
عسل اليمن في خطر.. ثالوث المناخ والحرب والمبيدات يهدد كنزا عالميا
تزامنا مع اليوم العالمي للنحل، الموافق 20 مايو/أيار، تتجدد الإشارة إلى مكانة اليمن العالمية في إنتاج أجود أنواع العسل، وهو ما أكسب البلاد شهرة واسعة تخطت الحدود.
لكن هذه المكانة باتت مهددة اليوم، نتيجة التداعيات الناجمة عن الحرب الحوثية والتغيرات المناخية التي ألقت بظلالها على النحل ومراعيه الطبيعية، وأثرت بشكل مباشر على صناعة العسل في البلاد.
وقد انعكست هذه الأضرار على النحالين والمزارعين، الذين أصبح مصدر رزقهم الوحيد مهددا؛ بسبب انحسار رقعة المراعي الناتج عن شح الأمطار الموسمية، المتأثرة بالتغير المناخي.
وتفاقم الوضع نتيجة الانتشار العشوائي للمبيدات الحشرية في المزارع والحقول، ما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من النحل. هذه المبيدات، التي غزت الأسواق بعد الحرب، باتت تستخدم دون رقابة، وسط غياب الكيانات المنظمة لاستخدامها.
كل هذه العوامل أسهمت في تزايد خسائر المزارعين اليمنيين، وتراجع إنتاج العسل، بسبب انخفاض أعداد خلايا النحل، وصعوبة تنقل النحالين بين المحافظات، نتيجة القيود الأمنية وقطع الطرق.
ويعد قطاع النحالة من أهم مصادر الدخل لآلاف الأسر اليمنية، خصوصا في المناطق الريفية. وتشير تقارير أممية إلى أن نحو 100 ألف أسرة تعتمد على إنتاج العسل كمصدر رئيسي للدخل.
مخاطر المبيدات تهدد النحل
قال المهندس صالح حسين الشرفي، الخبير الزراعي اليمني، لـ"العين الإخبارية" إن السبب الرئيسي في نفوق النحل هو الاستخدام المفرط للمبيدات والسموم، مؤكدا أن النحل يتغذى على رحيق الأزهار وثمار الأشجار، ورش المبيدات بشكل عشوائي يؤثر بشكل مباشر على حياته.
ودعا الشرفي إلى تدخل الجهات المختصة، وعلى رأسها الهيئة العامة لحماية البيئة، بالتعاون مع وزارات الزراعة والمياه والبيئة، لوضع استراتيجية للحد من استخدام المبيدات الخطرة، وترشيد استهلاكها.
وأشار إلى أن نفوق النحل مؤشر خطير على تدهور البيئة، مطالبا بإعادة النظر في السياسات البيئية لإنقاذ التنوع البيولوجي والنظام الإيكولوجي في اليمن.
التغير المناخي والحرب.. تأثير مزدوج
يرى نواف الصبيحي، رئيس مؤسسة "أنصار البيئة"، أن تأخر وقلة الأمطار الموسمية بسبب التغيرات المناخية أثر بشكل كبير على نمو الأشجار والمراعي، ما قلل من مصادر الغذاء للنحل.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن الحرب أدت إلى زيادة الاحتطاب الجائر نتيجة نقص الطاقة، ما فاقم من تدهور البيئة وفقدان الغطاء النباتي، مؤكدا أن التغير المناخي أثر على التلقيح الطبيعي للنباتات، ما أدى إلى تراجع إنتاجيتها.
كما أشار إلى أن غياب الرقابة على دخول المبيدات الخطرة، جعل الأزهار المسمّمة بيئة قاتلة للنحل، وهو ما أدى إلى خسائر جسيمة في المناحل.
سمعة العسل اليمني في خطر
أوضح خالد الحكيمي، استشاري تربية النحل، لـ"العين الأغخبارية" أن نحالي اليمن يواجهون صعوبات متزايدة بسبب الحرب وتضييق حركة التنقل بين المحافظات، بالإضافة إلى ضعف الدعم الرسمي للقطاع.
