
روسيا تكشف أرقام واردات المغرب من زيت المائدة
وأظهرت المعطيات، الواردة ضمن دراسة تحليلية نشرها المركز تحت عنوان 'نظرة عامة على إمكانيات تصدير زيت عباد الشمس المُعبأ من المناطق الروسية'، وصول المعدل السنوي لواردات المغرب من هذا المنتج الروسي 12 ألف طن سنويا، خلال سنوات 2022-2024.
وبلغ حجم صادرات روسيا الاتحادية من زيت عباد الشمس المعبأ إلى دول شمال إفريقيا مجتمعة معدل 140 ألف طن سنويا، خلال الفترة المذكورة، وفق المصدر نفسه.
وفي سنة 2024، زوّدت روسيا، وفق بلاغ تقديمي للدراسة التحليلية، '110 دول بزيت دوار الشمس'، كاشفا أن 'الدول المجاورة (للاتحاد الروسي) وخاصة آسيا الوسطى تعد الأسواق الرئيسية لزيت دوار الشمس المعبأ في قنينات'.
وكان دليل للتصدير، نشره المركز الروسي نفسه، قد كشف عن استيراد المغرب، خلال سنة 2023، ما حجمه 660 ألف طن من هذه الزيوت؛ فيما بلغت قيمته من واردات زيت عباد الشمس وحده 120 مليون دولار.
وفي تفاعلهم مع المعطيات الإحصائية الحديثة لواردات المغرب من زيت عباد الشمس الروسي، نبّه خبراء ومستشارون فلاحيون مغاربة إلى تراجع محدودية زراعة هذه النبتة، 'خاصة بالنظر إلى كلفتها المائية والمادية المرتفعة جراء غلاء البذور، فضلا عن عراقيل التسويق التي تعترض الفلاحين الصغار والمتوسطين، على وجه الخصوص'.
رياض أوحتيتا، خبير ومستشار فلاحي معتمد، استحضر أنه 'علاقة بالاستيراد أصبحت دول عديدة تعتمد مفهوما ومعيارا جديدا في تدبير الماء وقياس مدى ربحية استيرادها على هذا الصعيد؛ هو بصمة الماء، أي كمية المياه المستعملة في إنتاج سلعة معيّنة'، عادا أنه 'نظرا للاستهلاك المائي الكبير لزراعة عباد الشمس، فإن استيرادها من الخارج خيار جيّد'.
وفي هذا الصدد، سجّل أوحتيتا، في تصريح صحفي ، أن 'الجفاف أثر بشكل كبير على زراعة منتجات فلاحية عديدة؛ ضمنها عباد الشمس والشمندر السكري'، مشيرا إلى أن حجم المساحات المزروعة من 'الزريعة' 'يتدخل فيه أيضا زراعة الفلاحين الصغار والمتوسطين لمساحات بسيطة'.
وقال الخبير والمستشار الفلاحي المعتمد إن 'ذلك يجعل الفلاح الصغير أو المتوسط مضطرا إلى المرور عبر الوسطاء إذا أراد تسويق محاصيله'، موضحا أنه 'لا يستطيع التعامل بطريقة مباشرة مع المعامل؛ إذ تعد أقل مساحة مطلوبة لأجل توقيعها العقد مع المزارع، حسب المعطيات المتوفّرة، هي 20 هكتارا'.
كما أوضح المتحدث عينه أن 'الفلاحة الصغرى والمتوسطة لم تصل بعد مستوى كبير من التسويق لعباد الشمس؛ نظرا لوجود تخوفات في وسط مزارعيها إزاء الانتظام في تعاونيات'، مشددا على أهمية 'هذه الأخيرة في إكسابهم قوة ترافعية وتفاوضية'.
وزاد رياض أوحتيتا: 'الفلاحون في أغلبية الدول الأوروبية يلتئمون، ضمن تعاونيات، لأجل توريد المعامل'.
أنس منصوري، مهندس دولة وباحث زراعي، أشار، بدوره، إلى عوامل عديدة 'لمحدودية' الأراضي الزراعية التي تغذي الحاجة للاستيراد، موردا 'كون هذه زراعة هذه النبتة تفتقد إلى قيمة مضافة ومردودية عالية بالنسبة للفلاح، خاصة الصغير والمتوسط، كالبطاطس والبصل مثلا؛ ما يضعف حافزيته لها'.
