
بعد أيام من التوتر.. ترتيبات أمنية متفق عليها بالسويداء
السويداء- أعلن مدير أمن ريف دمشق المقدّم حسام الطحان أن قوات إدارة الأمن العام قد انتشرت في محيط صحنايا وأشرفية صحنايا لضبط الحالة الأمنية، ومنع حدوث مزيد من الاعتداءات الجديدة، وأن الجهات الأمنية الحكومية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من الخارجين عن القانون في المنطقة.
وألقى الهدوء في صحنايا، بضواحي العاصمة دمشق، بظلاله على محافظة السويداء -ذات الأغلبية الدرزية – وصرّح مسؤول الأمن العام عمار الحريري، أثناء تفقّده بلدة الصورة الكبيرة بعد ظهر اليوم الجمعة، أن الشعب السوري شعب واحد، ولا أحد يرغب بتقسيم البلاد، والقيادة السورية الحالية هي قيادة عادلة لا يضيع عندها حق.
قلق وتوتر
وزاد التوتر الأربعاء، بعد إطلاق النار الذي تعرضت له مجموعة من فصائل درزية مسلحة في منطقة براق على طريق دمشق السويداء، أثناء توجهها إلى بلدة صحنايا في ريف دمشق لمؤازرة الدروز هناك.
وأوضح رئيس المكتب السياسي للمجلس العسكري في جنوب سوريا نجيب أبو فخر، ملابسات ما جرى بأنهم كانوا قد تلقّوا تحذيرا من دمشق بشأن عدم أمان الطريق الواصل ما بين براق ومفرق الحرجلي (بلدات على طريق دمشق السويداء)، أثناء تأمين زيارة مشايخ العقل إلى ريف دمشق ظهر يوم الأربعاء الماضي لأجل التباحث مع الحكومة السورية لتهدئة الاشتباكات في مدينة صحنايا، ونصحتهم دمشق بالتوجه عبر طريق درعا القديم.
ويضيف أبو فخر للجزيرة نت "لكننا لم نسلك طريق درعا القديم، وقامت بعض السيارات التي كانت مجتمعة في قرية الصورة الكبيرة بهدف مؤازرة دروز أشرفية صحنايا، باللحاق بسيارات الوفد وتجاوزه، وجميعها كانت مسلحة بأسلحة متوسطة، وهنا تعرضت كامل المجموعة لإطلاق نار مباشر من دون أي إنذار، مما أدى إلى إصابة 6 أشخاص بجروح في لحظة واحدة".
وكانت السويداء قد عاشت ليلة طويلة من الرعب بعد دخول مجموعات مسلحة إلى قرية الصورة الكبيرة، وهي أولى القرى الدرزية الملاصقة لريف دمشق، ولم تنجح الفصائل الدرزية المسلحة في إعادة بسط سيطرتها على تلك القرية، منتظرين دخول أرتال قوات الأمن العام التابعة للحكومة، لتفرض التهدئة على الجميع.
وذكر محافظ السويداء في وقت سابق من يوم أمس الخميس بأن دخول الأمن العام إلى قرية الصورة الكبيرة جاء للحفاظ على أمن المواطنين هناك من تعديات بعض الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون على حد وصفه.
وكانت قرى كناكر وعرى ورساس القريبة من ريف درعا الشرقي قد تعرضت لرشقات من قذائف الهاون ليلة الأربعاء، ثم تعرضت قرى لبين وحران والجرين والدور، وجميعها على طريق السويداء- درعا إلى قصف متفرق بالهاون ليلة الخميس إلى الجمعة.
وتطورت هذه المواجهة بعد انتشار تسجيل صوتي على منصات التواصل الاجتماعي منسوب لأحد مشايخ الدروز يسيء للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو ما نفت الحكومة السورية في دمشق أنه يعود للشخص المنسوب إليه. وأدى التسجيل إلى اشتباكات وقع فيها 14 قتيلا بينهم 6 من قوى الأمن العام.
أمن المحافظة
وعلى إثر هذه التوترات والاشتباكات، علمت الجزيرة نت بأن الشيخ ليث البلعوس قائد قوات مضافة الكرامة (درزية)، والمقرّب من الخطّ السياسي للحكومة السورية، كان يسعى لأخذ الموافقة من مشيخة العقل الدرزية لقبول تطوع الدروز في جهاز الأمن العام، واستلام أمن محافظة السويداء خشية امتداد الاشتباكات إليها.
