
سائق يصدم عدداً من المارة أثناء احتفال نادي ليفربول بالدوري الإنكليزي
أعلنت الشرطة في ليفربول أنّ سيارة صدمت عدداً من المارة في المدينة الواقعة شمالي إنكلترا، مساء اليوم الاثنين، أثناء احتفال نادي ليفربول لكرة القدم بفوزه بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز "
البريمييرليغ
" ما أدى لوقوع عدد من الإصابات. وأوضحت الشرطة البريطانية أنها لا تتعامل مع الحادث الذي أدّى إلى إصابة 27 شخصاً نقلوا إلى المستشفيات، على أنه "عمل إرهابي". وقالت مساعدة قائد شرطة ميرسيسايد جيني سيمز في مؤتمر صحافي "نعتقد أن هذا حادث معزول، ولا نبحث حالياً عن أي شخص آخر على صلة به"، مضيفة أنه تم توقيف رجل بريطاني يبلغ 53 عاماً وأن "الحادث لا يتم التعامل معه باعتباره عملاً إرهابياً".
❗️🇬🇧 - A 53-year-old British man from Liverpool was arrested after a car struck pedestrians during Liverpool FC's Premier League victory parade on Water Street, Liverpool city centre, around 6pm on May 26, 2025.
Merseyside police, supported by the north-west's counter-terrorism…
pic.twitter.com/YLEDCpm57g
— 🔥🗞The Informant (@theinformant_x)
May 26, 2025
وقالت الشرطة إنه "تم توقيف رجل بريطاني أبيض يبلغ 53 عاماً من منطقة ليفربول"، وطلبت من الناس عدم "التكهن بملابسات" المأساة. وأظهرت مشاهد نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيارة داكنة اللون تدهس حشوداً كبيرة. وأفادت تقارير إعلامية بأنّ نادي ليفربول لكرة القدم نظم جولة في حافلة مكشوفة في شوارع المدينة احتفالاً بفوزه باللقب، بينما احتشد آلاف من مشجعي الفريق في الشوارع للاحتفاء بنجومهم على امتداد مسار امتد لنحو 16 كيلومتراً.
We are currently dealing with reports of an RTC in Liverpool city centre. We were contacted at just after 6pm today, Mon 26 May, following reports a car had been in collision with a number of pedestrians on Water Street. The car stopped at the scene and a male detained.
pic.twitter.com/1qomVIDuqB
— Merseyside Police (@MerseyPolice)
May 26, 2025
وقال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر منصة إكس: "المشاهد في ليفربول مروعة، قلوبنا مع المصابين والمتضررين"، وتحدث عن واقعة "صادمة". وأكد ستارمر "أتابع التطورات وأطلب إفساح المجال الضروري للشرطة لإجراء التحقيق".
The scenes in Liverpool are appalling — my thoughts are with all those injured or affected.
I want to thank the police and emergency services for their swift and ongoing response to this shocking incident.
I'm being kept updated on developments and ask that we give the police…
— Keir Starmer (@Keir_Starmer)
May 26, 2025
وقال شاهد العيان، هاري رشيد، البالغ 48 عاماً، الذي حضر العرض برفقة زوجته وابنتيهما لوكالة "بي إيه" البريطانية للأنباء إنه رأى "أشخاصاً ممددين أرضاً فاقدي الوعي. كان الأمر رهيباً جداً". وأكد أنه رأى السيارة تصدم الحشود موضحاً أنها "كانت سريعة جداً". وقال مات كول، الصحافي في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، والذي كان برفقة عائلته، إنه رأى "سيارة زرقاء داكنة تتجه نحو الحشد". وأضاف "لم تتوقف. تمكنت من الإمساك بابنتي التي كانت معي وألقيت بنفسي جانباً". وأشار الصحافي إلى أن رجالاً طاردوا السيارة لمحاولة إيقافها.
وظهرت لقطات صورت بعد الحادث طوقاً أمنياً ضربته الشرطة على طول الطريق مع وجود سيارات إسعاف عدة وشاحنة إطفاء في المكان. من جهته، قال متحدث باسم خدمة إسعاف شمال غرب إنكلترا "نقوم حالياً بتقييم الوضع، ونتعاون مع خدمات الطوارئ الأخرى. أولويتنا هي ضمان حصول الناس على المساعدة الطبية التي يحتاجونها في أسرع وقت ممكن". وقال نادي ليفربول في بيان إنه على اتصال بالشرطة. وكتب النادي في بيانه "قلوبنا وصلواتنا مع المتضررين من هذا الحادث الخطير". وصدمت السيارة الحشد عندما كان موكب الاحتفال على وشك الانتهاء.
