logo
12 خلاصة من حرب الـ 12 يوما

12 خلاصة من حرب الـ 12 يوما

العربيةمنذ 3 ساعات

أثبت ترمب باتصاله المدوي ونهره اللفظي لنتنياهو وفرض وقف إطلاق النار عليه أن إسرائيل لا يمكنها الاستمرار والأمن والبقاء من دون حماية غربية أميركية بالدرجة الأولى
تبحث خدمات الطوارئ وضباط الأمن الإسرائيليون عن ضحايا بين أنقاض مبنى أصابه صاروخ إيراني في بئر السبع، 24 يونيو 2025 (أ ف ب)
ملخص
أظهر الخليجيون رباطة جأش وتماسكاً خلال هذه الحرب، ولم يدب الهلع في الأجواء الخليجية التي ترقبت وراقبت التطورات، فكانت سوق الأسهم الكويتية، على سبيل المثال، في صعود أوقات تصاعد الصواريخ والطلعات الجوية الإسرائيلية، ولم تغلق دول الخليج بعض مطاراتها سوى بضع ساعات، وقربت هذه الحرب الخليجيين من بعضهم بعضاً بتضامنهم السريع مع قطر في وجه العدوان الإيراني، ليثبتوا مرة تلو أخرى بأن التضامن الخليجي يتعزز وقت الأزمات، وبأنه أحد أهم ركائز الأمن الإستراتيجي للمنطقة ولدول الخليج.
انتهت الحرب الإسرائيلية - الإيرانية بوقف إطلاق نار هش ضامنه الوحيد هو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومن تلك الحرب التي استمرت 12 يوماً يمكن استخلاص 12 خلاصة:
1- ليس هناك منتصر ومهزوم في هذه الحرب، والقصد هنا أنه لم يكن هناك طرف أعلن استسلامه وطرف آخر أعلن انتصاره، فبغض النظر عن المهرجانات الدعائية والاستعراضات الاحتفالية، فقد انتهت هذه الحرب بنتيجة خاسر وخاسر أكبر.
2- انتهت أسطورة إسرائيل الآمنة التي لا يمكن ضربها في عمقها وتلاشى وهم بنيامين نتنياهو بـ "بيتاخون"، أي الأمن، فقد جاءت الضربات الصاروخية الإيرانية في عمق تل أبيب لتثبت ألا نظام دفاع صاروخي يمكن أن يمنع الصواريخ الباليستية 100 في المئة، كما انتهى بذلك شعار إسرائيل أرض اللبن والعسل، فقد عاش الإسرائيليون أياماً في الملاجئ من دون عمل أو دراسة أو مقاه أو سياحة أو مطارات مدنية أو طيران وسفر، ووجدوا أنفسهم في خوف وحصار وقلق استمر أياماً، ومن يعش حال الهلع والخوف لا يمكن له أن يستمتع "باللبن والعسل".
3- لا يزال مأزق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو السياسي قائماً، فقد كان يأمل بأن تستمر الحرب أو أن تستسلم إيران لكن ذلك لم يتحقق، مما يعني عملياً أنه لا يزال يراوح بأزماته في الداخل السياسي، ومأزق غزة التي مضى على حربه عليها نحو عامين من دون أن يخلص الرهائن أو يقضي على "حماس"، وازدادت عزلة إسرائيل عالمياً بعد عدوانها على إيران، وثبتت صورتها كدولة عدوانية لا تنشد السلام وتفتح جبهات الحرب طمعاً في تفوقها وهيمنتها على المنطقة.
4- كان الاختراق الجاسوسي الإسرائيلي لإيران فضيحة بكل المعايير، فقد ثبت أن الجبهة الأمنية الداخلية الإيرانية مثل الجبنة السويسرية، تعاني الثقوب والشقوق في كل جهة ووزارة ومؤسسة ومنشأة داخل إيران، وما تصفية قادة الجيش والحرس الثوري والاستخبارات والعلماء النوييين مع بداية الحرب بشكل "هوليوودي" متزامن إلا دليل على هذا الاختراق الخطر، كما أعلنت إيران إعدام عملاء للـ "موساد" الإسرائيلي والقبض على 700 متهم بالتجسس لمصلحة إسرائيل، ولك أن تتخيل حجم هذا الرقم.
