
ملتزمون بتحسين معيشة الجزائريين
❊ نتصرف حسب احتياجاتنا من دون اللجوء إلى المديونية التي ترهن السيادة الوطنية
❊ المديونية الخارجية تكمّم الأفواه وتمنع الدفاع عن القضايا العادلة في العالم
❊ الجزائر محسودة وعلى الجزائريين الدفاع عن وطنهم الذي يشرّفهم في المحافل الدولية
❊ نسبة النمو تقارب 4% وهي مرشحة للارتفاع
❊ سنواصل العمل للحدّ من البطالة اعتمادا على الحركية الاقتصادية
❊ خط السكة الحديدية بشار- العبادلة حلم تحقّق وتحية لكل الذين ساهموا في إنجازه
❊ الخط الحديدي يسمح باستغلال منجم غارا جبيلات وما يتبعه من نشاط اقتصادي
❊ دراسة لإعداد مشروع ترامواي ببشار لدعم الانسيابية المرورية بالمدينة
❊ نتوجّه أكثر لتدعيم النقل بالسكك الحديدية والقطار سيصل إلى أدرار أواخر 2026
❊ توجّهنا إلى حلول التحويلات المائية بالنظر إلى التحديات الناجمة عن جفاف السدود
جدّد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس ببشار، التزامه بتحسين معيشة المواطنين بكل ربوع البلاد، عبر تجسيد المشاريع التنموية والحيوية "وفق أولويات وجب ترتيبها". وأشار في هذا الصدد إلى أن الجزائر تتصرف حسب احتياجاتها، دون رهن السيادة الوطنية باللجوء إلى المديونية الخارجية "التي تكمّم الأفواه عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن القضايا العادلة في العالم"، داعيا الجزائريين إلى الدفاع عن وطنهم الذي يشرّفهم بالدور الجبار الذي يقوم به في المنابر الدولية".
قال رئيس الجمهورية خلال لقائه مع فعاليات المجتمع المدني لولاية بشار في إطار زيارة العمل والتفقّد، التي قام بها إلى الولاية، "أنا أدعّم كل ما يسهّل معيشة المواطنين، حيث أنجزنا ونواصل في إنجاز مختلف المشاريع التي تخصّ الحياة اليومية للمواطن في كل ربوع بلادنا، لكن حسب الأولويات التي وجب علينا ترتيبها". وأضاف السيد الرئيس، "نتصرف حسب احتياجاتنا، دون أن نلجأ إلى المديونية الخارجية" التي تكمّم الأفواه عندما يتعلق الأمر "بالدفاع عن القضايا العادلة في العالم، على غرار القضيتين الفلسطينية والصحراوية، مشدّدا في هذا السياق على أنه "ممنوع علينا رهن السيادة الوطنية"، وأشار إلى أن "الجزائر اليوم محسودة"، ليتابع مؤكدا "الجزائريون وجب عليهم الدفاع عن وطنهم الذي يشرّفهم بالدور الجبار الذي يقوم به في المحافل والمنابر الدولية".
وأعرب رئيس الجمهورية عن أمله في أن تحقّق الجزائر مزيدا من الأمن والاستقرار والتقدّم والرفاهية. وذكر في سياق ذي صلة، بأن نسبة النمو في الجزائر أصبحت تقارب اليوم 4%، وهي مرشّحة للارتفاع، مؤكدا مواصلة العمل للحدّ من البطالة، اعتمادا على الحركية الاقتصادية.
مشاريع استراتيجية تحقّق التنمية المتكاملة بالجنوب
استفادت ولاية بشار من مشاريع وإنجازات استراتيجية، أشرف لرئيس تبون على تدشين بعضها ومعاينة بعضها الآخر، مع معاينة تلك التي تمّ إنجازها لفائدة ساكنة الولاية ومناطق الجنوب الغربي للوطن عامة، على اعتبار أن هذه المشاريع الاستراتيجية تعكس إرادة الدولة في تحقيق تنمية متكاملة في جنوب البلاد.في هذا الإطار، فقد باشر السيد رئيس الجمهورية زيارته لولاية بتدشين ووضع حيز الخدمة، مقطع خط السكة الحديدية الرابط بين بشار والعبادلة على مسافة 100 كلم، حيث تابع عرضا تقنيا مفصلا حول هذا المشروع الاستراتيجي والذي يندرج ضمن مشروع خط السكة الحديدية الضخم بشار-تندوف-غارا جبيلات. ليعطي عقب ذلك، إشارة انطلاق أول رحلة قطار، انطلاقا من محطة العبادلة التي تعد تحفة معمارية وصرحا عصريا يتوفر على المرافق الخدماتية ضمانا لراحة المسافرين.
