
«الشارقة للفنون» تطلق الموسم الثاني من «دردشة»
أطلقت مؤسسة الشارقة للفنون بالتزامن مع الدورة السادسة عشرة من بينالي الشارقة ، الموسم الثاني من بودكاست «دردشة»، الذي يقدم نظرة معمقة في كواليس عمل البينالي عبر مجموعة من الحوارات مع الفنانين المشاركين فيه، حيث تبثُ حلقات البودكاست يوم الاثنين من كل أسبوع، عبر منصات «أبل» و«سبوتيفاي» و«غوغل».
يفتتح الموسم الثاني بحوار يجمع قيّمات البينالي الخمس: علياء سواستيكا، أمل خلف، ميغان تاماتي-كوينيل، ناتاشا جينوالا وزينب أوز، تحاورهم الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة المؤسسة حول مشاريعهن وأطرهن التقييمية التي تبني في ما بينها حواراً بصرياً خلّاقاً وملهماً، من خلال الاستجابة لمصادر متنوعة من المعرفة التجريبية، والتي تشمل الروابط الثقافية بين الأجيال مثل الأغاني والرثاء والطقوس، ومفاهيم التضامن والتناغم بين الثقافات، إضافة إلى تركيز بعض المشاريع على التعليم المجتمعي الذي يظهر من خلال أنشطة مثل النسيج والترجمة والأداء، بغية إثراء الفهم والتفاعل مع جوهر وإيقاع المكونات المختلفة لإمارة الشارقة، وإقامة مساحات للتفاعلات الهادفة، وتنوّع الأشكال التي يمكن للجمهور أن يخوض عبرها تجربة الفن في بينالي الشارقة.
أما الحلقات التالية، فتُسلّط الضوء على أعمال ومشاريع محددة عُرضت في البينالي، من خلال حوارات بين القيّمات والفنانين المشاركين، منهم: بنت مبارح، وهي فنانة وباحثة في مجال الصوت، تستقصي أغاني المقاومة المرتبطة بالسيادة على الأرض والمياه في فلسطين. وجو نعمة، الذي يفتح نافذة على مقاربته التعاونية في ابتكار الأعمال التركيبية الأدائية والصوتية. ويونني سكارسي التي تتناول ضمن سياق تاريخي الأثار المدمرة للتجارب النووية التي أقيمت على أراضي السكان الأصليين في أستراليا. وتابو أوسوسا مؤسس مشروع «سينغينغ ويلز» لتسجيل الموسيقى الأصلية لشرق إفريقيا وأرشفتها ونشرها، واستكشاف سلالة الآلات الموسيقية القديمة، كآلة «نياتيتي» ذات الأوتار الثمانية، وانتشار موسيقى الطرب في الأقاليم السواحلية، بما في ذلك روابطها مع الخليج العربي عبر زنجبار.
كما يتناول مجموعة من الفنانين حكاياتهم وقصصهم الشخصية الكامنة وراء إنتاج أعمالهم، والوسائط والمنهجيات التي اتبعوها، حيث يتيح البودكاست للجمهور وجميع المهتمين بالفنون التعرف إلى طبيعة الممارسات الفنية المتنوعة التي يحتضنها البينالي، والرؤى الفكرية والجمالية الكامنة وراءها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 43 دقائق
- صحيفة الخليج
«بيت القصيد» و«سيرة ومسيرة» يثريان خريطة «الشرقية من كلباء»
* نوال النقبي: نواكب التطورات بخصوصية الهوية الإماراتية ------------------------ عزّزت قناة «الشرقية من كلباء» التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، دورتها البرامجية بداية من مايو/أيار الجاري، من خلال مجموعة من البرامج الأسبوعية التي تواكب اهتمامات الجمهور، وتتنوّع مضامينها بين الأسرة، والثقافة، والشعر. وتقدم هذه البرامج محتوى غنياً يعكس طبيعة المجتمع الإماراتي وتقاليده العريقة. ومن بين هذه البرامج، «بيت القصيد» الذي يُعرض 8 مساء كل جمعة ليحتفي بالشعر والشعراء على مدار أربعين دقيقة. ويقدّم البرنامج الإعلامي طارق بالحاي، ويُنتجه أسامة زهدي، ويتناول قصائد متنوعة إلى جانب تسليط الضوء على مسيرة الشعراء وتجاربهم الشخصية، مع الإشارة إلى الدعم المتواصل الذي تقدّمه الشارقة للمواهب الشعرية من خلال مؤسساتها الثقافية المتخصصة. وعند الثامنة مساء كل خميس، تعرِض قناة «الشرقية من كلباء» برنامج «سيرة ومسيرة» الذي يسلط الضوء على شخصيات تركت أثراً في مجالات مختلفة، ويسرد فيه الضيوف تجاربهم ومراحل