
روسيا: سنسلم أوكرانيا شروط انهاء الحرب
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة (23 أيار 2025)، أن بلاده ستسلم أوكرانيا وثيقة تتضمن شروطها لإنهاء هجومها الذي بدأته في 2022، بعد انتهاء عملية تبادل الأسرى مع كييف التي يتوقع أن تستمر حتى الأحد.
وقال لافروف كما نقلت عنه الخارجية الروسية "مع انتهاء تبادل أسرى الحرب، سنكون جاهزين لتسليم الطرف الأوكراني مشروع وثيقة يضع الطرف الروسي اللمسات الأخيرة عليها".
كما أوضح أن "مشروع الوثيقة يعرض الشروط لاتفاق مستدام وشامل وبعيد المدى حول تسوية" النزاع في أوكرانيا.
بدورها، ستعد أوكرانيا وثيقة مماثلة بموجب ما تم الاتفاق عليه خلال المباحثات المباشرة بين الروس والأوكرانيين منتصف أيار/مايو في إسطنبول، وفق "فرانس برس".
وبدأ الجانبان الجمعة تنفيذ مرحلة أولى من موضوع آخر تم الاتفاق عليه في إسطنبول، هو تبادل ألف أسير حرب من كل جانب.
وتبادلت كييف وموسكو الجمعة 270 عسكريا و120 مدنيا من الأسرى، على أن تتواصل العملية السبت والأحد، بحسب الطرفين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت روسيا أنها تبادلت 270 أسير حرب و120 مدنيًا مع أوكرانيا، في صفقة تبادل تم الاتفاق عليها مع كييف خلال محادثات في إسطنبول الأسبوع الماضي.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان بأنه "أُعيد 270 جنديا روسياً و120 مدنياً، بينهم سكان مسالمون من منطقة كورسك كانوا قد أسرهم الجيش الأوكراني... وفي المقابل، سُلم 270 أسير حرب أوكرانيًا و120 مدنيًا".
وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب، أعلن في وقت سابق اليوم، أن عملية تبادل كبيرة لسجناء اكتملت للتو بين روسيا وأوكرانيا.
يشار إلى أن موسكو وكييف كانتا عقدتا أول محادثات سلام بينهما منذ ربيع العام 2022 في تركيا، الجمعة الماضي، لكن الاجتماع الذي استمر أقل من ساعتين فشل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو تحقيق اختراقات كبيرة أخرى.
وتتمسك روسيا بمطالب ترفضها كييف، منها أن تتخلى أوكرانيا عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وأن تتنازل عن أربع مناطق تسيطر عليها روسيا جزئيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، وأن تتوقف شحنات الأسلحة الغربية.
بالمقابل، ترفض أوكرانيا هذه المطالب بشدة وتطالب بانسحاب الجيش الروسي.
كذلك تطالب كييف، إلى جانب حلفائها الغربيين، بهدنة قبل محادثات السلام، رفضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 3 ساعات
- شفق نيوز
ميرز يعلن تعهد ألمانيا بمساعدة أوكرانيا لإنتاج صواريخ بعيدة المدى
أ بلغ المستشار الألماني الجديد فريدريش ميرز الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن برلين ستساعد كييف على إنتاج صواريخ طويلة المدى للدفاع عن نفسها ضد الهجوم الروسي. وقال ردا على سؤال للصحفيين في برلين عما إذا كانت ألمانيا ستزود كييف بصواريخ توروس "نريد أن نتحدث عن الإنتاج ولن نناقش التفاصيل بشكل علني". وتولى ميرز منصبه في وقت سابق من هذا الشهر، متعهدا بتعزيز الدعم الألماني لأوكرانيا، وقال هذا الأسبوع إنه "لم تعد" هناك أي قيود على نطاق الأسلحة التي يقدمها الحلفاء الغربيون لكييف. ويبلغ مدى صاروخ توروس 500 كيلومتر وبذلك يمكن أن يصل إلى عمق الأراضي الروسية بشكل أكبر من الصواريخ الأخرى بعيدة المدى. ورغم أن ميرز لم يشر إلى صواريخ توروس بالاسم خلال مؤتمره الصحفي مع زيلينسكي، إلا أنه قال إن وزيري الدفاع الألماني والأوكراني سيوقعان "مذكرة تفاهم" بشأن الصواريخ طويلة المدى في وقت لاحق يوم الأربعاء. وحذر الكرملين من أن أي قرار بإنهاء القيود المفروضة على مدى الصواريخ التي يمكن لأوكرانيا استخدامها سيكون بمثابة تغيير خطير للغاية في السياسة من شأنه أن يضر بالجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سياسي. ومع ذلك، فقد أكد ميرز أن قرار رفع القيود المفروضة على النطاق اتخذ من قبل الحلفاء الغربيين قبل أشهر. وقد تكون هناك أسئلة كثيرة حول تفاصيل خطة ميرز للتعاون الصاروخي، لكنّ استعداده لإصدار تصريحات ضخمة، قد تثير استعداء الكرملين، ما يجعله يقف في تناقض واضح مع اللهجة الحذرة للحكومة الألمانية السابقة برئاسة سلفه أولاف شولتز. وخلال مؤتمره الصحفي مع زيلينسكي، وعد ميرز أوكرانيا بمواصلة الدعم طالما كان ذلك ضروريا، محذرا موسكو من أن رفضها المشاركة في المزيد من محادثات السلام سيكون له "عواقب حقيقية". ودعا زيلينسكي إلى إجراء محادثات تهدف إلى التوصل إلى تسوية بشأن الحرب بمشاركة ثلاثة زعماء - "ترامب-بوتين-وزيلينسكي" - رغم أنه أضاف أنه مستعد لأي صيغة. ولم يرفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الفكرة جملة وتفصيلا، لكنه قال إن مثل هذا الاجتماع لا يمكن أن يُعقد إلا بعد التوصل إلى "اتفاقات ملموسة" بين "الوفدين". ورغم أن أوكرانيا وروسيا عقدتا أول محادثات مباشرة، وهي الأولى منذ أكثر من ثلاث سنوات، في إسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر، إلا أن الاجتماع ضم مسؤولين منخفضي المستوى ولم يتمكنوا إلا من الاتفاق على تبادل الأسرى، والذي تم في نهاية الأسبوع الماضي. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الأربعاء إن موسكو مستعدة بالفعل لعقد جولة ثانية من محادثات السلام مع كييف. وبحسب بيان نشرته وكالة أنباء تاس الرسمية، قال بوتين إن الجولة التالية من المحادثات قد تعقد في الثاني من يونيو/حزيران القادم في إسطنبول حيث ستقدم روسيا "مذكرة" تحدد شروط السلام الخاصة بها. وقال لافروف: "نأمل أن يدعم جميع المهتمين بإخلاص، وليس فقط بالكلمات، في نجاح عملية السلام أن يدعموا عقد جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية المباشرة". وأضاف لافروف أنه أطلع نظيره الأمريكي ماركو روبيو على الاقتراح. وكان لافروف قد أوضح في وقت سابق أن موسكو تتطلع إلى ضمان "وضع أوكرانيا المحايد وغير المنحاز وغير النووي". وقالت أوكرانيا إنها لا تعارض عقد مزيد من الاجتماعات لكن "الاجتماع المقبل يجب أن يسفر عن نتائج". وفي منشور على موقع إكس، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف إن بلاده قدمت بالفعل شروط السلام إلى روسيا وطالبت موسكو بفعل الشيء نفسه. وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع إلى أن صبره بدأ ينفد بسبب فشل روسيا في المضي قدما في المزيد من المحادثات. واتهم ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"اللعب بالنار"، بعد الضربة الصاروخية الروسية القاتلة التي أسفرت عن مقتل 13 أوكرانيا، بينهم أطفال. ومع ذلك، أشار المسؤولون الروس إلى أن ترامب لم يكن على علم كافٍ بسياق الصراع. وحث