وبين أن انتشار العسل المغشوش والعسل المستورد الرخيص أثر على ثقة المستهلك المحلي والدولي، ما أدى إلى تراجع التصدير وتضرر سمعة العسل اليمني، الذي كان يعد من السلع الاستراتيجية الخمس في اليمن منذ عام 2003.
aXA6IDgyLjIxLjIxMC45MSA=
جزيرة ام اند امز
FR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 7 ساعات
- العين الإخبارية
إصابة 17 شخصا جراء سقوط مصعد مستشفى في مصر
شهد مستشفى جامعة المنوفية في مصر، الثلاثاء، حادث سقوط مصعد من الطابق الثالث، ما أسفر عن إصابة 17 شخصًا. نُقِل المصابون على الفور إلى قسم الاستقبال والطوارئ لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. وأفادت مصادر طبية بأن حالتهم الصحية مستقرة، حيث يعانون من كدمات وسحجات فقط دون أي حالات خطيرة. تلقى اللواء محمود الكموني، مدير أمن المنوفية، إخطارًا بالواقعة، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث وفرضت طوقًا أمنيًا حول المنطقة. كما بدأت الجهات المختصة في إجراء معاينة فنية لتحديد أسباب السقوط. وأشار مصدر بالمستشفى إلى أن المعاينة الأولية ترجح وجود خلل فني أدى إلى الحادث، فيما تستمر التحقيقات لتحديد الملابسات بشكل دقيق، بحسب وسائل إعلام محلية. من جهتها، أكدت إدارة المستشفى أنها باشرت التنسيق مع الجهات المعنية لإجراء تحقيق شامل، مع اتخاذ جميع التدابير الوقائية لضمان سلامة المصاعد وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا. aXA6IDgyLjI2LjIxMC4xMzUg جزيرة ام اند امز FR


العين الإخبارية
منذ 7 ساعات
- العين الإخبارية
عسل اليمن في خطر.. ثالوث المناخ والحرب والمبيدات يهدد كنزا عالميا
تزامنا مع اليوم العالمي للنحل، الموافق 20 مايو/أيار، تتجدد الإشارة إلى مكانة اليمن العالمية في إنتاج أجود أنواع العسل، وهو ما أكسب البلاد شهرة واسعة تخطت الحدود. لكن هذه المكانة باتت مهددة اليوم، نتيجة التداعيات الناجمة عن الحرب الحوثية والتغيرات المناخية التي ألقت بظلالها على النحل ومراعيه الطبيعية، وأثرت بشكل مباشر على صناعة العسل في البلاد. وقد انعكست هذه الأضرار على النحالين والمزارعين، الذين أصبح مصدر رزقهم الوحيد مهددا؛ بسبب انحسار رقعة المراعي الناتج عن شح الأمطار الموسمية، المتأثرة بالتغير المناخي. وتفاقم الوضع نتيجة الانتشار العشوائي للمبيدات الحشرية في المزارع والحقول، ما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من النحل. هذه المبيدات، التي غزت الأسواق بعد الحرب، باتت تستخدم دون رقابة، وسط غياب الكيانات المنظمة لاستخدامها. كل هذه العوامل أسهمت في تزايد خسائر المزارعين اليمنيين، وتراجع إنتاج العسل، بسبب انخفاض أعداد خلايا النحل، وصعوبة تنقل النحالين بين المحافظات، نتيجة القيود الأمنية وقطع الطرق. ويعد قطاع النحالة من أهم مصادر الدخل لآلاف الأسر اليمنية، خصوصا في المناطق الريفية. وتشير تقارير أممية إلى أن نحو 100 ألف أسرة تعتمد على إنتاج العسل كمصدر رئيسي للدخل. مخاطر المبيدات تهدد النحل قال المهندس صالح حسين الشرفي، الخبير الزراعي اليمني، لـ"العين الإخبارية" إن السبب الرئيسي في نفوق النحل هو الاستخدام المفرط للمبيدات والسموم، مؤكدا أن النحل يتغذى على رحيق الأزهار وثمار الأشجار، ورش المبيدات بشكل عشوائي يؤثر بشكل مباشر على حياته. ودعا الشرفي إلى تدخل الجهات المختصة، وعلى رأسها الهيئة العامة لحماية البيئة، بالتعاون مع وزارات الزراعة والمياه والبيئة، لوضع استراتيجية للحد من استخدام المبيدات الخطرة، وترشيد استهلاكها. وأشار إلى أن نفوق النحل مؤشر خطير على تدهور البيئة، مطالبا بإعادة النظر في السياسات البيئية لإنقاذ التنوع البيولوجي والنظام الإيكولوجي في اليمن. التغير المناخي والحرب.. تأثير مزدوج يرى نواف الصبيحي، رئيس