التحركات السعودية لحل الأزمات
ولم يقتصر التحرك السعودي الذي أجبر المجتمع الدولي على التفاعل معه على الملف الفلسطيني باعتباره في مقدمة اهتمامات القيادة السعودية، وإنما امتد ليشمل الحرب الإيرانية - الإسرائيلية من خلال التحركات في البيت الأبيض من إجل إقناع جميع الأطراف على العودة لطاولة الحوار للوصول إلى تسوية شاملة تضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وهو ما ثمّنته دول العالم التي تنظر بتقدير للتحركات الدبلوماسية السعودية في مختلف المحافل الدولية.
وفي الملف الفلسطيني شكّلت الضغوط الدبلوماسية السعودية، التي تطالب بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية نوعاً من الارتباك لدى إسرائيل ما أجبرها على القبول بوقف إطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بوساطة أمريكية تفاعلت مع التحركات السعودية التي نجحت في تحشيد دول مؤثرة للمطالبة بحل الدولتين وهو ما ترفضه إسرائيل وتذهب إلى أنه تهديد لوجودها.
تبقى السياسة السعودية متفردة بنهجها في التعامل مع جميع ملفات المنطقة الشائكة باعتبارها ترفض الحروب وتدعو إلى ضرورة الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات وصولاً إلى حلول سلمية تجنّب المنطقة تداعيات الحروب والصراعات.
أخبار ذات صلة
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
ضغوطات ترمب في العراق.. هل تغير الخارطة السياسية؟
بعدما وضعت الحرب أوزارها بين إيران وإسرائيل، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مجدداً ليمارس أقصى درجات الضغوطات الاقتصادية على طهران، بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك. وبحسب ما نشرته صحيفة «Oil Price» الأمريكية، فإن ترمب يسعى إلى ضربة ثلاثية في العراق تتمثل بإنهاء النفوذ الإيراني من خلال إجبار طهران على التفاوض معه دون قيد أو شرط، وتقليل النفوذ الروسي والصيني وسحب العراق إلى المحيط الغربي والأمريكي. ولعل أبرز ما تضغط باتجاهه الولايات المتحدة في العراق هو سحب السلاح المنفلت لدى الجماعات المسلحة، وحل ودمج الحشد الشعبي ضمن المؤسسات العسكرية الرسمية على الرغم من أن قادة هذه الجماعات أرسلوا رسالة أثناء الحرب الإيرانية الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة عبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأنهم لن يقوموا بأي استهداف للمصالح الأمريكية في العراق أو المنطقة، وسيلتزمون بما تقرره الحكومة بالنأي بالنفس عن هذا الصراع. لكن يبدو أن هذه الرسالة لم تلق أي اعتبار لدى الولايات المتحدة، وهذا كان واضحاً من خلال إشكاليات صرف رواتب منتسبي الحشد الشهر الماضي، وكيف واجهوا صعوبة في استلام رواتبهم من المصارف أو المنافذ المالية الرسمية لخشية هذه المصارف وعلى رأسها البنك المركزي العراقي من أن تطالهم عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية. هذه الضغوطات تؤكد أن الولايات المتحدة مصممة على إنهاء نفوذ كل هذه الجماعات المسلحة سواءً عبر نفوذ السلاح أو حتى النفوذ السياسي، ولا نستبعد أن نرى عقوبات أمريكية على قادة هذه الفصائل ممن لديهم تمثيل سياسي داخل مجلس النواب أو الحكومة العراقية. إنهاء نفوذ تلك الجماعات وحل الحشد الشعبي، بما فيه ما يسمى بـ«الحشد العشائري»، سيغير بالتأكيد الخارطة السياسية في العراق وبشكل كبير جداً، خصوصاً إذا ما علمنا أن الكثير من قادة هذه الفصائل ممن يمتلكون ألوية ضمن «الحشد الشعبي» أو قادة الحشود العشائرية يمارسون طريقة الضغط والتهديد على منتسبيهم بالطرد وحرمانهم من رواتبهم في حال أنهم لم يجلبوا ما لا يقل عن 15 بطاقة انتخابية للتصويت لقائد الحشد العشائري الذي ينتمون إليه. هذا إضافة إلى الضخ الكبير للمال السياسي في المناطق التي لا يوجد فيها نفوذ مسلح لبعض قادة الحشد الشعبي بالقيام بشراء البطاقات الانتخابية، إذ وصل سعر البطاقة الانتخابية إلى ما لا يقل عن 200 دولار، ما جعل الجميع يتساءل: من أين لهم كل هذه الأموال التي يدفعونها من أجل أن يكون لديهم تمثيل نيابي داخل مجلس النواب؟ ختاماً، الأحداث تتسارع في العراق، وقد نكون أمام مشهد سياسي تضعف أو تنتهي هيمنة الجماعات والفصائل المسلحة فيه. أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
نائب وزير الخارجية يستقبل سفير جمهورية لبنان لدى المملكة
استقبل معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، في مقر الوزارة بالرياض، اليوم، سفير جمهورية لبنان لدى المملكة الدكتور فوزي كباره، الذي ودع معاليه بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرًا لبلاده لدى المملكة. وثمن معاليه الجهود الطيبة التي بذلها السفير في توثيق وتعزيز العلاقات بين البلدين، متمنيًا له دوام التوفيق.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
أمريكا تلغي تصنيف «هيئة تحرير الشام» منظمة إرهابية أجنبية
ألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اليوم (الإثنين) تصنيف هيئة تحرير الشام المنحلة التي كانت تتمركز في سورية من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وذكرت وسائل إعلام غربية أن مذكرة منشورة على الإنترنت اليوم أظهرت أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ألغت تصنيف هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، التي كانت تتمركز في سورية، من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، مبينة أن هيئة تحرير الشام التي كانت تُعرف سابقاً باسم جبهة النصرة حينما كانت فرعاً لتنظيم القاعدة في سورية أصبحت خارج هذه المنظمة. وأفادت بأن المذكرة التي تحمل تاريخ 23 يونيو، الصادرة عن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في نسخة أولية من السجل الاتحادي، من المقرر أن تنشر رسميا غداً (الثلاثاء)، ولم تدل وزارة الخارجية السورية بعد بأي تعليق. وكان عدد من الفصائل السورية، بينها هيئة تحرير الشام، قد أعلنت في 30 يناير الماضي حلّ نفسها والانضمام للدولة السورية الجديدة، وذلك خلال اجتماع عقدته مع الرئيس أحمد الشرع. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد وقع منتصف الأسبوع الماضي أمراً تنفيذياً يُنهي العقوبات الأمريكية المفروضة على سورية، ويبقي على العقوبات المفروضة على بشار الأسد، وشركائه، ومنتهكي حقوق الإنسان، وتجار المخدرات، والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيميائية، وتنظيم داعش أو فروعه، والوكلاء. وكلّف ترمب وزير الخارجية ماركو روبيو بتقييم تعليق العقوبات، كلياً أو جزئياً، بموجب قانون قيصر، الذي كان يستهدف نظام الأسد، ويسمح الأمر التنفيذي بـ«تخفيف ضوابط التصدير على سلع مُعينة، ويُلغي القيود المفروضة على بعض المساعدات الأجنبية المُقدمة إلى سورية»، بحسب بيان البيت الأبيض. وشدد الأمر على ضرورة مراجعة تصنيف هيئة تحرير الشام، مع مراجعة تصنيف سورية كدولة راعية للإرهاب، واستكشاف سُبُل تخفيف العقوبات في الأمم المتحدة لدعم الاستقرار في سورية. وأكد البيت الأبيض أن الرئيس ترمب يريد أن تنجح سورية، ولكن ليس على حساب مصالح الولايات المتحدة. أخبار ذات صلة