logo
اقتحام واسع للأقصى.. ومستوطنون يحاولون وضع قرابين على سطح قبة الصخرة

اقتحام واسع للأقصى.. ومستوطنون يحاولون وضع قرابين على سطح قبة الصخرة

العربي الجديدمنذ 2 أيام

في تطور خطير وغير مسبوق، حاول مستوطنون، صباح اليوم الاثنين، وضع قطع من لحوم قرابين ملوثة بالدماء على سطح قبة الصخرة المشرفة داخل المسجد الأقصى المبارك، وذلك في إطار ما يسمّى باحتفالات "عيد الأسابيع/شفوعوت" اليهودي. وقال الناشط من البلدة القديمة بالقدس، أسامة برهم لـ"العربي الجديد"، إن عشرات المستوطنين اقتحموا
المسجد الأقصى
، وركض بعضهم حاملين قطع اللحم في محاولة رمزية ودينية تهدف إلى تقديم "القرابين" داخل المسجد، لكن حراس الأقصى تصدوا لهم وأغلقوا أبواب مسجد قبة الصخرة لمنعهم من الوصول إليه، الأمر الذي حال دون تنفيذ مخططهم.
واتجه مسار المستوطنين اليوم نحو المصلى القبلي داخل الأقصى بعد اقتحامهم إياه من باب المغاربة (جنوب غرب الأقصى) ثم ركضوا باتجاه قبة الصخرة، محاولين وضع القرابين عليها، في مشهد يحمل دلالة عقائدية لديهم ترتبط بطقوس "التطهير الديني" من الذنوب، وتقربهم ـ بحسب معتقداتهم ـ من لحظة هدم الأقصى وبناء الهيكل، وفق برهم.
قضايا وناس
التحديثات الحية
منع الدعاء لغزة بالمسجد الأقصى... مقدمة للتقسيم الزماني والمكاني
ويقول برهم: "تكمن خطورة ما فعله المستوطنون، بأنه فعل لم يكن يحدث سابقًا بهذه السهولة، كون القرابين مرتبطة بعقيدة هدم الأقصى وبناء الهيكل، كما ويأتي هذا التصعيد بعد أسبوع فقط من أحداث ذكرى احتلال القدس وما رافقها من احتفالات تهويدية قادها الوزير المتطرف
إيتمار بن غفير
، والتي مرّت دون ردات فعل تُذكر، رغم الاعتداءات والانتهاكات".
ويلفت الناشط المقدسي إلى أنه في الثاني عشر من الشهر الماضي، حاول مستوطنون إدخال قرابين إلى داخل المسجد الأقصى، إلا أن أحد المواطنين المقدسيين تصدى لهم، وتم لاحقًا استدعاؤه وملاحقته، كما تم اعتقال حارس المسجد الأقصى رائد الزغير الذي تدخل لمنع المحاولة، في الوقت الذي تُرك فيه المستوطنون دون محاسبة. ويوضح برهم "بعد حادثة اليوم، يُتوقع أن يُلاحق ويُعتقل ويُبعد حراس الأقصى الذين تصدوا للمستوطنين والقرابين، ما يثير مخاوف من أن تنجح المحاولة القادمة في ذبح القرابين أو وضعها فعليًا على سطح قبة الصخرة في ظل التواطؤ الكامل من الشرطة الإسرائيلية".
ويشير برهم إلى أن قائد شرطة الاحتلال في القدس يصرّح باستمرار بأن "الستاتيكو، أي الوضع القائم في الأقصى لن يُمس أو يتغير"، بينما تواصل الشرطة دعم المستوطنين المقتحمين وتوفّر الحماية لهم، بل وتلاحق موظفي الأوقاف الذين يتصدون لهم، في انتهاك صارخ لصلاحيات الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى، والتي باتت على وشك التلاشي.
ويعتبر برهم أن اقتحام المستوطنين للأقصى من أبواب متعددة، أبرزها باب المغاربة وباب الرحمة، وخروجهم من أي باب يشاؤون، خلافًا للوضع السابق الذي كان الاقتحام فيه عبر باب المغاربة فقط والخروج من باب السلسلة، لتوجيه رسالة واضحة مفادها فرض السيادة الإسرائيلية داخل الأقصى، وتكريس التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد، وذلك ينفي ادعاء قائد شرطة الاحتلال، التي عملت منذ يومين على تنفيذ إجراءات إسرائيلية مشددة على مداخل المسجد الأقصى، تضمنت نشر مئات العناصر، وإقامة عشرات الحواجز والعوائق التي شلّت الحركة المقدسية.