5- لم تسقط الدفاعات الإيرانية طائرة واحدة من بين مئات الطائرات الإسرائيلية التي استمرت طلعاتها وغاراتها ليلاً ونهاراً، وسيطرت سيطرة تامة على الأجواء الإيرانية في بلد تبلغ مساحته 1.650 مليون كيلومتر مربع، وعربد الطيران الحربي الإسرائيلي كيفما يشاء مستبيحاً سماء إيران من دون رادع أو دفاع، وهو نقيصة عسكرية هائلة لإيران وأمنها القومي والإستراتيجي، أظهرت مدى انكشافها وهشاشة دفاعاتها من أية هجمات قادمة.
6- الاعتداء الإيراني على قطر يعد رسالة بأن التحدي الإيراني لمنطقة الخليج هو في حقيقته خطر قائم، وأن إيران التي ضربت قطر ذات الصلة القوية معها، وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي، والتي وصفها مندوبها في الجامعة العربية يوماً بأنها "دولة شريفة"، قد تتحول بين ليلة وضحاها إلى دولة معتدية من دون سابق إنذار، ويذكر أن العدوان على قطر هو الثاني على دولة خليجية بعد عدوانها على بقيق وخريص عام 2019.
7- من أغرب غرائب هذه الحرب أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اتصل بعد الاعتداء على قطر بأميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني معتذراً من اعتداء بلاده، ومصرحاً بأن بلاده حريصة على العلاقات مع دولة قطر الشقيقة، فلم يسبق أن اعتذرت دولة لدولة أخرى لأنها دافعت عن نفسها، أو لأنها كانت تحارب من يعتدي عليها، أي القاعدة الأميركية في العديد بعد القصف الأميركي للمفاعلات النووية الإيرانية، فقد كان الخطاب للداخل أننا دافعنا عن أنفسنا وضربنا قواعد أميركا في قطر، لأن أميركا قصفت مفاعلاتنا النووية، ولا أدري لماذا اعتذر الرئيس بزشكيان عن الدفاع عن بلاده إن كان ذلك حقاً ما جرى.
8- ضربت الولايات المتحدة الأميركية للمرة الأولى إيران في عقر دارها وقصفت مفاعلاتها النووية، وهي سابقة لم تقم بها أميركا من قبل ضد إيران أو ضد أية مفاعلات نووية في أي بلد في العالم.
9- لم تشترط إيران لوقف الحرب تقديم المساعدات الإنسانية لأهل غزة المحاصرة، ناهيك عن أن تطلب وقف حرب الإبادة ضدهم، وكان هم إيران الوحيد هو إيقاف الحرب عليها.
10- باتصاله المدوي ونهره اللفظي لبنيامين نتنياهو، مع فرض وقف إطلاق النار عليه، أثبت الرئيس الأميركي دونالد ترمب مرة أخرى أن إسرائيل لا يمكنها الاستمرار والأمن والبقاء من دون حماية غربية أميركية بالدرجة الأولى.
11- لم يدخل الحرب مع إيران أي من عناصر محورها للمقاومة، لا "حزب الله" ولا "الحشد الشعبي" في العراق، وهو دليل على تلاشي قوتها التدخلية في لبنان وسوريا، ودليل على أنها لن تثق بـ "الحشد الشعبي" العراقي بعد هذه الحرب، وقد لوحظ بأن بعض عناصره خرج في العراق احتفالاً بما قال إنه انتصار إيران، لكنهم لم يبادروا بضرب القواعد الأميركية هناك مساندة لطهران بعد ضرب مفاعلاتها النووية.
12- أظهر الخليجيون رباطة جأش وتماسكاً خلال هذه الحرب، ولم يدب الهلع في الأجواء الخليجية التي ترقبت وراقبت التطورات، فكانت سوق الأسهم الكويتية، على سبيل المثال، في صعود أوقات تصاعد الصواريخ والطلعات الجوية الإسرائيلية، ولم تغلق دول الخليج بعض مطاراتها سوى بضع ساعات، وقربت هذه الحرب الخليجيين من بعضهم بعضاً بتضامنهم السريع مع قطر في وجه العدوان الإيراني، ليثبتوا مرة تلو أخرى بأن التضامن الخليجي يتعزز وقت الأزمات، وبأنه أحد أهم ركائز الأمن الإستراتيجي للمنطقة ودول الخليج.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محكمة إسرائيلية ترفض مجددا طلب نتنياهو تأجيل محاكمته بتهم فساد
محكمة إسرائيلية ترفض مجددا طلب نتنياهو تأجيل محاكمته بتهم فساد

