
تحول مفاجئ..تبون ينحني لفرنسا ويطلب ود ماكرون بعد سلسلة من التصعيدات!
في تحول مفاجئ في المواقف، وبعد سلسلة من البلاغات التي انتقدت فرنسا بسبب موقفها من قضية الصحراء المغربية، يبدو أن الجزائر قد تبنت خطابًا جديدًا يتسم بالمرونة تجاه فرنسا. ففي تصريحات حديثة، كشف الرئيس عبد المجيد تبون عن استعداد بلاده لفتح صفحة جديدة مع فرنسا، مؤكداً أن "الخلاف مع فرنسا مفتعل بالكامل" وأن "إيمانويل ماكرون هو المرجعية الوحيدة" لحل القضايا بين البلدين، حسب تعبيره.
وعلقت تقارير إعلامية فرنسية بالإشارة إلى أن الرئيس الجزائري تلقى الإشارات الإيجابية التي بعثها نظيره الفرنسي نهاية الأسبوع الماضي، ورد عليها بالمثل، مشددًا على ضرورة "التحلي بالحكمة".
لكن تصريحات تبون أثارت استياء شخصيات يمينية فرنسية، التي اتهمها الرئيس الجزائري بالتحريض على افتعال أزمة مع الجزائر.
فقد صرح تبون خلال مقابلة مع مجموعة من الصحافيين بثّها التلفزيون الجزائري أن "هناك فوضى عارمة وجلبة سياسية في فرنسا حول خلاف تم افتعاله بالكامل"، مؤكدًا "أننا نعتبر أن الرئيس ماكرون هو المرجع الوحيد ونحن نعمل سويا".
وأضاف "بالفعل كان هناك سوء تفاهم، لكنه يبقى رئيس الجمهورية الفرنسية. وبالنسبة لي، فإن تسوية الخلافات يجب أن تكون سواء معه أو مع الشخص الذي يفوضه، أي وزيره للشؤون الخارجية، وهو الصواب".
وصرّح "في ما يخصني، فإن ملف الخلاف المفتعل بين أياد أمينة، بين يدي شخص كفؤ جدا يحظى بكامل ثقتي، ألا وهو وزير الشؤون الخارجية السيد أحمد عطاف"، الذي سبق أن وصفت بيانات صادرة عن وزارته الجزائر بأنها ضحية لمؤامرة من "اليمين المتطرف الفرنسي الحاقد والكاره".
كما أكد تبون أن التقارب المغربي-الفرنسي ليس تهديدًا للجزائر، في خطوة تدل على تراجع عن المواقف الحادة التي أصدرتها الجزائر في وقت سابق.
وأشار تبون إلى أن الزيارات الأخيرة لمسؤولين فرنسيين إلى الأقاليم الجنوبية للمغرب لا تمثل استفزازًا للجزائر، مبددًا بذلك المخاوف التي أثارها البعض في الجزائر إثر زيارة وزير الثقافة الفرنسي إلى الصحراء.
وزادت حدة التوتر بين الجزائر و باريس، بعدما أوقفت السلطات الجزائرية في نوفمبر 2024 الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال بمطار الجزائر، بعد استياء السلطات الجزائرية من تصريحاته لصحيفة "فرونتيير" الفرنسية، حيث "كرر" موقف المغرب القائل إن قسماً من أراضيه اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضم للجزائر.
وكان ماكرون قد عبر عن رغبته بإيجاد "حل سريع" لمحاكمة الكاتب بوعلام صنصال، الموقوف في الجزائر، لكي يتمكن من "استعادة حريته".
وفي فبراير، طالب الرئيس الفرنسي بـ"حل" قضية صنصال "لإعادة الثقة" المتبادلة، معربًا عن قلقه على صحة الكاتب الذي يعاني مرض السرطان، والذي طالبت النيابة بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات في حقه، ويتوقع أن يصدر القضاء حكمه الخميس المقبل. وقال ماكرون "ما حدث أمر خطير للغاية، لكنني واثق في الرئيس عبد المجيد تبون وفي بصيرته، حيث يعلم أن كل هذا ليس جادًا وأننا نتعامل مع كاتب كبير، وهو أيضًا مريض".
لكن تصريحات تبون لاقت ردود أفعال من بعض شخصيات اليمين المتطرف في فرنسا، جاء أبرزها على لسان رئيس حزب "التجمع الوطني" جوردان بارديلا، الذي دعا إلى خطوات حازمة ضد الجزائر عبر إغلاق باب الهجرة ووقف التقديمات لها.
