
نجاح المقاتلات الصينية في النزاع الهندي الباكستاني يوجه انذاراً استراتيجياً بشأن تصعيد محتمل في بحر الصين الجنوبي وتايوان
عاشت منطقة جنوب آسيا خلال الشهر الجاري توتراً شديداً بعد قيام الهند وباكستان بتوجيه ضربات ضد بعضهما البعض استمرت لأربعة أيام، حيث استخدم الطرفان الصواريخ والطائرات المسيرة والمقاتلات الحربية، واستهدفا مواقع ومناطق عسكرية في عمق البلدين.
هذه الضربات المتبادلة بين إسلام أباد ونيودلهي ليست بالجديدة، لكن تداعياتها والخسائر التي نتجت عنها وصلت هذه المرة إلى شرق آسيا وتحديداً الصين وتايوان، ولقيت تفاعلاً واسعاً في أوروبا والولايات المتحدة.
وكانت باكستان ادعت بأنها أسقطت 5 مقاتلات تابعة للقوات الجوية الهندية، ثلاثة منها من طراز "رافال" الفرنسية، وطائرتين من نوع ميج-29، وسوخوي-30 الروسيتين.
وامتدت تداعيات هذا الادعاء إلى بحر الصين الجنوبي، وإلى تايوان، ولقيت تفاعلاً واسعاً في أوروبا والولايات المتحدة.
حيث قال مسؤول أميركي لـ "رويترز" إن هناك ثقة كبيرة في أن باكستان استخدمت طائرات J-10C الصينية لإطلاق صواريخ جو-جو ضد طائرات مقاتلة هندية، ما أدى إلى إسقاط طائرتين على الأقل، ما يمثل إنجازاً كبيراً للمقاتلة الصينية المتقدمة.
فيما أكد مسؤول بارز في الاستخبارات الفرنسية لشبكة CNN أن باكستان أسقطت طائرة واحدة من مقاتلات رافال الفرنسية التابعة للقوات الجوية الهندية.
وأضاف المسؤول الفرنسي أن "السلطات الفرنسية تبحث ما إذا كانت باكستان قد أسقطت أكثر من طائرة من طراز رافال".
ويقول مسؤول أميركي إن واشنطن تراقب عن كثب أداء طائرة مقاتلة صينية رائدة ضد منافس غربي للحصول على رؤى حول كيفية تعامل بكين مع أي مواجهة حول تايوان أو في المحيطين الهندي والهادئ على نطاق أوسع.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن استخدام باكستان لمقاتلات صينية الصنع من طراز J-10C، إلى جانب صواريخ الجو-جو بعيدة المدى من طراز PL-15، خلال النزاع العسكري الأخير مع الهند، شكّل أول اختبار عملي لهذه الطائرات التي لم تخض معارك فعلية من قبل، ما عزز ثقة الصين في قدراتها العسكرية، "وأثار حالة من الفخر الوطني في بكين".
وأشارت الصحيفة إلى أن الإعلام الصيني، لا سيما صحيفة "غلوبال تايمز" القومية، سلط الضوء على هذا النجاح باعتباره "انتصاراً كبيراً" للصناعات الدفاعية الصينية.
ووصفت "غلوبال تايمز" مقاتلات J-10C بأنها "مقاتلة الفخر الوطني"، ونقلت عن خبراء صينيين قولهم إن الجيش التايواني "ليس لديه فرصة في مواجهة هذه الطائرات"، ما أثار جدلاً واسعاً حول التفوق العسكري الصيني المحتمل في مواجهة تايوان.
ورغم أن الحكومة الصينية لم تؤكد بشكل رسمي أو مباشر هذه الادعاءات، إلا أن تقارير تحدثت عن استخدام باكستان لأنظمة دفاع جوي صينية وصواريخ متطورة ومسيرات خلال الاشتباكات التي استمرت لأربعة أيام.
