
ترامب يعلن جولة جديدة من المحادثات التجارية مع الصين.. هل يكسر الجمود؟
أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، مكالمة هاتفية "مطولة" مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، وبحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الصينية وسفارة الصين في الولايات المتحدة، فإن ترامب هو الذي بادر إلى إجراء الاتصال.
في المقابل، افتتحت الأسهم الأميركية تداولاتها الخميس على ارتفاع، مدفوعة بآمال المستثمرين في أن تؤدي المكالمة الهاتفية بين الرئيسين إلى كسر الجمود القائم في المحادثات التجارية بين البلدين.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين أميركا والصين، أكبر اقتصادين في العالم، ما يقارب 600 مليار دولار خلال عام 2024، فيما يثقل الجمود بينهما كاهل سياسة الرسوم الجمركية الأوسع التي يعتمدها ترامب، والتي بدأت بالفعل تُحدث آثاراً ملموسة على أرض الواقع.
ووفقاً لتقارير، فإن ترامب كان حريصاً على التحدث مع شي، في ظل التدهور المتسارع في العلاقات التجارية بين البلدين خلال الأسبوع الماضي.
واتهمت إدارة ترامب بكين علناً بالتباطؤ في تنفيذ تعهدها بالموافقة على تصدير المزيد من المعادن الاستراتيجية، وهو بند رئيسي تم التوصل إليه خلال مفاوضات جنيف.
من جانبها، عبّرت الصين عن استيائها الشديد من قرار أميركي حديث يقضي بفرض قيود إضافية على تأشيرات الطلاب الصينيين، كما اتهمت إدارة ترامب بتقويض التقدّم الذي أُحرز في ملف التجارة من خلال إصدار تحذير للصناعة الأميركية من استخدام أشباه الموصلات الصينية.
مكالمة الرئيسين، الخميس، تعد ثاني اتصال مباشر بينهما هذا العام، إذ سبق لهما أن تحدّثا هاتفياً في 17 يناير كانون الثاني، قبيل تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة.
وقبيل المكالمة الأخيرة، نشر ترامب رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أثنى فيها على الرئيس شي، لكنه في الوقت ذاته كشف عن بعض من إحباطه.
فقد كتب صباح الأربعاء: "أنا أحب الرئيس شي، دائماً أحببته وسأظل كذلك، لكنه صارم جداً، ومن الصعب للغاية التوصل إلى اتفاق معه".
وتُعدّ الصين الهدف الرئيسي في مساعي ترامب لاستخدام الرسوم الجمركية المرتفعة والأحادية الجانب، بدعوى إعادة توازن علاقات أميركا التجارية مع بقية دول العالم.
وكان ترامب قد رفع الرسوم الجمركية العامة على الواردات الصينية إلى 145% في أبريل نيسان الماضي، في حين خفّض مؤقتاً الرسوم على معظم الدول الأخرى إلى 10%. وردّت بكين بفرض رسوم انتقامية على السلع الأميركية بلغت 125%.
وقد أدت هذه الإجراءات إلى ما يشبه الحظر التجاري بين الجانبين. غير أنّ هذا الجمود بدأ يتفكك في منتصف مايو أيار، عقب المحادثات التي جرت في جنيف ووصفها الطرفان بأنها كانت "ناجحة وبنّاءة".