الرئيس الأوكراني واشنطن على فرض عقوبات على قطاعي البنوك والطاقة في روسيا. وأضاف أنه ناقش الأمر مع ترامب، مضيفا أن الرئيس الأمريكي "أكد أنه إذا لم تتوقف روسيا، فسيتم فرض عقوبات". وعلى الرغم من استمرار المناورات الدبلوماسية، فقد أعلن الجيش الأوكراني عن قيامه بواحدة من أكبر الهجمات بطائرات مسيرة على أهداف روسية حتى الآن خلال ليل الثلاثاء وحتى يوم الأربعاء، في حين قال زيلينسكي إن روسيا أطلقت أكثر من 900 طائرة مسيرة على مدار ثلاثة أيام انتهت في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين. وعلى الأرض، تعرضت الدفاعات الأوكرانية لهجوم روسي متزايد في شمال شرق البلاد. وقال زيلينسكي إن موسكو "تحشد" أكثر من 50 ألف جندي على طول جبهة سومي، حيث سيطرت القوات الروسية على عدة قرى عبر الحدود الأوكرانية في محاولة لإنشاء ما يسميه بوتين بـ"مناطق أمنية عازلة". وقال حاكم سومي أوليه حريهوروف إن القوات الروسية استولت على أربع قرى وأن القتال مستمر بالقرب من قرى أخرى في المنطقة. واتهم زيلينسكي موسكو بتأخير عملية السلام وقال إنها لم تقدم بعد مذكرة شروط السلام التي وعدت بها بعد محادثات اسطنبول. وأصر بيسكوف على أن الوثيقة كانت في "مراحلها النهائية". وقد أودت الحرب، التي دخلت الآن عامها الرابع، بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وتسببت في تدمير جزء كبير من شرق أوكرانيا وجنوبها. وتسيطر موسكو على ما يقرب من خمس أراضي البلاد، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014.


موقع كتابات
منذ 21 ساعات
- موقع كتابات
تحذير فرنسي .. 'حلّ الدولتين' مهدّد أكثر من أي وقت مضى والتطبيع بعيد عن 'مؤتمر نيويورك'
وكالات- كتابات: أقرّ مصدر دبلوماسي فرنسي؛ لـ (فرانس برس)، الثلاثاء، بأنّ: 'حلّ الدولتين' الرّامي إلى حل 'القضية الفلسطينية' هو اليوم: 'مهدّد أكثر من أيّ وقتٍ مضى'. وأضاف أنّ: 'حلّ الدولتين مُهدّد بالدمار في غزة، وبرغبة واضحة إلى حدٍّ ما من بعض القادة الإسرائيليين بإعادة احتلال هذا القطاع وطرد جزء على الأقلّ من سكانه، على الرغم من أنّ الأحداث تُشير إلى أنّ هذا الحلّ لم يكن يومًا أكثر ضرورة'. وتابع المصدر: 'نحن نُدرك العقبات، وكلّ ما حال دون هذا الحلّ، على مدى العقود الثلاثة الماضية'. 'حدوث تطبيع كامل بين إسرائيل والدول العربية غير مُرجّح'.. ورأى المصدر؛ من جهة أخرى، أنّ حدوث: 'تطبيع كامل وشامل' بين 'إسرائيل' والدول العربية: 'غير مرجّح'، خلال 'مؤتمر نيويورك'، في حزيران/يونيو المقبل. وبين 17 و20 حزيران/يونيو 2025، ستترأس 'فرنسا والسعودية' مؤتمرًا دوليًا في 'نيويورك' حول 'القضية الفلسطينية'. وأوضح المصدر الدبلوماسي الفرنسي أنّ هذا المؤتمر سيُعقد على خلفية الأحداث الجديدة: 'المَّقلقة للغاية' التي حصلت في الأشهر الأخيرة في 'غزة'، حيث استأنفت 'إسرائيل' عملياتها العسكرية الواسعة النطاق بعد أن منعت طوال أكثر من شهرين ونصف دخول أي مساعدات إنسانية لسكّان القطاع المَّحاصر. اعترافات إضافية مرتقبة بـ'الدولة الفلسطينية'.. ويتوقع أن يشهد 'مؤتمر نيويورك'، خصوصًا، عمليات اعتراف جديدة بـ'الدولة الفلسطينية' التي بلغ عدد المعترفين بها حتى اليوم ما يقرب من: (150) دولة، وكذلك أيضًا تطبيعًا للعلاقات بين 'إسرائيل' ودول عربية إضافية، بحسّب (فرانس برس). وقال المصدر