logo
نور الدين مفتاح يكتب: إبحار ملكي في أمواج دولية متلاطمة

نور الدين مفتاح يكتب: إبحار ملكي في أمواج دولية متلاطمة

الأياممنذ 2 أيام
نور الدين مفتاح يكتب: إبحار ملكي في أمواج دولية متلاطمة
نشر في
14 أغسطس 2025 الساعة 16 و 25 دقيقة
إن كل هذه الإنجازات في ملف الصحراء جعلت قضية من مثل حكم محكمة العدل الأوربية بعدم شمول اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوربي للأقاليم الجنوبية قضية ثانوية، حتى أنها لم تعد حديثاً أصلا، وعموما المغرب يستثمر في الصحراء أكثر مما يجني، وثلث موارده تصرف في هذه الأقاليم مع أنها لا تضم إلا 3٪ من السكان، وكل درهم يخرج من الجنوب يكون المركز قد ضخ مقابله 7 دراهم.
نور الدين مفتاح
إنها السنة 26 من حكم ملك. وكما هي العادة في السنوات الأخيرة، يغلب على الحصيلة الجانب الإنساني. ويظل المغاربة عموما منشغلين بالحالة الصحية للملك محمد السادس، وعلى الرغم من أن إدارة التواصل في هذا الجانب ظلت محكمة، إلا أن كل غياب كان يثير قلق الرأي العام، وكل ظهور كان يعيد الطمأنة المشفوعة بالدعاء للجالس على العرش بالشفاء وطول العمر.
لقد كانت هذه السنة غاية في التعقيد على المستوى الدولي، مع استمرار حربين مدمرتين في كل من أوكرانيا وغزة، ومع شن حرب ثالثة على إيران. وبالطبع، كانت عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد غيرت الكثير من المعادلات دون أن تحل كل المشكلات التي تم الاعتقاد بأنها ستتبخر بمجرد تنصيب الرئيس الجديد. لم تتوقف الحرب الروسية على أوكرانيا عكس ما وعد به ترامب، وزادت الحرب على إخواننا في غزة وحشية، وقام رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بمقامرة حين هاجم إيران بدعوى امتلاكها أسلحة نووية، وانساق معه ترامب ليضرب المفاعلات الإيرانية حتى أصبح الشرق الأوسط على شفا حفرة من نار.
في هذا الوضع المخيف، استطاع المغرب أن يحقق اختراقات معتبرة، وتوالت الاعترافات بمغربية الصحراء من طرف قوى وازنة، وأصبح السجل يضم إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية كلا من إسبانيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال والبقية في الطريق.
لقد ظلت الديبلوماسية كمجال ملكي بامتياز تعمل بميزان من ذهب، وانتزعت مكاسب في ظروف تتمنى الدول الصاعدة أن تُبقي فيها على مجرد ما عندها، وقد شاهد العالم الإهانة التي تعامل بها الرئيس الأمريكي على الهواء مباشرة مع رؤساء مثل الأوكراني فلوديمير زلينسكي وملك الأردن عبد الله الثاني وغيرهما، بحيث كسرت جميع خطوط التحفظات الديبلوماسية واختفت القيم وتنحى القانون وعلا منطق الصفقات. وللأسف المغرب ليس له ما يعطيه في هذا الجانب الصفقاتي، لأننا بلد الفرص ولسنا بلد الموارد، ليست لنا طائرات من ذهب نهديها لهذا الرئيس أو ذاك، ولا تريليونات الدولارات لنشتري بها صداقة أو حماية أو مكسب.
لقد استطاع المغرب أن يكون رأسمال رمزي قوي ويصبح نفوذه أقوى من حجمه وثرواته. لقد جعل من موقعه الاستراتيجي ومكانته الجيوسياسية وتاريخه المجيد، واستقراره وصموده في المزاوجة بين التقليد والانفتاح وحسن تدبير علاقاته مع شركائه بالندية مفاتيح لاقتحام العواصم الكبرى، وإقناع القوى العظمى بأن المملكة هي الجسر والمتكأ في بوابة إفريقيا متوسطيا وأطلسيا، وها هي النتائج بادية للعيان.
لقد سبق للحسن الثاني أن مدد نفوذ المملكة إلى العالمية بشكل مختلف حيث انخرط بكل قوته في زوابع الشرق الأوسط التي لم تهدأ قط، ولهذا حضر جنازته كل ذلك الكم من رؤساء الدول الكبرى، وحتى الراحل محمد الخامس من خلال الأثر الذي تركه في المعركة الأخيرة ضد الاستعمار، كان رمزاً تحريرياً في العالم الثالث. أذكر أنه في بداية العهد الجديد، كان المتتبعون وخصوصا الأجانب يعتقدون أن الملكين السابقين لم يتركا لمحمد السادس هامشا للتميز، ولكن، ما إن بدأ المشوار، حتى انطلق من الداخل أولا، بما يسمى بالعدالة الانتقالية وتدشين انتقال ديموقراطي صعب مستمر لحد الآن، وتدبير مختلف تماما لقضية الوحدة الترابية وأسلوب مغاير بأولويات مختلفة. لقد عدنا إلى إفريقيا مؤسساتيا وتوالت المفاجآت بتحول دول مساندة تاريخيا للانفصال إلى مناصرة الوحدة الترابية للمملكة، وآخرها زيارة الرئيس الجنوب الإفريقي الأسبق جاكوب زوما للرباط وتعبيره عن مساندته للمغرب في قضية الصحراء! ولو لم يكن ميثاق الاتحاد الإفريقي ينص على أنه لا يمكن أن يطرد عضو مؤسس لكانت الجمهورية الصحراوية المحمولة في الحقيبة الجزائرية في خبر كان.