المصدر: وكالات
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 16 دقائق
- الغد
بكين تغير قواعد لعبة الحرب التجارية
في خطوة تعيد رسم معالم الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، عززت بكين استخدام معادن الأرض النادرة كورقة ضغط استراتيجية، عبر نظام صارم لتراخيص التصدير يستلهم النموذج الأميركي في العقوبات. اضافة اعلان وتمنح هذه الإجراءات الصين سيطرة غير مسبوقة على مفصل حيوي في سلاسل الإمداد العالمية، وسط قلق متزايد في العواصم الغربية. وشهدت الأسابيع الأخيرة تحركات مكثفة من الشركات الدولية لتأمين تراخيص تصدير المعادن من الصين، في أعقاب إدراج أنواع متقدمة من معادن الأرض النادرة ضمن قائمة الرقابة في أبريل (نيسان) الماضي. وفي أحدث تطور، أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتصالاً هاتفياً بنظيره الصيني شي جينبينغ، مساء الخميس، لمناقشة هذه المسألة الحيوية، في ظل توقف بعض خطوط الإنتاج الأوروبية نتيجة نفاد الإمدادات؛ بينما قال مستشار البيت الأبيض للتجارة بيتر نافارو، يوم الجمعة، إن هناك اجتماعاً مقرراً بين مسؤولين أميركيين وصينيين بشأن التجارة يتوقع أن يُعقد خلال 7 أيام. ويرى محللون أن الصين اعتمدت في بناء منظومة التراخيص الخاصة بها على النموذج الأميركي للعقوبات الاقتصادية الذي تعدُّه بكين أداة سياسية لعرقلة صعودها التكنولوجي. وحسب الباحث الصيني «تشو جونوي» من مؤسسة «غراندفيو» البحثية، فإن «الصين عملت منذ سنوات على تطوير نظام رقابة على الصادرات لاستخدامه كخيار أخير»، وهي الآن تفعِّله بشكل عملي ودقيق. ويتيح هذا النظام لبكين فهماً عميقاً لسلاسل الإمداد الصناعية العالمية، بدءاً من المحركات الكهربائية للسيارات، ووصولاً إلى أنظمة التوجيه في الصواريخ، ما يعزز موقعها التفاوضي في أي نزاع تجاري. ووفق تصريحات لمسؤولين في القطاع، فإن هذا النظام ليس مجرد وسيلة لتنظيم الصادرات؛ بل هو «مشرط سياسي» يهدف لتعزيز النفوذ الجيو-اقتصادي. وتنتج الصين نحو 70 في المائة من معادن الأرض النادرة عالمياً، وتحتكر تقنيات معالجتها، مما يمنحها تفوقاً صناعياً لا يُضاهى. ومع تفعيل نظام التراخيص الجديد، أصبحت وزارة التجارة الصينية تتحكم فعلياً في تدفق المواد الخام الحيوية لمصانع السيارات والتكنولوجيا والدفاع حول العالم. وقد اضطرت بعض الشركات الأوروبية خلال هذا الأسبوع إلى تعليق الإنتاج بعد نفاد مخزونها، وهو ما يُنذر بموجة أوسع من الاضطرابات الصناعية في حال استمرار تأخر الموافقات الصينية. وحسب تقرير لمجموعة «روديوم»، فإن وتيرة الترخيص باتت «مؤشراً ضمنياً» على نيات بكين السياسية، مع الحفاظ على هامش «الإنكار المقبول» دولياً. ورغم نفي الحكومة الصينية أي استهداف مباشر، فإن مراقبين أشاروا إلى أن الإجراءات تطبَّق عالمياً، وليست محصورة بردٍّ على الرسوم الأميركية فقط، مما يكرس الصين كطرف يحدد إيقاع تدفقات المواد الحيوية للسوق الدولية. تصريحات ترمب بعد الاتصال الهاتفي لم تُفصح عن التزامات صينية محددة، ولكنه لمَّح إلى أن الجانبين «يقومان بتسوية بعض النقاط؛ خصوصاً المتعلقة بمعادن الأرض النادرة». ويعتقد خبراء أن بكين تسعى عبر هذه الإجراءات إلى ردع أي