الموقع بوست

timeمنذ ساعة واحدة

  • الموقع بوست

محكمة إسرائيلية ترفض مجددا طلب نتنياهو تأجيل محاكمته بتهم فساد

وقالت القناة "12" الإسرائيلية، إن المحكمة المركزية جددت موقفها برفض طلب نتنياهو تأجيل جلسات محاكمته، إذ قررت الإبقاء على موعد الجلسة المقررة الاثنين المقبل. وأوضحت القناة، أن قضاة المحكمة قرروا أن "الجدول الذي قدمه نتنياهو لمحاولة تأجيل جلسات محاكمته لا يبرر إلغاء الجلسات". وكان نتنياهو طلب مجددا الجمعة، تأجيل الإدلاء بإفادته في محاكمته للأسبوعين المقبلين، مع إضافة وثيقة سرية تفصّل جدوله المتوقع، وفق القناة. جاء ذلك بعد أن رفضت المحكمة والنيابة العامة الجمعة، طلبا قدمه نتنياهو، الخميس، لتأجيل محاكمته بزعم أنه يريد تكريس وقته لقضايا أخرى بعد هجوم تل أبيب على طهران، بينها إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة. ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن المحكمة المركزية قولها، إن طلب نتنياهو "لا يتضمن تبريرا مفصلًا أو قاعدة قانونية تبرّر تأجيل الجلسات". ومهاجما قرار النيابة والمحكمة، قال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: "يواصل مكتب المدعي العام وقضاة حكومة نتنياهو إصرارهم على أن يكونوا أقزاما صغارا، يفتقرون إلى أي رؤية استراتيجية أو فهم للواقع". وأضاف: "يبدو أنهم يُصرون على مساعدتنا في لفت انتباه الشعب إلى الفساد المدمر والخطير الذي اجتاح الجهاز القضائي، وإلى الحاجة الملحة لإصلاحه". وتابع سموتريتش في منشور على منصة إكس: "أدعم رئيس الوزراء في مواصلة إدارة الوضع الأمني ​​والسياسي لإسرائيل". كما هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قرار المحكمة، معتبرا إياه "قرارا منفصلا وبائسا"، وفق هيئة البث. وزير الاتصالات شلومو قرعي هاجم القرار أيضا، وقال على منصة إكس: "يعيشون في عالمهم الخاص، معزولون.. يا للعار!". بدوره، قال أفيخاي بوارون عضو الكنيست (البرلمان) عن حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو: "على رئيس الوزراء ببساطة إبلاغ المحكمة والنيابة العامة: واجبي تجاه الدولة والمصلحة الوطنية يفوق الحاجة إلى إجراء أربع جلسات استماع أخرى للإثبات، ولن آتي في الأسبوعين المقبلين"، وفق هيئة البث. ومنذ عدة أشهر، يمثل نتنياهو مرتين أسبوعيا أمام المحكمة للرد على الاتهامات الموجهة إليه، ولكن الجلسات توقفت خلال العدوان على إيران، والذي بدأ في 13 يونيو/ حزيران الجاري واستمر 12 يوما. والخميس، شكر نتنياهو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدعوة لإلغاء محاكمته بتهم الفساد، والتي أثارت جدلا واسعا وحالة استقطاب في إسرائيل، إذ أيدها الداعمون لنتنياهو، بينما دعت المعارضة ترامب إلى عدم التدخل بعملية قانونية تجرى في إسرائيل. ويواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة قد تقوده إلى السجن بحال أُقرت. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأت جلسات استجواب نتنياهو الذي ينفي اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة فيما يعرف بملفات "1000" و"2000" و"4000"، وقدم المستشار القضائي للحكومة لائحة اتهام متعلقة بها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني 2019. ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهذه الشخصيات في مجالات مختلفة. فيما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية. أما "الملف 4000" الأكثر خطورة، فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع "واللا" الإخباري شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضا مسؤولا بشركة "بيزك" للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.​​​​​​​

ترمب يرد على خامنئي: أنقذتك من "موت مهين" و"هزمت شر هزيمة"
ترمب يرد على خامنئي: أنقذتك من "موت مهين" و"هزمت شر هزيمة"

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

ترمب يرد على خامنئي: أنقذتك من "موت مهين" و"هزمت شر هزيمة"