سبق ذلك، إصدار الشيخ حكمت الهجري ، الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، وهو أحد مشايخ العقل الثلاثة، صباح أمس الخميس، بيانا تحدث فيه عن ضرورة "توفير حماية دولية للدروز على أثر ما تعرضوا له في صحنايا وجرمانا".
لكن مشايخ العقل الثلاثة في السويداء: حكمت الهجري، وحمود الحناوي، ويوسف جربوع عادوا واجتمعوا مساء أمس الخميس بحضور قادة الفصائل العسكرية في المحافظة، ووجهاء المجتمع المحلي، من دون حضور أي ممثل عن الحكومة السورية.
وحسب مصادر محلية، هدف الاجتماع إلى حل القضايا العالقة مع الحكومة في دمشق، وفي مقدمتها تفعيل جهاز الأمن العام في السويداء، غير أن البيان الختامي للاجتماع عاد للتأكيد على أن يكون عناصر جهاز الأمن العام من أبناء المحافظة. وعلمت الجزيرة نت بأن الشيخ الهجري هو تمسك بهذا المطلب.
وسرعان ما قبلت الحكومة السورية بمخرجات اجتماع ليلة يوم أمس، في تصريحات نسبت لمحافظ السويداء مصطفى البكور، وصار معمولا به على الأرض اعتبارا من اليوم الجمعة.
ونصّت التوافقات على:
الموافقة على انضمام 700 عنصر من فصائل السويداء إلى جهاز الأمن العام.
الموافقة على انتشار عناصر مسلحة محلية في السويداء تحت إشراف الأمن العام، على أن يكون الانتشار داخل المدينة، وعلى مداخلها.
استعداد 200 عنصر من أبناء السويداء من المنتسبين إلى الأمن العام للانتشار داخل المحافظة.
الترحيب بطلبات أكثر من 1500 من عناصر الفصائل المسلحة، الراغبين بالانضمام إلى جهاز الأمن العام.
وقال محافظ السويداء، اليوم الجمعة، إن ما صدر عن مشايخ العقل ووجهاء السويداء "هدفه تحقيق الأمن وطمأنة الأهالي".
وأشار بكور في تصريحات للجزيرة الليلة الماضية، إلى استمرار الجهود لتنظيم المحافظة وترسيخ سيادة القانون فيها، كاشفا عن تعيين أكثر من ألفي عنصر من أبناء السويداء في الشرطة بالتزامن مع مشاورات واسعة مع مشايخ العقل والأكاديميين وأعيان المنطقة.
ولم ينكر المحافظ وجود معارضة من بعض الفصائل للخطط الحكومية، لكنه شدد على أن غالبية سكان المحافظة يؤيدون وجود وتفعيل قوات أمنية من أبناء المنطقة نفسها.
وأكد البكور أن الهدف الأساسي هو أن "تستتب الأمور" في المحافظة، معترفا بوجود "تأجيج وتصور خاطئ" لدى البعض بأن الجيش والأمن يريدون دخول المحافظة بالقوة، مؤكدا أن الإجراءات الأمنية تهدف لحماية المواطنين وليس لاقتحام المحافظة.
وحاولت الجزيرة نت الوقوف عند المستجدات العسكرية والميدانية في ريف السويداء الشمالي الشرقي حيث الحدود الإدارية مع العاصمة، وحسب الناطق الرسمي باسم حركة رجال الكرامة، الشيخ باسم أبو فخر، فإنهم يتحصنون منذ صباح الخميس في تلك التخوم، قريبا من مطار خلخلة العسكري، على الطريق الواصل بين دمشق والسويداء.
مخاوف
من ناحية أخرى، تحدث محمد بركة أحد مؤسسي تجمع القوى الوطنية في السويداء للجزيرة نت، عن "مخاوف كبيرة" من عدم الالتزام بما جاء في التوافقات، ولا سيما كما قال بعد "سلسلة الهجمات التي جاءت عقب اتفاقات سابقة على الأمن والتأكيد على الثقة بالحكومة الجديدة وانتظار تحسين الوضع وتعزيز الأمن".
وقال بركة ما حدث يوم أمس من هجمات على الجهة الغربية للسويداء باتجاه درعا، "وعدم تدخل الأمن العام نهائيا، أصبح مبرِرا لعدم الثقة". وأضاف "لا ينبغي أن يحاسب الناس على كلمة أو خطأ شخص مجهول تآمر على سوريا وعلى الدروز". في إشارة إلى التسجيل الصوتي المسيء، والذي أدى إلى موجة اشتباكات عنيفة في جرمانا وريف دمشق.
