
بسبب السويداء السورية.. تقريرٌ يكشف ما يخيف إسرائيل
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "في خضمّ موجة العنف التي يشهدها جنوب سوريا، شهدت محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية اندلاع أعمال عنف وحشية خلال اليومين الماضيين"، وأضاف: "بدأت الميليشيات البدوية القبلية الاشتباكات التي تصاعدت بمجرد انضمام قوات الحكومة السورية، مستفيدة بطريقة أو بأخرى من الوضع الجديد. إثر ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى، حيث بلغ عددهم 500 مدني من الطائفة الدرزية، الذين تعرضوا للإعدام بإجراءات موجزة، والنهب، والإذلال، بما في ذلك، في بعض الحالات، الحلاقة المؤلمة لشوارب شيوخ الدروز والتدنيس لشاراتهم الدينية".
وأكمل: "ردّت إسرائيل بسرعةٍ وعدوانيةٍ بالغتين. وفي تدخلٍ عابرٍ للحدود، تعهدت بحماية الدروز، فهاجمت جواً أكثر من 200 هدفٍ في السويداء ودمشق، من بينها قوافل مدرعة للجيش السوري، ومستودعات أسلحة، وحتى مقر وزارة الدفاع السورية".
وتابع: "تتكشف هذه الأزمة بعد أسابيع قليلة من حرب إسرائيل التي استمرت 22 يوماً ضد إيران، وهي حربٌ سحقت البنية التحتية النووية لطهران بشكل حاسم، وفكّكت جزءًا كبيراً من شبكتها العملياتية الأمامية. لكن أكثر من مجرد نجاح عسكري، مثّلت الحرب نقطة تحول لا رجعة فيها، وأصبحت الآن القوة المهيمنة في الشرق الأوسط"، وفق مزاعم التقرير.
وأكمل: "الدروز في سوريا ليسوا حليفاً تاريخياً لإسرائيل فحسب، بل هناك جذور تعاون عسكري واجتماعي تمتد لعقود، والدفاع عنهم ضرورة استراتيجية. إن تركهم تحت رحمة فصائل إسلامية في مرحلة ما بعد الأسد سيُشجّع على موجة أخرى من الفوضى الجهادية على أعتاب إسرائيل".
وأضاف: "ليس العنف في السويداء حدثًا ثورياً فريداً، بل هو مؤشر على ما يحدث في ظلّ ملء الميليشيات القبلية والفصائل الجهادية فراغات السلطة. ومع سقوط بشار الأسد على يد أحمد الشرع، تتفكك التركيبة الهشة في سوريا بسرعة. وبينما يتم التوصل إلى اتفاقات وقف إطلاق النار، رفض بعض زعماء الدروز بالفعل قبولها بسبب مزاعم استمرار وجود المتطرفين وعدم موثوقية الدولة".
واستكمل: "هكذا، أحدثت الغارات الجوية الإسرائيلية شرخاً تاريخياً. ولأول مرة، تُقرر إسرائيل ليس فقط الدفاع عن نفسها، بل الدفاع عن الآخرين أيضاً. هذه ليست مجرد لعبة سياسة واقعية، بل قد تكون واقعية ممزوجة بالمثالية وتفتح الباب أمام الحديث عن مناطق عازلة استراتيجية".
وقال: "إن وصف الدروز بالأصول المهمة، كما صيغت عباراتٌ مُرعبةٌ أحياناً، هو إغفالٌ للحقيقة تماماً؛ فهم شركاء إسرائيل في الخدمة العسكرية والتاريخ والقيم. إن التحالف الإسرائيلي الدرزي يدور حول أمرٍ يتجاوز المنفعة المتبادلة؛ إنه وجودي".