مؤسسة "أنصار البيئة"، أن تأخر وقلة الأمطار الموسمية بسبب التغيرات المناخية أثر بشكل كبير على نمو الأشجار والمراعي، ما قلل من مصادر الغذاء للنحل. وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن الحرب أدت إلى زيادة الاحتطاب الجائر نتيجة نقص الطاقة، ما فاقم من تدهور البيئة وفقدان الغطاء النباتي، مؤكدا أن التغير المناخي أثر على التلقيح الطبيعي للنباتات، ما أدى إلى تراجع إنتاجيتها. كما أشار إلى أن غياب الرقابة على دخول المبيدات الخطرة، جعل الأزهار المسمّمة بيئة قاتلة للنحل، وهو ما أدى إلى خسائر جسيمة في المناحل. سمعة العسل اليمني في خطر أوضح خالد الحكيمي، استشاري تربية النحل، لـ"العين الأغخبارية" أن نحالي اليمن يواجهون صعوبات متزايدة بسبب الحرب وتضييق حركة التنقل بين المحافظات، بالإضافة إلى ضعف الدعم الرسمي للقطاع. وبين أن انتشار العسل المغشوش والعسل المستورد الرخيص أثر على ثقة المستهلك المحلي والدولي، ما أدى إلى تراجع التصدير وتضرر سمعة العسل اليمني، الذي كان يعد من السلع الاستراتيجية الخمس في اليمن منذ عام 2003. aXA6IDgyLjIxLjIxMC45MSA= جزيرة ام اند امز FR


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
بعد إعلان بايدن.. رؤساء سابقون خاضوا «معركة السرطان» في أمريكا
بشكل مفاجئ، أعلن مكتب الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، إصابته بالسرطان، لينضم إلى عدد من الرؤساء الذين عانوا من المرض الصعب. وأمس الأحد، أعلن مكتب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إصابته بسرطان البروستاتا العدواني، بعد اكتشاف عقدة صغيرة في البروستاتا أثناء فحص طبي روتيني. وأوضحت الفحوصات أن السرطان وصل إلى العظام، ما يشير إلى مرحلة متقدمة من المرض. ووفقًا للبيان الصادر، تم تشخيص الحالة بناءً على نتائج اختبار PSA، وخزعة البروستاتا، حيث أظهرت النتائج درجة غليسون 9 (المجموعة الخامسة)، مما يعكس شدة عدوانية المرض. لكن هل أصيب رؤساء أمريكيون سابقون بالسرطان؟ الإجابة ساقتها تقارير أمريكية قالت إن العديد من الرؤساء السابقين أصيبوا بالسرطان. لكن نظرًا للوصمة التي كانت تلاحقهم بسبب الإصابة بالمرض في ذلك الوقت، نجح اثنان منهم في الحفاظ على سرية تشخيصهما على الأقل خلال فترة الحكم. من بين الرؤساء الذين تأكدت إصابتهم بالسرطان: غروفر كليفلاند الرئيس الثاني والعشرون (1885-1889) والرئيس الرابع والعشرون (1893-1897) للولايات المتحدة. في مايو/أيار 1893، صعد الأطباء على متن يخت كليفلاند الشخصي لإجراء عملية جراحية للرئيس، ونجحوا في إزالة ورم سرطاني من سقف فمه. عاش كليفلاند 15 عامًا أخرى، وتوفي إثر نوبة قلبية في عام 1908 عن عمر يناهز 71 عامًا. لكن جراحة السرطان التي أجراها، ظلت سراً لأكثر من 25 عاماً. يوليسيس غرانت الرئيس الثامن عشر (1869-1877) الذي توفي بسرطان الحلق عن عمر يناهز 63 عامًا. ليندون جونسون الرئيس السادس والثلاثون (1963_1969). في عام 1967، أي بعد عدة سنوات من ولايته، خضع جونسون لعملية سرية لإزالة سرطان الجلد. وتوفي بنوبة قلبية في 22 يناير/كانون الثاني 1973 عن عمر يناهز 64 عامًا. جيمي كارتر الرئيس التاسع والثلاثون (1977-1981). في صيف عام 2015، كشف كارتر عن خضوعه للعلاج من سرطان الجلد الذي انتشر في كبده ودماغه. وخضع كارتر لعملية جراحية وعلاج إشعاعي وعلاج مناعي لمكافحة المرض بنجاح، لكنه توفى في 2024. رونالد ريغان الرئيس الأربعون (ولايتان، 1981-1989). خلال ولايته الثانية، في عام 1985، عولج ريغان بنجاح من سرطان القولون. كما عولج من سرطان الجلد في عام 1987. في عام 1994، أي بعد رئاسته، تم تشخيص إصابته بمرض الزهايمر. وتوفي في عام 2004 بسبب الزهايمر والالتهاب الرئوي. aXA6IDE1NC41NS45NC4yNDIg جزيرة ام اند امز FR