
النيجر «تؤمم» اليورانيوم.. شرخ جديد«يطفئ» مصابيح فرنسا
خطوة جديدة تتخذها النيجر تعمق الشرخ مع فرنسا، وتنذر بإطفاء مصابيح تضيئها مناجم اليورانيوم بالبلد الأفريقي.
وأعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر تأميم وحدة تابعة لشركة «أورانو» الفرنسية لتعدين اليورانيوم، في أحدث خطوة تشي بعمق التوتر الحاصل بين نيامي وباريس منذ صعود العسكر إلى السلطة.
وكانت شركة «أورانو» قد فقدت السيطرة التشغيلية على شركة «سومير» التابعة لها في النيجر العام الماضي.
وأعلن التلفزيون النيجري الرسمي أنه «في مواجهة السلوك غير المسؤول وغير القانوني والذي يفتقر إلى الولاء لشركة أورانو المملوكة للدولة الفرنسية، الدولة التي تعادي النيجر بشكل علني، قررت النيجر من منطلق السيادة الكاملة، تأميم سومير».
وأضاف: «بهذا التأميم، تُنقل أسهم وأصول سومير بالكامل إلى دولة النيجر»، مشيرا إلى أن المساهمين سيحصلون على تعويضات.
اليورانيوم.. محور المواجهة
منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو/تموز الماضي، ابتعد حكام النيجر الجدد عن المستعمرة السابقة فرنسا واتهموها بدعم الجماعات الانفصالية وسعوا إلى توثيق علاقاتهم مع روسيا.
وبعد الانقلاب، شكل اليورانيوم أحد المفاتيح لفهم الحدث وارتداداته في الغرب وفرنسا على وجه الخصوص، خصوصا أن النيجر زودت الاتحاد الأوروبي بأكثر من ربع احتياجاته من اليورانيوم في عام 2022، وفق بيانات رسمية.
ولذلك، يشكل تعدين اليورانيوم في النيجر محور مواجهة بين المجلس العسكري وشركة «أورانو» التي تملك الدولة الفرنسية 90% منها وتشغل مناجم في النيجر منذ عقود.
وذكرت تقارير أن 3 من كل 4 مصابيح في فرنسا تضاء بواسطة اليورانيوم النيجري الذي يغذي حوالي 56 مفاعلًا نوويًا موزعة على 18 محطة طاقة.
وبتأميم الوحدة، يعتقد خبراء أن النيجر ستمضي قدما في فك ارتباطها بالكامل عن باريس، ما ينذر الأخيرة بارتدادات وخيمة على اقتصاد يتغذى في جزء كبير منه من كنوز النيجر والقارة السمراء بشكل عام.
وفي عام 2024، كفت النيجر يد شركات ثلاث تابعة لأورانو هي سومير وكوميناك وإيمورارين، عن تشغيل مناجم رئيسية في البلاد تضم أكبر رواسب اليورانيوم في العالم.
وبحسب وكالة فرانس برس، تملك أورانو رسميا حصة تبلغ 60% في الشركات التابعة لها، وقد اتخذت إجراءات تحكيمية مختلفة لاستعادة السيطرة التشغيلية.
من يملك اليورانيوم؟
المناجم تقع جغرافيا على الأراضي النيجرية، لكن استغلالها والاستفادة منه يعود لفرنسا بشكل شبه حصري، وهذا ما أجج الانتقادات عبر الزمن لشركة أوروانو ممن يتهمها كثيرون بأنها أداة فرنسية لاستنزاف ثروات النيجر على مدى أكثر من 4 عقود.
وحاليا، لم يتبق على قيد التشغيل سوى منجم «سومير» والذي تشغله شركة تحمل الاسم نفسه وهي مملوكة بنسبة 63.4 % لشركة أورانو الفرنسية، و36.6% لشركة سوبامين التابعة لحكومة النيجر.
وتوزيع أسهم رأس المال يظهر بوضوح أن الجانب الفرنسي هو المهيمن عليه وبالتالي على قرارات الشركة ونسبة أرباحها العالية.
فيما توقف العمل في منجم «إيمورارين»، والذي تشير التقديرات إلى أنه يضم ثروة تعتبر من أكبر احتياطيات اليورانيوم في العالم.
وأيضا هناك منجم «أكوتا» والذي استنفدت الشركة جميع احتياطياته، وقررت لاحقا إغلاقه في مارس/آذار 2021.