وأضاف: "إن ترك السويداء تنهار في صراع قبلي سيهدد الحدود الإسرائيلية، بل إنه سيُهين أيضاً مفهوم النظام الإقليمي لما بعد الحرب".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 7 ساعات
- ليبانون 24
"جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي: شراء تركيا 40 مقاتلة يوروفايتر تايفون لا يهدد تفوق إسرائيل لكنه يعد صداعاً
"جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي: شراء تركيا 40 مقاتلة يوروفايتر تايفون لا يهدد تفوق إسرائيل لكنه يعد صداعاً Lebanon 24


صوت بيروت
منذ 8 ساعات
- صوت بيروت
وفد أعمال سعودي يصل إلى سوريا لإبرام صفقات بين 4 و6 مليارات دولار
توجه وزير الاستثمار السعودي إلى سوريا، اليوم الأربعاء، على رأس وفد من رجال الأعمال حيث من المتوقع أن يبرموا صفقات تتراوح قيمتها بين أربعة وستة مليارات دولار في إطار جهود الرياض لدعم تعافي سوريا بعد الحرب. والسعودية داعم أساسي لحكومة الرئيس أحمد الشرع التي جاءت إلى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول، وتسعى الآن إلى إعادة بناء سوريا بعد حرب أهلية استمرت 14 عاما. وقال أشخاص مطلعون إن من المقرر أن يعقد وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، الذي اصطحب نحو 130 من رجال الأعمال السعوديين إلى دمشق، اجتماعات مع القيادة السورية قبل مؤتمر الاستثمار الذي يستمر يومين ويفتتح اليوم الأربعاء. وقال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى في مؤتمر صحفي اليوم إن سوريا ستوقع 44 اتفاقا مع السعودية تقدر قيمتها بنحو ستة مليارات دولار. وأضاف الوزير أن الاتفاقات تغطي قطاعات مختلفة منها الطاقة والاتصالات والمالية والمصارف وصناديق الاستثمار وغيرها. وأضاف أن بعض الاتفاقيات ستوقع بين الحكومة والشركات الخاصة. وذكرت قناة الإخبارية السعودية الحكومية أمس الثلاثاء أن قيمة الاتفاقات التي ستوقعها دمشق والرياض ستتجاوز أربعة مليارات دولار. وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) بأن الوزير السعودي ونظيره السوري أطلقا اليوم مشروع مصنع أسمنت في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق، وهو أول مشروع لإنتاج الأسمنت الأبيض في البلاد. ووضع الفالح حجر أساس مشروع متكامل لتجارة التجزئة من شركة إثراء القابضة الاستثمارية السعودية باستثمارات 375 مليون ريال (99.96 مليون دولار). وقال دبلوماسي ورجل أعمال سوري مطلع لرويترز إن السعودية تبدي اهتماما بقطاعي الطاقة والضيافة في سوريا وكذلك المطارات. وأضاف رجل الأعمال السوري أن من المنتظر أيضا أن يطلق البلدان مجلس أعمال مشتركا. وكان من المقرر عقد مؤتمر الاستثمار في يونيو حزيران، لكنه تأجل بسبب حرب إيران وإسرائيل. وسيعقد هذا الأسبوع رغم الاشتباكات الطائفية التي وقعت في مدينة السويداء بجنوب سوريا وأسقطت مئات القتلى. ويسلط العنف الضوء على عدم الاستقرار المستمر في سوريا حتى على الرغم من استكشاف مستثمرين أجانب فرصا هناك. وعبرت شركات، العديد منها من دول الخليج وتركيا، عن اهتمامها بإعادة بناء قدرة توليد الكهرباء والطرق والموانئ وغيرها من البنى التحتية المتضررة في سوريا. ووقعت سوريا في الأشهر القليلة الماضية اتفاقية لدعم قطاع الكهرباء قيمتها سبعة مليارات دولار مع قطر، وأخرى حجمها 800 مليون دولار مع موانئ دبي العالمية. ومن المقرر أيضا أن تضع شركات طاقة أمريكية خطة رئيسية لهذا القطاع في سوريا. وسددت السعودية وقطر ديون سوريا لدى البنك الدولي مما أتاح لها إمكان الحصول على قروض جديدة. وكانت أول زيارة خارجية للشرع وهو رئيس إلى السعودية في فبراير شباط. ونجح ولي عهد المملكة محمد بن سلمان في الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفع العقوبات عن سوريا والتي كانت عقبة أمام الاستثمار الخاص.


صوت بيروت
منذ 13 ساعات
- صوت بيروت
وفد أعمال سعودي يصل إلى سوريا لإبرام صفقات قيمتها 4 مليارات دولار
توجه وزير الاستثمار السعودي إلى سوريا اليوم الأربعاء على رأس وفد من رجال الأعمال حيث من المتوقع أن يبرموا صفقات بنحو أربعة مليارات دولار في إطار جهود الرياض لدعم تعافي سوريا بعد الحرب. والسعودية داعم أساسي لحكومة الرئيس المؤقت أحمد الشرع التي جاءت إلى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول، وتسعى الآن إلى إعادة بناء سوريا بعد حرب أهلية استمرت 14 عاما. وقال أشخاص مطلعون إن من المقرر أن يعقد وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح، الذي اصطحب نحو 130 من رجال الأعمال السعوديين إلى دمشق، اجتماعات مع القيادة السورية قبل مؤتمر الاستثمار الذي يستمر يومين ويفتتح اليوم الأربعاء. وقال دبلوماسي ورجل أعمال سوري مطلع لرويترز إن السعودية تبدي اهتماما بقطاعي الطاقة والضيافة في سوريا وكذلك المطارات. وأضاف رجل الأعمال السوري أن من المنتظر أيضا أن يطلق البلدان مجلس أعمال مشتركا.