غريب! لأول مرّة تكون هناك «دولة» بلا أرض ولا شعب ولا اعتراف من الأمم المتحدة ممثلة في منظمة قاريّة!
إن التحول الدراماتيكي الذي حصل في دول الساحل من خلال انقلابات عسكرية في كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو كان في الواقع مما ينطبق عليه قول «رب ضارة نافعة». هذه الدول انتفضت على الوصاية الخارجية وأخرجت فرنسا من المنطقة وبعدها الجزائر، وفتحت بابها للمغرب في انعطافة إقليمية غير مسبوقة، وتزامن ذلك مع إطلاق مشروع الميناء الأطلسي بالداخلة. والمؤكد، أن هذا العمق الاستراتيجي الجديد للمملكة سيكون له ما بعده وسيعطي بعداً أكبر لما خطط له مغرب محمد السادس من تحويل منطقة الصحراء من منطقة نزاع إلى محور تنموي إقليمي غير مسبوق.
إن كل هذه الإنجازات في ملف الصحراء جعلت قضية من مثل حكم محكمة العدل الأوربية بعدم شمول اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوربي للأقاليم الجنوبية قضية ثانوية، حتى أنها لم تعد حديثاً أصلاً، وعموما المغرب يستثمر في الصحراء أكثر مما يجني، وثلث موارده تصرف في هذه الأقاليم مع أنها لا تضم إلا 3٪ من السكان، وكل درهم يخرج من الجنوب يكون المركز قد ضخ مقابله 7 دراهم.
إن السلم يبنى بالمجهودات الخارقة، ولكن الحفاظ على المكتسبات يتطلب الاستعداد للأسوأ، وهكذا رويدا رويدا، استطاع المغرب أن يتغلب على واحدة من المشاكل الأعوص في مواجهته مع الجار المشاكس، فالانخراط في سباق تسلح تقليدي سيكون منهكا لمملكة لا تملك إلا الفوسفاط وإبداع الحلول والبركة، فيما تمتلك الجزائر الغاز والبترودولار. لا يمكن للمغرب أن يصرف 150 مليار أورو سنويا على التسلح! وفي النهاية، كانت الوصفة الأمثل المناسبة للقرن، الجيش العصري المحترف الممتلك للتكنولوجيا الحديثة خير من الجيوش الجرارة، والحروب أصبحت تدار خلف الشاشات وليس في الخنادق. وهكذا نوع المغرب مورديه، واستعان بالفضاء والدرونات والمسيرات وخلق نواة صناعة أسلحة مغربية وحصل توازن الرعب بأقل كلفة.
وقد ساهمت الرياضة في تقوية النفوذ الناعم لمملكة محمد السادس، وما حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر كان فاتحة الباب لمواعيد تاريخية كاحتضان البلاد لكأس إفريقيا هذه السنة وكأس العالم بعد 5 سنوات بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال، مع ما استتبع ذلك من جعل البلاد الآن بمثابة ورش مفتوح.
هذا غيض من فيض سنة من حكم تقوى فيها موقع المغرب دوليا وتحصنت فيها مكاسب الوحدة الترابية وتعزز الدفاع الوطني نوعيا على الخصوص. ولكن بقيت نقطة مؤلمة واحدة هي ما فعله المجرم نتنياهو بكل ما تم الترتيب له من مجهودات للسلام، ولعل أسوأ ما وقع لاتفاقيات أبراهام والاتفاق الثلاثي المغربي الأمريكي الإسرائيلي هو هذه الحرب القذرة التي تخوضها حكومة متطرفة ضد شعب أعزل، وصلت اليوم إلى حدود التجويع.
لقد كان التطبيع المغربي يحمل شعارا متفائلا: المغرب بالاتفاق الثلاثي هو أفيد للقضية الفلسطينية، ولكن اليوم مع جرائم الحرب المستمرة أصبح مثل هذا التطبيع عبئا سياسيا ثقيلا وإحراجا إنسانيا كبيرا. وعموما اليوم للدولة منطقها وظروفها والشعب يعبر بحرية عن إدانته للطغيان الصهيوني.
كنت سأعرج على قضايا الداخل لنقارن بين تدبيرين، فتذكرت وجوها حكومية تقزز، وتصريحات حزبية تبعث على الغثيان، وأفعالا لم يسبقهم إليها إنس ولا جان، وقوانين تنقل إلى البرلمان في غرف إنعاش دستورية و«لهطة» غريبة وفضائح تزكم و«سنطيحة» حديدية وكل شيء تقريبا يفصل على مقاس الأصدقاء الأثرياء وبفنون الصفقات وأرقام المعاملات وهلم مصائب قوم عند قوم فوائد.
عموما.. عيد عرش سعيد وبالشفاء لجلالة الملك شفاء لا يغادر سقما.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب وبوتين يحلان بألاسكا من أجل عقد قمة تاريخية
ترامب وبوتين يحلان بألاسكا من أجل عقد قمة تاريخية

