logo
لغة القوة لا تعني حرباً بالضرورة

لغة القوة لا تعني حرباً بالضرورة

الشرق الأوسط٠٧-٠٥-٢٠٢٥

أفضل طريقة يُمكن للعالم أن يتعامل بها مع إسرائيل هي الطريقة التي أشار بها عبد الرحمن بدوي ذات يوم للتعامل مع العقاد. هناك فارق طبعاً بين العقاد كشخص في زمانه، وإسرائيل ككيان يشن حرباً لا تعرف الهوادة على المدنيين في غزة هذه الأيام، ولكن خيطاً رفيعاً يظل يصل بين الحالتين، ويظل يُنجز عملياً من دون سواه.
كان بدوي، أستاذ الفلسفة الشهير، حادّاً في حياته، وفيما يكتبه، وعندما أصدر سيرته الذاتية كان ذلك واضحاً في كل سطر فيها.
المذكرات صدرت في جزأين عن «المؤسسة العربية للدراسات والنشر» في بيروت عام 2000، وفيها روى الكثير الذي يمكن أن يسعفنا في مواقف كثيرة، ولم يترك بدوي أحداً ممن عرفهم في الحياة إلا أعطاه نصيبه من الحدة التي عاش بها جزءاً من طبيعته، ويجوز أن نأخذ رأيه الذي أشار به تجاه العقاد، على أنه ميل إلى ما هو عملي أكثر مما هو أي شيء آخر.
كان الرجل قد انتمى في شبابه إلى حزب «مصر الفتاة» في مرحلة ما قبل ثورة 1952، وقد جاء يوم هاجم فيه العقاد الحزب هجوماً لم يعرف قادته كيف يردون عليه، وعقدوا اجتماعاً للنظر في الطريقة الأفضل للرد على العقاد، وكان بدوي من بين الذين حضروا، ومن بين الذين كان عليهم أن يشيروا بالرأي في الموضوع. كان رأي بدوي أن الحزب إذا ردّ على العقاد بالكلام، فسوف يرد بما هو أقوى وأشد، وأنهم لن يستطيعوا مجاراته في الأخذ والرد، لأن هذه هي شغلته، ولأنه بارع فيها، ولأن قلمه أقوى من أن يتمكن القائمون على «مصر الفتاة» من الوقوف في طريقه!
فما العمل؟ قال أستاذ الفلسفة، وكان لا يزال يدرسها في ذلك الوقت، إن الحل هو أن يتربص عدد من أقوياء الحزب بالعقاد وهو عائد إلى بيته ليلاً، وأن يتعاملوا معه بأيديهم، وأن يُفهموه أنه إذا عاد للهجوم على الحزب فسوف يعودون هُم إليه من جديد!
يقول بدوي في سيرته إن هذا قد حدث بالفعل، وإن العقاد لم يعد إلى الهجوم على «مصر الفتاة» مرةً ثانية بعدها، وإن هذا كان هو الحل العملي، لا النظري، الذي لا يملك إلا الكلام، والذي لا يُجدي في الكثير من الحالات مهما كانت قوته، ومهما كان بأسه. هذه واقعة لم يذكرها أحد عن العقاد في أي كتاب، ولكن الذي أشار إليها يذكرها في سيرته ويوثقها باليوم والتاريخ والشهود، ولا يمنع هذا من أن يستغرب المرء جداً أن يشير بدوي إلى هذا أو حتى يُقر به، ولكنه يروي القصة بتفاصيلها في سيرته ذات الجزأين!
وبالقياس، فإن ما يهمنا في الموضوع أن الطريقة العملية هي الطريقة التي تفهمها حكومة التطرف في تل أبيب، وهي تشن حربها المتواصلة على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة كلها، لا في قطاع غزة وحده، وإذا لم تمنعها هذه الطريقة من عدوانها، فلا أقل من أن تجعلها تفكر قبل أن تشن عدواناً جديداً، أو تجعلها تخفف من حدة القتل اليومي الذي تمارسه في حق المدنيين هناك.
وحتى لا يكون الكلام نظريّاً، فإن أمامنا أمثلة ثلاثة جرت خلال أيام قليلة ماضية، وكلها كانت تحمل مواقف عملية في التعامل مع حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وكانت تأمل في أن يكون ذلك كافياً لأن يردعها عن العدوان، وأن يقنعها بأن الحرب ليست هي الحل، ولن تكون.
أمامنا مثال الحكومة الإسبانية التي قررت إلغاء صفقة من الذخيرة، كانت وزارة الداخلية في مدريد قد تعاقدت على استيرادها من شركة إسرائيلية تنتجها، ورغم أن مواقف الحكومة في إسبانيا ضد الحرب على غزة مواقف قوية بما يكفي، فإن إلغاء توريد صفقة الذخيرة من إسرائيل كان إجراءً مختلفاً، وكان وجه اختلافه أنه موقف عملي لا يتكلم، ولكنه يفعل.
وأمامنا مثال آخر قامت به تركيا عندما منعت طائرة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ من المرور في مجالها الجوي، وصولاً إلى أذربيجان، وكانت النتيجة أن رحلة هرتسوغ أُلغيت، ولم يذهب إلى مؤتمر المناخ في العاصمة الأذرية باكو، الذي كان يخطط لأن يحضره.
والمثال الثالث في تركيا أيضاً، لأنها عادت ومنعت طائرة نتنياهو من المرور للذهاب إلى أذربيجان نفسها، وقد جرى إلغاء رحلته أو تأجيلها، بعد أن كان من المقرر لها أن تتم نهاية هذا الأسبوع. صحيح أنهم في الدولة العبرية قالوا إن الإلغاء أو التأجيل في الرحلتين كان لأسباب أمنية، ولكن الصحيح أيضاً أن منع المرور في المجال الجوي التركي كان واحداً من الأسباب.
إنها أمثلة ثلاثة قريبة منا زمنياً، وهي تختلف عن كل كلام قيل أو سوف يقال في مقام رفض الحرب أو المطالبة بوقفها، وهذا بالتأكيد لا يقلل من شأن المواقف السياسية المعلنة من جانب دول المنطقة ضد الحرب، ولكن حكومة مثل حكومة نتنياهو لا يُجدي معها كلام الدنيا كلها، ولو كان بأقوى لغة أو بأشد لهجة، وإنما يجدي معها أن يتم إلغاء صفقة لشركة إسرائيلية، أو أن يشعر رئيسها ورئيس حكومتها بأنهما ممنوعان من المرور في سماء المنطقة.
هذه حكومة لا تفهم غير لغة البأس، والبأس ليس من الضروري أن يكون حرباً معلنة، ولكنه يمكن أن يكون من نوع الأمثلة الثلاثة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"جثث متفحمة".. 20 قتيلا بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بغزة
"جثث متفحمة".. 20 قتيلا بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بغزة

