
حضور كثيف للنجمات في أسبوع ميلانو للموضة
انتقل سحر الموضة إلى ميلانو؛ حيث يعد أسبوع ميلانو للموضة أحد أسابيع الموضة الهامة المنتظرة من قِبل عشاق الأزياء ومتابعة أجدد الصيحات، وقد حرص العديد من النجمات على التواجد في الصفوف الأمامية خلال العروض الخاصة بهذا الأسبوع منذ بدايته، وسوف نطلعك على أبرز إطلالات النجمات في أسبوع ميلانو للموضة لحضور أحدث عروض الأزياء المقامة هناك.
سيمون آشلي تحضر عرض برادا
Embed from Getty Images
تألقت النجمة سيمون آشلي Simone Ashley بإطلالة بسيطة وعصرية لحضور عرض برادا Prada، حيث اعتمدت سترة قصيرة بسحّابة أمامية واللون الأخضر الزيتوني، نسقتها مع قميص أزرق بياقة عريضة وتنورة عمودية قصيرة باللون الرمادي، وأضافت أكسسوارات أنيقة، تألفت من الحقيبة البيضاء والحزام البني والحذاء الأسود.
هارت إيفانغليستا بأكثر من إطلالة مميزة
Embed from Getty Images
حضرت النجمة هارت إيفانغليستا Heart Evangelista أكثر من عرض أزياء خلال أسبوع ميلانو للموضة بإطلالات عصرية متنوعة، مثل هذا اللوك لحضور عرض ماكس مارا MaxMara بتدرجات الأرجواني والبرغندي، وقماش المخمل الفاخر.
وفي عرض أزياء Onitsuka Tiger، اعتمدت هارت لوك ناعماً باللون الأبيض، تألف من سترة بدون أكمام وبتصميم بسيط، مع تنورة دانتيل بيج بطول متوسط، وأكملت اللوك بجوارب باللون الأبيض وحذاء مريح باللون الأسود، فضلاً عن الحقيبة السوداء.
Embed from Getty Images
وقد ظهرت هارت في الصف الأول إلى جوار مدونة الموضة ديما الأسدي، التي ارتدت فستاناً أرجوانياً حمّالات مزيناً بالكشاكش وبقصّة واسعة مع سترة سوداء مفتوحة.
أوليفيا باليرمو تتألق بالبدلة البيضاء
Embed from Getty Images
تألقت أوليفيا باليرمو بإطلالة جذابة بالبدلة النسائية باللون الأبيض، ونسقت معها قميصاً بتقليمات الأزرق والأبيض؛ ليضيف لمسة حيوية للوك، وذلك خلال حضورها عرض أزياء ماكس مارا، وأكملت اللوك بحذاء كلاسيكي أسود من الجلد اللامع وبكعب عالٍ.
تمارا كلينيك بإطلالة بنية في عرض ماكس مارا
Embed from Getty Images
اختارت تمارا كلينيك Tamara Kalinic أزياء باللون البني لحضور عرض أزياء ماكس مارا، والذي تألف من السترة البني مع بنطلون بنفس اللون والقماش بخصر مرتفع، ونسقت اللوك مع قميصاً أبيض وحذاء بيج بكعب عالٍ، وحقيبة جلد بني.
تعرفي إلى المزيد عن أسبوع الموضة في ميلانو
أناقة شانينا شايك بالتايور الرمادي
Embed from Getty Images
جمعت إطلالة شانينا شايك Shanina Shaik بين الأناقة والاحتشام؛ حيث ارتدت تايور باللون الرمادي، تألف من البليزر بقصّة مميزة مع تنورة ماكسي عمودية، وكان هذا اللوك خلال حضورها عرض أزياء ماكس مارا، وأكملت بحذاء أسود مدبب من الأمام.
إيرينا شايك بالبدلة السوداء الواسعة
Embed from Getty Images
لفتت عارضة الأزياء إيرينا شايك الأنظار بإطلالتها بالبدلة السوداء الواسعة، والتي تألفت من البليزر والبنطلون الفضفاض، نسقتهما مع قميص أزرق، وحذاء باللون الأسود، والنظارة الشمسية السوداء.
جيسيكا شاستاين بإطلالة مخملية سوداء
Embed from Getty Images
تألقت النجمة جيسيكا شاستاين بإطلالة أنيقة بقماش المخمل الأسود، والتي تألفت من سترة قصيرة وتنورة قصيرة، ونسقت معها بوت طويلاً من الجلد الأسود، وحقيبة سوداء بيد بني، وذلك لحضورها عرض أزياء غوتشي Gucci.