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الجمعة إنه منع اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، مهاجماً إياه لقوله إن طهران انتصرت في الحرب مع إسرائيل. حرص ترمب على الرد على خامنئي، الذي قلل أمس الخميس من أثر الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية، وخاطبه قائلاً "هُزمت شر هزيمة". قال الرئيس الأميركي إنه سيفكر في قصف إيران مجدداً إذا كانت طهران تخصب اليورانيوم إلى مستوى يقلق الولايات المتحدة، وأيد عمليات تفتيش المواقع النووية الإيرانية التي قُصفت. وقال الرئيس الأميركي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض متوجهاً إلى خامنئي "أصغ إلي. أنت رجل يتحلى بإيمان عظيم، رجل يحظى باحترام كبير في هذا البلد. عليك أن تقول الحقيقة، هُزمت شر هزيمة. إسرائيل أيضاً تعرضت لضربات كبيرة. تعرضتا (إسرائيل وإيران) معاً لضربات كبيرة". وأضاف معلقاً على وقف إطلاق النار الذي أعلن أول من أمس الأربعاء بين إسرائيل وإيران "كانت اللحظة المناسبة لإنهاء" الحرب. وأورد ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيال" أنه أنقذ خامنئي من "موت قبيح ومهين للغاية"، مضيفاً أنه أوقف العمل على تخفيف العقوبات على إيران بعد تصريحاته الأخيرة بأن بلاده حققت انتصاراً على الولايات المتحدة. وقال ترمب في منشور على "تروث سوشيال"، "خلال الأيام القليلة الماضية، كنت أعمل على إمكانية رفع العقوبات، وأمور أخرى كان من شأنها أن تمنح إيران فرصة أفضل بكثير للتعافي الكامل والسريع والشامل". وأضاف "تلقيت بياناً مليئاً بالغضب والكراهية والاشمئزاز، فتخليت فوراً عن جميع أعمال تخفيف العقوبات، وغيرها". وقال خامنئي أمس إن الرئيس الأميركي "بالغ" في تأثير الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية الثلاثة المستهدفة، وذلك في أول ظهور له منذ وقف إطلاق النار مع إسرائيل. وفي كلمة تلفزيونية نقلتها وسائل الإعلام الرسمية، أشاد خامنئي بـ"انتصار" بلاده على إسرائيل وتعهد عدم الاستسلام للولايات المتحدة، معتبراً أن واشنطن تلقت "صفعة قاسية" رداً على ضرب المواقع النووية الإيرانية. جاءت تصريحات خامنئي بعد يومين من وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، وهي المواجهة الأكثر دموية وتدميراً بين البلدين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأتى في أعقاب جدل داخل الولايات المتحدة في شأن المدى الفعلي للأضرار التي ألحقتها الضربات الأميركية بالمواقع النووية الإيرانية الرئيسة. وقال خامنئي إن ترمب "بالغ في روايته للأحداث بصورة غير عادية وتكشف عن أنه كان مضطراً لهذه المبالغة". وأضاف أن الولايات المتحدة "لم تحقق أي إنجاز" من الحرب، مشدداً على أن الضربات الأميركية على المواقع النووية الثلاثة لم تكن ذات تأثير "كبير". لكن ترمب أصر أمس على أن الضربات الأميركية كانت مدمرة، مؤكداً أن إيران لم تتمكن من نقل المواد النووية من موقع تحت الأرض تعرض للقصف الأميركي. وقال في منشور على منصته "تروث سوشيال"، "لم يُخرج شيء من المنشأة، إذ إن ذلك كان سيستغرق وقتاً طويلاً وسيكون خطراً جداً، و(المواد) ثقيلة جداً ويصعب نقلها"، وذلك في إشارة إلى موقع فوردو الذي قصفته قاذفات "بي-2" الأميركية. وذكر ترمب أن الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية لعدد كبير من الشاحنات خارج الموقع قبيل الغارة الأميركية، لا تظهر إلا فرقاً تحاول حماية منشأة فوردو بالأسمنت "لتغطية القسم العلوي" للموقع. كذلك، رأى خامنئي أن ترمب سعى للتقليل من تأثير الهجوم الإيراني على أكبر قاعدة أميركية في الشرق الأوسط، فيما هدد باستهداف القواعد الأميركية مرة أخرى حال تعرض بلاده إلى هجوم. وقال "أود أن أهنئ الشعب الإيراني العظيم على انتصاره على النظام الصهيوني الزائف"، معتبراً أن إسرائيل "سُحقت تقريباً" بسبب الضربات الإيرانية بالصواريخ والمسيرات. وأعلنت كل من إيران وإسرائيل الانتصار في الحرب. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي بـ"الانتصار التاريخي" لبلاده. وفي الولايات المتحدة، أثارت معلومات استخباراتية مسربة هذا الأسبوع جدلاً في شأن مدى الأضرار الناجمة عن الضربات الأميركية. وبعد موجة هجمات إسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية والرد الصاروخي الإيراني منذ الـ13 من يونيو (حزيران) الجاري، قصفت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسة. وبحسب تقييم أولي سري نشرته شبكة "سي أن أن"، لم تؤد الضربات الأميركية سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر من دون تدمير مكوناته الرئيسة. غير أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أكد أمس أن الضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية كانت ناجحة، معرباً عن دعمه للرئيس ترمب، وهاجم وسائل الإعلام لتشكيكها في نتائج العملية.