طنجة نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • طنجة نيوز

ترامب وبوتين يحلان بألاسكا من أجل عقد قمة تاريخية

حل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بعد ظهر اليوم الجمعة (التوقيت المحلي) بولاية ألاسكا، من أجل عقد قمة تاريخية تروم رسم معالم اتفاق محتمل من شأنه أن يضع حدا للنزاع الروسي الأوكراني. وحطت طائرتا قائدي البلدين بالقاعدة العسكرية الأمريكية 'إلمندورف ريتشاردسون' في أنكوريدج، حيث تصافح الرئيسان ترامب وبوتين على سجاد أحمر تم نصبه أمام الطائرتين، قبل أن يتم التقاط صور تذكارية أمام الصحافة، ظهرت في خلفيتها طائرات 'إف-35' المقاتلة الأمريكية، المصطفة على أرضية المدرج. إثر ذلك، صعد قائدا البلدين إلى السيارة الرئاسية الأمريكية المدرعة، من طراز 'كاديلاك'، قبل أن يتوجها إلى مكان انعقاد هذه القمة التي يترقبها العالم. فالرهان يعد حاسما، ويتمثل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يضع حدا للحرب الروسية الأوكرانية، التي تعد النزاع الأوروبي الأكثر دموية منذ الحرب العالمية، والتي تجاوزت تداعياتها الاقتصادية والجيوسياسية حدود القارة العجوز. وألمح الرئيس ترامب، مخاطبا الصحافة على متن الطائرة الرئاسية (إير فورس وان)، إلى أنه سيكون صارما خلال لقائه مع بوتين، مهددا بمغادرة القمة في حال لم يلاحظ تقدما فوريا. وصرح ترامب: 'آمل في أن يتم وقف إطلاق النار'، مضيفا 'لا أعلم إن كان ذلك سيتم اليوم، لكنني لن أكون سعيدا في حال لم يتحقق ذلك اليوم'. وكان من المرتقب أن يجري قائدا البلدين مباحثات على انفراد، خلال هذه القمة، مرفوقين بمترجمين فقط، قبل أن ينضم إليهما مستشاروهما في إطار غداء عمل. غير أن خطط الرئيس ترامب تغيرت خلال الرحلة الجوية، ليقرر إشراك وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي، ماركو روبيو، وكذا مبعوثه الخاص لتسوية هذا النزاع، ستيف ويتكوف. كما صرح ترامب للصحافة بأن روسيا ستواجه 'عواقب اقتصادية جسيمة'، في حال لم تسفر مفاوضات ألاسكا عن إحراز تقدم نحو إحلال السلام. كما أكد أن قرار التنازل عن أراض لموسكو من عدمه يعود لأوكرانيا وحدها.