وبغض النظر عن أوضاع تلك المناجم، إلا أن منسوب الغضب والانتقادات توسع خصوصا عقب الانقلاب، حيث ارتفعت الأصوات في النيجر تطالب بتأميم ثروة يرى المنتقدون أن لا أحد ينتفع منها سوى فرنسا.
aXA6IDgyLjI2LjIyOC4xMjMg
جزيرة ام اند امز
SG
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
رسائل مصر لأمريكا وإيران.. مساع لخفض التصعيد بالمنطقة
اتصالات مصرية مكثفة منذ بداية الحرب الإيرانية الإسرائيلية في محاولة لخفض التصعيد وتحييد خطر تأجيج الأوضاع بصورة شاملة في الشرق الأوسط. ووفق بيان للخارجية المصرية فإن الوزير بدر عبدالعاطي أجرى اتصالين بكل من مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف ووزير خارجية إيران عباس عراقجي. يأتي ذلك في إطار توجيهات الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، "بتكثيف الاتصالات لاحتواء التصعيد العسكري بين إسرائيل وايران". وجدد عبد العاطي "التأكيد على ضرورة بذل كافة الجهود لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار واستغلال المسار الدبلوماسي المتاح لاحتواء الموقف المتصاعد، وتحييد خطر تأجيج الأوضاع بصورة شاملة في الشرق الأوسط". وشدد على "ضرورة العمل على منع توسيع رقعة الصراع وانزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة لن يكون أحد بمنأى عن تداعياتها"، مجددًا أهمية استنفاذ جميع المسارات الدبلوماسية والسياسية للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووى الإيراني. وأطلقت إسرائيل فجر الجمعة الماضية هجوما واسع النطاق على إيران استهدف أكثر من 200 موقع عسكري ونووي وأسفر عن مقتل كبار القادة العسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، وردت الأخيرة بإطلاق موجات من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، ومنذ ذلك التوقيت، يتبادل البلدان الهجمات. ومؤخرا، بدأت تتزايد التكهنات حول احتمالية شن أمريكا هجوما على المنشآت النووية في إيران. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي، الثلاثاء، عن 3 مسؤولين أمريكيين قولهم إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفكر جديًا في الانضمام إلى الحرب وشن ضربة أمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو". وبحسب مسؤولين إسرائيليين لـ"أكسيوس" فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمؤسسة الدفاعية الإسرائيلية لا يزالان يعتقدان أن ترامب من المرجح أن يدخل الحرب في الأيام المقبلة لقصف منشأة تخصيب إيرانية تحت الأرض. وحتى الآن، ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد صواريخ إيران لكنها رفضت المشاركة في العمليات الهجومية. aXA6IDE0Mi4xMTEuNDcuMjA3IA== جزيرة ام اند امز US


سبوتنيك بالعربية
منذ 2 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
"زلة لسان" لسيناتور أمريكي تفضح مخططات ترامب ضد إيران... فيديو
"زلة لسان" لسيناتور أمريكي تفضح مخططات ترامب ضد إيران... فيديو "زلة لسان" لسيناتور أمريكي تفضح مخططات ترامب ضد إيران... فيديو سبوتنيك عربي انتشر مقطع لمقابلة أجراها الصحفي الأمريكي المشهور تاكر كارلسون، أجراها مع السيناتور الأمريكي، تيد كروز، كالنار في الهشيم في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن... 20.06.2025, سبوتنيك عربي 2025-06-20T08:58+0000 2025-06-20T08:58+0000 2025-06-20T08:58+0000 إيران الولايات المتحدة الأمريكية أخبار إيران وفي البداية، اندهش كارلسون بجهل ضيفه حول إيران، التي يدعو بنفس الوقت للإطاحة بحكمها.وحينما سأله عن تعداد سكان إيران، قال كروز :"لاأحيط علما بالتعداد السكاني"، فرد عليه كارلسون: "ألا تعلم تعداد السكان في بلد تسعى للإطاحة به؟".ثم هاجمه كارلسون بالقول: "أنت لا تعرف شيئا عن إيران"، فأجاب كروز: "بل أنت من لا يعرف عنهم شيئا، لأنك تنفي نيتهم اغتيال (دونالد) ترامب، ولا تستطيع استنتاج أن قتل (قاسم) سليماني، كان صائبا وتقول إنه كان (قرارا) سيئا". وحينها استدرك كارلسون بالقول: "بل أنت من لا يؤمن أنهم يريدون قتل ترامب، لأنك لا تدعو لقصفهم بالمقابل".ووجه كارلسون سؤالا لكروز بعد: "لكنك قلت إن إسرائيل كانت تحضر (لهذه الضربات)"، ليستدرك كروز الموقف بالقول: "بمساعدتنا، إسرائيل تقود (الهجمات) ونحن ندعمها".