وأكدت صحيفة نيويورك تايمز أن الصراع يمثل امتداداً لصراع أوسع بين النفوذ العسكري الغربي والصيني في المنطقة، لا سيما مع تصاعد مشتريات الهند للأسلحة الغربية، وزيادة اعتماد باكستان على التكنولوجيا الصينية، وهو ما يجعل النزاع بمثابة مواجهة بالوكالة بين القوى العظمى، مع انعكاسات مباشرة على استقرار المنطقة.
وفي سياق ذلك، عبّر مسؤولون عسكريون متقاعدون في تايوان عن قلقهم من القدرات المتطورة للمقاتلات الصينية، معتبرين أن فرص الطائرات التايوانية في البقاء أو حتى الإقلاع في حال حدوث مواجهة فعلية مع الصين "ضئيلة جداً"، وهو ما يشير إلى تحول محتمل في ميزان القوى العسكرية في المنطقة، بحسب نيويورك تايمز.
وعلى الرغم من تصاعد شعور الفخر القومي عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الصين، إلا أن الحكومة اتخذت موقفاً أكثر تحفظاً، حيث لم تؤكد رسمياً استخدام مقاتلاتها في النزاع الباكستاني الهندي إلا بعد مضي أكثر من أسبوع على إعلان باكستان.
وذلك في مسعى منها للحفاظ على الهدوء الدبلوماسي مع الهند التي تسعى لاستئناف العلاقات بعد توتر استمر سنوات بسبب صراع حدودي في 2020.
ولفتت الصحيفة إلى أن كون الصين لم تخض حرباً فعلية منذ أكثر من 40 عاماً، مصدر قلق دائم لبعض المسؤولين في بكين، لكن الرئيس شي جين بينغ جعل من تطوير الجيش أولوية له، وزاد الإنفاق الدفاعي رغم تباطؤ النمو الاقتصادي، مما جعل الصين رابع أكبر مصدر للأسلحة في العالم.
وقالت نيويورك تايمز إن نجاح المقاتلات الصينية في النزاع يعكس تحولاً جوهرياً في موازين القوى العسكرية في آسيا، ويشكل إنذاراً لجميع الأطراف بأهمية الاستعداد الجيد لأي تصعيد محتمل في بحر الصين الجنوبي ومنطقة تايوان، في ظل التوترات المستمرة والرهانات الإقليمية المتصاعدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ 17 ساعات
- برلمان
هذه شروط بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا
الخط : A- A+ إستمع للمقال اشترط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء النزاع في أوكرانيا حصوله على تعهد غربي مكتوب بوقف توسع حلف الناتو شرقا، بالإضافة إلى رفع بعض العقوبات المفروضة على روسيا. وفقا لما نقلته وكالة رويترز، نقلا عن مصادر روسية. وفي هذا السياق، قال بوتين بعد محادثة استمرت أكثر من ساعتين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، إنه وافق على العمل مع أوكرانيا لصياغة مذكرة تُحدد ملامح اتفاق سلام، بما في ذلك توقيت وقف إطلاق النار. وأوضحت موسكو أنها تعمل حاليا على صياغة نسختها من المذكرة دون تحديد موعد لإنهائها. ووفقا لما أورده موقع 'سكاي نيوز عربية'، اليوم الأربعاء، إن كييف وحكومات أوروبية اتهمت موسكو بالمماطلة لكسب الوقت، بينما تواصل قواتها التقدّم في شرق أوكرانيا. ومن جهة أخرى، نقلت رويترز عن مصدر روسي رفيع المستوى: 'بوتين مستعد للسلام، لكن ليس بأي ثمن'، مضيفة أن بوتين يريد تعهّدا مكتوبا من القوى الغربية الكبرى بعدم توسيع حلف الناتو – في إشارة واضحة إلى استبعاد انضمام أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا ودول سوفييتية سابقة أخرى للحلف. كما تطالب روسيا بأن تبقى أوكرانيا دولة حيادية، ورفع بعض العقوبات الغربية، وتسوية مسألة الأصول السيادية الروسية المجمّدة في الغرب، وضمان حقوق المتحدثين بالروسية في أوكرانيا، كما أن بوتين إذا أدرك أنه غير قادر على الوصول إلى اتفاق سلام بشروطه، فسيلجأ إلى تحقيق انتصارات عسكرية لإقناع الأوكرانيين والأوروبيين بأن 'السلام غدا سيكون أكثر إيلاما'.