العربية

timeمنذ 35 دقائق

  • العربية

"جثث متفحمة".. 20 قتيلا بقصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بغزة

أفادت مراسلة العربية، فجر الإثنين، بمقتل 20 شخصا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين بغزة. وأكدت سلطات الصحة المحلية لرويترز أن ما لا يقل عن 20 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في غزة، مع تصعيد إسرائيل لحملتها العسكرية في القطاع. وذكر مسعفون أن عشرات القتلى والمصابين سقطوا جراء استهداف المدرسة التي تقع في حي الدرج في مدينة غزة، منهم نساء وأطفال. وتسبب القصف، الذي وقع دون سابق إنذار، في اندلاع النيران داخل المدرسة وفي الخيام المقامة في ساحتها الخارجية، مما أدى إلى تفحم العديد من الجثث وتقطع بعضها، وفق شهود عيان. وقال محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، إن فرق الإنقاذ انتشلت 20 جثة، بينها جثامين متفحمة لأطفال ونساء، مضيفا أن العديد من المصابين يعانون من حروق خطيرة. وأشار إلى أن العمليات مستمرة للبحث عن مفقودين محاصرين تحت الأنقاض والنيران التي اشتعلت في المكان، وسط صعوبات كبيرة بسبب شدة الدمار. وأكد أحد المسعفين أن "سيارة إسعاف واحدة نقلت أربعة أكياس تحتوي على أشلاء 12 قتيلا'، مما يعكس قوة ودموية الهجوم. ووصف شهود عيان المشهد بـ'المروع'، حيث هز انفجار عنيف المدرسة ومحيطها، وتطايرت أجساد الضحايا وسط صرخات الأهالي وحالة من الهلع. وقال خالد سليمان، أحد سكان المنطقة القريبة من المدرسة، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "استيقظنا على صوت انفجار هائل هز المنطقة، ثم رأينا النيران والدمار في كل مكان وأجسادا متفحمة داخلها". وأضاف أن الحادث أشبه بـ"زلزال" بسبب شدة القصف. وامتلأ مستشفى المعمداني في مدينة غزة بالضحايا والمصابين وأقاربهم، وسط شكاوى من الأطباء بنقص حاد في الإمدادات الطبية والأدوية. وتزامن الهجوم مع غارات مكثفة على أحياء الشجاعية والتفاح شرقي المدينة، حيث استهدفت طائرات حربية عمارة سكنية قيد الإنشاء قرب مفترق التايلندي وسط مدينة غزة، مما تسبب في سقوط الركام على مخيم مجاور يضم حوالي 10 خيام، مسببا قتلى وإصابات إضافية، وفق شهود. ووثقت فيديوهات ومقاطع فيديو نشرها نشطاء وصحفيون صورا صعبة لجثث تفحمت بعد اشتعال النيران فيها بينما تعمل طواقم الدفاع المدني على إخمادها . وأثارت الحادثة غضبا واسع النطاق على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف ناشطون الهجوم بـ'المجزرة البشعة'. ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي حول الغارة، التي تأتي ضمن تصعيد مستمر في القطاع شهد خلال الساعات الأخيرة غارات مكثفة على أحياء الزيتون والشجاعية، إلى جانب تفجيرات شمال غرب بيت لاهيا، أدى إلى تدمير منازل إضافية. وأفادت مصادر محلية بتحليق مكثف للطائرات المسيرة وسماع أصوات قصف مدفعي في محاور عدة. وتواصل فرق الإنقاذ جهودها وسط نقص حاد في الموارد، بينما يعاني القطاع من أزمة إنسانية متفاقمة. ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، أسفرت الحرب في غزة عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني وتشريد معظم السكان منذ أكتوبر 2023. ودعت منظمات حقوقية إلى تدخل دولي عاجل لوقف الهجمات وحماية المدنيين، محذرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