وأضافت في إفادة صحفية: "تلقيت رسالة مباشرة من الرئيس، وأقتبس منها، بناء على وجود احتمال كبير لإجراء مفاوضات مع إيران، قد تعقد أو لا تعقد في المستقبل القريب، سأتخذ قرارًا بشأن ما إذا كنت سأتحرك (لمهاجمة إيران) أم لا، خلال الأسبوعين المقبلين. هذا اقتباس مباشر من الرئيس إليكم جميعا اليوم".وأشارت ليفيت إلى "اتفاق محتمل بين الولايات المتحدة وإيران، من شأنه أن ينهي تخصيب اليورانيوم وقدرات الأسلحة النووية".نتنياهو: إسرائيل "متقدمة على الجدول الزمني" في عمليتها ضد إيران إيران الولايات المتحدة الأمريكية أخبار إيران سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي إيران, الولايات المتحدة الأمريكية, أخبار إيران


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
النيجر «تؤمم» اليورانيوم.. شرخ جديد«يطفئ» مصابيح فرنسا
خطوة جديدة تتخذها النيجر تعمق الشرخ مع فرنسا، وتنذر بإطفاء مصابيح تضيئها مناجم اليورانيوم بالبلد الأفريقي. وأعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر تأميم وحدة تابعة لشركة «أورانو» الفرنسية لتعدين اليورانيوم، في أحدث خطوة تشي بعمق التوتر الحاصل بين نيامي وباريس منذ صعود العسكر إلى السلطة. وكانت شركة «أورانو» قد فقدت السيطرة التشغيلية على شركة «سومير» التابعة لها في النيجر العام الماضي. وأعلن التلفزيون النيجري الرسمي أنه «في مواجهة السلوك غير المسؤول وغير القانوني والذي يفتقر إلى الولاء لشركة أورانو المملوكة للدولة الفرنسية، الدولة التي تعادي النيجر بشكل علني، قررت النيجر من منطلق السيادة الكاملة، تأميم سومير». وأضاف: «بهذا التأميم، تُنقل أسهم وأصول سومير بالكامل إلى دولة النيجر»، مشيرا إلى أن المساهمين سيحصلون على تعويضات. اليورانيوم.. محور المواجهة منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في 26 يوليو/تموز الماضي، ابتعد حكام النيجر الجدد عن المستعمرة السابقة فرنسا واتهموها بدعم الجماعات الانفصالية وسعوا إلى توثيق علاقاتهم مع روسيا. وبعد الانقلاب، شكل اليورانيوم أحد المفاتيح لفهم الحدث وارتداداته في الغرب وفرنسا على وجه الخصوص، خصوصا أن النيجر زودت الاتحاد الأوروبي بأكثر من ربع احتياجاته من اليورانيوم في عام 2022، وفق بيانات رسمية. ولذلك، يشكل تعدين اليورانيوم في النيجر محور مواجهة بين المجلس العسكري وشركة «أورانو» التي تملك الدولة الفرنسية 90% منها وتشغل مناجم في النيجر منذ عقود. وذكرت تقارير أن 3 من كل 4 مصابيح في فرنسا تضاء بواسطة اليورانيوم النيجري الذي يغذي حوالي 56 مفاعلًا نوويًا موزعة على 18 محطة طاقة. وبتأميم الوحدة، يعتقد خبراء أن النيجر ستمضي قدما في فك ارتباطها بالكامل عن باريس، ما ينذر الأخيرة بارتدادات وخيمة على اقتصاد يتغذى في جزء كبير منه من كنوز النيجر والقارة السمراء بشكل عام. وفي عام 2024، كفت النيجر يد شركات ثلاث تابعة لأورانو هي سومير وكوميناك وإيمورارين، عن تشغيل مناجم رئيسية في البلاد تضم أكبر رواسب اليورانيوم في العالم. وبحسب وكالة فرانس برس، تملك أورانو رسميا حصة تبلغ 60% في الشركات التابعة لها، وقد اتخذت إجراءات تحكيمية مختلفة لاستعادة السيطرة التشغيلية. من يملك اليورانيوم؟ المناجم تقع جغرافيا على الأراضي النيجرية، لكن استغلالها والاستفادة منه يعود لفرنسا بشكل شبه حصري، وهذا ما أجج الانتقادات عبر الزمن لشركة أوروانو ممن يتهمها كثيرون بأنها أداة فرنسية لاستنزاف ثروات النيجر على مدى أكثر من 4 عقود. وحاليا، لم يتبق على قيد التشغيل سوى منجم «سومير» والذي تشغله شركة تحمل الاسم نفسه وهي مملوكة بنسبة 63.4 % لشركة أورانو الفرنسية، و36.6% لشركة سوبامين التابعة لحكومة النيجر. وتوزيع أسهم رأس المال يظهر بوضوح أن الجانب الفرنسي هو المهيمن عليه وبالتالي على قرارات الشركة ونسبة أرباحها العالية. فيما توقف العمل في منجم «إيمورارين»، والذي تشير التقديرات إلى أنه يضم ثروة تعتبر من أكبر احتياطيات اليورانيوم في العالم. وأيضا هناك منجم «أكوتا» والذي استنفدت الشركة جميع احتياطياته، وقررت لاحقا إغلاقه في مارس/آذار 2021. وبغض النظر عن أوضاع تلك المناجم، إلا أن منسوب الغضب والانتقادات توسع خصوصا عقب الانقلاب، حيث ارتفعت الأصوات في النيجر تطالب بتأميم ثروة يرى المنتقدون أن لا أحد ينتفع منها سوى فرنسا. aXA6IDgyLjI2LjIyOC4xMjMg جزيرة ام اند امز SG