وتعيش السياسة الجزائرية حالة من التخبط المستمر، حيث تتناقض التصريحات والمواقف الرسمية في العديد من الملفات الداخلية والخارجية، ما يعكس هشاشة نظام الكابرانات الذي يواصل توظيف قضية الصحراء المغربية كملف رئيسي للتغطية على أزماته المستمرة. فبدلاً من التعامل مع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها البلاد، فضّل النظام تحويل الأنظار إلى النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ليشغل الرأي العام المحلي والعالمي بقضية حساسة تُستخدم كأداة لتوجيه الغضب والتوترات بعيدًا عن الفشل السياسي والاقتصادي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
منذ 9 ساعات
- أريفينو.نت
الإمارات 'تُطوّق' الجزائر من أسفلها باتفاقيات 'مرعبة' و المغرب يستمتع؟!
أريفينو.نت/خاص تُواجه الجزائر، التي طالما اعتبرت منطقة الساحل الأفريقي عمقاً استراتيجياً لها، تحديات متزايدة لنفوذها مع تزايد التحركات الدبلوماسية والأمنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في المنطقة. وقد أثارت زيارة رفيعة المستوى يقوم بها وفد إماراتي بقيادة وزير الدولة، الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، إلى كل من مالي والنيجر، موجة من التوجس والقلق في الأوساط الجزائرية، خاصة في ظل الأزمة المستفحلة التي تشهدها علاقات الجزائر مع هذه الدول الحيوية. `أبوظبي تعزز شراكاتها في الساحل… والجزائر 'تتوجس'` ففيما تسعى الإمارات إلى تعزيز شراكاتها الثنائية وتوسيع مجالات التعاون المشترك مع دول الساحل، وهو ما تجلى بوضوح خلال زيارة الوزير الإماراتي لمالي ولقائه بالرئيس الانتقالي، الجنرال آسيمي غويتا، وبحث آفاق التعاون في قطاعات حيوية كالأمن ومكافحة الإرهاب والتمويل والطاقة والبنية التحتية، تنظر الجزائر بعين الريبة لهذه التحركات. وتُبرز الصحافة المالية أن هذه الزيارة تأتي كامتداد لمسار تعاون استراتيجي طويل بين مالي والإمارات، شهد دعماً إماراتياً لمشاريع إنمائية هامة. وتُفسر هذه الديناميكية بأنها تعكس رغبة أبوظبي في توسيع شراكاتها الإفريقية بما يخدم مصالحها الاقتصادية والأمنية، ويعزز جهود التنمية والاستقرار في مالي، وهو ما رحب به الرئيس المالي مؤكداً تمسك بلاده بمبادئها السيادية الجديدة في التعاون الدولي. `إعلام 'الكابرانات' يصرخ 'مؤامرة' ويتهم الإمارات بـ'التخريب'` في المقابل، كشفت الصحافة الجزائرية عن حالة من الهلع والتخبط في تفسير هذه التحركات الإماراتية. فقد وصفت صحيفة 'الخبر' الجزائرية، في موقف يعكس حجم القلق، بأن 'الإمارات لا تتحرك في هذه المنطقة، إلا بدوافع تخريبية'، وأن هذه الخطوة 'تؤكد أن البلد الخليجي، يعمل على الاستثمار في الفراغات والمساحات التي خلفتها برودة العلاقات بين الجزائر ودول الساحل'. وزعمت الصحيفة أن 'التعاون في مجال الأمن' مع مالي ينطوي على دعم لـ'خنق الطبقة السياسية، والحرب المعلنة على الأزواد في الشمال'. واعتبرت الصحيفة الجزائرية أن زيارة المسؤول الإماراتي تأتي في ظرف حساس، مدعية أن هناك 'استغلالاً إماراتياً للتوجهات العدائية للسلطة الانتقالية في مالي تجاه الجزائر، إن لم يكن لها يد فيها من البداية'، في محاولة يائسة لربط هذه التحركات بمبادرات بناءة كالمبادرة الملكية المغربية الرامية لفسح المجال لدول الساحل لتطل على المحيط الأطلسي، والتي يبدو أنها تزعج النظام الجزائري بشكل كبير. كما لم تتوانَ الصحافة الجزائرية عن كيل الاتهامات للإمارات، التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل، بالانخراط في 'إثارة الانقسام في الدول الهشة ودعم طرف ضد طرف آخر' في صراعات بالمنطقة العربية، في محاولة بائسة لتشويه الدور الإماراتي النشط. وذهبت صحيفة 'لوسوار دالجيري' الناطقة بالفرنسية إلى حد اتهام أبوظبي بدعم 'نشر مرتزقة' في مالي لإثارة مزيد من التوترات مع الجزائر. إقرأ ايضاً `عزلة الجزائر المتفاقمة: نتيجة حتمية لسياسات فاشلة` تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه علاقات الجزائر مع دول الساحل الرئيسية (مالي والنيجر وبوركينافاسو) تدهوراً غير مسبوق، وصل حد سحب السفراء بشكل متبادل. ويعود هذا التوتر إلى خيارات القيادة العسكرية في باماكو التي ترفض الوصاية الجزائرية، وإلى إلغاء المجلس العسكري المالي لاتفاق الجزائر للسلام لعام 2015، متهماً الجزائر صراحة بالقيام بـ'أعمال عدائية' ودعم فصائل معارضة له. هذا الفشل الذريع للدبلوماسية الجزائرية في الحفاظ على علاقات طبيعية مع جوارها المباشر، هو ما يفتح المجال أمام قوى إقليمية أخرى، كالإمارات، لملء الفراغ وتقديم بدائل حقيقية للتعاون والتنمية، بعيداً عن سياسات الهيمنة والتدخل التي طالما انتهجتها الجزائر وأدت إلى عزلتها المتزايدة. فالتوتر الذي عاد ليخيم على علاقات الجزائر مع الإمارات، بعد هجوم التلفزيون الجزائري على 'دويلة الإمارات المصطنعة'، وإصدار المجلس الأعلى للأمن الجزائري بياناً يتحدث عن 'تصرفات عدائية من طرف بلد عربي شقيق'، ما هو إلا دليل آخر على حالة التخبط والارتباك التي يعيشها النظام الجزائري وهو يرى نفوذه يتآكل في المنطقة التي يعتبرها 'حديقته الخلفية'. فبدلاً من مراجعة سياساته الفاشلة، يلجأ إلى لغة التهديد والاتهامات المرسلة، كما فعل الرئيس الجزائري عندما اتهم الإمارات صراحة بـ'إشعال نار الفتنة في جوار الجزائر'. إن التحركات الإماراتية المدروسة في الساحل، والتي تأتي في سياق سعي دول المنطقة لتنويع شراكاتها وتحقيق مصالحها التنموية والأمنية، تُعتبر تطوراً إيجابياً يساهم في خلق توازنات جديدة في المنطقة، ويُضعف قبضة الجزائر التي طالما حاولت استخدام ملف الساحل لخدمة أجنداتها الخاصة على حساب استقرار وازدهار شعوب المنطقة.


هبة بريس
منذ 2 أيام
- هبة بريس
انتخاب آيت بولمان عن حزب "الأحرار" رئيسا جديدا لجماعة أفرا بزاكورة
هبة بريس – زاكورة جرى، اليوم الخميس، انتخاب محمد آيت بولمان، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيسًا جديدًا لجماعة أفرا بإقليم زاكورة، خلفًا للراحل لحسن الرداف، وذلك خلال جلسة انتخابية رسمية احتضنها مقر الجماعة، بحضور قائد المنطقة وأعضاء المجلس الجماعي. وقد أسفرت نتائج التصويت عن فوز محمد آيت بولمان بـ14 صوتًا، مقابل صوتين فقط لمنافسه علي احيتاس عن حزب الاستقلال، مما يعكس دعمًا واسعًا من داخل المجلس للرئيس الجديد. الجلسة نفسها شهدت انتخاب باقي أعضاء المكتب المسير، حيث تم تعيين الصديق بسلام نائبًا أول، وحميد ميسو نائبًا ثانيًا، وسعادي نعيمة نائبة ثالثة، ونفيسة بن حجو نائبة رابعة، بينما جرى انتخاب سمية آيت عبد العالي كاتبةً للمجلس وكريمة اختار نائبة لها، وذلك في احترام تام للمساطر القانونية بعد شغور المنصب إثر وفاة الرئيس السابق. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


هبة بريس
منذ 2 أيام
- هبة بريس
محكمة الاستئناف بفاس تبرئ البرلماني قشيبل من تهمة غسل الأموال
هبة بريس- ع محياوي قضت غرفة الجنح الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، اليوم الخميس، ببراءة النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، نور الدين قشيبل، من تهمة غسل الأموال، وذلك بعد جلسة استئنافية أنهت فصول المتابعة التي امتدت لأشهر. وقررت المحكمة إلغاء الحكم الابتدائي الصادر في فبراير الماضي عن الغرفة المكلفة بجرائم الأموال بالمحكمة الابتدائية بفاس، والذي كان قد أدان قشيبل بتهمة غسل الأموال، مع ما رافق ذلك من قرار يقضي بالحجز على جميع ممتلكاته العقارية وحساباته البنكية. وكان القرار الابتدائي قد شمل الحجز على كافة الأصول التي راكمها قشيبل منذ سنة 2007، تاريخ دخول قانون مكافحة غسل الأموال حيز التنفيذ بالمغرب، بالإضافة إلى الحكم عليه بسنة حبس موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم. وتأتي براءة قشيبل في وقت يشهد فيه المشهد السياسي والقضائي المغربي اهتمامًا متزايدًا بملفات تتعلق بالشفافية ونزاهة تدبير الشأن العام، ما يجعل هذا القرار القضائي محل أنظار المتتبعين.