
2000 فعالية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025
أكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أن المعرض هذا العام يعكس تنوعاً استثنائياً؛ إذ يضم أكثر من 2000 فعالية متنوعة إلى جانب البرامج والأنشطة التي تقدمها المؤسسات والجهات المشاركة.
وأشار إلى أن الدورة الرابعة والثلاثين تشهد مشاركة أكثر من 1400 عارض من 96 دولة، مع انضمام أكثر من 20 دولة جديدة.
وأضاف، أن برنامج المعرض يتضمن فعاليات مخصصة للأطفال، وبرامج مجتمعية متنوعة تستهدف جميع فئات المجتمع، لا سيما فئة الشباب، كما يشهد فعاليات خاصة بثقافة الطهي، بالإضافة إلى عروض متقدمة في التقنيات الحديثة والتكنولوجيا عبر «المربع الرقمي»، الذي يشكل جزءاً محورياً من الحدث ويعرض أحدث ما وصلت إليه صناعة النشر من تقنيات.
ولفت إلى أن المعرض يحتفل هذا العام بكتاب «ألف ليلة وليلة»، ويربط هذا الاحتفاء بمساهمات العالم ابن سينا عبر تسليط الضوء على كتابه «القانون في الطب»، الذي ألّفه قبل ألف عام، ما يبرز أهمية الربط بين التراث العلمي والثقافي.
وأكد الطنيجي أن المعرض يولي اهتماماً خاصاً بالناشر الإماراتي عبر تسليط الضوء على تجربته في مجال صناعة النشر، إلى جانب تعزيز البرامج المشتركة للنشر والترجمة بين الناشرين العرب والعالميين، موضحاً أن هذه المبادرات توفر فرصة حقيقية للناشر الإماراتي لعرض محتواه وطموحاته، وتسهم في إبراز تقدم صناعة النشر في دولة الإمارات وتوسيع آفاق التعاون مع الناشرين العالميين.
وقال: «إن المعرض يوفر أيضاً مساحة كبيرة للكتاب الإلكتروني والتقني، ما يتيح للجمهور الاطلاع على أحدث تطورات تقنيات صناعة النشر العالمية»، مشيراً إلى «ركن الفنون» الذي يعد من الأركان المميزة ويعرض تجارب إبداعية في مجال صناعة الكتاب.
وأردف أن «مجلس الشعر» يقدم هذا العام تجربة متميزة تشمل الشعر الشعبي والفصيح، بالإضافة إلى الدراسات والتجارب الأدبية التي تسلط الضوء على الحركة الشعرية المحلية والعربية، من خلال جلسات متخصصة، مؤكداً أن هذه المؤشرات تعكس حجم الثراء والتنوع الذي يقدمه معرض أبوظبي الدولي للكتاب هذا العام، ما يلبي تطلعات شرائح المجتمع المختلفة، ويعزز مكانته كمنصة ثقافية رائدة على المستوى العالمي في مجال صناعة النشر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 7 أيام
- الاتحاد
ابن سينا عريس «معرض أبوظبي»
ابن سينا عريس «معرض أبوظبي» كان ابن سينا من أكثر الفلاسفة حضوراً في التّاريخ الثّقافي العربي قديماً وحديثاً، ولم يكن تأثيره هيّناً في التّاريخ اللّاتيني، ولذا كان الاحتفال بـ«الشّيخ الرئيس» في معرض أبوظبي الدولي للكتاب مناسبةً لإحياء ذِكْرى، من كان معروفاً عند اللاتين بـ«أمير الأطباء»، ومناسبة للتّفكير في راهنيته اليوم. أسّس ابن سينا منظومة فلسفية في مشروعه «الشّفاء»، و«الإشارات والتّنبيهات»، «والقانون»، وما تفرع عنهما من كتب ورسائل. ولعل تأثيره الكبير، على مسار الثّقافتين العربية واللّاتينية، يرجع إلى إعادة صياغته إرث