وحسم ليفربول اللقب الشهر الماضي قبل أربع مباريات على نهاية الموسم وأنهى حملته بفارق عشر نقاط عن أرسنال صاحب المركز الثاني. ورفعوا الكأس بعد التعادل 1-1 مع كريستال بالاس على ملعب أنفيلد، أمس الأحد. واليوم الاثنين، لوّح اللاعبون والجهاز الفني للجماهير من حافلة مكشوفة نُقش على جانبها "لنا. مرة أخرى"، بينما انطلقت الألعاب النارية الحمراء على جانبي المسار الذي بدأ من أليرتون ميز وانتهى في شارع بلونديل.
وصعد لاعبو النادي، ومن بينهم النجمان محمد صلاح وفيرجيل فان ديك، على سطح حافلة ذات طابقين لمدة أربع ساعات تقريباً، حيث أبطأهم الجمهور المحتفل.
🏆 A very special rendition of You'll Never Walk Alone
#️⃣
#LFC
#LFCChampions
#YNWA
pic.twitter.com/em1TSKXuxC
— BBC Sport Merseyside (@bbcmerseysport)
May 26, 2025
بعيدا عن الملاعب
التحديثات الحية
القصة الكاملة لحادث الدهس قبيل ديربي كتالونيا... الحصيلة والدوافع
وكان كالفن هاريس منسقاً للموسيقى في حافلة ليفربول، إذ كرر الموسيقي الاسكتلندي الدور الذي لعبه خلال موكب الفريق في عام 2022 بعد فوزهم بكأس الاتحاد الإنكليزي وكأس الرابطة. وقال هاريس في مقابلة مع موقع ليفربول الرسمي "هذا العام، تولى فيرجيل فان دايك زمام الأمور، بسبب دوره قائداً للفريق وغيرها من الأمور". وكانت الاحتفالات مختلفة بشكل ملحوظ عن آخر مرة فاز فيها ليفربول بالدوري الإنكليزي الممتاز في موسم 2019-2020 إذ حُرم المشجعون من موكب النصر قبل خمس سنوات بسبب جائحة كوفيد-19.
وكانت هذه المرة الأولى منذ 35 عاماً التي يتمكن فيها مشجعو نادي ليفربول من الاحتفال بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز. وليست هذه المأساة الأولى التي يشهدها مشجعو نادي ليفربول لكرة القدم. ففي عام 1989، قضى 97 من مشجعي النادي في تدافع أثناء مباراة في ملعب هيلزبورو في شيفيلد، وأصيب أكثر من 760 شخصاً في الكارثة الأكثر دموية في تاريخ الرياضة البريطانية.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ يوم واحد
- العربي الجديد
سائق يصدم عدداً من المارة أثناء احتفال نادي ليفربول بالدوري الإنكليزي
أعلنت الشرطة في ليفربول أنّ سيارة صدمت عدداً من المارة في المدينة الواقعة شمالي إنكلترا، مساء اليوم الاثنين، أثناء احتفال نادي ليفربول لكرة القدم بفوزه بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز " البريمييرليغ " ما أدى لوقوع عدد من الإصابات. وأوضحت الشرطة البريطانية أنها لا تتعامل مع الحادث الذي أدّى إلى إصابة 27 شخصاً نقلوا إلى المستشفيات، على أنه "عمل إرهابي". وقالت مساعدة قائد شرطة ميرسيسايد جيني سيمز في مؤتمر صحافي "نعتقد أن هذا حادث معزول، ولا نبحث حالياً عن أي شخص آخر على صلة به"، مضيفة أنه تم توقيف رجل بريطاني يبلغ 53 عاماً وأن "الحادث لا يتم التعامل معه باعتباره عملاً إرهابياً". ❗️🇬🇧 - A 53-year-old British man from Liverpool was arrested after a car struck pedestrians during Liverpool FC's Premier League victory parade on Water Street, Liverpool city centre, around 6pm on May 26, 2025. Merseyside police, supported by the north-west's counter-terrorism… — 🔥🗞The Informant (@theinformant_x) May 26, 2025 وقالت الشرطة إنه "تم توقيف رجل بريطاني أبيض يبلغ 53 عاماً من منطقة ليفربول"، وطلبت من الناس عدم "التكهن بملابسات" المأساة. وأظهرت