إنّه: 'يُمكن لفرنسا ودول أخرى أن تعترف بالدولة الفلسطينية لترسيّخ فكرة أنه لا يوجد خيار آخر للمجتمع الدولي سوى حلّ الدولتين بشكلٍ لا رجعة فيه'. وأضاف: 'نعلم أنّ الوضع الحالي في غزة يجعل من غير المُرجّح أن يكون هناك تطبيع كامل وشامل؛ بحلول حزيران/يونيو'، للعلاقات بين دول عربية وإسلامية و'إسرائيل'. وشدّد المصدر الدبلوماسي الفرنسي على أنّ: 'التطبيع ليس مجرد فعل، بل إنه عملية'، متأملًا في أن: 'تُعلن الدول العربية والإسلامية التي لم تُطبّع علاقاتها بعد مع إسرائيل عن عدد من الأمور'، لـ'تمهيد الطريق لما يمكن أن يكون عملية تطبيع وتكامل إقليمي'، على حد وصفه. كما أكّد المصدر ضرورة: 'إحراز تقدّم في نزع سلاح (حماس) وإبعادها عن إدارة' قطاع غزة. وفي 2020، أدّت اتفاقيات التطبيع التي رعاها يومها الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، خلال ولايته الأولى في 'البيت الأبيض'، إلى تطبيع العلاقات بين 'إسرائيل' وثلاث دول عربية، هي: 'الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب'. إلاّ أنّ العديد من الدول العربية رفضت حتى الآن الانضمام إلى هذه العملية، وفي مقدّمها 'السعودية'، وكذلك أيضًا: 'سورية ولبنان'.


شفق نيوز
منذ 3 أيام
- شفق نيوز
دخول باحات المسجد الأقصى وتخطيط لهدم منازل في طولكرم وبؤر استيطانية جديدة
تتصاعد الأحداث في عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، إذ أعلنت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم الاثنين، عن تلقيها بلاغاً من الارتباط المدني الفلسطيني يُفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ خطة جديدة "لهدم منازل مواطنين في المخيم". بينما حذرت محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية، "من زيارات يهودية للأقصى تزامناً مع يوم الأعلام في القدس، ومخطط لهدم منازل في طولكرم". وتعرّضت عدة مناطق في الضفة الغربية لهجمات مستوطنين منها قرية برية المنية جنوب شرق بيت لحم، وأراضٍ في منطقة عين سامية شمال شرق رام الله، وتجمع شمال أريحا. مسيرة الأعلام EPA انتشر عناصر الشرطة الإسرائيلية في أنحاء القدس الشرقية المحتلة وحول أسوار البلدة القديمة، الإثنين، استعداداً لمسيرة الأعلام التي يتصدرها المتشددون، تزامناً مع استمرار الحرب في قطاع غزة. تُنظم المسيرة بمناسبة ما تسميه إسرائيل ذكرى "إعادة توحيد" شطري المدينة التي احتلت الجزء الشرقي منها وضمته إثر حرب حزيران/ يونيو 1967 والمعروفة عربياً باسم "النكسة". ولم يعترف المجتمع الدولي بهذا الضم ولا بإعلان إسرائيل القدس بشطريها عاصمة لها، فيما ينُشد الفلسطينيون إقامة عاصمة لدولتهم في القدس الشرقية. وبحسب ما نقلت فرانس برس، يشارك سنوياً آلاف الإسرائيليين وعدد كبير منهم من اليهود المتدينين والمتشددين في المسيرة التي تبدأ من الشطر الغربي للمدينة وصولاً إلى البلدة القديمة في القدس الشرقية مروراً بالحي الإسلامي، الذي أغلب سكانه من الفلسطينيين. ومن بين هؤلاء، وزير الأمن القومي اليميني المتشدد، إيتمار بن غفير، الذي دخل مع عدد من أعضاء حزبه إلى باحات المسجد الأقصى. وكانت محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية قد حذرت من تصعيد خطير تشهده مدينة القدس، الاثنين، في ظل ما وصفته بـ"إصرار السلطات الإسرائيلية على تنظيم مسيرة الأعلام". وأعلنت