«سرج السعودية» تطلق نسخة «دوري الملوك» في الشرق الأوسط
في خطوة تجسّد التقاء الاستثمار الرياضي بالتقنيات الحديثة وصناعة المحتوى، أعلنت شركة «سرج» للاستثمار الرياضي عن شراكة استراتيجية مع بطولة «دوري الملوك» العالمية، لإطلاق النسخة الشرق أوسطية من البطولة تحت اسم «دوري الملوك الشرق الأوسط». ويُنتظر أن يُحدِث هذا المشروع تحولاً نوعياً في مشهد الترفيه الرياضي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
المبادرة التي أُعلن عنها الثلاثاء تأتي امتداداً للنجاحات التي حققها «دوري الملوك» منذ تأسيسه في إسبانيا عام 2023 على يد اللاعب الدولي السابق جيرارد بيكيه؛ حيث توسّع المشروع ليشمل نُسخاً إقليمية في المكسيك والبرازيل وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
وستكون النسخة الشرق أوسطية هي السابعة في المحفظة الدولية، وتستضيفها السعودية، بما يعكس جاذبية المملكة بصفتها مركزاً إقليمياً للابتكار الرياضي ومختبراً مفتوحاً للنماذج الترفيهية الحديثة.
ويُنتظر أن تقدم البطولة تجربة رياضية غير تقليدية، تستند إلى قواعد مبتكرة مستوحاة من عالم الألعاب الإلكترونية، مع نظام يُشرك المشجعين وصانعي المحتوى في قلب الحدث من خلال نقل مباشر وتفاعلي، يواكب نمط حياة الجيل الجديد.
ومن المقرر أن يتم الإعلان لاحقاً عن هوية الفرق ومالكيها، حيث سيُشرف على إدارتها شخصيات شهيرة من صنّاع المحتوى في المنطقة. كما سيتضمن المشروع تجارب أداء مفتوحة لمواهب كرة القدم المحلية وبرامج مجتمعية تهدف إلى اكتشاف جيل جديد من اللاعبين وصانعي المحتوى الرياضي في العالم العربي.
وفي هذا السياق قال داني تاونسند، الرئيس التنفيذي لشركة «سرج» للاستثمار الرياضي: «دوري الملوك في الشرق الأوسط متميز ومختلف تماماً عن مسابقات كرة القدم التقليدية المعروفة في المنطقة، فهو نموذج جديد يعزز من الروح التنافسية ويتبنّى الحلول الرقمية المبتكرة، ويرحب بتفاعل الشباب وصنّاع المحتوى. يعكس هذا المشروع مساعينا للاستثمار في حقوق الملكية الفكرية الرياضية، وتنمية القطاع وتعزيز تفاعل الأجيال القادمة من المشجعين في أنحاء المنطقة».
من جهته، أشار جمال أغاوا، الرئيس التنفيذي لبطولة «دوري الملوك» إلى أن السعودية تُعد منصة مثالية لإطلاق هذا النموذج الجديد من البطولات قائلاً: «يسعدنا إطلاق دوري الملوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالشراكة مع شركة (سرج). هذا التعاون سيساعدنا على الدمج بين الترفيه والرياضة، وتقديم تجربة رقمية متقدمة تلبي تطلعات المشجعين وطموحات عشاق كرة القدم».
يُذكر أن «دوري الملوك» جذب نحو 30 مليون متابع عبر المنصات الرقمية، 80 في المائة منهم تحت سن 34 عاماً، في حين يشكّل الشباب تحت سن الثلاثين نحو 70 في المائة من إجمالي عدد سكان السعودية.
وتُقام نهائيات البطولة في ملاعب شهيرة مثل «كامب نو» في برشلونة، و«تورينو» التابع لنادي يوفنتوس بحضور جماهيري ضخم.
وتُدرج تحت مظلة البطولة بطولتان عالميتان تُقامان سنوياً: «كأس العالم للأندية» و«كأس العالم للمنتخبات»؛ حيث تتأهل الفرق الأبرز من كل دوري إقليمي للمشاركة في الحدث العالمي.
ويشارك في هذه البطولات عدد من نجوم كرة القدم العالميين وصنّاع المحتوى، من بينهم لامين يامال وجول كوندي من نادي برشلونة، والبرازيليان كاكا ونيمار، والأرجنتيني سيرخيو أغويرو، والنجم الألماني السابق باستيان شفاينشتايغر، إلى جانب لاعبي ريال مدريد أوريلين تشواميني وإدواردو كامافينغا.