خط السكة الحديدية بشار- العبادلة.. حلم تحقّق
خلال متابعته لعرض حول مشروع إنجاز خط السكة الحديدية المنجمي الذي يربط بشار بمنجم غارا جبيلات للحديد على مسافة 950 كلم، توجّه رئيس الجمهورية بتحياته الخالصة إلى كل العمال والإطارات الذين ساهموا في هذا الإنجاز الذي يسمح، كما قال، باستغلال هذا المنجم الكبير وما يتبعه من نشاط اقتصادي..كما اعتبر رئيس الجمهورية أن إنجاز هذا المشروع هو "حلم تحقق"، مؤكّدا بالقول "لدينا طاقات وطنية لإنجاز مثل هذه المشاريع الاستراتيجية"، وفي حين أوضح بأن العمل جار لتمكين الجزائر من الالتحاق بركب الدول الناشئة، أعرب رئيس الجمهورية عن أمله في "مواصلة العمل على هذا المنوال لتوسيع خط السكة الحديدية إلى ولاية أدرار ومن المنيعة إلى تمنراست.. وبذلك يكون جيلنا قد أدى واجبه بعد أن قام جيل الثورة التحريرية المجيدة بواجب تحرير البلاد.. فتحيا الجزائر وهنيئا لها".
كما كشف رئيس الجمهورية عن دراسة سيتم إعدادها لإنجاز مشروع ترامواي ببشار، كما هو الشأن في ورقلة، من أجل دعم الانسيابية المرورية بالمدينة. وأكد في هذا الصدد أن توجّه الدولة ضمن جهود ترقية النقل يركّز على تدعيم النقل بالسكك الحديدية أكثر، عبر كافة ربوع الوطن، مشيرا إلى أن "القطار سيصل إلى أدرار أواخر 2026".
دعامة حقيقية في خدمة التنمية بالمنطقة
يعتبر مقطع خط السكة الحديدية بشار- العبادلة، دعامة حقيقية للبنية التحتية للسكك الحديدية بالمنطقة، حيث يندرج تجسيد هذا المقطع الممتد على مسافة 100 كلم في إطار مشروع الخط المنجمي الغربي للسكك الحديدية وهران-بشار-تندوف-غارا جبيلات، حسب مسؤولي هذه الوكالة. وتعد محطة العبادلة لهذا المشروع تحفة معمارية حديثة تتربع على مساحة قدرها 1783 متر مربع مبنية، مكوّنة من طابق يشمل عديد الفضاءات التجارية والإدارية. وتميّزت أشغال المشروع بإنجاز 1,4 مليون متر مكعب من الحفر و8 ملايين متر مكعب من الردم، إضافة إلى وضع ما مجموعه 14.653 طن من قضبان السكة و102.031 عارضة، حسب البطاقة التقنية للمشروع. كما تمّ إنجاز عدة منشآت للمشروع من بينها 181 وحدة عبور على مسار 8900 متر طولي و58 قناة جاهزة لصرف المياه و12 قناة مصبوبة في الموقع و494 هيكل أشغال، إضافة إلى 5 جسور و12 نفقا سفليا و3 هياكل قاعدية. وقد أنجزت هذه الأشغال تحت إشراف الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية وجسّدتها شركات عمومية، على غرار مجمّع السكك الحديدية بشار – حماقير، الذي يضم كل من شركة "كوسيدار" والمؤسّسة العمومية للأشغال العمومية-الجزائر وشركة الدراسات وإنجاز الأعمال الفنية للشرق والمؤسّسة الوطنية للهياكل الرئيسية والشركة الوطنية للبنية التحتية للسكك الحديدية.
