logo
"تصفية ممنهجة"... انتهاكات إسرائيلية قاسية يتعرّض لها الأسير عبد الله البرغوثي

"تصفية ممنهجة"... انتهاكات إسرائيلية قاسية يتعرّض لها الأسير عبد الله البرغوثي

الميادين٣٠-٠٤-٢٠٢٥

أعرب مكتب إعلام الأسرى، مساء الثلاثاء، عن بالغ القلق إزاء ما يتعرض له القائد الأسير عبد الله البرغوثي من انتهاكات جسيمة داخل سجن "جلبوع" الإسرائيلي، مؤكداً أنه "يخضع لمحاولة تصفية ممنهجة، في ظل تدهور خطير لحالته الصحية بلغ مرحلة تهدد حياته بشكل مباشر".
ووفق معلومات المكتب المؤكدة من داخل السجون، فإن "البرغوثي يتعرض لاعتداءات جسدية متكررة، حيث أصبح جسده مغطى بالبقع الزرقاء، ورأسه يعاني من كتل دموية، إضافة إلى انتفاخ في العينين وكسور في الأضلاع، ما أدى إلى فقدانه القدرة على النوم".
كما أشار إلى أنّه "تُنفذ وحدات القمع، بقيادة ضابط يُدعى "أمير"، اقتحامات منظمة لزنزانة الأسير البرغوثي، تعمد خلالها إلى ضربه ضرباً مبرحاً يؤدي إلى نزيف حاد يصل إلى نصف لتر من الدم في كل مرة".
وفي مشهد قاسٍ وغير إنساني، يتم عقب كل عملية تعذيب إدخال كلاب مدربة لنهش جسد الأسير، وفقاً لأوامر الضابط الذي يصرّح علناً: "أدخلوا الكلاب تتسلى فيه".
وبحسب الإفادات التي حصل عليها المكتب، فإنّ هذه الوحدات تقوم بسكب سائل الجلي الحار على جسد الأسير بعد كل جولة تعذيب، وسط موجة من الإهانات اللفظية المهينة، إذ يُقال له: "كنت قائداً سابقاً، اليوم أنت صفر، ويجب أن تموت".
ونتج عن هذه الممارسات، دخول البرغوثي في غيبوبات متكررة، بينما تُلفّ يده بكيس نفايات وكرتونة "تواليت" في ظل انعدام الرعاية الطبية ووسائل الحماية، بحسب مكتب إعلام الأسرى.
هذا ويُعاني الأسير من آلام شديدة تجبره على الجلوس أرضاً ورأسه منحنياً، من دون أن يتمكن من الاستحمام منذ 12 يوماً، كما يضطر إلى نقع الخبز بالماء لتناوله لعدم قدرته على المضغ. 23 نيسان
16 نيسان
وفي هذا السياق، أكّد مكتب إعلام الأسرى، أن ما يتعرض له الأسير البرغوثي هو "جريمة اغتيال بطيئة متعمدة، تشكّل انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية".
وأشار إلى أن "محاولات الاحتلال المستمرة لتصفية قادة الحركة الأسيرة داخل السجون لن تجلب له سوى مزيد من الغضب والانفجار الشعبي".
ولفت المكتب إلى أن "الصمت الدولي المتواصل شجّع الاحتلال على التمادي في ارتكاب هذه الجرائم، التي تمثل وصمة عار في جبين من يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان"، داعياً المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل العاجل لزيارة الأسير البرغوثي وتفقد حالته.
كما طالب بفتح تحقيق دولي ومحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وناشد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، "جماهير شعبنا وأحرار العالم إلى الخروج في مسيرات غضب نصرة للأسرى في السجون باعتبار قضيتهم مقدسة والمساس فيها خط أحمر".
عبد الله البرغوثي، أو "أمير الظل". هو صاحب أعلى حكم في العالم، بحيث اعتقل في 5 آذار/ مارس 2003، حين قامت الوحدات الخاصة الإسرائيلية باختطافه من أمام مستشفى برام الله أثناء معالجة ابنته الصغيرة.
صدر في حقه 67 حكماً بالسجن المؤبد، وقضى سنوات طويلة في الزنازين الانفرادية (نحو 9 سنوات) في ظروف قاسية جداً.
أعاد تفعيل عمل كتائب القسام في الضفة الغربية بعد استشهاد المهندس يحيى عياش عام 1996، قال فيه الضابط المسؤول عن ملفه في المحكمة العسكرية في بيت لحم، "لو اضطرت إسرائيل أن تترك الأراضي الفلسطينية لأي سبب فإنها ستأخذه معها، إذ يعتبر من بين أخطر المقاومين الفلسطينيين على الاحتلال الإسرائيلي".
اسمه مدرج في قائمة "أسرى يمنع التفاوض والإفراج عنهم"، تم حكمه بأعلى حكم في التاريخ، وعزله انفرادياً لأطول مدة!هو مهندس العبوات الناسفة، الأسير عبد الله البرغوثي.استمعوا إلى القصة كاملة في #الميادين_بودكاست #من_الزنزانة 👇https://t.co/N3kdHKey5q@Mohd_Fakhri94@MShuplaq pic.twitter.com/qE4pnjbXMA