العراق والأفخاخ والأدوار
العراق والأفخاخ والأدوار

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

العراق والأفخاخ والأدوار

تشعر بغدادُ بالارتياح لأنَّها «تحاشت الوقوع في أكثر من فخ». غداة انطلاق «طوفان الأقصى» في غزةَ و«جبهة الإسناد» في لبنان، راودت فصائلَ عراقيةً أحلامُ توسيع دائرة النار. لكن مزيجاً من النَّصائح الداخلية والتحذيرات الخارجية أبعدَ عن شفتي العراق كأسَ الانزلاق إلى الدوامة. كانت التهديدات الإسرائيلية صريحةً وكان لا بدَّ من التدخل الأميركي لمنع تنفيذها في مقابل «كبح حماسة بعض الفصائل». نجت بغداد من فخ آخر. لم يخطر ببال بعضِ الفصائل العراقية أنَّ نظام بشار الأسد يمكن أن يتبخَّرَ فجأة وأن تصبحَ طريقُ طهران - بغداد - دمشق - بيروت محظورةً ومجردَ ذكرى من الماضي. وفوجئت هذه الفصائل بإطلالة أحمدَ الشرع من القصر الذي كان يجلس فيه الأسد. راودت فصائلَ محدودة أفكارُ الاستعداد لقلب الأمور ثم تبين أنَّ القصة أكبر وأخطر وأنَّ إيران تحتاج على الأقل لوقت لالتقاط الأنفاس. هكذا رأى العراق الأمور تتغير من حوله. تدير بغداد علاقاتها الحالية مع طهران وواشنطن «بأكبر قدر ممكن من التوازن. أميركا هي أميركا ونحن نحتاج إليها في أمور كثيرة. وإيران جار تربطنا به علاقات ومصالح وروابط. والحقيقة أنَّ واشنطن أكثر واقعية من السابق. وأنَّ طهران قاآني أقل تطلباً من طهران سليماني. هامش الحركة العراقية أكبر من الماضي. المهم أن لا تحدث مواجهة عسكرية لأنَّها ستكون بمثابة الفخ الكبير للعراق والمنطقة». في الحوارات التي تجري في بغدادَ هذه الأيام جنوحٌ نحو الواقعية فرضته دروسُ الفترة العاصفة الماضية. يمكن الحديث عن نقاط مشتركة تتكرر في الحوارات: - اللاعب الأول في هذا الجزء من العالم كان ولا يزال اللاعب الأميركي. نحن نحب امتداح الأدوار الروسية والصينية والأوروبية لكنَّها في جزء منها وليدة تمنيات أكثر مما هي ترجمة لحقائق. القوات الروسية التي تدخلت في العقد الماضي لإنقاذ نظام بشار الأسد لم تتدخل للدفاع عنه ولم تتعهد حتى بدعمه. روسيا التي تربطها علاقات استراتيجية بإيران لم تستطع منعَ الطائرات الإسرائيلية من تدمير مواقع «الحرس الثوري» في سوريا وإرغام النفوذ الإيراني على المغادرة. تضاعف حضور اللاعب الأميركي مع وصول دونالد ترمب بفعل أسلوبه وبسبب تحول كبير في المنطقة تمثل في سقوط نظام الأسد. - الحقيقة الثانية هي إصابة اللاعب الإيراني في الإقليم بانتكاسة كبرى. قبل سنوات قليلة ساد الاعتقاد أنَّ اللاعب الإيراني هو الأول على الأرض ولا يمكن وقفه. وأنَّه سجل اختراقات ومكاسب ثابتة ويتطلع إلى ترسيخ جذوره في خرائط إضافية. وكان من الصعب تصور سوريا خارج الفلك الإيراني وتصور طهران مضطرة إلى التعامل مع مطار بيروت وفق القواعد الدولية لا بصفة بيروت واحدة من العواصم الأربع التي