مجموعة من الحاخامات اليهود نيتهم الدخول لباحات المسجد الأقصى الأثنين. واعتبرت المحافظة أن هذه الخطوة محاولة لفرض السيادة الإسرائيلية على المدينة، وتكريس واقع الاحتلال باستخدام القوة، في انتهاك صريح للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وأوضحت المحافظة، في بيان صدر عنها، أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت مسبقاً مسار "مسيرة الأعلام"، إذ من المقرر أن تنطلق "من ساحة البراق مروراً بباب العامود وحي الواد داخل البلدة القديمة"، هي مناطق يقطنها عدد كبير من السكان الفلسطينيين. وأضاف البيان أن "المسيرة تأتي في إطار أجندة استفزازية ممنهجة، غالباً ما تترافق مع اعتداءات على المواطنين المقدسيين، وترديد شعارات عنصرية بحق المسلمين والمسيحيين، وسط حماية مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية، التي ستفرض إغلاقاً كاملاً للمنطقة بدءاً من الساعة 12:30 ظهراً بالتوقيت المحلي". كما دانت محافظة القدس في بيان صحفي دخول مجموعات وصفتهم بأنهم من "المستوطنين المتطرفين" إلى مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في القدس، ورفعهم شعارات تدعو إلى السيطرة عليه، معتبرة ذلك "خطوة عدوانية واستفزازية تشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي واستهدافاً مباشراً للمؤسسات الأممية العاملة في الأراضي الفلسطينية". وتشهد المسيرة مشاركة آلاف الذين يسيرون في أزقة المدينة، حاملين الأعلام الإسرائيلية ومكبرات الصوت، وهم يرددون أناشيد وشعارات قومية، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين، لا سيما في البلدة القديمة، كما حدث في السنوات الماضية. وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن ما يجري داخل المسجد الأقصى في القدس يشكل "انتهاكاً خطيراً واعتداء واضحاً على المقدسات الإسلامية، خاصة في ظل تزايد هذه الانتهاكات بدعم من أحد الوزراء في الحكومة الإسرائيلية". وأضافت أن الوضع يتطلب موقفاً جاداً يتجاوز التصريحات، ويقود إلى تحرك إسلامي وعربي موحد لمواجهة محاولات تغيير الواقع القائم، بما في ذلك "محاولات شرعنة الصلوات التلمودية، التي تشكل مؤشراً خطيراً على نوايا التقسيم الزماني والمكاني للمسجد". وأكدت الوزارة أن "هذه الممارسات تشكل خطراً متصاعداً يستدعي تدخلاً من المؤسسات الدولية المعنية بحماية التراث الديني والثقافي، تحسباً لانزلاق المنطقة نحو صراع ديني واسع". إدانة أردنية ودان الأردن دخول وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إلى باحات المسجد الأقصى، في ذكرى ضمّ إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، مؤكداً أن "القدس الشرقية مدينة محتلة لا سيادة لإسرائيل عليها". وندّدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان بـ"ممارسات هذا الوزير المتطرّف واقتحاماته المتواصلة للمسجد الأقصى". وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في المدينة. وكانت القدس الشرقة كما سائر مدن الضفة الغربية تخضع للإدارة الأردنية قبل أن تحتلها إسرائيل عام 1967. وزار بن غفير الإثنين باحات المسجد الأقصى برفقة عدد من أعضاء حزبه ضمن فعاليات إحياء يوم القدس الذي يحيي ضمّ إسرائيل للقدس الشرقية. واعتبرت وزارة الخارجية الأردنية الزيارة و"ما رافقها من ممارسات استفزازية