تطورهم الإنساني والمهني والاجتماعي، ويشاركون خلاصة خبراتهم مع الجمهور. البرنامج الذي يقدمه سلطان الحمادي وتنتجه سمية الخوري، يهدف إلى إلهام الشباب وتعريف المشاهدين بالنماذج الملهمة في المجتمع. ويحظى برنامج «أسرتي»، الذي انطلق موسمه الثالث في مايو/أيار الجاري، باهتمام شريحة واسعة من الجمهور. وفي البرنامج الذي يُعرض 8 مساء كل أحد، تتناول الإعلامية مريم علاي قضايا متعلقة بالأسرة والتربية والعلاقات، مثل علاقة الأم بأطفالها، ودور المرأة في موازنة حياتها المهنية والعائلية، إلى جانب مواضيع أخرى تمس الحياة اليومية داخل الأسرة. البرنامج الذي تنتجه سمية الخوري، يستضيف مختصين في علم النفس والاجتماع؛ لتقديم رؤية علمية وعملية تهم المتابعين. وأوضحت نوال راشد النقبي، مديرة برامج «الشرقية من كلباء»، أن القناة تضع المشاهد في صلب اهتمامها، وتسعى باستمرار لتقديم محتوى يحمل رسالة هادفة وعميقة، ويواكب التطورات من دون أن يغفل خصوصية الهوية الإماراتية، مشددة على أن التركيز لا يكون على الشكل فقط، بل يمتد ليشمل المضمون الذي يقدّم الفائدة للجمهور، ويعزز تجربة المشاهدة. وأضافت: إن القناة ماضية في تطوير دورتها البرامجية عبر التحديث المستمر، والاستفادة من آراء الجمهور، وتقديم رسالة إعلامية هادفة تعكس المكانة الكبيرة التي تحتلها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.


الشارقة 24
منذ ساعة واحدة
- الشارقة 24
أطفال "تمكين الشارقة" يعبرون عن مشاعرهم عبر الفن في ورشة "تخطِّ"
الشارقة 24: في تعبير طفولي بديع امتزج فيه الفن بالمشاعر، عبّر أطفال مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي عن أعماقهم وتجاربهم الخاصة خلال ورشة عمل نُفذت ضمن المشروع النفسي "تخطِّ"، حيث تحوّلت أوراق الرسم إلى مرايا تعكس مشاعر الأبناء وآمالهم وأحلامهم، عبر رسم أجزاء الشجرة وما تمثله لهم. وتأتي هذه الورشة ضمن مشروع "تخطِّ" الهادف إلى تمكين الأطفال نفسياً وعاطفياً بعد فقد أحد الوالدين، حيث يتيح لهم التعبير عن مشاعرهم بطريقة إبداعية وآمنة من خلال الرسم، الرموز البصرية، والألعاب التفاعلية. حين تتحول الأفكار إلى إلهام في أجواء إبداعية مؤثرة، طُلب من الأطفال رسم شجرة وكتابة ما يمثله كل جزء منها لهم، حملت كل لوحة قصة فريدة، وفي كل فرع حُلم يلامس السماء، لم تكن رسوماتهم مجرد تصوير لشجرة، بل تجسيدًا حيًّا لأفكارهم ومشاعرهم، حيث عبّر كل طفل بأسلوبه الخاص عن آماله وارتباطه بمن حوله. فعبّر الطفل محمد عن الجذور التي رسمها بأنها عائلته التي تمنحه الثبات والقيم الراسخة، والجذع بصمودهم وقوتهم وتحملهم للمسؤولية، أما الفروع فكانت امتداداً لطموحاته، والثمار الناضجة جسدت الإنجازات المحققة، فيما مثلت الثمار غير الناضجة الأهداف التي ما زالت قيد التحقق. كما رسم العواصف كتعبير عن التحديات، مؤكداً أنها تجلب المطر، فيزهر الأمل من جديد، ما يعكس تفاؤله ونضجه الفكري. وفي زاوية أخرى، رسمت الطفلة نايا شجرة تزينها القلوب الصغيرة، وكتبت على الأغصان أسماء أحبائها: أمي، أختي، أخي، جدتي. أضافت غيمة يخرج منها برق وكتبت: "عندما توفي والدي شعرت بالحزن، لكنني قررت أن أكمل حياتي وأصبح طبيبة." كلماتها العفوية عبّرت عن قوة العزيمة وتحويل الحزن إلى دافع للنجاح. أما الطفلة تاليا، فقد رسمت شجرة تحمل ذكريات جميلة، ودوّنت أمنياتها وأحلامها، معبرةً عن امتنانها لعائلتها ووالدتها لاهتمامهم بها. بينما عبّر الطفل يوسف عن هواياته وأمنياته برسومات ملونة زاهية، أظهرت إبداعه وحبّه للفن. وفي لوحة مؤثرة أخرى، رسمت الطفلة ليانا شجرتها وكتبت أسماء عائلتها حولها، قائلة إنها بالرغم من حزنها لفقد والدها، إلا أنها تؤمن بأن هذه ليست النهاية، وتعد نفسها بأن تصبح