الأيام
منذ 2 أيام
- الأيام
الكرملين يخرج عن صمته بخصوص وصف ترامب لبوتين 'بالمجنون'
Reuters قال الكرملين إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تظهر عليه علامات "انفعالات عاطفية زائدة" وذلك بعد أن وصف ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجنون للغاية" في أعقاب أكبر هجوم جوي لموسكو على أوكرانيا. وقال ترامب على منصته تروث سوشيال يوم الأحد إن "شيئا ما حدث" لبوتين بعد أن قتلت روسيا 13 شخصا في أوكرانيا بـ367 طائرة مسيرة وصاروخا. وقال ترامب: "لقد أصيب بالجنون التام". "قتل الكثير من الناس بلا داع." وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن التعليقات "ترتبط بانفعالات عاطفية زائدة لدى الجميع". وفي الوقت نفسه، قال المستشار الألماني فريدريش ميرز إن حلفاء أوكرانيا رفعوا جميع القيود على الأسلحة المقدمة، وسط تقارير عن أنه سيزود كييف بصواريخ توروس. وجاءت تعليقات ترامب في أعقاب أكبر هجوم جوي لروسيا منذ غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير عام 2022. قُتل ما لا يقل عن 13 شخصا وأصيب العشرات في أوكرانيا ما بين ليل السبت وصباح الأحد بعد أن أطلقت روسيا 367 طائرة مسيرة وصاروخا. وبين مساء الأحد وصباح الاثنين، أطلقت روسيا 355 طائرة بدون طيار ضد أوكرانيا، ما أسفر عن مقتل 10أشخاص. وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن هذا هو أكبر هجوم يتم تنفيذه بطائرات بدون طيار حتى الآن. وقال بيسكوف إن الهجمات الجوية الأخيرة جاءت ردا على الهجمات الأوكرانية على "البنية التحتية الاجتماعية" في روسيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 20 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق روسية. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد إنه ليس هناك "معنى عسكري" للهجمات الجوية الروسية - بل كانت "خياراً سياسياً واضحا ... من قبل بوتين، خياراً من جانب روسيا ... لمواصلة الحرب وتدمير الأرواح". وفي رد واضح على الهجمات الروسية خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال المستشار الألماني ميرز إنه "لم تعد هناك" أي قيود على استخدام الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا. وقال ميرز "هذا يعني أن أوكرانيا يمكنها الآن الدفاع عن نفسها، على سبيل المثال، بمهاجمة مواقع عسكرية في روسيا... مع استثناءات قليلة للغاية، أوكرانيا لم تفعل ذلك حتى وقت قريب. ولكن يمكنها الآن أن تفعل ذلك". وذكرت رويترز أن زيلينسكي كان من المقرر أن يسافر إلى برلين يوم الأربعاء، لكن لم يتم تأكيد ذلك. وتواصلت بي بي سي مع المستشارية الألمانية للتعليق على ما إذا كان بيان ميرز يشير إلى أن هناك إعلاناً وشيكاً بشأن توريد صواريخ توروس، وهو ما رفضته الحكومة الألمانية السابقة. وفي العام الماضي، قالت المملكة المتحدة إن أوكرانيا لها الحق في أن تقرر كيفية استخدام الأسلحة التي زودتها بها بريطانيا في دفاعها. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، أعطى الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن أوكرانيا الإذن باستخدام الصواريخ طويلة المدى التي زودتها بها الولايات المتحدة لضرب روسيا، ولكن وفق قيود. ويبلغ مدى صاروخ توروس نحو 500 كيلومتر، وهي مسافة أكبر بكثير من الأنظمة الأخرى التي يقدمها حلفاء أوكرانيا. وقالت روسيا إن توريدها لأوكرانيا سيكون "خطوة خطيرة". Reuters عمال الطوارئ في موقع دمرت فيه منازل في غارة روسية في منطقة كييف يوم الأحد وفي حديثه في نيوجيرسي في وقت متأخر من مساء الأحد، قال ترامب عن بوتين: "أعرفه منذ فترة طويلة، ودائما ما أتفق معه، لكنه يطلق الصواريخ على المدن ويقتل الناس، وأنا لا أحب ذلك على الإطلاق". وقال أيضاً إنه يفكر في زيادة العقوبات الأمريكية على روسيا، وهو الأمر الذي هدد به من قبل أكثر من مرة. وبعد ذلك بوقت قصير، نشر ترامب تعليقا وصف فيه بوتين بـ"المجنون"، مضيفًا على منصته تروث سوشيال: " لقد قلت دائماً إنه يريد أوكرانيا بأكملها، وليس مجرد قطعة منها، وربما يكون هذا صحيحاً، ولكن إذا فعل ذلك، فسوف يؤدي ذلك إلى سقوط روسيا!". كما وجه الرئيس الأمريكي كلمات قوية لزيلينسكي، قائلا إنه "لا يقدم أي خدمة لبلاده من خلال التحدث بالطريقة التي يتحدث بها". وكتب ترامب عن زيلينسكي: "كل شيء يخرج من فمه يسبب مشاكل، أنا لا أحب ذلك، ومن الأفضل أن يتوقف ذلك". وعلى الرغم من قيام حلفاء كييف الأوروبيين بإعداد المزيد من العقوبات على روسيا، قالت الولايات المتحدة إنها إما ستواصل محاولة التوسط في محادثات السلام هذه، أو "الانسحاب" إذا لم يتم إحراز تقدم. وقال بيسكوف يوم الاثنين إن روسيا "ممتنة حقا" للأمريكيين و"شخصيا للرئيس ترامب" لمساعدتهم في تنظيم وإطلاق عملية التفاوض هذه. وفي الأسبوع الماضي، أجرى ترامب وبوتين مكالمة هاتفية لمدة ساعتين لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة لوقف القتال. وقال الرئيس الأمريكي إنه يعتقد أن المكالمة الهاتفية سارت "بشكل جيد للغاية"، مضيفا أن روسيا وأوكرانيا "ستبدآن على الفور" مفاوضات من أجل وقف إطلاق النار و"إنهاء الحرب". ووافقت أوكرانيا علناً على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، لكن بوتين قال إن روسيا ستعمل فقط مع أوكرانيا لصياغة "مذكرة" بشأن "سلام محتمل في المستقبل" - وهي خطوة وصفتها كييف وحلفاؤها الأوروبيون بأنها تكتيكات للتأخير. وعُقدت أول محادثات مباشرة بين أوكرانيا وروسيا في 16 مايو/أيار في إسطنبول بتركيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022. وبصرف النظر عن تبادل كبير لأسرى الحرب الأسبوع الماضي، لم يكن هناك تقدم يذكر في التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وتسيطر روسيا حالياً على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية. ويشمل ذلك شبه جزيرة القرم - شبه الجزيرة الجنوبية لأوكرانيا التي ضمتها موسكو في عام 2014.