مرفوضة انتهاكاً صارخاً للوضع التاريخي والقانوني القائم والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال". وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة "رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لهذا الاقتحام، وتسهيل شرطة الاحتلال الاقتحامات المتكررة". وظهر بن غفير في مقطع فيديو على منصة تلغرام، وهو يسير في باحة المسجد الأقصى وظهر خلفه مسجد قبة الصخرة. وكتب "صعدت إلى جبل الهيكل لمناسبة يوم القدس، صلّيت من أجل النصر في الحرب، من أجل عودة جميع أسرانا، ومن أجل نجاح رئيس جهاز الشاباك الجديد ديفيد زيني" الذي اختارته الحكومة حديثاً، رغم اعتراض المحكمة العليا.وفق ما نقلت فرانس برس. والمسجد الأقصى هو في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. إذ يعتبر مكاناً مقدساً للمسلمين، بينما يعتقد اليهود أنّه بُني على أنقاض هيكلهم الثاني الذي دمّره الرومان في عام 70 ميلادياً، ويطلقون على الموقع اسم جبل الهيكل، ويعتبرونه أقدس أماكنهم الدينية. وتمنع الحاخامية اليهود من الصلاة في المكان. تخطيط لهدم منازل في طولكرم أعلنت اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم، عن تلقيها بلاغاً من الارتباط المدني الفلسطيني يُفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم تنفيذ خطة جديدة لهدم منازل مواطنين في المخيم. وبحسب الإعلان، فإن الجيش الإسرائيلي أبلغ عن نية دخول أصحاب عدد من المنازل (15 منزلاً) إلى بيوتهم، صباح اليوم، والسماح بخمسة أفراد فقط من كل منزل بالدخول بين الساعة التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهرًا، تمهيدًا لتنفيذ عمليات الهدم. يأتي هذا التطور في ظل تصعيد متواصل تشهده المخيمات في محافظة طولكرم منذ أربعة أشهر، إذ شهد مخيم نور شمس المجاور خلال الأيام الأخيرة حملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنياً في حاراته ما أدى إلى أضرار جسيمة في عدد من الأبنية المجاورة. وتأتي هذه العمليات في إطار مخطط إسرائيلي واسع يستهدف هدم 106 مبانٍ سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس، بواقع 58 مبنى في الأول و48 في الثاني. كما يقول الجيش الإسرائيلي إن هذه الإجراءات "لأسباب عسكرية بحتة"، لكن يرى السكان الفلسطينيون أن الهدف الحقيقي يكمن في فتح شوارع جديدة وطمس المعالم الجغرافية للمخيمات، ضمن سياسة تهدف إلى تقويض وجود اللاجئين واستهداف حقهم في السكن والهوية. وتحذر اللجنة الشعبية من تداعيات هذا المخطط، داعيةً المؤسسات المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بجريمة "تهجير قسري" جديدة بحق اللاجئين الفلسطينيين. هجمات مستوطنين بدأ مستوطنون، الأحد، في إقامة بؤرة استيطانية جديدة وسط تجمع شلال العوجا البدوي شمال مدينة أريحا، ضمن سياسة التوسع الاستيطاني في الأغوار. وقالت منظمة البيدر لحماية حقوق البدو، إن هذا التحرك يأتي في ظل مخاوف متزايدة لدى السكان من مخاطر التهجير القسري، حيث يتهدد الخطر المباشر 127 عائلة تعيش في المنطقة، وسط تزايد الاعتداءات من قبل المستوطنين. وتجدر الإشارة إلى أن المستوطنين أقاموا قبل نحو أسبوع بؤرة استيطانية في تجمع مغاير الدير البدوي شرق مدينة رام الله، ما أدى إلى تهجير 25 عائلة بعد سلسلة من الاعتداءات المتكررة، الأمر الذي يثير مخاوف من