وشدد بركة " تأتي الهجمات في الوقت الذي نسعى فيه للاقتراب والتفاهم مع السلطة الحالية بهدف بناء دولة، ونؤكد تمسكنا، سابقا وحتى الآن، بمواطنتنا السورية، كوننا جزءا لا يتجزأ من هذا الجسم التاريخي".
وهذا ما ذهب إليه عضو الهيئة العامة لحراك السويداء محمود السكر، الذي قال للجزيرة نت، إن "أحداث صحنايا افتقدت للحكمة في تعامل الدولة، حيث سمحت لمجموعات "إرهابية" بممارسة العنف ضد أهالي صحنايا، وهم مكون أساسي من الشعب السوري (الطائفة الدرزية)".
و"هذا التصرف جاء بسبب تسجيل صوتي مجهول المصدر، وحتى ولو كان مصدره معروفا، فلا يمكن محاسبة مكون ديمغرافي كامل بسببه".
ووفق سكر، فإن أفضل سبيل للتعامل مع الوضع الأمني في السويداء هو طمأنة أهلها من خلال تشكيل قوة أمن عام من أبناء المحافظة، وأن يتم سحب السلاح بشكل تدريجي، بدءا من الفصائل، ثم السلاح الفردي على مدى زمني يسمح بتحقيق الطمأنينة لدى السكان".
ووسط حذرٍ مشوب بالترقّب، تواصل الفصائل المسلحة في السويداء تحصيناتها الدفاعية على طول الطريق الدولية مع دمشق، خشيةً من اتساع دائرة المواجهات مع عناصر مسلحة في أكثر من موضع في ريف درعا الشرقي.
وتعتبر السويداء المحافظة السورية الوحيدة التي تقطنها غالبية درزية، حيث يشكل الدروز نحو 90% من النسيج العام للسكان، وما تبقى ينقسمون بين مسيحيين أرثوذكس شرقيين، ومسلمين سنّة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 7 ساعات
- جريدة الوطن
الخطوط اليمنية تعلن وقف رحلاتها عبر مطار صنعاء
إسطنبول- الأناضول- أعلنت الخطوط الجوية اليمنية، أمس، توقفا «كاملا ومؤقتا» لرحلاتها من مطار صنعاء الدولي «حتى إشعار آخر»، عقب تعرض إحدى طائراتها لقصف إسرائيلي صباح أمس. وقالت الشركة في بيان: «في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني المخزي والدامي، تعرّضت صباح اليوم طائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية اليمنية لاستهداف مباشر وجبان». وأوضحت أن الاستهداف وقع «قبل لحظات فقط من بدء صعود الركاب من حجاج بيت الله الحرام إلى متنها، ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة للهبوط والتشغيل والإقلاع من جميع الجهات المعنية». وتابعت: «نُعلن للرأي العام اليمني والعالمي عن توقّف كامل (مؤقت) لرحلات الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الدولي حتى إشعار آخر، نتيجة لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف طائرة مدنية يمنية». وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان إنه «أغار في مطار صنعاء المركزي على قطع جوية تابعة لنظام الحوثي». وفي محاولة لتبرير ضربه منشأة طيران مدني، زعم أن جماعة الحوثي «استخدمت القطع الجوية لنقل مسلحين دفعوا باعتداءات ضد دولة إسرائيل». وادّعى الجيش الإسرائيلي أن مطار صنعاء يستخدم بشكل متواصل من قبل جماعة الحوثي «لأغراض عدائية»، وفق تعبيره.