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالفيديو... حماس تسلّم الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر
بالفيديو... حماس تسلّم الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر

ليبانون 24

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • ليبانون 24

بالفيديو... حماس تسلّم الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر

سلّمت كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس ، مساء الإثنين في شمال خان يونس ، الرهينة الإسرائيليّ الأميركيّ عيدان ألكسندر إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ومن المقرّر أن يُنقل ألكسندر إلى الجانب الإسرائيلي عبر معبر كيسوفيم. مشاهد من عملية تسليم كتائب القسام الأسير"عيدان ألكسندر"للصليب الأحمر في شمال خانيونس — محمد الفقيه (@mmdlfqy58775689) May 12, 2025 وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بأنّ مروحية تابعة لسلاح الجو أقلّت والدة ألكسندر إلى قاعدة رعيم، حيث يتواجد أيضاً المبعوث الأميركيّ ستيف ويتكوف. أما وزارة الصحة الإسرائيليّة، فأعلنت أن ألكسندر سيتوجه بعد إجراء تقييم أولي إلى مركز الاستقبال في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب. وعيدان ألكسندر رهينة أميركي إسرائيلي محتجز في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الاول. وفي وقت سابق، أعلنت حركة حماس أن عيدان ألكسندر، آخر رهينة أميركي على قيد الحياة في غزة، سيتم إطلاق سراحه كجزء من جهود وقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية.

المقابر الجماعية في سوريا: 'سنحتاج سنوات لتحديد هوية الضحايا' #عاجل
المقابر الجماعية في سوريا: 'سنحتاج سنوات لتحديد هوية الضحايا' #عاجل