مشاهد نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيارة داكنة اللون تدهس حشوداً كبيرة. وأفادت تقارير إعلامية بأنّ نادي ليفربول لكرة القدم نظم جولة في حافلة مكشوفة في شوارع المدينة احتفالاً بفوزه باللقب، بينما احتشد آلاف من مشجعي الفريق في الشوارع للاحتفاء بنجومهم على امتداد مسار امتد لنحو 16 كيلومتراً. We are currently dealing with reports of an RTC in Liverpool city centre. We were contacted at just after 6pm today, Mon 26 May, following reports a car had been in collision with a number of pedestrians on Water Street. The car stopped at the scene and a male detained. — Merseyside Police (@MerseyPolice) May 26, 2025 وقال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر منصة إكس: "المشاهد في ليفربول مروعة، قلوبنا مع المصابين والمتضررين"، وتحدث عن واقعة "صادمة". وأكد ستارمر "أتابع التطورات وأطلب إفساح المجال الضروري للشرطة لإجراء التحقيق". The scenes in Liverpool are appalling — my thoughts are with all those injured or affected. I want to thank the police and emergency services for their swift and ongoing response to this shocking incident. I'm being kept updated on developments and ask that we give the police… — Keir Starmer (@Keir_Starmer) May 26, 2025 وقال شاهد العيان، هاري رشيد، البالغ 48 عاماً، الذي حضر العرض برفقة زوجته وابنتيهما لوكالة "بي إيه" البريطانية للأنباء إنه رأى "أشخاصاً ممددين أرضاً فاقدي الوعي. كان الأمر رهيباً جداً". وأكد أنه رأى السيارة تصدم الحشود موضحاً أنها "كانت سريعة جداً". وقال مات كول، الصحافي في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، والذي كان برفقة عائلته، إنه رأى "سيارة زرقاء داكنة تتجه نحو الحشد". وأضاف "لم تتوقف. تمكنت من الإمساك بابنتي التي كانت معي وألقيت بنفسي جانباً". وأشار الصحافي إلى أن رجالاً طاردوا السيارة لمحاولة إيقافها. وظهرت لقطات صورت بعد الحادث طوقاً أمنياً ضربته الشرطة على طول الطريق مع وجود سيارات إسعاف عدة وشاحنة إطفاء في المكان. من جهته، قال متحدث باسم خدمة إسعاف شمال غرب إنكلترا "نقوم حالياً بتقييم الوضع، ونتعاون مع خدمات الطوارئ الأخرى. أولويتنا هي ضمان حصول الناس على المساعدة الطبية التي يحتاجونها في أسرع وقت ممكن". وقال نادي ليفربول في بيان إنه على اتصال بالشرطة. وكتب النادي في بيانه "قلوبنا وصلواتنا مع المتضررين من هذا الحادث الخطير". وصدمت السيارة الحشد عندما كان موكب الاحتفال على وشك الانتهاء. وحسم ليفربول اللقب الشهر الماضي قبل أربع مباريات على نهاية الموسم وأنهى حملته بفارق عشر نقاط عن أرسنال صاحب المركز الثاني. ورفعوا الكأس بعد التعادل 1-1 مع كريستال بالاس على ملعب أنفيلد، أمس الأحد. واليوم الاثنين، لوّح اللاعبون والجهاز الفني للجماهير من حافلة مكشوفة نُقش على جانبها "لنا. مرة أخرى"، بينما انطلقت الألعاب النارية الحمراء على جانبي المسار الذي بدأ من أليرتون ميز وانتهى في شارع بلونديل. وصعد لاعبو النادي، ومن بينهم النجمان محمد صلاح وفيرجيل فان ديك، على سطح حافلة ذات طابقين لمدة أربع ساعات تقريباً، حيث أبطأهم الجمهور المحتفل. 