليج
تتويج ريم الزرعوني بطلة «مدارس الإمارات».. في «تحدي القراءة العربي»
#منوعات تفوقت الطالبة ريم عادل أحمد الزرعوني، من مدارس الاتحاد الوطنية في أبوظبي، على 810 آلاف طالب من مدارس دولة الإمارات، تقدموا للمشاركة في الدورة التاسعة من مبادرة «تحدي القراءة العربي» على مستوى الدولة. وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الطالبة الإماراتية على اجتهادها، من خلال تدوينة نشرها سموه عبر صفحته الرسمية في موقع «إكس»، قال فيها: «احتفلت واحتفت دولة الإمارات، اليوم، بـ810 آلاف طالب، من 1380 مدرسة من مدارس الدولة، شاركوا في (تحدي القراءة العربي)، والذي بلغت مشاركاته العربية والعالمية أكثر من 32 مليون طالب.. أشكر أخي الشيخ عبد الله بن زايد على رعايته لهذا الحدث الطلابيّ الوطني.. وأبارك للطالبة ريم عادل الزرعوني، من مدرسة الاتحاد الوطنية بأبوظبي، تفوقها على 800 ألف طالب في القراءة.. والتي قرأت 300 كتاب خلال رحلتها في (التحدي).. وأبدعت في فهم محتوى هذه الكتب.. فخور بمشاركة طلاب الإمارات.. سعيد بإقبال الجيل الجديد على القراءة.. ومطمئن على مستقبل بلادنا في أيدي جيل يحب التعلم، ويعشق القراءة». احتفلت واحتفت دولة الإمارات اليوم ب 810 ألف طالب من 1380 مدرسة من مدارس الدولة شاركوا في تحدي القراءة العربي - والذي بلغت مشاركاته العربية والعالمية أكثر من 32 مليون طالب … أشكر أخي الشيخ عبدالله بن زايد على رعايته لهذا الحدث الطلابيّ الوطني .. وأبارك للطالبة ريم عادل الزرعوني… — HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) July 1, 2025 حضر حفل تتويج الفائزين، الذي أقيم في مركز دبي التجاري، بتنظيم من وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وقال سموه: إن مبادرة «تحدي القراءة العربي» احتفال ببذور غرسناها في أبنائنا وبناتنا، وحصدناها معًا ثماراً من النجاح والإنجاز بمبادرة خالدة، أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، ونفخر اليوم بجيلٍ يحمل الكتاب بيده وعقله، ويجعل من القراءة طريقاً للتميز والابتكار. وكرم سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بطلة «تحدي القراءة العربي» على مستوى دولة الإمارات، الطالبة ريم الزرعوني، وأصحاب المراكز الثلاثة الأولى في التصفيات النهائية، وفي فئة أصحاب الهمم. كما فازت زهرة حمد إبراهيم، من إمارة دبي، بلقب «المشرفة المتميزة»، ومدرسة عاتكة بنت زيد - الحلقة الأولى، التابعة لإمارة الشارقة، بلقب «المدرسة المتميزة». تتويج ريم الزرعوني بطلة «مدارس الإمارات».. في «تحدي القراءة العربي» وأحرز الطالب عبد الله أحمد راشد عبد الله الظنحاني، من الصف الحادي عشر في مدرسة حمد بن عبد الله الشرقي - الحلقة الثالثة بنين، التابعة لإمارة الفجيرة، المركز الأول من بين 3 متأهلين للتصفيات النهائية في فئة أصحاب الهمم، اختارتهم لجان التحكيم بعد منافسات شارك فيها 470 طالباً وطالبة، من مختلف المناطق التعليمية في الإمارات. وتحرص دولة الإمارات على دعم كافة المواهب والمبادرات الثقافية والمعرفية، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن القراءة هي منبع جوهري لبناء الإنسان، وعبرها تنشأ أجيال مُحبّة للعلم والمعرفة، متمسكة بلغتها وهويتها، ومؤهلة بأفضل طريقة لصناعة مستقبل مشرق.