الشك يراود إسرائيل بعد الحرب... هل دمر ترمب النووي الإيراني؟
الشك يراود إسرائيل بعد الحرب... هل دمر ترمب النووي الإيراني؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

الشك يراود إسرائيل بعد الحرب... هل دمر ترمب النووي الإيراني؟

انضم خبراء في إسرائيل إلى نظراء لهم في الولايات المتحدة يشككون في أقوال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، حول نتائج الحرب وحجم الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، ورفضوا بشكل خاص الادعاء بأنه «تم إحباط المشروع النووي الإيراني». وقال رفائيل ميرون، الذي تولى حتى وقت قريب منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي والمسؤول عن إحباط النووي الإيراني، إنه «على حد علمي، لا توجد معلومات مؤكدة حول ما إذا تغير وضع البرنامج الإيراني جذرياً الآن قياساً بالفترة التي سبقت الحرب، أو إذا تمت إزالة تهديده عن دولة إسرائيل». وتساءل ميرون: «هل نجحت الحرب في تحييد الوضع الخطير جداً الذي كنا فيه (...) لا توجد بحوزتنا معلومات كافية من أجل إعطاء إجابة إيجابية عن هذا السؤال»، وفق ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت». بدوره، قال رونين بيرغمان، المتخصص في الشؤون الاستخباراتية في «نيويورك تايمز»، إنه «ينبغي القول باستقامة إن السلطات في تل أبيب لا تقول الحقيقة لمواطني إسرائيل، حول ما حدث في إيران، (بما يتعلق) بالضرر الحاصل هناك والمخاطر التي تم تحملها باسمنا جميعاً قبيل شن الحرب أو الظروف التي أدت إليها في هذا التوقيت خصوصاً». وكرر بيرغمان السؤال عن حقيقة «زوال التهديد الوجودي الذي بسببه شنت إسرائيل الحرب». وقال: «هل أُحبِط مثلما يقول المتحدثون باسم نتنياهو، أم أُحبِط بشكل كبير، أي ليس بالكامل، مثلما يقول رئيس الموساد، ديفيد برنياع؟». ونقل بيرغمان عن مسؤول رفيع جداً في الاستخبارات الإسرائيلية، أن الحرب على إيران «كانت نجاحاً باهراً، وأكثر مما توقعنا، وحجم الضرر في إسرائيل أقل من توقعاتنا. لكن رغم أهمية النجاح، الحقيقة هي أنه لا يزال مبكراً جداً وضع تقديرات حول الضرر النهائي للمشروع النووي». وأشار الخبير إلى أن «القول إننا نجحنا في إزالة التهديد ليس صحيحاً، بل عديم المسؤولية». وبحسب بيرغمان، فإن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «لم يقدم، بداية الأسبوع، إجابات وشروحات ولا معلومات حول إلى أين اختفت المادة الانشطارية، كما لا يوجد تقدير مؤكد للأضرار جراء القصف في (المنشأة النووية) فوردو، رغم وجود تقديرات لدى إسرائيل حول الأضرار مع معلومات كثيرة، فإنها ليست نهائية». وشدد بيرغمان على غياب التقديرات المتعلقة بـ«عدد أجهزة الطرد المركزي التي صُنعت وتم الاحتفاظ بها جانباً. وذلك لأنه بكل ببساطة ليس لدى أحد معلومات أكيدة كهذه». رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال إيال زامير (الثاني من اليسار) (إ.ب.