🏆 A very special rendition of You'll Never Walk Alone #️⃣ #LFC #LFCChampions #YNWA — BBC Sport Merseyside (@bbcmerseysport) May 26, 2025 بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية القصة الكاملة لحادث الدهس قبيل ديربي كتالونيا... الحصيلة والدوافع وكان كالفن هاريس منسقاً للموسيقى في حافلة ليفربول، إذ كرر الموسيقي الاسكتلندي الدور الذي لعبه خلال موكب الفريق في عام 2022 بعد فوزهم بكأس الاتحاد الإنكليزي وكأس الرابطة. وقال هاريس في مقابلة مع موقع ليفربول الرسمي "هذا العام، تولى فيرجيل فان دايك زمام الأمور، بسبب دوره قائداً للفريق وغيرها من الأمور". وكانت الاحتفالات مختلفة بشكل ملحوظ عن آخر مرة فاز فيها ليفربول بالدوري الإنكليزي الممتاز في موسم 2019-2020 إذ حُرم المشجعون من موكب النصر قبل خمس سنوات بسبب جائحة كوفيد-19. وكانت هذه المرة الأولى منذ 35 عاماً التي يتمكن فيها مشجعو نادي ليفربول من الاحتفال بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز. وليست هذه المأساة الأولى التي يشهدها مشجعو نادي ليفربول لكرة القدم. ففي عام 1989، قضى 97 من مشجعي النادي في تدافع أثناء مباراة في ملعب هيلزبورو في شيفيلد، وأصيب أكثر من 760 شخصاً في الكارثة الأكثر دموية في تاريخ الرياضة البريطانية. (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)


العربي الجديد
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
شبكات خارجية تنظم حملات الكراهية والتضليل الإلكتروني في سورية
شهدت النقاشات حول سورية على منصة إكس ("تويتر" سابقاً)، منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تصاعداً في نشر خطاب الكراهية والطائفية مع كم هائل من المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة. لم يكن ذلك انعكاساً للأوضاع السياسية المعقدة داخل البلاد فحسب، بل نتيجة عمل شبكات من الحسابات الخارجية التي تُدار بشكل ممنهج لإطلاق حملات إلكترونية موجهة ضد الحكومة السورية وضد الأقليات الدينية، وفقاً لما كشفه تحقيق استقصائي نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ، الأحد الماضي. ورصد فريق "بي بي سي" أكثر من مليوني منشور مرتبط بالحدث السوري منذ سقوط نظام الأسد على منصة إكس، وحلّل عيّنة تشمل أكثر من 400 ألف منشور، احتوت على تضليل وكراهية، من قبل مؤيدي ومعارضي الإدارة السورية الجديدة ورئيسها أحمد الشرع. وبيّن التحقيق استعمال القائمين على هذه الحملات أساليب متشابهة، مثل تلفيق روايات للتأثير على الرأي العام، وإعادة نشر محتوى قديم، باعتماد أدوات أبرزها: تفعيل الحسابات المبرمجة والوهمية، والاستغلال الخوارزمي للسيطرة على الخطاب الإلكتروني. تضليل متبادل حول الأوضاع في سورية لفتت "بي بي سي" إلى أن فريقها فحص 50 ألف منشور ضمت "ادعاءات كاذبة أو غير موثوقة ضد الإدارة السورية الجديد"، ليتبين أن "60% من هذه المنشورات صادر عن حسابات حَدّدت أدوات التحليل موقعها الجغرافي خارج سورية، خاصةً في العراق واليمن ولبنان وإيران". اعتمدت هذه الحسابات على نشر أخبار كاذبة أو إعادة نشر مقاطع فيديو قديمة على أنها حديثة ومرتبطة بالوضع الحالي. كما أنها نشر المحتوى نفسه في أوقات متزامنة، ما يدل على أنها جزء ممّا وصفه التحقيق بأنه "عملية تلاعب منسّق". من الأمثلة على ذلك، انتشار فيديو على منصة إكس، في ديسمبر الماضي، يزعم أنه يوثق تدمير رجل "من عصابات الجولاني"، بحسب وصف ناشريه، تمثالاً لمريم العذراء. قبل أن يتبين لاحقاً أن المقطع يعود إلى العام 