أبناء صعدة يؤكدون ثباتهم مع غزة ويحذرون من الخيانة
وردد المشاركون في المسيرات شعارات أكدت على أن الدعم والاسناد اليمني لغزة لن يتوقف مهما كلف الأمر، وأدانت صمت وتخاذل الأمة العربية والإسلامية تجاه ما يجري بحق الشعب الفلسطيني من تجويع، كما هتفت الجموع المحتشدة ضد أمريكا التي تدعم الكيان الصهيوني، مبينة أنه لا نصر بدون جهاد.
واستهجن المشاركون من أبناء صعدة، غياب النخوة والقيم والدين ممن يتفرجون على الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني المجرم بحق سكان غزة العزل، مؤكدين أن غزة ليست وحدها بل يقف إلى جانبها كل شرائح أبناء الشعب اليمني ، الذين يخرجون بالملايين إلى مختلف الساحات والميادين كل أسبوع لتجديد العهد لله ولرسوله وللسيد القائد وللشعب الفلسطيني المظلوم.
وأوضحوا أن غزة تباد وتموت جوعاً على مدى 22 شهراً على يد العدو الصهيوني المجرم وبدعم أمريكي، بينما يقف العالم صامتاً يغض الطرف على تلك الجرائم الموثقة بالصوت والصورة.
واستعرضت المسيرة المركزية في صعدة، فلاشة لشهيد القرآن السيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، رضوان الله عليه، أشارت إلى ضعف وعجز وهوان الأمة العربية والإسلامية اليوم أمام اليهود.
وأضاف رضوان الله عليه: "استطاع اليهود أنه ليس فقط أن يقهرونا عسكرياً بل أن يقهرونا اقتصادياً وثقافياً وإعلامياً, وفي كل مختلف المجالات، قهروا هذه الأمة وهم مجموعة بسيطة، مجموعة بسيطة، استطاعوا أن يقهروا هذه الأمة، استطاعوا حتى أن يصنعوا ثقافتنا، أن يصنعوا حتى الرأي العام داخل هذه البلدان العربية. استطاعوا أن يجعلونا نسكت عن كلمات هي مؤثرة عليهم، فتسكت عنها كل وسائلنا الإعلامية، استطاعوا بأساليب رهيبة جداً، واليهود يفهمون جداً أنهم قد قضوا على هذه الأمة، وحطموا هيكل هذه الأمة، تراهم يضربون كما يشاءون في أي موقع في البلاد العربية، يضربون داخل فلسطين كما يريدون، وحتى وإن كان زعماء العرب مجتمعين في أي عاصمة من عواصمهم، وعلى مرأى ومسمع من جامعة الدول العربية، وعلى مرأى من مجلس الأمن، وعلى مرأى ومسمع من منظمة الأمم المتحدة ، خلِّي عنك أولئك، على مرأى ومسمع من زعماء العرب وشعوبها".
في السياق، قال بيان صادر عن مسيرات صعدة، أنه واستشعاراً للمسئولية والدينية والأخلاقية، يستمر أبناء المحافظة في الخروج المليوني كل أسبوع، ابتغاء لوجه الله ورفضاً لصفقات الغدر والخيانة التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
وأوضح البيان أن الإجرام الصهيوني الأمريكي بلغ أعلى مستوياته في غزة ، لاسيما بعد موت الآلاف جوعاً وعطشاً، وهو ما يجعل البشرية بأكملها شعوباً وأنظمة ومكونات أمام اختبار حقيقي في سلامة انسانيتها واسلامها، أمام الأمة العربية فاختبارها صعب جداً في إسلامها وانسانتيها، ونتائج هذا الاختبار سيسجله الله في صحائف الأعمال يوم القيامة وسيسجله التاريخ ايضاً.
وأفاد أن الشعب اليمني ، أعلن موقفاً متقدماً رسمياً وشعبياً في نصرة الشعب الفلسطيني ، لن يتراجعوا عنه ابداً مهما كلف الأمر ولن يقبلوا أن يسجلهم الله في قوائم المتخاذلين والمتفرجين والصامتين عما يجري بحق سكان غزة.
وبارك البيان اعلان القوات المسلحة اليمنية تصعيد في المرحلة الرابعة ضد الكيان الصهيوني، حاثا ابطال الجيش إلى استهداف أي سفينة تتعامل مع الاحتلال المجرم الذي يمثل أبشع مجرم في العصر الحديث، معتبراً هذه العمليات العسكرية البحرية المباركة، أقل واجب لتغيير واقع الحال في غزة ، أما البيانات والإدانات فهي عبر التاريخ لم تنصف مظلوماً ولم تطع جائعا ولم تسقي عطشانا.