إليزابيث أولسن وإطلالة جذابة باللون البني
Embed from Getty Images
لفتت إليزابيث أولسن Elizabeth Olsen الأنظار بإطلالتها باللون البني في عرض أزياء فندي Fendi، والتي جمعت بين السترة القصيرة والتنورة البنية بالقصّة الملتفة، مع توب شفاف باللون الأوف وايت، ونسقت معها حقيبة يد فاخرة من الجلد المضلع.
بوبي ديليفين بفستان حريري ناعم
Embed from Getty Images
حضرت بوبي ديليفين Poppy Delevingne عرض أزياء ألبرتا فيريتي Alberta Ferretti بإطلالة ناعمة بالفستان الرمادي الحريري، مع بوليرو رمادي بعقدة أمامية، ويكشف عن كتف واحدة، ونسقت معه حذاء كلاسيكياً أسود بكعب عالٍ.
سارا جيسيكا باركر بإطلالة شتوية دافئة
Embed from Getty Images
اعتمدت النجمة سارا جيسيكا باركر Sarah Jessica Parker إطلالة شتوية دافئة لحضور عرض أزياء فندي Fendi، تألفت من الفستان الميدي البني والمعطف الأخضر الداكن، وأكملت الإطلالة بالبوت الطويل والحقيبة الكروس الملونة.
كارا ديليفين في عرض ثوم براون
اختارت عارضة الأزياء كارا ديليفين Cara Delevingne إطلالة أنيقة في عرض أزياء ثوم براون Thom Browne تميزت باللون البني، وتألفت من جاكيت مخمل قصير بسحّابة أمامية، مع قميص كاروه أحمر وربطة عنق سوداء بتقليمات ملونة، مع بنطلون كاروه بدرجات البني، وأكملت اللوك بحذاء كلاسيكي بني.
طالعي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 6 ساعات
- الشرق الأوسط
أمسية مشهودة لفرقة الموسيقى العربية في جامعة ميلانو
حين يطوّح العازف إيمانويل ليبيرا رأسه وهو يضرب على الدف، يسحبك معه في انسجامه مع الموشح إلى مرابع الأندلس وقصور بني أمية. ستتساءل: كيف يمكن لهذا الإيطالي أن يتقمص روح موسيقانا كأنه من أحفاد زرياب وعثمان الموصلي أو من أعضاء فرق «الغناوة» المغربية؟ لكن إيمانويل ليس سوى وتر مبدع واحد في المجموعة الموسيقية العربية للجامعة الكاثوليكية في ميلانو. اسم الفرقة «أراب كور»، كورال من 40 عازفاً ومنشداً أسسه عام 2018 الدكتور وائل فاروق، مدير معهد اللغة والثقافة العربية في الجامعة، ويقوده حالياً المايسترو وعازف العود السوري هاني جرجي. فرقة تجمع باقة من الشابات والشبان الإيطاليين من طلبة المعهد، مع بضعة من زملائهم العرب، لم تتدرب حناجرهم على القراءة والكتابة بالعربية فحسب بل والغناء بها. آخر حفل قدمته الفرقة كان في الأسبوع الماضي بمناسبة انعقاد المؤتمر الثامن للمعهد. وقد احتشدت القاعة العظمى للجامعة الكاثوليكية بحضور نوعيّ من الشعراء والروائيين والنقاد والمترجمين وجمهور المدينة العريقة. إن المكان يشبه رواقاً مهيباً في متحف تزينت جدرانه برسوم قرون مضت. وكان إيمانويل، عازف الدف والطبلة، يضبط إيقاع المقطوعات الموسيقية بخبرة عمرها ربع قرن، منذ أن تخصص أواخر التسعينات الماضية في الآلات الإيقاعية العربية والعثمانية، بالإضافة إلى الآلات الفارسية. كان من أساتذته إبراهيم الميناوي وعبد الله محمد ووليد حسين. ولأنه كان يبحث باستمرار عن التجديد والمزيد من الإبداع فقد قام بتطوير آلات إضافية مثل الصناجات وأدوات غيرها