2013. وحدّد الموقع الجغرافي للحسابات التي نشرت الفيديو بشكل واسع آنذاك في العراق. مثالٌ آخر، كان نشر حسابات متعددة في مارس/ آذار الماضي، خبراً كاذباً على "إكس"، عن إعدام كاهن في كنيسة مار إلياس على يد ما وصفتها بأنها "عصابات الجولاني"، وجاءت المنشورات جميعها بالصياغة والصور نفسها. ونفت الكنيسة هذه المزاعم لاحقاً. على الجهة المقابلة، رصد فريق "بي بي سي" حملات إلكترونية مؤيدة للرئيس السوري أحمد الشرع، شاركت أكثر من 80 ألف منشور من حسابات تركزت معظمها في تركيا والسعودية. تحاول الحسابات التي تقف خلف هذه المنشورات إلى تقديم صورة إيجابية عن الشرع قائداً جديداً للبلاد. وبطريقة مماثلة لشبكة الحسابات المناهضة للشرع، أظهرت شبكة الحسابات المؤيدة أدلة على وجود "تلاعب إلكتروني منسّق"، بحسب "بي بي سي". وأوضح التقرير عن وجود مؤشرات عدة على أن حساباً معيناً ينتمي إلى جهة تدير حملات منظمة، منها نشر المحتوى بشكل متزامن، واتباع تسمية العديد من هذه الحسابات تسلسلاً رقمياً، مثل "قاصف 1" و"قاصف 2" و"قاصف 3"، أو أسماء تتكون من أحرف وأرقام عشوائية. إعلام وحريات التحديثات الحية الإعلام الرسمي السوري... أسئلة ما بعد الأسد تحريض على العلويين والدروز بحسب "بي بي سي"، ترافق تصاعد الخطاب الطائفي والتحريضي على "إكس"، مع تزايد العنف على الأرض في سورية. ظهر ذلك بوضوح، مع التطورات الأمنية في الساحل السوري في مارس/ آذار الماضي، ووقوع أعمال عنف طائفي استهدفت العلويين، وأدت إلى مقتل 1169 مدنياً، بحسب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، إذ انعكس ذلك سريعاً على منصة التواصل الاجتماعي، من خلال نشر خطاب الكراهية والمعلومات المضللة على نطاق واسع. وأشار التقرير إلى أن الروايات المناهضة للحكومة تضمنت تقارير ملفقة جرى تداولها بشكل كبير، وذلك على الرغم من توثيق منظمات حقوقية عدة لحالات القتل والعنف ضد العلويين. في الوقت نفسه، كشف فريق "بي بي سي" عن وجود شبكة من الحسابات تحرّض ضد الطائفة العلوية في سورية. تركّزت هذه الحسابات في كل من السعودية وتركيا، وكانت مسؤولة عن 100 ألف منشور، احتوى على إساءة وتحريض ضد العلويين، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي وحتى اليوم. استعملت كلمة "كفار" لوصف العلويين في أكثر من 50 ألف منشور، كما وصفوا بأنهم "مجرمون" في 48 ألف منشور. كما احتوت بعض المنشورات على دعوات صريحة لقتل العلويين. تعتمد هذه الشبكة على نمط مماثل، فهي تشارك منشورات متشابهة، وأحياناً بالصياغة نفسها، في وقت متزامن. كما أن أسماء الكثير منها مكون من أحرف وأرقام عشوائية، مما يدل على أنها حسابات وهمية أُنشئت لأغراض معينة. وتكرّر الأمر نفسه، مع اندلاع الاشتباكات في جرمانا، في ريف دمشق، أواخر إبريل/ نيسان الماضي، بين قوات الحكومة السورية وأهالي البلدة من الدروز، إذ رصد فريق "بي بي سي" كمّاً كبيراً من المنشورات الطائفية والتحريضية على منصة إكس. اعتبر الباحث في مختبر أبحاث الأدلة الرقمية، رسلان طراد، في حديث مع "بي بي سي"، أن النقاشات حول سورية على المنصات الاجتماعية تعكس واقع البلاد المنقسم والمجزأ. كذلك، لفت إلى وجود أدلة على حملات تضليل طائفية منسقة عديدة تخدم أجندات إيرانية أو إسرائيلية. كما أن هناك العديد من الحسابات التي تُدار من تركيا والإمارات والسعودية ومصر، منخرطة في التأجيج الطائفي. مع حضور لافت للحسابات الروسية، بحسب تعبيره.