أ) لكن الجيش الإسرائيلي لخص، في بيان، الجمعة، نتائج الحرب على إيران. ووصف العملية العسكرية بأنها «الأكثر تعقيداً في تاريخ إسرائيل»، واعتبر أنه «حقق أهدافه بشكل كامل». وعدّد الجيش الأضرار التي ألحقها بإيران ونتائج الحرب بنظره. وحسب البيان، فإن البرنامج النووي الإيراني تضرر بشكل كبير، «ولا توجد قدرة لدى إيران اليوم لتخصيب يورانيوم بنسبة 90 في المائة، التي تم تحييدها لفترة طويلة؛ وتم تحييد قدرة النظام على إنتاج المادة الانشطارية للسلاح النووي؛ وتم تدمير آلاف كثيرة من أجهزة الطرد المركزي، وأكثر من التخطيط الأصلي». وزعم الجيش بأن إيران «لن تتمكن في السنوات القريبة من صنع آلاف الصواريخ، مع تحييد قدرتها الصناعية بالكامل في هذه المرحلة، بعد تدمير نحو 200 منصة إطلاق صواريخ، التي تشكل 50 في المائة مما كان بحوزة إيران». ودمرت الحرب 80 بطارية صواريخ أرض - جو من أصل 100 بطارية، إلى جانب نحو 70 راداراً إيرانياً، حسب الجيش، الذي أكد أيضاً أن سلاح الجو الإسرائيلي، خلال الحرب، نفذ أكثر من 1500 غارة، وهاجم أكثر من 900 هدف في جميع أنحاء إيران. وشاركت الميليشيات الشيعية في العراق في الحرب بشكل مقلص، وأطلقت قرابة 40 طائرة مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، لكن البيان الإسرائيلي أشار إلى أن «بقية المحور الإيراني لم ينضم إلى الحرب. (حزب الله) لم يطلق النار أبداً، والحوثيون أطلقوا صاروخين أو ثلاثة فقط». وختم الجيش الإسرائيلي بيانه بأن «التهديد الإيراني سيستمر بمرافقتنا، وإيران لن تختفي. لكننا ندخل الآن إلى منافسة على بناء القوة العسكرية استعداداً للمستقبل». ملصق معروض لمنشأة فوردو لتخصيب الوقود في إيران (رويترز) إلى ذلك، كتب عاموس هرئيل، المحرر العسكري في صحيفة «هآرتس»، أنه «كان مهماً لترمب إعلان أن الهجوم لمرة واحدة على منشأة فوردو نجاح غير مسبوق». وعندما سارعت وسائل الإعلام الأميركية، بالاستناد إلى تقرير استخباراتي مسبق، إلى التقليل من شدة الضربة، تضافرت جهود ترمب ونتنياهو للتأكيد على «الضرر الشديد الذي لحق بالمنشآت النووية». وأضاف هرئيل أن «الثقة الإسرائيلية بالنتائج تتعلق بقسم من المنشآت التي قُصفت، لكن لا تتعلق بجميعها. والتفاؤل ينبع من الأضرار المتراكمة المحتملة، التي تشمل، إلى جانب المنشآت وأجهزة الطرد المركزي، اغتيال كبار العلماء الذين عملوا على البرنامج». لكن نتائج القصف الأميركي في «فوردو» تفتقر إلى المعلومات الكافية، وفق هرئيل، الذي يشكك في حقيقة أن البرنامج النووي قد دُمّر بشكل كامل. وقال المحرر العسكري الإسرائيلي: «مطلوب معلومات أخرى من أجل التحليل بثقة. كما أن هناك قضايا ناعمة تتعلق بالأجواء حول المرشد الإيراني علي خامنئي». ويميل خبراء إسرائيليون إلى الاعتقاد بأن كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة لا تمتلك حتى الآن معلومات كافية بشأن ما حصل في اليورانيوم الإيراني المخصب بنسبة 60 في المائة، بكتلة تبلغ 408 كيلوغرامات، كما يصعب عليهما معرفة إذا كان الفشل في الحرب لن يدفع خامنئي إلى الإيعاز للعلماء والجنرالات المتبقين بتجاوز الخط الأحمر، وإجراء تجربة في منشأة نووية بدائية من أجل الإعلان: «نحن هنا». ولا تزال هناك سيناريوهات إشكالية أخرى. وقال هرئيل إنه بإمكان إيران العودة إلى طاولة المفاوضات، لكن الاستمرار في سياسة عنيدة من المماطلة والأكاذيب، مع احتمالية أن يفقد ترمب الاهتمام بالقضية النووية، قد يزيد المخاطر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store