سيدر نيوز

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • سيدر نيوز

المقابر الجماعية في سوريا: 'سنحتاج سنوات لتحديد هوية الضحايا' #عاجل

BBC 'هذه الرفات من مقبرة جماعية مختلطة'، هكذا يقول الدكتور أنس الحوراني. يقف رئيس مركز تحديد الهوية السوري، الذي افتُتح حديثاً، بجوار طاولتين مغطاتين برفات بشري من عظام الفخذ. فوق كل طاولة توجد 32 عظمة فخذ بشرية. وقد رُتبت ورُقمت بدقة. الفرز هو المهمة الأولى لهذه الحلقة الجديدة، في السلسلة الطويلة من الإجراءات الرامية إلى تقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة في سوريا. تعني 'المقبرة الجماعية المختلطة' أن الجثث رُميت واحدة فوق الأخرى. 'أكبر مقبرة جماعية في سوريا' من المرجح أن هذه العظام تعود إلى أشخاص ضمن مئات الآلاف، الذين يُعتقد أنهم قُتلوا على يد نظامي الرئيس السابق بشار الأسد ووالده حافظ، اللذين حكما سوريا لأكثر من خمسة عقود. إذا كان الأمر كذلك، يقول الدكتور الحوراني، إنهم من بين الضحايا الأحدث عهداً: قد ماتوا منذ ما لا يزيد عن عام. الدكتور الحوراني طبيب أسنان شرعي: يقول إن الأسنان يمكن أن تخبرك بالكثير عن الجثة، على الأقل عندما يتعلق الأمر بتحديد هوية الشخص. ولكن مع عظم الفخذ، يمكن لعمال المختبر في الطابق السفلي من هذا المبنى المكتبي في دمشق بدء المهمة: يمكنهم معرفة الطول والجنس والعمر، ونوع العمل الذي كانوا يمارسه أصحاب تلك الرفات، وقد يتمكنون أيضاً من معرفة ما إذا كان الضحية قد تعرض للتعذيب. المعيار الرئيسي في تحديد الهوية هو بالطبع تحليل الحمض النووي. لكنه يقول إنه لا يوجد سوى مركز واحد لفحص الحمض النووي في سوريا. 'قد دُمرت العديد من هذه المراكز خلال الحرب في البلاد. وبسبب العقوبات، فإن الكثير من المواد الكيميائية الأولية التي نحتاجها لإجراء الاختبارات غير متوفرة حالياً'. كما أُبلغوا بأن 'أجزاء من الأجهزة (اللازمة لإجراء ذلك التحليل) قد تُستخدم في الطيران، وبالتالي لأغراض عسكرية'. بمعنى آخر، قد تُعتبر 'مزدوجة الاستخدام'، وبالتالي يُحظر تصديرها إلى سوريا من قِبل العديد من الدول الغربية. يُضاف إلى ذلك التكلفة: 250 دولاراً أمريكياً لإجراء اختبار واحد. ويقول الدكتور الحوراني: 'في مقبرة جماعية مختلطة، يتعين إجراء حوالي 20 اختباراً لجمع جميع أجزاء جسد واحد'. يعتمد المختبر كلياً على تمويل اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتقول الحكومة الانتقالية في سوريا إن 'العدالة الانتقالية' من أولوياتها. وقال العديد من السوريين الذين فقدوا أقاربهم، ولم يعثروا على جثثهم، لبي بي سي إنهم ما زالوا غير راضين ومحبطين: إنهم يريدون رؤية المزيد من الجهود من قِبل الثوريين الذين أطاحوا أخيراً بحكم بشار الأسد، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد 14 عاماً من الحرب. خلال تلك السنوات الطويلة من الحرب، قُتل مئات الآلاف، وشُرد الملايين. ووفقاً لبعض التقديرات، اختفى قسراً أكثر من 130 ألف شخص. بالوتيرة الحالية، قد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لتحديد هوية ضحية واحدة فقط من مقبرة جماعية مختلطة. يقول الدكتور الحوراني: 'هذا عمل يستغرق سنوات طويلة'. جثث 'مشوّهة ومعذّبة' إحدى عشرة مقبرة من تلك 'المقابر الجماعية المختلطة' متناثرة حول قمة تل قاحل خارج دمشق. بي بي سي هي أول وسيلة إعلام دولية ترى هذا الموقع. القبور ظاهرةٌ للعيان الآن. خلال السنوات التي انقضت منذ حفرها، كان سطحها قد انضحل في الأرض الجافة الصخرية. يرافقنا حسين علوي المنفي، أو 'أبو علي'، كما يُطلق على نفسه. كان أبو علي سائقاً يعمل مع الجيش السوري. يقول: ' كانت حمولتي عبارة عن جثث بشرية'. BBC تمّ العثور على هذا الرجل – أبو علي – بفضل العمل الاستقصائي الدؤوب لمعاذ مصطفى، المدير التنفيذي السوري الأمريكي لقوة الطوارئ السورية، وهي مجموعة من النشطاء مقرها الولايات المتحدة. لقد أقنع مصطفى أبو علي بالانضمام إلينا، ليشهد على ما يسميه معاذ 'أسوأ جرائم القرن الحادي والعشرين'. نقل أبو علي شاحنات محملة بجثث إلى مواقع متعددة، لأكثر من عشر سنوات. في هذا الموقع كان يأتي، في المتوسط، مرتين أسبوعياً لمدة عامين تقريباً في بداية المظاهرات، ثم الحرب، بين عامي 2011 و2013 . كان الإجراء دائماً هو نفسه. كان يتوجه إلى منشأة عسكرية أو أمنية. يقول: 'كان لديّ مقطورة بطول 16 متراً. لم تكن تمتلئ دائماً بالكامل. لكنني كنتُ أحمل، على ما أظن، ما معدله 150 إلى 200 جثة في كل حمولة'. يقول إنه مقتنعٌ بأن حمولته كانت لمدنيين. 'كانت جثثهم مشوّهة ومعذّبة'. لم يكن بإمكانه تمييز هوياتهم إلا بأرقام مكتوبة على الجثث، أو مُلصقة على الصدر أو الجبهة. هذه الأرقام تُشير إلى مكان وفاتهم. فقال إن هناك الكثير من الجثث جاءت من 'الفرع 215' – وهو مركز اعتقال 'سيء السمعة' تابع للمخابرات العسكرية في دمشق يُعرف بهذا الاسم، وهو مكان سنعود إليه لاحقاً في هذا التقرير. لم تكن مقطورة أبو علي مزودة برافعة هيدروليكية لقلب حمولته وتفريغها. عندما كان يتراجع إلى الخلف باتجاه الحفرة، كان الجنود يسحبون الجثث إلى الحفرة واحدة تلو الأخرى. ثم تقوم جرافة صغيرة بـ'تسويتها وضغطها وردم القبر'. وصل إلى موقعنا ثلاثة رجال ذوي وجوهٍ شاحبة من قرية مجاورة. يؤكدون قصة الزيارات المنتظمة للشاحنات العسكرية إلى هذه البقعة النائية. أما الرجل الذي يقود السيارة: كيف له أن يفعل هذا أسبوعاً تلو الآخر، عاماً تلو الآخر؟ ماذا كان يقول لنفسه كلما صعد إلى مقصورة سيارته؟ يقول أبو علي إنه تعلّم أن يكون 'خادماً صامتاً' للدولة. 'بينما كان الجنود يلقون بالجثث في الحفر، كنت أبتعد وأنظر إلى النجوم، أو أنظر نحو دمشق'. 