العربي الجديد
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
جنود بريطانيون سابقون: زملاؤنا قتلوا أطفالاً وارتكبوا جرائم حرب في العراق وأفغانستان
كسر عدد من أعضاء سابقين في القوات الخاصة البريطانية الصمت عن سنوات خدمتهم في الجيش البريطاني، ليقدموا روايات شهود عيان عن جرائم حرب مزعومة ارتكبها زملاؤهم في العراق و أفغانستان . وفي أول إفادات لهم علنًا عبر "بي بي سي بانوراما" نُشرت اليوم الاثنين، وصف المحاربون القدامى رؤيتهم أفرادًا من القوات الخاصة البريطانية يقتلون أشخاصًا عُزّلًا أثناء نومهم، ويعدمون معتقلين مكبلين، بمن فيهم أطفال. وتذكر أحد المحاربين القدامى الذين خدموا مع القوات الخاصة البريطانية في أفغانستان: "كبلوا صبيًا صغيرًا وأطلقوا عليه النار. كان من الواضح أنه طفل، لم يقترب حتى من سن القتال". وأضاف المحارب القديم وفقًا لـ"بي بي سي" أن قتل المعتقلين "أصبح روتينيًا"، مضيفًا: "كانوا يفتشون شخصًا ما، ويقيدونه، ثم يطلقون النار عليه، قبل أن يقطعوا الأصفاد البلاستيكية المستخدمة لتقييده، ويغرسوا مسدسًا بجوار الجثة". وتتضمن الشهادات الجديدة مزاعم بجرائم حرب تمتد لأكثر من عقد من الزمان، وهي فترة أطول بكثير من السنوات الثلاث التي ينظر فيها حاليًا بتحقيق عام بقيادة قاضٍ في المملكة المتحدة. كما تورط فوج القوات الخاصة البريطانية "SBS"، وهو فوج النخبة من القوات الخاصة في البحرية الملكية، لأول مرة في أخطر الادعاءات، ألا وهي إعدام أشخاص عُزّل وجرحى. الأرشيف الجنائية الدولية تسمح بالتحقيق في جرائم حرب بأفغانستان وقال جندي مخضرم خدم في فوج القوات الخاصة البريطانية إن بعض الجنود يتحلون بـ"عقلية غوغائية"، واصفًا سلوكهم في العمليات بأنه "همجي". وأضاف: "رأيت أكثر الجنود هدوءًا يتبدلون، ويُظهرون سمات اضطراب نفسي خطيرة. كانوا خارجين عن القانون. شعروا بأنهم لا يُمسّون". وفي ردّها على "بي بي سي"، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنها "ملتزمة تمامًا" بدعم التحقيق العام الجاري في جرائم الحرب المزعومة، وحثت جميع المحاربين القدامى الذين لديهم معلومات ذات صلة على التقدم. وقالت إنه "من غير اللائق أن تُعلق وزارة الدفاع على الادعاءات" التي قد تقع ضمن نطاق التحقيق. وتستند هذه الشهادات، التي أدلى بها أكثر من 30 شخصًا خدموا مع القوات الخاصة البريطانية أو إلى جانبها، إلى عدد من التقارير التي أعدتها "بي بي سي بانوراما" على مدار سنوات حول مزاعم عمليات القتل خارج نطاق القضاء التي ارتكبتها قوات النخبة. كما كشف برنامج بانوراما لأول مرة أن رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون تلقى تحذيرات متكررة خلال فترة ولايته من أن القوات الخاصة البريطانية تقتل مدنيين في أفغانستان. وصرح شهود العيان، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم بسبب قانون الصمت الفعلي حول عمليات القوات الخاصة، لـ"بي بي سي"، بأن قوانين الحرب كانت تُنتهك بانتظام وبتعمّد من قبل أفواج النخبة في البلاد خلال العمليات في كل من العراق وأفغانستان. وتنص هذه القوانين على أنه لا يجوز قتل الأشخاص عمدًا في مثل هذه العمليات إلا عندما يشكلون تهديدًا مباشرًا لحياة القوات البريطانية أو غيرهم. لكن أعضاء القوات الخاصة البريطانية "SAS" و"SBS" كانوا