المغرب اليوم
منذ 4 أيام
- المغرب اليوم
خطة توزيع المساعدات في غزة فكرة إسرائيلية يقودها ضابط CIA سابق ومنظمات غامضة وتثير مخاوف أممية
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريرًا مفصلًا عن خطة جديدة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة ، تبدو إسرائيلية المنشأ وتدار بشكل رئيسي عبر منظمات خاصة غامضة بقيادة ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، مع تمويل غير واضح المصدر، ما أثار مخاوف كبيرة لدى الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بشأن تداعياتها على السكان المدنيين. الخطة التي تم تطويرها خلال الأسابيع الأولى من الحرب على غزة تهدف إلى تقويض سيطرة حركة حماس على القطاع، وتجاوز دور الأمم المتحدة في توزيع المساعدات، التي تتهمها تل أبيب بالتحيّز ضدها. ووفقًا للتقرير، فإن الخطة تقضي بنقل مركز توزيع المساعدات إلى مناطق تحت السيطرة الإسرائيلية جنوب القطاع، بينما سيُجبر سكان شمال غزة على التنقل لمسافات طويلة للحصول على الغذاء والمساعدات، ما يثير مخاوف من استخدام الخطة كغطاء لتهجير قسري للسكان. يقود العملية فيليب إف. رايلي، ضابط CIA سابق، الذي يشرف على الجانب الأمني للشركة الخاصة S.R.S، بينما يدير جمع التمويل جيك وود، جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية ورئيس مؤسسة Gaza Humanitarian Foundation، التي تتولى تنفيذ عمليات التوزيع تدريجياً على حساب الأمم المتحدة. ويشير التقرير إلى أن هذه الخطة كانت نتاج شبكة غير رسمية من مسؤولين وعسكريين ورجال أعمال إسرائيليين وأجانب، اجتمعوا في ديسمبر 2023 في كلية "مكفيه يسرائيل" قرب تل أبيب، حيث ناقشوا استراتيجية بديلة لإدارة المساعدات وتغيير الوضع الأمني في غزة بعيدًا عن الأمم المتحدة. وتعاونوا مع شركات خاصة لإدارة العملية بدلاً من الجهات الأممية. وأثارت هذه الخطة اعتراضات شديدة من الأمم المتحدة، التي اعتبرت أنها قد تضع المدنيين في خطر كبير، وتحد من وصول المساعدات إلى مناطق واسعة في القطاع، بالإضافة إلى تسهيل عمليات التهجير القسري. وأكد مسؤولون أمميون أن فرض مركز التوزيع في الجنوب سيجعل المدنيين يقطعون مسافات طويلة عبر نقاط تفتيش إسرائيلية قد تكون خطرة عليهم. وفي مقابلة مع الصحيفة، قال جيك وود إن مؤسسته مستقلة عن الحكومة الإسرائيلية، وأنه لا يشارك في أي خطة تهدف إلى تهجير السكان قسرًا، لكنه أقر بأن النظام الجديد "ليس مثالياً" لكنه يرى أن كمية الغذاء التي تدخل غزة بموجبه تفوق ما كان يدخل من قبل. أما فيليب رايلي، الذي سبق له العمل في أفغانستان مع وكالة الاستخبارات، وأسس شركتين في الولايات المتحدة هما S.R.S وG.H.F، فبدأ تطبيق المشروع في غزة منذ يناير 2025، حيث أقام نقطة تفتيش لتفتيش سيارات الفلسطينيين خلال فترة وقف إطلاق النار. تثير هذه الخطة تساؤلات واسعة حول التمويل الذي لم يُكشف عنه بالكامل، مع إعلان المؤسسة عن تلقيها تبرعات كبيرة من دولة غربية دون الكشف عن اسمها، وهو ما يزيد من الغموض حول أهدافها الحقيقية. هذا التوجه الجديد يعكس رغبة إسرائيل في تغيير قواعد توزيع المساعدات والحد من دور الأمم المتحدة، وسط تحذيرات دولية من أن هذه الخطط قد تفاقم الأزمة الإنسانية وتستخدم كوسيلة لإعادة تشكيل السكان في غزة بالقوة. قد يهمك أيضــــــــــــــا