وتعود أسباب هذا التصعيد بحق الأقصى وفق برهم، إلى عدة عوامل، من أبرزها تكثيف إجراءات التهويد عبر الصلوات التلمودية والسجود الملحمي ورفع الأعلام وزيادة أعداد المقتحمين، وتنفيذ سياسات الاعتقال والإبعاد بحق المقدسيين بشكل مكثف وبحق موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، ما خلق حالة من الردع، وأسفر عن تراجع كبير في مستوى الحضور المقدسي داخل المسجد الأقصى، وسط غياب غير مبرر من مؤسسات أهلية ورسمية.
أخبار
التحديثات الحية
حماس: اقتحامات المسجد الأقصى حرب دينية تستهدف القدس
وبحسب مصادر محلية، فإن اقتحامات المستوطنين تخللتها جولات استفزازية في باحات الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال، وسط تضييقات على المصلين على بوابات المسجد، وحواجز شرطة للاحتلال في محيط البلدة القديمة. وكانت جماعات يمينية متطرفة قد دعت خلال الأيام الماضية إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في عيد الأسابيع الموافق اليوم الاثنين. وعادة يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى في جميع أيام الأسبوع باستثناء الجمعة والسبت، وتكون ذروة الاقتحامات في أيام الأعياد اليهودية. ومنذ عام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية أحادياً للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية.
الأردن يدين اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى
في السياق، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، بأشدّ العبارات، اقتحام المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، وما رافقه من ممارسات استفزازية مرفوضة تستهدف تدنيسه؛ ما يعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ‏وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، في بيان اليوم الاثنين، رفض الأردن المطلق وإدانتها الشديدة لمواصلة المستوطنين المتطرّفين الاقتحامات المتكرّرة للمسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، باعتباره عملاً استفزازيّاً تحريضيّاً مرفوضاً يستهدف فرض وقائع جديدة في المسجد، من خلال محاولة تقسيمه زمانيًاً ومكانيًاً، مُشدّداً على أن لا سيادة لإسرائيل على الضفة الغربية المحتلّة ومقدساتها في القدس المحتلة.
‏وحذّر القضاة من مغبة وعواقب استمرار هذه الانتهاكات وتكرار محاولات تدنيس المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، التي ما كانت لتحدث دون تسهيل وحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي للاقتحامات اليومية للمتطرفين، مُطالِباً إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقف جميع ممارستها غير المسؤولة ووضع حدٍ لها فورياً. ‏وجدّد القضاة التأكيد أنّ المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤونه، وتنظيم الدخول إليه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القدس: 42 عملية هدم وأكثر من 6700 مستوطن اقتحموا الأقصى في مايو
القدس: 42 عملية هدم وأكثر من 6700 مستوطن اقتحموا الأقصى في مايو