تحركات أميركية إضافية لتقييد التكنولوجيا أو دعم صناعات بديلة. وإلى جانب معادن الأرض النادرة، كانت الصين قد فرضت في وقت سابق قيوداً على صادرات الغاليوم والجرمانيوم والغرافيت، وهي جميعها عناصر أساسية في الصناعات الدفاعية والطاقة النظيفة. وفي المقابل، لم تؤدِّ القيود الأميركية على أشباه الموصلات إلى وقف تقدم الصين في مجال الرقائق والذكاء الاصطناعي؛ بل دفعتها لتطوير شبكات إمداد بديلة واستثمارات بمليارات الدولارات. ومع استمرار الصين في بسط نفوذها الصناعي، توصي مراكز بحوث وصنَّاع سياسات في الغرب بضرورة تنويع مصادر التوريد عبر الاستثمار في بدائل من دول مثل أستراليا وكندا، وبناء مخزونات استراتيجية تجنباً لتوقف المصانع المفاجئ، وتعزيز الشفافية في سلاسل الإمداد، لتقليل الاعتماد على الجهات المهيمنة، إضافة إلى التنسيق الدولي من خلال تكتلات صناعية وحكومية لتعزيز القدرة التفاوضية. وتؤكد التطورات الأخيرة أن معادن الأرض النادرة تحولت من مجرد مواد خام إلى أداة جيوسياسية حاسمة. وبينما تصعِّد الصين إجراءاتها بحذر واحتراف، تبرز الحاجة لدى الغرب لإعادة حسابات التبعية والجاهزية الصناعية. وتظل سلاسل الإمداد العالمية عرضة لمخاطر جيوسياسية متزايدة، بينما الدول والشركات مطالبة باتخاذ قرارات استراتيجية قبل أن تتفاقم الأزمة المقبلة. وفيما يمكن أن يكون استمراراً لمسلسل التراشقات المتبادلة وسياسة عض الأصابع، تبادل مسؤولون أميركيون وصينيون انتقادات لاذعة خلال احتفال أقامته غرفة التجارة الأميركية في شنغهاي يوم الجمعة؛ حيث ناشدت الغرفة كلا البلدين توفير مزيد من الثقة للشركات الأميركية العاملة في الصين. وصرح سكوت ووكر، القنصل الأميركي في شنغهاي، أمام تجمع للشركات الأميركية للاحتفال بالذكرى الـ110 لتأسيس غرفة التجارة الأميركية في شنغهاي، بأن العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين ظلت غير متوازنة وغير متبادلة «لفترة طويلة جداً»، وقال: «نريد وضع حد للإجراءات التمييزية والانتقامية ضد الشركات الأميركية في الصين». وفي خطاب تلا خطاب ووكر مباشرة، عارض تشين جينغ، المسؤول في الحزب الشيوعي في شنغهاي ورئيس جمعية شنغهاي الشعبية للصداقة مع الدول الأجنبية، وجهة نظر ووكر، قائلاً: «أعتقد أن رأي القنصل العام متحيز، وغير مُبرر، ولا يتوافق مع المكالمة الهاتفية بين رئيسَي دولتينا الليلة الماضية... يعكس هذا التواصل استمرار التوتر في العلاقات بين البلدين، مع استمرار اشتعال الحرب التجارية». وأبرمت الدولتان اتفاقاً مدته 90 يوماً في 12 مايو (أيار) لإلغاء بعض الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتاها بعضهما على بعض، منذ تنصيب ترمب في يناير (كانون الثاني)، ولكن الاتفاق لم يُعالج المخاوف الأوسع التي تُوتر العلاقة، واتهم ترمب الصين بانتهاك الاتفاق. وصرح إريك تشنغ، رئيس غرفة التجارة الأميركية في شنغهاي التي تضم أكثر من ألف شركة في عضويتها، للصحافيين على هامش الفعالية، بأن كثيراً من الشركات قد أوقفت عملية اتخاذ القرارات بسبب حالة عدم اليقين. وقال: «يتطلع الناس إلى تصريحات أكثر حسماً واستدامة من الجانبين، تُعزز شعور الشركات بالأمان». وأضاف: «مطلبنا الأول من الحكومتين هو منحنا بعض اليقين لنتمكن من التخطيط وفقاً لذلك».- وكالات