ومن مشاهير صنّاع المحتوى يشارك الأميركي جيك بول، والسعودي المعروف بـ«شونغ بونغ»، والإسباني إيباي لانوس.
ويمثل إطلاق «دوري الملوك الشرق الأوسط» نقلة نوعية في استقطاب جمهور الشباب إلى ساحة كرة القدم بأسلوب يتجاوز القواعد التقليدية ويواكب التحول الرقمي في صناعة الترفيه الرياضي، ما يجعل من هذه التجربة منصة جديدة للتفاعل، والتطوير وتوسيع قاعدة الشغف بالرياضة.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
سالم الدوسري… قائد الهلال يتوّج بجائزة أفضل لاعب سعودي
تُوّج الدولي السعودي سالم الدوسري، نجم نادي الهلال، بجائزة أفضل لاعب سعودي في الدوري لموسم 2024–2025، بعد موسم استثنائي أثبت فيه مرة أخرى قيمته الفنية والقيادية في تشكيلة الفريق الأزرق. وأعلن حساب دوري روشن الرسمي فوز الدوسري بالجائزة، مشيراً إلى أنه قدّم موسمه الأفضل على الإطلاق، بعدما شارك في معظم مباريات فريقه وساهم في 30 هدفاً بين صناعة وتسجيل، ليؤكد استمراريته بوصفه أحد أبرز الأسماء في الكرة السعودية خلال العقد الأخير. ورغم غياب الهلال عن منصات التتويج المحلية هذا الموسم، ظلّ الدوسري علامة فارقة في خط هجوم الفريق، بفضل أدائه المستقر ومهاراته الفردية التي رجّحت كفة فريقه في مواجهات عدّة. ويعدّ هذا التتويج الفردي محطة جديدة في مسيرة الدوسري الذي سبق أن تألق في بطولات محلية وقارية، إضافة إلى حضوره اللافت مع المنتخب السعودي في كأس العالم الأخيرة. ويُنتظر أن يشكّل الدوسري أحد الأعمدة الرئيسية في تشكيلة الأخضر خلال المرحلة المقبلة من تصفيات كأس العالم 2026، إلى جانب مشاركاته المنتظرة مع الهلال في دوري أبطال آسيا للنخبة. ولم يكن تتويج الدوسري مفاجئاً للمتابعين، خصوصاً أن أداءه الفني هذا الموسم جاء على قدر كبير من النضج والمرونة، ما جعله يتفوّق على عدد من الأسماء اللامعة في الساحة المحلية، ويظفر بجائزة أفضل لاعب سعودي عن جدارة.
عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
العدالة المؤسسية بين التمكين والإقصاء
في بعض الشركات والمؤسسات التي يُفترض بها أن تقود التغيير وتجسِّد الكفاءة، يتكرر مشهد إداري عبثي: مسؤول جديد غير مُلم يعتلي المنصب، لا ليعزز الموجود، بل ليهدم ما بُني، ويعيد تشكيل المنظومة على مقاس دوائر معارف قديمة. يُقصي الكفاءات المتميزة، ويستقدم فريقًا جديدًا لا بناءً على احتياجات أو مؤهلات، بل بناءً على توصيات وعلاقات شخصية سابقة، تحت ذريعة «بناء فريق منسجم». حينها، تبدأ في دفع الأثمان؛ يتراجع الأداء، ويُهدر الوقت والجهد والمال، وتتهاوى الروح المعنوية. والمفارقة أن استبعاد الأكفاء لا يكون لقصور في أدائهم، بل لأنهم خارج دوائر الولاءات الضيقة. يدرك بعض المستقطبين ضعف كفاءتهم، فيرون في زملائهم تهديدًا، فيشرعون في تشويه سمعتهم، وتلفيق الشكاوى ضدهم، بل وبناء تحالفات مع إدارة الموارد البشرية، التي يفترض أن تكون جهة ضامنة للعدالة المؤسسية تحمي الموظفين، لكنها تُستغل أحيانًا لتسخير صلاحياتها في تصفية الحسابات الشخصية. وتحت شعارات التحول المؤسسي، وإعادة الهيكلة، والحوكمة، تبدأ عمليات الإقصاء الممنهج. وتُستخدم المصطلحات البرّاقة لتضليل المجالس العليا وخداع الواقع. بعضهم يُتقن ترديد خطاب الاحتراف، لكنه لا يفقه مضمونه، ويرتدي