
في ذكرى أول محكمة جنائية.. ماذا تعرف عن اليوم العالمي للقضاء؟
يرتبط هذا اليوم تاريخيا بإحدى اللحظات المفصلية في مسار العدالة الدولية: اعتماد نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية في 17 يوليو عام 1998، وهو اليوم الذي ولدت فيه المحكمة الجنائية الدولية كأول محكمة دائمة تعنى بمحاكمة الأفراد المسؤولين عن أخطر الجرائم التي تهم المجتمع الدولي بأسره.
العدالة تتجاوز الحدود
المحكمة الجنائية الدولية، ومقرها لاهاي في هولندا، ليست جزءا من منظومة الأمم المتحدة، لكنها تأسست بتوافق دولي واسع، لتكون منصة تحاسب فيها الرؤوس الكبيرة، دون أن تكون العدالة انتقائية أو خاضعة للسياسة، فعلى طاولة هذه المحكمة وقف زعماء سابقون، وجنرالات، وقادة مليشيات، في مشهد لم يكن ليتخيله العالم قبل عقود.
لقد أصبح القضاء الدولي أداة تردع لا تنتقم، وتذكر بأن العدالة قد تتأخر لكنها لا تموت، ورغم أن المحكمة لا تملك ذراعا تنفيذية، إلا أن رمزية وجودها وحدها تمثل قلقا دائما لكل من تسول له نفسه ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
تحديات في وجه العدالة
لكن، ورغم كل ما حققته المحكمة، يظل القضاء الدولي محاطا بالتحديات، فبعض القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، لم تصدق على نظام روما، مما يخلق فجوة قانونية ويطرح تساؤلات حول مدى شمولية العدالة، كما أن بعض القضايا الكبرى، مثل الجرائم المرتكبة في فلسطين أو في سوريا، ما تزال تنتظر إرادة دولية حقيقية تخرج العدالة من قاعات الانتظار إلى دوائر التنفيذ.
لماذا نحتفي بهذا اليوم؟
الاحتفال بهذا اليوم لا يخص القضاة ولا السياسيين وحدهم، بل هو دعوة لكل مواطن على هذا الكوكب ليؤمن بأن العدالة ليست ترفا، بل ضرورة، وأن غيابها ليس فقط خطرا على الضحايا، بل على نسيج المجتمعات وعلى الأمل في مستقبل أفضل.
في هذا اليوم، تقام الندوات، وتنشر البيانات، وتضاء المنصات برسائل تؤكد أن العدل ليس مجرد شعار، بل مسار طويل يبدأ بالإرادة، ويستمر بالإيمان بحق الإنسان في الحياة والكرامة والأمان.
في اليوم العالمي للقضاء الدولي، نعيد التأكيد على أن العدالة ليست ملكا لأحد، بل هي وديعة في عنق البشرية جمعاء، وما المحكمة الجنائية الدولية إلا خطوة نحو عالم لا ترتكب فيه الجرائم بصمت، ولا يفلت فيه المجرمون من الحساب، فالعدالة، وإن طال الزمن، لا بد أن تنتصر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فيتو
منذ 33 دقائق
- فيتو
مستوطنون يقتحمون الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الإثنين، باقتحام مستوطنين المسجد الأقصى وتنفيذهم جولات استفزازية في باحاته تحت حماية شرطة الاحتلال. الاعتراف الفوري بدولة فلسطين من جانب آخر طلبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من سفرائها في جميع الدول والأمم المتحدة ومقراتها ومنظماتها المختلفة التحرك الفوري تجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام لشرح وفضح دعوة الكنيست الإسرائيلى لتطبيق ما يسمى (السيادة) على الضفة الغربية المحتلة وتداعيات ضمها على فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين وأمن واستقرار المنطقة والعالم. وأوضحت الوزارة، في بيان حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، يوم الخميس الماضي، أنها طلبت من سفرائها ومقراتها ومنظماتها، حث الدول ومطالبتها بأهمية الاعتراف الفوري بدولة فلسطين وتمكينها من نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وفرض السلام على دولة الاحتلال انسجامًا مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية. واعتبرت الوزارة، أن هذه الدعوة إعلان حرب جديدة على الشعب الفلسطيني ووجه آخر لجرائم الإبادة والتهجير والضم بهدف تصفية القضية الفلسطينية وتقويض الإجماع الدولي على الضرورات الاستراتيجية لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية. أهداف جرائم الإبادة وتكريس الفصل بين الضفة والقطاع ورأت الوزارة أيضًا أن هذه الدعوة استعمارية عنصرية بامتياز واعتراف إسرائيلي رسمي بأهداف جرائم الإبادة وتكريس الفصل بين الضفة والقطاع، وإثبات جديد على عقم استمرار توجيه المناشدات والمطالبات الدولية لدولة الاحتلال وسطحية المراهنة على فرصة تراجعه عن مخططاته الاستعمارية التوسعية، ما لم يتم ربط الإجماع الدولي على تطبيق مبدأ حل الدولتين بعقوبات دولية وإجراءات رادعة تجبر الحكومة الإسرائيلية على وقف جميع أشكال جرائمها بحق شعبنا والاعتراف بحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الأسبوع