يضعون قواعدهم الخاصة، كما قال شهود عيان. وقال أحد المحاربين القدامى في إشارة إلى أشخاص أُسروا سابقًا واستُجوبوا ثم أُطلق سراحهم: "إذا ظهر هدف على القائمة مرتين أو ثلاث مرات من قبل، كنا ندخل بقصد قتله، من دون أي محاولة للقبض عليه". وأضاف: "أحيانًا كنا نتحقق من هوية الهدف، ونؤكد هويته، ثم نطلق النار عليه". وتابع: "في كثير من الأحيان، كانت السرية تذهب وتقتل كل من تجده هناك". وقال أحد الشهود إن القتل قد يصبح "أمرًا إدمانيًا"، وإن بعض أفراد فوج النخبة "أُسروا بهذا الشعور" في أفغانستان. وقال إن هناك "الكثير من القتلة المصابين بالذهان". وأضاف: "في بعض العمليات، كانت القوات تدخل مباني أشبه ببيوت الضيافة وتقتل كل من فيها. كانوا يدخلون ويطلقون النار على كل من ينام هناك عند دخوله. قتل الناس أثناء نومهم أمر غير مبرر". وصرح أحد المحاربين القدامى الذين خدموا في قوات "SBS" لـ"بي بي سي" بأنه بعد السيطرة على منطقة ما، كانت فرق الهجوم تمشط المنطقة وتطلق النار على أي شخص على الأرض، وتفحص الجثث، وتقتل أي شخص يبقى على قيد الحياة. وأضاف: "كان الأمر متوقعًا، وليس خفيًا. الجميع كان يعلم". وقال أحد الجنود السابقين إن الجرحى كانوا يُقتلون بشكل روتيني. ووصف عملية جراحية كان خلالها مسعف يعالج شخصًا مصابًا برصاصة ولكنه لا يزال يتنفس قائلا: "ثم اقترب منه أحد رجالنا. سمعنا دويًا. لقد أُطلقت عليه النار في رأسه من مسافة قريبة". وأضاف أن عمليات القتل "غير ضرورية على الإطلاق. هذه ليست عمليات قتل رحيمة. إنها جريمة قتل عمد". وفقًا للشهادة، طُلب من أعضاء أدنى مرتبة في فرق الهجوم من قِبل عناصر أعلى رتبة في القوات الخاصة البريطانية "SAS" قتل المعتقلين الذكور، مستخدمين تعليمات مثل "لن يعود إلى القاعدة معنا" أو "هذا المعتقل، تأكد من عدم انحرافه عن الهدف". وبحسب الشهادات، كان المعتقلون أشخاصًا استسلموا، وخضعوا لتفتيش القوات الخاصة البريطانية، وكانوا عادةً مكبلين بالأصفاد. ويحظر القانون البريطاني والدولي على القوات قتل المدنيين العُزّل أو أسرى الحرب عمدًا. كما تحدث عنصر سابق في القوات الخاصة عن علمه بعملية في العراق أُعدم خلالها شخص ما، وقال: "كان واضحًا جدًا مما استطعت استخلاصه أنه لم يكن يشكل أي تهديد، ولم يكن مسلحًا. إنه أمر مشين. لا يوجد أي احترافية في ذلك". وأضاف أنه لم يُحقَّق في عملية القتل بشكل سليم. ووفقًا للعنصر المخضرم في القوات الخاصة البريطانية، بدأت المشكلة قبل وقت طويل من انتقال الفوج إلى أفغانستان، وأن "كبار القادة كانوا على علم بذلك". نُشرت القوات الخاصة البريطانية إبان الاحتلال الأميركي لأفغانستان ضمن الحرب على طالبان وقُتل 457 جنديًا بريطانيًا وجُرح آلاف آخرون. فيما تعرض عشرات آلاف المدنيين الأفغان للقتل خلال هذه الحرب. وتأتي هذه الشهادات، بالإضافة إلى أدلة فيديو جديدة حصلت عليها "بي بي سي" من عمليات القوات الخاصة البريطانية في العراق عام 2006، بعد تقارير سابقة نشرتها الجهة نفسها تفيد بأن أسراب القوات الخاصة البريطانية كانت تحصي أعداد قتلاها للتنافس بعضها مع بعض. وأفادت مصادر "بي بي سي" بأن بعض أفراد القوات الخاصة البريطانية احتفظوا بإحصاءاتهم الشخصية، وأن أحد أفرادها قتل العشرات شخصيًا خلال مهمة استمرت ستة أشهر في أفغانستان.