المغرب يقترب من اقتناء طائرات F-35 المتطورة بدعمٍ إسرائيلي.. وهذه قيمتها
المغرب يقترب من اقتناء طائرات F-35 المتطورة بدعمٍ إسرائيلي.. وهذه قيمتها

طنجة 7

timeمنذ 2 ساعات

  • طنجة 7

المغرب يقترب من اقتناء طائرات F-35 المتطورة بدعمٍ إسرائيلي.. وهذه قيمتها

يوشك المغرب على إبرام صفقة لاقتناء طائرات حربية من طراز F-35 لايتنينغ 2 الأمريكية المتطورة. ما يجعله أول بلد عربي وأفريقي يمتلك هذا النوع من الطائرات الشبحية من الجيل الخامس. في خطوة قد تؤدي إلى إعادة تشكيل ميزان القوى الإقليمي. خصوصًا مع الجزائر. صفقة تاريخية بدعم إسرائيلي وبحسب تقارير متطابقة، فإن صفقة F-35 المغربية تضم 32 مقاتلة قد تبلغ قيمتها نحو 17 مليار دولار على مدى 45 عامًا. وتشمل ليس فقط الطائرات، بل أيضًا خدمات الصيانة والدعم الفني المستمر. وقد تجاوزت الصفقة عقبة رئيسية تمثلت في موافقة إسرائيل. بالنظر إلى دورها المحوري في التأثير على مبيعات التكنولوجيا الحساسة إلى دول المنطقة. خصوصًا بعد تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب. وتم إحياء المباحثات خلال معرض الدفاع الدولي 'IDEX' في أبوظبي مطلع هذا العام. حيث أبدت شركات أمريكية وعلى رأسها 'لوكهيد مارتن' استعدادها لتزويد المغرب بالمقاتلات المتقدمة. ويرى مراقبون أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد يسرّع بإتمام الصفقة. خاصة وأنها كانت قيد المناقشة خلال ولايته الأولى. قدرات قتالية متقدمة وحسب ما ذكر تقرير لموقع 'military africa' تُعد مقاتلة F-35 من أكثر الطائرات تطورًا في العالم. وتمتاز بقدراتها على التخفي والرصد والهجوم في مختلف البيئات. وتتوفر في ثلاث نسخ: F-35A للإقلاع والهبوط التقليدي. F-35B للإقلاع القصير والهبوط العمودي. F-35C المصممة للعمليات على حاملات الطائرات. وتتميز المقاتلة بمحرك 'برات آند ويتني' القادر على تجاوز سرعة ماخ 1.6. إضافة إلى تقنيات إلكترونية متقدمة ورادار من نوع AN/APG-81. يمنحها تفوقًا في الوعي الميداني وقدرة على تنفيذ ضربات دقيقة بأسلحة موجهة. وفي لقاءات سرية خلال معرض 'IDEX'، قدمت شركة لوكهيد مارتن عروضًا مفصلة للجيش المغربي. حول كيف يمكن لهذه الطائرات تعزيز قدرة المملكة في التعامل مع التهديدات في بيئات متنازع عليها. سباق تسلح إقليمي تحركات المغرب لم تمر دون رد فعل من الجزائر. التي ترى في الصفقة تهديدًا مباشرًا لتفوقها الجوي. في المقابل، تعمل الجزائر على تعزيز أسطولها الجوي من خلال صفقة أبرمتها عام 2018 مع روسيا. تشمل 14 مقاتلة Su-57 Felon، و18 طائرة Su-35. لتحديث ترسانتها التي تضم طائرات Su-30MKA. ورغم تأخر الجزائر في دمج الطائرات الروسية المتطورة مقارنة بالنهج المتسق للمغرب. إلا أنها تُعد أول زبون أجنبي لطائرة Su-57 الشبحية الروسية. وأكد الرئيس التنفيذي لـ'روسوبورون إكسبورت'، ألكسندر ميكييف، أن الجزائر ضمن خمس دول مهتمة بنسخة التصدير Su-57E، ما يعكس رغبة موسكو في تعزيز نفوذها في القارة. المغرب يعزز تفوقه بأنظمة متكاملة الصفقة المرتقبة تأتي في سياق استثمار المغرب في تطوير قواته الجوية. فالمملكة حصلت في عام 2020 على موافقة لشراء 24 طائرة F-16 Viper. منها 20 من طراز C و4 من طراز D للتدريب، مزودة بمحركات F100-229. كما يجري تحديث أسطوله الحالي من 23 طائرة F-16 إلى النسخة الأحدث F-16V. المزودة برادار متقدم من نوع APG-83، ونظم استهداف وتشويش إلكتروني. في جانب الاستخبارات والاستطلاع، يعمل المغرب على تحديث طائرتي Gulfstream G550 بأنظمة مراقبة إسرائيلية. إضافة إلى إطلاق أقمار صناعية تجسسية جديدة لتعزيز مراقبة حدوده ومتابعة تحركات الخصوم. وعلى رأسهم الجزائر. تابعوا طنجة7 على صفحتنا بموقع فيسبوك. وعلى منصة إنستغرام. إضافة لمنصة X وتطبيق نبض