وحذر بيان مسيرات صعدة كل من تسول له نفسه من أدوات العمالة والخيانة، القيام بأي تحرك تحت أي عنوان لاستهداف ضرب الشعب الفلسطيني والموقف اليمني العظيم الداعم لغزة ، بعد أن قدم اليمنيون قوافل الشهداء في سبيل هذا الموقف وواجه أعتى الجيوش التحالفات العدوانية الإجرامية، وهو لا يزال على أتم الجهوزية والاستعداد للمواجهة.
وأكد أن من يفكر في استهداف هذا المجد والعزة فإنما ينحر نفسه ويهلكها على أيدي ابطال وأحرار اليمن في الدنيا، ويرميها إلى الدرك الأسفل في الآخرة، مشيراً إلى أن القوات المسلحة والأمن على اتم الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات أو عدوان أو خيانة، داعياً الجميع إلى اليقظة والحذر ومواصلة عمليات التعبئة والاستعانة بالله تعالى في كل الأمور.
وكان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قد دعا في خطابه أمس الخميس، أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني اليوم الجمعة، قائلاً: "أدعو شعبنا العزيز المجاهد، يمن الإيمان، يمن الحكمة، يمن الوفاء، يمن الرجولة، يمن الشهامة، أدعو الجميع إلى الخروج الواسع العظيم يوم غد الجمعة إن شاء الله تعالى، في العاصمة صنعاء ، وفي بقية المحافظات ، خروجاً عظيماً، يا من تكثرون حين الفزع، وتقلُّون عند الطمع، كما أثنى رسول الله "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ" على أسلافكم الأنصار، المجاهدين الأبرار، بارك الله فيكم، وكتب أجركم".
وأشار السيد القائد إلى أن الخروج الشعبي في الجمعة الماضية، كان خروجاً عظيماً، خروجاً مشرِّفاً وكبيراً، غير مسبوق بما تعنيه الكلمة، مبيناً أن المشهد في ميدان السبعين، وكأنه بحرٌ متلاطم الأمواج بالزخم البشري الهائل، الذي يهتف كله نصرةً للشعب الفلسطيني ، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ، أما في بقية المحافظات: كان الحضور مشرِّفاً وعظيماً.
وأضاف: "من حيث العدد: أكثر من (ألف وثلاثمائة وثلاثة وثلاثين ساحة) شهدت مسيرات ووقفات ضخمة، مسيرات كبيرة، وكذلك يتبعها وقفات في مختلف المحافظات"، موضحاً أن هذا الخروج المشرِّف هو قربةٌ عظيمةٌ إلى الله، وهو أيضاً عملٌ عظيم، جزءٌ من جهاد هذا الشعب، من تجسيده للقيم الإيمانية.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن هذا الخروج العظيم، بهذا الزخم الكبير والمستمر، هو ذو أهمية كبيرة جدًّا جدًّا جدًّا في موقف بلدنا المتكامل، بما في ذلك العمليات العسكرية، وهو أكبر حجر عثرة وعائق على الأعداء في التأثير على الموقف في مجمله، ما يحبطهم أكثر من أي شيءٍ آخر.