تجسيد مشاريع الأمن المائي بسواعد جزائرية
في محطة موالية، أشرف السيد الرئيس على وضع حيز الخدمة محطة ضخ المياه" القطراني 2" التي تعد من أكبر المشاريع المسطّرة ضمن برنامج الرئيس وكذا محطة تصفية المياه المستعملة ببشار، وهما مشروعان تم إنجازهما بسواعد وكفاءات وطنية.
بالمناسبة، استمع رئيس الجمهورية إلى عرضين تناولا مراحل إنجاز المحطتين، حيث تعد محطة تصفية المياه المستعملة ببشار من أكبر المحطات بالمنطقة وتتربع على مساحة تقدر بـ14 هكتارا، تعالج 55 ألف متر مكعب يوميا وهي مزوّدة بنظام المعالجة الثلاثية وبتكنولوجية حديثة وفق معايير دولية.
وتمّ تزويد المحطة بمخبر للتحاليل الفيزيائية ويتم توجيه المياه المصفاة إلى المنطقة الصناعية "توميات" على بعد 30 كلم. أما محطة ضخّ المياه "القطراني 2" فتعد من أكبر المشاريع المسطّرة ضمن برنامج رئيس الجمهورية الموجّه لتعزيز الأمن المائي بالولاية. ويزوّد مشروع تحويل المياه الجوفية من حقل مياه القطراني، كل من مدن بشار، العبادلة والقنادسة بالمياه الصالحة للشرب، حيث يتضمن هذا المشروع 26 بئرا بعمق 550 متر لكل بئر، كما يضم 3 محطات ضخ كبرى بسعة 926 لتر في الثانية وخزانا مائيا بسعة 20 ألف متر مكعب. ويعمل المشروع بنظام تشغيل آلي متطوّر وبتقنيات التحكمّ عن بُعد بتكنولوجيا الألياف البصرية، ما يضمن الدقة العالية في توزيع المياه.
وبخصوص هذين المشروعين الاستراتيجين، قال رئيس الجمهورية، "توجّهنا إلى حلول التحويلات المائية، بالنظر إلى التحديات الناجمة عن جفاف السدود والتي اشتدت وأكدتها الدراسات الدولية"، مضيفا بأن توجّه الجزائر اليوم إلى حلول ربط السدود ببعضها، ينمّ عن الحرص على تجاوز إشكالية نقص المياه. وذكر في هذا الصدد بربط سدود الجهة الشرقية بالوسطى، إلى جانب الحلول الخاصة بتحلية مياه البحر. كما أكد أن محطة تصفية المياه المستعملة بقدرة إنتاج 55 ألف متر مكعب يوميا والموجّهة للفلاحة، تعد إنجازا عظيما، مشدّدا على ضرورة "محاربة تبذير المياه، لأن المستقبل يحمل تحديات كبيرة يجب التأقلم معها".
إطلاق مركب "مركز وكريات الحديد" وأكبر مركب رياضي بالجنوب
إثر ذلك، أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أول أمس الخميس، على وضع حجر الأساس لمشروع مركب إنتاج "مركز وكريات الحديد" الواقع بمنطقة "توميات" ببشار في إطار مشروع استغلال منجم الحديد غارا جبيلات، قبل أن يشرف على إطلاق مركب رياضي هو الأول من نوعه في جنوب الجزائر، الذي يضمّ مجموعة من المنشآت العصرية، منها ملعب مغطى يتسع لـ25 ألف مقعد، منها 800 مقعد للشخصيات الرسمية و200 مقعد للصحافة. كما يشمل أيضا مسبحا نصف أولمبي مغطى، فضلا عن مضمار مخصّص لألعاب القوى، يمتد على مساحة 34 ألف متر مربع ويتسع لـ6500 مقعد.
ويتربع هذا المركب الرياضي على مساحة 830 ألف متر مربع، وهو مزوّد بأحدث أنظمة الرصد ومكافحة الحرائق، وبعديد المرافق كالمطاعم والإدارات وعيادة طبية إلى جانب قاعة للمحاضرات.