المغرب يستخدم 'سلاحا جديدا' في الصحراء
المغرب يستخدم 'سلاحا جديدا' في الصحراء

الأيام

timeمنذ 2 ساعات

  • الأيام

المغرب يستخدم 'سلاحا جديدا' في الصحراء

اعتبرت مجلة 'وورلد برس ريفيو'' (WPR) أن الاقتصاد بات السلاح الجديد الذي يوظفه المغرب لتعزيز سيادته على الصحراء. وأكد المصدر أن الرباط استفادت بشكل كبير من إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في دجنبر 2020، عبر تكثيف تحركاتها الدبلوماسية للحصول على الدعم، مع تحويل التركيز من البعد الأمني، الذي ظل لفترة طويلة محور النقاشات حول الصحراء، إلى البعد التنموي والاقتصادي. اعتراف ترامب بمغربية الصحراء دفع المملكة إلى إعادة صياغة موقفها، عبر إبراز التنمية الاقتصادية كمدخل لترسيخ السيادة، مع تسليط الضوء على مشاريع البنية التحتية الكبرى الهادفة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التجارة العالمية في المنطقة. يذكر أن الملك محمد السادس ترأس، في 7 نونبر 2015 بمدينة العيون، وبمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، حفل إطلاق النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، بميزانية بلغت 77 مليار درهم. وقد وجدت هذه المقاربة الاقتصادية صدى لدى قوى عالمية، إذ أوضحت المجلة أن دعم المملكة المتحدة لخطة الحكم الذاتي المغربية في يونيو الماضي لم يكن مجرد موقف سياسي، بل جاء في إطار استراتيجية اقتصادية تهدف إلى توسيع الشراكات التجارية مع المغرب وفتح أسواق جديدة أمام الشركات البريطانية. أما فرنسا، فقد عبر رئيسها إيمانويل ماكرون، في رسالة مؤرخة بـ30 يناير 2024 إلى الملك محمد السادس، عن اعتبار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء 'ضرورة'، مؤكدا التزام بلاده بمواكبة المغرب في هذه الجهود لصالح السكان المحليين. وتوقعت المجلة أن تتسارع هذه الديناميكية في الأشهر المقبلة، خاصة بعد قرار إدارة ترامب تمويل مشاريع لشركات أمريكية في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store