الفارابي صياغة جديدة تتميّز بكثير من الجدّة، في خروجٍ عن المشّائية، ولكن من داخلها وأعماقها، كما لاحظ ابن طفيل. لعل أول ما يلفت الانتباه في سيرة «المعلم الثالث» أن الرجل كان رجلَ المُفارقات، فابن سينا كان يعشق الحياة ويعشق الكمال في ذات الوقت. وبين عشق الحياة، وتُحرِّكُه الرغبة، وعشق الكمال، ويُحرِّكه الفكر والعرفان، مسافات اختُزِلت في حياة ابن سينا. والرجل كان مدركاً أن العلم في زمانه قد اكتمل، ولكنّه كان حريصاً على الإبداع، وبين التّقليد والإبداع مسافات اختزلها الشّيخ الرئيس في شخصه. إن حياة ابن سينا تُفصح عن خصال فلسفية قوية، وهي خصال تأثَّلتْ له من طفولته، من أهم هذه الخصال خصلة الحرية، فابن سينا، وهو طفل، لم ينصعْ لدعوة أبيه للدُّخول في الإسماعيلية، لكن سيكون فضاء أبيه العلمي، فرصة له ليمارس حريته الفلسفية، فقد اتّخذ مسافة نقدية بينه وبين الأفكار، يُحسن الفَهْم والحِجاج، ولا يقبل إلا ما رضيه عقلُه. كما كان الرجل عاشقاً للكتاب، لا يبغي عنه جاهاً ولا ثروة، فعندما عرض عليه الأمير السّاماني مكافأته مقابل شفائه من مرض القولنج، لم يجد ابن سينا شيئاً ذا نفاسة يطلبه سوى أن يأذن الأمير بفتح باب خزانته السلطانية له، فقد كانت حياة ابن سينا رفقة الكتاب والقرطاس والقلم. لم يكن فيلسوفنا يزهد في كتاب استعصى عليه، وأبرز مثل على هذا قراءته لكتاب «ما بعد الطبيعة» لأرسطو أربعين مرة دون أن يستطيع فهمه، حتى عثر على كتاب الفارابي في الموضوع ففتح له مغاليقه. ولعل ما وقع له مع كتاب أرسطو أن يكون تكرر له مع غيره من الكتب، فقد كان الرجل لا يمل من قرع أبواب التّعلم. لكن لعلّ أهم ما أسهم في جعل الذّهنية «السينوية» ذهنية فلسفية متميزة علاقتُه الطّويلة بالطب، كتابة وممارسة. فقد أخرجه الطبُّ إلى الواقع، وفتح عينيه على عالم التجربة، وقد ظهر ذلك التّأثير في اجتهاداته المنطقية وفي أثرها على اختياراته الفلسفية، دون أن ننس العالم العرفاني الذي تقلّب فيه، والذي أخرجه من «ضيق» النّص الأرسطي، الذي قُدِّرَ على ابن رشد أن يسجن نفسه فيه. وأخيراً، إننا مدعوون اليوم إلى الاهتمام بابن سينا لعدّة اعتبارات: فَـ«الشّيخ الرئيس» مفتاح لفهم الفلسفة الإسلامية ومسارها عبر تاريخها الطويل، وهو قطب الرَّحى في سبر أغوار العرفان في ثقافتنا العربية الإسلامية أيضاً، ومن دونه يتعذر فهم هذا الاتّجاه الفاعل في حياتنا المعاصرة، ثم إن «الشّيخ الرئيس» نموذج على ما فعله المسلمون بالتّراث اليوناني عندما تفاعلوا معه من خلال تجربة ذاتية خاصة تَقْرأ، إلى جانب هذا التُّراث، القرآن الكريم وواقعَ المسلمين، فكان التّفاعلُ تفاعلَ فعل وإبداع، ولم يكن تفاعلَ انفعال وتقليد، ثمّ إنّ «الشّيخ الرّئيس» مدخل مهم من مداخل الحوار مع الثّقافة اللّاتينية في سيرورتها الكبرى منذ القرن الثّاني عشر إلى القرن الحادي والعشرين، خاصة بعد أن حاوره فيلسوفان معاصران: مارتن هيدجر وجيل دولوز. *مدير مركز الدراسات الفلسفية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.