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

القدس: 42 عملية هدم وأكثر من 6700 مستوطن اقتحموا الأقصى في مايو

قالت محافظة القدس، اليوم الأربعاء، إنها سجلت خلال شهر مايو/أيار المنصرم 42 عملية هدم وتجريف في القدس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، واقتحام أكثر من 6700 مستوطن باحات المسجد الاقصى المبارك . كما استشهد برصاص قوات الاحتلال الفتى محمد نضال أبو لبدة (17 عاماً)، والشاب المقدسي فؤاد محمد عليان (30 عاماً) بعدما دعسه مستوطنون. ووثّقت محافظة القدس خلال مايو 46 اعتداءً نفّذها المستوطنون بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي . ورصدت نحو 17 إصابة نتيجة إطلاق الرصاص والضرب المبرح، بالإضافة إلى حالات الاختناق بالغاز، ومنها ست إصابات جرّاء اعتداء المستوطنين. وشهد المسجد الأقصى المبارك خلال مايو تصعيداً إسرائيلياً غير مسبوق، في انتهاك فاضح للوضع التاريخي والقانوني القائم وضرب صارخ للقانون الدولي وقرارات منظمة اليونسكو، التي تؤكد أن المسجد الأقصى مكان عبادة إسلامي خالص. واقتحم المسجد الأقصى خلال مايو 6767 مستوطناً تحت حماية قوات الاحتلال إضافة إلى 5611 آخرين تحت غطاء "السياحة"، حيث نفذ المستوطنون جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في مناطق متفرقة من المسجد الأقصى، في انتهاك مباشر لحرمة المكان المقدس. وشهد المسجد الأقصى المبارك خلال فترة ما يسمى "يوم توحيد القدس" في 26 مايو، تصعيداً خطيراً في وتيرة الانتهاكات والاقتحامات بزيادة ملحوظة عن الأعوام السابقة، حيث اقتحم المسجد 2118 مستوطناً، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير النقب والجليل إسحاق فاسرلاوف وأعضاء كنيست من أحزاب "الليكود" و"القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية"، وتركزت الاقتحامات على أداء طقوس تلمودية في ساحات الأقصى، وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال التي منعت المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد وفرضت قيوداً على حرية العبادة. وسجلت محافظة القدس خلال مايو اعتقال 41 مقدسياً منهم ستة أطفال وأربع سيدات. وتفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام بالسجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، بالإضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقهم قرارات منع سفر، بالإضافة إلى تمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة وربما لسنوات من دون توجيه تهم واضحة بحقهم. ورصدت محافظة القدس إصدار محاكم الاحتلال 26 حكماً بالسجن الفعلي بحق أسرى مقدسيين خلال مايو، من بينها 19 حكماً بالاعتقال الإداري، أي من دون تحديد تهمة ضد المعتقلين، حيث تعكس هذه الأحكام سياسة الاحتلال التصعيدية في استهداف المعتقلين، مما يساهم في تفاقم معاناتهم. كما أصدرت سلطات الاحتلال سبعة قرارات بالحبس المنزلي، خلال مايو، وخمسة قرارات بالإبعاد لمقدسيين، منها أربعة عن المسجد الأقصى. الاحتلال يعتلي سطح منزل المقدسية أماني عودة قبيل هدمه في حي البستان ببلدة سلوان — شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) June 4, 2025 وواصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خلال مايو، سياسة الهدم والتجريف الممنهجة حيث تم تنفيذ 42 عملية هدم وتجريف استهدفت منازل ومنشآت وبركسات وغرفاً زراعية وغيرها في محافظة القدس، منها 15 حالة هدم ذاتي قسري، أُجبر خلالها المقدسيون على هدم منازلهم بأيديهم لتفادي الغرامات الباهظة، إضافة إلى 22 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال بالقوة، وخمس عمليات تجريف استهدفت أراضي المقدسيين وممتلكاتهم. وتذرّع الاحتلال بحجج واهية، أبرزها "البناء غير المرخص"، في وقتٍ تفرض فيه قيوداً مشددة تجعل الحصول على تراخيص البناء شبه مستحيل للمقدسيين، مما يدفعهم إلى مواجهة خطر الهدم القسري بشكل مستمر. وبحسب محافظة القدس، تُشكل قرارات الهدم جزءاً من سياسة الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في القدس المحتلة، وتصدر سلطات الاحتلال هذه القرارات تحت ذريعة البناء غير المرخص أو مخالفات البناء، وتشمل هذه القرارات إخطارات تطالب السكان بهدم منازلهم بأنفسهم خلال فترة قصيرة، وإلا فستنفذ جرافات الاحتلال الهدم وتفرض غرامات باهظة، ورصدت محافظة القدس تسليم الاحتلال 17 أمراً بالهدم في المحافظة بالإضافة إلى قرار واحد بالمصادرة. وقالت محافظة القدس إن مايو شهد تصعيداً واضحاً في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال والمستوطنون بحق المؤسسات التعليمية، الدينية ووسائل الإعلام في المدينة، ضمن سياسة ممنهجة تستهدف قمع الحياة الفلسطينية وتهديد الوجود الوطني والثقافي في المدينة، وشملت هذه الانتهاكات اقتحامات للمسجد الأقصى وملاحقة الطلبة وعمليات قمع واعتقال واحتجاز وإخضاع للتحقيق، بالإضافة إلى استهداف الطواقم الصحفية، مما يعكس استهدافاً ممنهجاً للمؤسسات الوطنية الفلسطينية ومحاولة فرض سيطرة أمنية وثقافية كاملة على المدينة. تقارير عربية التحديثات الحية "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة هذا العام: قفزة تهويدية بلا رادع ومن خلال المتابعة اليومية للإعلانات الرسمية الصادرة عن الإدارة المدنية وبلدية الاحتلال في القدس، بالإضافة إلى ما أوردته جمعية الدراسات العربية - بيت الشرق رصدت محافظة القدس 19 مخططاً استيطانياً، خلال مايو، توزعت كما يلي: ثمانية مخططات تم إيداعها، وأربعة مخططات تمّت المصادقة عليهما، ومخطط واحد طُرح في مناقصة للتنفيذ، بالإضافة إلى البدء بتنفيذ خمسة مشاريع استيطانية، وافتتاح مشروع استيطاني فيما تمت المصادقة على عدة مخططات.