من تصميمه الخاص. وهو اليوم مدرّس للإيقاع ويقدم ورشاً تدريبية في معهد «فيردي» ويشارك في حفلات موسيقية في إيطاليا وخارجها. العازف البارز الثاني هو هاني جرجي، السوري الذي جاء من حلب، عاصمة الطرب، يحمل شهادة من جامعتها في الرياضيات والإحصاء. عمل مدرساً لتاريخ اللغة العربية وآدابها في الجامعة الكاثوليكية، ثم التحق بفرقة المعهد الموسيقية التي تأسست بمبادرة من البروفسور وائل فاروق وصار مديراً لها. وهو حتى اليوم لا ينسى ذلك اليوم الحزين في الخامس من مايو (أيار) تاريخ مفارقته سوريا ومسقط رأسه في إدلب. يقول جرجي: «أختار الأغاني التي تمثل العالم العربي بأكمله؛ من سوريا ولبنان والعراق والأندلس وبالأخص من مصر لأن 80 في المائة من تقاليدنا الموسيقية تأتي من هناك، لدرجة أن العديد من الفنانين العرب غير المصريين يغنون باللهجة المصرية. كما أبحث عن الأغاني التي لا تحتوي على نغمة الربع تون، وهو فاصل نموذجي في الموسيقى العربية، لأنه سيكون من الصعب للغاية غناؤها لأولئك الذين لم تعتد آذانهم عليها، كما يصعب عزفها على الآلات الغربية مثل البيانو». تقدم الفرقة أيضاً أغنيات شعبية من التقاليد الدينية الإسلامية والمسيحية. ينشد أفراد الكورال مقاطع شهيرة من الألحان العربية، لمنير بشير ورياض السنباطي وفريد الأطرش وعمر خيرت، مع أغنيات لشادية وجوليا بطرس وأول الجميع فيروز، أيقونة الموسيقى اللبنانية والشرق أوسطية في القرن العشرين والصوت الملائكي الذي يسمعه كل العرب. فهي قد غنّت للشام ولمكة ولبغداد ولبيروت وللقدس ولجمعة الآلام، كما استعارت من الموسيقى العالمية «ليلة صامتة» وغيرها من الأناشيد التي تولى الرحبانيان تعريبها. وحين يتحدث هاني جرجي عن فيروز لأصدقائه الإيطاليين يقول إنها الصوت الذي يرافق احتساء قهوة الصباح في بيوت العرب. فكما فعلت الفنانة المصرية أم كلثوم من قبلها، نجحت فيروز في توحيد العالم العربي وإيصال موسيقانا إلى العالم. ويذكر أن صاحب هذه المبادرة، الدكتور وائل فاروق، هو أول أستاذ مشارك للدين الإسلامي في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو. وهو يرى أن جوقة الموسيقى العربية (أراب كور) وُلدت بهدف منح الطلاب أداة تعليمية لطيفة تُقرِّبهم من اللغة وتغرس فيهم حبها، وذلك من خلال جمال الشكل الموسيقي، وأيضاً للتغلب على الصورة النمطية للغة العربية بوصفها لغة صعبة للغاية. فالأغاني تساعد كثيراً على تعلم اللهجة والنطق الصحيح للحروف الساكنة والمتحركة في لغتنا. عاماً بعد عام كان الكورال يتطور ويكتسب شهرة، لكنه يبقى للهواة ويتألف من طلاب شغوفين بالغناء والموسيقى. وعندما يتخرج أعضاؤه، يغادرون الكورال ويأتي غيرهم. ففي كل عام يبدأ العمل من جديد مع طلاب جدد. وقد قدمت الجوقة أول عروضها في المهرجان الدولي للغة والثقافة العربية في الجامعة الكاثوليكية عام 2019. كما قدمت منتصف الشهر الجاري آخر عروضها، وهي قد تجاوزت محيط الجامعة ووصلت إلى دار الأوبرا في أوسلو عام 2021 وحصلت على جائزة «بناء الجسور» التي تُمنح لمن يوطد الصلات بين الناس والمجتمعات والأمم.