الجزيرة
منذ 20 ساعات
- الجزيرة
مستوطنون يحرقون مركبات برام الله ويقتحمون باحات الأقصى
أحرق مستوطنون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، مركبتين في بلدة رمون شرقي مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، كما جدد مستوطنون متطرفون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى في القدس المحتلة. فقد هاجم مستوطنون فجر اليوم رمون، وأحرقوا مركبات وخطوا شعارات عنصرية على جدران منازل وممتلكات الفلسطينيين في القرية وفق ما أفادت مصادر فلسطينية. وشهدت قرى قريوت والمغير ومسافر يطا أمس هجمات عنيفة نفذها مستوطنون بحماية من جيش الاحتلال، أسفرت عن إحراق 7 مركبات ومساحات واسعة من المحاصيل الزراعية كما اعتدى المستوطنون على عشرات الفلسطينيين بينهم مزارعون وسيدة مسنة وصحفي. من جهة أخرى، أضرم مستوطنون النار للمرة الثانية، خلال أقل من 10 ساعات، في السهل الشرقي لبلدة المغيِّـر شمال شرق رام الله بالضفة الغربية. والتهمت النيران مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين وألحقت بها أضرارا كبيرة. وكان المستوطنون قد اقتحموا المنطقة صباح أمس وأضرموا النيران في أراضي الفلسطينيين واعتدوا عليهم، وعلى صحفيين في البلدة، ما أسفر عن إصابة الصحفي عصام الريماوي برضوض وكدمات بعد أن انهال عليه المستوطنون بالضرب المبرح. هذا، واندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع. كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة دورا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية وسيرت دورياتها في المدينة قبل أن تنسحب باتجاه مدخلها الشرقي. اقتحام الأقصى جدد مستوطنون متطرفون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى في القدس المحتلة صباح اليوم، في وقت شددت فيه سلطات الاحتلال الإجراءات الأمنية والقيود على المصلين الفلسطينيين بين فترات الاقتحام اليومية للمستوطنين. وأفادت مصادر للجزيرة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة على دفعات بحماية مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا دينية. وفي سياق، آخر، رحب رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية يسرائيل غانتس بما وصفه قرارا حكوميا تاريخيا لإقامة 22 مستوطنة جديدة، وقال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس وافقا على ذلك. وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم التي نقلت تصريحات غانتس أن المجلس الوزاري المصغر قد يكون صدق سرا على إقامة هذه المستوطنات. وفي ضوء التحركات الدولية ضد إسرائيل واحتمال اعتراف دول أوروبية بالدولة الفلسطينية، قالت الصحيفة إن الضغط يتزايد على نتنياهو من أجل بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ، كإجراء وقائي على حد وصفها. وخلال أبريل/نيسان الماضي، نفذ المستوطنون 231 عملية تخريب وسرقة لممتلكات مواطنين، استهدفت مساحات شاسعة من الأراضي، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية. وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة، أسفر تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين لاعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية ، عن استشهاد 972 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية. وترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
كولومبيا تعين أول سفير لها في فلسطين
عيّنت كولومبيا، أمس الاثنين، خورخي إيفان أوسبينا أول سفير لها لدى دولة فلسطين ، وذلك بعد نحو عام على إعلانها قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل. وقال السفير الجديد إنّه لا يعلم بعد ما إذا كان سيزاول عمله من رام الله أم من "دولة مجاورة". وأضاف أوسبينا أنّه سيتعيّن التنسيق مع إسرائيل والعمل معها لتحديد الخطوات المطلوبة لتمكين السفارة الكولومبية من ممارسة عملها من رام الله. وشدد أن بلاده، تعترف بالدولة الفلسطينية، وتؤمن بضرورة تعايشها إلى جانب دولة إسرائيل. وعلى صعيد آخر، قال أوسبينا إن بلاده "مستعدة لاستقبال آلاف الجرحى الفلسطينيين" الذين أُصيبوا خلال العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة. وأشار إلى أن كولومبيا تولي اهتماماً خاصاً لعلاج الأطفال الذين أُصيبوا في الغارات الإسرائيلية، لكنه لم يوضح آلية إجلاء المرضى إلى كولومبيا أو الطريقة التي يمكن من خلالها للعائلات الفلسطينية تقديم طلبات للعلاج. وأكد السفير الكولومبي الجديد أن العالم لا يمكنه أن يغض الطرف عن معاناة المدنيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أنه لا يجوز أن يموت الناس جوعا، وأن عليهم أن يتلقوا رعاية طبية فورية، مع ضرورة العمل على تأهيلهم. إعلان وأوسبينا مقرّب من الرئيس اليساري غوستافو بيترو، الذي أعلن في مايو/ أيار 2024 قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، متهماً حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بارتكاب " إبادة جماعية" في قطاع غزة. كما أنه رئيس سابق لبلدية كالي، ثالث أكبر مدن كولومبيا، وسبق أن انتمى إلى حركات يسارية، وهو نجل إيفان مارينو أوسبينا، أحد قادة منظمة "إم-19" المسلحة سابقاً، التي كان الرئيس بيترو عضواً فيها أيضاً.