ناجحة وسعيدة، وتساعد والدتها في المستقبل. تمكين للنفس وإبداع بالفن وفي تعليقها على هذا المشروع، قالت دعاء محمد – اخصائية نفسية في المؤسسة: "نحن نؤمن أن الطفل يحمل بداخله قوة التعافي، وقد اكتشفنا من خلال هذه الورش كم يمتلك الأطفال من الوعي والقدرة على التعبير عن أنفسهم بطريقة عميقة ومبدعة. هذه الورشة ليست مجرد نشاط فني، بل نافذة مفتوحة على قلوبهم تحمل رسائل أمل وعزيمة تتجاوز أعمارهم." وأوضحت أن مشروع "تخطِّ" يهدف إلى مساعدة الأطفال على تجاوز التحديات النفسية بعد فقد أحد الوالدين، عبر توفير وسائل تعبير إبداعية تساعدهم في تحويل مشاعرهم وتجاربهم إلى رسومات تحمل قصصًا ملهمة عن الصمود والتفاؤل". كما أكدت دعاء، أن العلاج النفسي بالرسم يعد وسيلة فعالة للتعبير عن المشاعر التي يصعب أحيانًا الإفصاح عنها بالكلمات، خاصةً لدى الأطفال. وهو يساعد في تقليل التوتر، وتعزيز الوعي الذاتي، وتحسين الحالة النفسية، إضافة إلى أنه أداة تتيح للمختصين فهم أعمق لمشاعر الأطفال، وتقديم الدعم النفسي المناسب. الفن كنافذة للشفاء النفسي يُعتبر الرسم من أبرز أدوات التفريغ الانفعالي التي تساعد الأطفال على تجاوز صدمات الفقد، خاصة عند فقد أحد الوالدين. فهو يمنحهم مساحة آمنة للتعبير عن مشاعر الحزن والخوف والغضب بشكل صحي، ويعزز شعورهم بالسيطرة على واقعهم، مما يمكنهم من إعادة بناء معنى لتجاربهم المؤلمة. كما يفتح الرسم باب الحوار بين الطفل والبالغين، ويقوّي الروابط النفسية والعاطفية، محفزاً الطفل على تخيّل مستقبل مشرق مليء بالأمل والطموحات. بهذا الأسلوب الإبداعي، تواصل مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي جهودها في توفير بيئة داعمة للأطفال الفاقدين، وتمكينهم نفسياً، ومنحهم أدوات الاستمرار بثقة نحو مستقبل يزرعونه بأيديهم، ويُزهر بطموحاتهم.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
سلسلة ثانية من «مقتنيات أبوظبي» تضم لوحات نادرة
كشفت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي عن السلسلة الثانية من «مجموعة مقتنيات أبوظبي»، والتي تعرض أعمالاً فنية تحمل أهمية تاريخية كبيرة، قدمها أبرز الفنانين، وتُسلط الضوء على مكانة العاصمة مركزاً ثقافياً رائداً عالمياً. ويضُمّ أحدث معرض في السلسلة أعمالاً فنيةً مهمةً تُوثّق لحظاتٍ محوريةً في تاريخ الفن، لتُقدم للجمهور فرصة نادرة للاطلاع على مجموعة مقتنيات تُشجّع على فهمٍ أعمق للفن. وتدعو المجموعة التي تهدف إلى حفظ الأعمال الفنية البارزة وعرضها، محبي الفن والباحثين إلى الانغماس في المعرض، والمساهمة في الحوار الفني الوطني والدولي. ومن أبرز المعروضات لوحتان للرسام الفرنسي جان- بابتيست - سيميون شاردان، تعودان إلى القرن الثامن عشر. وعلى الرغم من أنهما أُنجزتا بتكليف مشترك، فُصلت اللوحتان: «الآلات الموسيقية وسلة الفواكه والجيتار من الطبيعة»، و«الآلات الموسيقية والببغاء» إلى مجموعتين عام 2014، ثم أُعيد جمعهما لأول مرة منذ ذلك الحين. وتُجسّد اللوحتان براعة شاردان في استخدام الضوء والملمس والتركيب، مع دعوة لتقدير الموسيقى والطبيعة وجمال الحياة اليومية. وتُقدم لوحة الفنان جان ميشيل باسكيا النابضة بالحياة «El Gran Espectaculo»، أو «النيل»، تبايناً آسراً، فهذه اللوحة الثلاثية، التي أُنجزت في ذروة مسيرة الفنان عام 1983، تستكشف مواضيع تاريخية مُعقّدة من خلال أسلوبه المُتميّز. ويُؤكد إطلاق المعرض الثاني التزام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بحماية التراث الثقافي وبناء مجموعة فنية عالمية المستوى للأجيال القادمة، فيما تقدم جولات إرشادية لجذب الجمهور، وإثراء سرد القصص الكامنة وراء كل قطعة، مما يُعزز الروابط الدائمة مع هذه الأعمال الفنية.