تكرار السيناريو نفسه في شلال العوجا. وأفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بأنها رصدت 4 محاولات إنشاء بؤر استيطانية خلال الساعات الـ24 الماضية. وقال مدير عام التوثيق والنشر في الهيئة أمير داوود، إن محافظة رام الله والبيرة شهدت 3 من تلك المحاولات، وتوزعت على أراضي بلدات دير جرير، والمغير، وعين عريك. وأوضح أن محاولة إنشاء البؤرة الرابعة رصدت في تجمع شلال العوجا في مدينة أريحا. وخلال نيسان/ أبريل الماضي، حاول المستوطنون إقامة ما لا يقل عن 9 بؤر استيطانية جديدة، غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي. وتوزعت تلك البؤر الثلاثة حسب تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، على أراضي محافظة رام الله والبيرة، وبؤرتين في محافظة سلفيت، وواحدة في كل من أريحا والخليل وطوباس ونابلس. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا أن مستوطنين "اعتدوا على شاب بالضرب، وأحرقوا خيمة سكنية، فجر الاثنين، في برية المنية جنوب شرق بيت لحم". وقالت الوكالة في خبر منفصل إن مستوطنين أحرقوا عدداً من الأراضي في منطقة "عين سامية" قرب قرية كفر مالك، شمال شرق رام الله. واعتدوا على مركبات المارة. والخميس بدأ فلسطينيون من تجمع مغاير الدير في الضفة الغربية المحتلة بحزم أمتعتهم والاستعداد لمغادرة القرية بعد هجمات متكررة من المستوطنين الإسرائيليين، بحسب ما روى سكان لوكالة فرانس برس. وقال يوسف مليحات أحد سكان التجمع الصغير شرق رام الله إن هؤلاء قرروا الرحيل لأنهم شعروا بالعجز في مواجهة عنف المستوطنين. ووضع كوفية للوقاية من الشمس بينما قام بتحميل شاحنة صغيرة بسياج شبكي كان يستخدم لحظائر الأغنام والماعز، مضيفاً "لا أحد يوفر لنا الحماية على الإطلاق". وتابع بينما كانت مجموعة من المستوطنين تنظر من بؤرة استيطانية جديدة على بُعد مئات الأمتار "هدموا المنازل وهددونا بالطرد والقتل". وتُعد جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي. تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، ويعيش فيها نحو ثلاثة ملايين فلسطيني إلى جانب نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي. من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي لفرانس برس بأنه "ينظر" في قانونية البؤرة الاستيطانية في مغاير الدير. وقال إيتامار غرينبرغ وهو ناشط سلام إسرائيلي كان في التجمع الخميس "إن ما يحدث الآن أمر محزن للغاية". وأضاف "إنها بؤرة استيطانية جديدة على بعد 60 متراً من آخر منزل في القرية. الأحد أخبرني أحد المستوطنين أنه في غضون شهر، لن يكون البدو هنا، لكن الأمر (حدث) بسرعة أكبر بكثير". ودانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية تهجير قرية مغاير الدير، واصفة إياه بأنه نتيجة "إرهاب ميليشيات المستوطنين". وقالت في بيان إن مصيراً مماثلاً حلّ بـ29 تجمعاً بدوياً آخر. وكانت مغاير الدير من آخر التجمعات السكانية المتبقية بعد تهجير سكان عدة تجمعات أخرى مؤخراً. ويجري توزيع سكانها البالغ عددهم 124 نسمة على مناطق مجاورة أخرى. وأشار مليحات الى أن عدداً من السكان سيتوجهون إلى قرية الطيبة المسيحية التي تبعد نحو 10 كيلومترات، بينما سيذهب آخرون إلى مدينة رام الله. وتبدو العودة إلى التجمع مستبعدة، كون العائلات حملت كل ما تستطيعه من أثاث.