وسجّل منصوري، في تصريح صحفي، 'أيضا عامل غلاء بذور عباد الشمس، التي لا تحظى بأهمية كافية من لدن الفاعل الرسمي، بالمقارنة مع أسعار الحبوب المدعمة كالقمح مثلا'.
وشددّ المتحدث عينه على أن 'السقي المعتمد في هذه الفلاحة، أي السقي بالرش (الرشاش)، مكلّف من ناحية التجهيزات، كذلك أنها تتطلّب كميات كبرى من المياه'.
وأشار الباحث الزراعي ذاته إلى أن 'هذا النظام من السقي لا تدعمه الدولة 100 في المائة، في نهاية المطاف'.
وسجّل منصوري، في ختام تصريحه ، أن 'كل هذه العوامل تنضاف إلى الجفاف الذي له دور كبير في تراجع زراعة عباد الشمس'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب اليوم
منذ 11 دقائق
- المغرب اليوم
المغرب يتصدر دول أفريقيا في جاذبية الاستثمار المعدني
كشف التقرير السنوي لمؤسسة "Fraser Institute" الكندية حول شركات التعدين لعام 2024، أن المغرب أصبح الوجهة الأولى للاستثمار في قطاع التعدين على مستوى القارة الأفريقية، بعدما احتل المرتبة 18 عالميًا من أصل 82 دولة شملها التصنيف. ويستند تقرير المعهد إلى مؤشر الجاذبية الاستثمارية الذي يدمج بين جودة الموارد المعدنية والبيئة السياسية والتنظيمية في كل بلد. وحصل المغرب على 74.7 نقطة في هذا المؤشر، متقدمًا على دول مثل بوتسوانا "20 عالميًا"، وزامبيا "28"، وناميبيا "30"، وفق موقع "العمق" المغربي. ورغم أن المغرب تراجع في مؤشر تصور السياسات من المركز 12 في عام 2023 إلى المركز 28 في 2024، إلا أن موارده الجيولوجية الغنية سمحت له بالحفاظ على مرتبة متقدمة في التصنيف العام. وسجل المغرب في مؤشر السياسات 70.84 نقطة من أصل 100 نقطة، متفوقًا على عدد من الدول الأفريقية، في حين كان هذا الرقم 86.53 نقطة في العام السابق. أما في مؤشر الإمكانات الجيولوجية وفق أفضل الممارسات، فقد جاء المغرب في المركز 11 عالميًا من أصل 58، محققًا 77.27 نقطة، ما يعكس امتلاكه قاعدة غنية من الموارد، لا سيما في الفوسفات والمعادن الأساسية. واستند التقرير إلى استبيان شارك فيه 350 مديرًا ومسؤولًا تنفيذيًا من شركات تنقيب وتطوير من مختلف أنحاء العالم، أفادوا بأنهم أنفقوا ما مجموعه 6 مليارات دولار على أنشطة الاستكشاف خلال عام 2024.


المغرب اليوم
منذ 3 ساعات
- المغرب اليوم
أسعار النفط تواصل التراجع بعد قرار أوبك+ رفع الإنتاج في سبتمبرالمقبل
واصلت أسعار النفط خسائرها في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين، بعد اتفاق تحالف "أوبك+" على زيادة الإنتاج في شتنبر المقبل. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا أو 0.57 بالمئة إلى 69.27 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 37 سنتا أو 0.55 بالمئة عند 66.96 دولار للبرميل بعد أن أغلق كلا العقدين منخفضين بنحو دولارين للبرميل الجمعة الماضي. واتفق تحالف " أوبك +" أمس الأحد على زيادة إنتاج النفط بمقدار 547 ألف برميل يوميا في شهر شتنبر، وهي الأحدث في سلسلة من الزيادات المتسارعة في الإنتاج.


الجريدة 24
منذ 4 ساعات
- الجريدة 24
النفط ينخفض في الاسواق الدولية والمحروقات تواصل التهابها في محطات الوقود المغربية
واصلت أسعار النفط خسائرها في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين، بعد اتفاق تحالف "أوبك+" على زيادة الإنتاج في شتنبر المقبل. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا أو 0.57 بالمئة إلى 69.27 دولار للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 37 سنتا أو 0.55 بالمئة عند 66.96 دولار للبرميل بعد أن أغلق كلا العقدين منخفضين بنحو دولارين للبرميل الجمعة الماضي.