كما قام رئيس الجمهورية بتدشين كلية الطب الجديدة بجامعة طاهري محمد ببشار بسعة 2000 مقعد بيداغوجي، حيث ستسمح هذه الكلية التي تقع بالقطب الجامعي الجديد بمنطقة الحمر بتحويل كلية الطب الحالية التي لم تعد تستجيب بالشكل الكافي للاحتياجات البيداغوجية. وقد تحدث رئيس الجمهورية إلى مجموعة من الطلبة ومؤطريهم بالكلية، حيث أكد على أهمية الاعتماد على اللغة الانجليزية في تعليم علوم الطب، معتبرا قرار تعميم تدريس هذه اللغة من قبل الدولة قرارا صائبا.
للإشارة فقد رافق رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، وعدد من أعضاء الحكومة. وكان في استقبال السيد الرئيس لدى وصوله إلى ولاية بشار وزير الداخلية وللجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، رفقة السلطات المحلية المدنية والعسكرية. وكانت الطائرة الرئاسية في توجّهها إلى ولاية بشار مرفوقة بصقور سلاح الجو للجيش الوطني الشعبي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

جزايرس
منذ 2 ساعات
- جزايرس
الجزائر تؤكد التزامها بالانتقال الطاقوي خلال مؤتمر "نفسكي" البيئي بسان بطرسبورغ
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وسلط ناصري الضوء على الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل بناء اقتصاد أخضر، في ظل السياسة الوطنية التي تضع الأمن الطاقوي في صلب أولوياتها. وأكد أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يولي أهمية خاصة لهذا المسار، ويحرص على تنفيذه من خلال برامج طموحة تشمل إنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية. أشار نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني إلى أن الجزائر تعتمد على إمكانياتها الطبيعية والمالية لتأمين انتقال تدريجي نحو الطاقات المتجددة. واستعرض خارطة الطريق المصادق عليها في ديسمبر 2022، التي تهدف إلى تطوير إنتاج الهيدروجين النظيف، باستثمارات تقدر ما بين 20 و25 مليار دولار، وبشراكات مع متعاملين أجانب. وتسعى الجزائر، وفق ما ورد في المداخلة، إلى إنتاج 40 تيراواط/ساعة سنويًا من الهيدروجين النظيف بحلول سنة 2040، على أن يُوجَّه جزء منه إلى تغطية الطلب المحلي، فيما يُخصص الجزء الآخر للتصدير.خلال مداخلته، شدّد ناصري على ضرورة أن يكون مسار الانتقال الطاقوي عالميًا وعادلاً، مؤكدًا أن الدول النامية، ولا سيما الإفريقية، تواجه تحديات كبيرة مقارنة بالدول الصناعية. واعتبر أن من الضروري تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، لا سيما في ما يخصّ نقل التكنولوجيا وبناء القدرات المحلية.ودعا إلى سد الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية، والعمل بشكل مشترك لتحقيق ما وصفه ب"العدالة المناخية"، بما يسمح للجميع بالمشاركة الفعالة في مواجهة التغيرات المناخية. اختتم زهير ناصري مداخلته بالتأكيد على أهمية الحفاظ على البيئة لصالح الأجيال المقبلة، مشيرًا إلى أن الجزائر تطمح للمساهمة في بناء كوكب نظيف، دون أن تُترك أي دولة على الهامش في مسار التحول الطاقوي.


الشروق
منذ 2 ساعات
- الشروق
لا رسوم على هواتف الاستعمال الشخصي…وإعفاءات لهؤلاء!