وبين أن هذا التفاعل الشعبي الواسع، وهذا الحضور الذي هو مؤكِّدٌ على الثبات على هذا الموقف، مع هذه الحركة الواسعة في التعبئة العسكرية، والجهوزية الكبيرة، هي ذات أهمية كبيرة جدًّا في مواجهة كل مؤامرات الأعداء على بلدنا، في مساعيهم لإيقافه عن موقفه العظيم، سواءً كانت مؤامرات عبر أذرع، أو أدوات من أدوات الخيانة في هذه الأُمَّة، التي تناصر العدو الإسرائيلي، وتقف معه، أو بشكلٍ مشترك مع الأمريكي والإسرائيلي، هذا الحضور والاستعداد مهمٌ جدًّا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ 19 دقائق
- الأسبوع
مفتي الجمهورية يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ 2025
مفتي الجمهورية يُدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ عبد الله جميل أدلى الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2025، اليوم الاثنين، بلجنته الانتخابية بمدرسة كفر الشيخ المعمارية العسكرية بمحافظة كفر الشيخ، في أول أيام التصويت بالداخل. وعقب الإدلاء بصوته، أكد المفتي أن المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني المهم واجب وطني وأمانة شرعية تستوجب من كل مواطن أن يؤديها، حفاظًا على استقرار الوطن وصونًا لمساره الدستوري. وأوضح أن إعطاء الصوت الانتخابي ينبغي أن يكون تعبيرًا صادقًا عن المصلحة العامة واختيارًا مبنيًّا على معايير الكفاءة والنزاهة، بعيدًا عن أهواء الذات أو العصبيات، لافتًا إلى أن صوت كل مواطن أمانة ثقيلة سيُسأل عنها أمام الله عز وجل. وأضاف المفتي أن العملية الانتخابية تمثل إحدى أسمى صور المشاركة المجتمعية الفاعلة، التي تسهم في بناء مؤسسات وطنية قوية تعبّر عن إرادة الشعب وتلبي تطلعاته، مؤكدًا أن الحفاظ على هذه القيمة مسؤولية وطنية جسيمة لا تحتمل التهاون أو التفريط.


الاقباط اليوم
منذ 30 دقائق
- الاقباط اليوم
وفاة مدير مدرسة داخل لجنة في انتخابات مجلس الشيوخ بالشرقية
توفي مدير مدرسة في اليوم الأول من انتخابات مجلس الشيوخ، داخل لجنته الانتخابية في محافظة الشرقية، إثر تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب، وذلك أثناء تواجده بمقر عمله بالمدرسة المنعقد بها إحدى لجان انتخابات مجلس الشيوخ. وتوفي محمد إسماعيل عبد القادر، مدير مدرسة حمد موسى الابتدائية، التابعة لإدارة أبو كبير التعليمية إثر توقف مفاجئ في عضلة القلب أثناء مشاركته في انتخابات مجلس الشيوخ داخل مقر لجنته الانتخابية. من جانبها نعت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية، المعلم الراحل، مقدمة المواساة لأهله ومحبيه، داعية الله لهم بالصبر والسلوان. يذكر أن إجمالي عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت بالمحافظة بلغ 4 ملايين و867 ألفًا و259 ناخبًا، موزعين على 829 مقرًا انتخابيًا تضم 844 لجنة فرعية على مستوى المراكز والمدن والقرى على مستوى 25 مركز وقسم شرطة. كما شهدت محافظة الشرقية صباح اليوم إقبالًا ملحوظًا من المواطنين على مقار اللجان الانتخابية، في أول أيام التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ 2025، وسط أجواء من النظام والتأمين.


الأسبوع
منذ 34 دقائق
- الأسبوع
«رئيس دائرة شئون القدس» يشيد بجهود مصر لوقف إطلاق النار بغزة وإدخال المساعدات
شاحنة مساعدات - صورة أرشيفية أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون القدس عدنان الحسيني أهمية الدور المصري المركزي في دعم القضية الفلسطينية، مثمنًا المواقف التاريخية الثابتة لمصر تجاه مدينة القدس، ورفضها المبدئي لمحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الحرم القدسي الشريف، وجهود مصر الحثيثة في وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن ذلك جاء خلال لقاء الحسيني، اليوم الاثنين، بمقر المنظمة في رام الله، بالسفير المصري لدى فلسطين إيهاب سليمان، حيث بحثا آخر المستجدات السياسية والميدانية في مدينة القدس، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية. وشدد الحسيني على أن استمرار الاقتحامات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، والتغاضي الدولي عن السياسات الإسرائيلية الاستفزازية يُنذران بانفجار كبير ستكون تداعياته خطيرة على القدس والمنطقة برمتها، محذرًا من أن التصعيد الإسرائيلي يحمل أبعادًا دينية تهدد بإشعال صراع لا يمكن احتواؤه. ومن جهته، أكد السفير إيهاب سليمان مواصلة مصر لجهودها الدبلوماسية في المحافل الإقليمية والدولية لحماية مدينة القدس، مشددا على أن الحفاظ على هوية مدينة القدس ومكانتها يُعدّ مسؤولية جماعية، وأن مصر تضعها في صلب أولوياتها القومية. كما تم، خلال اللقاء، التأكيد على أهمية تنسيق الجهود العربية والدولية لمواجهة السياسات الإسرائيلية أحادية الجانب، وتعزيز صمود المقدسيين في وجه التهويد والاستيطان.