تدور في الفلك الإيراني. إصابة اللاعب الإيراني ليست بسيطة على الإطلاق. فمحور الممانعة الذي سقط بسقوط حلقته السورية ولد بفعل جهود طويلة وتكاليف هائلة. - الحقيقة الثالثة هي أنَّ إيران خسرت أيضاً في لبنان الذي كان الساحة الأولى لتوسع نفوذها في الإقليم. انتهت الحرب الأخيرة خلافاً لما كان يتمنى «حزب الله» الذي اختار فتح «جبهة الإسناد» غداة انطلاق عملية «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. خسر الحزب زعيمَه التاريخي حسن نصر الله وخسر كبار قادته. وثمة من يقول إنَّه خسر القدرة على خوض حرب ضد إسرائيل بعدما خسر العمق السوري. - الحقيقة الرابعة هي أنَّ إسرائيل التي نحاول منذ عقود تفادي ذكر اسمها أو القبول بها فرضت نفسها لاعباً إقليمياً خطراً. إسرائيل المسلحة بالتكنولوجيا الأميركية قوة هائلة قادرة على التدخل في أراضي جيرانها المباشرين وتوجيه ضربات في مناطق أبعد. إنَّها دولة عدوانية ودولة احتلال لكنَّها واقع لم يعد ممكناً تجاهله. - الحقيقة الخامسة هي أنَّ التحول السوري جاء أبعد وأعمق مما تصوره الكثيرون. واضح أنَّ سوريا الشرع اختارت الخروج من الشق العسكري في النزاع مع إسرائيل وهذا تطور هو الأول من نوعه منذ عقود. التفاهمات التركية - الإسرائيلية الأخيرة بشأن سوريا تحكم إقفال الساحة السورية في وجه إيران والحزب. - الحقيقة السادسة هي تقدم الدور السعودي إلى موقع المبادرة الإقليمية والدولية وعلى قاعدة الاستثمار في الاستقرار استناداً إلى مبادئ القانون الدولي واحترام سيادة الدول والابتعاد عن سيادة تصدير النار إلى الجيران أو العالم. يمكن القول إنَّ معظم اللاعبين الذين انخرطوا في حروب ما بعد «الطوفان» أصيبوا بجروح كثيرة وسيرجعون من هذه الحروب بخيبات كثيرة. لا مجال لإنكار أنَّ إسرائيل نجحت بقوتها التدميرية في تغيير المشهد، خصوصاً عبر الحلقة السورية، لكنَّها لن تستطيع الفرار من استحقاق حل الدولتين الذي يزداد حضوراً على الساحة الدولية. «حماس» التي أطلقت شرارة «الطوفان» سترجع بما هو أقسى من الخيبة. ستخسر وجودَها المسلح في غزة وهي حالياً ليست موضع ترحيب، لا في بيروت ولا دمشق ولا عمان. وهذا يعني أنَّها تواجه خطر «التقاعد» الإلزامي إلا إذا صعدت إلى القطار. تراقب بغداد ما يدور حولها. المفاوضات النووية الأميركية - الإيرانية ملف حيوي بالنسبة لها. رسوخ وضع حكم الشرع في سوريا تطور مهم لا بدَّ من أخذه في الحسبان. إذا تابعت دمشق شهر العسل مع واشنطن فإنَّها مرشحة لدور أكبر ومكاسب أكبر. تقرأ بغداد ملامح منطقة تتغيَّر تحت وطأة الحروب وإصابات اللاعبين وخيبات العائدين من المعارك. لا بدَّ من الانتظار قليلاً لإدراك حجم التغيير الذي طرأ على أدوار دول الجوار، والذي لا يمكن إلا أن يتركَ تأثيره على العراق نفسِه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store