'كسروا ذراعيه وضربوه على ظهره' دمشق – المكان الذي عادت إليه السورية ملك عودة مؤخراً، بعد سنوات قضتها لاجئة في تركيا. ربما تكون سوريا قد تحررت من قبضة عائلة الأسد، لكن لا يزال هناك حكم بالسجن المؤبد بحق ملك. على مدى الثلاثة عشر عاماً الماضية، ظلت حبيسة روتين يومي من الألم والشوق. في عام 2012، بعد عام من تجرؤ بعض السوريين على الاحتجاج ضد الأسد، اختفى ابناها. BBC كان محمد لا يزال مراهقاً عندما جُنّد في جيش الأسد، مع انتشار المظاهرات وإشعال النظام لحملات قمع تحولت لحرب شاملة. تقول والدته إنه كان يكره ما يراه. بدأ محمد بالفرار من الجيش، حتى أنه شارك في المظاهرات بنفسه. لكن تم تعقبه. تقول والدته: 'كسروا ذراعيه وضربوه على ظهره. قضى ثلاثة أيام فاقداً للوعي في المستشفى'. تغيب محمد عن الجيش بدون إذن مرة أخرى. تقول ملك: 'أبلغت عن اختفائه، لكنني أنا التي كنت أخفيه'. في مايو/ أيار 2012، نفد حظ محمد، البالغ حينها من العمر 19 عاماً. أُلقي القبض عليه مع مجموعة من أصدقائه، وأُطلق عليهم النار. تقول ملك إنه لم يكن هناك أي إخطار رسمي. لكنها لطالما توقعت أنه قد قُتل. بعد ستة أشهر، اقتاد الضباط ماهر، شقيق محمد الأصغر، من المدرسة. كان هذا ثاني اعتقال لماهر. شارك في الاحتجاجات عام 2011، وعمره 14 عاماً. أدى ذلك إلى اعتقاله الأول. عندما أُطلق سراحه بعد شهر، كان يرتدي ملابسه الداخلية، وجسده مغطى، كما تقول والدته، بحروق سجائر وجروح وقمل. 'كان مرتعباً'. تعتقد ملك أن ماهر اختفى من المدرسة عام 2012، لأن السلطات اكتشفت أنها كانت تخفي شقيقه الأكبر. الآن، ولأول مرة منذ 13 عاماً، تعود ملك إلى تلك المدرسة، متلهفة لمعرفة ما حدث لماهر. أخرج مدير المدرسة الجديد دفترين أحمرين ممزقين. تتبعت ملك صفوف الأسماء بإصبعها، ثم وجدت اسم ابنها. في ديسمبر/ كانون الأول 2012، ورد في السجل بشكل قاطع: طُرد ماهر من المدرسة لتغيبه عن الدروس لمدة أسبوعين. لا يوجد تفسيرٌ لإخفاء الدولة له. مع ذلك، ثمة أمرٌ آخر: عُثر على ملفٍّ يحتوي على سجلات ماهر المدرسية. غلافه مُزيّن بصورةٍ لبشار الأسد، وهو ينظر إلى الأفق البعيد بتأمل. التقطت ملك قلماً من على مكتب مدير المدرسة وخربشت فوق الصورة. لو فعلت هذا التصرف قبل ستة أشهر من الآن، لكاد أن يودي بحياتها. لسنوات، لم يكن لدى ملك أي أثر لماهر تتشبث به، سوى رجلين يقولان إنهما شاهدا ماهر في 'الفرع 2015' – وهذا هو مركز الاعتقال العسكري نفسه، الذي خرج منه هذا العدد الكبير من الجثث لينقلها أبو علي في شاحنته. أخبر أحد الرجلين ملك أن ابنها أخبره شيئاً عن والديه، تقول والدته إن ماهر وحده من كان يعلم ذلك الشيء. إنه هو بالتأكيد. 'لقد طلب من هذا الرجل أن يخبرني أنه بخير'. تنهدت ملك وانهمرت دموعها، ووضعت منديلاً ممزقاً على عينيها. بالنسبة لملك، كغيرها من السوريين، لم يكن سقوط الأسد مجرد يوم فرح، بل يوم أمل. 'كنت أعتقد بنسبة 90 في المئة أن ماهر سيخرج من السجن. كنت أنتظره'. لكنها لم تتمكن حتى من العثور على اسم ابنها في قوائم السجناء. وهكذا يستمر نبض الألم يسري في جسدها. 'أشعر بالضياع والارتباك'، كما تقول. لقد قُتل شقيقها الأصغر، محمود، بنيران دبابة أطلقت النار على المدنيين عام 2013. لكن 'على الأقل عثروا على جثته وشُيّعت في جنازة'.