الشرق الأوسط
منذ 3 أيام
- الشرق الأوسط
أليساندرو يخطب بالعربية
وقفَ الشَّابُّ الإيطالي على المنصة أمامَ مكبر الصَّوت. ألقى خطاباً ترحيبياً باللغة العربية جديراً بحسدِ أفضل الخطباء. لم يخطئْ في كلمة. لم يتلكَّأْ في جملة. لم يحرّف خاءً أو ضاداً أو عيناً. نطقها كلَّها كمَا يَجِبُ. وكانتْ قلوبُ المستمعين من الروائيين والشعراء والأكاديميين تنبضُ فرحاً. أليساندرو فوتيا طالب في سنتِه الرابعةِ في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو. والمناسبةُ هي الحفلُ الموسيقي الذي أقيم ضمنَ مهرجان اللغة والثقافة العربية. إنَّها الدورةُ الثامنةُ من هذا الملتقى الذي تساهم في استمراره «هيئةُ الشارقة للكتاب». وموضوعُ الدورةِ «اللسان المهاجر». دُعيتُ لندوةٍ عنوانُها «الإقامةُ في لغةِ الآخر». وجدتُ هذا الطالبَ يستقبلني في المطار ويقدّم نفسَه لي باسم إسكندر. أدهشني حديثُه السَّلِسُ بالعربيَّةِ الفُصحَى وزادَ من دهشتي سؤالُه عن اللهجات التي أفهمها. ففي لغتِنا مروحةٌ واسعةٌ من عشرات اللهجاتِ المحكيَّةِ، من طنجةَ إلى حضرَموتَ. اكتشفتُ أنَّ الشَّابَّ الإيطاليَّ النَّابهَ يجيدُ التَّمييزَ بينَ اللهجةِ المصريَّةِ وبينَ الشاميَّةِ، ويستطيعُ التحادثَ بهما. لن أتحدَّثَ هنا عن فرقةِ الكورال بقيادةِ هاني جرجي التي نقلتنا في مُركَّبٍ عذبٍ ما بين فيروزَ ومنير بشير وعمر خيرت وفريد الأطرش وشادية و«إن راح منك يا عين... هيروح من قلبي فين». تلك حكايةٌ تحتاجُ وقفة خاصة. لكن من الواجب تقديم التحية للمشرفين على معهد الثقافة واللغة العربية في ميلانو. يقوده الدكتور وائل فاروق. ما الذي جاء بهذا الشابِ المصري المسلم للتدريس في جامعة كاثوليكية تعلق الصلبان في قاعاتها؟ الجواب نقرأه فيما كتبه فاروق مؤخراً بمناسبة رحيلِ صديقه وأستاذه العلامة كريستيان فان نسبن. وهو راهب هولندي درس الفلسفة َالإسلامية في جامعة عين شمس قبل نصف قرن وقدَّم أطروحةَ دكتوراه في السوربون حول «مفهوم سننِ الله في تفسير القرآن الكريم». كانَ صديقاً مقرباً لعدد من أساتذة الأزهر، يدخل بيوتَهم ويأكلون على مائدته. كانَ يتقاسم مرتَّبَه مع عدد من الأسر المتعففة. كانَ الهولنديُّ كريستيان فان نسبن العضوَ الأجنبيَّ الوحيدَ في الجمعيةِ الفلسفيّة المصريّة، وفي المجلسِ الأعلى للثقافة. وعندما دُعي، عام 2002، للتَّدريس في السوربون، طَلبَ من زميلِه المصري أن يحلَّ مكانَه في الكُليَّةِ القبطية الكاثوليكية للعلوم الدينية. ومن هناك انتقل البروفسور وائل فاروق إلى ميلانو وجامعة القلب الأقدس. لم يكن أليساندرو وحدَه من شارك في الغناءِ ونشر في يوميات المؤتمر بهجة إضافية. كانَ بصحبة فريق من زملائه طلاب العربية وطالباتها. شابات وشبان كالورد، تطوَّعوا لمرافقة الضيوف والترجمة لهم وتسهيل تنقلاتهم في أروقة تاريخية لصرح عريق شيَّده مهندسٌ شهير قبل قرون. مبانٍ وحدائق يتنفس التاريخ في حجارة مبانيها، تردَّدت في قاعتها الكبرى قبل أيام أصوات تنشد: «طلعَ البدرُ علينا». متحف مفتوح تسمع فيه زقزقةَ اختلاط العربيةِ بالإيطالية. كم يبدو العالمُ مختلفاً حين يتفاهمُ ويَشْطُبُ التَّطرُّفَ من قاموسِه.