تعليمة جديدة تُحذّر من التحايل وتُوجب التبليغ فوريّا عن العناوين المشبوهة أمرت المديرية العامة للجمارك بتسهيل عمليات التخليص الجمركي للطرود المرسلة عبر خدمة الشحن السريع، من خلال إجراءات مبسطة وشروط دقيقة، ويأتي ذلك قبل يوم مما أمر به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في مجلس الوزراء الأخير، حينما دعا إلى تسوية نهائية لوضعية الشباب أصحاب الاستيراد المصغر الذاتي، وحمايتهم بإدماجهم في النشاط النظامي للتجارة الخارجية، من خلال تمكينهم من المزايا المنصوص عليها في القانون الخاص بالمقاول الذاتي. أصدرت المديرية العامة للجمارك تعليمة جديدة تحت رقم 2723 /25 بتاريخ 17 ماي 2025، تهدف إلى تحديد كيفيات التخليص الجمركي عند الاستيراد والتصدير للطرود التي يتم إرسالها عبر خدمة الشحن السريع 'الفريت السريع'، وذلك وفق إجراءات مبسطة وشروط دقيقة. وبحسب ما جاء في التعليمة، فإن هذه الإجراءات تشمل الإرساليات التي تُنقل بشكل عرضي إلى المستفيدين، سواء كانت تحتوي على سلع جديدة أو مستعملة، شريطة ألا تحمل طابعا تجاريا وألا تتجاوز القيمة القصوى للضريبة الجزافية المعتمدة، ويُمنح إعفاء كلي من الحقوق والرسوم للإرساليات العرضية غير التجارية التي لا تتجاوز قيمتها 50 ألف دينار، فيما تطبّق ضريبة جزافية على الإرساليات التي تتراوح قيمتها بين 50 و100 ألف دينار بنسبة 25 بالمائة إذا كانت موجّهة للاستعمال المهني، و30 بالمائة إذا كانت موجهة لأفراد. من جهة أخرى، تعفى الشركات الناشئة من الرسوم الجمركية شريطة تقديم شهادة 'وسم ستارت آب'، كما يُعفى الأفراد عند استيراد الهواتف أو المعدات المعلوماتية للاستخدام الشخصي، وهو ما يُعد تسهيلا واضحًا لفئات معينة من المستخدمين. غير أن هذه الإجراءات لا تشمل البضائع التجارية أو المحظورة أو تلك التي تتجاوز القيمة المحددة، كما تستثني الأوراق المالية، وسائل الدفع، والقيم القابلة للتداول. ولضمان تنفيذ هذه التسهيلات وفق القانون، شددت التعليمة على ضرورة احترام مجموعة من الإجراءات، من بينها إرسال البيان الإلكتروني قبل وصول الطرد، والخضوع للمراقبة عبر الماسح الضوئي والرمز الشريطي، إلى جانب التصريح المبسط باستخدام نموذج محدد مرفق بالتعليمة. أما فيما يخص التصدير، فقد تم تحديد سقف 100 ألف دينار بالنسبة للمهنيين، مع إلزامية التصريح المبسط باستخدام النموذج نفسه، بما يضمن التحكم في العمليات ومراقبة حركة الطرود. ولم تغفل التعليمة جانب الرقابة، حيث أكدت على أهمية محاربة محاولات الغش مثل التلاعب بقيمة البضائع أو تقسيمها إلى عدة إرساليات لتفادي الضريبة، كما دعت إلى التبليغ عن العناوين أو الأسماء المشبوهة أو المتكررة لضمان الشفافية. كما نصت التعليمة على أن متعاملي الشحن السريع مطالبون بالحصول على اعتماد رسمي لممارسة نشاطهم، مع التأكيد على ضرورة تقديم الوثائق المرافقة كالفواتير وغيرها، وإلا فإن المخالفات قد تؤدي إلى فرض عقوبات قانونية. وقد استندت هذه الإجراءات الجديدة إلى نصوص قانونية وتنظيمية معتمدة، على رأسها اتفاقية كيوتو المعدّلة بشأن تبسيط وتنسيق الأنظمة الجمركية، إلى جانب القانون رقم 79-07 المؤرخ في 21 جويلية 1979 المتعلق بقانون الجمارك، والقانون رقم 18-05 المؤرخ في 10 ماي 2018 المتعلق بالتجارة الإلكترونية، ما يُعطي لهذه التعليمة طابعا قانونيا متينا يواكب التطورات في مجال الشحن السريع والتجارة الإلكترونية.