منذ ساعة واحدة
- الأسبوع
الأمم المتحدة تدعو أستراليا إلى اتخاذ إجراءات أكثر طموحًا بشأن المناخ
الأمم المتحدة أ ش أ دعا رئيس هيئة المناخ في الأمم المتحدة سيمون ستيل، أستراليا، إلى اتخاذ إجراءات مناخية أكثر طموحًا، مؤكداً إن البلاد تواجه لحظة فارقة. ومن المقرر أن تعلن كانبرا عن أهدافها للانبعاثات في سبتمبر المقبل، كجزء من اتفاقية باريس للمناخ.. كما ستقدم الحكومة الأسترالية خطتها لإزالة الكربون من اقتصادها، الذي لا يزال يعتمد بشكل كبير على التعدين والفحم. وقال ستيل - في خطاب ألقاه في سيدني وفقا لموقع ليسمور سيتي نيوز المحلي، اليوم الاثنين: حان الوقت لدعم خطة مناخية لا تجسد هذه الرؤية في السياسات فحسب، بل تُترجم إلى نتائج ملموسة لشعبكم.. مضيفا: هذه ليست مجرد نقطة تحول سياسية قادمة، بل لحظة فارقة". وبحسب صحيفة لوفيجارو الفرنسية، التزمت أستراليا بالفعل بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 43% قبل نهاية العقد، وتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050. وتستثمر البلاد في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، سعيًا لأن تصبح قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة. ومع ذلك، لا تزال أستراليا من أكبر مصدري الفحم في العالم، وتواصل دعم قطاع الوقود الأحفوري بشكل كبير. وقدمت كانبرا طلبًا لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP26 في عام 2026، إلى جانب العديد من جيرانها من جزر المحيط الهادئ المهددين بارتفاع منسوب مياه البحر. بدوره، قال رئيس الهيئة الأسترالية لتغير المناخ مات كين: إن البلاد لديها فرصة رائعة لإحداث تغيير إيجابي.. لا يمكن أن تكون المخاطر أكبر، لكننا تغلبنا على تحديات كبيرة في الماضي، ويمكننا فعل ذلك مرة أخرى إذا حافظنا على صفاء ذهننا وثباتنا.


الدستور
منذ ساعة واحدة
- الدستور
وسط رفض أمريكي إسرائيلي.. اليوم انطلاق مؤتمر للاعتراف بالدولة الفلسطينية
يجتمع عشرات الوزراء في الأمم المتحدة اليوم الاثنين، لحضور مؤتمر مؤجل للعمل على تحقيق حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، غير أن الولايات المتحدة ودولة الاحتلال تقاطعان هذا المؤتمر. دعم حل الدولتين ووفقا لما نقلته وكالة رويترز، فقد قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 عضوًا، في سبتمبر من العام الماضي عقد مؤتمر كهذا في عام 2025، وكان المؤتمر، الذي تستضيفه فرنسا والمملكة العربية السعودية، قد تأجل في يونيو بعد أن هاجمت إسرائيل كبار القادة العسكريين الإيرانيين، وعلماء نوويين، ومواقع تخصيب اليورانيوم، وبرنامج الصواريخ الباليستية. يهدف المؤتمر إلى وضع معايير خارطة طريق تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية، مع ضمان أمن إسرائيل. الاعتراف بدولة فلسطينية صرح وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو لصحيفة "لا تريبيون ديمانش" في مقابلة نُشرت أمس، أنه سيستغل المؤتمر هذا الأسبوع أيضًا لحثّ دول أخرى على الانضمام إلى فرنسا في الاعتراف بدولة فلسطينية. صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأسبوع الماضي بأن فرنسا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر خلال الاجتماع السنوي لقادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال بارو: "سنُطلق نداءً في نيويورك كي تنضم إلينا دول أخرى لإطلاق ديناميكية أكثر طموحًا وتطلبًا، تُتوّج في 21 سبتمبر"، مُضيفًا أنه يتوقع أن تُدين الدول العربية حماس وتدعو إلى نزع سلاحها بحلول ذلك الوقت. لن تحضر الولايات المتحدة مؤتمر الأمم المتحدة، كما صرّح متحدث باسم وزارة الخارجية، واصفًا إياه بأنه "هدية لحماس، التي لا تزال ترفض مقترحات وقف إطلاق النار التي قبلتها إسرائيل، والتي من شأنها أن تُفضي إلى إطلاق سراح الرهائن وتهدئة الأوضاع في غزة". وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن واشنطن صوّتت ضد قرار الجمعية العامة العام الماضي الداعي إلى عقد المؤتمر، وأنها "لن تدعم أي إجراءات تُهدد آفاق التوصل إلى حل سلمي طويل الأمد للصراع". كما أن إسرائيل لن تُشارك في المؤتمر، "الذي لا يُعالج أولًا وبشكل عاجل مسألة إدانة حماس وإعادة جميع الرهائن المتبقين"، كما يقول جوناثان هارونوف، المتحدث الدولي في بعثة إسرائيل لدى الأمم المتحدة.