مجلة هي
منذ 5 أيام
- مجلة هي
"سيلفيا فنتوريني" لـ"هي": "فندي" تحتفي بالماضي وتصوغ المستقبل
ميلانو: Mai Badr هذا العام وفيما تحتفل دار FENDI بمرور 100 عام على تأسيسها، تتصدر "سيلفيا فنتوريني فندي" Silvia Venturini Fendi المشهد باعتبارها رمزا للاستمرارية والإبداع. فهي حفيدة مؤسسي الدار العريقة، وابنة أحد أعمدتها، وتجسّد روحها الحقيقية بمزيج نابض من الوفاء للأصول والجرأة في الابتكار. فعلى مدى العقود الماضية، لعبت "سيلفيا" دورا محوريا في رسم الهوية الإبداعية للدار، معززة مكانتها العالمية بتصاميم خالدة أبرزها حقيبة Baguette الشهيرة، التي تحولت إلى رمز يتخطى حدود الموضة، ولم يكن نجاحها وليد الصدفة، بل ثمرة إرث نسائي عريق، وحوار مستمر مع قيم الجودة والندرة والحرفية التي لطالما ميّزت" فندي" منذ بداياتها في مشغل صغير في روما. واليوم، بينما تنظر الدار إلى مستقبلها بعين تواقة إلى التطور، تواصل "سيلفيا" التمسك بجوهرها: الانفتاح على التغيير مع الحفاظ على أصالة الجذور، والإبداع مع احترام التقاليد، والمرح الذي يجعل من الفخامة تجربة حية نابضة بالحياة. في حواري الخاص معها تتحدث "سيلفيا" عن مشاعرها الشخصية حيال هذه الذكرى المئوية، وتكشف عن علاقتها العميقة بالإرث العائلي، ورؤيتها للمستقبل، وتعريفها الحديث للرفاهية في عالم سريع التحول. Silvia Venturini Fendi خلال أسبوع الموضة في ميلانو، وخلال تقديمها لعرض خريف وشتاء 2025-2026، أعادت "سيلفيا" إحياء ذكريات "فندي" العريقة أمام جمهور غفير في منطقة "فيا سولاري" في ميلانو، مستعيدة ذكرياتها الأولى بالمشي على مدرج العروض في السادسة من عمرها، وهي ترتدي زيا للفروسية من تصميم "كارل لاغرفيلد"، وكانت المفاجأة ظهور الطفلين التوأمين اللذين يبلغان السابعة من العمر "داردو"، و"تازيو" في بداية افتتاح العرض، وهما حفيدا المؤسسين، علما أن والدتهما، مصممة المجوهرات "دلفينا"، هي من صممت أساور سلسلة الثعبان، والأقراط البراقة في العرض. ما الذي يعني لك احتفال FENDI اليوم بمرور 100 عام على تأسيسها، خلال هذا العرض الرائع؟ على المستوى الشخصي، أشعر بفخر كبير لأنني حاضرة هنا للاحتفال بهذه الذكرى. هذا العرض يعني لي الكثير، فهو يمثل لمحة إلى الماضي ونظرة سريعة إلى المستقبل. يتحدث عن خمسة أجيال من عائلة "فندي"، من المتجر التاريخي والمشغل الخاص بجديّ، إلى حفيديّ وهما يفتحان باب العرض وكأنها دعوة لاستراق النظر إلى المستقبل. "فندي" متجذرة بعمق في مفهوم العائلة. كيف أثر هذا الإرث العائلي المتوارث عبر الأجيال في رؤيتك الإبداعية على مرّ السنين؟ FENDI تعني العائلة. ولا شك أن هذا الشعور بالانتماء والحوار المستمر هو أمر جوهري بالنسبة لنا. إذ يمكن لأي شخص أن يدرك أن عائلة مختارة تقف اليوم خلف كل ما تقوم عليه الدار، وإن لم تعد العائلة المؤسسة هي التي تدير الأعمال. أتذكر كيف كنت أقصد المشغل في صغري، وأشاهد والدتي وشقيقاتها وهن يعملن مع "كارل". وقد كان لكل فرد من أفراد عائلتي، وكل فرد من عائلة "فندي" المختارة، دور في مساعدتي لأقدر قيمة الندرة والجودة، واللمسة الإنسانية في المنتجات، وهو ما شكل هويتي الإبداعية التي أمتلكها اليوم. فقد جرى توارث جوهر دارنا من جيل إلى جيل. ما القيم أو التقاليد التي ورثتها عن والدتك وجدتك وما زالت تؤثر في العلامة حتى اليوم؟ قصة "فندي" في جوهرها قصة خاصة بالنساء؛ فقد كانت لجدتي خمس بنات، ولوالدتي ثلاث. في المنزل كان هناك تبادل أدوار متقدم جدا لزمنه، ولا يزال يجسد بالنسبة لي مثالا أعتز به كثيرا. لطالما استقيت الإلهام من تاريخ النساء في عائلتي، وفي مقدمتهن جدتي، ووالدتي "آنا"، وشقيقات "فندي" الخــمــــس. ربـــمــــا ســـــرتُ على خطى النساء القويات في عائلتي، اللواتي قدمن، من خلال الإبداع، رؤى جديدة وواكبن التغييرات في المجتمع، بل وأسهمن في تفسيرها. كان لك دور محوري في صياغة الهوية الجمالية الفنية للدار، ولا سيما الإكسسوارات مثل حقيبة Baguette. ما أكثر مصادر الإلهام التي تستمدين الوحي منها أثناء عملك على التصميم والابتكار؟ مع حقيبة Baguette، حدث معي أمر أشبه بضروب السحر. أعتقد أنه من الصعب لما جرى أن يتكرّر، فهي لحظة تأتي مرة واحدة في العمر. كان يوما مميزا حين صممت هذه الحقيبة؛ وكأن القدر رسم لي الطريق وكان الحظ حليفي. كيف تقيمين هذا التوازن ما بين الاحتفاء بإرث "فندي" والدفع بالعلامة التجارية إلى الأمام نحو آفاق جديدة ومعاصرة؟ نحن نعرف حق المعرفة ما هي "فندي"، وتراثنا قوي وواضح بالنسبة لنا ولعملائنا، ومع ذلك، يجب أن نستمر في التطور، وأن نكون منفتحين على التغيير. هدفنا هو الابتكار مع الحفاظ على رؤية "فندي"، والحفاظ في الوقت نفسه على تقاليدنا وحرفيتنا، وإضفاء لمسة مرحة في كل مرة. لربما نصنّف كدار عريقة لها تاريخ كبير، لكن عندما نشهد كيف تتغير الأمور من حولنا، نكون دوما مستعدين للمخاطرة وهذه النظرة جزء من جوهر FENDI. هل لديك أي تصور حول كيفية تطوّر FENDI خلال المئة عام المقبلة؟ لا أصدق أنني سأصبح أنا نفسي جزءا من الأرشيف خلال مئة عام! لطالما كانت "فندي" تنظر بعين إلى الماضي وعين إلى المستقبل، تماما مثل الروماني القديم "يانوس" ذي الوجهين، والذي يُعد رمزا من رموز الدار. وفي المستقبل، سنواصل المسيرة كما فعلنا دائما، نواجه التحديات الجديدة بالفضول والانفتاح نفسهما، هذا هو السر: أن نبقى منفتحي الذهن دائما. ما الذكرى المفضلة لك مع FENDI، سواء على منصّات العروض أو في المشغل أو مع عائلتك؟ عندما كنت في السابعة من عمري، دخلت هذا العالم وتم تصويري وأنا أرتدي زيّ الفروسية الذي صمّمه "كارل لاغرفيلد"، والذي يمكن رؤيته اليوم على دعوة عرض الأزياء لموسم خريف وشتاء 2025-2026. في ذلك الوقت، شعرت بالعاطفة التي تربطني بالموضة والإثارة التي ترافق العمل في هذا المجال. كانت تجربة عاطفية عميقة حين وقعت في حب "فندي"، وقررت أنني يجب أن أكون جزءا منها. إذا كان بــــــإمكـــانـــــك التــــحدث إلى مؤسسَيْ FENDI اليوم، فماذا ستقولين لهما؟ أحب أن أعتقد أن جدتي "أديل" ستكون سعيدة لرؤية ما وصلنا إليه اليوم. ماذا تعني لك "الرفاهية" اليوم؟ أعتقد أن مستقبل الرفاهية يكمن في التوازن المثالي بين التراث والابتكار. فالعلامات التجارية التي تتمتع بهوية راسخة وقادرة على التطور هي التي ستزدهر مع مرور الزمن، ولا سيما في هذا العصر الذي بات فيه المستهلك يمتلك كل شيء. لذلك فإن الهدف يكمن في الحفاظ على صلة العلامة بحياة الناس، اليوم، وغدا، وفي السنوات المقبلة أيضا.