"تصفية ممنهجة"... انتهاكات إسرائيلية قاسية يتعرّض لها الأسير عبد الله البرغوثي
"تصفية ممنهجة"... انتهاكات إسرائيلية قاسية يتعرّض لها الأسير عبد الله البرغوثي

الميادين

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الميادين

"تصفية ممنهجة"... انتهاكات إسرائيلية قاسية يتعرّض لها الأسير عبد الله البرغوثي

أعرب مكتب إعلام الأسرى، مساء الثلاثاء، عن بالغ القلق إزاء ما يتعرض له القائد الأسير عبد الله البرغوثي من انتهاكات جسيمة داخل سجن "جلبوع" الإسرائيلي، مؤكداً أنه "يخضع لمحاولة تصفية ممنهجة، في ظل تدهور خطير لحالته الصحية بلغ مرحلة تهدد حياته بشكل مباشر". ووفق معلومات المكتب المؤكدة من داخل السجون، فإن "البرغوثي يتعرض لاعتداءات جسدية متكررة، حيث أصبح جسده مغطى بالبقع الزرقاء، ورأسه يعاني من كتل دموية، إضافة إلى انتفاخ في العينين وكسور في الأضلاع، ما أدى إلى فقدانه القدرة على النوم". كما أشار إلى أنّه "تُنفذ وحدات القمع، بقيادة ضابط يُدعى "أمير"، اقتحامات منظمة لزنزانة الأسير البرغوثي، تعمد خلالها إلى ضربه ضرباً مبرحاً يؤدي إلى نزيف حاد يصل إلى نصف لتر من الدم في كل مرة". وفي مشهد قاسٍ وغير إنساني، يتم عقب كل عملية تعذيب إدخال كلاب مدربة لنهش جسد الأسير، وفقاً لأوامر الضابط الذي يصرّح علناً: "أدخلوا الكلاب تتسلى فيه". وبحسب الإفادات التي حصل عليها المكتب، فإنّ هذه الوحدات تقوم بسكب سائل الجلي الحار على جسد الأسير بعد كل جولة تعذيب، وسط موجة من الإهانات اللفظية المهينة، إذ يُقال له: "كنت قائداً سابقاً، اليوم أنت صفر، ويجب أن تموت". ونتج عن هذه الممارسات، دخول البرغوثي في غيبوبات متكررة، بينما تُلفّ يده بكيس نفايات وكرتونة "تواليت" في ظل انعدام الرعاية الطبية ووسائل الحماية، بحسب مكتب إعلام الأسرى. هذا ويُعاني الأسير من آلام شديدة تجبره على الجلوس أرضاً ورأسه منحنياً، من دون أن يتمكن من الاستحمام منذ 12 يوماً، كما يضطر إلى نقع الخبز بالماء لتناوله لعدم قدرته على المضغ. 23 نيسان 16 نيسان وفي هذا السياق، أكّد مكتب إعلام الأسرى، أن ما يتعرض له الأسير البرغوثي هو "جريمة اغتيال بطيئة متعمدة، تشكّل انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية". وأشار إلى أن "محاولات الاحتلال المستمرة لتصفية قادة الحركة الأسيرة داخل السجون لن تجلب له سوى مزيد من الغضب والانفجار الشعبي". ولفت المكتب إلى أن "الصمت الدولي المتواصل شجّع الاحتلال على التمادي في ارتكاب هذه الجرائم، التي تمثل وصمة عار في جبين من يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان"، داعياً المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل العاجل لزيارة الأسير البرغوثي وتفقد حالته. كما طالب بفتح تحقيق دولي ومحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية. وناشد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، "جماهير شعبنا وأحرار العالم إلى الخروج في مسيرات غضب نصرة للأسرى في السجون باعتبار قضيتهم مقدسة والمساس فيها خط أحمر". عبد الله البرغوثي، أو "أمير الظل". هو صاحب أعلى حكم في العالم، بحيث اعتقل في 5 آذار/ مارس 2003، حين قامت الوحدات الخاصة الإسرائيلية باختطافه من أمام مستشفى برام الله أثناء معالجة ابنته الصغيرة. صدر في حقه 67 حكماً بالسجن المؤبد، وقضى سنوات طويلة في الزنازين الانفرادية (نحو 9 سنوات) في ظروف قاسية جداً. أعاد تفعيل عمل كتائب القسام في الضفة الغربية بعد استشهاد المهندس يحيى عياش عام 1996، قال فيه الضابط المسؤول عن ملفه في المحكمة العسكرية في بيت لحم، "لو اضطرت إسرائيل أن تترك الأراضي الفلسطينية لأي سبب فإنها ستأخذه معها، إذ يعتبر من بين أخطر المقاومين الفلسطينيين على الاحتلال الإسرائيلي". اسمه مدرج في قائمة "أسرى يمنع التفاوض والإفراج عنهم"، تم حكمه بأعلى حكم في التاريخ، وعزله انفرادياً لأطول مدة!هو مهندس العبوات الناسفة، الأسير عبد الله البرغوثي.استمعوا إلى القصة كاملة في #الميادين_بودكاست #من_الزنزانة 👇

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store