قناع المهنية الزائفة ليُقنع من لا يرى الميدان. ويُضاف إلى ذلك تعيين مسؤولين في إدارات ذات طبيعة فنية معقدة بلا خلفية أو خبرة في مجالها، فتغيب الرؤية، وتُتخذ القرارات على أساس تصورات سطحية، وتتحول الاجتماعات إلى مساحات استعراض لا صناعة قرار. الأخطر حين تتحول إدارات الموارد البشرية من ضامن للعدالة إلى أداة بيد المتنفذين، تبرر التجاوزات وتلوّح بعبارات مثل «الباب مفتوح»، في غياب ثقافة التمكين والتحفيز، وسيادة نهج الإقصاء والإخضاع. أخبار ذات صلة تتكرر الدورة: يُجلب قائد، يفشل، يُستبدل، ولا مساءلة. بينما تدفع الشركة الثمن من ميزانيتها، وسمعتها، واستقرارها الداخلي، وثقة موظفيها وشركائها. أيها القادة، التغيير الحقيقي لا يكون بتدوير المقاعد وتبديل الوجوه، بل بردّ الاعتبار للكفاءة، وتحقيق العدالة المؤسسية، ووقف هدر الطاقات والخبرات. المسؤولية لا تُمنح بالعلاقات، بل تُكتسب بالكفاءة. وقد آن الأوان لمراجعة معايير التعيين، وتفكيك شبكات التوصيات، واستعادة الشركات من قبضة المصالح الضيقة. قال تعالى: «إن خير من استأجرت القوي الأمين» (القصص: 26). فخير القادة من يجمعون بين القوة والأمانة، وإن كنا لا نعمم بما جاء في المقال، فإن المؤسف أن مثل هذه الممارسات ما زالت حاضرة في القليل من المؤسسات، وهي بحاجة إلى تصحيح لا تأجيل.
عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
خواطر مستهلك !
هل يحق لتطبيقات التوصيل والمطاعم تحميل المستهلك قيمة العمولة، في الوقت الذي تفرض عليه دفع رسوم التوصيل؟! سؤال أطرحه أمام التباين بين أسعار المنتجات في التطبيقات وأسعارها في المطاعم نفسها، وهو تباين يصل في بعض المطاعم إلى زيادة السعر 25% في التطبيقات عنه في المطاعم ! عرضت الأمر مرة على مسؤول في أحد تطبيقات التوصيل، فألقى باللائمة على المطاعم، لكن بعض ملاك ومديري المطاعم رفضوا هذا الاتهام، وقالوا، إن التطبيقات تفرض عليهم عمولات كبيرة ! السؤال الذي يطرح نفسه أمام وزارة التجارة وجهات حماية المستهلك: هل يجوز الجمع بين العمولات ورسوم التوصيل مع السماح بتباين الأسعار؟! أم أن جدار المستهلك هو الأقصر دائماً ؟! *** أسوأ شيء عندما تقوم مؤسسة بتعيين مديرين أجانب برواتب عالية، مقابل تسريح عدد كبير من موظفيها المواطنين؛ لتجنب ارتفاع تكاليف المديرين الأجانب ! اللافت عندما يكون راتب المدير يساوي مجموع رواتب 10 موظفين، ناهيك عن فوارق الميزات والمكافآت، ثم يكون عذر الفصل تقليص النفقات ! أما المستفز، عندما يكون هذا المدير الأجنبي أقل كفاءة، وميزته الوحيدة حروف اسمه اللاتينية وعيونه الزرق ! *** أخبار ذات صلة أفضل توصيف للفارق بين الثرى والثريا، هو فارق تعامل أقسام المبيعات في بعض وكالات السيارات والأجهزة الكهربائية، وأقسام صيانتها ! حتى ملامح الوجوه ونغمات الألسن تختلف ! *** معظم حسابات خدمات العملاء في منصات التواصل الاجتماعي لا تقدم في الحقيقة أي حلول لمشكلات العملاء، إما أن تجد نفسك في محادثة صماء مع ذكاء اصطناعي هو أقرب للغباء، أو موظف خلف الكيبورد يحيلك لرابط موقع الجهة ! ما فائدتكم بالضبط ؟! *** باختصار.. قيل في الأمثال، اسأل عن الخال قبل الوالدين، واسأل عن الأم قبل البنت، ونصيحتي للمستهلك اسأل عن خدمات ما بعد البيع قبل الشراء !