استشهاد طفل في رام الله واقتحام واسع للمسجد الأقصى
استشهاد طفل في رام الله واقتحام واسع للمسجد الأقصى

العربي الجديد

timeمنذ يوم واحد

  • العربي الجديد

استشهاد طفل في رام الله واقتحام واسع للمسجد الأقصى

اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين ، صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسعة فلسطينيين خلال اقتحام بلدة دورا، جنوبي الخليل، في الضفة الغربية. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بأن أكثر من 500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى المبارك حتى اللحظة. من جانبها، ذكرت مصادر محلية أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية داخل باحات المسجد وأدوا طقوساً تلمودية في ظل حماية مشدّدة من عناصر شرطة الاحتلال. وفي السياق ذاته، شوهد مستوطنون وهم يؤدون طقوساً تلمودية داخل أزقة البلدة القديمة في القدس، وعند بوابات المسجد الأقصى. "العربي الجديد" يتابع تطورات الضفة الغربية أولاً بأول..

اقتحام واسع للأقصى.. ومستوطنون يحاولون وضع قرابين على سطح قبة الصخرة
اقتحام واسع للأقصى.. ومستوطنون يحاولون وضع قرابين على سطح قبة الصخرة

العربي الجديد

timeمنذ 2 أيام

  • العربي الجديد

اقتحام واسع للأقصى.. ومستوطنون يحاولون وضع قرابين على سطح قبة الصخرة

في تطور خطير وغير مسبوق، حاول مستوطنون، صباح اليوم الاثنين، وضع قطع من لحوم قرابين ملوثة بالدماء على سطح قبة الصخرة المشرفة داخل المسجد الأقصى المبارك، وذلك في إطار ما يسمّى باحتفالات "عيد الأسابيع/شفوعوت" اليهودي. وقال الناشط من البلدة القديمة بالقدس، أسامة برهم لـ"العربي الجديد"، إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى ، وركض بعضهم حاملين قطع اللحم في محاولة رمزية ودينية تهدف إلى تقديم "القرابين" داخل المسجد، لكن حراس الأقصى تصدوا لهم وأغلقوا أبواب مسجد قبة الصخرة لمنعهم من الوصول إليه، الأمر الذي حال دون تنفيذ مخططهم. واتجه مسار المستوطنين اليوم نحو المصلى القبلي داخل الأقصى بعد اقتحامهم إياه من باب المغاربة (جنوب غرب الأقصى) ثم ركضوا باتجاه قبة الصخرة، محاولين وضع القرابين عليها، في مشهد يحمل دلالة عقائدية لديهم ترتبط بطقوس "التطهير الديني" من الذنوب، وتقربهم ـ بحسب معتقداتهم ـ من لحظة هدم الأقصى وبناء الهيكل، وفق برهم. قضايا وناس التحديثات الحية منع الدعاء لغزة بالمسجد الأقصى... مقدمة للتقسيم الزماني والمكاني ويقول برهم: "تكمن خطورة ما فعله المستوطنون، بأنه فعل لم يكن يحدث سابقًا بهذه السهولة، كون القرابين مرتبطة بعقيدة هدم الأقصى وبناء الهيكل، كما ويأتي هذا التصعيد بعد أسبوع فقط من أحداث ذكرى احتلال القدس وما رافقها من احتفالات تهويدية قادها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير ، والتي مرّت دون ردات فعل تُذكر، رغم الاعتداءات والانتهاكات". ويلفت الناشط المقدسي إلى أنه في الثاني عشر من الشهر الماضي، حاول مستوطنون إدخال قرابين إلى داخل المسجد الأقصى، إلا أن أحد المواطنين المقدسيين تصدى لهم، وتم لاحقًا استدعاؤه وملاحقته، كما تم اعتقال حارس المسجد الأقصى رائد الزغير الذي تدخل لمنع المحاولة، في الوقت الذي تُرك فيه المستوطنون دون محاسبة. ويوضح برهم "بعد حادثة اليوم، يُتوقع أن يُلاحق ويُعتقل ويُبعد حراس الأقصى الذين تصدوا للمستوطنين والقرابين، ما يثير مخاوف من أن تنجح المحاولة القادمة في ذبح القرابين أو وضعها فعليًا على سطح قبة الصخرة في ظل التواطؤ الكامل من الشرطة الإسرائيلية". ويشير برهم إلى أن قائد شرطة الاحتلال في القدس يصرّح باستمرار بأن "الستاتيكو، أي الوضع القائم في الأقصى لن يُمس أو يتغير"، بينما تواصل الشرطة دعم المستوطنين المقتحمين وتوفّر الحماية لهم، بل