رؤيا نيوز
منذ 12 ساعات
- رؤيا نيوز
بعد الخلاف العلني.. ماسك يتجه للتهدئة مع ترامب
يبدو أن الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك، يرغب في تهدئة الأوضاع مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد الخلاف العلني بينهما. وبدأ الخلاف عندما وجه ترامب انتقادات لماسك في المكتب البيضاوي، ثم تبادلا هجوما لاذعا على منصتي تروث سوشيال التابعة لترامب وإكس المملوكة لماسك. وكتب ترامب أنه 'شعر بخيبة أمل كبيرة من إيلون' بسبب انتقاد ماسك لمشروع قانون الضرائب والإنفاق، فيما قال ماسك إن سياسات ترامب التجارية ستتسبب في ركود اقتصادي، وأشار إلى علاقات ترامب بالمتحرش بالأطفال المدان جيفري إبستين. كان ماسك قد علق على تهديد ترامب بإلغاء عقود الحكومة الأميركية معه يوم الخميس، بمنشور على منصة 'إكس' قال فيه إنه سيوقف مركبة دراغون الفضائية، التي تستخدمها ناسا. لكن ماسك رد على منشور من أحد مستخدمي المنصة يحث الطرفين على 'التهدئة'، بالقول: 'نصيحة جيدة. حسنا، لن نُخرج دراغون من الخدمة'. كما تعاطى ماسك بشكل إيجابي على دعوة من الملياردير بيل أكرمان لـ'تحقيق السلام' مع الرئيس الأميركي، حيث دعا أكرمان ترامب وماسك إلى 'تحقيق السلام من أجل مصلحة بلدنا العظيم'، ورد ماسك قائلاً: 'أنت لست مخطئا'. وأفاد موقع بوليتيكو، بأن مساعدي ترامب عملوا على إقناعه بتخفيف انتقاداته العلنية لمالك تسلا قبل ترتيب المحادثة الهاتفية اليوم الجمعة. وبعد مقابلة قصيرة مع ترامب حول انهيار العلاقة مع ماسك يوم الخميس، أفادت بوليتيكو بأن الرئيس أظهر 'جوا من اللامبالاة' بشأن الخلاف. وعندما سئل عن النزاع، قال ترامب: 'أوه، لا بأس'، وأضاف: 'الأمور تسير على ما يرام، لم تكن أفضل من قبل أبدا'. وذكرت بوليتيكو، أن مساعدي ترامب حثوه على التركيز على تمرير مشروع قانون الضرائب والإنفاق في مجلس الشيوخ بدلا من الدخول في صدام مع ماسك، حيث عكس أحد منشوراته على منصة 'تروث سوشيال' لهجة أقل تصادمية. وكتب: 'لا مانع لدي من أن ينقلب إيلون ضدي، لكنه كان يجب أن يفعل ذلك منذ شهور'، قبل أن يضيف أن تشريع تخفيض الضرائب هو من بين 'أعظم القوانين التي قُدمت للكونغرس على الإطلاق'.


رؤيا نيوز
منذ 12 ساعات
- رؤيا نيوز
الذهب يرتفع قليلا ويحقق مكاسب أسبوعية
استقرت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، وتتجه لتسجيل ارتفاع أسبوعي بعد أن عززت بيانات أميركية هذا الأسبوع آمال خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. وارتفعت العقود الآجلة للذهب لشهر آب المقبل بنسبة 0.24 بالمئة إلى 3383.30 دولار للأونصة. فيما صعدت العقود الفورية للمعدن النفيس بنسبة 0.20 بالمئة إلى 3359.40 دولار للأونصة، وحقق الذهب مكاسب بنسبة 2.4 بالمئة خلال الأسبوع حتى الآن. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.2 بالمئة إلى 35.71 دولار للأوقية، لكن لا تزال تحوم بالقرب من أعلى مستوى لها في 12 عاما. وارتفع البلاتين 0.3 بالمئة إلى 1034.34 دولار، ولم يطرأ تغير يذكر على البلاديوم ليستقر عند 1005.88 دولار. وتتجه المعادن الثلاثة نحو مكاسب أسبوعية.