المساء
منذ 5 ساعات
- المساء
الأقساط الشهرية في "عدل 3" لن تتعدى 9 آلاف دينار
❊ دراسة وغربلة الملفات في أقرب الآجال تحسّبا لانطلاق تجسيد المشاريع أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعريبي، أول أمس، عن تمديد آجال فتح المنصّة الرقمية الخاصة بتحميل وثائق المسجّلين في برنامج "عدل 3"، ابتداء من اليوم لمدة 20 يوما أخرى، وذلك استجابة لطلبات المسجّلين ممن لم يتمكّنوا من تحميل وثائقهم على المنصّة الرقمية الخاصة بهذا البرنامج، مشيرا إلى أن الأقساط الشهرية لن تتعدى 9 آلاف دينار على أقصى حدّ. أوضح الوزير خلال زيارة عمل وتفقد قام بها إلى ولاية خنشلة، بأن "إتمام تحميل المسجّلين لوثائقهم ضمن هذه المنصّة، سيسمح للقائمين على هذا البرنامج بالشروع في دراسة وغربلة ملفاتهم في أقرب الآجال تحسّبا للانطلاق في عملية تجسيد المشاريع عبر مختلف ولايات الوطن". وأكد الوزير خلال استماعه لعرض حول مخطط شغل الأراضي رقم 24 والمخصّص لإنجاز 1375 سكن بصيغة الترقوي المدعّم و300 وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار، على أهمية توفير الأوعية العقارية اللازمة لاحتضان مختلف المشاريع السكنية، لاسيما برنامج عدل 3، مطمئنا المسجّلين في هذا البرنامج السكني بأن سعر الشقق ورغم أنه سيرتفع قليلا بسبب احتواء هذه الشقق على التدفئة المركزية إلا أنه سيكون في متناولهم وأن الأقساط الشهرية لن تتعدى 9 آلاف دينار على أقصى حدّ.كما كشف بأن "دائرته الوزارية بصدد إنشاء 47 قطبا حضريا على مستوى 38 ولاية بالوطن"، مما سيسمح، حسبه، بتوفير الأوعية العقارية لاحتضان كل البرامج السكنية التي تمّ تسجيلها هذه السنة وحتى تلك التي ستسجل خلال السنوات القليلة المقبلة. وبعد أن ذكر بأن "تجسيد برنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القاضي بإنجاز 2 مليون وحدة سكنية حتم على دائرته الوزارية إيجاد حلول آنية لتنفيذ هذا البرنامج الضخم على أرض الواقع"، مشيرا إلى أن الأقطاب الحضرية الجديدة التي شرع في إنجازها ببعض الولايات، ستكون امتدادا لتلك الأقطاب القديمة، حيث ستحتوي على جميع المرافق الضرورية التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية.وأكد بلعريبي خلال زيارته لمشروع تهيئة التجزئة الاجتماعية "طلوس بن صالح" ببلدية بابار على ضرورة إتمام عملية ربط هذه التجزئة بمختلف الشبكات والإعلان عن قائمة المستفيدين من القطع الأرضية بها في أقرب الآجال. كما شدّد خلال وضعه حجر أساس مشروع إنجاز ثانوية بقرية عين جربوع بذات البلدية، على ضرورة احترام الآجال التعاقدية للمشروع مع مراعاة معايير الجودة في إنجاز هذه المشاريع. وخلال معاينة مشروع إنجاز عيادة متعدّدة الخدمات بحي طريق بغاي ببلدية خنشلة، قدّم الوزير توجيهات لمكتب الدراسات المكلّف بمتابعة إنجاز المشروع، أكد من خلالها على أهمية مراعاة الجانب الجمالي في الهندسة المعمارية لمختلف المشاريع الجاري إنجازها. ولدى تفقده لمدى تقدّم أشغال إنجاز 300 + 300 سكن عمومي إيجاري بنفس البلدية، أسدى الوزير تعليمات تقضي بضرورة إطلاق المشاريع السكنية المسجّلة بداية من شهر جوان المقبل على أقصى تقدير والإعلان عن هوية المستفيدين من قطع أرضية ضمن التجزئات الاجتماعية "قبل نهاية السنة الجارية 2025". وبشأن البرامج السكنية الجاري إنجازها محليا، أعرب الوزير عن رضاه التام عن وتيرة الأشغال بها، مشيرا إلى أنه فور إتمام المشاريع السكنية المسجّلة ضمن البرنامج التكميلي الذي خصّ به رئيس الجمهورية ولاية خنشلة سيتم تبليغ الولاية ببرامج سكنية جديدة في مختلف الصيغ.