وتلاحق موظفي الأوقاف الذين يتصدون لهم، في انتهاك صارخ لصلاحيات الوصاية الأردنية على المسجد الأقصى، والتي باتت على وشك التلاشي. ويعتبر برهم أن اقتحام المستوطنين للأقصى من أبواب متعددة، أبرزها باب المغاربة وباب الرحمة، وخروجهم من أي باب يشاؤون، خلافًا للوضع السابق الذي كان الاقتحام فيه عبر باب المغاربة فقط والخروج من باب السلسلة، لتوجيه رسالة واضحة مفادها فرض السيادة الإسرائيلية داخل الأقصى، وتكريس التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد، وذلك ينفي ادعاء قائد شرطة الاحتلال، التي عملت منذ يومين على تنفيذ إجراءات إسرائيلية مشددة على مداخل المسجد الأقصى، تضمنت نشر مئات العناصر، وإقامة عشرات الحواجز والعوائق التي شلّت الحركة المقدسية. وتعود أسباب هذا التصعيد بحق الأقصى وفق برهم، إلى عدة عوامل، من أبرزها تكثيف إجراءات التهويد عبر الصلوات التلمودية والسجود الملحمي ورفع الأعلام وزيادة أعداد المقتحمين، وتنفيذ سياسات الاعتقال والإبعاد بحق المقدسيين بشكل مكثف وبحق موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، ما خلق حالة من الردع، وأسفر عن تراجع كبير في مستوى الحضور المقدسي داخل المسجد الأقصى، وسط غياب غير مبرر من مؤسسات أهلية ورسمية. أخبار التحديثات الحية حماس: اقتحامات المسجد الأقصى حرب دينية تستهدف القدس وبحسب مصادر محلية، فإن اقتحامات المستوطنين تخللتها جولات استفزازية في باحات الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية، بحماية شرطة الاحتلال، وسط تضييقات على المصلين على بوابات المسجد، وحواجز شرطة للاحتلال في محيط البلدة القديمة. وكانت جماعات يمينية متطرفة قد دعت خلال الأيام الماضية إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في عيد الأسابيع الموافق اليوم الاثنين. وعادة يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى في جميع أيام الأسبوع باستثناء الجمعة والسبت، وتكون ذروة الاقتحامات في أيام الأعياد اليهودية. ومنذ عام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية أحادياً للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية. الأردن يدين اقتحام المستوطنين المسجد الأقصى في السياق، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، بأشدّ العبارات، اقتحام المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، وما رافقه من ممارسات استفزازية مرفوضة تستهدف تدنيسه؛ ما يعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي والوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ‏وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، في بيان اليوم الاثنين، رفض الأردن المطلق وإدانتها الشديدة لمواصلة المستوطنين المتطرّفين الاقتحامات المتكرّرة للمسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، باعتباره عملاً استفزازيّاً تحريضيّاً مرفوضاً يستهدف فرض وقائع جديدة في المسجد، من خلال محاولة تقسيمه زمانيًاً ومكانيًاً، مُشدّداً على أن لا سيادة لإسرائيل على الضفة الغربية المحتلّة ومقدساتها في القدس المحتلة. ‏وحذّر القضاة من مغبة وعواقب استمرار هذه الانتهاكات وتكرار محاولات تدنيس المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، التي ما كانت لتحدث دون تسهيل وحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي للاقتحامات اليومية للمتطرفين، مُطالِباً إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقف جميع ممارستها غير المسؤولة ووضع حدٍ لها فورياً. ‏وجدّد القضاة التأكيد أنّ المسجد الأقصى المبارك بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة شؤونه، وتنظيم الدخول إليه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store