الاتحاد
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
حصاد متميز للدورة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب
حصاد متميز للدورة 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب أكدت الدورة الرابعة والثلاثون لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، التي أقيمت برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتنظيم مركز أبوظبي للغة العربية تحت شعار «مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع»، المكانة المتنامية للمعرض كمنصة ثقافية عالمية رائدة، تُعنى بالاحتفاء بالإبداع الثقافي في أشكاله المطبوعة والرقمية، وتتيح لصنّاع النشر من مختلف أنحاء العالم فرصةً فريدة لاستعراض أحدث الإصدارات، وبناء شراكات استراتيجية، وتعزيز التواصل، كما أكدت الدور الحيوي للمعرض في دعم تطوير قطاع النشر وتعزيز استدامته. ومما لا شك فيه أن المعرض قد استطاع ترسيخ مكانته التنافسية كحدث ثقافي عالمي رائد، مجسداً ريادة إمارة أبوظبي في تعزيز الثقافة العربية وتطوير صناعة النشر عالمياً، وهو ما يعكسه الحصاد المتميز لدورته الأخيرة، التي شهدت مشاركة 1400 جهة عارضة من 96 دولة، تتحدث أكثر من 60 لغة، بينهم 120 عارضاً يشاركون لأول مرة، كما قدّم المعرض لزواره ما يزيد على 2000 فعالية ثقافية متنوعة، صيغت بعناية لتلبية اهتمامات وتطلعات مختلف الفئات العمرية والتوجهات المعرفية والفنية.وشكَّل التفاعل المجتمعي أساساً جوهرياً في فعاليات الدورة الـ 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث صممت الأنشطة لاستقطاب شرائح المجتمع كافة، لا سيما فئة الشباب. وتضمّن برنامج هذه الدورة مبادرات مجتمعية وأنشطة مخصصة للأطفال، مما عزز تنوع عروض المعرض وأضفي عليها طابعاً إبداعياً غنياً. وخلال الدورة الرابعة والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، أطلق مركز أبوظبي للغة العربية مبادرة متميزة بعنوان «المؤلف الناشر»، ضمن إطار رؤيته الهادفة إلى تعزيز الدور الاجتماعي للثقافة، بالتزامن مع «عام المجتمع». حيث تسعى المبادرة إلى تمكين الأسر المواطنة المبدعة وإبراز إسهاماتها الأدبية. وفي إطار سعيه لمواكبة التطورات التكنولوجية وتعزيز الابتكار في قطاع النشر والثقافة، خصص معرض أبوظبي للكتاب في دورته لهذا العام مساحةً بارزة أُطلق عليها اسم «المربع الرقمي»، وقد شكلت هذه المساحة ركيزة أساسية ضمن فعاليات المعرض، حيث أتاحت منصةً متميزةً لاستعراض أحدث الإنجازات والتطورات في مجال صناعة النشر الرقمي، وتميزت هذه المنطقة بعروض تقنية متطورة، سلطت الضوء على أبرز الابتكارات التكنولوجية التي تعيد صياغةَ مستقبل النشر، إلى جانب جمعها نخبةً من المشاريع الثقافية الرقمية المبتكرة ووكلاء الأدب المعنيين بتطوير هذا المجال. وضمن مبادرة «ضيف الشرف» في هذه الدورة، التي تُكرّم أحد أبرز المشاهد الثقافية والأدبية والفنية عالمياً، سلّط المعرضُ الضوءَ على الثقافة الكاريبية، التي تشمل أرخبيلاً يضم أكثر من 700 جزيرة، وتُمثّل بوتقة حضارية متفردة وصوتاً أدبياً متميزاً. وخصص جناح خاص لإبراز هذا التراث الثقافي الغني. كما احتفى معرض أبوظبي الدولي للكتاب برمز الثقافة العراقية، شارع المتنبي في بغداد، الذي ارتبط منذ إنشائه عام 1932 بالحراك الأدبي والفكري، ليصبح مركزاً نابضاً بالثقافة. وأُقيم جناح خاص يجسد تفاصيل الشارع الأصيلة، بما فيها الأقواس الخشبية، والأزقة الضيقة، وأسماء المكتبات الشهيرة. وإلى جانب ذلك، كرّم المعرضُ العالِم الإسلامي البارز، ابن سينا، بمناسبة مرور 100 عام على صدور مؤلفه «القانون في الطب»، الذي يُعدّ من أعظم الإسهامات العلمية العربية التي ساهمت في تقدم الطب عالمياً. واستعرض جناح ابن سينا سيرتَه وإسهاماته الرائدة في الطب، والفلسفة، والفلك، والكيمياء، والفيزياء، والموسيقى، وعلم النبات، والأحياء، وعلم النفس، وإرثه العلمي الواسع. إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب، إنما يؤكد من خلال إنجازاته ونجاحاته في دورته الرابعة والثلاثين، المكانة التي رسَّخها لنفسه عبر عقود من العمل الجاد في خدمة المعرفة الراقية، ومواكبة أحدث التطورات العالمية في مجالات اهتمامه، وتحويل أنشطة المعرض إلى ساحة ثرية للحوار بين مختلف الثقافات والحضارات ومدارس الفكر، والاستفادة من ثورة المعرفة والتطورات التقنية في أداء الرسالة التي يتحملها بوعي واقتدار، في ظل مناخ ثقافي وفكري متنوع وخلاق، وإيمان بدور المعرفة في اختصار المسافات وتعزيز التفاهم العالمي وتوسيع مساحات الحوار والتقارب بين شعوب العالم ودوله. *صادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.


العين الإخبارية
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
ٍ«خزانة الكتب» تعرض أكثر من 200 إصدار لأبوظبي للغة العربية
زود مركز أبوظبي للغة العربية، رفوف مبادرته "خزانة الكتب" بسلسلة جديدة من إصداراته بلغت أكثر من 200 عنوان. بالتزامن مع فعاليات الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أحد أبرز المعارض الدولية للكتب في المنطقة. تم تزويد مركز أبوظبي للغة العربية من سبعة مواقع تجارية حيوية موزعة على مختلف إمارات الدولة، وذلك خلال الفترة من 22 أبريل إلى 7 مايو 2025، ويؤكد التوسع الملحوظ في عدد المواقع المستضيفة لفعاليات "خزانة الكتب" نجاح المبادرة في الوصول إلى جمهور واسع من القراء والمهتمين، وتنامي الإقبال على محتواها المعرفي والثقافي ، مما يعكس حرص المركز على تعزيز التواصل المباشر مع الجمهور، ونشر ثقافة القراءة، عبر توفير إصدارات المركز الحديثة والمتنوعة للجمهور في مواقع مختارة بعناية، انطلاقاً من إيمانه بأهمية اللغة العربية ركيزة للهوية الوطنية، وتماشياً مع توجهات قيادة دولة الإمارات الرشيدة في حفظ مكانة "لغة الضاد"، وترسيخ حضورها في المجتمع. وانطلقت فعاليات "خزانة الكتب" للربع الثاني من العام الجاري، من إمارة رأس الخيمة، حيث استضاف "منار مول" المبادرة بين 22 أبريل الماضي و5 مايو الجاري ، لتقديم تجربة قرائية تفاعلية لزواره، كما تم تنظيم الفعاليات "سيتي لايف التلة مول" في عجمان من 23 أبريل إلى 6 مايو 2025، إلى جانب "ميغا مول" في الشارقة خلال الفترة نفسها، استمراراً لنهج المركز في التنويع بالمواقع، وجذب قراء من مختلف الفئات. وفي إمارة أبوظبي، استضافت مدينة الظفرة فعالية "خزانة الكتب" في "الظنة مول" من 24 أبريل إلى 7 مايو 2025، بالتوازي مع فعالية "مكاني مول – زاخر" في مدينة العين، بالإضافة إلى الفعالية التي احتضنها "بوابة الشرق مول" خلال الفترة ذاتها، لتواصل المبادرة حضورها في الإمارة المعروفة بزخمها الثقافي. وعرضت الفعاليات مجتمعة أكثر من 200 عنوان متنوع من إصدارات مركز أبوظبي للغة العربية، شملت كتباً من مشروع "كلمة" للترجمة، وسلسلة "البصائر" للبحوث والدراسات، إلى جانب مجموعة من الإصدارات المعرفية والثقافية في مجالات أدب الأطفال، والتراث، والعلوم الاجتماعية، والفنون، والفلسفة، والتاريخ. وتشهد مبادرة "خزانة الكتب" إقبالاً لافتاً من الجمهور، ولا سيما خلال عطلات نهاية الأسبوع ، في ظل ما توفره من محتوى غني يلبي تطلعات القراء ويعزز مكانة المركز محركا ثقافيا يواكب تطلعات دولة الإمارات في دعم اللغة العربية، وتوسيع دائرة الثقافة والمعرفة. aXA6IDQ2LjIwMy4xOTAuMzkg جزيرة ام اند امز UA